كتَّاب إيلاف

صور شخصية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تصوير عطية صالح الأوجلي


"على كل من لا يتعرف على ملامحه في هذه الصور.... أن يعيد النظر...وشكراً."


الديموقراطي....!

صديقي ديموقراطي hellip;
أحب الديمقراطية من أول نظرة.
ولم يخبئ حبها في ثنايا صدره.
بل باح به خطابا و حديثا.
جهرا وهمسا.
دعا إليها نهارا.
وسبح بحمدها ليلا.
كان يحبها حب يشبه الهوس.
صديقي هذا hellip;hellip;
محاضر جاد
موسوعي المعرفة
كاتب مبدع ومجدد
ولكن hellip;hellip;
كانت له مشكلة واحدة hellip;
مشكلة واحدة لا غيرhellip;..
كان لا يطيق الآراء التي تخالف رأيه.
فيما عدا ذلك فهو ديموقراطي !


المثقف !.....

نشأ في مجتمع يفصل ذكوره عن إناثه.
فنما في عقله خوف ورهبة وازدراء.
أما جسده فقد كان له رأي أخر.
المرأة حلم ومتعة واستحواذ.
وكانت النفس موطن الصراع بين العقل والجسد.
وكان صراعا مؤلمًاhellip; مريرا.
فاستسلمَ تدريجاً إلي يأسٍ غامرٍ
حتىhellip;.
تناهت إلى أسماعه الدعوات إلى حرية المرأة.
فرأى عقله الخلاص.
وأحس جسده المتعة.
ونعمت نفسه بالسلام.
فلتحيا المرأة حرة مستقلة.
وهكذاhellip;.
حلت العقدة برباط فكري جذاب.

الأكاديمي...!

غادر الوطن متجها إلى بريطانيا للدراسة هناك.
أغرته الحياة بملذاتها...
فأمضى في علب الليل والعالم السفلى سنين.
أمضى نهاره نائما...
وليله قائما.....
حتى...
أدركه الزمان...
فأنسل إلى أحدى دول أوروبا الشرقية..
ونال شهادة الدكتوراه...و...
للوطن عاد "أكاديميا " مرموقا.....
شعاره
" أنا مثل ما تعبت في نيل الشهادة وتعذبت في غربتي..
لابد أن يتعب ويتعذب الطلاب.."
وعذب الجميع...
لم يستثن أحداً..... سوى الطالبات.....!

الطبيب المقاول...!

تخرج من كلية الطب...
عاد للبلاد ففرح به العباد...
كان يتقد حماسا وطموح..
شيئا....
فشيئا....
...خبت الحماس..
فقاطع المجلات العلمية..
وهجر الندوات الطبية..
نما طموحه....
نما كما تنمو الأورام....
.................مخيفة..
و دونما قيود أو حدود..
فنال مزرعة..
فيلا.. وثلاثة سيارات من أخر منصب تولاه..
لم يهجر الوظيفة... رغم اهتمامه بتنمية " قطاعه" الخاص..
نما الطموح... ونمت الأورام وظلت تنمو....
حتى حجبت عنا الطبيب
..................حينما أذكره..... أتساءل...
" هل الأنانية المفرطة....كانت من المقررات الرئيسية في كلية الطب...!!"

المجتهد.....

كان ولا زال يتقن ارتداء الأقنعة
يؤمن بتبدل الفصول
يسابق الرياح في تغيير الاتجاه
يجيد الصراخ في المأتم
و" الزغاريد " في الأفراح
وهز الوسط عند الضرورة.
"إداري صارم" في الصباح الباكر
و "مفكر جاد" في المساء
و"غائب عن الوعي" في أواخر الليل.
اشتراكي عند الضرورة
رأسمالي بالممارسة
وديمقراطي بالولادة....
يكره أن يتخلف عن الركب
لذا.. فقد..
شوهد أخيرا يقرأ كتاب
" كيف تصبح إصلاحيا في 7 أيام"
لم ينتبه بالطبع..
لحمله الكتاب بالمقلوب...!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف