كتَّاب إيلاف

حقوق الانسان في الحد من الجرائم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ ان وجدت التجمعات البشرية وبدأت تتكون المدن، فكر الانسان بايجاد ما ينظم هذه الحياة الجماعية كي تسير بشكل يحافظ من خلاله على استمرارها بأمن وسلام بعيدا عن الشر وافعاله، فكانت بداية الاديان غير السماوية التي انطلقت كشرائع مقدسة من قبل آلهة مصنوعة أوافلاك عبدها الانسان، بعد ان رأى ضعفه وعجزه امام الطبيعة واعاصيرها وزلازلها وبراكينها وثوراتها التي لا تعد, وتركزت هذه الشرائع غالبا على تخويف الانسان بعقوبات تنزلها الآلهة به مما يجعله مضطرا للخضوع لها وارضائها بما يتناسب مع تفكيره ضمن اطار اليوتوبيا التي عاش بها وقبلها لتستمر حياته البسيطة امام جبروت الطبيعة..
بعد ذلك جاءت الاديان السماوية لتعمق نفس المفهوم لكن بفلسفة العقل التي تناقش اثبات وجود الخالق، لكنها تزرع في الانسان فكرة الترهيب والترغيب بالجنة والنار, من اجل ان يرعوي الشر وتستمر الحياة اكثر سلاما.. ثم استحدث الانسان القوانين الوضعية للحد من الجرائم التي ابتدعها العقل ذاته، ولان التطور البشري يوجد انواعا جديدة من الجرائم، التي لا تقع ضمن اطار العقوبات التشريعية..
ولكن منذ بدء الخليقة حتى اليوم لم تستطع هذه الشرائع ولا القوانين القضاء على الاجرام بشكل نهائي ولا انهاء الدوافع العدوانية لدى البعض، ومنذ الاف السنين ورغم وجود الكثير من المقدسات، من اديان وكتب وشخصيات في تاريخنا البشري، والانتهاكات لكل مقدس ولكل قانون تزداد يوميا كلما تعقدت الحياة وكلما زادت نسب اعداد السكان، وبالمقابل نرى ان المشاكل السياسية تزداد والفقر والحروب تعظ ّ الانسان وتوجعه اكثر فأكثر، خاصة الانسان في البلدان التي لازالت تؤمن بالشرائع القديمة وتطبقها رغم عجزها عن تقديم الحلول وبناء السعادة بعيدا عن الشر المتمثل بالجريمة...
ولان الانسان ادرك تلك الحقيقة نراه ابتدع فكرة المنظمات الانسانية التي تؤكد على اهمية الحياة وصيانتها من العبث بها لأي سبب كان، ونجده أسس مختلف الهيئات الدولية وطرح افكار الديمقراطية والدبلوماسية وغيرها من مفاهيم او فعاليات تحد من انتشار الشر بالعالم وترفع راية الخير والمحبة.
ورغم كل ذاك بقي ابناء البشر يتخبطون في حيرتهم وعجزهم امام عدم القدرة على السيطرة على الشر وزاد الطين بلة ان الابتكارات الحديثة التي اوجدها الانسان لراحته وسرعة اتصالاته وسلامته صارت تستغل من اجل الاحتيال والنصب واحداث فوارق اكثر شراسة بين بني الناس...
وفي خضم ذلك نجد ان الناس وبعض الحكومات ومنها العربية تتناسى مباديء ونقاط هامة, قد تساعدها في الحد من الجرائم ومنها:
bull;التطبيق العادل للقوانين, وهذا يتطلب اجهزة قضائية وتنفيذية خالية من الفساد، وعندما نسمع في بلداننا العربية ان فلانا اصبح من المجرمين العتات الذين دوّخوا الحكومة، فلأن هذا المجرم وجد ثغراتَ ضعف ٍ في الحكومة من فاسدين استغلهم لصالح اعماله واصبحوا غطاءً له، مما صعب جعله تحت طائلة العقوبة التي من المفترض انها تسري على الجميع, ولأن عدم ثقة المجرمين بجهاز القضاء وتطبيق القانون شجع اعتقاد ضعفاء الاخلاق من الناس بخروجهم "كالشعرة من العجينة "من جريمة خططوا لها، فنراهم يرددون دائما كما في الافلام العربية: " اعملها ولا من شاف ولا من دري "، ولو كان ايمانهم بقوة الاجهزة التي تلاحقهم, وبأنهم سيعاقبون حتما لترددوا عشرات المرات ولحسبوا الف حساب قبل الاقدام على جرائمهم، من هنا جاءت اهمية العقوبة كرادع ٍ مهم، لكنه يفقد اهميته حينما يستشري الفساد في الدولة ويفقد المجرم الايمان بقدرة الشرطة على كشف افعاله الشريرة ووقوعه في قبضة العدالة, بالتالي يبطل مفعول العقوبة كرادع ٍ ضد الجريمة..
bull;القضاء على الظلم الطبقي في المجتمعات، فالفقر والحرمانات واهمال مناطق شاسعة من اطراف المدن وعدم تقديم الخدمات لها بالتساوي مع سواها، يؤدي بهذه المناطق ان تكون مرتعا للحقد والانتقام وبالتالي هي ملجأ للفارين من وجه العدالة، كما نرى في بعض المناطق الامريكية التي تسقط ليلا بيد العصابات وكما نرى في بعض الافلام العربية التي تعكس وجود مناطق تخاف منها حتى اجهزة الشرطة مما يصعب الوصول لها وتطهيرها من الشر..
bull;محاربة التقاليد المتخلفة والطقوس التي تؤكد على الفوارق الطائفية أوالمذهبية والعرقية والدينية بين البشر، فاستمرار طقوس قديمة تعلن عن افضلية مجموعة على سواها وبشكل كبير وبالشوارع العامة التي يشترك بها الجميع، ليس لصالح الانسان، حيث تقف هذه المظاهر والطقوس ضد مبدأ المحبة بين البشر الذي لابد وان يسود من اجل بناء حضاري حقيقي، ولنا في ذلك امثلة كثيرة فالطقوس التي تمارسها بعض المذاهب والديانات في اسيا الشرقية ودولنا العربية مثلا، تشعل غالبا النيران والحروب بين مكونات الشعب, مع انها حق للانسان ان يمارسه, لكن بحدود منزله او دور العبادة اما ان يمتد الى المناطق العامة ليفرض فلسفته بكل مابها من كلمات قد تحمل الثأر والانتقام من مجموعات بشرية اخرى فهذا تعد على العامة من المكونات الاخرى من الناس كما هو تعد على سياسة الدولة بنشر مبدأ المساواة بين المواطنين، فمن الضروري بقاء الشارع والمناطق والمؤسسات العامة غير منحازة لفئة من البشر انما تبسط السلطة عليها قانونا علمانيا ينشد السلام والهدوء, هذا ان كانت الدولة جادة بالتعامل مع مكونات الشعب بشكل متساو ٍ وبدون تفرقة او تفضيل مجموعة على سواها ..
bull;التربية بحقوق الانسان منذ الطفولة، وهذا اهم مايجب ان يحصل في المدارس والمنازل، فالجريمة لاتأتي بدون دوافع نابعة من الفرد واخلاقه التي تشربها منذ الطفولة ونوع التربية التي شكلت شخصيته وطبعتها لصالح الخير او الشر، ولهذا نرى ان عقلاء البشر من انبياء ومفكرين وفلاسفة عظماء يؤكدون على دور التربية ببناء الانسان، فنرى البشرية تردد مقولة " التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ".من هنا جاء دور التربية والتعليم بغرس المحبة في عقول وقلوب الاطفال لجميع البشر ولتكن المدرسة مركزا عاما لجميع التلاميذ من مختلف الديانات والمذاهب، اي تكون كالوطن الذي يضمهم، ويتطلب ذلك عدم تعليمهم دينا واحدا بعينه او مذهبا بعينه ليتعصبوا له في الكبر، انما إعطاء الاطفال نبذات متساوية لكل الأديان والمذاهب بشكل عام وبدون تفاصيل مثيرة، والتركيز على ماجاءت به هذه الأديان من اخلاق رفيعة اشتركت بها وركزت عليها وكانت هي الهدف الاسمى لجميعها من اجل بناء الانسان ودوام الحضارات، وحينما يكبرون لهم الحق في اختيار مايدرسونه او يتخصصون به من الاديان دون سواها..
اخيرا اذكر واقعة لابد من سردها وهي أن معلما هولنديا سأل تلاميذ صف فيه مختلف الاديان، والسؤال كان لماذا لا تسرق؟
فكان جواب احد الاطفال:
لا أسرق لانني أخاف من النار.. وكان جواب زميله: لا أسرق لأن السرقة لا أخلاقية فكما لا أريد ان يسرقني أحد فأنا لا أسرق.... فأي الاجوبة افضل للتعايش السلمي بين البشر؟............... يتبع حقوق الانسان وانتشار السلاح
Balkis8@gmail.com

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اغلب الشر بالخير
د. رأفت جندي -

المبدأ الاخلاقي عاملوا الناس كما تحبونهم ان يعاملوكم به هو من تعاليم السيد المسيح.وان عاملوكم بالشر فلا تدع الشر يغلبك بل اغلب الشر بالخير.

تربية الخوف
خوليو -

الردع والتخويف أثبتا فشلهما في القضاء على الجرائم فلا التخويف من النار وعذاب القبر منع الجريمة في البلاد التي تمارس هكذا نوع من التربية، ولا الردع بعقوبة الموت قضى على الجريمة في البلاد التي لاتخويف فيها من النار وعذاب القبور، التربية المثلى هي تربية الإقناع ، جواب التلميذ الذي لايريد أن يسرق لأنه يكره أن يسرقه أحد هي الأصلح للتربية، ويمكن سحبها على أنني لا أريد أن أضّر أحداً لأنني لا أريد أن يؤذيني أحداً، فعندما يقتنع الإنسان بأن الأذى هو كارثة إن وقع عليه ، يمتنع عن القيام به لللآخرين، ولكن عندما يكون التعليم بأن أذى الآخرين أو قتل الآخر بحق، حتى ولو كانوا أبناء جلدته، مبارك ومكافئ عليه ، يقوم به وينام قرير العين وهذا هو الإرهاب بعينه .

فعل عن حب أم عن خوف؟
إنجي -

لا نرى رهبة من الدين لتخويفنا من عقاب إلهي؟!-أليس هناك حب الله الذي بالضمير-وهو الذي يمنعنا من تجاوز لا إنساني-ففعل الحب أقوى من فعل الخوف-لأن الأخير يدفعنا للخداع والفعل خلف الستار-وبهذا تتعمق الجريمة-ثم حتى القانون له من ثغرات تُخترق-والعجيب أن الإنسان ذاته هو من يضعها وهو من يخترقها!-أما عن حقوق الإنسان أو حقوق الأوطان على الإنسان فالشرح يطول-ورغم أن الإنسان هو الصانع الأول للحياة-فلماذا يصنع الشر بسهولة-إن كان هو في الأصل ملائكي-والدين يرهبه!؟-فمادمنا نتكلم عن الحقوق-فلنعطي كل صاحب حق حقه-أستاذة بلقيس ألا تتفقي معي بكم هي واضحة هشاشة الإنسان وضعفه-(كلمة تجيبه وكلمة توديه)-كلمة تجعله يبني وطن وكلمه تدفعه لهدمه!-مع تحيتي0

انقائية ووصاية 1
اوس العربي -

في البدء كان الدين وكان الرسل وكانت الكتب ، الاديان السماوية سابقة على اي نظرية وضعية فقد خلق الله الانسان الاول وهو آدم عليه السلام وهو اول الانبياء ثم توالى ارسال الانبياء والكتب السماوية كلما اجدبت الارض وانتشر الشرك والظلم واحتاج الانسان الى من يذكره بتوحيد الله ويذكره بالعدل ومكارم الاخلاق ،

وصاية وانقائية 2
اوس العربي -

وختمت الرسالات بالرسالة النهائية والخاتمة الناسخة لما قبلها ، رسالة الاسلام ، وما فيها من عقائد واحكام وعبادات ومعاملات واخلاق ، ان النظريات الوضعية صنعها اناس يأكلون ويشربون ويتغوطون وتتقاذف بهم الاهواء وفي الاغلب فانهم يقدمون تصوراتهم الثقافية عن الاخر والقضايا الانسانية نخضع للاهواء والتقلبات السياسية كما تستخدم لاغراض الضغط والابتزاز مثل تغيير المنظومات القيمية في اي مجتمع ، كما تتصف بالانتقائية فهذا الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ مائة عام ولم ينصف بعد وكذا الشعب الكشميري الذي يرزح تحت الاحتلال الهندوسي مذ ستين عاما . بل ان منظمات المجتمع المدني تزاول قمعا ووصاية على المجمتمعات الانسانية وتحاول فرض الافكار والتصورات الغربية وهي في الاغلب لحفنة فكرية شاذه على المجتمعات الانسانية وخلخلة قيمها الثابته اما الدينية والتقلدية .

للسيد أوس
خوليو -

آدم المزعوم خلق حسب النظريات الدينية منذ أكثر من 6500 عام بقليل، أثبت العلم الحقيقي بأن الإنسان العاقل وجد منذ 35 ألف عام. أي عندما خلق آدم كان هناك ملايين من البشر . يا للمفارقة ياسيد أوس، في المجتمعات المدنية ينال المتدينون ومن جميع الأديان حقوقهم الكاملة :السياسية والاجتماعية أسوة بباقي البشر، في المجتمعات الدينية الإسلامية لاحقوق لغير المؤمنين أتباع الديانة التي نسخت ماقبلها كما تقول، فلا حقوق سياسية ولا اجتماعية( نفترض أنك تعرف معنى الحقوق السياسية والاجتماعية)،فأيهما أفضل، أن تنال حقوقك كاملة كإنسان مدني ولك الحق في عبادة من تريد،أم تحرم منها لأنك تابع لدين معين؟ هل لك أن تذكر لنا ماهو الكتاب الذي تركه آدم الذي تعلم الأسماء كلها، طالما في البدء كانت الأديان؟ إلى متى سنبقى بهذه الحال؟ أعتقد أنه في البدء كان الجهل.

نرفض وصاية الالحاد
اوس العربي -

حيرتنامعك يا خوليو انت ساعة قسيس وساعة ملحد نرفض وصاية الملاحدة على الاديان والمؤمنين لدينا قناعاتنا الاكيدة ان بعد الموت بعثا وبعد البعث حسابا فقوم الى الجحيم وقوم الى النعيم ، من جهة اخرى الترغيب والترهيب احد الزواجر والروادع ويستخدم حتى في النظريات الوضعية لاتصلح الدنيا فوضى فلابد من ضوابط وروادع وزواجر لان هناك زمرة مردت على تحدي القيم والاخلاق ولا يردعها لادين ولا ضمير وتخشى فقط من عصا الشرطي ؟!!!

الاصل الحاجة
ابو سلام -

الحرية ليست كافيه لانهاء المشاكل الاجتماعية او الجريمة بالذات-واذكر قول رائع للامام علي-ع- حين يقول اذا دخل الفقر قرية ادخل الكفر معه وهذا يؤكد باْن الفقر هو الافة الكبرى التي تبتلع البشرية-وهذا ما اشاهده هنا مثلا في اوربا وبالذات بالسويد تحديدا ان الانسان يعاني من الضغوط النفسية رغم توفر ضرورات الحياة لهذا الانسان ولولا توفير هذه الضرورات لاصبحت العدوانيه هي الصفة الغالبة للاغلبية-فالمقارنة غير موجودة بشعوبنا المغلوب على امرها فالله في عونكم يا اهلنا في العراق------

المثالية أم الواقعية
بهاء -

طرح السيدة بلقيس مثالي فالبشر فشلوا بتطبيقه منذ عشرات آلاف السنين، كما أن علة ظهور الأديان لم تكن لجم الفعل الشرير بقدر ما كانت لاتقاء كوارث الطبيعة، لكن ظهور التمايز الطبقي واختراع مفهوم الحاكم والتابع سخر الأديان لترسيخ مشاعر الخوف من الإله المتمثل بالحاكم، وتطور هذا التحالف السلطوي - الديني مع الأديان السماوية بشكل أكثر ذكاء لإبقاء الخوف ضمن الإنسان فحتى لو لم تدعي الأديان السماوية أن الحاكم هو ممثل الإله فإنها دعمت سلطته وفق اتفاقية تاريخية بينهما، فكان الخليفة هو أمير المؤمنين، والقيصر هو ممثل ورئيس الكنيسة! فالتخويف وسيلة قديمة تاريخيا لقيادة البشر وهو بأساس أي فكر ديني مهما تم تزيينه. لذلك فالحكومات عموما والعربية خصوصا لا تتناسى ولا يهمها الحد من الجريمة والخوف، فحتى بأعرق الديمقراطيات بأمريكا نجح رئيس عنصري كبوش لأنه زرع الخوف من مجهول إرهابي بنفوس مواطنيه، فما بالك ببلدان لا يحكمها إلا الخوف! ولأنجي الحب يحل مشاكل البشر لكنه حل مستحيل والأكثر واقعية هو مقاربة هذا الحل بنظم ديمقراطية علمانية تعلم الطفل أن الإنسانية أساس الانتماء وتجنب الأذى أساس العقد الاجتماعي

الى خوليو المزعوم
اوس العربي -

الى خوليو المزعوم لااحد من البشر شهد خلق ادم عليه السلام قال تعالى ما شهدتم خلق السموات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ـ سورة الكهف ـ نرفض سوء الادب مع الرب ولا تغتر بعقلك وصحتك فيمكن في طرفة عين يسخطك مجنونا كسيحا يتلاعب بك الصبية في الطرقات ؟!! وللكاتبة نقول ان سيدنا عثمان رضي الله له مقولة مشهورة ان الله ليزع ـ يردع بالسلطان ـ مالا يزع بالقرآن فلسنا نعيش في مدن مثالية ولنسا بشرا من صنف الملائكة ـ

تعليق
أبو سفيان -

لاتستغربي إن قلت أن العلاقة بين الدين والأخلاق Ethic هي علاقة واهية، فالأصل في الدين كونه تساؤلات وجودية لا أكثر، فأولى الشرائع اليهودية كانت ( تابو )فقد أمرت الأسباط بإعداد ذبيحة الفصح( إحتفالا بالخروج من مصر) وأمرت أن يأكلها الرجال وهم واقفون؟ ومن لايفعل ذلك ( موتا يموت ) لكن إقحام الأخلاق بالميثولوجيا تم من خلال إختراع فكرة( الخير والشر ) بعد إختراع نزاع ميتافيزيقي في الملأ الأعلى تمثل في تمرد أحد الملائكة ( الشيطان )على الخالق( ولا أدري ما علاقتنا نحن أبناء القرن21 بهذا النزاع.. شخصيا أطالب بحله عبر الحوار وإقامة مجالس صحوة )إن تشريع ( تحريم السرقة مثلا ) لا علاقة له بالأخلاق إنما جاء لحماية الملكية التي أعقبت العصر المشاعي... فالأصل هو مشاعية الأرض والثروة .لهذا لم يترك المشرعون العقوبة للسماء بل بادروا إلى قطع يدالسارق أو سجنه ( لأنهم أنفسهم يشككون بعقوبة السماء ) شخصيا أعتبر سرقة الفقراء للأغنياء عملا أخلاقيا طالما أن بذرة القمح لم يخترعها أحد وشكرا

الأستاذ بهاء
إنجي -

تحياتي..أنا شخصياً أختار المثالية لا الواقعية-لأن الواقعية سوداوية-وإن إخترتها-فسنمنح الشر مساحة للإنطلاق-و بذكري للحب-كنت أجيب على جانب الرهبة والخوف من الخالق الذي ذكرته الكاتبة-ومؤكد لن نعتمد على الحب بداخل الضمير-فإن وجد فلن نضمن دقته لنسبيته!-ولخلقك تضعني كثيراً داخل إطار مثالي لا واقعي-ولكني أحاول أعيد الحب للذاكرة-وهذا نتيجة لنفوس مسؤولة عن مداواتها-فلا أرغب بأن تكون أعيت من يداويها-وأخبرني أستاذ بهاء-ماكان مصير كونفوشيوس مثلاً؟-فهل برأيك إن إنتشرت تعاليمه ما كانت الصين صيناً؟-مصيره كان بيد الحكم الطاغي وقتها-فألا طغاة بيننا-ومع هذا لم نصبح كالصين ولم يظهر لنا كونفوشيوس-مع التقدير0

ا لى ا وس العربى
خا لد -

ا لله(عزوجل)لايبعث برسالات واديان سماويه .ويرجع بكلامه فيستنسخه......

حقوق الشعوب
فهرند -

هناك عدة ملاحظات على مقالة الكاتبة: أولا:- "الآلهة المصنوعة العتيقةالتي عبدها الانسان بعد ان رأى ضعفه وعجزه امام الطبيعة واعاصيرها وزلازلها وبراكينها وثوراتها" هذه نظرية أو رؤية علماء القرن العشرين لبداية أو نشأة الأديان، لأننا ليس لدينا تسجيلات أثرية حول نشأة الأديان.. ثانيا:- إن أول جريمة ارتكبت في التاريخ هي تلك التي قام لها قابيل عندما قتل أخيه هابيل عندما كان على الأرض 6 أشخاص فقط.. ثالثا:- حقوق الإنسان ليس لها علاقة بالجرائم فالمافيا الإيطالية في أمريكا أو تعيش في وطن مفروض أنه يراعي حقوق إنسانه على الأقل... رابعا:- إن أخطر أنواع الجرائم هي تلك التي ترتكبها الدول، مثل أول المذابح التي قام بها الأسبان في أمريكا اللاتينية مرورا بهيروشيما، ثم الاحتلال الأجنبي، والمسلمون غير مستبعدين فقد ارتكبوا العديد من المذابح في الدول التي احتلوها، إذن أهم من أن نتحدث عن حقوق الإنسان، هو حقوق الشعوب التي لازالت مهضومة والتي لا يتكلم عليها أحد...

حقوق إنسان مفقودة
مناضلة -

متى نعيش حق الحياة وحرية التنقل والرأي والدين والإنتخاب وقول الحقيقة ؟ لا جواب طالما أنظمة الإستبداد والظائفية ترقص وتعربد على ضحاياها !! مزيدا من التوعية ونشر الأفكار الحرة يا كاتبتنا المحترمة ..

مبادئ متغاضى عنها
عبد الله -

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: -أدي الأمانة لمن ائتمنك، ولا تخن من خانك- صدق رسول الله أي لا تؤذي من آذاك وكن متسامحا معه، مبدأ لو عمل به البشر لسادت بينهم المودة والرحمة بدلا من الحقد والبغضاء.