إخص عليك ياسى سمير: إنت مش عارفنى ولا إيه؟!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قضيت أجازة الصيف الماضى فى مصر، وفى خلال الزيارة سافرت إلى الإسماعيلية للقاء صديق إلكترونى (تعرفنا من خلال الإنترنت) وقد تحول بعد اللقاء إلى صديق من دم ولحم وعظم!! وعرفنى بصديق إلكترونى آخر، وذهبنا لتناول "غدوة" سمك مقلى بالرز المفلفل بالجمبرى على مطعم يطل على قناة السويس، ودار الحديث كما يدور دائما حول المشاكل وتفاقمها وتراكمها تراكم نوعى وعددى بطريقة تبعث على اليأس من أى حلول، وشر البلية ما يضحك، لذلك برع المصريون فى السخرية من بلاويهم وذلك لأنها تصل دائما إلى درجة "شر البلية"، وحكى لنا صديقى الإلكترونى "سمير" تلك الحكاية العجيبة:
منذ إسبوعين سمع سمير جرس باب بيته وعندما فتح الباب، وجد (فيما يبدو) سيدة ترتدى النقاب (لأنك لا تعرف ما هو تحت النقاب، وهو ليس بالضرورة سيدة).
وقالت وهى تصوب عينيها من تحت النقاب فى إتجاه عينيه:
- سلامو عليكو يا إستاذ سمير.
- سلامو عليكو... أى خدمة؟
ثم مدت يدها ذات القفاز الأسود محاولة أن تسلم عليه، فإعتذر عن السلام، لأنه خشى أن يكون تحت القناع مجرما وخاصة أنه لاحظ أن اليد أضخم قليلا من أن تكون يد حريمى ولم يتأكد أن الصوت كان حقا صوتا نسائيا:
- معلهش ياست أنا ما با أسلمش على ستات، أصلى لسه متوضى، أى خدمة عشان عاوز أروح أكمل الصلاة.
(وتأسف على فلتة اللسان والتى توحى بأنه يعيش وحيدا فى البيت، وخاصة أنه سمع عن جرائم ترتكب تحت النقاب).
- إخص عليك ياسى سمير، إنت مش عارفنى ولا إيه، تهون عليك العشرة يا سى سمير؟
(وفشل أن يتذكر صاحبة الصوت، كما فشل أن يتذكر صاحبة العينين)
- لا مؤاخذة ياستى إنتى مين، وعاوزة مين بالظبط؟
- مش حضرتك الإستاذ سمير الشلشمونى؟
- أنا أيوه أنا ياستى، وأسمى كمان مكتوب ع الباب، يعنى ما جبتيش حاجة من عندك، خلصينا الله يخليكى.
- ما كانش العشم تهون عليك عشرة السنين إللى فاتت، طيب قوللى إتفضللى، إعزم بكباية مية ساقعة فى الحر ده.
- ياستى ما كانش يتعز، أنا راجل متجوز ومراتى مسافرة هى والأولاد وأنا حأحصلهم يوم الجمعة على الإسكندرية.
- ده أنا با أطلب كباية مية، والمية ما تفوتش ع العطشان.
- ياستى بس أعرف إنتى مين الأول
- ياخاين تهون عليك الأيام الحلوة، أيام الشقاوة، فاكر "زيزى" بتاعة جنينة الأورمان، "زيزى"... فاكر أيام القناطر الخيرية!!
(وتذكر أخيرا، لقد مر ما يقرب من ربع قرن على أيام الشقاوة فى نهاية أيام الجامعة، كان له مغامرات ومغامرات مع فتاة تدعى "زيزى"، ولم يكن يتخيل أن زيزى التى كانت توقف الجامعة على رجل قد تحولت بقدرة قادر إلى هذا الشئ الأسود الغير محدد المعالم)
- الله يخرب بيتك يا"زيزى"، وإيه إللى عمل فيكى كده، تعالى خشى.
(دخلت "زيزى"، وجلست على كرسى فى صالة المدخل)
(وتردد سمير أن يطلب منها أن تكشف النقاب، وقبل أن يقرر قامت هى بكشف النقاب، وخلعت غطاء الرأس، كما خلعت العباءة السوداء، والقفاز الأسود، وفوجئ بفستان آخر موضة تحت كل هذا السواد، ولكنه لاحظ أن "زيزى" بتاعة زمان قد تضاعفت، ويبدو أنه من تأثير إرتفاع معدلات التضخم فى كل شئ).
- إيه إللى عمل فيك كده يابت يازيزى، فين زيزى بتاع زمان؟
- ما تبص لنفسك ياخويا، هو ده برضه سمير بتاع زمان، إنت كان عمرك عندك كرش بالشكل ده.
- أنا مش قصدى على التضخم، التضخم يبدو أثر علينا و على كل حاجة، أنا قصدى الحاجات إللى إنتى لابساها دى.
- جوزى الله يخرب بيته مطرح ماهو راح.
- الله يخرب بيتك هو إنتى متجوزة، وجاية هنا برجليكى.
- أنا بقى ياحبيبى متجوزة، ومش متجوزة.
(وحكت له حكاية طويلة عن جوازها من شاب كان يبدو عاديا قبل الزواج ثم طق مخه فجأة وأطلق لحيته ولبس الزى الأفغانى واجبرها على لبس الحجاب أولا ثم الخمار وأخيرا النقاب، ولم ينجبوا أطفالا، ورفض الذهاب للأطباء لعلاج العقم، وقال لها إن دى حاجة بتاعة ربنا، ثم فجأة طفش وسافر إلى العراق من ثلاث سنوات بحجة أن يعمل بتدريس اللغة العربية، ولم تسمع مباشرة أى شئ، ولكنها عرفت فيما بعد أنه ربما إنضم إلى تنظيم القاعدة، وأن مباحث أمن الدولة فى مصر قد إستدعتها أكثر من مرة للسؤال عنه، ولم يصدقوها عندما قالت لهم فى كل مرة أنها لا تعرف عنه أى شئ، ورفعت قضية تطلب الطلاق منه وعلى وشك أن تكسبها).
- طيب وعايشة إزاى؟
- انا با أشتغل موظفة ورحت سكنت مع أهلى.
- وإنتى إيه إللى جابك الإسماعيلية.
- أنا سألتك عليك لغاية ماعرفت فين شغللك، وهناك ولاد الحلال قالوا لى إنك طلقت مراتك، وعرفت عنوانك، وجيت عشان أشوفك.
- بس إنتى جريئة قوى، مش خايفة حد يشوفك.
- حتى لو حد شافنى، معقو ل حد يشك فى واحدة منقبة.
- الله يخرب عقلك، ده إنتى حتفضحينى فى العمارة.
- ولا فضيحة ولا حاجة، أنا قلت للبواب إنى طالعة لخالى الإستاذ سمير الشلشمونى!!
.........
وبعد أن أكمل لنا سمير الإلكترونى الحكاية أخذ يعدد لنا مزايا النقاب!!
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية
التعليقات
هههه قصة مهضومة كتير
Roya -فعلا قصة مهضومة ! كتير بحب كتابات سي سامي البحيري! بليز ما تبخل علينا بحكاياتك الحلوة القريبة على القلب. ثانكس.
دمك شربات والله يا استاذ سامي . ارجو تكملة بقية القصة
اختلف مع الاستاذ سامي البحيري فليس كل المنقبات هكذا ولكن البعض منهم شريفات.
لست ادري
السيناوي -حكايتك تتكرر كثيرا هذة الايام لكن بنهايات مختلفة وبدايات مختلفة الشاهد انها حدثت وتحدث هل الامر ظاهرة هل هي مصادفة لست ادري!
نعيماً
خوليو -البارحة بالضبط علقت على موضوع في حقل تحقيقات بعنوان -الشراشف والعباءات- بأن لاعلاقة للحشمة بهذا الزي القمعي للنساء، وقد أكدت أن معروف الرصافي معه حق في قوله: قل للأولى ضربوا الحجاب على النسا/ أفيعلمون بما جرى تحت العبا؟/ هذا الأستاذ سامي بقصة صديقه الإلكتروني من لحم ودم، يؤكد صحة ما قاله الشاعر، ويأتي تأييدي لهم أيضاً، اخلعوا هذا الزي المرعب للأطفال، لاعلاقة للحشمة والطهر بذلك.
النقاب في الهالويين
د. رأفت جندي -اطالب بالحفاظ علي زي المنقبات لكي يستخدمه البعض في حفلات الهالويين الذي يتمثل فيه البعض بالعفاريت
سامى ياصديقى العزيز
مصرى وبس -تعرف ياسامى نفسى فى إيه؟ نفسى أطلع فى برنامج من اللى بيشجعوا النقاب ولما يبتدى البرنامج أغطى وشى زى زورو كده, وأقوللهم إن دى حرية شخصية! نفسى أشوف إزاى ممكن يتناقشوا مع واحد أو واحده مخبى أو مخبية وشها.. وإزاى يعرفوا مين اللى بيكلمهم! ربنا خلق الوجه للتعارف, إزاى ممكن ناس تتعارف من غير وش؟
بهدوء يا شباب
بهاء -لا أحسب أن الغاية من القصة اتهام لكل منقبة، بل توضيح أن اللباس لن يثني إنسان عن فعل ما يريد. من ناحية ثانية رفض الحجاب كزي قسري حق لكل رجل وامرأة (وأصبح واجبا إنسانيا) لكن التندر بكلمات وتشبيهات غير مناسبة للنقاب يؤذي المرأة التي ترتديه وهذه المرأة مظلومة أصلا فلا تزيدوا عليها الظلم، ليست المشكلة أن ترتدي ما تريد لكن المشكلة مع الحجاب والنقاب الإجبار التربوي والاجتماعي من خلال حجج دينية، لذلك فالانتصار للمرأة يجب أن يكون متكاملا لا أن نطالب بتحريرها ومنحها حقوقها وبنفس الوقت نسخر من لباسها. فالدين والعادات والتقاليد هو ورث من الأبوين وبخاصة بمجتمعاتنا الأبوية بتطرف، ومحاولة تنقية هذه الإرث يجب أن تتم تحت سقف محبة واحترام الإنسان المسلوب الإرادة بين السلطان ورجل الدين. وليس النقاب إلا شكلا من أشكال النظرة الفوقية للمرأة بالمجتمع الشرقي بكل أطيافه وأشكال الظلم الأخرى أشد وبالا.
حكايه أخري
سعد زغلول -كنت ذات مره سائرا في الشارع و بجانبي رجل في الستين من عمره و وقفت سياره بجانبه اطلت منها سيده منقبه و ظلت تحادث الرجل و تكلمه عن اقاربه وهو لا يرد عليها و تطلب طلبات و بدا كمن تعرفه و هو لا يعرفها و في نهايه حديثها من طرف واحد نطق الرجل أخير و قال ( أصل انا لا أعرف حضرتك مين ) و في النهايه تبين انها زوجه احد ابناؤه هذه واقعه ليست من نسج الخيال
دلالات كثيرة
العراقية* -انا من متابعي مقالتك المهضومة ,تحوي بداخلها دلالات عديدة تنسجها باطار فكاهي جميل وهي خفة دم موروثه لدى المصرين عموما..اما مسألة النقاب فالحديث عنها يطول,وهناك من يقول بانها تندرج تحت اطار الحرية الشخصية وكل انسان حر بذاته..الخ شخصيا انا ضده لاننا حقيقة لانعلم من يختبىء وراءه ,,يثير الرهبة والشك وبختصار انا اتفق مع الاخ خوليو بان لايمت بصلة للحشمة او الطهر. وهو اصلا قمع لارادة المراة ,فالمراة انثى رقيقة لها شخصيتها المميزة يجب ان تكون ثقتها بنفسها قوية ويجب الا تعامل على انها عار؟؟؟استوقفتني جملة في المقال على لسان الست زيزي(طفش وسافر العراق) الله يكون في عون العراقين , هو كل من يطفش يسافر للعراق, اصبح العراق بؤرة لهولاء الذين بين ليلة وضحاها يطلقون اللحى ويلبسون الزي الافغاني ويقتلون العراق يوميا بدماء باردة , لقد سئم العراق منكم دعوا العراق لشانه يا اشباه الانسان ..يا عملاء امريكا ..استحملوني شوية ارجو النشر
عجائب الدنيا الثماني
ابو ايمان -لابأس علينا نحن المسلمين ان نضيف الى عجائب الدنيا السبع واحده اخرى لتكون ثمانيه . فهل يعقل ان يتزوج انسان نعن انسان من انسانه لا برى وجهها بعد زواج دام 30 سنه ؟ هذا ما نقاته لنا قناة العربيه قبل شهر . وعندما حاول اخر ان يزيح النقاب عن وجهه زوجته وهي نائمه ولم ينجح وهددته بأن ترفع عليه قضية طلاق . حكاية زيزي دي عادية خالص فهناك من حكايات المنقبات وفضائحهن مجلدات