كتَّاب إيلاف

الخلط بين الدين والمواطنة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قام الفقه الإسلامى فى مجمله على اعتبار أن الدين جنسية والإسلام وطن،فسكان الدولة إما مسلمون أو ذميون. وبالنسبة لما يقع خارج حدود الدولة فهو إما دار إسلام أو دار حرب.ولهذا يقول الشيخ الراحل محمد الغزالى "إن تقسيم المسلمين على أساس الوطن ضرب من الكفر لاصلة له بالإسلام قط...إن وطن المسلم هو عقيدته وأن حكومة المسلم هى شريعته وأن ديار المسلم ومن عليها فدى الإسلام". وسيد قطب يعلنها صراحة فى معالمه على الطريق بقوله "لا جنسية للمسلم غير عقيدته ، فالمسلم لا يعتز بجنس ولا بقوم ولا بوطن ولا بأرض"، ولهذا يقول السيد مهدى عاكف " طز فى مصر وابو مصر واللى فى مصر" ولا يمانع السيد عاكف من أن يحكم مصر ماليزى، ومن قبله أعلن ذلك الشيخ صلاح ابو إسماعيل " أن المسلم الهندى اقرب للمسلم المصرى من القبطى". لم يخرج الفقه الإسلامى حديثه وقديمه عمليا وفعليا عن هذا الأطار، الجديد فقط إنهم استبدلوا كلمة " ذمية" بكلمة "مواطنة" فى أدبياتهم للإيحاء بأنهم يؤمنون بمفهوم المواطنة كما تقرره الدولة الحديثة.
فى الدولة الإسلامية الدين هو مصدر الحقوق والواجبات ، والحاكمية لله، والقوانيين تستمد من الشريعة، والنظام العام يحكمه إطاعة اوامر الله والبعد عن نواهييه.. والأحكام إسلامية وتتماشى مع شرع الله ، والدين يمثل مصدرا لسلوك المسلم فى كل صغيرة وكبيرة كما يقول نصر حامد ابو زيد " بدءا من النظام السياسى ونزولا إلى كيفية ممارسة الفرد لنظافته الذاتية فى الحمام"، وهذا يعنى حسب تحليل نصر ابو زيد "تخلى المسلم طواعية وقسرا عن طبيعته الإنسانية الفردية التى تسمح له بإتخاذ القرار بشأن كثير من التفاصيل الحياتية التى من شأنها أن تتضمن إختيارات عديدة". فهو ترس فى آلة جماعية تعمل من آجل مصالح الأمة وثوابت الأمة وإعلاء شأن الأمة إلى غير ذلك من المصطلحات الشمولية التى تسحق الفرد، ومن ثم فإن كلام الإسلاميين عن المواطنة هو فى مجمله طنطنة فارغة، فما يؤمنون به حقيقة هو نوع من " الذمية المعدلة"....وما يتحدثون عنه ليس له علاقة مطلقا بمفهوم المواطنة ولهذا يقول فهمى هويدى بوضوح فى مقالة له بالاهرام بتاريخ 11 ديسمبر 1998 " إن الأغلبية لن تتنازل عن الشريعة من آجل المواطنة ولا بد أن ترضخ الأقلية لمشروع الأغلبية". ويرى راشد الغنوشى "أن المواطنة فى الدولة الإسلامية تكتسب بتوفر شرطين هما الإنتماء للإسلام والسكن فى قطر الدولة الإسلامية"، وهو بهذا يسقط المواطنة فعليا عن غير المسلمين حتى ولو كانوا مواطنيين أصلاء.
من الخلافة الإسلامية إلى مفهوم حسن البنا عن الحكم لله إلى مفهوم سيد قطب عن الحاكمية الاهية والمجتمعات الكافرة إلى كلام محمد سليم العوا وطارق البشرى وفهمى هويدى عن المواطنة... كل هذا يسير فى سياق واحد ،وإن اختلفت الدرجة، أن الحقوق والواجبات الأساسية للفرد فى علاقته بالدولة وفى علاقة الافراد ببعضهم يستمد من الدين، وإجتهاداتهم الحديثة تحاول الإيحاء بأنه لا يوجد تناقض بين المفهومين، مفهوم المواطنة الحديثة ومفهوم المواطنة الإسلامية، رغم أن كليهما نقيض للآخر.
الدولة الحديثة قائمة على قاعدة المواطنة والتى هى مناط الحقوق والواجبات، ولكن المواطنة فى الدولة الحديثة علاقتها بالارض وليس بالدين وهى محايدة تجاه الاديان والاجناس والوان البشرواعراقهم. والنظام السياسى القائم على هذه المواطنة هو نظام عقدى بين الحاكم والمحكومين كما يقرر ذلك روسو ولوك وفولتير وغيرهم، فهنا نحن إزاء علاقة سياسية يقوم خلالها الفرد بتبديل حكامه إذا اخلو بشروط العقد عن طريق ما يسمى بالنظام الديموقراطى، فالفرد هنا هو سيد قراره ، وهو الوحدة الاسأسية التى تقوم عليها مصالح المجتمع، وهو طرف العقد الأساسى مع الدولة.
والمواطنة فى الدولة الحديثة تتمثل فى علاقة المواطن بالارض، أى بالجنسية التى يحملها سواء كانت جنسية أصيلة أو مكتسبة والتى تتقرر بناء عليها حقوق الفرد وواجباته فى أطار منظومة قانونية ودستورية منبثقة اساسا من مصلحة الفرد ورفاهيته والتى لا تتعارض مع مصلحة الدولة.فنظام الدولة الحديثة التى نشأت فى ظل النهضة الأوربية قائم على فكرة اساسية تتلخص فى أن مصالح الفرد لا تتعارض مع مصالح الدولة باعتبار أن الفرد عاقل ورشيد ويسعى إلى تعظيم مصالحه،وهذا يمثل التيار الرئيسى من المواطنيين، أما شواذ الأفراد فلا تقاس القاعدة عليهم ولا تسن القوانيين من آجلهم. ومن ثم فان مصلحة الفرد ومصلحة الدولة تسيران جنبا إلى جنب فى هرمونية تعظم مصلحة الاثنين فى النهاية.
هذه العلاقة التعاقدية ليست مستمدة من أى دين أو من قيم غيبية أو من تراث مر عليه مئات السنيين وأنما تتغير وفقا لتطور نظرة الفرد لمصالحه وحرياته وليس إلى دينه، فالدين ثابت والمصالح متغيرة ولا دخل للثابت فى تقرير المتغيرات.
النظام الدولى الحديث قائم على مبدأين ، الاول هو المواطنة فيما يتعلق بأسس بناء الدولة الحديثة ، والثانى هو سيادة الدول فيما يتعلق بالعلاقات الدولية على أن لا تكون سيادة الدول مبررا لإنتهاك حقوق الإنسان كما يقرره ميثاق الأمم المتحدة فى المادة 55 من الميثاق. ولهذا فان الدولة لا تعيش منسلخة عن عالمها بدعوى السيادة ، فالسيادة محكومة فى النهاية باحترام حقوق الافراد فى داخل الدولة وبالحفاظ على الأمن والسلام الدوليين فى العلاقات الدولية، وعليه فإن الكثير من الدول الإسلامية فى خلافات مع المجتمع الدولى فيما يتعلق بوضع الشريعة الإسلامية ،وخاصة وأن الشريعة لا تقرر فقط سلوك الأفراد داخل الدولة الإسلامية وتفرض قيودا على الحريات العامة المقررة دوليا وأنما أيضا تشكل سلوكا لهذه الدول فى علاقتها بالمجتمع الدولى بل واضحت مصدرا للجريمة الدولية بعد أن اساء بعض المسلمين تفسير الشريعة لتبرير الإرهاب الدولى.
هناك شئ ضرورى يجب توضيحه وهو أن المواطنة والديموقراطية الليبرالية هما منتجات للدولة الحديثة، فلا ديموقراطية حقيقية بدون مواطنة، أى أن الديموقراطية الحقيقية يجب أن يسبقها تطبيق قاعدة المواطنة.أى إنه من العبث التحدث عن الديموقراطية قبل إقرار وضع المواطنة، وحيث إنه لا يمكن إقرار وضع المواطنة الحديثة فى ظل الدولة الإسلامية، ومن ثم لا يمكن الحديث عن الديموقراطية فى ظل الدولة الإسلامية التى تقر أن الإسلام وطن وجنسية، ومن العبث الحديث عن الديموقراطية فى ظل الدمج بين الدين والدولة. ولهذا يقرر عميد الادب العربى طه حسين بأن " دينية الدولة تتنافى مع الديموقراطية فيها". وإذا أقر البعض أن الإسلام دين ودولة فحتما سيتم الخلط بين الدين والمواطنة... وفى النهاية تكمن المسألة والحل فى الفصل بين الدين والدولة وإلا ظل الحديث عن المواطنة والديمواقراطية هو نوع من التدليس.
وقد حاول بعض المصلحين المسلمين وعلى رأسهم الراحل الكبير الشيخ على عبد الرازق فك هذا الأرتباط والتناقض نافيا أن يكون الإسلام نظام حكم وإنما رسالة روحية دينية فقط .وأن نبى الإسلام كان صاحب رسالة فقط وليس حاكما وإنه ترك للمسلمين أن يتصرفوا فى شئون دنياهم وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة، ولكن دعوة على عبد الرازق قوبلت بالرفض وتحمل فى سبيلها المعأناة، واستمر الخلط بين الدين والدولة هو سيد الموقف فى الفكر الإسلامى حتى يومنا هذا.
أحد أهم مشاكل الدولة المصرية الحالية إنها تتبنى هذا الخلط بين الدين والدولة فيما يتعلق بالقوانيين والاحكام القضائية بل والنظام العام، وقبل ذلك فى الدستور من خلال مادته الثانية.والنتيجة إقحام الدين والمعتقدات الدينية فى التاثير على العلاقة بين مكونات المجتمع. وقد ترتب على كل ذلك الخلط بالتبعية بين الدين والمواطنة مما أدى فى كثير من الاحيان إلى إنتهاك الحقوق الأساسية للمواطن فى بلده ،بل وصل الأمرإلى المطالبة بتجريده من أهم أسس المواطنة وهى الجنسية ، وسنتناول هنا باختصار بعض هذه الأمثلة:

النموذج الاول:- قضية البهائيين والمرتدين عن الإسلام
فى 16 ديسمبر حكم قضاء مجلس الدولة بعدم أحقية البهائيين فى الحصول على بطاقات الرقم القومى. والبهائيون متواجدون فى مصر منذ منتصف القرن التاسع عشر، وهم كمواطنيين متواجدون قبل ذلك بمئات السنيين وقد تحول بعضهم عن المسيحية واكثرهم عن الإسلام. ويشكلون الآن آلافا من المواطنيين فى مصر. وحرمانهم من ذكر كلمة بهائى فى اوراق الهوية وإمتناع الدولة عن إصدار بطاقات الرقم القومى لهم هو حرمانهم من أهم حقوق المواطنة، فبناء على الأوراق الثبوتية تسير كافة الأمور فى مصر بما فى ذلك الحصول على الوظائف وإستلام المرتبات والمعاشات ، والالتحاق بالمدارس والجامعات والحصول على رخص لقيادة السيارات، والالتحاق بالخدمة العسكرية، بل وإستخراج شهادات الزواج والطلاق والوفاة.أى إنهم عمليا جرودا من جنسيتهم المصرية واصبحو فى وضع " فئة البدون" فى الكويت، وهذا يمثل اسوأ تعسف فى الربط بين حقوق الجنسية والدين...فكيف تجرأ قاضى بالحكم على مواطنيين مصريين بهذا الموت الإجتماعى. لقد وصف د. فؤاد عبد المنعم رياض هذا الوضع ب "الافناء"، ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من يتحولون عن الإسلام فى الدول الإسلامية بأنهم فى حكم الموتى إجتماعيا فى بلدانهم بحرمانهم من كافة حقوق المواطنة الأساسية.
ونفس ما يتعرض له البهائيون فى مصر هو نفس ما يتعرض له المتحولون عن الإسلام، بل ويضاف إليهم مخاطر مطاردتهم جسديا لقتلهم بعد الفتاوى التى صدرت ضدهم من بعض المشايخ بانهم مرتدون ، بالاضافة إلى مطاردتهم فى المحاكم وإعتقال الكثيرين منهم إداريا والهجوم على منازل أغلبهم مما اضطرهم لهجرة هذه المنازل خوفا من القتل.
هل يستطيع أحد أن يفسر لنا هذه الشيزوفرنيا؟ وكيف يستقيم مبدأ المواطنة الذى يتصدر المادة الأولى من الدستور مع هذا السلوك؟.

النموذج الثانى: زكريا بطرس ونوال السعداوى
اتفق أو اختلف كما شئت مع ما يقوله القمص زكريا بطرس على قناة الحياة، وأفترض إنه يسئ للإسلام ويطعن فيه، ولكن ما علاقة ذلك بالمطالبة بسحب الجنسية المصرية منه والذىنوقش بشكل مفصل فى حلقة كاملة من برنامج "هنا القاهرة" والذى يقدمه المذيع الناجح عمرو أديب وفى حضور محامى إسلامى معروف هو محمد سليم العوا الذى وعد بتبنى القضية مذكرا بأتعابه الكبيرة التى يجب أن يتقاضاها أولا من قناة اوربت السعودية... فالقناة والدولة غنية على حد قوله.هل الإساءة للإسلام تستوجب سحب الجنسية عن مواطن ورثها عن جدوده الذين عمروا هذه الأرض منذ ما يزيد عن سبعة آلاف عاما؟، هل الإسلام جنسية؟، وهل مبدأ المواطنة فى المادة الأولى من الدستور يلغيه مبدأ إسلامية الدولة فى المادة الثانية؟، وهل الجنسية هى وضع قانونى أم وضع دينى؟، وهل يستوجب الإساءة لليهودية والمسيحية سحب الجنسية أيضا"....أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات.
وما ينطبق على حالة القمص زكريا بطرس ينطبق ايضا على الدكتورة نوال السعداوى،حيث تقدم محامى يدعى سمير صبرى بدعوى سحب الجنسية المصرية عنها ستنظرها محكمة القضاء الإدارى فى 22 يناير 2008 لأنها اساءت إلى الذات الإلهية بنشر مسرحيتها " الأله يقدم استقالته فى إجتماع القمة" ع فى أحدى الصحف وعلى أحد مواقع الانترنت، وهى المسرحية التى صودرت فى مصر وطوردت بسببها نوال السعداوى مما اضطرها لترك مصر بشكل مؤقت.ما علاقة الذات الإلهية بالجنسية المصرية؟، وهل لدى المصريين جنسية إلهية آخروية تؤهلهم لدخول الجنة مباشرة بدون حساب ومن ثم توجب سحبها من الكافرين؟، وهل وكل الله السيد سمير صبرى للترافع عنه ضد نوال السعداوى؟، ولماذا لم يتحمس السيد صبرى لرفع دعاوى ضد من يسيئون إلى اله المسيحيين وهم كثر ومنهم ناشر رواية دان براون التى تسئ للمسيح؟....

النموذج الثالث:نصر حامد ابو زيد
الكثيرون يعلمون قصة الدكتور نصر حامد ابو زيد والتى وصلت لإصدار حكم قضائى بتفريقه عن زوجته والمطالبة فى قضايا آخرى بسحب الجنسية عنه، والتى بدأت بتقرير من دكتور عبد الصبور شاهين أوقف ترقيته إلى الأستاذية ثم تكفيره ..كل هذا نتيجة لإجتهاداته العلمية الرصينة فى موضوعات إسلامية هو أهلا أن يتصدى لها بحكم تخصصه ودراسته الإسلامية وثقافته الواسعة. والسؤال كيف تجرأ قاضى أن يصدر حكما بدون سند من قانون؟ وكيف أنشا قاعدة قانونية شاذة وحكم بناء عليها معتديا على السلطة التشريعية؟، وكيف أعتدى على حق أساسى من حقوق الإنسان يقرره الدستور المصرى والمواثيق الدولية وهو حق الزواج بالتراضى وتقرره الفطرة الإنسانية قبل القوانيين؟، وحتى لو كان هذا القاضى يؤمن بأن الإسلام جنسية يتقرر بناء عليها الحقوق والواجبات فمن قال له أن تفسيره للإسلام صحيح؟، وأى قوة بشرية فى العالم تستطيع أن تفصل شخص عن زوجته التى تحبه ويحبها وزواجهم يحكمه عقد قانونى موثق؟... لا يوجد تفسير لكل هذا سوى الخلط المشين بين الدين والمواطنة.

النموذج الرابع: شادية ناجى إبراهيم السيسى
يمكن أن يكون البعض قد سمع عن الحكم المتعسف بالسجن 3 سنوات مع الشغل ضد شادية ناجى ابراهيم السيسى والذى صدر فى 22 اكتوبر 2007 ولن اشير إلى مصادر قبطية ولكن إلى ما كتبه الصحفى محمد الباز فى صحيفة الفجر المصرية بالتفصيل والدقة عن قصتها.
تزوجت شادية عام 1981 من طلعت فوزى عبد السيد زواجا كنسيا وانجبت اربعة اولاد جميعهم فى العقد الثالث من عمرهم. فى سبتمبر 1996 استدعت مباحث بنها والدها ناجى ابراهيم السيسى بدعوى إنه كان قد اشهر إسلامه، واثناء زيارتها له فى الحجز استدعاها رئيس المباحث وطلب منها بطاقتها الشخصية فقالت إنه ليس لها بطاقة ،واقرت إنها مسيحية ومتزوجة من طلعت فوزى عبد السيد ،فوجه لها تهمة التزوير لانها يجب أن تكون مسلمة حيث أن اباها اسلم من قبل ، رغم أن والدها كان يعيش مع اولاده وزوجته المسيحية كمسيحيين، ورغم إنه عندما توفى عام 2003 تم استخراج شهادة وفاة له على إنه مسيحى وبأسمه المسيحى ودفن فى مقابر المسيحيين. رغم كل ذلك حكم على شادية غيابيا عام 2000 بالحكم بالسجن 3 سنوات بدون إخطارها بذلك أو علمها أن هناك قضية من الاساس ، وتم تأييد الحكم فى 22 اكتوبر 2007 وسجنت بالفعل بناء على قضية لا يعرف لها احد معنى محددا سوى إجبار الناس على دخول الإسلام تحت قهر سلطة الشرطة والاحكام القضائية الجائرة.
شادية ولدت مسيحية وتزوجت مسيحية ،واولادها مسيحيون ووالدها عاش ومات ودفن مسيحيا ،ودخلت السجن بملابسها البيضاء والصليب معلق فى رقبتها، ولم تزور فى أى اوراق، وابنها البكر كان يستعد لزواجه فى الكنيسة من فتاة مسيحية قبل القبض عليها... فما هى الجريمة التى ارتكبتها شادية؟ وبأى تهمة يستدعيها ضابط المباحث من الأساس؟، وهل هو حارس للإسلام أم للقانون؟. وحتى ولوافترضنا ان ولدها كان قد أسلم فما هو القانون الذى يجبر الاولاد على اتباع دين والديهم عند تحولهم عن ديانتهم الأصلية سوى بعض الاحكام القضائية التى صدرت دون سند من قانون وانما نتيجة لهذا الخلط المتعمد بين الدين وحقوق المواطنة؟ ومتى سننتهى من هذا الكابوس الذى يهدد حريات الإنسان وحقوقه ويجعل من الدين سلطة عليا تتحكم فى حقوق الإنسان الأساسية وحرياته؟.

النموذج الخامس: قضية ماريو واندرو
أسرة مصرية مسيحية عادية الزوج مدحت رمسيس والزوجة كاميليا جاب الله، فجأة يشهر الزوج إسلامه بتاريخ 24 فبراير 2000 قد يكون نكاية بزوجته نتيجة خلافات زوجية أو رغبة فى الزواج من آخرى والذى تحرمه المسيحية أو حتى عن قناعة بإعتناق الإسلام... وتمر الأيام ويعود الزوج الى المسيحية باقرار وقعه بنفسه فى بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية بتاريخ 8 فبراير 2002 يقر فى هذه الوثيقة بأنه عاد إلى ايمانه المسيحى فى وجود شهود على ذلك وقعوا معه على الوثيقة والتى ختمت بخاتم الكتدرائية، وبالطبع لم يبلغ عن عودته للإسلام مرة اخرى إلى الجهات الحكومية التى لا تعترف أصلا بمثل هذا الاجراء.
فى عام 2006 تعود الخلافات مع زوجته على النفقة فيتنكر الزوج لما وقعه ويرفع قضية لضم اولاده إلى حضانته بدعوى الخوف عليهم من المسيحية ،وتحكم له المحكمة بضم الطفلين. ويرفض الطفلان العودة إلى والدهما أو أعتناق الديانة الإسلامية إجبارا. فى 19 يوليو 2007 تلزم محكمة القضاء الادارى الطفلين على اداء امتحان الصف الاول الاعدادى فى مادة الدين الإسلامى اجباريا. يرفض الطفلان الاجابة على اسئلة الدين الإسلامى ويكتبان فى الورقة بوضوح... نحن مسيحيان. وتتضح امام الجميع فضيحة إجبار المسيحيين على ترك ايمانهم المسيحى فى مصر. يرسب الطفلان ويفترض ان يبقيا فى الصف الاول الاعدادى ، وفجأة يقرر وزير التعليم نقلهما إلى الصف الثانى الأعدادى بعد أن اصبحت هذه الفضيحة عابرة للقارات.
رجل يتلاعب بالاديان أمام الجميع من آجل اهوائه ومع هذا تجاريه العدالة فى هذا التلاعب، فالمهم هو نصرة الإسلام فى النهاية .ولا يهم سقوط العدالة وسقوط الدولة المدنية وسقوط سمعة مصر فى الوحل وسقوط حقوق المواطنة وسقوط الحقوق الأساسية للإنسان التى تقررها الدساتير والمواثيق الدولية وسقوط حقوق الأم فى حضانة اطفالها والتى يشترك فيها الضمير الإنسانى على مختلف توجهاته الدينية وقهر أطفال صغار على ترك امهم ودينهم ..
هذه نماذح تصرخ فى وجه المجتمع المصرى لحسم العلاقة بين الدين والدولة والمواطنة، ووقف إعتداء سلطة الدين على حقوق المواطنة ،وإعادة الأعتبار للدولة المدنية الحديثة ولحقوق البشر فى الحياة والكرامة والمساواة والحريات.

من كتاب الدين والدولة فى مصر والذى سيصدر قريبا عن منتدى الشرق الأوسط للحريات
Magdi.khalil@yahoo.com


اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غباء الفرعون المصري
د. رأفت جندي -

اختار الرب الاله ان يكون مولد موسي بعد ان اصدر الفرعون حكمه الجائر بقتل اولاد العبرانيين الذكور. والاكثر سخرية من الفرعون ان يجعله هو الذي يربي موسي ويعلمه بكل حكمة المصريين وكان موسي هو الذي اخرج الشعب العبراني من قبضة الفرعون وغرق الفرعون في البحر لمقاومته الرب الاله. واختار السيد المسيح مصر لكي يأتي اليها مع العائلة المقدسة لكي يأسس بها الكنيسة القبطية. وفراعنة العصر الحالي يظنون انه يستطيعون عناد الرب الاله وطردشعبه من مصر, ولم يأخذوا عبرة من عناد الفرعون القديم. ليس عندي ادني امل في الحكومة المصرية ان تتغير ولكن ثقتي في الرب الاله الذي سيضرب فراعنة مصر الحاليين. تحية قلبية للاستاذ مجدي خليل.

غباء هيرودس الملك
د. رأفت جندي -

الملك هيرودس ايضا ظن بنفسه انه يستطيع ان يقتل المسيا الذي ولد في بيت لحم ويحفظ عرشه لابنه ولهذا قتل جميع اطفال بيت لحم, والنتيجة ان ضرب ملاك الرب هيرودس ولم يثبت عرشه بل انقسم ثم زال. والسلطة المصرية ايضا تريد ان تحقظ ايضا العرش لأبن الفرعون فتقتل الاقباط في الكشح واسنا وغيرهم وتتحالف مع الشيطان وتطلق اعوانه بحجة انهم تابوا وسيكون مكافئة هذه السلطة نفس مكافئة السادات الذي رباهم واطعمهم من دماء الاقباط.

شيزوفرانيا الحكام
جورج المصري -

ليس الخطأ خطأ القضاه وحدهم بل هو خطأ وزاره و نظام بأسره الا من ملراجع لهؤلاء القضاه الا توجد مجكمه نقض لقرت ما ذهبوا اليه الا يوجد مجلس صلاحيه بالوزاره من شيوخ القضاه التبث عليهم الآمر و لم يعرفوا ما هو الواجب التطبيق هل القانون المصري ام شريعه الاسلام ؟؟؟؟ ولماذا القضاه وحدهم الم يوجد رئيس صرح علي رؤس الأشهاد بأنه رئيس مسلم لدوله مسلمه؟؟؟؟ و باقي المواطنين عليهم ان يشربوا من البحر اذا انطبق عليهم لفظ مواطنين اصلا

شيزوفرانيا الحكام 2
جورج المصري -

الا يوجد شيزوفرانيا ما بين نص الماده 40 من الدستور و نص الماده الثانيه التي ارادها الحاكم و الرئيس المؤمن الا يوجد شيزوفرانيا ما بين هو واجب الاعمال من القانون المصري و احكام اصدرها قضاه مشبوهون و اجازها تمريرا ايضا اناس مشبوهون اعلا منهم ليطاردوا مواطنين في بقاع المسكونه و ليشهروا بسمعه وطن ليسوا هم اهلا ( الحكام ) لحمل جنسيته الم يصدر قاض ذات مره حكما بالجلد علي احد المدانين ان مسلك بعض القائمين علي اداره الدوله بالتغاضي عن بعض الأمور الغير عقلانيه يعطي رساله واضحه للمحكومين نحن بصدد اللا دوله اليوم يطلب البعض رأي المفتي في مسائل قانونيه اما و قد التبث الأمر فلا يسعنا الا ان نقول يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف

عمار يا مصر ؟!!
رشاد القبطي -

العجيب ان الحكومة الدينية الاخونية في مصر كما يصفها التيار القبطي المهجري المتطرف سلمت اخواتنا وفاء وماريا الى الكنيسة فيما لم تسلم الكنيسة ولدنا العاق حجازي للدولة الدينية الاخوانية معاملة بالمثل . ماهذا السخف ان مصر دولة مدنية يحكمها الدستور ويتتحكم فيها مستبد الكلام عن الاسلام والمواطنة ودار الحرب والسلام كلام ساكت كما يقول اخواننا السودانييون ان هذا التيار المهجري المتطرف يصطنع اشياء غير واقعية فواقع الاقباط المصريين يقول انهم افضل مليار مرة من واقع المسلمين المصريين الذين يقمعون ويهمشون ويموتون وهم يصاروعون امواج البحر هربا من الجوع والخوف ، بينما يسافر القبطي على احدث الطائرات والمراكب ويحضى بالتاشيرات والاستقبال الجيد في المهجر والوظيفة المحجوزة ان النصارى في مصر يستحوذون على خمسة وثمانين من الاقتصاد وثلث الميزانية العامة ومن بيهم ثلاثة مليارديريه عمركم شفتم اضطهاد زي ده عمار يا مصر ؟!! لغير المسلمين ؟!!!

حقيقة المواطنة
اوس العربي -

مفهوم المواطنة قد تغير فأصبح ظاهره عدم التمييز الديني لكن باطنه التحيز الديني أو المذهبي للأغلبية الحاكمة، كما يحدث مع الأحزاب الديمقراطية المسيحية في أمريكا وفي الحكومات الأوروبية .فعلى الرغم من هذا الفصل المعلن بين الدين والدولة في النظم العلمانية القائمة على المواطنة ، إلا أن الدين في وقتنا الحاضر يلعب دورا كبيرا في الأنظمة العلمانية المعاصرة وأكبر مثال على ذلك النظام العلماني في إسرائيل والنظام العلماني في الهند، فالإطار العلماني - القائم على الديمقراطية والانتخاب الحر والأحزاب والمواطنة والقومية وغيرها من مفاهيم النظام السياسي العلماني بشعاراته البراقة والمزيفة - هو السائد لكنه يحمل بين طياته التمييز الديني أو المذهبي ؛ فاليهود مواطنون من الدرجة الأولى في دولتهم يتميزون في الحقوق والواجبات والمخصصات عن غيرهم من المسلمين و النصارى وبقية الأديان ويظهر هذا بوضوح في القوانين الحاكمة للسياسة و المجتمع فضلا عن المكانة الطبقية لليهود التي تتجلى في الممارسات اليومية الحياتية داخل الدولة .

حقيقة المواطنة 2
اوس العربي -

اما الهند فهي تتباهى بأن نظامها علماني قائم على المساواة بين مواطنيها والحقيقة عكس ذلك ، فالهندوس أتباع الديانة الغالبة فيها لهم كل الامتيازات والمخصصات والسيادة على مقاليد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فضلا عن التشريعات والقوانين التي لا تعبر إلا عن عقيدتهم ولا تنتصر إلا لدينهم ولا تغلب إلا فكرهم .. فالمواطنة كمبدأ سياسي لا تعمل بعيدا عن النظرية السياسية الغربية التي صاغتها، ولايمكن أن تقطع من سياقها ليتم تفعيلها في نظام آخر مختلف عقائديا واجتماعيا وتاريخيا ،

حقيقة المواطنة 3
اوس العربي -

فالنظام السياسي الإسلامي يقوم على مجموعة مبادئ تعمل معا لتحقيق مبادئ الإسلام وهديه من خلال منظومة من الآليات مثل : الإمامة – أهل الحل والعقد – الشورى – الخلافة –إلخ... والتميز فيها يكون للمسلم فلا يستوي المؤمنون والكافرون، وإذا كان معيار التفضيل هو التقوى كما في الحديث (لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) فإن هذه التقوى معناها الإسلام والإيمان والإخلاص ، وهذا ليس معناه ظلم المخالفين في العقيدة لكنهم في ظل الدولة الإسلامية يتعاملون من خلال العهود والمواثيق التي تحفظ لهم حقوقهم وتحفظ للدولة الإسلامية ما تفرضه عليهم من واجبات . وعلى الرغم ماقدمه الدكاترة المسلمين المصريين من امثال العوا والبشري وهويدي من تنازلات من دينهم لاجل الجماعة المصرية وهذه الاقلية المسيحية المقدرة ب اربعة ملايين وسط طوفان من الاغلبية المسلمة ستون مليونا ـ الا ان عتاة المتطرفين الاقباط المحسوبين على الصهاينة والامريكان لا يكفيهم هذا ؟!!!

ولن يرضي عنك ....
محمد محمود -

ولن يرضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم - صدق الله العظيملا يوجد في الاسلام دولة دينية وإذا كان ما إستند اليه الأستاذ مجدي صحيح فهناك آراء للدكتور سليم العوا والشيخ القرضاوي ننفي ذلك وتقول أن الأساس في الأسلام هو الدولة المدنية القائمة علي أساس تداول الحكم مثل الدول الغربية ومثل إيران أيضا وأنا أسأل الباش مهندس مجدي إيه رأيك لو أعطينا الباش مهندس زكريا بطرس جائزة الدولة التقديرية لتطاوله علي الاسلام ؟؟؟!!!أظن جائزة الدولة مش كفاية يجب إعطائه جائزة نوبل علشان ما يزعلش الأخ مجدي وعلشان نكون متحضرين . بالمناسبة الأخ مجدي يملأ الفضائيات بالصراخ والردح متحدثا عن وهم في رأسه أسمه إضطهاد الأقباط في مصر مع أن الأقباط يمتلكون 60% من الثروة وهم يشكلون 10% من السكان علي أقصي تقدير شفتم الظلم والإضطهاد؟%%%

حقيقة المواطنة 3
اوس العربي -

كما يصعب تحديد دولة يخلو دستورها من التمييز ، الواقع أننى لاأحتاج ان أذهب بذاكرتى بعيدا لأذكر القارئ أن فرنسا وضعت قانونا خصيصا لمنع حجاب الفتيات المسلمات ، والولايات المتحدة خططت قانونى الوطنية والأدلة السرية من أجل المسلمين وتم العمل بالأخير قبل أحداث سبتمبر أيلول ومازالت عمليات التصنت على العرب والمسلمين تنتهك حقوقنا المدنية بصورة يومية (7). ولأكون منصفا فالمسلمين لايتعرضون وحدهم للتمييز فاللأمريكيين من أصل أفريقى يتعرضون له وبصورة يومية وخاصةالفقراء منهم. أيضا لاأنسى أن أذكر ان القانون الأمريكى حرٌم الجنسية الأمريكية على الصينيين حتى وقت قريب واليوم لايحق للمورمن .التزاوج من أكثر من زوجة وهو حق دينى طبقا لمعتقداتهم. والولايات المتحدة الامريكية رغم علمانيتها يجب ان يكون الرئيس حصرا بروتستانتي وابيض ـ انكلوساكسوني ـ وامريكا اللاتينية يجب ان يكون رئيسها كاثوليكيا مسيحيا حصرا ؟!!

احتكار المواطنة ؟!!
رشاد القبطي -

ان بعض اقباط المهجر من المتطرفين هم الواقع من مشعلي الحرائق وزارعي الفتن داخل المجتمع الواحد ولا ادري لماذا يحتكر هؤلاء مصطلح المواطنه ويقصرونه عليهم وهم لايطالبون بها لغيرهم حتى بالنسبة للمسيحيين الاخرين وهم ثمانون طائفة دينية في مصر لماذا يحتكر أرثوذكسية مصر مصر ويعتبرونها ملكا حصريا لهم من دون العالمين ؟!! ولماذا يعلو صوت المتطرفين الانعزاليين الفاشيين ويختفي صوت العقلاء والحكماء من اقباط المهجر وداخل مصر ؟؟!!!!!

دولة مجدي خليل
برسوم الايلافي -

الحقيقة ان الدولة العلمانية التي يروج لها مجدي خليل ماهي الا تقية حيث تختفي تحت صلعته دولة دينية مسيحية عنصرية متوحشة ؟!!

الي اوس العصبي
د. رأفت جندي -

اية مادة في القانون الامريكي تقول ان الرئيس يكون ابيض انجلوساكسون بروتستنتي (WASP), ولعلمك بوش انجليكان وليس بروتوستنتي, والدستور الامريكي لم يمنع اي اسود اللون من الترشيح. كلامك الكثير في 3 مداخلات ملئ بالمغالطات ولم يدل الا علي تعصب تريد ان تبرره لنفسك قبل الآخرين لكي لا تبدو علي حقيقتك امام نفسك.

من دون تعليق
رشاد النصراني -

(((والدين يمثل مصدرا لسلوك المسلم فى كل صغيرة وكبيرة كما يقول نصر حامد ابو زيد " بدءا من النظام السياسى ونزولا إلى كيفية ممارسة الفرد لنظافته الذاتية فى الحمام"، وهذا يعنى حسب تحليل نصر ابو زيد "تخلى المسلم طواعية وقسرا عن طبيعته الإنسانية الفردية التى تسمح له بإتخاذ القرار )) عفوا هل هناك تطابق او تشابه مع الشيوعيه التي تمجد الجماعه و لا تأبه بالفرد / المقارنه مع المتأسلمين و ليس مع المسلمين الذين احترم معظمهم من اصحاب الفطره الانسانيه السليمه

محام بلا توكيل ؟!!
البروفسور -

يا اخوانا هو في حد منكم وكل الاستاذ مجدي خليل المحامي بالحديث عن الاقباط ؟!! وهل الاقباط في مصر يعدمون ان يجدوا شرفاء واحرار ومصريين حقيقيين يوكلوهم ؟!!!

مجدى خليل فخر للمصري
yes@gmail.com -

كعادة مجدى بك خليل يتحفنا كمفكر مرموق برصانة فى التحليل تكشف لنا حجم العورات الموجودة فى مجتمعاتنا... فالى الامام ومبروك افتتاح منتدى الشرق الاوسط للحريات وننتظر صدور هذا الكتابالى الامام يا فخر الاقباط والمصريين جميعا

You are pro fashist
rose -

Elaph why you publish some comments and leave the others. I will raise my case to the Journalist Council of Londonthanks

...
Gamal -

Does Egypt has a president. I dout it. He can NOT rule the country and he does NOT have the guts to stepdown.

هكذا المواطنة ؟1
المخبر -

كولومبيا (ساوث كارولاينا) - جاء في تقرير نشر لتحالف يضم 250 جماعة مدنية ان التفرقة العنصرية متفشية في الولايات المتحدة وان السلطات لديها سجل "طويل" في هذا المجال.ونشرت الشبكة الأمريكية لحقوق الانسان التي تضم منظمات غير ربحية تقريرها للرد على ما جاء في تقرير للحكومة الأمريكية قدم في ابريل نيسان للجنة الأمم المتحدة للقضاء على التفرقة العنصرية.وقالت الشبكة في بيانها ان الأقليات الأمريكية ومنها الأمريكيون الأفارقة والمسلمون والامريكيون من أصل لاتيني يتعرضون للتفرقة في مجالات عدة منها التصويت والشرطة والتعليم وان المهاجرين يلقون في أحوال كثيرة معاملة غير عادلة وأيضا النساء والأطفال المنتمين الى أقليات عرقية.

هكذالمواطنة 2
المخبر -

وجاء في التقرير الذي حمل عنوان "غض الطرف عن الظلم" ان السلطات الأمريكية تعتقل أعدادا من الاقليات وتوجه لهم اتهامات وتحاكمهم وتدينهم بنسب تفوق أعدادهم مقارنة مع البيض كما يزيد أعداد الاقليات في السجون الامريكية.وذكر التقرير ان المدارس في المناطق التي تعيش فيها الاقليات تحتاج دوما للموارد المناسبة ونتيجة لذلك يحقق التلاميذ نتائج ضعيفة في الامتحانات التي تشرف عليها السلطة الاتحادية.وقال التقرير ان الاقليات تقع "ظلما ضحية" التفرقة العنصرية وان الشرطة يمكن ان توقف وتفتش أشخاصا بناء على مظهرهم وان المسلمين استهدفوا بشكل خاص بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .

هكذاالمواطنة 3
المخبر -

وقالت الشبكة الامريكية لحقوق الانسان ان 5.4 مليون مواطن محرومون من التصويت في الانتخابات الاتحادية وانتخابات الولايات وان عددا كبيرا من هؤلاء هم من أقليات عرقية وأشارت الشبكة الى الاعصار كاتيرينا عام 2005 الذي كشف عدم المساواة في أمريكا. لكن اجامو باراكا المدير التنفيذي للشبكة الامريكية لحقوق الانسان قال ان تقرير واشنطن الذي جاء متأخرا سنوات لم يعرض حقيقة الموقف في الولايات المتحدة.وقال باراكا عن التقرير الذي اصدرته الشبكة "هذه محاولة من جانب... منظمات المجتمع المدني في الولايات المتحدة لضمان تصحيح السجل التاريخي في تقرير الحكومة الذي يخفق في ان يعرض بدقة صورة التفرقة العنصرية."وقامت الولايات المتحدة على مبدأي العدل والمساواة لكن منذ حقبة الرق يقول مدافعون عن حقوق الانسان ان السلطات الامريكية فشلت في تطبيقهما. يا اقباط مصر احمدوا ربكم .

الي المخبر
د. رأفت جندي -

من الممكن ان يسرق احدهم عربتك ويقول لك احمد ربنا يامخبر انني لم اقتلك فلقد قتل شخص في نيويورك اليوم, هل تقبل هذا المنطق.

مجدي اشرف مصري
ابو غزالة -

تحية الي مجدي خليل اكثر الكتاب صدقا واعتدالا والحمد لله الذي لا يحمد علي مكرو سواة فلم يشهر قبطي اسلامة راضيا مرضيا منذ 1400 عام للان بل مكرها مخيرا بين سيف الجزية والجوع وسيف من حديد

المتردية والنطيحة
برسوم الايلافي -

جمع مجدي خليل الذي دعا عبر فضائية امريكية الى استئصال ا للبنايين والفلسطنيين بعد حرب تموز المظفرة في مركزه منتدى الشرق الاوسط البغيض كل متردية ونطيحة من من سيد شخلعه الى جمال الهدام ؟!!!!

مجدي خليل
ابو غيدا -

من المعروف ان مجدي خليل لة اكبر شعبية بين الاقباط ولة احترام كبير من عقلاء المسلمين اما من فقدوا تفكيرهم بسبب تعصبهم فلا يوجد شخص ما في اعتبارهم الا الارهابيين امثالهم

Kingdom of God
Rose -

Thanks for Elaf. Those who are allowed to be citezen of Heaven where the holly god lives will come from every tirbes, nation , language...God has prepared a plan to return human being to his or her rank to be eligible to live with him again in the holy place...Slefishness and hate are the result of sin when the heart of man became evil and under the power of the evil one the Satan. No body can be set free from this power unless he or she accept the victory over Satan that Jesus made on the cross when he died in place of every one, then God will find a place in the heart of this person and the same person can love and respect others and consider the other more valuable than himself. ...look at the differnce now as Magdy mentioned when the Msulim brotherhood consider the other christian second class citezen...they are seperated from God..they are full of hate and intention to destroy everything beautiful

--------
رشاد القبطي -

لم يخير الاسلام احدا بين الجزية او الموت خيركم بين الاسلام او البقاء على دينكم مع دفع الجزية لا فائدة من قتل القبطي القبطي الجيد هو القبطي الحي لا الميت هل هناك عاقل يقتل دجاجته التي تبيض له ذهبا ؟!!كفوا عن هذه ----- لقد حماكم الاسلام وقد كنتم في طريقكم الى الانقراض تحت حكم اخوانكم في العقيدة الرومان الذين كنتم تدفعون لهم الجزية وهم اخوانكم مع اختلاف المذهب لقد رعاكم الاسلام وجعلكم تتناسلون حتى صار عددكم اليوم ستة ملايين في مصر وعشرين مليون في كل الوطن العربي .

الفهم الخطأ للإسلام
عبدالرحمن -

عفواً، فليس معنى أن الإسلام يعد مصدراً لسلوك المسلم أنه يتحكم في كل صغيرة وكبيرة، بالعكس المسلم يتمتع بحرية كبيرة في حياته، ولكن للأسف هناك كثير من الناس أمثال مجدي خليل لديهم مفاهيم مغلوطة كثيرة جداً عن الإسلام، وكثير من النصوص والتشريعات تفسر من قبلهم بغير علم ولا دراية.

واقع مؤلم
بهاء -

رغم رفضي لكثير من مقولات وأفكار السيد خليل إلا أن مقال اليوم صحيح تماما ويعبر عن واقع مؤلم، فهذه الحوادث وحتى قيل أنها حالات خاصة إلا أنها معبرة عن نمو مطرد لوحش التطرف الطائفي، ولا أستطيع تخيل شعور المرارة والقهر لأي من المذكورين بالمقال فظلم ذوي القربى أشد وقعا وألما. إلا أني أومن بطيبة البشر عموما والمصريين خصوصا ومتأكد من سلامة النوايا لدى معظم المصريين، لكنهم للأسف وبنفس الوقت سلبيون تماما في التصدي لدعاة الظلامية الفكرية ومستسلمون لحكام مستبدين، ولتزداد المأساة هم يعيشون بمنطقة تتناهشها قوى الجشع العالمي من كل حدب وصوب. لن يبدأ الحل وتنفرج الغمة إلا إذا تحرك المواطن المصري العادي المسالم ضد سلاطينه وحراس معابده.

زمرة ميكروسكوبية ؟؟
اوس العربي -

لايمكنك ان تفرض دستورا علمانيا على مجتمع مسلم بنسبة 95% ، الا بالقوة والعسف والقمع مثل ما فعل اتاتورك وبورقيبه . اذا احتكمنا كشعب مسلم الى المعايير الديمقراطية الغربية لن تنجح العلمانية مع ملاحظة ان العلمانيون في العالم الاسلامي زمرة مجهرية ـ مايكروسكوبية ـ وفي كل بلد مسلم لا يملؤن حتى مكروباص ؟!! ولا يستطيع العلمانيون التصريح بآرائهم في جمع من الشعب لن الشعب سيرجمهم بما في يده ورجله ، غاية منى الكنسيين والملاحده ، ابعاد او تحييد الاسلام عن الدنيا واستبداله بالعلمانية او اللبرالية او او المهم ان لايوجد اسلام يحكم الواقع ويتسيده وهي اماني ان من يشاد ـ يغالب ـ هذا الدين الحق ـ هذا الدين يشاده ـ يغالبه ـ والعاقبة للمتقين ، كتب الله لاغلبن انا ورسلي . انتهى .

لماذا يقحم نفسه
محمد التوني -

لماذا يتدخل الأستاذ مجدي في تحليل ديننا (الاسلام) ولماذا لا يكتفي بالتحليل والنقد للدين الذي يتبعه (المسيحية) التي بالطبع سيكون له باع طويل ومعرفة بها أكبر من معرفته ودرايته بالدين الإسلامي - لكم دينكم ولي دين -

لك الله يامصر
زوبه السعوديه -

الى من يدعى ان الاستاذ مجدى تدخل فى تحليل ديننا ., الا يعلم سيادته أن قرأننا قد تدخل فى تحليل الديانه المسيحيه بل نعت المسيحيين بالكفار؟؟؟؟؟؟؟وانى كمراقبه لما يحدث فى المحروسه من مصائب فانى متأكده أن كل تلك المصائب التى تحدث لبلد كانت رائده فى نواحى عديده ماهى الا لعنه تهميش الاقباط

الي محمد التوني
د. رأفت جندي -

يحلل الاقباط الاسلام لأن الاقباط يضطهدون من المسلمين وبأسم الاسلام. وكما تري فأن المسلمين يجدون ان من حقهم ان يغزوا مصر ويخيروا الاقباط بين الجزية والقتل والاسلام ولكنهم يجدوا انه لا يحق للاقباط ان يعاملوا بمبدأ المواطنة ولكن عليهم الخضوع وهم صاغرون طبقا لأية التوبة 29.

jak_4@hotmail.com
جـــــاك -

لقد ظل المسلمون يزدرون بالدين المسيحى والمسيحيين ازيد من 14 قرنا ولم نسمع من منصف يقول لهم كفوا عما تقولون , وعندما يتكلم احد المسيحيين عن الاسلام ينبرى من يعلم ومن لم يعلم ويقول لماذاتتدخلون فى الاسلام ....عجبى