قتل المدنيين الأمريكان واليهود والمسلمين شوه صورة الإسلام...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
... يا شيخنا القرضاوي
في خطوة هامة، وفي وقت حساس، ومن منطلق ممارسة النقد الذاتي، الذي هو أساس كل تقدم، أصدرت الجماعة الإسلامية المصرية كتاباً جديداً بعنوان "الإسلام وتهذيب الحروب"، يأتي في إطار سلسلة الكتب التي تصدرها الجماعة من السجن لتصحيح المفاهيم، تنفرد بنشر حلقات منه جريدة"الشرق الأوسط"، حيث نشرت يوم 28/8/2006 الحلقة الثانية منه، مؤلف الكتاب هو عصام درباله، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اعترف فيه بأن اعتبار أمريكا تقود حرباً صليبية ضد المسلمين غير صحيح، حيث يقول: "إن إستراتيجية تنظيم القاعدة والجبهة الإسلامية العالمية الخاصة بمحاربة كل العالم على خلفية الصراع مع أمريكا يجب أن تتغير، فالعالم الإسلامي اليوم في حالة تتوجب جهاد الدفع والدفاع لا جهاد الطلب وتجبية الأعداء". وتري الجماعة في كتابها ، أن فتوى قتل الأمريكان في أي مكان في العالم التي صدرت في 22 فبراير (شباط)1998 عن الجبهة العالمية لجهاد الصليبيين واليهود، التي تكونت من ائتلاف تنظيمي "القاعدة" بقيادة بن لادن، وجماعة الجهاد المصرية، فتوى الإسلام برئ منها، حيث يقول:"إن السياسات الأمريكية الظالمة، تجاه قضايا العالم الإسلامي سواء تمثلت في الممالاة الصارخة لإسرائيل والكيل بميكالين لصالحها على حساب حق الشعب المسلم بفلسطين، أو سياسة الصمت المريب تجاه حركة التحرر في الشيشان، أو سياسة الحصار والخنق لكل ما هو إسلامي لا تبرر قتل المدنيين الأبرياء، وأن الإسلام برئ من هذه الفتوى (...) وقد وضعت هذه الفتوى الإسلام في قفص الاتهام، واتهم بالوحشية التي كانت علماً على الحروب بين الأمم قبله، اتهم الإسلام بالوحشية رغم أنه قدم للبشرية تصوراً للحرب كيف تكون - رغم قسوتها - رحيمة لا تهدر كرامة ولا تسحق خلقاً، وصار موقف الإسلام العظيم في هذه القضية محل شك رغم أن الإسلام علم الكون الرحمة في الحروب كيف تكون، حين نهي عن التفريق بين الأسير وأبنائه من الأسرى". وكيف ننسي إن نسينا كيف كان أوصي مسلمينا الأوائل، قادة الجيوش بألا يقتلوا طفلاً ولا مسناً ولا امرأة ولا من لا يحمل سلاح، بل وبلغ إنسانيتهم مداها، عندما كانوا يوصون قادة الجيوش بعدم قلع الأشجار، حفاظاً على البيئة.
فهل قرأ شيخنا الفاضل - شيخ الوسطية المزعومة القرضاوي - هذا النقد الذاتي لأفكار أثبت الواقع بطلانها وخذلانها الإسلام والمسلمين، ليمارسه هو أيضاً ويتراجع عن فتواه بقتل المدنيين اليهود على اعتبار أن إسرائيل كلها جيش جنود احتياط ، ولا يوجد فيها مدنيين، حتى أنه أباح قتل الأجنة في بطون أمهاتهم، وهل ستوقف حماس والجهاد الإسلامي عملياتهم الانتحارية بين المدنيين اليهود رحمة بالإسلام وبنا،لأن هذه العمليات الانتحارية لم تخدم قضيتنا العادلة، القضية الفلسطينية، ولا أفادت ديننا الحنيف،دين الرحمة لا القسوة، دين السلام لا الحرب،بل أضرت بهما أشد الضرر، وأذكر شيخنا القرضاوي بوصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأبي موسى الأشعري،عله يمللك الشجاعة الأدبية ويتراجع عن فتواه بقتل المدنيين اليهود، بـ"أن الحق والرجوع إليه، خير من الباطل والتمادي فيه"، أذكره،لعل الذكري تنفع المؤمنين.
ملحوظة: تنشر "القدس العربي" سلسلة مقالات، كتبها تونسي أحد تلامذة القرضاوي المخلصين، باسم مستعار كعادته، فانتحل اسم (د.أكرم مجازي)، وهو لا شك اسم مجازي، يرد به ضمنياً حتى الآن (24/8/2006)، على كتاب الجماعة الإسلامية، التي هداها الله ووفقها لما يحبه ويرضاه، وهو عدم سفك دماء المدنيين الأبرياء. ويحمل بها حملة شعواء على الرئيس محمود عباس، لأنه ندد بوجود "القاعدة"في فلسطين لـ"تخريب فلسطين"، واعتبر تلميذ القرضاوي النجيب وكلبه الدموي أن القاعدة حمل وديع لا تخشاها إلا الصهاينة!!! مبروك على القرضاوي وتلامذته اعتناق"إسلام" القاعدة ضد إسلامنا الحنيف ، الذي يحرم دماء المدنيين الأمريكان واليهود والمسلمين الشيعة في العراق!.
Ashraf3@wanadoo.rf