كتَّاب إيلاف

غاضب من فانكوفر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أرسل لي كمال المالكي من فانكوفر رسالة غاضبة يعلق فيها على مقالة كتبتها سيدة من تورنتو عن وضع المرأة فقال: مع الشكر والتقدير سيدي وسيدتي..
هل لكم ايها الاكرمين ان تفسرو من خلال ايمانكم هذا العميق وبعد نظركم الديني ما هو تفسير ما يلي:
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم.... سورة النساء 4:34
هل تلك الكلمه الجريمة التي أحطت من قيمة سيدتي المبجلة من ضمن المقدسات التي ترددونها..
حين يكون الكلام سخيفا ياسيدتي، فلا شك بانه اكثرمن قرقعات؟؟.
مع خالص التقدير
وكان جوابي له:
الفاضل كمال ولا كمال إلا لله الكامل الأول الآخر الظاهر الباطن وهو بكل شيء عليم..
إنها القصة القديمة الجديدة..
وليست هذه الآية الوحيدة..
ولقد كتب الدمنهوري كتابا كاملا في أن القرآن خلط وخبط وخرابيط وقول شاعر مأفون..
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا..
ولو كان القرآن أساطير الأولين لما صمد كل هذه القرون فما زال منجم كنوز للاغتراف ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أو يورانيوم مشع فمازال يتحلل بعناصره إلى مليارات السنوات في نصف حياة فيزيائية..
وقصة القوامة سهل حلها، فالألمانية التي تنفق على زوجها الكردي الهربان، من سفوح كركوك ورميلان، تصبح القوامة لها بما أنفقت..
والمشكلة في التشريعات وقبلها تصورات وعبادات والقرآن ثلاث تصورات وعبادات وتشريعات يحكم الأول الفلسفة وهي إلى نهاية العالم
والثانية الاتباع لأنها طقوس يجب أن تدار على أي نحو، فالزرادشتي يوقد النيران، والسيخي يلف رأسه بخرقة إلى يوم الديان، والشيعي يضرب نفسه بالساطور والسلسال، والسني يطوف حول حجر أسود، والبابا الكاثوليكي يلبس قلنسوة حمراء طولها متر، وخروتشوف يعتلي المنصة الحمراء يهدد بلهجة حمراء العالم بسلاح أحمر، يزعم أن المادية الديالكتيكية؛ تفسر نهيق الحمير، ونقنقة الضفادع وضبح الخيل وصياح الديكة قبل الفجر، وحركة الذرة ودورة القمر ونسغ النبات..
فكانت طقوس الديانات مختلفة منها ما صمد، ومنهم أنبياء كذابون؛ افترسهم الزمن فلا يقيم لهم وزنا..
والثالثة يحكمها العدل والعدل كم قابل للتطور، ومنها وأمثالها من الآيات المتشابهات التي تخضع لهذا القانون، فوجب وضع لوغاريتم قرآني نفهم فيه النصوص، وهو مشروع اشتغل عليه منذ ربع قرن..
وفي تشريعات حامورابي التي زعم أنها من الله، كان يقطع لسان الطبيب المخطئ، واليوم يمكن السيطرة على الاختلاطات الطبية في بعضها، فهذه ميزة الطب الجيد أن تجري عملية ناجحة وتكتشف المضاعفات في وقتها ويسيطر عليها..
ومن الرياض حاول عبد الحميد أبو سليمان من مدرسة المعهد العالمي للفكر الإسلامي حل هذه الإشكالية؛ فكتب في عشرين صفحة، في مجلة الفيصل السعودية، يلعب لعبة الشحرور السابقة في كتابه الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، أنه يمكن أن يستخرج من القبعات السوداء أرانب بيضاء، وهكذا قال إن الضرب هو العزب، والعزب هو ترك البيت، فيكون معالجة النشوز الزوجي، هجر الفراش، ثم هجر البيت؟
وهو يذكرني بقصة الملا الكردي مع الفأرة والثعبان حين نقل النص الفقهي من العربية إلى الكردية أن الفأرة إذا وقعت في السمن فخرجت حية يبقى السمن حلالا فترجم فخرجت ثعبانا يسعى مثل حية موسى؟؟
وهي قد تصلح نكتة تضحك ولكن واقعنا يبكي..
مما دفعني أن أكتب تعليقا على البحث، أرسلته إلى مجلة الفيصل التي نشرت بحث أخي الفاضل الذي أحبه واقدره، فكان جزائي أن حرموا نشر أي مقالة لاحقة لي، وكانت مقالاتي فصلية على أضعف الأمور، بين خضرة ربيع واحمرار خريف، فلم يبق صبارة شتاء ولا حمارة قيظ..
وهونفس ما حدث معي في مقابلتي مع الأخ القاسم من جريدة المدنية فقد طردوني من جنتهم بعد مقابلة ساخنة أدليت بها في رأيي بالتطور وحركة التصميم الذكي وهي قضايا يدرسها طلاب المدارس الابتدائية في بون وأكسفورد ومونتريال، ولكننا لم ندخل بعد الحضانة..
وإليك خلاصة البحث، وأرجو أن تصبر على قراءته، وهو المختصر بين يديك، وسوف أسعى لنشر كامل هذا البحث في إيلاف، التي تأتيني التعليقات فيها صادقة معبرة عن الوسط العربي المحبط، الذي يحسن التسفيه والشتم والتصفيق والصفير..
وهي طريقة جيدة لكشف معايير الكيمياء بسبر الوسط على طريقة العلماء بالصبر..
على مذهب أهل الجاهلية وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية.. (يتبع)

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية
عثمان عبد الرحمن -

دوما ..الف تحية لك يادكتور جلبي والى مزيد ..

من القلب
abdoo -

السلام عليكم لقد سعدت وانا اقرا مقالك الاخير وكنت متشوق لاي مقال لك ولم يطل اشتياقي ووجدت ضالتي . ان تميزك بالاسلوب الفلسفي الرائع والنقد الراقي الهادف يجعلني اقول لك متي نسمع بعضنا البعض ونحسن لغةالحوار ونتقبل الراي الاخر هل لاننا لم ندخل الحضانة بعد ام هي نتاج تربوي تراكمي من غياب الحريات والقهر الفكري .واخيرااتمني ان اقرأ بحثك في هذه القضية قوامة المراةوالرجل ولك مني كل الحب في الله

العيب فينا
موعزيز -

أستاذي الكريم،السلام عليكم .القرآن الكريم كتاب الله المجيد اصبح ضحية لجهل المسلمين ، فما بالك بغير المسلمين ،فالمسلم أصبح عنوانا للجهل والتخلف والتطرف ،فكيف يقنع الغير برسالة الإسلام الإلهيـــــة .والأقلية القليلة من المتعلمين كسيادتكم أصبحوافي مواقع دفاعية ، والمدافع لا يمكن له أن يسجل أهدافا.إذن العيب فينا ، والإثــم يقع على حكامنا الجهلـــــــــــــــــــــــــــــــــــة،نسأل الله التوفيق لمدافعينا آملين أن تنتج هذه الأمـــــة مهاجميـــــن يرفعون راية الإسلام بالحجة والبيان .

المسيح لكل الشعوب
د. رأفت جندي -

طقوس العبادة في عصر ما قبل المسيح كانت لشعب واحد في بلد واحد له عادات واحدة, لذلك اعطاها الرب الاله بكل دقة وتفصبل لموسي بالرغم من انها كانت كلها رموز للمسيحية. ولكن بعد المسيح فمعرفة الرب الاله للعالم كلة باختلاف طباعه وعاداته وتقاليده لذلك لم يفصل الرب الاله طقوس العبادة في المسيحية ولكنها مستشفة من الكتاب المقدس والروح القدس يرشد كل كنيسة علي حدة بطقوس عبادتها المتحدة في الجوهر والايمان.واختلاف طقوس كنيسة عن أخري هو اختلاف طباع شعوب مع ايمانها بأن المسيح هو الرب الاله الذي ظهر لنا في الجسد ومات هلي الصليب لكي نحيا نحن.

يا عيني عالمتحضرين ؟
رشاد القبطي -

الاحصائيات القادمة من بلاد الفرنجة المتحضرين المتقدمين والحداثيين والديمقراطيين والانسانيين تكشف عن ضرب للنساء ، حليلات وخليلات وامهات وخالات وبنات ضربا يفضي الى الموت و الهلاك او الى عاهة مستديمة اكتب في محرك البحث جوجل العنف ضد المرأة في الغرب وستنهال عليك احصائيات وهي بالمناسبة قديمه من عواصم الحضارة الكبرى لتقرأ عجبا ؟!! وتتعجب من اناس متحضرين حداثيين متنورين انسانيين ـ كما يزعمون ـ يضرب الحليلات والخليلات بهذه الطريقةالهمجية التي يوصفونها بها عادة ابناء الشعوب الاخرى في العالم الثالث ؟؟؟! لدينا اناس متغربون لديهم ارتكاريا من مفردة الاسلام والمسلمين نسأل الله لهم الهداية او الهلاك ؟!!!

ذبحتنا والله
عقيل -

ذبحتنا بمعزوفة الشيعي يضرب نفسه بالساطور والسلاسل. انا شيعي لم ولن أضرب نفسي بالسلاسل مثلما تقول. أخي كتاباتك اصبحت مكررة وليس فيها مشروع فكري واضح بل هي عبارة عن شتائم ونقد لطوائف وعقائد الناس ولا أعتقد بأنك تعلمت من كندا أحترام الناس وعقائدهم وعدم الإستهزاء بها.

الدكتور خلص جلبي
مراد لعرابة -

شكر لك يادكتور على هذه الافكار النيرة والتى عودتنا بها في جريدة الشرق الاوسط قبل ايلاف كما اتمنى ان تواصل مسيرتك داعيا لك الله بالتوفيق

مبرمج على العنصرية
دلشاد -

عندك عقدة الشيعي والكردي والآخر وهذا طبيعي يا أبن قنجو فأنت الهارب إلى بلاد العربان تتملقهم من اجل دراهم معدودة ولا تجرأ على قول كلمة فيهم لان فيك كل خصال النفاق وأنت من ترك بناته الخمس في صقيع كندا فما أنت إلا مردلي وصولي وانتهازي و بدوي و بعثي عنصري في عقلك الباطن.

تحياتي للدكتور جلبي
طرس -

(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا..ولو كان القرآن أساطير الأولين لما صمد كل هذه القرون فما زال منجم كنوز للاغتراف) أما الإختلاف في القرآن فكثير جدا ومعروف.أما حكاية أنه منجم كنوز فهذا مجرد مديح مجاني لا يوجد ما يثبته. كل الدول الإسلامية غارقة في التخلف والإنحطاط حتى عنان الرقبة ... في المقابل فإ الأمم المتقدمة لم تقرأ القرآن ولا تعترف به ولم تغرف من كنوزه ومع ذلك أنظر ما هم فيه حضارة.

صبية الكراهية
برسوم الايلافي -

يبدو ان الطرح الموضوعي والعقلاني للسيد الكاتب لم يرق لفئة من صبية الكراهية الحاقدين على الاسلام والعروبة ؟؟؟؟؟؟ فكشفوا عن قلوب مترعة بالكراهية والشعوبية والفاشية الحاقدة وكل اناء بما فيه ينضح ؟؟؟؟