المالكي يكسر فتنة طائفية في بغداد
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السيد رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر بدوره عن طريق مكتبه بيانا أوضح فيه صرا حة أن يوم الأثنين هو يوم عمل ودوام في كل دوائر الدولة، بلا إستثناء، وبذلك يكشف الرجل عن عقيدته الوطنية، وسعيه المخلص لتسييد القانون وليس لتسييد إرادات خارجة على القانون، مثل هذه الإرادات التافهة التي راحت تستغل مواقعها لصبغ البلد بصبغة تتعارض مع مفهوم الوطنية بشكل صارخ.
إن بيان رئيس الوزراء المالكي يعبر عن شجاعة أدبية ولياقة قانونية وإرادة حرة تجاه مثل هذه التصرفات ا لعدوانية المدسوسة، بصرف النظر عن رأيي الخاص ببعض مظاهر إدائه السياسي في هذه القضية أو تلك.
إن المطلوب من السيد المالكي أن يؤسس لجنة للتحقيق مع هؤلاء الذين أجترحوا هذه الخطيئة الطائفية التي تدل على عدم المسؤولية، وربما تكشف عن وجود أيادي غير أمينة تقوم بتوجيه بعض العناصر البليدة الحس، الغبية الإنتماء، الخارجة على الأجماع الوطني.
إن ما قامت به قناة الفضائية العراقية بنشر هذا الشريط البائس هو الآخر يستوجب التحقيق والتدقيق، فهذه القناة يجب أن تناى بالدعاية والاحتفاء باي مناسبة دينية تخص طائفة خاصة من المسلمين، ففي ذلك تبرهن على أنها قناة تتماشى مع قيم العراق الجديد، قيم الديمقراطية والوطنية.
ليس لأحد أن يمنع الشيعة او السنة أ و المسلمين أو المسيحيين أو المندائين من إحياء مناسباتهم الدينية والمذهبية، ولكن ليس لأ ي طائفة او دين الحق بتسخير الوسائل الإعلامية الوطنية التي تخص الدولة لاحتفلاته واحيائاته خاصة إذى تبلورت أو اصطبغت بطابع خاص.
أن خطوة السيد المالكي جاءت ردا على هذه المحاولة وغيرها، وهو موقف يسجله له التاريخ من ذهب، وهي أحدى منجزات حكومته الجوهرية، لأنه مساهمة عملية جادة للحفاظ على وحدة الوطن وشرف الأمة.
أن الخطوة التي يمكن ان تستكمل هذه الموقف من السيد المالكي هو محاسبة هؤلاء قانونيا، ومن الجدير بالذكر أن الفضائية العراقية ألغت هذا الشريط الطائفي فيما بعد، مما يعني أن الحكومة أ تخذت موقفا بخصوصه. فشكرا لحكومة المالكي على هذ الموقف الوطني الشجاع، ولا بد من وقفة تحقيقية مع الذين إقترفوا هذه الجريمة المحبوكة حتما من خارج الحدود.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف