الديمقراطية تفتت الكيانات العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ أن كان في الصحراء حتى الآن، لم يعرف العربي أبدا الديمقراطية، والاختيار الحر، وثقافة التنوع والتعدد. فالرأي أوحد، والتطلع أوحد، والإيمان أوحد، والعلم أوحد، والفهم أوحد. والبيعة أبدية، والزعامة بالوراثة، ومشيخة القبيلة بالوراثة، ومشيخة الدين بالوراثة، والخلافة بالوراثة، وحتى الأولياء والصالحون هم بالوراثة أيضا. ولهذا فهي ثقافة دخيلة على نمط تفكيرنا وأسلوب حياتنا، ومخالفة كل المخالفة لتراثنا الفكري والفقهي والتاريخي، وللعادات والتقاليد البدوية القبلية الراسخة في النفوس، التي اعتدنا عليها، وألهبتنا بسياطها، والتي تقضي أن يتولى شيخ القبيلة تصريف شؤون حياة القبيل. والتي استمرت على هذا المنوال حتى بعد تشكل الدولة العربية الإسلامية، إذ اتبع الخليفة الإسلامي الأسلوب ذاته، وسار على نهج شيخ القبيلة في تصريف شؤون الحكم والناس. وبعد انهيار الخلافة العباسية، وتمزق الدولة الموحدة إلى كيانات ودويلات صغيرة، صار الأمير يصرّف شؤون الإمارة، وشيخ الحارة يصرّف شؤون الحارة.
ولأن الديمقراطية التي تعني حكم الشعب، ثقافة دخيلة على ثقافتنا، وأسلوب حياة مغاير لأسلوب حياتنا، فهي مرفوضة بالمطلق من كثير من الناس، وخاصة من الجماعات السياسية الإسلاموية المتعصبة، لأنها كما يرون تخالف شرع الله الذي له الحاكمية من قبل ومن بعد، وهم يتخوفون من أن الشعب قد يرغب أو يقر أو يبيح أشياء وقوانين لا يقرها الله وتخالف شرعه. لكن هؤلاء في بعض الظروف والحالات- أي هؤلاء الإسلامويين المتعصبين الذين لا يرون في الديمقراطية سوى صندوق اقتراع- يطالبون بها، ولكن لمرة واحدة فقط، بعد أن توصلهم إلى السلطة (أنظر موقف حماس ورفضها الانتخابات التشريعية المبكرة). إضافة إلى ذلك فإن كثيرين من المثقفين العرب المنادين بالديمقراطية على الورق، إنما هم معادين للديمقراطية في تعاطيهم مع القوى السياسية والاجتماعية المخالفة لهم، وفي تعاملهم مع أسرهم وزملائهم وموظفيهم، ولعل هذا مرجعه التربية الدينية والاجتماعية والسياسية التي علمتهم رفض للآخر.
وقد يظن بعض الناس أن نظام الشورى من حيث هو عرف قبلي قديم سابق على الإسلام، يتطابق مع الديمقراطية، أو يشبهها، أو لعلهم يظنون أنه خير منها! لكن الحقيقة أن الاختلاف بين الديمقراطية والشورى اختلاف كبير جسيم. فالأولى التي تعني حكم الشعب من خلال مجالس منتخبة مباشرة منه، تفرض على الحاكم الالتزام برأي الأكثرية دون أن ينتقص هذا الرأي من حقوق الأقليات. بينما يعني نظام الشورى أن يستشير الحاكم من يراهم أهلا للثقة والرأي السديد، بغية استخلاص الرأي الذي يراه الحاكم أفضل الآراء، دون أن يكون هذا الحاكم ملزما لا في الاستشارة، ولا في الأخذ برأي من استشارهم. وكثيرا ما كان الخليفة أو الحاكم يعمل بخلاف ما نصحه أهل الحل والربط، دون أن يلام في ذلك، فذلك من حقه، وتلك هي قواعد الشورى، ومنها اشتق المثل العربي الذي يقول: (استشر الكبير والصغير، وارجع لرأيك).
إن طبيعة البدوي، ونمط حياة القبائل الرعوية التي تسيطر ثقافتها على ثقافة المجتمعات وأنظمة الحكم العربية، تقوم على عدم الارتباط بالمكان والسكان المستقرين، والحذر من الآخرين، والابتعاد عمن لا يمت لها بصلة قرابة أو نسب، خوفا من الغزو، أو خوفا من مزاحمتهم على مصدر الرزق وطعام الماشية (الماء والكلأ) ولذلك فهي ترغب دائما بالانفراد والعزلة والاستقلال عن الآخرين، وقد كان النسب سبب الخلاف والعداء بين عرب الشمال وعرب الجنوب، بين العدنانيين والقحطانيين.
إن الكيانات العربية التي وجدت في الماضي، والموجودة اليوم، لم تتكون على أسس من العدالة والمساواة بين جميع السكان، مما ولّد وخزّن شعورا بالقهر والظلم والغبن لدى المواطنين. هذه الكيانات وإن ظهرت موحدة شكلا، إلا أنها في حقيقة الأمر كيانات هشة مفككة، لم تتعايش مع بعضها طوعا وبالتراضي، بل بالجبر والإكراه، لأنها عبارة عن تجميع قسري لجماعات غير متجانسة، متعددة الأصول والقوميات والديانات والمذاهب والثقافات واللغات. ولا تربطها وحدة مصالح وتطلعات مشتركة، خضع فيها- بقوة السلاح- الضعيف للقوي، واستبيحت في الماضي أعراض بعضها وممتلكاتهم وأرواحهم، وأكلت حقوقهم. وبعض هذه الجماعات تُمنع من لغاتها، وتخفي عقائدها الحقيقة، وتتستر أو تدعي عقائد ليست لها، ولا تؤمن بها. ولذلك حين يتاح لها من خلال الديمقراطية، حرية الاختيار، وحق تقرير المصير، فإنها لا شعوريا- نتيجة الظلم القديم الذي لحق بها- تنحو نحو الانفصال عن الجماعات الأخرى التي أجبرت على العيش والتعايش معها.
إن هذا هو الذي يحدث في العراق الذي يطالب أكراده، وبعض شيعته بدولة مستقلة لكل منهما، بينما ترفض هذا الانفصال الجماعات السنية أو بعضها، التي كانت مسيطرة على العراق منذ نشوء الدولة العربية الإسلامية إلى حين الاحتلال الأمريكي، وتطالب ببقاء الدولة موحدة، لأسباب إما وطنية، وإما أملا في استعادة سلطتها الماضية، أو لوجود الثروة- البترول في المناطق الأخرى.
وهذا ما حدث أيضا في فلسطين حين مارس أهلها ديمقراطية صناديق الاقتراع. فقد انفصلت غزة عن الضفة الغربية. إذ أن الكيان العربي لا يتسع لقوتين متعارضتين أو لحزبين مختلفين في الآراء ووجهات النظر، فبدلا من أن يُغني هذا التنوع والتعدد في وجهات النظر المجتمع، ساهم في التمزيق والانفصال. ومن يدري فقد تمزق غزة غدا إلى قطعتين، قطعة لحركة الجهاد الإسلامي وقطعة لحماس. كما قد تمزق الضفة الغربية في حال نشوء قوة أخرى موازية لقوة فتح.
وهذا ما يُخشى حدوثه أيضا في دويلة لبنان (الديمقراطية) الذي يضم نحلا وأقواما شتى غير متجانسة، وغير متكافئة، وغير موحدة الأهداف والتطلعات، والذي همّشت واضطهدت في الماضي بعض فئاته الفئات الأخرى، والممزق حاليا- عمليا ونظريا- ويخشى أن يتكرس هذا التمزيق على الأرض، ويُفتت لبنان إلى كانتونات صغيرة. وقد مزقته وأنهكته فيما مضى الحروب الأهلية.
ومن حقنا أيضا بعد الذي نراه يحدث في دول عربية أخرى، ذات برلمانات منتخبة ديمقراطيا، أن نخشى على هذه الدول، حيث الديمقراطية البرلمانية فيها، تهدد استقرارها ونظامها السياسي، إن لم نقل تهدد وجودها وبقاءها كدول موحدة.
إن هذا العرض لواقع الحال لا يعني أبدا نبذ الديمقراطية، ولا ينفي أهميتها وضرورتها لمجتمعاتنا، التي لا يمكن للفرد بدونها أن ينال حقوقه، أو يحترم نفسه. وبدونها سنبقى أيضا عاجزين هائمين على وجوهنا في سراديب صحرائنا اللاهبة، نتجرع حليب النوق، ونزدرد الثريد، ونقرض شعر الخنساء، ونبكي على الأطلال، مجترين حكايات داحس والغبراء وحرب البسوس.
إن هذا العرض لواقع الحال يعني في صلب ما يعني إزالة كل العوائق، وتمهيد الأرضية اللازمة للديمقراطية بصفتها ثقافة ونظام حكم وأسلوب حياة، وبصفتها الخيار الوحيد والأمثل لنشر العدالة والمساواة، والقضاء على الحقد والكراهية، والتحارب القومي والديني والمذهبي والقبلي. وتعليمها للتلاميذ في المدارس منذ المرحلة الابتدائية. وتعليمهم أيضا قبول واحترام الآخر، ذكرا كان أم أنثى، وتمكينه من الوصول إلى حقوقه وممارستها كاملة غير منقوصة، وتعليمهم كذلك أن الديمقراطية لا تعني إخضاع الأقلية، وفرض قوانين الأكثرية واستئثارهم بالثروة والسلطة، بل هي التزام الأكثرية بضمان وحماية حقوق جميع المواطنين.
Saadkhalil1@hotmail.com
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية
التعليقات
مابين عبارات الغليون
إنجي -ليس من طبعي إنكار حقيقة-إنما أحياناً من طباع آخرين-تعميم الوصف!!-ولا أدلل العرب وأنا منهم-إنما أصبح الحديث عنهم-وكأنهم(شيء في الحظيرة)!!-فالديمقراطية يا أستاذ سعدالله-موجودة ولكنها بأداء فردي-مثلها مثل أي شيء فردي بمجتمعاتنا-فلذلك لا إدراك بأي نجاح-وسط هذا التضخم الفكري العبثي الغوغائي!!-فلا منظومة حكم أو إدارة-فماذا تنتظر؟-إنما دائماً للشعوب قول آخر-فهي ترى الديمقراطية غير التي يراها..الحكام!-فأخبرني أستاذ سعدالله-هل هناك ديمقراطية بأحدى الدول-قامت على أسس شريفة نزيهة؟؟-ثم ماهي الديمقراطية أصلاً-ديمقراطية بوش بالعراق مثلاً!؟-فأصبحت تلك الكلمة كمثيلاتها-كذرات المطر-ما أن تهبط من السماء أرضاً..تتفتت جزيئاتها دون ري منها!-الحديث عن الديمقراطية ليس إلا موجة-إستقطاب ذهني-وهي جريمة من المثقفين-ضد الشعوب للإبتعاد عن مشاكلهم المباشرة الحقيقية-كالفقر والفساد والبطالة وجهل العلم ووو!!-فكفاكم حديث الرفاهية-وحوارات البايب(الغليون)-أم أنه الرد على عبارة(الإسلام هو الحل..الديمقراطية هي الحل)وما بينهما شعوب ضائعة !-سلاماً0
الديمقراطية العربية
سعيد دلمن -أن الديمقراطية على الطريقة العربية ، منذ أن أكتشفها العرب ، لم تكن في من الأيام ديمقراطية الحكم والثقافة الإنسانية والاجتماعية والحضارية المتطورة ، بل كانت دائماً هدفاَ وحيداَ للاستيلاء على السلطة وتحويلها إلى حكم استبدادي وقمعي مطلق ، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو الأحزاب أو القوى السياسية ،التي كانت تتغنى في العقود الأخيرة بشعارات الديمقراطية وحكم الشعب ، وحتى الحكومات المستبدة التي لجأت إلى بعض الإصلاحات والخطوات الديمقراطية ، فأنها كانت إلى تسعى من خلالها إلى التخدير المؤقت للغليان الشعبي الداخلي أو التقليل من الضغوط الخارجية ، أو الاستفادة منها (( الإصلاحات)) لفرض نوع آخر من الاستبداد الديمقراطي وبأسلوب أكثر تخلفاً... مع التحية....
تعليق
أبو سفيان -إن طرح مقدمات بسيطة يوصلنا حتماإلى نتائج أكثر بساطة ، فمن مقولات عن( أنتربولوجية البداوة والقبيلة وإستبداد الخلافة)يصل الكاتب إلى مقولة خطرة مفادها:الديمقراطية سوف تهشم الكيانات العربية وتفتتها ويضرب لنا أمثلة ( العراق، فلسطين ، لبنان ..) لكن الغريب أن الكاتب لم يلتفت إلى العامل الخارجي، والصراع الدولي العنيف على منطقتنا العربية،والذي ساهم مبدئيا في تشكيل كياناتها ودولها( بعد سايكس بيكو ). أذكّر الكاتب أن الديمقراطية الغربية( حكم الشعب )قد نشأت بفعل الحداثة ( وهي إنتصار فكرة الإنسان( المواطن) على مرجعيات الكنيسة الإلهية وجعل هذا المواطن غاية وهدف ومحورا للمرجعيات التنشريعية والأخلاقية) وأن الديمقراطية قامت بفعل تراكم الثروة التي حققتها الثورة الصناعية وظاهرة الإستعمار( فلا ديمقراطية بدون ثروة وفائض لتحقيق العدالة الإجتماعية ) وقامت بعد تحقيق الدولة ( القومية ) وهو تحول دموي عنيف وقسري عصف بأوروبا وقاده أمثال بسمارك وغيره ولم يتم بموجب الإرادة الحرة للناس : بل إن الشواهد تؤكد أن الدولة القومية الأوروبية قامت أساسا على إبادة ثقافات ولغات الأقليات( كما حدث في فرنسا مثلا )
تعليق2
أبو سفيان -إن الموضوع برمته هو مركب شديد التعقيد لايجوز تبسيطه فالشرق العربي لم يعرف فكرة الدولة المركزية الشمولية( حتى الأموية والعباسية، فقد كانت أقاليم متناثرة تعيش على تراث وتقاليد وديانات متنوعة ومنعزلة..وإستمر الحال حتى نهاية آل عثمان )فالعرب لم يعرفوا أنتربولوجيا فكرة الدولة القومية لأنهم طوروا مفهوم ( الأمة ) الذي يتجاوز ( العرق واللغة وحتى الدين )فهو يضم المسيحي النسطوري المشرقي واليهودي إلى جانب المسلم الأفغاني والكردي اليزيدي والعربية إلى جانب السريانية الفارسية وغيرها. أخيرا أقول للكاتب : أعطني ربع سنوات الحصار التي تعرض لها العراق ، وربع القنابل والصواريخ التي هطلت عليه ، وأنا مستعد لتفتيت سويسرا وإرجاعها إلى القرون الوسطى
اي دمقرطية واي شعب
رشاد -هذا تدليس الديمقراطية الغربية لم تصغ الى شعوبها التي خرجت بالملايين ضد الحرب على العراق ولاالملايين التي خرجت تطالب بوقف الحرب و لا الملايين التي خرجت تطالب بانهاء الاحتلال ، ان مقولة ان الديمقراطية تعني حكم الشعب سقطت داخل منظمومة الدول الديمقراطية ذاتها عندما تواطأ ممثلو الامة والكنيسة مع الساسة على احتلال فلسطين واحتلال العراق وتقول لي الديمقراطية تعني حكم الشعب ؟!!!
لا تعني التفتيت
رشاد -ماعلاقة الديمقراطية بتفتيت الوطن ؟!! وهل قبلت النظم الديمقراطية تفتيت الوطن الواحد تحت هذا الشعار لماذا حاربت بريطانيا طلاب الانفصال الايرالنديين الشماليين لعقدين ولماذا تحارب اسبانيا الانفصاليين الباسك ولماذا ترفض فرنسا اعطاء كورسيكا حقهم في الانفصال ولماذا يقمع الحرس الوطنى الامريكي اي ولاية تفكر في الانفصال عن الاتحاد ولماذا يتواجد في الكيان الصهيوني اكثر من اربعين قومية واكثر من ثمانين لهجه لماذا لايفكر كل واحد منهم في عمل جيب او كانتون خاص به الديمقراطية تجمع ولا تفرق مشروع تفتيت الوطن العربي مشروع صهيوني قديم من ايام بن غوريون وشرانسكي مقولة تعلمناها في المدارس الاتحاد قوة وفرق تسد ؟!!؟!!!
How
kamal -اود ان اقول لك ان الحكومات الديكتاتورية هي التي تقف بشكل ارهابي بوجه الديموقراطيةعلى سبيل المثال: في مدخل سوق الحميدية في دمشق الحبيبة وفي كل شوارع سورية اعلانات كبيرة جدا من قبل النظام الاسدي تقول :الديموقراطية تعني الامن والاستقرار.هذا هو بالحرف الواحد ما يفهمونه للشعب السوري
خطر الديمقراطية ؟!
اوس العربي -الديمقراطية الحقيقة خطر عل الكيان الصهيوني وعلى الهيمنة الاجنبية لانها ستأتي بالوطنيين والاحرار حتما وستسقط كل اتفاقيات العار مع الكيان الصهيوني وستنحو نحو الحرية والاستقلال الحقيقيين وهذا خطر على الصهاينة والامريكان
أهلا بسعيد دلمن
كركوك أوغلوا -نعم لايمكن الأصلاح والتطور والحداثة لممارسة الديموقراطية الحقة (كما في الغرب), ألا بالتربية الصحيحة من البيت وألى المدرسة وألى الحياة الأجتماعية , وهذا لايتم ألا بدساتير مدنية وحضارية كما حدث في الغرب نتيجة عصر النهضة والصحوت والثورة ضد رجال الكنيسة وفصلهم عن السياسة وشؤون الدولة ؟؟!!00
الف ليلة وليلة ؟
رشاد -يبدو ان الكاتب يكتب عن الاسلام من كتاب الف ليلة وليلة ؟!! والتاريخ الاسلامي ليس تاريخ سلاطين الاستبداد بل هو تاريخ الامة ؟ عرف الاسلام الشورى قبل ان تعرفها الدنيا ، ففي بواكير الاسلام الاولى كانت مؤسسة العشرة من المهاجرين وهي المؤسسة التي تختار الخلفاء في الاقتراع السري ثم تطلب لهم البيعة العامة ، ومؤسسة النقباء وهم من الانصار وحدثت اول انتخابات في عالم الناس عندما دعا الرسول السبعين انصاريا الى اختيار اثني عشر نقيبا ليكونوا مسؤلين امامه عن جماعتهم وكانت هناك موسسة مجلس السبعين وهم الذين يشيرون على الخليفة وكان الخليفة يقول اشيروا علي ايها الناس وعرف الاسلام اول جمعية نسائية تطالب بحقوق النساء من الرسول الكريم ذاته عندما قالت وافدتهم للرسول اجعل لنا يوما للفتيا والوعظ والسؤال كما للرجال .
ديمقراطية مزيفة
اوس العربي -الديمقراطية الغربية مخاتله هي ديمقراطية خاصه بالاوروبيين او الغربيين عموما ، علينا ان نتذكر ان الاحتلالات الكبيرة للعالم الثالث ونهب خيراته وابادة شعوبه تمن في عهود الديمقراطية وليس الاستبداد كان للرجل الابيض الديمقراطي مزاعم انه يريد نشر الديمقراطية ولكنه في الحقيقة كان ينهب تلك البلدان ويبيد تلك الشعوب مرة بقطع الايدي كما حصل مع الهنود في الهند حتى لاتتضرر صناعة النسيج في انكلترا ومرة بنشر الهرويين بين الجنس الاصفر ليسهل استعبادهم واخيرا رأينا الديمقراطية الحقيقية في العراق وافغانستان بعد الاحتلال عبر تكوين حكومات عميلة في بغداد وكابل والفضائح والفضائع التي حدثت للشعبين تحت مسمى نشر الديمقراطية بالنهاية الديمقراطية الغربية ديمقراطية مخاتله منافقة نفعية ميكافيلية وليست حقيقية . هي خاصة بالعرق الابيض ويتحكم فيها واحد بالمائة من السكان من كبار الرأسماليين الجشعين من مثيري الحروب والفساد
مداخلة
ناطق فرج -لا يسع مَن دَرس الديموقراطية أن ينكر أهمية الثقافة والثقافة السياسية في احلال الديموقراطية. فبعض الشعوب لا تستطيع التمتع بالديموقراطية بسبب ثقافاتها. العامل الآخر هو طبيعة الحكم أو الدولة، إذ ليس بامكانك ممارسة الديموقراطية في بلد له تاريخ عريق من الديكتاتورية، ايران مثالاً، 2500 عام من الحكم الملكي. العامل الثالث، والذي يجمع بين الثقافة والدولة ألا وهو عدم وجود مجتمع مدني وميدان للنشاط الاجتماعي والاقتصادي الحر. ولو أننا نظرنا إلى بعض الدول الفقيرة (جداً) كالهند ودول الكاريبي لوجدناها تتمتع بالديموقراطية. ففي الهند، على سبيل المثال، قوميات ومشاكل أكثر من العراق. ورغم عدم وجود النفط فيها، إلا أنها تتمتع بالديموقراطية، أي لديها انتخابات وصحافة حرّة وسيادة للقانون. هذه المداخلة هي من وحي بعض التعليقات. عذراً لم أقرأ المقالة بعد، ولكني سأفعل ذلك ما أن أنتهي من عملي.
الديموقراطية
المحايد -(حكم الشعب = من الشعب والى الشعب), هو عمل من رجس الشيطان , ومخالف ويناقض لحاكمية الله على الأرض وشعوبها و في جميع الأمور الخاصة والعامة والشخصية منها أيضا ؟؟؟00وأمرهم شورى بينهم (من رجال الدين والمشايخ )000وهم وكلاء الله في الأرض !!!!0