كتَّاب إيلاف

فلم يعذبكم بذنوبكم؟؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أرسل لي السيد (وجيه) من كندا تعليقا على بعض ما أكتب خص بها نقطيتين الأولى تتعلق بخطبة الجمعة والثانية بمسحة التشاؤم التي تظلل معظم ما أكتب؟
قال المعلق: " هلا سمحت لي أن أسألك ما هي مقومات خطبة الجمعة الفعالة من وجهة نظرك كونك قلت أنك تعتبر خطبة الجمعة مقياس لت:قدم المسلمين؟"
وفيما يخص طبيعة كتاباتي فكان تعليقه أن " معظم مقالاتك تشاؤمية فرددت بأن هناك فرق بين التشاؤم وبين الاعتراف بالواقع المرير وأنا أوافقك على هذا؟ لكن كونك رجل فكر وصاحب قلم حاد (مثل مشرطك الذي تستخدمه في غرفة العمليات) له صداه في المجتمع، وتتبنى قضية اللاعنف، ألا يجدر بك أن تكون مقالاتك تفاؤلية، خاصة للمسلمين، عندما يقرأها الإنسان المسلم فتنبعث في نفسه الهمة والسعادة ليعمل ويتقن وينجز، بدل أن تكون عامرة بالنقد الهدام (من وجهة نظري وقد أخطئ طبعا في ذلك) وبالنواح) على المسلمين وحالهم وفقدان الأمل فيهم، فهذا غاندي شمعة طريقك كان يحفز أتباعه قائلا لا يستطيع أحد أن لا يحترمنا طالما نحترمه؟؟
أما فيما يتعلق بخطبة الجمعة فأنا أراها المشعر عن تغير العقل الجماعي عند المسلمين وهي تشبه من جهة دينمو الحياة الاجتماعية، إن أرسلت الكهرباء تحرك المجتمع، وإلا فالشلل يسيطر على عقولنا في إجازة مفتوحة..
وفي قناعتي أن خطبة الجمعة في معظم العالم الإسلامي إلا النادر هي في أيد ثلاث فرق، وما لم يتم خلاصها من هذه الأيدي فسوف تبقى ثقافة الشلل هي التي تقود الناس.
وهذه الفرق الثلاث التي توجه العقل الجماعي عند المسلمين هم وعاظ السلاطين والمتشددون الذين يدعون بالهلاك على تسعة أعشار الجنس البشري، والنائمون في استراحة المماليك الشراكسة أيام الملك سعيد جقمق وخوش قدم؟؟..
وكنت يوما مدعو لقناة فضائية في جدة وكان مقدم البرامج جاسم المطوع يسأل بلهفة عن هذه المشكلة ودور خطبة الجمعة؟ فقلت له هناك حل بإدخال الديموقراطية إلى المسجد؟ فصعق القوم بين مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا وديمقراطية الغرب الكافر في نظرنا؟؟ والأمر ببساطة هو أن لا يستولي على المنبر والإمامة رجل وفريق بعينه، بل يتم تداول الإمامة والخطبة بين أيدي الناس جميعا..
وهذا الكلام ينطبق على التقدم للصلاة بالناس فيجب أن لا يحتكر في يد شخص أو جماعة، بل وحتى تدريب الناس على الإمامة تشجيعا لهم بين الحين والآخر لإمامة الناس وإلا متى سيؤم الناس؟
والقصد من هذا أن لا يتم مصادرة المنبر والمحراب بيد وعاظ السلاطين أو المتشددين أو النائمين في استراحة فقهاء عصر المماليك البحرية والبرجية..
وهذا الكلام يواجه معارضة شديدة طبعا من الفرقاء الثلاث ولحين تحرر الخطبة والتوجيه والوعظ والإرشاد من يد المؤسسات إلى يد الأمة فسوف تبقى الأمة تسبح في الظلمات..
وأما طبيعة كتاباتي فإن كلمة تشاؤم مخففة جدا عليها، ومن رأى السحب تغلف الجو وجب أن يتوقع المطر، ومن رأى العدو وجب التحذير، ومن رأى أسراب الجراد وجب التحوط لزرعه، والمسلمون اليوم محاطون بالجراد والجرد والقمل والضفادع والدم آيات بينات، ولكنهم كما قال فرعون لموسى لن نؤمن لك ولو جئتنا بكل آية.. وما تغني الآيات والنذر عن قوم لايؤمنون..
إن مصيبة المسلمين اليوم ظنهم أنهم خارج قانون الله مثلما ظن اليهود والنصارى من قبل أنهم أبناء الله وأحباؤه فقال الرب فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق؟؟

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
أبو سفيان -

ربما تكون خطبة الجمعة الفعالة تلك التي يضطرالخطيب أن يلقيها (يوم الأربعاء) ، وتصبح أكثر فعالية لو إكتفى بألقاها على نفسه أمام المرآة.. الأمم التعيسة هي الأمم التي تتغنى بالخطب الوعظية الإنشائية وتقدم ( مفكرين ) لايفكرون، هي الأمم التي تعيد صياغة الثرثرة وتتحدث عن ( فرعون ) دون أن تحدد اسمه وهويته وزمنه وأسرته .ان مصيبة العرب ومأساتهم سوف تستمر، طالما رددوا ببلاهة : قال فرعون يا موسى .. إنها أزمة وعيّ مُنّوم بمغناطيس الأسطورة

مهنة الوعظ
بهاء -

لله درك يا أبا سفيان!! إن ما يطلبه الكاتب شبه مستحيل فحتى بأوروبة العلمانية للنخاع ما زالت عظة صلاة الأحد للقس المسمى من قبل الكنيسة! إن الوعظ الديني من أقدم المهن البشرية الغير منتجة وغير المفيدة. فطموح الكاتب لإصلاح المجتمع من دار العبادة مشروع لكنه خيالي، الإصلاح يبدأ بإقصاء الواعظ ورجل الدين عن التدخل بحياة الناس وعند كل شاردة وواردة، وبتأسيس مفاهيم المجتمع المدني الديمقراطي والاستماع لنصائح أهل الاختصاص من مفكرين وعلماء..

فرعون وموسى!
مصرى وبس -

ياأستاذ أبو سفيان الظاهر كان واحد إسمه فرعون قال لواحد إسمه موسى كذا كذا... إحنا مالنا. أيضا للسيد الكاتب, المسلمون ليسوا محاطين بالجراد والقمل بل أكثرهم هم الجراد والقمل الذى تحاول شعوب العالم كله أن تنقى نفسها منه...

الجمعة
rosha -

خطبة الجمعة شئ عظيم لعامة المسلمين ولكن للاسف تحتاج الى تطوير فى يجب ان تعنى بالمقام الاول بالمستجدات التى تحدث فى حياة المسلم ولا يكون عليها اى قيود طالما انها تتكلم فى اطار من الاعتدال

الجمعة
فرافيرو -

في حديث الجمعة هناك بعض الأشياء التى لا أفهمها، لماذا دائما الشيخ يزعق ويصرخ في الحضور، لماذا دائما يشيد بكل شخص من الماضي ويلعن في أهل هذا الزمن، لماذا يكرر نفسه كثيرا بل ربما يكرر الخطبة في نفس المناسبة، لماذا دائما الحديث عن عذاب الآخرة والثعبان الأقرع، وهل هناك ثعبان بشعر، أليس ما يقال في هذه الخطب مدعاة للتشاؤم، حسبي الله ونعم الوكيل

أتفق/أبوسفيان وبهاء
كركوك أوغلوا -

نعم أتفق مع الكاتب عن خطب الجمعة بالتكفير بتسعة أعشار سكان العالم ويدينهم بأبشع الصفات وهو في بيت الله !!00أليس الله هو المسؤول عنهم في الحساب يوم القيامة ؟؟!!00

ثقافة الإمــــام
موعزيز -

كلنا يعرف أن معظم الأئمــة مستواهـــم المعرفيوالعلمـــي ضعيـــف جدا ، فكيف يستطيعون تأديةالرســـالة الموكلة لهــــم ، والحكومـــات العربية والإسلاميــة تخاف منابر العلماء ،وهي الآن أي الحكومات تدفع ثمن جبنها

يوم الجمعة
برسوم الايلافي -

خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة جعله الله للمسلمين و0000 عنه اليهود والنصارى

محمد صادق الصدر
الموسوية -

في زمان النظام الصدامي 0000ر حاول الشهيد محمد صادق الصدر استثمار منبر الجمعة الى منبر نهضة بنشر الوعي في صفوف المصلين خاصة الشباب منهم ,,لكن للاسف كان له 0000 صدام بالمرصاد ,و للاسف لم نرى على الساحة الاسلامية من يقوم بدور الشهيد الصدر لحد الان .

حاله مخبقف
ابو ايمان -

اقتراح الدكتور خالص حاه مخيفه جدا ولو تم تنفيذ هذا الامر وقيام اي شخص بخطبة الجمعه ستقاتل المسلمون في المسجد بدلا من تقاتلهم في الشوارع اليوم . لان مشكلتنا التخلف والطائفيه والعتصريه وكراهة الاخر الذي لايتبع مذهبنا او امامنا. في احد مساجد بغداد القديمه في محلة الحيدرخانه كان في الحرم الواحد منبرين احدهم . ثم ان الاقتراح سيوقع الاف العوائل في مجاعه لفقدان رزقهم وشغلتهم التي لا يعرفون غيرها . الاقتراح قد ينجح في مجتمع راق يفكر بعقل سليم ويحترم مبدا الاعنف .

موقف السيارات
كامل -

خلال خطبة الجمعة يتخيل بعض المؤمنون أن من حقهم ركن سياراتهم لتغلق الطريق على سيارة أخرى صاحبها من أهل المحلة، لو فرضنا أن صاحب السيارة من الكفار الغربيين الذين يعملون في الدولة ولديه حالة إسعاف أثناء خطبة الجمعة ولا يوجد سيارات تاكسي باعتبار أن سائقي التاكسي أيضا لا يفوتون كلمة من خطبة لا يفهمون منها شيء، فما هو موقف الشرع من هذه الحالة؟ أرجو الإفتاء دخيلكن

الاهمية
rosha -

كل ما ذكر لاينفى عن خطبة الجمعة اهميتها والا ما شرعت لنا اصلا فالعيب فى استخدامنا نحن لها فهى وجدت ليجتمع عليها المسلمين ولان يوم الجمعة لنا عيد ثالث ولها الكثير من المميزات فاذا كان هناك بعض الخطباء يستخدمونها استخدام خاطئ فهذا لا ينفى اهميتها فهى تحتاج الى تطويرر فى الخطاب الدينى والاعتدال فى بعض المساجد وليس كلها فهناك شيوخ افاضل يتولون الخطبة وهم على اعل درجات الثقافة الدينبة والاعتدال اما نظرة غير المسلمين لها على انها دعوة للتكفير والاهاب وووو الاسطوانة المشروخة المعروفة فهذا كلام يفتقد الى المنطق والحقيقة ولا يمكن تعميمه على سائر المساجد

من القلب
abdoo -

السلام عليكماري ان بعض العيقات تنهال علي كل ماهو ديني بغير موضوعيةولا نبحث في الاسباب التي ادت الي تدهور الخطاب الديني و بعده عن حياة الناس اولا: تبعية الاوقاف الي الدولة مماحعل الخطيب مرهون بفلسفة النظام ثانيا:تدر ي المستوي العلمي لبعض منهم ثالثا :التدين السلبي الذي يبعد بالدين عن عوامل النهضة رابعا: عدم فقه كثير من لعلماء بحركة النهضة خامسا: عيب استقدام النص التراثي في غير محلة وربمايقدس واخيرا شكرا لاستاذناالفاضل علي هذا المقال