كتَّاب إيلاف

الفيدرالية: هل تتحقّق في العراق؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اولا: معنى الفيدرالية ومقوماتها:
الفيدرالية Federalism: نظام سياسي متقدم تعود جذوره الى العام 1787، ويقضي بتوزيع السلطة في اكثر من حكومة اقليمية ترتبط بحكومة مركزية.. والعلاقة اتحادية تتحدد بين السلطة المركزية والوحدات السياسية (= الاقاليم) وهنا تختلف عن النظام السياسي المركزي او اللامركزي، اذ تتحدد العلاقة بين السلطة المركزية والوحدات الادارية (= المحافظات) او منح تلك الاقاليم صيغة لامركزية بصنع بعض قراراتها بنفسها. وتتمتع الاقاليم الفيدرالية بشخصياتها الجغرافية والطبيعية والاقتصادية والادارية. وفي مصادر اخرى تعرف الفيدرالية كونها نظام سياسي تجتمع فيه عدة دول او اقاليم او مناطق بمجلس فيدرالي ربما يتطور الى نظام كونفدرالي (بين دول وليس بين اقاليم) اذا كانت لكل اقليم دولة تمثلها وزارة خارجية وعلم ونشيد وطني وترتبط ارتباطا محدودا بحكومة مركزية محدودة مع الحفاظ على قدر من الحكم الذاتي.
هنا يتحول اي اقليم فيدرالي له شخصيته الادارية الى نظام سياسي، يأتلف مع غيره، اي مع عدة دول او مناطق ارجاء بعض الدول، وتتحدد استقلاليته على سبيل المثال في الشؤون الخارجية ويعترف به من قبل الدول المجاورة اولا والعالم ثانيا، ان النظام الفيدرالي يقر بوجود حكومة مركزية محدودة مع الحفاظ على قدر من الحكم الذاتي. لقد صمم النظام الفيدرالي كشكل من اشكال انظمة الحكم في العالم لاتحاد اكثر من اقليم مجاور احده للاخر في اتحاد دولة اتحادية فيدرالية كما سنرى نماذجها في ادناه.

ثانيا: الدول الفيدرالية واصناف الفيدراليات
دعونا نتأمل الاسس التاريخية والموضوعية التي بنيت على اسسها الفيدراليات الحالية في العالم، وهي انواع يمكنني ذكرها باختصار مع نماذج متنوعة من الدول:
1/ اتحادات بقايا الامبراطوريه: الفدرلة التطورية: وهي البلاد التي وجدت نفسها مفدرلة كبقايا امبراطوريات كانت تحكمها، ومن نماذجها: استراليا والنمسا وكندا وجزر القمر والهند وماليزيا وميكرونيزيا (= مجموعة جزر في الباسيفيك) وباكستان وروسيا وسانت كيتس - نيفيس وسويسرا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية.
2/ المفدرلات الهجينة المصّممة: وهي البلاد التي اوجدت لها عناصر تصميم فيدرالية من اجل ان تتطور الحياة السياسية فيها، ولم تزل حتى الان مفدرلات هجينة نجح بعضها كالارجنتين واخفق الاخر كنيجيريا، وهي: الارجنتين والبرازيل ونيجيريا وفنزويلا.
3/ المفدرلات المصممة دستوريا من قبل النخب العليا والدنيا: وهي البلاد التي ورثت تقاليد تاريخية اتحادية وقامت النخب بتصميمها من أعلى إلى أسفل، وتتصف اقاليمها ايضا كونها تمتلك تواريخ ممالك متصارعة، وصراعاتها قديمة، مثل: بلجيكا ويوغسلافيا (= البوسنة - الهرسك) واثيوبيا والمانيا وجنوب افريقيا.
4/ دولة مفدرلة ساهمت القوى السكانية باجماعها الوطني على ترسيمها كونها تمتلك تاريخا لممالك متنوعة، مثل: اسبانيا.(وهنا يريدون تشبيه العراق بها).
هنا يرى بعض اساتذة الفكر السياسي بان ثمة مفدرلات تجتمع في دول فيدرالية، ولكنها غير قابلة للحياة من دون اي محور مركزي لادارتها وتشكيل قراراتها.. وثمة رغبات شعبية جامحة مستقبلا لجعلها متغيرات ادارية، مثل: البرازيل واثيوبيا والمانيا وروسيا (وسوف لن يدخل العراق هذه الخانة لأنه سوف لن يكون دولة فيدرالية).

ثالثا: صناعة الفيدراليات تعبير عن الارادة الشعبية الوطنية
1/ الفيدراليات الهجينة
في الواقع، ومن منظور مقارن، اقول ان من غير المألوف ان الفيدراليات تسمح للسكان ليقولوا كلمتهم في تحديد الوحدات الفرعية في نظام فيدرالي. ان معظم الفيدراليات في العالم تمتد في التاريخ لتجد نفسها حالة متطورة من الانقسام الى الاتحاد.. وعليه، فان الفيدراليات القائمة وجدت نفسها طبيعية وشرعية في آن واحد كوحدات سياسية ترجمتها ارادة شعبية لجميع ابناء البلاد (سويسرا على سبيل المثال)، أو انها قامت على أساس وحدات سياسية كانت قائمة على عهد الاستعمار في نظام امبراطوري، وهو من مخلفات العصور السابقة (بما في ذلك تلك الحالات المتباينه كالتي مثلها روسيا وميكرونيزيا مثلا). وثمة مجموعة ثانية من الفيدراليات هي تلك التي تم صمّمت تفاصيلها، في كثير من الأحيان بعد فترة من التمزقات التي تنتجها الاضطرابات السياسية اثر انهيار الانظمة الشمولية ولكن شريطة وجود بيئة من الاقاليم المتباينة التي تجتمع في اطار امة واحدة (ومنها المانيا ياقاليمها: بافاريا وهامبورك وساكسونيا وهيسين وسارلند وغيرها). ويمكننا اعتبار ما جرى بعد الفصل العنصري في جنوب افريقيا رجوع الى الاقاليم الاولى. ان اهم عنصر من عناصر التكوين الفيدرالي بعد الاسس التاريخية يتمثل بالارادة الشعبية التي تطالب بمدخلات العملية وتوسيعها ان كانت محدودة جدا ؛ ويأتي العنصر الثالث ممثلا من قبل الخبراء والمؤرخين ورجال القانون الدستوري لتضع الخرائط وتحدد الاقاليم التي يمكنها ان تتقّبل الفدرلة دستوريا.. بحيث لا تؤثر على مبدأ المواطنة الذي يسبق كل المبادئ لدى اي شعب من الشعوب، فالالماني لا يعرف نفسه الا بالمانيته من دون ان نعرف سواء كان اصله من بافاريا ام هنغاريا.. ويؤكد الفكر السياسي الكندي سواء في جامعات اقليم اونتاريو او اقليم كيبك بأن التصويت العام على المبدأ (= الفيدرالية) ان حدث فيه اي انكسار، فلا يمكن ان يعيش النظام الفيدرالي من دون كامل الحزمة الدستورية.

2/ الفيدراليات المتطورة:
ان الفيدراليات الهجينه ـ كما تسمّى ـ والتي تمارسها العديد من دول امريكا اللاتينية التي اخذت بالفدرالية، ومعظمها شهد هزات في الخرائط الفدرالية بعد فترات من الاضطراب السياسي الداخلي (منها فنزويلا مثلا) او بسبب ترتيبات امنية خاصة نفذت خلال ازمنه الحرب (الارجنتين والبرازيل مثلا). ان كندا والولايات المتحدة الامريكية حالتان من تطور الاقاليم التي حافظت على حدودها ايام الحرب الاهلية ومن ثم الصراع على الحدود والمياه بين الدولتين وقد وجدتا ان النظام الفدرالي هو الذي يحفظ لهما حزمتيهما من الاقاليم الشاسعة.. اما في حالة روسيا الاتحادية، فهي وريثة الكونفدراليات السوفييتية، ولم تستطع السيطرة على اقاليمها الشاسعة من دون نظام فيدرالي بالرغم من اجراء روسيا الاتحادية عملية ترشيد في نظامها الاتحادي، وبصورة جزئية من خلال تشريعات خاصة، ونظريا مع وجود عنصر المبادرة المحلية. اما الامارات العربية المتحدة، فتمتاز بنظامها الاتحادي الجامع بين الفيدرالية والكونفدرالية معا، فهي تجمع مشيخاتها السبع في دولة فيدرالية، ولكن حكوماتها المشيخية تتمتع كل واحدة منها بسلطات محلية سياسية.. وتجتمع كلها في مجلس اتحادي.. ولقد كانت خطوتها التأسيسية لانبثاق الاتحاد خطوة جريئة واستثنائية في ضم اقاليم مشيخية في دولة واحدة.

رابعا: العراق والفيدرالية: التحدي من دون استجابة!
1/ العملية مضنّية:
يؤكد العديد من الخبراء والمراقبين ان العملية السياسية التي تجرى اليوم في العراق غدت عملية مضنية وانخفضت معدلات التأييد لها بسبب مشكلات تضمنها الدستور العراقي وخصوصا في اقراره مبدأ الفيدرالية للعراق.. وقد اقترح البعض اجراء تعديلات جذرية على الدستور باشراف الامم المتحدة وكان قد اقترح تأسيس مؤتمر لهذا الغرض في مدريد العاصمىة الاسبانية. لماذا اسبانيا؟ كونهم وجدوها نموذجا مثاليا للعراق في تطبيقاها النظام الفيدرالي كما اشار الى ذلك العديد من الخبراء الدوليين في الامم المتحدة الذين عملوا في العراق وكان ذلك من خلال مكتب الامم المتحدة للدعم الدستوري يونيو / حزيراتن 2005.. وها قد مضى اكثر من سنتين ونصف ونحن نجد ان خطوات العملية الفيدرالية العراقية متعثرة تماما، ليس لأنها نظام حكم فاشل، بل لأن العراق غير قابل ان يعامل الا وحدة متكاملة.. وعليه، فكل يوم يمضي من دون ان يتحقق اي تقدم في العملية الفيدرالية، فان مقياس الوطنية سيتفوق على مشروع الفيدرالية.

2/ مقاربة للعراق من التجربة الاسبانية:
لقد جرت مقاربات عدة في الاستفادة من التجربة الاسبانية في الحوارات اللاحقه مع اللجنة الدستورية العراقية، وقام بعض الخبراء الدوليين بمهام اساسية، وايضا في تعيينهم مستشارين وأكدوا مرارا وتكرارا مزايا وجود نظام دستوري في مختلف المناطق التي يمكن ان تحقق المركز الاتحادي مع مختلف المناطق (= المحافظات) التي لم تجد طريقا كي تتبلور في مجموعة أقاليم.. وهذا ما كان قد جرى بالضبط في التجربة الاسبانية، واعتبرت من أهم الخصائص المميزه للاسبانيه عندما اقرت الميثاق من دون اي عطب حقيقي، اذ عد بمثابة مبدأ اساسي للشعب الاسباني الذي غدت له محافظاته التي لم تزل ترتبط بالعاصمة اداريا ولكنها تحتفظ كل واحدة منها بحكم ذاتي.
يتّضح اليوم ان هناك بعض اوجه التشابه بين المادة 115 من الدستور العراقي، على تشكيل المناطق الفيدراليه، وبين المادة 143 من الدستور الاسباني.

3/ اين الكيانات العراقية؟
لعل من ابرز الشدائد في العراق ستكون برغم كل المبادرات الخارجية والمحلية في ترسيم الحدود بين الاقاليم، والتي تعتبر من لبنات بناء المستقبل لأي نظام اتحادي. في حين ان الممارسه التقليديه لاكثر الدول المفدرلة وجود كيانات محددة بحدود وللاقاليم ميزات وخصائص كأن تكون دوقيات او مشيخات او امارات قديمة يسهل فدرلتها.. اما في العراق، فليس التبشير بمبدأ او تضمينه بدستور او المطالبة به كخطاب.. سيخلق اقليم عراقية مفدرلة، فالامر ليس بهذه السهولة التي يتخيلها السّذج من العراقيين مع احترامي لمبدأهم الجديد الذي لم نسمع به من قبل، وخصوصا قبل العام 2003..

4/ الموروث التاريخي الاداري للعراق:
ان الامر غير قابل للتسريع، ذلك لأن العراق يمتلك نظاما اداريا يسنّه قانون المحافظات الذي بني على قانون الالوية وهو قانون بني على المواريث التي تركها قانون الولايات الجديد الذي سنته الدولة العثمانية عام 1864. لقد بدت التقسيمات الادارية للولايات العراقية عند مطلع القرن العشرين على الصورة التالية:
1/ ولاية الموصل: تضم ثلاثة الوية، هي: الموصل وكركوك والسليمانية، و14 قضاء، و23 ناحية، و 3321 قرية.
2/ ولاية بغداد: تضم ثلاثة الوية، هي: بغداد وكربلاء والديوانية، و 17 قضاء، و34 ناحية، و 47 قرية.
3/ ولاية البصرة: تضم اربعة الوية، هي: البصرة والمنتفك ونجد والعماره، و10 اقضية، و29 ناحية، و210 قرى (انظر التفاصيل، سيار الجميل، تكوين العرب الحديث، دار الشروق، ص 350-351).

5/ اقليم كردستان: الاستثناء الذي صنعته الصدفة
ان العملية ليست بسيطة جدا في ان بناء اقاليم فيدرالية (باستثناء اقليم كردستان) الذي خدمته فرصة تاريخية اثر حرب 1991 واندحار الجيش العراقي في الكويت وهيمنة قرارات المجتمع الدولي بزعامة الولايات المتحدة على العراق وفرض الحماية على كردستان.. ان اقليم كردستان الفيدرالي سوف لا يحقق الحلم الكردي، فهو البديل المؤقت للدولة الكردية التي يحلم بها الجميع.. وهي ـ كما يقولون ـ مشروع الامة الكردية. وعليه، فان الفيدرالية في اقليم كردستان غير مستقرة ايضا اذ لا يعرف الاقليم اين تمتد حدوده بشكل رسمي حتى الان.

6/ المشكلة مضاعفة.. كما نستنتج
وعليه فالمشكلة مضاعفة في العراق ـ كما نرى ـ ذلك ان العملية ليست مجرد تحويل الوحدات الاداريه القائمة الى كيانات اتحادية، ويقول معظم الخبراء والمختصين بأن " هذه الآليات الدستورية مبتكرة تم تصميمها على عجل من اجل ان يفتح المجال الاداري للتخلص من تركات الماضي وفتح التاريخ لتشكيلات جديدة ".. من دون ان يعلم العديد من القادة والساسة العراقيين المصفقين للفيدرالية بأن الوحدات الادارية لا يمكن ان تتحول الى وحدات سياسية في العراق كونها لم تمتلك اية مقومات حقيقية او حدود وسواتر في ما بينها..

خامسا: العراق ليس اسبانيا: مقارنة واضحة
1/ العراق ليس مجتمعات مستقلة
اما في حالة اسبانيا، فالحالة مختلفة جملة وتفصيلا، اذ كان التاريخ الوسيط والحديث قد اتاح لها ان تتبلور فيها كيانات سياسية وممالك قديمة، ومنها: اراغون وقشتالة وليون واندلوسيا وفالانسية وكاتالونيا وجليكيا ومرسيه وكانتابريا وغيرها.. ويتساءل احد المختصين قائلا: واين هي ممالك العراق القديمة او مشيخاته او اماراته التي كانت لها حدودها وتواريخها السياسية ونظمها الاقليمية؟ ان اسبانيا بلاد المقاطعات التي كانت تجتمع مع بعضها البعض من خلال طرق ومسالك لتشكّل ما عرف بـ " المجتمعات المستقلة "، فهل يمكن تشبيه العراق في ان تغدو محافظاته التي كانت في الاصل الوية (أي: سناجق) لكي نعلن عن مجتمعات عراقية مستقلة نظرا لأن الفيدرالية مشروعا جميلا ورائعا في اسبانيا او غير اسبانيا؟؟ وبصدد المجتمعات المستقلة، فان هناك من يقول ان كردستان نفسها لم تكن مجتمعا مستقلا الا في اعماقها، اذ غدا الاكراد جزءا حقيقيا من المجتمع العراقي، وكانوا اكثر اندماجا من كل النواحي لولا العامل السياسي الذي كان له دوره في تأسيس التمفصل بينهم وبين كل من العرب والتركمان والاشوريين في العراق.

2/ فروقات شاسعة
لا يمكن ان تكون اسبانيا موازية للعراق في المسألة الفيدرالية او غيرها، اذ يعلق العديد من الخبراء الدوليين الجدد الذين يريدون ان يدخلوا الجمل في خرم ابرة، آمالهم بجعل العراق صيغة موازية لاسبانيا.. ومع الاسف صفق ولم يزل يصفق لها العديد من الساسة العراقيين الجدد الذين لم يفقهوا ماهية اسبانيا، بل ولم يدركوا اولويات العراق داخليا واقليميا ودوليا.. انها بالفعل فكرة طائشة بجعل العراق صولرة مشتقة من اسبانيا.. وانهم يصفونها بأنها " قد لاتكون مفيدة كما يعتقد الكثيرون "، والحقيقة انا من اولئك الكثيرين ! لماذا؟

اولا: إن وحدات الشعب الاسباني كان لها تأثير حاسم في تنظيم مجتمعاتهم الجديدة الاتحادية (ولقد جرى تسمية الوحدات الاسبانية بالمكونات العراقية)، اذ نجح الاسبان بتأليب ارادتهم الوطنية في هذا السبيل بعد الحكم الاستبدادي للجنرال فرانكو الذي يخطئ من يشبهه بصدام حسين.. ان صدام حسين حالة استثنائية لا يمكن تشبيهه بأي أحد.. اذا كان الاسبان ينتظرون تكوين وحداتهم التي عرفوها منذ تواريخ قديمة بعد رحيل فرانكو، فان العراقيين لم يكونوا بانتظار ذلك اثر رحيل صدام حسين.. كان حلمهم عراق ديمقراطي حضاري كالذي كان على امتداد التاريخ.

ثانيا: لقد عرفت تواريخ اسبانيا من خلال ممالكها القديمة التي كانت تتصارع حينا وتتراضى حينا آخر.. وكانت لكل مملكة حدودها مع الاخرى (وتمر علينا ممالك الطوائف عندما حكمت من قبل العرب المسلمين قبل مئات السنين، ا1ذ تأسست في كل مدينة اسبانية دولة من الدول القزمية). نعم، لقد كانت هناك حدود هامة، كانت غاية الوحدات الاجتماعية الاسبانية ان تجعلها خالية من القيود ضمن فيدراليات بلورتها الاراده الشعبية حقا كونها معالجة حقيقية للانقسامات القديمة، فنشأ الاتحاد الجديد، وانشئ هذا النظام في اسبانيا بين عامي 1978 و1983. كان في البداية على الورق، ولكنه تحقق في غضون خمس سنوات
اما في العراق، فاية ممالك متصارعة عاشت فيه متزامنة مع بعضها الاخر؟ واية مكونات تاريخية وادارية وسياسية لها حدودها وفواصلها واسيجتها؟

ثالثا: اذا كانت الارادة الشعبية الاسبانية قد حسمت الموقف لصالح الفدرلة من اجل بناء مستقبل بني على اسس تاريخية اثر الحرب الاهلية الاسبانية واثر الازمات السياسية، وكان التطلع على اساس البدء من البلديات والوحدات الادارية فتبلورت السمات الجديدة الاتحادية فجاه بل ان النخب السياسية بدأت تطبق وتترجم الارادة الشعبية الى واقع وخصوصا في ربيع وصيف 1981، ومن دون ذلك فلقد كانت الديمقراطية مهددة.. اما في العراق، فان فجيعته ان يلبي الشعب ما يريده الساسة الجدد رغما عنه.. وعليه فبعد مرور ما يقرب من خمس سنين لم تلد اي فيدرالية عراقية حتى اليوم! ومن سوء حظ العراق العاثر ان تغدو المكونات العراقية مقسمّة على اساس طائفي وعرقي.. وهذا ما لم يحدث ابدا في اي تجربة فيدرالية!
رابعا: ان اسبانيا كانت في تجربتها عملية الى حد كبير، فهي متجانسة في جغرافيتها ومواردها وان فيدراليتها الادارية قد عالجت انقسامات الماضي. وبالرغم من بعض الاخطاء الا انها شّرعت فيدراليتها في اجواء طبيعية وأمنية.. اذ لا يمكن مقارنتها بالعراق ابدا والذي كان ولم يزل يعيش اهوال الحرب والاحتلال وفقدان الامن وانحلال المؤسسات وتشظي المكونات وهزال الجيش والشرطة وعبث المليشيات واختراق الارهاب وتدخل الاقليم.. وبعد هذا وذاك، هل يمكننا ان نتصور ان العملية الفيدرالية سهلة وستكون حلا للازمات؟ وكيف يطالب بها ولم يزل الدستور بحاجة الى تعديلات باقرار من صاغه من ممثلي الاحزاب الحاكمة!

خامسا: ان اسبانيا وطن في شبه جزيرة ايبريا شاسعة الاطراف ويفصلها عن فرنسا جبال البرنيه وتفصله الطبيعة عن البرتغال، فهي شبه منعزلة وليست كالعراق تقع في قلب الشرق الاوسط.. اذ يحيط العراق دول اقليمية قوية. اما الاحزاب السياسية الاسبانية، فاهمها: حزب الشعب (PP) وحزب العمال الاشتراكي الاسباني (PSOE) واتحاد اليسار (IU) والتحالف الديمقراطي لكاتالونيا (CiU) والحزب الوطني الباسكي (EAJ-PNV).. اما الاحزاب والتيارات السياسية العراقية فهي احزاب دينية او طائفية.. لا يمكنها ان تعبر ارادة كل العراقيين، بل ولا تصلح لقيادة العراق في مثل هذه الظروف.. ان من المؤسف ان يصل الالحاح بالفيدرالية من الاعلى الى الادنى وباسلوب من يجهل الامر كثيرا.
سادسا: صحيح ان هذا " الخيار " له اهميته الفائقة كونه طريق نحو المسار الديمقراطي يقوم ببناء دولة اتحادية نموذجية، ولكن العراق كان قد تعّرض ولم يزل يتعّرض لمخاطر وتحديات قاسية لا يتم علاجها بهذا الاسلوب الذي يكرس في مثل حالة العراق الانقسام خصوصا وان جغرافية العراق هي غير جغرافية اسبانيا.. فالعراق تحيطه دول اقليمية كبيرة من الاستحالة ان تقبل بالعراق الفيدرالي لاسباب داخلية صرفة وخصوصا تركيا وايران.. فضلا عن دول عربية وخصوصا السعودية وسوريا..

واخيرا: ماذا نستنتج؟
انني اعتقد بأن الفيدرالية ان طبقّت في العراق، فستكون فيدرالية هجينة كالتي عاشتها نيجيريا، وستفشل العملية التاريخية في التغيير بسبب عدم وجود المقومات الفيدرالية في العراق، وان وحداته الاجتماعية متجانسة الى ابعد الحدود، ولا يمكن التعويل على اية مكونات طائفية او عرقية يمكنها ان تكون اساسا للفدرلة.. لقد مرّت قرابة خمس سنوات على البدء بمشروع الصناعة الفيدرالية في العراق.. ولم تنجح الا فيدرالية كردستان التي تكتنفها المشكلات الصعبة هي الاخرى الاقليمية والداخلية. ان الولايات المتحدة التي سعت لتطبيق هذا " المشروع " بديلا عن المشروع المركزي الذي كان سائدا، لم ينبثق من طموحات الشعب العراقي، بل ولم يحظ ابدا بالتأييد بانطلاق ارادة شعبية بسبب عدم وجود اقاليم عراقية كانت في ما سبق ممالك منفصلة او مبعثرة او مشتتة.. لقد ترافق مشروع الفيدرالية مع مشروعات اخرى.. ولما ازداد الالحاح عليه وبتطبيقه بسرعة بدا يفّسر على كونه سعي مستميت من اجل تقسيم للعراق. فهل سيشهد العراق نظاما فيدراليا هجينا ام متطورا؟ ام ان المشروع سيفشل فشلا ذريعا؟ هذا ما ستنبؤنا به السنوات الخمس القادمة.

استشارات
-Encyclopedia Britannica.

,The Federalist Papers (Signet Classics).Alexander Hamilton-


-The Essential Federalist and Anti-Federalist Papers (Paperback)
by Alexander Hamilton, James Madison, John Jay

-Building Federal Subunits by Way of Referenda: Special Challenges for Iraq, By Reidar Visser
-Levy, Karl (ed.): Italian Regionalism: History, Identity and Politics (Oxford: Berg, 1996).
-Moreno, Luis: The Federalization of Spain (London: Frank Cass, 2001).
-Morrow, Jonathan: ldquo;Iraqrsquo;s Constitutional Process II: An Opportunity Lostrdquo;, United States Institute of Peace Special Report 155, 2005.
-de Silva, K.M.: ldquo;Sri Lanka: Ethnic Conflict and the Search for a Durable Peace, 1978-1999rdquo;, Ethnic Studies Report vol. 17 no. 2, 1999.

www.sayyaraljamil.com

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الوضع غير مستتب
عدنان رجيب -

الأستاذ سيار الجميل، تفصيلاتك عن الفيدرالية وتحليل دخول العراق هذا المعترك جيدة. لكني أضيف قضية هامة وهي إن الوضع العراقي كله غير مستتب أبدا، حيث يمر العراق بسنين عجاف مريرة، كما إن العراقيون ليست لهم خبرة أو بداياتها ( عدا كردستان) بالفيدرالية، وهي قضية تحتاج جهدا تثقيفيا كبيرا، إضافة الى إن الأحزاب الدينية غير مؤهلة تماما لقيادة العملية السياسية( كما قلت أنت). ويظن البعض من العراقيين (طالبو الجاه) إن الفيدرالية تعني سطوة الإقاليم، وبالتالي سطوتهم الشخصية. فهنا الأمر بعيدا عن تطبيق تجربة أسبانيا أو غيرها. يجب التمهل في مثل هذه التشريعات، لأن مايبنى على خطا ينهار سريعا ويسبب عواقب لا تحمد نهاياتها.

الاتحاد قوة
محمد صالح أحمد -

يتحقّق الاتحاد في العراق باذن الله تعالى وما تشاؤن الا ان يشاء الله والدول الغربية والعالم كله لا لم ولن يستطيع تغيير انظمة أي بلاد حتى ولو فعلوا الكثير من هذا وذاك فالله سبحانه وتعالى اذا شاء كان أنتم تكتبون ما تكتبون والآخرين يكتبون ولكن الله يفعل مايشاء أدعو الله أن يصلح البلاد والعباد بما هو خير في الدين والدنيا والآخرة

لا !! (1)
أحمد محمد -

إن إنسانا يسعي لإن يلبس مواقفه ومنطلقاته السياسية لبوس البحث العلمي الأکاديمي فهو أحد شخصين: إماأنه يمتلک قدرة قارقة لتضليل الآخر المتلقي ومن ثم فهو يتصف بقدر کبير من الذکاء. وإما أنه غير قادر علي إقناع الآخر المتلقي ومن ثم فهو يتصف بقدر من السذاجة ولا يجني من جهده إلا بقدر ما يجنيه من يرجع من الغنيمة بالإياب! قبل شهور قرأت لک في هذا الموقع کتابة مطولة عن الإيزديين وکنت تجهد نفسک لإفهام من يقرؤک أن القوم ليسوا کردا بل أمة قائمة بذاتها (أو أنهم عراقيون فحسب!). وغايتک في ذلک کانت مکشوفة وهي نفسها التي تدفعک لکتابة هذا المقال المطول الذي يأخذ في شکله شکل بحث علمي بينما هو کلام سياسي مغلف ليحقق ما لا يحققه البيان السياسي. وإلا فما الفرق بين ما تقوله:"اذ غدا الاكراد جزءا حقيقيا من المجتمع العراقي، وكانوا اكثر اندماجا من كل النواحي لولا العامل السياسي الذي كان له دوره في تأسيس التمفصل بينهم وبين كل من العرب والتركمان والاشوريين في العراق" وبين أي تصريح سياسي لشخص مثل صالح المطلق أو حارث الضاري أو أي من أشباههما ممن يتحدثون عن وحدة العراق الأزلية!

لا !! (2)
أحمد محمد -

إنک تعلم أن شعب کردستان الجنوبي لم يکن يربطه بالعراقيين -أو من باتوا فيما بعد يعرفون بعراقيين- أي شکل من أشکال التواصل إلا بقدر ما کان بينهم وبين أي من رعايا الدولة العثمانية عدا ما كانت تفرضه مقتضيات الجوار الجغرافي. أنا ککردي مسلم علي قدر معتدل من الالتزام بالإسلام وأتحدث وأکتب بالعربية لا أعتبر نفسي جزءا من المجتمع العراقي ولا أشعر بالانتماء إليک أو إلي عراقک أو إلي أمتک العربية إلا بقدر ما يشعر فلسطيني عربي مسلم بالانتماء إلي إسرائيل والأمة اليهودية! فإذا کان هذا حالي فماذا کان حال أبي الذي لم يکن ينطق جملة عربية؟! أوجدي الذي لم يکن ينطق کلمة عربية، وهو يعرف أنها عربية؟! إن العامل السياسي ليس هو الذي أسس التمفصل وإنما التمفصل بل (الإنفصام) هو الذي أوجد العامل السياسي ليکون إطارا لتنظيم الأمة وقيادتها إلي الحرية والانعتاق. إذن الجواب عن السؤال: هل الفيدرالية تتحقّق في العراق؟: لا!!

كارثة العراق
د.عبد الجبار العبيدي -

مقال طويل ،يطرح اراء متشعبه حول الفدرالية لا يسع المعلق ان يبدي وجهة نظره بكل ماكتبه الاستاذ سيار الجميل.ان العملية التغييرية بكل المقاييس كانت مطلوبة لازاحة العهد الدكتاتوري البغيض،لكن الذين تم اختيارهم لقيادتها كان يشوبهم النقص في الكفاءة والمقدرة لادارة وطن مثل العراق حضارة وشعبا.هم حسبوه غنيمة والواقع يخالفهم تطبيقا ،اعدوا مجلسا وطنيا لكنه جاء مزورا ،كتبوا له دستورا لكنه جاء مبهما ،عينوا مجلس للحكم لكنه لم يكن وفيا ،عبنوا الوزراء غالبيتهم لايستحقون حتى اللقب،عينوا السفراء من الذين كتب لهم زيباري كيف يخدمون الاكراد لا العراق،هنا ضاع الخيط والعصفور ،فبأي صيغة يكتبون للوطن فدرالية مقبولة وهو اصلا اصبح ممزق تتحكم فيه الايديولوجية الدينية التي هي بحاجة للاصلاح اصلا ،كيف يبنون الوطن وهم متشبثون بالاحتلال.لا اعتقد ان احد يستطيع الان قيادة العراق الا اذا اعترفوا بالخطأ الاكبر واعادوا العملية السياسية من اساسها على منطق الحق والعدل والاعتراف بالوطن وحقوقه المغتصبة وخرج الاحتلال.والا سيبقى الكل يجني الارباح غير المشروعة على شعب يموت تدريجيا.فلا احد منكم يدعي الوطنية والاخلاص.أنها كارثة.

الحقيقة
ماجد -

انا كردي واريد ان اقول الحق الاكراد في التاريخ جزء من العرب وبعضهم قال الاكراد عرب والفيدرالية ليست حل للعراق الحلهو بالوحدة الوطنية والديمقراطية

الفدرالية
د.عبد الجبار العبيدي -

مقال الاستاذ سيار الجميل مقال متوازن يعالج فيه الكثير من الامور الهامة بالفدرالية ويتطرق الى فدرالية العراق,يشير الى الصعوبات الجمة في تطبيقها لعدم وجود ارضية تاريخية لها في العراق بما فيها اقليم كردستان.اعتقد ان ما يطرحه الاستاذ الجميل فيه الكثير من الثوابت التاريخية والوطنية والاجتماعية.لكن الاخ سيار نسي ان الحكم المركزي عبر تاريخ العراق ركز على الجانب المركزي في الدولة متناسيا الاقاليم الاخرى التي عاشت التخلف بكليته ،ان الفدرالية اذا بنيت على دستورية الحكم والقانون بعيدا عن الطائقية والعنصرية اعتقد انها اقضل من المركزية لكنها تحتاج الى وقت وتنظيم وكقاءات ادارية وفنية لتحقيقها،اما المشروع الكردي فهو ليس فدرالي بل انفصالي على ما نرى ونلمس ولربما سيخسر الاكراد الكثير من ورائه.

الى أحمد محمد
تركماني / كركوك -

اذهبوا الى اقرب صيدلية واشتروا حبوب مهدئة ايها المصابون بالهستيريا . لا كردستان جنوبية ولا شرقية بل ثلاث محافظات نعطيها لكم لاننا لا نريد ان نرى وجوهكم بعد اليوم .

تحليل 1
محمد -

فكرة الفيدرالية الاسرائليون هم من زرعها في مخيلة الاكراد و الاكراد لديهم عقدة نقص ناجمة عن سيطرة حزبين رئيسين في شمال العراق و الحزبيين قوميين المواطن الكردي يخاف من تركي و العربي و الايراني اعتقد ان ما يحدث اليوم يختلف عن ما كان يحدث قبل اربع سنوات اليوم برزاني فقد هيبته و بريقه خاصة بعد ما حجمته تركيا لم يعد هو الرجل الاسطورة كما كان سابقا تركيا ترفض استقباله و تتوعده ليل نهار سوريا ترفض مصالحته و الحل الوحيد ايران حتي عندما اقدمت ايران علي اغلاق الحدود لم تستجب لي مسعود بل استجابة لي علي بابير رئيس الجماعة الاسلامية و تركيا رفضت استقبال مسعود لكنها استقبلت صلاح الدين بهاء الدين رئيس الاتحاد الاسلامي ريس لم تلتقي مسعود خلال زيارتها الاخيرة لكركوك

تحليل 2
محمد -

مسعود و جلال حاولا الهروب للامام بتايد فيدرالية شيعية رغم المخاطر الكبيرة التي تتهدد هذه الفيدرالية لكن خاب ضنهم حينما رؤوا ان الائتلاف الشيعي لم يعد هو ذاك الائتتلاف حيث انسحبت مجموعات كبيرة منه كما ان حتي حزب الدعوة انقسم و بروز تجمع عشائر الجنوب الذي ينادي بوحدة العراق و عروبته و عروبة كركوك قلب كا المعادلات امريكا استعملت الاكراد و انا اشعر اليوم انهم وحيديين كما كانوا في سنوات السبعينات و الثمانينات امريكا لن تغامر بمستقبل علاقاتها بتركيا و سوريا و ايران من اجل حفنة من الاكراد للاسف اعتقد ان الحلم الكردي اليوم اقرب من اي وقت مضي للانهيار

ردود
السلطان -

اخي سيار الجميل انت مثقف وهذه اللغة التي اعتمدتها في هذا المقال هزيلة ولاتنم عن مدى تفهمك للفيدرالية التي تعتبر وحدة للعراق ومصدر قوة وهي بعكس مااعطيته من استنتاج هزيل وللاسف يبدر منك ههكذا تحليل ------ مع تحياتي

الفدرالية
على عجيل المانيا -

الدكتور سيار الجميل ومقاله حول الفدراليةضعيف ووهو غير مفهوم لماذا لايناسب النظام السياسى العراقى والبلد مناسب للشكل الفدرالى وهل يستطيع الباحث ان يوضح ماهى الصناعة الفدراليةالتى حصلت فى العراق فى النوات الاخيرة ولم تنجح حسب قوله لقد جلب لنا الكاتب معلومات كبيرة حول الفدرالية وقدم لنا نتائج خاطئة حولها خاصة فى العراق والتجربة الكردية الناجحة خير دليل على خطل تحليل الباحث

الروابط بين الكورد
برجس شويش -

ان الشعب الكوردي هو اكبر عامل للسلم والاستقرار او عكسهما في الشرق الاوسط، وتجاهل قضيته على ارضه التاريخية وعدم فتح حوار جدي معه لحلها فان الدول التي تتقاسم كوردستان لن تنعم بمميزات السلم والاستقرار والتقدم، وعلى شعوب تلك الدول ان تقتنع بان القومين العروبين والاتاتوركين والفارسين هم اعداء شعوبهم قبل ان يكون اعداء الكورد، فكم حاول اولئك العنضريون وبالحروب وعمليات الابادة والقمع والتآمر ان يقضوا على ارادة الشعب الكوردي في السعب للنيل بحقوقه المشروعة فلم يفلحلحوا ولن ينجحوا على الرغم من وحشيتهم و مرور اكثر من قرن على كفاح الشعب الكوردي، ان القوى المهيمنة على هذه الدول برفضها الفدرالية فانها تسير باتجاه التقسيم لان التباعد بين الكورد وهذه الاقوام تتعمق، ان من يعادي الفدرالية هو يريد في واقع الامر السيطرة على الكورد بعنصرية فالكورد لا يرون في هذه الاقوام شعوب متحضرة ومتمدنة ليكونوا ميالين للتوحد معهم، فالكورد في الاقسام الاربعة من كوردستان يربطون مع بعضهم البعض بروابط اقوى بكثير من روابطهم مع الاقوام التي تقتسم بلادهم

فدرالية حقد
ابو عبد الله -

انا ايظا رايي مثل الاخ ماجد العراق لايمكن ان يتجزاء والشعب الكردي لاتفيده الفدراليه بل المفروض ان نؤكد على الديمقراطيه الحقيقيه وليس ديمقاطية الاحزاب العميله والتي تطلب الفدراليه لغرض الاستفادة الشخصيه للعلم انا ايظا كردي من الموصل....فدرالية حقد لن تفيد احد مع الاسف الحزبين الحاكمين زرعو الحقد والفساد والكره للشعب الكردي من قبل كل الجيران