كتَّاب إيلاف

هل ينتصر اليقين على الدين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكتابة، كلّ كتابة، ومنذ
قديم الزّمان هو من عمل هذا الحيوان النّاطق، بل هي مزية، من بين مزايا أخرى، تفرق الإنسان عن سائر المخلوقات. إنّها عمل هو نتاج تجريدي من مهمّات العقل، أمبدعًا كان العقلُ أم ناقلاً لما أبدع آخرون. قبل وجود الكتاب درج الإنسان على التّدوين بالنّقش في الحجر أو النّقش في الألواح الطّينيّة، عبورًا بالكتابة على العظم والجلود وما إلى ذلك من وسائل تحمل نتاج العقل والنّقل لتبقى على مرّ الزّمن، لتكون ذاكرة وزادًا للأجيال القادمة. هذه هي بالذّات وظيفة الكتاب منذ القدم وهذه وظيفته في يومنا هذا وستظلّ كذلك في المستقبل المنظور على ما يبدو، رغم الطّفرة الإلكترونيّة المعاصرة. ولمّا كان الكتاب وما يحويه من مضامين هو من عمل الإنسان العاقل والنّاقل فإنّه يحتمل الخطأ والصّواب، مثلما أنّه يحتمل النّقد والنّقض. لا فرق في هذه القضيّة إن كان الكتاب حاملاً لمضامين العلوم الطّبيعيّة أو حاملاً لمضامين العقائد الدّينيّة لأيّ من الدّيانات والعقائد البشريّة.
العقائد البشريّة تعكس تلك المنظومات المعرفيّة الّتي يتوصّل إليها العقل البشري في مراحل تدرّجه على مرّ تاريخه. وفي الحقيقة فإنّ العقائد الدّينيّة لدى بني البشر تعكس منظومات المجاهل وليس منظومات المعارف. إنّ بني البشر على العموم يحيلون الجهل بقوانين الطّبيعة وجهل الظّواهر الطّبيعيّة إلى قوى أخرى خارقة تقع ما وراء حدود علمهم في مراحل تطوّرهم عبر التّاريخ. هكذا ينتقل البشر من العادي المادّي ومحاولة معرفة علاقاته السّببيّة إلى الإيمان، أي أنّ الجهل هو العنصر الجوهري الّذي يتأسّس عليه الإيمان على مرّ الزّمان.
هكذا وُلدت الآلهة عبر التّاريخ. لقد خلقها الإنسان لكي ينيط بها كلّ ما لم يسبره عقله ويفهم علائقه. وبذلك جاءت آلهة البشر على شاكلتهم، تحبّ وتبغض وتتزاوج وتتحارب ثمّ تتصالح إلخ، وبمدى معارفهم تكون معارف آلهتهم على شاكلتهم. لقد لخّص ذلك الفيلسوف الإغريقي اكسينوفان بالقول: "لو كان الحصان يعرف فنّ الرّسم لكان رسم إلهه على شكل حصان".

وهكذا، عندما تذكر التّوراة،
في قصّة الخلق، أنّ حوّاء قد خُلقت من ضلع آدم، فلا يمكن النّظر إلى هذه الخرافة إلاّ من باب الأسطورة الّتي تحاول الذّهاب بعيدًا والنّظر في المجهول من أجل وضع تفسير مبسّط لبدء الحياة البشريّة على الأرض. ولمّا كان العقل البشري منذ القدم قاصرًا عن فهم هذه الظّاهرة الّتي تدبّ على الأرض فإنّ الإحالة إلى الأسطورة تصبح الطريق المثلى لمثل هذه القضايا الشّائكة. وهكذا تتحوّل الخرافة إلى قصّة أسطوريّة تتداخل في فعل الإيمان، لأنّ القداسة على العموم هي أداة تُستخدَم لحفظ الذّاكرة الحضاريّة من خلال العودة مرّة تلو أخرى إلى ترديد الأسطورة. وبوصفها كذلك فهي لا تحتضر ولا تفنى مهما تناقضت مع المُكتشفات العلميّة لأنّ وظيفتها لا تنتهي بتقدّم العلوم، لأنّها من طبيعة مختلفة أصلاً.
ومن هذا المنطلق ستحمل الذّاكرة الحضاريّة التّوحيديّة، يهوديّة عبورًا إلى الإسلاميّة، كلامَ الله لموسى عبر عوسجة أو عليقة محترقة في الصّحراء. ومهما بدا الأمر مضحكًا في نظر الإنسان الّذي يعيش في هذا العصر غير أنّ هذه الخرافة تبقى حيّة وعالقة فاعلة في ذهنه لأنّها ترتبط بقضايا الإيمان والّتي لا مجال لوزنها بميزان العقل.

كذا هي الحال في ما يتعلّق
بظواهر الطّبيعة الّتي لم يسبر أغوارها العقل البشري في مراحل تطوّره البدائيّة. فكلّ ما يجهله بهذا الشأن ينسبه إلى الآلهة أو إلى عالم الغيب، عالم الخرافة. فلو نظرنا إلى ظاهرة غروب الشمس على سبيل المثال، فماذا نحن واجدون في الموروث العربي الإسلامي؟ من بين الأمور الّتي قد تثير الضّحك في عصرنا العلميّ هذا هو تلك الخرافات الّتي كان أسلافنا يؤمنون بها، وقد يكون من الصّعب على المؤمنين بالنّصوص المقدّسة التّخلّي عنها. مثال على ذلك ما ورد في القرآن بخصوص مغرب الشّمس. فقد ذكر القرآن في سورة الكهف وفي سياق ذي القرنين: "حتّى إذا بلغَ مغربَ الشّمس وَجدَها تغربُ في عينٍ حمئة".
فلو ذهبنا إلى أحد أقدم التّفاسير القرآنيّة الّتي وصلتنا فماذا نجد في تفسير ذلك؟ ها هو الصّحابي أبو ذر الغفاري يتطرّق إلى هذا الموضوع: "قال أبو ذر الغفاري: غربت الشمس يومًا، فسألتُ النبيّ ص، أين تغرب الشمس؟ فقال النبي ص:"تغرب فى عين حمئة وطينة سوداء، ثم تخرّ ساجدةً تحت العرش فتستأذن، فيأذن لها..." (نقلاً عن: تفسير مقاتل، أنظر كذلك ذات الرّواية باختلافات طفيفة في تفسير الطّبري، سنن أبي داود، تفسير القرطبي، تفسير البيضاوي، زاد المسير لابن الجوزي، الدّرّ المنثور للسّيوطي، وغيرها من المصادر). فما هي، يا تُرى، هذه العين الحمئة؟ أوّلاً، لا يوجد إجماع على النّصّ القرآني بهذه الصّورة، وهذا ما يُخبرنا به الطّبري: "فاختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه بعض قرّاء المدينة والبصرة {في عين حمئة}، بمعنى: أنها تغرب في عين ماء ذات حمأة، وقرأته جماعة من قرّاء المدينة، وعامة قرّاء الكوفة {في عين حامية}، يعني أنها تغرب في عين ماء حارة." (نقلاً عن: تفسير الطّبري للآية). فهذه الرّوايات والقراءات المختلفة هي خير شاهد على أنّ هذه النّصوص ورغم قداستها ليست ثابتة وإنّما هي من عمل البشر، من عمل ذاكرتهم الّتي لا يمكن أن تكون ذاكرة محكمة لا يعمل فيها تقادم العهود وتقادم الزّمان وتبدُّل المكان، وربّما الأهواء، عمله.
الأمر الوحيد الّذي يُجمع عليه المؤمنون في هذا السّياق هو أنّ الشّمس تغيب. ولكن، كيف وأين تغيب هذه الشّمس فهذه القضايا مثار خلافات، إن لم نَقُل، مثار خرافات. فالبعض يقول إنّها تغيب في طينة سوداء والبعض يقول إنّها تغيب في عين ماء حارّة، وكما يذكر الطّبري: "واختلف أهل التّأويل في تأويلهم ذلك على نحو اختلاف القرّاء في قراءته" (نقلاً عن: تفسير الطّبري). ولهذا الغرض يستعينون بالأحاديث النّبويّة: "عن عبد الله، قال: نظر رسول الله (ص) إلى الشمس حين غابت، فقال: في نار اللّه الحامية، في نار الله الحامية، لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض" (تفسير الطبري).
الطّبري لا يشكّك في المضمون المضحك للخرافة، بل يحاول التّوفيق بين القرائتين لا غير، فيقول: "والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إنهما قراءتان مستفيضتان في قراءة الأمصار، ولكل واحدة منهما وجه صحيح ومعنى مفهوم، وكلا وجهيه غير مفسد أحدهما صاحبه. وذلك أنّه جائزٌ أن تكون الشمس تغرب في عين حارة ذات حمأة وطين، فيكون القارئ {في عين حامية} بصفتها التي هي لها، وهي الحرارة. ويكون القارئ {في عين حمئة} واصفها بصفتها التي هي بها، وهي أنها ذات حمأة وطين" (نقلاً عن: تفسير الطبري).
ثمّ تسلك الخرافة طريقًا جديدة، إذ تذهب إلى أناس تلك النّواحي لتسرد علينا أحوال معيشتهم. فها هي الخرافة تتعاظم: "وروى قتادة عن الحسن قال: وجدها تغرب في ماء يغلي كغليان القدور، ووجد عندها قومًا لباسُهم جلودُ السّباع، وليس لهم طعام إلاّ ما أحرقت الشّمس من الدّواب إذا غربت نحوها، وما لفظت العينُ من الحيتان إذا وقعت فيها الشمس." (نقلاً عن: زاد المسير لابن الجوزي، وتفسير البيضاوي).

غير أنّ هنالك من قام،
من بين السّلف أيضًا، بمحاولات جدّيّة لدحض هذا الغباء الصّحراوي البدائيّ. فها هو الرّازي ينظر في هذه المسألة في مؤلّفه "مفاتيح الغيب". لقد تطرّق الرّازي في البداية إلى اختلاف القراءات وحاول التّقريب بينهما، كما فعل الطّبري: "واعلم أنّه لا تنافي بين الحمئة والحامية، فجائز أن تكون العين جامعة للوصفين جميعًا" (نقلاً عن: الرّازي، مفاتيح الغيب. لقد وفّق الرّازي بين الخلافات هذه، لأنّه رأى أنّ المشكلة لا تكمن في القراءة فحسب، بل هي في مضمون هذه المشاهدة أصلاً، وهي المشاهدة الّتي تسم اللّه بالغباء في نهاية المطاف.
ولذلك يستمرّ الرّازي في بحث المسألة، فيقول: "ثبت بالدّليل أنّ الأرض كرة وأنّ السّماء محيطة بها، ولا شكّ أنّ الشمس في الفلك...". ولأنّ الأرض كرويّة، يضيف الرّازي مستعينًا بتفسير الجبائي: "إنّ راكب البحر يرى الشمس كأنّها تغيب في البحر إذا لم ير الشطّ وهي في الحقيقة تغيب وراء البحر. هذا هو التّأويل الذي ذكره أبو علي الجبائي في تفسيره... أن للجانب الغربي من الأرض مساكن يحيط البحر بها، فالنّاظر إلى الشّمس يتخيّل كأنّها تغيب في تلك البحار".
غير أنّ الرّازي يشعر بأنّه قد وصل مبلغًا كبيرًا في نقد ونقض الرّوايات التّراثيّة حول نصّ مقدّس فيجنح إلى تخفيف الصّدمة، ربّما، فيضيف: "ولا شك أن البحار الغربيّة قوية السّخونة فهي حامية وهي أيضًا حمئة لكثرة ما فيها من الحمأة السوداء والماء فقوله: {تغرب فى عين حمئة} إشارة إلى أن الجانب الغربي من الأرض، قد أحاط به البحر وهو موضع شديد السخونة".
ثمّ ما يلبث الرّازي أن يعود إلى دحضه كلّ تلك الخرافات من خلال تتبّع المشاهدات الفلكيّة في الأصقاع المختلفة من الأرض، فيقول: "وذلك لأنّا إذا رصدنا كسوفًا قمريًا، فإذا اعتبرناه ورأينا أنّ المغربيين قالوا: حصل هذا الكسوف في أوّل الليل ورأينا المشرقيين قالوا: حصل في أوّل النّهار، فعلمنا أنّ أوّل اللّيل عند أهل المغرب هو أول النهار الثاني عند أهل المشرق، بل ذلك الوقت الذي هو أول الليل عندنا فهو وقت العصر في بلد ووقت الظهر في بلد آخر، ووقت الضحوة في بلد ثالث، ووقت طلوع الشمس في بلد رابع، ونصف الليل في بلد خامس".
ولأنّ الرّازي يأخذ بالعقل لا بالنّقل، لأنّه يأخذ بالمشاهدات العلميّة لا بالخرافات النّابعة عن جهل وعن أمّيّة، فهو يصل إلى القول الّذي لا بدّ منه: "وإذا كانت هذه الأحوالُ معلومةً بعد الاستقراء والاعتبار، وعلمنا أنّ الشّمس طالعةٌ ظاهرةٌ في كل هذه الأوقات كان الذي يقال: إنها تغيب في الطين والحمأة كلامًا على خلاف اليقين، وكلامُ اللّه تعالى مُبرّأ عن هذه التهمة، فلم يبق إلا أن يُصار إلى التأويل الذي ذكرناه".
فهل نقول نحن أيضًا مع صاحب مفاتيح الغيب: والعقلُ وليّ التّوفيق؟

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
أبو سفيان -

لا بد أن أثمن منهج الكاتب، وجرأته ونقده لبعض الروايات اللاعقلانية للموروث ، وهذه الطريقة أثبتت نجاعتها في تفكيك البراديغم المسيحي، إبان عصر النهضة، إذ بدأ بنقد الأطراف البعيدة ( كقصص العهد القديم مثلا ) وتجنب الإصطدام المباشر بمركز الدوغما الشديد الحساسية والسلطوية) لهذا أجد أن الوعي الإسلامي بحاجة ماسة للتعرف على حقيقة( التوراة، أقصد أسفار موسى الخمسة)فهي جوهر ميثولوجيا ( التوحيد )وهي عمل أدبي لا علاقة له بالتاريخ،وبرأيي المتواضع أكبر قوة محركة أثمرت وأنتجت أديان ومذاهب (كنا بغنى عنها) . لذا أرجو من الكاتب أن يخبر جيرانه ( اليهود ) بأن قصة موسى وظهور يهوى في العليقة لن تنطلي علينا فهي نص أوغارتي ترجمه كهنتهم حرفيا ، وأتمنى لو (يستأجروا البواخر ويرحلو) فقد دمرونا بأسطورتهم

لا تعليق
ابو جهل -

اشكرك اخي الكاتب ومن لم ير مارايت فقد باء بغضب من الله&; والعقل سلطان الاراده والفكراشكر لكل المفكرين الصلحاء امثالك شجاعتهم وجراتهم ياشعوب الارض تحرروا من التاريخ النائم واركنو الى صوي العقل فالعقل ولي التوفيق

نصف تعليق
أبو لهب -

يالها من صدفة جاء دوري بعد أبي سفيان وأبي جهل0 اطالب الاستاذ مصالحة ان يكتب لنا عن التراث الموحدي الدرزي وهلوسات الفرق الباطنية لاننا لانعرف عنها الا القليل0

القرآن طريق اليقين
محمد نور -

المقالة فيها خلط بين نصوص العهد القديم التي وضعها البشر مملوءة بخرافات وسخافت كثيرة يمج العقل قبولها بأي شكل، وبين القرآن كلام الله المعجز، واما تفسيره فهناك آيات علمية تبحث في الفضاء والبحار والسموات والجبال والأنفس وغيرها فهي تفسر بمنظور العصر، وقد يكون تفسيرها فيها أخطاء والقرآن منزه عن الخطأ، وأما اصطدام العقل مع القرآن، فيسحيل ذلك،ونقصد بالعقل إجماع عقول المختصين بالعلم الذي تبحث فيه الآية القرآنية والقرآن هو اليقين وهو المنتصر دائماً في كل ميدان والله ولي التوفيق وليس العقل الميت ولي التوفيق

الشوائب
مفروس -

أولا- الدين هو اليقين، ثانيا:- العقل البشري هو زينة الإنسان، ومع ذلك كلما افترب من شيء أو حل أحد لوغاريتمات الكون، وجد نفسه أبعد مما كان "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" إلا أن الفكر السلفي المتخلف هو السبب في تأخر الأمة، وبدلا من أن تستمر النهضة وتقود الأمة الإسلامية حركة الاكتشافات العلمية، جرت وراء الفكر السلفي الذي عفى عليه الزمن، وبالتالي تحجر العقل، بالرغم من أن النفكير فريضة إسلامية، ثالثا:- إول شيء يجب أن نفعله هو تنقيح الدين من الشوائب، التى لصقت به ظلما وعدوانا، وإعادة العقل إلى الأمة... وإلا ...

لا تعليق
ربيعة العبد -

اسأل الكاتب عن رأيه في العهد الجديد، و هل يختلف عن الكتب الاخرى [ العهد القديم و القرآن ]...ارجو من الكاتب ان يقرأ تفسير ابن كثير في الموضوع ربما سيجد شيئا مقنعا اقرب الى الحقيقة.. ام ربما ان الكاتب يرانا نحن المسلمون بالعين التي يرانا به الغرب... اناس جهال و متخلفون...يؤمنون بأي شيء و لو كان هذا الشيء غير مقنع..أقول للكاتب المحترم ان التفاسير تختلف حسب الزمان و لكل زمن له مفسروه الى يوم القيامة.. اما الاحاديث التي استدللت بها إما ضعيفة أو موضوعة..

سفسطة فارغة
احمد القاضي -

المقال مجرد سفسطة فارغة وكلام مكرور ومعاد يحمل في طياته سخرية واستهزاء بالاديان وهو من بقايا الالحاد الغربي في عصر النهضة والماركسية البائدة لكن مشكلة الكاتب انه نسي عودة الغرب السريعة للدين من جديد لانه لا يصح الا الصحيح

العقل ميزان الحقيقة
رمضان عيسى -

العقل فى النهاية هو ميزان الحقيقة ، والحقيقة هى مطابقة الواقع ،هى ممارسات الناس وما يكتسبه الناس من خبرات هىالحقائق العلمية والحقيقية ،وغير ذلك هو من صنع الخيال ، والخيال العلمى مبنى على أفكار علمية ،ومن الخيال العاجر تخرج الاسطورة وهنا العقل كميزان الغث من السمين ،العلمى منالاسطورة . ولا يسعنى هنا الا أن أكتب قصيدة لى بعنوان "ميزان " من ديوان لى بعنوان "حينما أفكر وحيدا " تقول : فى هذه الدنيا صور عرجاء صور ممسوخة تشدنى ،تسحبنى الى ظلال الوهم أصطدم مع غيوم صور هيخيالات أرضية أحتاج لمقص حاد لاقطع صور الخيال كما أهوى ويهوى ميزان عقلى

ببساطه
shadi -

1قال الجاهل في قلبه ليس اله.فسدوا ورجسوا بافعالهم.ليس من يعمل صلاحا.2 الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله.3 الكل قد زاغوا معا فسدوا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد

في بيتنا مشكلة
خوليو -

عندما نقرأ النص المقدس أو بعض آياته،نتوقف عند نهاية الآية، نفرك أعيننا وننظر بتمعن ونعيد القراءة فنجد أن الاية واضحة، الشمس تغرب في عين حمئة ، نقرأ كل التفاسير نجد المعنى واحد: الغياب في العين الحمئة، وهكذاوجدها ذو القرنين، نفّتش، نبحث، نسأل أبو ذر الذي تحدث مع صاحب الدعوة، فيقول له نعم تغرب في بئر حمئة حامية ،ولكن على ضوء معرفتنا للعلم الحقيقي نجد أنها لاهي غاربة ولا هي شارقة، بينما نحن الذين ندور، ونصاب بالدوران عند عودتنا لقراءة النص ، نعود ونفرك أعيننا من جديد ونقول غير معقول لانصدق، نحن الجهلاء، كما قال ابن سينا عن الطبيب جالينوس بأنّ جالينوس لايخطئ، وإذا وجدنا شيئ غير ملائم فمعناه أن الطبيعة هي التي تغيرت وليس جالينوس، في بيتنا مشكلة: عقولنا هي التافهة مهما اكتشفت من حقائق، النص لايخطئ مثل جالينوس.

مقارنة ظالمة
مصري -

دائما يحلو للبعض عندما يوجه النقد للفكر السلفي المتخلف بان ينحرف و يقول الخرافة موجودة أيضا في العهد الجديد والقديم .. ونحن نتفق معهم أن الكتب الأخرى سواء إنجيل او توراة مليئة بالأساطير وكلن اختلافنا هنا في نقطة محددة أنهم لم يسمحوا لكهنتهم أن يتحكموا في عقولهم و ان يفرضوا عليهم كا يقرأون وفيما يفكرون .. وحدث هذا منذ أكثر من أربعمائة عام في أوروبا عندما أقصوا سيطرة الكهنة عن الحياة العامة و أطلقوا الحريات .. لكن نحن مع الأسف الشديد نقع تحت سيطرة كهنة يريدون لنا ان نكون نسخة واحدة في نمط التفكير و المسلك والملبس ولا يدعون مجالا لأحد ان يطلق فكره بعيدا عن سيطرتهم لذلك نحن أمم غير مبدعة ولا نشارك في مسيرة التقدم الإنساني ..

مقارنة ظالمة 2
مصري -

في أحد المدارس الأمريكية رسمت المعلمة دائرة بالطباشور وسألت التلاميذ ما هذه ردأحدهم هذه نقطة كبيرة فتبعه باقي زملائه بأنها فعلا نقطة كبيرة .. هنا طالبتهم المعلمة ان يستخدم كل منهم خياله .. فقال أحدهم هذه كعكة وآخر قال هذه قبعة مكسيكية وهكذا حصلت منهم على عشرات الاحتمالات .. اما عندنا فيريدون لنا ان نراها نقطة كبيرة ولا شيء غير هذا .. لذلك خلقت عقول نمطية غير قادرة على الإبداع والدليل أنه حتى اعمالنا الفنية و التلفزيونية لا تملك فكرة نابعة من الفرد ولكن يجب ان تكون منقولة من الغير لأننا فقدنا القدرة على الإبداع والابتكار .. البقية في حياتكم

العقل كمعيار
رشاد القبطي -

الحقيقة ان مرجعية المسلم هي الوحي لا العقل لان عقلك قد يستحسن اشياء ويستقبحها وعقلي قد يستقبح ما استحسنت ويستحسن ما استقبحت ؟ لذا فهو لا يصلح لمعيارية الاشياء ،و الحقيقة ان كروية الارض من عدمه ليس من اركان الاسلام ولا اركان الايمان وهي لا تقدم ولا تؤخر وكذا مغيب الشمس في الاعتقاد هي معلومة ان كانت وحيا فانت ملزم بالتصديق بها وان كانت غير ذلك فاعرضها على عقلك فان قبلها والا فلا تثريب عليك فان ذلك لن يحرمك من الجنة ولن يدخلك النار ولن يضعك في صف الكفار والمشركين والملاحدة الذين اما انكروا الاله او انهم اضافوا اليه ولدا ثم صار هذا الولد بزعمهم الها ؟!!

أتراها محض مصادفة ؟
كايرو -

أبو سفيان وأبو جهل وأبو لهب .. تلك الأسماء التي أيد أصحابها مقال الكاتب هي ذات الأسماء لشخوص من التراث الاسلامي وضعت في خانة الكفر فقط لرفضها تصديق اساطير الأديان !! بل وربما كانوا يسجدون لحجارة لا تضر ولا تنفع !! كثيرا ما سألت نفسي ماذا لو كان أمثال أبي لهب وابي جهل ( الأسماء الحقيقية وليست المستعارة للمعلقين ) ماذا لو كانوا علي حق حين رفضوا اعتناق الدين المحمدي ؟! ولا زلت أفترض ذلك ولم لا ؟ ولكن حين أقول ( الله أعلم ) أكون في مرحلة اللاسلم واللاحرب .. فاعمال العقل في هذا الزمن يجلب الضرر لصاحبه والله أعلم !!

الكاتب 2
اوس العربي -

حديث صحيح  وعند مسلم رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يوما ‏ ‏أتدرون أين تذهب هذه الشمس قالوا الله ورسوله أعلم قال إن هذه ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم ‏ ‏تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتدرون متى ‏ ‏ذاكم ذاك حين ‏ يوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا

شمس يوم القيامه
اوس العربي -

اي ان هذا الحديث الشريف الصحيح يؤسس ويؤكد لليوم الاخر ومعلوم لدى عموم المسلمين ان شروق الشمس من مغربها على غير العادة الكونية هو من علامات الساعة الكبرى وعدم تصديق الملاحدة او العلمانيين بهذه الحقيقة لا يقدم ولا يؤخر فهم احرار فيما يعتقدون لكن تبقى حقيقة اليوم الاخر ثابته في الاديان السماوية وان انكرها المنكرون وستبهتهم كما نص القرآن بذلك تاتيهم بغتة فتبهتهم ..

عقلانية الرازي
برسوم الايلافي -

اجل ولكن عقلانية الرزاي لم تدعوه الى ينكر وجود الاله سبحانه وتعالى ولا انكارالنبوات والاديان انها عقلانية من داخل الاسلام لا من خارجه وما انكرت معلوما من الدين بالضرورة ، لستم طلاب حقيقة ولكن طلاب شغب فكري وصناع شبهات ؟!!ان العقل يهدي الى الحقيقة التي لا مراء فيها الى الله سبحانه وتعالى مااجمل ايمان العجائز والاطفال بعيدا عن السفسطة وكترة الرغي .

المدينة الفاضلة
ابو خالد -

يبدو ان الرازي كان يعرف النسبية وفهم المقصد القراني. ولا بد ان الرسول الكريم كان يعرف عن الغلاف المغناطيسي الحامي للارض الذي لولاه لاحترقت الحياة على الارض بساعات. ثم ان العلم الحديث اثبت ان الارض تغير اتجاه دورانها حول الشمس بشكل دوري.ويرى الذين اوتو العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق.

خطابات وتنظيرات مملة
محمدالعربي -

لقد مللنا من تلك الخطابات والتى تجاوزها الغرب العلماني ايضاوقد قام كثير من كتاب الحداثة بمراجعة افكارهم وتجاوزها الى ما بعد الحداثة واما عندنا وللاسف فان مثقفينا او من يدعي الثقافة هم كانظمتنا الدكتاتورية لا مكان لاي مراجعة فكرية حتى لو على حساب الحقيقة طبعا الا من رحم ربي وقليل منهم قد تراجع عن بعض افكاره في مسائل معينة كالدكتور طيب تيزيني الذي قال بضرورةعدم تجاوز الارث الديني باي مشروع يستهدف النهوض بالامة لذا اطالب الكاتب بمراجعة ما يكتب بعيدا عن الخطابات المكررةالمملة والتنظيرات التي اغرقنا بها متنويرينا منذ بدايةالقرن الماضي ولم تجلب لنا الا الخراب والحشو المكرر

ارفع القبعة
نزار -

اقف اجلالا لهذا الكاتب العقلاني فهو واحد من قلائل ينحتون في الصخر مقارنة بالغالبية الصامتة بين اللامبالات اوالتغاضي اوالجهل .. ونشكر ايلاف لنشرها مقالات (صحوية) من هذا النوع .. لا استبعد في المستقبل القريب ان يخرج لنا الدكتور زغلول النجار بتفسير لكلمة حمئة وقد يتوصل الى ان معناها الجهة الثانية من الكرة الارضية ويفحمنا بنظريات وادلة علمية وهو بذلك لا يختلف عن الرازي وغيره لانهم تعاملوا مع النص على انه شيء مقدس وحقيقة علمية لا تقبل الشك وهو مستعد ان ينفي كل شيء حتى ماتراه عينه لكي يحافظ على ذلك النص

لا يأتيه الباطل ....
عمر الغريب -

لو كانت آية الكهف هي المعلومة الوحيدة في القرآن عن الشمس لوجدنا للكاتب و مؤيديه عذرا في هجومهم على القرآن, غير ان القارئ المنصف للقرآن يعلم يقينا ان الشمس في القرآن هي جرم يسبح في فلك محدد في الفضاء الواسع .. يقول تعالى (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلك يسبحون).الانبياء:33 . و كما نعلم الآن ان كل الاجرام السماوية تدور في فلك خاص بها تماما كما اخبر القرآن الكريم , الفلك هو المدار الذي لا يمكن للشمس ان تخرج عنه لتغوص في بحيرة !! فأي كلام اوضح من هذا؟ اما آية سورة الكهف فهي اولا تعبر عن تجربة للناظر (وجدها اي ذو القرنين) و ليست كالآية السابقة تذكر بمعجزة الشمس.ثانيا, كلمة (تغرب) لا تعني (تغوص او تغرق) بل تعني (تختفي في جهة الغرب)..فنحن لا نقول (غرب القارب في البحر بل غرق او غاص) و منظر الشمس و هي تغرب خلف البحر و كأنها تغوص فيه تجربة يعرفها –تقريبا – كل البشر .

أعد القراءة جيداً
أحمد -

الآية تقول( فوجدها تغرب في هين حمئة) اي أن هناك من رائها، و هو ذو القرنين، و الآية تتكلم رؤيته، لا تتكلم عن مغيب الشمس الحقيقي، تماماً كما رأي سيدنا ابراهيم عليه السلام، النجم و القمر بازغاً و الشمس التي أفلت فيما بعد، لذلك فمحاولة انزال تفاسير قديمة على مقاييس العلم الحديث، هي جداً خاطئة، كمن يريد أن يحاكم حمورابي على تشريعاته الظالمة، وفقاً لمقاييس القرن 21

نظريا ت برسم الاعادة
عصام -

إن أهم ما توصلت إليه العلوم في الثلث الأول من القرن العشرين هو حقيقة محدوديتها، وعجزها عن تقديم إجابات أبعد أمام بعض المعضلات التي تحكم قوانين الكون، وبالتالي تأكيد نسبية المعرفة وقصورها أمام ألغاز الوجود. وهو ما يعني من الناحية العلمية أن العلوم التي كانت تعرف بالعلوم البحتة، والمستندة إلى قوانين لا شك فيها قد فقدت هذه المصداقية، وصارت كغيرها من العلوم الإنسانية (النسبية) التي تملك قدرًا محدودًا من الإجابات غير النهائية أو الكاملة.إن علم الرياضيات الذي كـان لفترة غير بعيدة، يعد العلم النموذجي الذي لا يقبل بأي شك ولا يأتيه الباطل، اهتز بشدة وبالتالي اهتزت معه وبسببه كل النظريات المصاغة بشكل رياضي، حيث برهن العلم الحديث منذ جودل أنه لا يوجد نظام رياضي مغلق منطقيًا.

الارض كرويه
مناور -

لو ان الشمس هي التي تدور حول الارض لكانت نظرية غروب الشمس صحيحه ولكن العكس هو الصحيح أي ان الارض هي التي تغرب عن الشمس الثابته بالنسبه للارض . والعاقل يفهم بان غروب الشمس ما هو الا استنتاج بشري بدائي حين كانت الفكره السائده انذاك ان الارض مسطحه والشمس هي التي تظهر من مشرقها وتختفي في مغربها.

كيف تواجدت حواء؟
فايز -

هل لك ان تخبرنا بشكل علمى بعيد عن الاساطير و الخرافات ، كيف وجدت حواء على ظهر الارض؟

الثوب السحري
د. رأفت جندي -

اتي للملك خياطا من بلدة بعيدة وادعي انه عنده ثوب لا يراه غير الاذكياء فقط. وفرح الملك جدا بهذا, ووجدها فرصة لكي يختبر ذكاء حاشيته. وعندما لبس الملك الثوب خشي كل رجال حاشيته ان يقولوا انهم لا يروا ثوبا ويكون مصيرهم اسود لغبائهم, وآخذ كل واحد منهم يتغني بجمال الثوب ويبدع في محاسن الالوان والبعض تغني بالنقوش علي الاكمام وآخرين قالوا انه احسن ثوب في كل الممالك. وخاف الملك ان يقول انه لا يري شيئا ويكون هذا دليل علي انه اغبي من كل حاشيته ولا يثبت ملكه. ومضي وقت طويل والملك عاريا ولكن الكل يتغني بجمال وروعة ثوبه, حتي اتي طفل صغير وصرخ بأن الملك عاريا وليس عليه اي ثوب. وفاق الجميع من خداع انفسهم وخداع الآخرين بجمال الثوب الذي لا يوجد اساسا. واسرع الملك وغطي عريه بالثوب القديم الحقيقي.

الى القاريء محمد نور
كركوك أوغلوا -

ولكن الآية الكريمة تذكر :- لاأله ألا الذي آمنت به بنو أسرائيل (10/90), وأله النصوص القديمة لبنو أسرائيل هو (يهوه) ؟؟!!00

رد لرد عمر الغريب
المحايد -

الأنبياء 33, تنص بأن الشمس والقمر فقط تدور في فلك , والليل والنهار هما الظاهرة لمسارهما من الأرض التي لم يتم الأشارة أليها , وكأنها مسطحة وثابتة . وكما جاء في آيات أخرى بأنها مسطحة ؟؟؟؟؟00تسندها الجبال!!!!00

لاتوجد بحار وبحيرات
باحث عن الحقيقة -

في أفغانستان حيث وصل في فتوحاته ذو القرنين المقدوني الذي كان يعتبر نفسه ألها للغريق (ولذا كان ملحدا)وكما جرت العادة في الأباطرة الرومان قبل قستنطين 00فقط للمعلومات

ايها الحيوان الناطق
ديدو -

الله ولي التوفيق

الرحمان آمنا به
برسوم الايلافي -

قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين* صدق الله العلي العظيم

كلا وألف لا
بيت الأسد -

فالإثنان يكملان بعضعهما فإذا غاب طرف غاب الاخر.

يولد اليقين من الدين
سحنون -

اكتب ما شئت فالمستقبل للاسلام مهما كتب وشكك فيه وألقيت عليه الشبهات. والقرآن كلام الله لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه يدرك مراميه من تعلقت حبائله بحب الله لكن من لم يجعل الله له من نور فما له من نور. ونجد الراوندي عارض القرآن الكريم بكلام من عنده فجاء على أم رأسه وهذا مصير من يطعن في كتاب الله. يعود عشرات الالاف من المسلمين الى الاسلام ويدخل الاف الغربيون فيه لعلمهم أن شفاء لما في صدورهم من الهم والكآبه والحزن.