كتَّاب إيلاف

غزوات الفحولة في البلدان العربية والإسلامية! [1-2 ]

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لقد تعرضت المرأة منذ أقدم العصور، وفي كل بقاع العالم، لأنواع كثيرة من الانتهاكات على أيدي الرجل، وقوانينه، وهيمنته الذكورية، ومنذ أسطورة خطيئة حواء، رسخت عقدة المرأة وخطاياها المفترضة.
إن الحديث عن مأساة المرأة مكرر ومستمر، والتكرار ضروري عندما تكون المشكلة قائمة، بل إنها تتفاقم، وتتخذ أشكالا وحشية في العديد من بقاع العالم.
على مر التاريخ، والمرأة تتعرض للاغتصاب، والاعتداء الجسدي، والاستغلال الجنسي، والخطف وبيع الجواري واقتنائها، كما كان يقع في الدول الإسلامية.
إن المرأة الغربية قد حققت في القرن العشرين، وتدريجيا، كثيرا من المكاسب بفضل نضالها المتواصل، ونضال المفكرين اللبراليين، والتيارات والقوى الديمقراطية والتنويرية، ومن هذه المكاسب الكبرى التي تحققت منذ العشرينات الحق في الانتخاب. إن المرأة الغربية تحتل اليوم مراكز عليا في الدولة والحياتين السياسية والعامة، بما في ذلك منصب الرئاسة، وقد حدث ذلك أيضا في الهند، ودول آسيوية أخرى. أما في البلدان العربية، فقد استطاعت المرأة والمفكرون والساسة الأحرار انتزاع مكاسب تدريجية منذ العشرينات الماضية، ولكن الأوضاع انقلبت وتدهورت منذ أكثر من عقدين على نحو ما سيرد.
إن المرأة لا تزال، وبوصفها أنثى، تعاني أشكالا صارخة من التمييز، والانتهاك، والعدوان حتى في الديمقراطيات الغربية: كالاغتصاب، والرق الأبيض، وعصابات تهريب النساء من بلدان أخرى لإجبارهن على ممارسة البغاء، وكذلك العدوان الجسدي في العائلة؛ وفي التقارير الفرنسية فإن 330 ألف امرأة يعشن بين أزواج وأصدقاء عنيفين، من فرنسيين، ومن أبناء الهجرة، وقد وقعت مئات من الوفيات النسائية بسبب هذا العنف.
إن أي انتهاك ضد المرأة وحقوقها في الغرب محرم قانونا، وخاضع للعقاب، ومعاكس للفكر والثقافة السائدين، وذلك بالعكس مما يجري في البلدان الإسلامية، وفي عدد من البلدان الأفريقية والأمريكية اللاتينية، فالاغتصاب سلاح حرب في الكونغو، وقتل المرأة أمر طبيعي في بعض مناطق المكسيك، والأرجنتين، وغواتيمالا.
إن كل الأحداث والوقائع الجديدة، والسجلات الماضية، مليئة بشواهد اضطهاد المرأة كأنثى، وهضم حقوقها، والعدوان عليها، وفي بعض الدول العربية، فإنها، حتى عندما تحتل مركزا وظيفيا في الدولة، ومهما كانت مهمة، فلا يحق لها الزواج من غير موافقة مسبقة من الوالد، أو الأخ، أو الابن، كما تحثنا شهادة تونسية.
إن من الوقائع الجديدة التي دفعتنا لاختيار الموضوع، الحكم القضائي السعودي بجلد وسجن امرأة تعرضت للاغتصاب لكونها تحدثت عن الاعتداء عليها، وحكم القضاء المصري بسجن فتاة قبطية لكونها لم تكتب عند الزواج كونها مسلمة بحجة أن أباها سبق واعتنق الإسلام، مع انه عاد لدينه الأصلي. أما عن العدوان المستمر على المرأة الإيرانية، فالحديث عن ذلك سوف يأتي مع بحث أوضاع المرأة المسلمة، وهل لنا أيضا التذكير بالاغتصاب الجماعي لنساء دارفور، وهو يمثل لطخة عار، لا في جبين النظام السوداني وحده، بل وأيضا في جبين الدول العربية والإسلامية الصامتة عن انتهاكات دارفور، ويجب أن نضيف الصين لاستمرار دعمها للنظام السوداني.
إن من المفيد جدا لفت النظر إلى مجلد فرنسي ضخم صدر عام 2006 تحت عنوان' الكتاب الأسود عن أوضاع النساء'، والكتاب يستعرض أوضاع المرأة في العالم، ويستند للوقائع الدامغة والشهادات المأساوية، وإن ما تؤكده كل هذه الوقائع والشهادات هو حقيقة أن أوضاع المرأة في الدول العربية والإسلامية هي الأسوأ، والأكثر فظاعة، وبشاعة، وقسوة.
إن المجلد الفرنسي يستعرض أنواع الانتهاكات الفظة التي تتعرض لها المرأة في هذه البلدان، كالاغتصاب، وجرائم 'الشرف'، وعنف الزوج، وهضم حقوق المرأة في شؤون الزواج والطلاق، وزواج القاصرات، والزواج الإجباري، ومذهب 'ولي الأمر'، وختان المرأة، والرجم حتى الموت، والنظر للمرأة بوصفها مجرد أداة جنس لإشباع شهوات الرجل، وكل ذلك سوف ترد شواهد مثيرة عنه في الكتاب وهو يستعرض أوضاع المرأة في هذه الدول، وخصوصا تلك التي تخضع لأحكام الشريعة.
أجل، إن المرأة، ونحن في الألفية الثالثة، لا تزال رجسا في الدول الإسلامية الآخذة بحكم الشريعة، وهي أداة متعة ليس إلا، ومجرد ملك خالص للرجل كقطعة أثاث! إن لمس المرأة رجس حتى في بعض الآيات التي يستغلها غلاة المسلمين، مسها رجس يجب التطهر منه كوجوب التطهر من الغائط!
إن هذه العقليات والممارسات تجري حتى بين أفراد الجاليات المسلمة في دول الغرب، كالزواج الإجباري، وجرائم 'الشرف'، كما وقع مثلا في السويد، وألمانيا، وتشويه وجه المرأة بالمواد الحارقة، بل وحرقها حتى الموت، كما وقع قبل أعوام في إحدى الضواحي الفرنسية. إن كل هذه الممارسات، وغيرها، تثير استغراب واستنكار الرأي العام في الغرب، فإذا أضفنا عمليات الإرهاب، والعنف الجماعي كحرق السيارات، وغير ذلك، فهل نستغرب أن تتشجع هواجس القلق من المسلمين، بل وميل بعض الأوساط الشعبية للتأثر بالتيارات العنصرية؟
إن ما مر مجرد استعراض مختصر جدا للمشكلة، وسوف نعود للشهادات الحية عن أوضاع المرأة في العالمين العربي والإسلامي، لاسيما في بلدان حكم الشريعة، لنجد ما يقشعر له البدن من جرائم وحشية، ومن ذلك أمثلة الرجم حتى الموت، والانتشار المذهل لجرائم 'الشرف'، وغيرها.
في ختام هذه الحلقة ننقل عن 'الكتاب الأسود' مقتطفا ذا دلالة لداعية إيراني في كتاب له صدر في 1994. يقول المؤلف علي قايمي [ Ali qaemi ] في كتابه العتيد 'تكوين المرأة في الإسلام'، صفحات 184- 185:
' إن المرأة المثالية هي تلك التي لا ترفض أبدا خدماتها الجنسية لزوجها، وحتى عندما تكون كئيبة، وغير راغبة، فإنها تضع نفسها تحت تصرف الزوج وتتظاهر بأنها هي الراغبة.' يقول المؤلف أيضا:
' عندما يذهب الزوج للفراش، فإنه محظور على المرأة أن تبتعد عن مخدع الزوجية وأن تذهب للصلاة أو لأداء أية فروض دينية أخرى.' هكذا، نجد الجنس أهم من الفرائض الدينية لدى الدعاة الإسلاميين في بلد الثورة الإسلامية العظمى!!
نعم، إنها شريعة اللذة، هيمنة الفحولة، وفضيحة الفضائح، فهل اختيار المجلد الفرنسي لعنوان 'الكتاب الأسود' لم يكن عين الدقة والصواب، وفي صميم الصميم؟؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصراحة
لامار -

هذا مقال صريح عن واقع المرأة في العالم العربي، ونعتذر لأننا لا نصرخ أو نجرأ عن التكلم بهذا الموضوع مثل الكاتب فباركك الله يا أخي على هذا المقال. وإنها لحقيقة مؤلمة.

دفاع عن الرجل العربي
ماريا -

هناك الكثير من التشوية من قبل الاعلام لصورة الرجل الشرقي العربي فيظهر على انه مجرد فحل سادي متخلف نعم يوجد بعض الرجال الذين لهم طبائع سادية فهم موجودون في كل بقاع العالم المتحضر والمتخلف وهم محتقرون من اغلبية الرجال والنساء على حد سواء لماذا لا تتكلموا عن الرجل العربي الذي يبذل نفسه في العمل على حساب صحته من اجل تامين مستقبل اسرته وان مبالغة الاعلام في تهويل مشكلة الاغتصاب بين الازواج قد جعل الكثير من الفتيات ان تنظر بنظرة الخوف من الرجل

المأساة
خوليو -

الغزو والسبي الفحولي وتوزيع السبايا وقمع المرأة، أكثرهّن لايرينه قمعاً، بل حكمة لايفهمن مقاصدها، الرجل الفحل يستغل هذه المّيزة الممنوحة له مجاناً ويقمع كل من يحاول تصحيحها، المكسب الآخر للرجل هو تمكنه من إقناع المرأة بأنها حصلت على حقوقها وزيادة، وهذه هي قسمتها في هذه الحياة، المأساة هي أن المرأة تختم وتوقع على اضطهادها.

وصاية مرفوضة
عبدالله عبدالله -

اعتقد انها صورة مبالغ فيها جدا ، وضع المرأة العربية المسلمة اليوم جيدجدا ، بالنسبة لطاعة الزوج هي بالدرجة الاولى طاعة لله وهي عبادة وقربي نرفض الوصاية والنساء اعرف بما يصلح لهن .

شوق الى الفحولة
nadeem -

ان الفحل العربي هو فحل مميز بقلبه الكبير ورحمته لمن استفحل بها فيرتبط بها ولا يرميها كمن غير ثيابه او بيته كما يفعل الفحل الغربي وكذلك الفحل العربي يقوم بحكرنةفحولتهم وقنونتها باتجاه اخلاصي واحد وتذكرني بقال الصبا ولا .قلت الله لا يردك

ملاحظه
عابر سبيل -

السيده القبطيه التى حكم عليها ليس بسبب عقيدتها ولكن بسبب تزوير فى اوراق رسميه مثلها مثل غيرهاوهى مثل السياسى ايمن نور من زور توكيلات لحزبه و حكم عليه و....واعتقد ان المزورين يلزم ملاحقتهم لاننا نعيش فى دوله وامريكا نفسها تفتش فى اوراق المهاجرين لها وعندما تجد تزويرا تسجنهم ثم تطردهم ! موضوع القبطيه هو تزوير فى اوراق رسميه ليس لها علاقه بالدين وتلك ملاحظه

رئيسة وزراء باكستان
كركوك أوغلوا -

بناظير بوتو أعترفت بأن زواجها تم أختاره من قبل والديها مسبقا , وعندما كانت رئيسة للوزراء ؟؟!!00

We are 40 years late
hello -

Hi,I do not want to discuss the islamic faith and its view to women, or how many rights islam provided women thousands of years ago. What I want to talk about is whether we as a society are just 40 years behind the west in woemn rights. The notes that the author talked about with regards to the duties of women using the book of Ali qaemi are very similar to any marriage book you would get in the west 40 years ago.

We are 1,400 yrs.
Hi to Hello -

late !!!...< are you living in Tora Bora???..

هذا تزيف الحقيفيه
الي عابر سبيل -

عابر سبيل هنا يدافع علي منافقين اولا السيده شاديه عندما اسلم ابوها كان سنها 2سنتان ... وعندما رجع الي المسيحيه باوراق مزوره(لازم تتنبه ليه زور الاوراق)من دخل السجن المسي بالاسلام لا يقدر ان يخرج منه . كانت هي في الخامسه من عمرها... يعني بفصيح العباره لا تدركُثانيا_ هي متزوجه في الكنيسه . وزوجها مسيحي عندها شهاده زواج مدنيه وشهاده زواج كنسيهوشهاده ميلاد مسيحيهفبراجا اذا كنتم لا تفهموا العربي please we can translate to you ,,,

للأسف
توفيق -

ربما كان الكاتب على حق في نظرة الرجل الشرقي للمرأة، ولكن أيضا لا يمكن إخفاء أنه حدثت تطورات كبيرة في وضعية المرأة خلال القرن الماضي، صحيح أن هناك حركة ردة بسبب انتشار المذهب السلفي، وقيام دول برعايته، ولكن هذا لا يمنع أن المرأة لم تعد مطية مثل البهيمة كما كانت في السابق، والملاحظة الهامة أن أكثر الدول انتهاكا لحقوق المرأة هي أكثرها انتهاكا لحقوق الإنسان بصفة عامة، وتأتي الدول العربية والإسلامية على رأس هذه القائمة... للأسف

مرة أخرى الاسلام ...
مغربي -

أريد أن أطرح أسئلة علك تشفس غليلي منها :من أي مدرسة سلفية إسلامية تخرج الجندي الصهيوني الذي يمارس إرهابا يوميا على الشعب الفلسطيني؟وأستحضر أيضا غرائب أمريكا في سجن أبو غريب، فأسأل عن الجندي الأمريكي الذي مارس الإرهاب في الفلوجة وباقي مدن العراق، ومارس التعذيب الوحشي الحقير على السجناء العراقيين ـ هذا التعذيب الذي كشف التقرير النهائي للتحقيقات، التي اعتمدت أقوال الضحايا والجنود وشرائط الفيديو والصور، أن الجيش الأمريكي استعمل ثلاثة عشر طريقة لتعذيب السجناء، منها اغتصاب النساء السجينات، ـ أسأل من أي مدرسة تخرج هذا الجندي حتى نحملها ونحمل مناهجها مسؤولية فعله الشنيع ، هل تخرج من الأزهر أم من القرويين؟ ونتساءل أيضا عن الجندي الصربي الذي مارس فظاعات الذبح والاغتصاب على مسلمي البوسنة من أي مدرسة تخرج; حتى نحكم على شيخه السلفي السني أو الشيعي المتطرف .لا تلصق العنف ضد المرأة بالدين . و ارجع بكتابهم الاسود اليهم فهو منهم ...أما المرأة عند العرب فمشاكلها تتداخل بين السوسيولوجي و السيكولوجي في اشارة واضحة لعدم فهم الدين الذي كرم المرأة منذ عقود .وهذا عين العته و الحمق الفكري .

هذا تضليل في الفكرة
محمد مختار -

ظلم المرأة تاريخي،موجود منذ القدم، مرت المرأة بأطوار غريبة وعجيبة وانتهت الى الحالة النسبية عندالمتحضرين الحاليين ..اما اقتصار تاريخ ظلم المرأة عند ديانة معينة او امة معينة او قوم معين فهذا تضليل في الطرح واخفاء للحقيقة الناصعةوسؤالي للكاتب: ارجو انك تعامل حريمك معاملة انسانية؟؟؟؟

Stop lying (1/2)...
Tunisian Muslim -

إنه فعلا قمة الضلال والغباء الترويج لتجاديف مازوشية باسم التحضر والتقدم والمدنية والهدف الهجوم على أسمى عقيدة عرفتها الأرض والحط من قيمتها وكيل التهم لها. يا أيها السيد الذي يعتقد باعتناقه للرؤى التحررية الغربية أنه يمتلك أسرار المعرفة الإنسانية ومفاتيح العلم يجب أن تعلم أن الإسلام كرم المرأة أحسن تكريم وقدم رؤية فريدة للعلاقة بين الجنسين وللعائلة ونظم العلاقات داخل المجتمع بقوانين ذات مغزى ولكن الظلامميين والغوغائيين والسفسطائيين أمثالك جعلوا من هذه القوانين وسيلة تجبر وظلم ورجعية لغايات مكنونة في أنفسهم المريضة. اليوم تتجرأ وتهاجم دينا كرس كرامة وإنسانية المرأة في الكتاب والسنة وجعل مصير ومستقبل الأجيال بين يديها فإن هي صلحت صلح المجتمع واستقام وإن تعرت وفسدت فلا صلاح ولا مستقبل فهل بعد تكريم الأم تكريم وهل بعد تبجيل الزوجة في الإسلام تبجيل.

Stop lying (2)...
Tunisian Muslim -

يا أيها المدعي في العلم فلسفة تأتي بأفكارك الليبرالية المبتذلة لتعطينا دروسا في كيفية تعامل الغرب مع المرأة. أتعتقد أننا من الجهالة والحماقة لنصدق ما تقوله عن حرية المرأة وكرامتها في الغرب؟ في لغرب أحلوا للمرأة التعري ليتمتعوا بجسدها، جعلوها صورة ليبيعوا بها منتجاتهم، بنوا لها بلاتوهات لترقص وتتعرى قطعة قطعة على أنغام الموسيقى الصاخبة والرائحة النفاذة للكحول والمخدرات. نعم في الغرب للمرأة مكان لعمل المرأة ولكن ما تعانيه خلف الأبواب المغلقة من تحرش جنسي وامتهان لكرامتها لأشد وأنكى ولك في زعيمك كلينتون أسوة حسنة. يا أيها العلمانيون الحاقدون على كل ماهو إسلامي أصيل كفاكم تشدقا بنظريات الغرب المبتذل الذي يستعملكم لتركيع أمة لو قامت لملكت العالم وملأته عدلا وإحسانا. إن كنتم تعتقدون أن بحربكم على الإسلام ستدخلون التاريخ فتأكدوا أنكم ستخلدونإلى يوم الدين مع أتاتورك و عبد الناصر وبورقيبة.

Stop lying (3)...
Tunisian Muslim -

ثم إنني آتساءل عما جعلك تذكر تونس في مقالك؟ ألا تعلم بأن المكانة والمكاسب التي حققتها المرأة التونسية تحسدها عليها بنات جنسها من المحيط إلى الخليج. ألا تعلم أن حركة تحرير المرأة في تونس الخضراء بدأت مع مطلع القرن العشرين ولا أعتقد أنك تجهل مصلحا ومفكرا تونسيا إسمه الطاهر الحداد وكتابه امرأتنا في الشريعة والمجتمع، فإن كنت لا تعرفه فخير لك أن تصمت حفظا لماء وجهك. منذ ما يزيد عن 50 سنة شرعت في تونس الخضراء قوانين مستمدة من جوهر ديننا الحنيف أعتطها حريتها وكرامتها في الوقت الذي ترفض فيه دول تدعي تطبيقها للشريعة سياقة المرأة للسيارة. المرأة في بلدي تمثل ما يزيد عن 40% من القوة العاملة وتعمل في قطاعات علمية وتقنية حساسة. المرأة لدينا وزيرة وجراحة وطيار ومدرسة ولكنها قبل كل شيء الأم والأخت والزوجة والإبنة.

Stop lying (4)...
Tunisian Muslim -

المرأمة في تونس الحبيبة تمثل 25% من البرلمان و %30 من البلديات. المرأة عندنا متعلمة ومثقفة ونسبة تمدرسها في سن السادسة %100 و56% في الجامعة. رغم كل ما تحقق فإننا نسعى للمزيد ولكن بروية وتبصر. تكلمت عن زواج المرأة بإذن وليها وأتساءل هل تريدها أن تفعل ذلك كما تريد؟ ما هذا بحرية وإنها لعمري عين الفوضى والهمجية والعرب أبطال في ذلك. فإسمع أيها العربي: نحن قوم مسلمون نحترم إسلامنا ونعتز به ولقد حرم زواج المرأة بدون علم الولي. فإن كنت مسلما وتتمرد على أمر إلاهي لأن الإتحاد الحر غربي المنشأ يمثل لك عين الحرية فتلك مصيبة كبرى وإن كنت لست مسلما يتهجم على قواعد ديننا الحنيف باسم الحريةالشخصية فحسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي أمثالك من الصليبيين الحاقدين. الرجاء من إيلاف النشر وشكرا. وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى والسلام.

قوادين الفكر الغربي
اوس العربي -

اعتقد انها مبالغات سمجه من الكاتب الايراني والكتاب الفرنسي جدير به ان يكتب عن احوال الفرنسييات تحت الاباحية الجنسية التي تولد عنها مائتين مليون جنين مجهض خلال اربعين عاما هي عمر الثورة الجنسية والاباحية في اوروبا الغربية ، لقد ادخلت المرأة في الاستثمار الاقتصادي وبيع جسدها لطالبي المتعة وقامت عليها صناعة الاباحية من افلام ومجلات ودعارة وتوصبل الجنس الى راغبيه حتى الباب ؟! اعتقد ان العفاف الذي تتمتع به المرأة في الشرق قد اغاظ الاباحيين الغربيين وصبيانهم من فاقدي الشرف والمرؤة ممن يتسمون باسماءنا ولم نفس ملامحنا ولاكنهم يعملون قوادين ومسوقين للفكر الغربي المختل الذي ارزى بالمرأة كمخلوق مكرم الى ان صارت حاجه مثل الكلينكس تستخدم ثم ترمى ؟!!

قوادي الفكر الغربي 2
اوس العربي -

لم يخترع المسلمون ولا العرب الثورة الجنسية بل الغرب ؟! التخمة الجنسية لأول مرة منذ عدة قرون، لم يعد الحرمان الجنسي هو المشكل الأكبر، ولكن المشكل الأول اليوم هو التخمة الجنسية حتى قالت جوسلاين روبيرت المتخصصة في علم الطب الجنسي "إننا في مرحلة مختبر".وأدانت هذه الكاتبة الجنس المصاب بالجفاف العاطفي في كتاب رائع حول آثار "الصخب الجنسي" الذي تتولى عرضه علينا صباح مساء الإعلانات والموضة وموسيقى البوب، والتلفزيون وخاصة الإنترنت.منذ عدة سنوات، صارت البورنوغرافيا شيئا عاديا، وتصاعدت وتيرة حضورها في الشبكة العنكبوتية، حتى وصلت النسبة إلى 1800% من عدد الصفحات وفي خمس سنوات فقط، حسب تحقيق منشور عام 2003.ووفق دراسة سوسيولوجية قام بها عالم الاجتماع ريشارد بولان، لم يقم أحد بتشريح للآثار البعيدة للبورنوغرافيا، خاصة على الفتيان والفتيات.وفي كتابه "دكتاتورية النظام الجنسي"، يبرهن هذا العالم على أن استبداد الشهوة الجنسية تجارة مزدهرة لا نظير لها، وأن أرباحها المالية تفوق بكثير مداخيل تجارة الأسلحة والحروب.

مسوقي الفكر الغربي
اوس العربي -

ومخافة السقوط في الطهرانية من جديد، أو تضييع مكتسبات صارت موضع تهديد، أصبحت النساء على استعداد للاستسلام لنزوات الذكور مهما كانت دون أدنى تفكير، ولو اقتضى الأمر أن يصير الرجل سيد الفراش كما كان عليه الحال منذ نصف قرن.يذكر ريشارد بولان أن تحقيقا شمل 223 امرأة سنة 2002 لدراسة أثر البورنوغرافيا على السلوك الجنسي، كشف أن 21% من النساء تعرضن لضغوط من لدن خلانهن لتطبيق مشاهد بورنوغرافية.اليوم، اعتدنا أن نلاحظ عودة للإباحية، ليس فقط مع كل ثورة، ولكن ما أن ينفجر نظام متسلط أو محافظ، ذلك مثل الكيبيك بعد "الثورة الصامتة" مع مطلع ستينيات القرن العشرين التي وضعت حدا لاحتكار الكنيسة الكاثوليكية للنظام التربوي التعليمي.وكذلك وقع في إسبانيا بعد فرانكو عقب سنة 1975 حيث استسلمت للاحتفال بالتحرر في مهرجانات "لاموفيدا".وكذلك الحال في بلدان أوروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي حين انهار النظام الاستبدادي الشيوعي، فتدفقت الشهوات الجنسية والبورنوغرافيا والدعارة في المقام الأول.

دعوات للاستعفاف
عبدالله عبدالحق -

انتقام الفرد المتحرر من الجماعة والنظام، وانتقام الحرية من القيود، والفوضى الجشعة من المدينة المضبوطة، هذه الأزمات المتهتكة التي تستبيحها المجتمعات لنفسها لا تدوم طويلا، مثلها في ذلك مثل التجاوزات الثورية، عاجلا أو آجلا، ينهض الضبط من جديد مستعيدا حقوقه ومكانته.فانبعثت العذرية والعفة من جديد، وأطلت مرة أخرى من الولايات المتحدة حيث ظهرت جمعية كبيرة تدعى "Adolescent Family Life Act" التي ولدت على عهد الرئيس ريغان وبدأت في عهده تسجل خطواتها الأولى للتبشير بالعفة قبل الزواج.هذه الدعوة انخرط فيها كل الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين، وقبل وصول جورج بوش الابن إلى البيت الأبيض وصل الغلاف المالي الممنوح لهذه الحركة إلى 135 مليون دولار في السنة.وتتلقى المؤسسات الدراسية الجامعية والجمعيات التي تدعم برامج الاستعفاف مساعدات مالية متصاعدة. ويدعى المراهقون إلى الانخراط في جمعيات مثل "لست أنا.. ليس الآن"، "على الحب أن ينتظر" و"أصدقاء أولا"، للتعاون على احترام الالتزام الجماعي بالاستعفاف.

دعوات للاستعفاف 2
عبدالله عبدالحق -

إلى غاية سنة 2005 وصل عدد الفتيان والفتيات الذين قبلوا التوقيع على هذا العقد الأخلاقي حوالي مليونين ونصف المليون، ويلح المنخرطون في هذه الحركة على أنه من اللازم أن يتعلم العضو التحكم في نزواته وشهوته الجنسية لتكوين شخصيته واحترام الآخر.وليس الجنس بالنسبة إليهم مجرد لعبة ترفيهية يكتفي فيها الفتى والفتاة بمعرفة تقنياتها.في كتاب "فن الحب"، يؤكد المحلل النفسي الأميركي إيريك فروم هذا الأمر بقوله "يخطئ الناس كثيرا عندما يربطون في أذهانهم بين الرغبة الجنسية وفكرة الحب، ويستنتجون بناء على ذلك نتيجة لا تقل خطأ عن مقدمتها، وهي أن الشخصين يتبادلان الحب عندما يستمتعان جسديا. في حين أن الرغبة الجنسية يمكن استثارتها بخشية الوحدة، وبالأمل في امتلاك الآخر أو الدخول في ملكيته، وبالفراغ، أو بقصد إلحاق الأذى بالآخر، أو حتى تدميره".والحفاظ على العذرية إلى حين الزواج يوفر للشركاء روعة الاكتشاف المشترك لبعضهما البعض، ويسمح بتكوين عقلية جنسية متفتحة.

سياسة الكراهية
اوس العربي -

بيتي فريدان التي أطلقت بكتابها في أمريكا The Feminine Mystique شرارة حركة تحرير المرأة الثانية في الولايات المتحدة في الستينيات والتي أسست مع أخريات المنظمة القومية للمرأة اختصارها NOW أي (حقوقنا الآن) كتبت في 1998 كتابًا تم التعتيم عليه ولم يعرض في مجلات عروض الكتب الأجنبية ذاتها إلا نادرًا وباقتضاب شديد.في كتابها الأخير Beyond Gender ، أي ;ما بعد الجندر; .. أو يمكن ترجمته أيضًا: ;تجاوز الجندر; تعترف بيتي فريدان بالتناقض والتعارض الذي أفرزته النسوية، فحقوق النساء تم اكتسابها على حساب الرجل، فالرجال يفقدون فرص العمل والدخل لصالح النساء في كل المواقع الإدارية والتنفيذية، ولا يعني هذا العودة للجمود والأمر القائم، فقد كانت خرائط المجتمع والاقتصاد ترسم على يد الرجال، بل تم فصل بيتي فريدان من عملها كصحفية في الخمسينيات عندما كانت حاملا في طفلها الثاني، وفُرض عليها فقدان وظيفتها والانتقال لضاحية أفقر كتبت فيها كتابها الذي فجر سخط النساء وثورتهن في الستينيات،