ايلاف تقاطع لقاء السفارة ألامريكية...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
.... لأفتقار موظفيها للكياسة المتوقعة
لندن من عادل درويش: قاطعت ايلاف اليوم لقاءا نظمه المكتب الصحفي في السفارة ألامريكية لعدم كياسة المسؤولين وافتقارهم للتعامل مع الصحفيين باسلوب لائق، ومخاطبة مسؤولي الاستقبال الخارجي لمرسلكم باسلوب غير مهذب مما اعتبره اهانة لايقبلها لقراء ايلاف الأعزاء، حتى ولو قبلها على نفسه. وكان القسم الذي يتعامل من المكتب الصحفي في السفارة ألامريكية بلندن مع الصحافتين المطبوعة والناطقة باللغة العربية فيما يسمى في وزارة الخارجية ألامريكية بدائرة التواصل الأعلامي Media Outreach كجزء من محاولة ادارة الرئيس جورج بوش اقناع امم الشرق ألوسط الكبير ان حملته الضخمة لتغيير المنطقة، هي لصالح الشعوب التي يحاول بديبلوماسية ألاعلام اقناعها ان بلاده تحترم مشاعرها وثقافتها، وجه الدعوة قبل يومين لآيلاف، وعدد من مراسلي الصحف الكنتوبة بالمطبوعة بالعربية لحضور مناقشة مائدة مستديرة مع رئيس المكتب الجديد.
ولأن الأمريكيين يعيشون عقلية الحصار، واقنعوا انفسهم بان العالم كله يستهدفهم، فقد حولوا سفارتهم في غروفنر سكوير في واحد من ارقي احياء لندن الى قلعة حصينة، تحيطها الأسيجة التي افسدت شكل الميدان ذي المعامار التاريخي الكلاسيكي، ووضعت الحراسة المشددة وبوليس مسلح وحواجز تعيق المرور وتسد الشوارع، بشكل يثير غضب سكان المنطقة، التي تخوض جمعية سكانها حملة اعلامية وقانونية في المحاكم لنقل السفارة من الميدان الى مكان بعيد.
وفوجيء مراسلكم اليوم بغياب اي من المسؤولين من المكتب الصحفي عند مدخل السياج المضروب في الطرف الجنوبي الغربي من الميدان، حيث يمتد طابور طويل من طالبي تاشيرة الدخول بطول الصيف ومعزول بحواجز امنية. ولان مراسلكم مدعو للقاء صحفي، فالعادة، الا يقف في طابور قد يطول أكثر من نصف ساعة ( بسبب تفتيش الملابس والحقائب وخلع ألاحذية ووضعها في ماكينة اشعة اكس بحراسة اكثر تشددا من المطارات) وانما يتجاوز الطابور شاهرا البطاقة الصحفية، خاصة مع ضيق وقت الصحفي، ويدخل للمقابلة.
وعندما اشهر مراسلكم البطاقتين، النقابية، والأخرى البرلمانية والتي تييح للصحفي الدخول لمجلس العموم دون تفتيش ودخول مقر رئيس الوزراء ورقم 10 داوننج ستريت، وكل مباني الدولة البريطانية، ليخبر موظفي ألاستقبال/الحراسة ( وكانت ملابسيهما رثة لاتليق، ولايرتدييان ربطة عنق) بانه صحفي حضر في عمل وليس طالبا لتأشيرة ( فيزا) دخول، فوجيء باحدهما يشير بيده صارفا ويقول بوقاحة " في آخر الطابور يازميل " الترجمة الأقرب ل End of the line Mate وهو تعبير ربما يستخدمه عمال البناء في موقع او مجموعة من الحمالين في محطة سكة حديد يصيحون بوجه بعضهم البعض،، وليس مظف حراسة او استقبال مهمتة لقاء الزوار. وبعد ان اخبرته انني لست " زميله" Mate ادرت ظهري منصرفا لهذه ألاهانة، التي اعتبرتها موجهة لكل قراء هذا الموقع الملتزم بنقل الحقيقة اليكم كاملة والوقائع الخبارية كما تحدث. ثم اخبرتهم هاتفيا اننا كصحفيين لاتنضب مواردنا من المعلومات، واخبار الوقائع التي تنهال علينا كالسيول، ولايتسع وقتنا الا لقطرات منها؛ ومن ثم فسننستمر في النشر وتغطية كل مايهم القراء الأعزاء، سواء التقوا بنا ام لا.