كل عام وانتم بخير: للمسلمين وغير المسلمين!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل اسبوع كامل من حلول شهر رمضان المبارك تلقيت اتصالا من صحافي وصديق عراقي مسيحي اسمه رمزي يهنئ فيه بشهر رمضان المبارك. فكان اول من هنأني بهذه المناسبة، قبل أي مسلم.
وقبل اربعة ايام من رمضان تلقيت رسالة من الدكتور مردخاي وهو استاذ في جامعة تل ابيب، يهنئ فيها بشهر رمضان المبارك. فكان ثاني من هنأني بالمناسبة.
وقد اشار الدكتور مردخاي في رسالته الى ان شهر رمضان لهذا العام يتوافق مع بعض المناسبات الدينية الاخرى، منها شهر شري المقدس لدى اليهود، وبعض المناسبات الدينية المقدسة لدى المسيحيين.
وانا أقول للجميع هنا كل عام وانتم بخير، واعاد الله عليكم المناسبة وانتم في صحة ومحبة وسلام.
اعلم ان هناك من المتشددين من سيقول ان ليس من حق المسلم ان يعترف بعيد او مناسبة مقدسة خارج مؤسسة الاسلام، ولا حتى ان يهنئ الآخرين بمناسباتهم الدينية. ولهؤلاء أقول اصمتوا، فأنتم لا تعرفون عن اسلامكم شيئا.
انا اتوجه بكلامي هذا الى العقلاء من المسلمين واليهود والمسيحيين وكل ابناء الديانات الاخرى، لأقول ان الدين مقدس ايا كان. لانه يدخل في قناعة الانسان واعتقاده.
واعتقاد الانسان في حد ذاته مقدس، لأنه جزء من روح الله.
اذا الانسان نفسه مقدس أيا كان ما يؤمن به.
ومن هنا وجب على الانسان ان يهنئ الانسان الآخر في اي مناسبة تتفق مع معتقده وقناعته.
الأهم من ذلك ان المناسبات المقدسة، يجب ان تعطينا فرصة لنفكر اننا لا نختلف عن الآخر كثيرا.
اختلافنا معه ليس اكثر من حيلة سياسية يوظفها بعضنا لأغراض شخصية.
واختلافنا مع الآخر ليس هو ما سيبني مجتمعا مليئا بالحب والسلام.
رمضان يعيش بيننا اليوم. وأراها فرصة ان ننقي انفسنا، نحن المسلمون، من عبث الاشهر الماضية التي كفرنا فيها ثلاثة ارباع الكرة الارضية.
ارها فرصة ايضا ان ينقي الاخرون انفسهم من اخطائهم بحق انفسهم وحق غيرهم.
علينا ان نعلم ابنائنا ان يهنئوا الآخرين على اعيادهم ويحترموا قناعاتهم المقدسة.
ليس بالضرورة ان نحتفل بأعياد غيرنا، لكن ليس اقل من ان نشاركهم الفرحة ولو بتهنئة بسيطة.
شكرا صديقي العزيز رمزي.
شكرا صديقي العزيز الدكتور مردخاي.
كل عام وانتما بخير..
وكل المؤمنين بخير.. اقول المؤمنين، اي كل من يؤمن بإله واحد. والى كل من يؤمن بأن روح الانسان هي جزء من روح الله مقدسة لا يجب ان نسفهها عبثا، او نكفرها جهلا.