الفرق بين سيدى نصر الله والعبد الفقير السنيورة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلال الإسبوع الماضى كانت قوات "شركة النصر الإلهى" لأصحابها نصر الله ونجاد ليمتد الغير محدودة " تجوب شوارع بيروت وتحتفل بمرور ستة أشهر على هزيمة الكيان الصهيونى وكانت تحرق إطارات السيارات، و للتأكد من أن كل اللبنايين يشتركون فى الإحتفالات كان ولابد من إغلاق طريق مطار بيروت لتفويت الفرصة على أى لبنانى يحاول أن "يزوغ" من تلك الإحتفالات، وفى الحقيقة إعتقد كثير من المراقبين الأجانب الذين لا يفقهون التقاليد الشرقية والثقافة العربية، إعتقدوا خطأ أن الهدف من إغلاق طريق المطار وحرق إطارات السيارات هو خلق نوع من الفوضى تؤدى إلى إسقاط الحكومة، وفى ظل الفوضى وفى غياب الدولة (حسب المفاهيم الغربية العتيقة) ينتصر المجرمون وتنتشر أعمال النهب والسلب، ولكن فات الغربيين أن الدنيا برد وأننا فى نهاية شهر يناير ودرجة الحرارة إقتربت من الصفر، لذلك كان لا بد من حرق بعض إطارات السيارات لغرض التدفئة وخاصة أن إرتفاع أسعار البترول بسبب التآمر الأمريكى على شعوبنا العظيمة زاد من عبء أسعار التدفئة على المواطن اللبنانى العادى لذلك كان ولابد من إحراق إطارات السيارات. أما حكاية أن قوات "شركة النصر الإلهى" تقوم بمحاصرة مقر الحكومة فى بيروت لعدة أسابيع وذلك بإقامة الخيام خارج هذا المقر، إنما هى دعاية صهيونية أمريكية رخيصة الهدف منها هو شق "الصف العربى" المتين جدا، ولو نظر المراقبون الغربيون بعين العطف إلى ساكنى المخيمات حول مقر الحكومة لثبت لهم أن هؤلاء هم من غلابة الجنوب اللبنانى قاموا بدق الخيام حول مقر الحكومة لأنه (بعد العدوان الصهيونى) لم يعد لهم مأوى سوى مقر الحكومة ويرغبون فى السكن داخل مقر الحكومة نظرا لأن به تدفئة مركزية، ولكن الحكومة العميلة والتى جاء بها بوش وشيراك تصر على عدم فتح باب الحكومة لهم لحرمانهم من الحق الطبيعى للإنسان فى طلب الدفء، وبعد ذلك تلومهم إذا حرقوا إطارات السيارات.
أما عن حوادث إطلاق النار فقد تمت بطريقة عفوية فى الهواء (رأسيا وأحيانا أفقيا) وذلك إستكمالا للإحتفال بهزيمة الكيان الصهيونى، ومن جراء هذا قتل خطأ بعض المواطنين وعددهم لم يزد عن عدد أصابع اليد ونالوا حلاوة "الشهادة" بعد أن ذاقوا حلاوة "النصرالإلهى" ويعتبرعدد من قتل قطرة فى بحر قتلى العراق الذين يقتلون كل يوم من جراء التآمر الصهيونى.
وقد أعلن "سيدى" حسن نصر الله أن إسقاط الحكومة اللبنانية لن تأخذ فى يده "غلوة" ولكنه يترفع عن هذا لأنها ستسقط لوحدها.
......
وفى نفس هذه الأثناء تمكن فؤاد السنيورة من الهروب من الباب الخلفى لمبنى الحكومة وتخفى فى زى مقاتل من قوات "شركة النصر الإلهى" وإستطاع أن "يزوغ" من الحصار المفروض على المطار وفوجئنا به يهرب ويترك البلد المحرومة من الدفء ويهبط فى باريس للإجتماع مع أعوانه من الإستعماريين والصهاينة بهدف مزيد من التآمر على لبنان وعلى الأمة العربية والإسلامية، ويختفون وراء هدف معلن رخيص وهو "إعادة إعمار لبنان"، من طلب منهم إعادة الإعمار؟، لقد قام "سيدى" حسن نصر الله بتخريب لبنان وهو قادر على إعادة إعماره بواسطته شركته "شركة النصر الإلهى" بدون مد اليد و"الشحاذة" من الصهاينة والأمريكان، وإيه يعنى إن فؤاد السنيورة قد تمكن من الحصول على أكثر من ثمانية بلايين دولار من مؤتمر باريس، ييجوا إيه جنب الثلاثمائة مليون دولار التى حصل عليها "سيدى" نصر الله من معلمه وشريكه أحمدى نجاد.
وقد يقول قائل أنه بينما "سيدى" حسن نصر الله يستمر فى تخريب لبنان، يقوم فؤاد السنيورة بجمع أموال إعمار لبنان، هذا فى الظاهر أما الحقيقة فهى أن كرامة الأمة الإسلامية أغلى كثرا من أن تباع بحفنة دولارات، فالفلوس مش كل حاجة، فليس بالدولار وحده يحيا الإنسان، فهناك اليورو والمارك الأمانى والين اليابانى!!