كتَّاب إيلاف

الأمن الاجتماعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل أمن المجتمع يبدأ بالفرد لينتهي إلى المجتمع؟ أم يبدأ بالمجتمع لينتهي إلى الفرد؟
بتعبير آخر هل الأمن الاجتماعي مسؤولية المجتمع؟ أم هي مسؤولية الفرد؟
هذا الموضوع كان أحد الأوراق التي ناقشها مؤتمر البحرين الذي عقد في نهاية شهر أكتوبر 2007م و كان تحت شعار( الأمن الاجتماعي...تطلعات وتحديات.)
ناقش المؤتمر الموضوع من زوايا مختلفة، وكذلك الآفات التي تهدد الأمن الاجتماعي، ودور المبادئ الإسلامية في هذا المجال، باعتبار أن المؤتمر قد حمل الصفة الإسلامية، والدعوة كانت من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
والحقيقة أن وظيفة الدولة العظمى والأولى هي تأمين الأمن لأفرادها، وهوليوود قدمت الكثير من أفلام الكوارث، مثل تحطم الطائرات أو غرق السفن، أو ضياع سائقي السيارات في عرض الثلوج، أو تيه الصحاري والغابات مثل فيلم The edge الذي قدمته هوليوود ومثله أنتوني هوبكنز..
وبعض الأفلام واقعية وحقيقية مثل التي عرضتها قناة الديسكفري في سلسلتها I should not be aliveوقدمت عروضا حقيقية، لأناس صارعوا لأجل البقاء، حين غاب عنهم أمن الدولة وحمايتها، من هجوم الوحوش، وفقدان الماء والغذاء، وانعدام الملجأ الذي يقي من حر الشمس وقر الشتاء..
و الدولة قد توفر الحماية كما يؤمل منها ضد هجمة الوحوش الضارية، ولكن قد تفشل أحيانا في حماية الإنسان من الإنسان..
والوحش يهاجم الفريسة بدافع الجوع ليسد رمقه، ولكن الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يقتل أخاه لهواية القتل ودون إحساس بالشبع؟!
والأدهى من ذلك عندما يتم القتل باسم الله لنيل رضاه ودخول جنته، ويصبح الدخول إلى الجنة تتناسب إمكانيته طردا مع عدد القتلى من البشر؟؟
وأحيانا وبضياع العدل يغيب الأمن من الدولة، عندما يسلب الغني مال الفقير، والظلم هو الخطوة الأولى نحو انعدام الأمن..
وعندما سافرت جارتي (منيرة) إلى فنزويلا لحضور زفاف ابن أخيها اضطر المغني إلى إحياء الحفل حتى الصباح حتى بح صوته وكاد يسقط اعياءاً، إذ لم يجرؤ أحد من المدعوين على مغادرة المكان حتى انبلج الضوء وأشرقت شمس اليوم التالي!!
والظلم يأخذ أشكالا مختلفة، و في أمريكا لا يجرؤ أبيض على دخول حي الزنوج لانعدام العدل بين الفريقين...
وفي القرآن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
ورسول الروم خاطب الخليفة عمر رضي الله عنه؛ فقال عدلت فأمنت فنمت، أما حكامنا فظلموا فخافوا فاحتجبوا..
وتحت اسم الأمن تصادر الحريات ويشيع الخوف، ومراكز الأمن أو Security في المطارات الأمريكية تحول إلى فخ اصطياد المشتبه بهم اعتمادا على الاسم أو اللون أو الجنسية..
وفي أمريكا يحق لأي موظف أمن، مهما قل شأنه، صلاحية مطلقة لاعتقال البشر، وإرسالهم بالبريد السريع إلى معتقل غوانتانامو.
و في البلاد التي تعشش فيها الديكتاتوريات في العالم، يتم اعتقال الآلاف حفاظا على أمن الدولة، كما كان الحال في الأرجنتين سابقا، والطريق إلى جهنم قد يبدأ بالنوايا الحسنة...
وفي كندا التي أعلنت أن الناس سواسية في حقوقهم مهما اختلفت ألوانهم وأجناسهم ومعتقداتهم، سجلت أعلى معدل للهجرة في العالم، لأن العدل هو الطريق الأمثل للأمن...
ولكن توفر مثلث الحضارة من (أمن) و(عدل) و(حرية) هناك لم يحقق في ربوعها الأمن المطلق، وفي العام الفائت فتح أحد الشبان النار على زملائه في أحد جامعات مونتريال فأردى بعض القتلى، ونكب الباقي بعاهات دائمة، قبل أن يطلق النار على نفسه فيقضي منتحرا..
وفي القرآن ضرب الله المثل بالقرية التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون..
وهنا وفي حالة (الكفر) ينقلب الأمن خوفا، ورغد الحياة جوعا وضنكا.
ومعها ـ حسب الآية ـ لا يبقى طمأنينة روحية للفرد الواحد، بل حياة يحكمها رجال المافيات والأمن المزعوم.
سأل جحا يوما زوجته كيف يموت الإنسان؟ قالت إذا ازرقت أطرافه وجمدت؟ فخرج يوم برد شديد على حمار؛ فازرقت أطرافه وجمدت من البرد؟ قال جحا أنا ميت بالتأكيد؟ ثم ألقى نفسه على الأرض فجاءت ذئاب الغابة وبدأت تنهش لحم الحمار؟ فرفع جحا رأسه وقال أيها الأوغاد تعلمون أني ميت ولو كنت حيا لأدبتكم؟؟
ونحن في العالم العربي أموات مثل حمار جحا..

أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انزعوا عنا ارديتكم
ياقو بلو -

يا سيدتي ان استعراض نماذج من هنا وهناك لايعني سوى الحشو بغية اطالة المقالة،الموضوع ببساطة شديدة هو:الامن يتححق حين نشرع ناموسا ارضيا يغينا عن نواميس السماء التي تبعد عنا الاف السنوات الضوئية ينص على ان حقوق البشر متساوية وكذلك واجباتهم،لان نواميس السماء ثبت عجزها عن تحقيق الامن الاجتماعي منذ اليوم الذي جعل مخترعوها انفسهم اعلى مرتبة من بقية خلق الله ولذلك شرعوا لانفسهم حقوقا اضافية،وحين مان هؤلاء ظل خلفائهم يمارسون نفس الحقوق ولكن بأسماء اخرى حتى وصلت الى اولي نعمتنا اليوم

من كل وادي عصا
خوليو -

ضربت الكاتبة أمثال مختلفة من كل نوع ولون فضاع الهدف من كتابة المقالة، الأمن الإجتماعي مسؤولية الجميع ، الفرق شاسع بين الدساتير التي تنص عن قصد وتصميم على قلة العدل، وتفرق بين الناس في الحقوق، مثل دساتير الدول العربية والإسلامية، فتعطي فئة حقوق وتحجب فئة أخرى عنها،عن تلك التي تنص على العدل والحرية مثل الدستور الكندي، فيشذ عنها طالب معتوه، فيقتل بعض زملاءه وأساتذته، وتأتي لنا الكاتبة المحترمة بآيات قرآنية لتثبت صحة نظريتها في عدم انتشار العدل، وتغض النظر عن الدساتير العربية التي تحوي بنودها وبصراحة لا لبس فيها، من أين تستمد عدالتها، الفرق واضح بين تصرفات معتوه لايعرف معنى العدل وتصرفات دساتير المفروض فيها أن تنشر العدل، ، عدم التركيز على الموضوع المطروح يفقد القارئ إمكانية الإستفادة من القراءة.

مغالطة
امريكية مسلمة -

العزيز نادية: لا اعرف ان كنت تعيشين في امريكا ولكن ككاتبة عليك بان تكوني حريصة على عدم عرض ما هو غير صحيح. أنا اعبيش هنا وارعف قواننيها جيدا. قولك ان :وفي أمريكا يحق لأي موظف أمن، مهما قل شأنه، صلاحية مطلقة لاعتقال البشر، وإرسالهم بالبريد السريع إلى معتقل غوانتانامو." غير صحيح اطلاقاً. الذين في سجون الفدرالية او في غوانتانموا لم يلقى القبض عليهم مثلما تزعمين من اقل موظف امن. هؤلاء قد تم مراقبتهم لمدة لا تقل عن سنتين ولهم قضايا تمس بامن البلد. لا تقترحي شيئا غير صحيح. هذا غير منصف للعقل العربي وخاصة الشباب منهم. الكتابة رسالة وأمانو وعلينا ان نحافط عليها. لم نعد في زمن الحكومات والاعلام الغير الحر. اليك تحية من امريكا.

نظرية التدمير النفسي
احد ضحايا الامن -

سيدتي المحترمة ان كل مثلثلت العالم هم اولادا شرعيين لعملية التدافع التاريخي الاستعماري وهم احفادا لحركةالهيمنة الاستعمارية الازليةمنذ ان خلقت روماوانتهاءابامبراطورية العم سام التي بان مرضهاوانحسارهااما مثلثك الحضاري المزعوم اليومفلا عدل ولا حرية في المجتمعات البوليسية الحضارية المزعومةبل ان قواها هي التي تقررلمن العدل ولمن الحريةوغالبا ما تكون اثمانها تدفع من اصحاب الشركات ويدفعنها الشقراوات باجسادهن الممشوقةالمطرزة بالشامات نعم انها الحقيقة العاريةشاء الطواغيت ام ابو اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

الدهاليز
البوليس السري -

ان كل المجتمعات الحضارية المزعومة يحكمها البوليس السري بالارهاب المنظم وباستعمال اساليب التدممير النفسي المنظم هذا باعتراف اللجنة الامنية في الاتحاد الاوربي المزعوم والذي يطلق عليه علانية الحق في استعمال الاذى النفسي ضد المواطنين الاحرار وغالبا ماتدارتلك الدوائر تحت الارض اكراما لنفسيةمنتسبيها المرضى وللضرورة الامنية ولهدوئهاوحرارتها النسبية في البلاد الاوربية التي غالبا ماتكون باردة فالف تحية للنظم الاستبدادية في العالم التي منحت الفكر الاوربي المزعوم هذا الانجاز اللااخلاقي واللاحضاري في تدمير مواطنيهم نفسيافما بالك ان كان اجنبيافسيفرغون به كل عقد الجنس والمال والشكل ولا عزاء للاجانب

فتش عن العبرة
نزار -

عندما نقرأ مقال دائما يتبادر الى الذهن ما هي العبرة او الفائدة من المقال ماذا يريد ان يوصل لنا الكاتب؟ ولا اعلم ماذا تريد الكاتبة الحسناء في مقالها .. مادخل زيارة جارتك الى حفل زفاف في فنزولا والامن؟ وما دخل الكفر بالامن؟ عندما تصبح الدول الاسلامية التي تطبق "شريعة الله" امنة يمكنك التحدث عن كندا وامريكا واوربا اما ان تتكلمي عن مجرمين مرضى نفسيا يقومون بتهديد الامن فهذا ليس من العدل والمنطق بشيء .. واما عن اجراءات الامن في المطارات فهذا بسبب بعض المسلمين الذين طبقوا جزءا من احكام دينهم وكل العالم يتحمل عناء هذه الاجراءات وليس المسلمين وحدهم

ملاحظات
مغترب -

الخليفة العادل عمر بن الخطاب قضى غدراً على يد مغتال ولم ينفعه لا عدل ولا خلافه. لن يخلوا أي مجتمع بشري من المختلين والمجرمين. لفتت نظري قصة القرية الآمنة المؤمنة (جمعاً) و التي تحولت إلى الكفر وتم عقابها (جمعاً أيضاً). ما معنى أن تكون جماعة بشرية مؤمنة وصالحة؟ الإيمان والأخلاق تعود على الفرد وليس الجماعة. ما ذنب الأطفال في هذه القرية؟ ما ذنب من بقي على إيمانه وصلاحه؟ للأسف "الغضب الإلهي" يضربنا كأننا الذباب بلا تفرقة بين الصالح والطالح!

ماهو القصد
محمد المشاكس -

كما قال الأخ ياقوبلو هناك الكثير من الحشو والغير علمية. من قال للكاتبة أن أصغر موظف أمن في أمريكا بإمكانه إرسال أي إنسان إلى غوانتانامو..كلام عشوائي..

صبية الكراهية
برسوم الايلافي -

يبدو ان صبية الكراهية نظروا الى العدل بعيون الكراهية ؟!!! في عرفهم ممنوع انتقاد ماما امريكا حلال الطعن في الاسلام ؟!! بالمناسبة ابراهام لنكون جرى اغتياله على يد متطرف ابيض لانه حرر السود ، لا يعيب الحكام العادلين اغتيالهم انما العيب كل العيب في صبية الكراهية الوحشين ؟!!!