كتَّاب إيلاف

الراكب والمركوب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

(أستاذى..
لعلك لا تذكرنى حين كنت طالبا فى السنة الثالثة فى قسم الدعوة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكنت تدرس لنا مادة " مجتمعات إسلامية ". وقتها إنبهرت بك، وكنت أتتبع محاضراتك فى الكليات الأخرى فى جامعة الأزهر، ولا أنسى حديثك فى نفى الشفاعة. ذلك الموضوع الذى هز حياتى مائة فى المائة.
بعد تركك جامعة الأزهر وبعد خروجك من السجن حاولت أن أزورك فى بيتك، ولكن قيل لى أن البوليس يعتقل كل من يزورك،ولكن وجدتك صدفة تجلس فى أتوبيس، ولعلك تتذكرنى الآن فلقد هجمت عليك أحتضنك وأبكى، وكانت مفاجأة لك. واستغرب الركاب فى الأتوبيس. وحتى الأن أعتبر هذه اللحظة أنقى لحظة فى حياتى.ولقد دعوتنى إلى بيتك وأهديتنى نسخا من كتبك.
لعلك تتذكرنى الان.
استاذى..
أتتذكر حين قلت لك أن تترفق بنفسك وتكتفى بما حدث لك، وتكتب فى الايجابيات وتبتعد عن المسائل الخلافية التى تجلب لك المشاكل والمعاناة؟ لا أنسى يا أستاذى إجابتك لى، لا أنساها لأننى طبقتها بالعكس عند أول إختبار..ولا أزال. لقد قلت لى إن الذى يعرف الحق القرآنى ويكتمه هو ملعون، ويظل ملعونا إن لم يسارع باعلان الحق، عندها فقط يتوب الله عليه.
ولم أرك من وقتها حتى الأن مكتفيا بقراءة كل ما تنشره لك الصحف والمجلات، ثم رأيت مقالاتك على الإنترنت فأخذت أتابعها ولكن بعد أن تحولت أنا إلى شخص أخر.
لقد تم تعيينى واعظا بالسجون وكنت وقتها متحمسا للدعوة لأفكارك، خصوصا نفى الشفاعة للبشر، واعتبار عقيدة الشفاعة مسئولة عن إنحرافات المسلمين ومشجعا لهم على إرتكاب الجرائم طالما سيشفع فيهم النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
بدأت الوعظ فى السجن لإصلاح المساجين بنفى الشفاعة والتركيز على التوبة الحقيقية المخلصة مستشهدا بما كتبته فى كتابك " الأنبياء فى القرآن الكريم " وكتاب " المسلم العاصى " واقتنع بعض المساجين ولكن ثارت الأغلبية منهم ووجدت إدارة السجن تستدعينى للتأنيب، ثم استدعانى مكتب التفتيش فى الأوقاف وكنت أجادلهم مستشهدا بالأيات القرآنية.توقفت عن الحوار بعد أن وجدت نفسى معتقلا لمدة أسبوع فى أمن الدولة. كان أسبوع الجحيم، لم أتعرض للتعذيب ولكنى شهدت بنفسى تعذيب الضحايا ودماءهم، وخرجت بعد أسبوع وقد تحولت لإنسان أخر أعصى الله وأطيع أمن الدولة.
تنفيذا لأوامرهم أطلقت لحيتى وارتديت الزى الأزهرى وأقول فى المسجد ما يحبون أن أقوله فأصبحت عندهم من أهل الثقة، فانتقلت واعظا فى أحد المساجد الكبرى الذى كان يسبب المشاكل للأمن فى أحدى المحافظات فنجحت فيه بمقياس الأمن.
أنا الأن أحد الخطباء المشهورين فى الأوقاف. أتعرف لماذا؟
لأننى أحشو خطبى وأملؤها بالأحاديث النبوية والقدسية والأشعار الصوفية والحكم والأمثال. ولكن ليس هذا فقط فكل الخطباء الحاذقين يفعلون ذلك، ولكننى أنقل من مؤلفاتك فقط النواحى الايجابية التى لا تجلب المشاكل، مثل مقالاتك عن القصص القرآنى ومقالاتك التاريخية التى تبرز فيها خفايا التاريخ ونوادره وما فيه من عظات وعبر. كل ذلك منشور على موقعك ولكن أهل المنطقة لا يعرفون عنه شيئا ولا شأن لهم بالانترنت، لذا أسخر منهم بينى وبين نفسى حين أراهم ينبهرون بعلمى و سعة معلوماتى.
ليس ذلك فقط، فقد اكتشفت أنه كلما تحدثت عن العذاب فى الأخرة وصرخت فى الناس وأنا أخطب إزداد خوفهم منى وإحترامهم لى، وكلما تطرفت فى فتاوى التشدد والتزمت والمنع كلما ارتفعت منزلتى عندهم وازدادت طاعتهم لى.
ثم إذا أردت أن أسيطر عليهم أكثر وأكثر مع الحب الأكبر ـ أتكلم فى شفاعة النبى التى اعلم أنها كاذبة، ولكن لا تتصور الصياح والاعجاب والدموع، وعدد من يتنافسون على تقبيل يدى لأننى سأشفع لهم أيضا يوم القيامة.
وبمرور الوقت أصبحت واسع الصيت فى المنطقة، وأصبح كبار ضباط أمن الدولة كالتابعين لى يتحدثون معى بإحترام شديد.وأصبح المسجد يزدحم فى صلاة الجمعة وبعد درس الجمعة ومساء كل إثنين فى الدرس الأسبوعى. ومكتبى فى المسجد يزدحم يوميا بعشرات الطالبين للفتاوى، والذين يطلبون منى حل مشاكلهم الأسرية والأجتماعية والزوجية...
استاذى
أكتب إليك لأقارن نفسى وما يحدث لى من تكريم بما يحدث لك من سب وشتم.
يقفون أمامى وهم يطلبون الفتوى فى حالة خوف واحترام كأننى أحد القضاة الذين يحكمون بالأعدام أو العفو....وغالبا ما أكون جالسا أو مضطجعا على جنبى. وأتكلم معهم بلا إحترام وأحيانا أشخط فيهم وأطردهم فيزدادون إحتراما لى. ولو حدث وتبسمت ولو ساخرا فكأن الدنيا تبتسم لهم. الغريب أن الفتاوى التى اقولها لهم لا وزن لها، وآخذ معظمها من كتب الفتاوى المشهورة والتى يسهل العثور عليها ولكن يكون لها طعم آخر حين أقولها... ولا أعتقد أن الفتاوى التى أقولها صحيحة، خصوصا بعد أن إطلعت على الفتاوى التى تنشرها فى موقعك... وأقول لك بصراحة أننى فكرت أن أقول نفس فتاويك فى نفس الموضوع ولكن خفت أن تنزل مكانتى عندهم.
وهذا يجعلنى أعقد مقارنة بيننا.. أنت أستاذى وقد كنت من المتابعين لأقوالك ثم اخترت الرجوع عنها وكبت ضميرى الذى استيقظ الأن وأنا أكتب إليك...
الذى يحزننى يا أستاذى أنك تتعرض لكل هذه الشتائم لأنك تقول الحق بشجاعة بينما أولئك الذين يشتمونك يتضرع أمثالهم لى طلبا للفتوى وأعطيهم فتاوى أعرف أنها خاطئة ولكن لو قلت لهم الحقيقة لاصبحوا أشد أعدائى، وربما انتهى أمرى باعتقالى متهما مثلك بانكار السنة وازدراء الدين، ولربما عانيت من التعذيب الذى رأيته ولم يسقط من ذاكرتى حتى الأن.
أستاذى...
أعرف أن اعترافى هذا سيحطم الصورة التى كنت عليها حين قابلتك فى أتوبيس (رمسيس- المسلة 290) من حوالى 20 عاما. والله لو رأيتك اليوم لكررت نفس الشيء... ليس حزنا على ما أصابك ولكن حزنا على ما انتهى عليه حالى.
حالى الأن بمقياس الدنيا عظيم..
أعيش فى شقة فاخرة واشتريت قطعة أرض أبنى عليها عمارة للمستقبل، واشتريت قطعة أرض زراعية مستصلحة بتراب الفلوس بسبب معارفى ونفوذى، فقد أصبحت شريكا فى جمعية أنشأها أصحاب النفوذ بهدف استخدام نفوذهم فى الاستيلاء على أراض مملوكة بالأوقاف بأرخص سعر، ثم يعاد تقسيمها وبيعها بأضعاف أضعاف الأسعار، ووجودى معهم ومعنا بعض الشيوخ يسهل مهمة الشركة، ويطمئن االباشوات أصحابها أنهم على احق مهما فعلوا.. أنا أعرف أننا ضروريون للشركة بسبب أسمائنا والزى الأزهرى الذى نرتديه و بوضعنا الدينى، وأننا نأخذ الفتات بينما يرتع كبار الباشوات من أصحاب الرتب فى الملايين، ولكن مع هذا لا يمكن أن نعترض وإلا أدخلونا السجن بأى تهمة أو بدون تهمة.
استاذى
لا تنصحنى بالتراجع.
كيف أتراجع وحاليا نفوذى هائل فى المنطقة وفى الأوقاف وأمن الدولة والبوليس ولدى أعضاء مجلس الشعب والمجلس المحلى، وأولادى وبناتى فى أرقى تعليم.. وهناك من يشجعنى على الترشيح لمجلس الشعب.. وقد أفعلها لأحمى نفسى مثلما يفعل الآخرون. ولا تتصور الدخل الذى يأتينى كل يوم. إننى لا أحس بمرتبى إذا زاد أو جاءته علاوة لأنه لم يعد مهما، فالتبرعات لا تنقطع ولا رقيب عليها. هل هناك عيشة أنعم من ذلك خصوصا مع الغلاء الذى يتحدثون عنه؟..
ثم كيف أتراجع وانا أعرف أنهم عندها سيضعوننى فى السجن، وأتعرض للتعذيب الذى رأيته ولم يسقط ـ ولن يسقط ـ من ذاكرتى..
أستاذى..
امتلكت كل ما اريد ولكن فقدت أثمن ما كنت أملك، فقدت فى داخلى ذلك الشاب الذى قابلك فى أتوبيس (رمسيس-المسلة 290). فقدت نفسى....
أرجوك يا أستاذى لا تغضب منى.
كم أرجو أن أستثمر لحظة الصدق هذه التى اكتب لك فيها واعترف بحقيقتى لاستعيد الأنسان النقى فى داخلى. ولكن رعبى من التعذيب والاهانة بعد الذى عرفته من النعيم و التعظيم يمنعنى من التصحيح و التوبة.
أنا بلاشك مخطىء ولا أدافع عن نفسى، وأتحمل المسئولية كاملة، واستحق لعنة الله لأننى أكتم الحق. أنا واثق أن الظلم الأكبر واللعنة الكبرى من نصيب الذين يتحكمون فينا ويرعبوننا بالتعذيب، أقصد النظام البوليسى الحاكم. هذا النظام هو الذى يركبنا نحن الدعاة ويرغمنا على تمجيده و صرف أنظار الناس عن الحق. هم يركبوننا ونحن نركب الناس نقول لهم الباطل و نسكت عن قول الحق.
أستاذى..
على فكرة... تعبير الراكب و المركوب ده مش من عندى.. إنه من ابتكارات مدير الأوقاف عندنا فى المحافظة، وهو رجل ظريف وابن نكتة وله على ذمته زوجتان متشاكستان متنازعتان، يسمى واحدة محمود المليجى ويسمى الثانية توفيق الدقن، وهب منهما بأن تزوج سرا بزوجة أخرى منقبة لكنها فى السرير أفضل من نجوى فؤاد على حد قوله،وهى لا تشبع من امتصاص حيويته، ويستعين عليها بالفياجرا ويضحك قائلا إنها أفضل من حبة البركة السوداء التى جربها فاصابته بالاسهال فى وقت الانزال.. وكانت كارثة....
وبالمناسبة يتكلم عنك كثيرا ويقول انه كان زميلك فى الثانوى، ويحكى عن مشاكستك مع المدرسين و سخريتك من ابى هريرة و تأليفك أحاديث ضاحكة على منوال الأحاديث الى كانت مقررة عليكم فى مادة علم الحديث، ومنها الحديث القائل (سئل شيخ الأزهر عن أحب البنات اليه فقال: بنات القاهرة، قيل ثم من؟ قال: بنات الاسكندرية، قيل ثم من؟ قال: بنات طنطا، قيل ثم من؟ وكان متكئا فجلس وارتعش وقال: ألا و بنات المنصورة..ألا وبنات المنصورة..ألا وبنات المنصورة. ومازال يكررها ويرعد ويرتعش حتى أنزل.. وفى رواية حتى أمنى.).
فى أحد جلسات الود بينى و بين هذا الشيخ تكلمنا عنك وأقسم لى إنك على الحق وأن الكل يعرف هذا ولكن حب المناصب والخوف من المصير الذى انتهيت انت اليه يجعلهم يتراجعون. وقد قال لى مرة: هل تعرف إن مصلحتنا مع الاخوان المسلمين أكثر من مصلحتنا مع النظام، فقلت له: كيف؟ فقال لأن النظام يركبنا، ونحن نركب الشعب. أما عندما يأتى الاخوان للحكم سنكون معهم نركب الشعب ـ يعنى الشعب مركوب ابن مركوب، والراكب أحسن من المركوب. من يومها ولدينا كلمة السر هذه: الراكب و المركوب.
استاذى..
أنا واثق أنك تتفق معى يا استاذى أن المجرم الحقيقى هم أولئك الظالمون الذين يركبون البلد ومن فيها. وكل من حاول الثورة ليستعيد كرامته قهروه بالتعذيب حتى يصير عبرة لنا. وهكذا نكون بين إختيارين إما السجن والتعذيب والتشريد والأهانة والفصل من العمل وإما أن نساير ونوافق وننافق، وهم يركبوننا فى الحالتين طوعا او كرها .

ستقول لى ان أترك البلد وأهاجر.. فسأقول لك: ايدى على كتفك.. فالى اين أهاجر؟ الى البلاد العربية وهى فى نفس الحال؟ أم الى البلاد الغربية التى تقفل ابوابها أمامنا بالضبة و المفتاح.. ليس لنا مخرج يا استاذى..وقد اخترت البقاء فى مصر وأن أظل مركوبا من السلطة ولكن راكبا لالآف الناس.
أستاذى
أنا لا أنام..
لقد قرأت لك مقالا عن حتمية العذاب فى الدنيا قبل الآخرة للعصاة. وهذا حقيقى فى حياتنا الواقعية وحتى فى افلام السيما .هذا العقاب الذى ينتظرنى يرعبنى. أتصور نفسى فجأة وقد تحطمت بنا سيارتى وعشنا على كراسى متحركة طيلة العمر، أتخيل نفسى وقد أصابنى الشلل أوالسرطان أو جرثومة الكبد الوبائى فأجد نفسى وحيدا كسيرا أشهد بعينى ضياع أولادى وأنا عاجز عن مساعدتهم بل أحتاج مساعدتهم.
أتصور مجموعة الكبار الذين أعمل معهم وقد انتصر عليهم خصومهم من المفسدين المتنافسين معهم.. وأجد نفسى معهم فى السجن.!!. بل إن هذا النظام بكل قوته وسلطته يتاهب للرحيل تاركا الغلابة أمثالنا امام مستقبل مجهول، وبينما استعد الكبار جدا لهذا اليوم بغسيل أموالهم وتهريبها للخارج فاننا لا نتمتع بهذه المزية..أى قد يكون مصيرنا السجن إن لم يأت التوريث..بل ربما ندخل السجن إذا أراد الوريث تجميل صورته بالتضحية وسجن أمثالنا وجعلنا فريسة لأجهزة الاعلام تاكل لحمنا بالحق و الباطل..
وهكذا أعيش بين قلق على المستقبل وخوف من الحاضر وتعذيب الضمير عندما يستيقظ الضمير، وهو الان فى حالة انعقاد مستمر يحاكمنى على خيانة الأمانة..
أستاذى..
قلبى ملىء بالهلع،، وضميرى مثقل بالوجع..
ولا أنام..
ولهذا أكتب لك وأرجوك ألاّ ترد علىّ..!!
أكتب اليك فقط لأخفف من الألم الذى أحمله)

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ياراجل عش ولا تهتم
مصرى وبس -

إركب على قدر ما تقدر ومتخافش لا فيه حساب ولا عقاب ولا ثواب... كلها بكش فى بكش وأمل كاذب لأن الإنسان يظل يتمسك بالأمل ولو كان كاذب حتى لا ينقهر فقط... صدقنى ياعمنا إنت صح وصبحى منصور غلط وشوف إنت فين وهو فين.. إنت فى إيدك اليقين المضمون وهو متمسك بأمل قد يكون صادق أو مجرد سراب...

يا له من عالم؟
جمال الطوسي -

هل حقاً ان عالم الإنحطاط الكتابي العربين لا اقصد النسخ والتهجي فقط بل الإشراف من قبل الأَشراف على التعامل واللغة العربية وعناوينها. ربما ليس عبر إيقاع الشريعة في لغة الضاد بل والقائم على نشر المنشور. بلادة في المركوب ، وقيل قيل في بلاد الجزيرة وبعض مناطق بلاد الرافدين تسمية المركوب بالنعل. هذا من فضائل المثاقفة الغير مقرءةز حبذا لو تكون لإطلالة عام 2008 أكثر تنوراً في التعامل مع المفردات.

الله احق أن تخشاه !
عمر الغريب -

هل انا أتخيل أم ان كاتب الرسالة المزعوم يخشى استاذه كاتب المقال و يجله أكثر من خشيته لله و اجلاله له ؟؟؟؟

المشكلة الحقيقية
ابن رشد -

المشكلة الحقيقية هي اننا حددنا اركان الاسلام بما يرضي الحكام فاي حاكم مهما كان فاسقا ومجرما يستطيع ان يتباهى بانه ينفذها. فالصلاة بالنسبة له رياضة ناعمة , والصوم جيد صحيا هذا اذا لم ينم طول النهار وبالتالي لم يصم عمليا, الزكاة يدفعها ومباشرة ياخذ من الشعب عشرة اضعافهاواما الحج فسياحة . اما الدين الحقيقي من صالح الاعمال , الصدق الاستقامة الاخلاق... الخ فلا شيء من هذاوياتي الشعب الجاهل ويقول ان هذا الشخص مؤمن صالح. هكذا شعب يستاهل هكذا حكام ولا تلوموهم بل لوموا انفسكم

مقالة مفيدة
أبو عقل -

لعل الموقف من تفسير ما يمكن تفسيره ديناً لايقع قطعيا في ريؤية واضحة، كونه غيبي، فقانونه هو الماضي، ومناقشته تتحول إلى نوع من بيرنطية الحوار، خذ مثلا: الإنتهاكات التي تحل بالعامة من الناس، فهي لا تخضع لأصول قانونية ولا للمنطق المتحضر بل للتفسير الذي مر على تداوله قرونا، والحاكم قبل غيره مفسر دجال ومبرر لكل أخطائه، واخطاء حاشيته، ومختبيء وراء جوقة من المشرعين الذين لا يمكن وصفهم إلا باقل من مواصفات الخدم للمشرّع قائد الجوقة.

ياللهول
نقطه -

أهولاء من يستأمنهم البشر علي عقيدتهم؟ تتضح أسباب التخلف في العالم الأسلامي شده يوما بعد يوم! وتنعتون الأخر بالكفر..ياللهول

ننادي بثورة أٍصلاح !
رمضان عيسى -

يا ألف خسارة على العرب والمسلمين اذا كان مثل هذا من يكنون لهم الاٍحترام ويستمعون لهم فى المساجد ،أمثال هؤلاء الدجالون الحكوميون الذين يقفون فى الصلاة بجانب الحكام وعلى الجانب الآخر يقف رجل الشرطة ،فيخطر على بالى سؤال :أليس هؤلاء هم من يًنظرويبرر للحكام والدكتاتوريين ومصاصى دماء الشعب ويبيضوا وجوههم ؟ اٍن أمثال هؤلاء هم البلاء الذين يتجلببون بالوقار وينشرون للناس الشىء ونقيضه ...حقا اٍ ن الدين أفيون الشعب ،لأن الشعب لازال يثق ويستمع لأمثال هؤلاء ويصدقهم من "شفاعة" وغيرة وهم أنفسهم لايصدقوا ما يقولون للناس ، وبهذا لن تقوم للعرب قائمة اٍلا بفصل الدين عن الدولة حتى ينتهى الاٍرهاب البوليسي والديني ويصبح الصدق هو المقياس فى العلاقة بين الشعب والحكومة

ورطته يا دكتور!؟
حسن صالح -

الدكتور منصور وضع الشيخ المحترم في ورطة لا يحسده عليها أحد، هذا إن كانت الرسالة و صاحبها حقيقيان؟ ماذا سيكون مصير الشيخ المسكين لو أن الراكبين و المركوبين وجدوا من يكون هذا الشيخ الذي صحى ضميره إخيراً، و رسالته الشخصية لأستاذه منشورة على الملأ؟ ... عليكم نور!

رجاء توضيح المقصود
حمزة كامل -

ماهو المقصود من هذه الرسالة . هل يريد الكاتب أن يؤكد على حقيقة أن النظام فى مصر يجبر على إبراز الدين من خلال نهج معين لا يمكن الخروج عنه أم أن المقصود هو التشكيك فى أبجديات الحديث الشريف ومن بينها الشفاعة . الأمر يحتاج إلى إيضاح من الكاتب وعليه أن يفرد المقام لما يود أن يقوله بوضوح وليس من خلال نقد لاذع للنظام فهذا موضوع آخر لا صلة لك بحقيقة أبجديات الدين الإسلامى .

ليس لدينا صكوك غفران
عيسى العقلاني -

لا تصدق هذا فهذه الرسالة كافية لإظهار أن لدينا صكوك غفران ليس للشعب المسكين و لكن للحكومة أيضاً فكل المشايخ في الوطن العربي يقومون بهذه الوظيفة و التي هي تبييض أفعال الحكام و هم كثيرين بعدد المساجد ليس في كل دولة بل في كل الدول العربية و هم دجالون بامتياز و منافقون بامتياز و يكذبون على الشعب و يلوون الأحاديث و الآيات لصالح الحكام و الدكتاتوريين و لصالح جيوبهم التي لا تشبع و ألسنتهم قد تعودت على الكذب فهذه صكوك غفران أفظع وأبشع مما كان يحدث في العصور الوسطى ففعلاً نحتاج ليس الى صحوه بل الى ثورة جذرية تغير الأصول الفكرية و الإجتماعية و النفسية و الإقتصادية التي نبت فيها و ترعرع أمثال هؤلاء .

مقام الشفاعة 1
اوس العربي -

وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة . والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الاَول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين، وليس علو الدرجة والمقام . في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين، الاَول : الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء . والثاني : الاتجاه الذي يحدد الاَفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية . والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للاَفراد في الحياة الدُنيا . وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة . ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والاثبات .

مقام الشفاعة 2
اوس العربي -

لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ;الكفر; بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة . والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ ;المؤمنين; . ومثال ذلك قوله تعالى : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلاشَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ... ) (1)

مقام الشفاعة 3
اوس العربي -

والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا . أو قوله تعالى : ( يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (2) ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين (ياأيُّها الذينَ آمنوا...) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها، وهو قوله تعالى : ( الكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

شفاعة النبي مؤكدة 1
عبدالله عبدالحق -

شفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الخلق ثابته بالقرآن والسنة ومنكرها في ورطة حقيقية لن تنقذه منها الا شفاعة الرسول ؟!!إن الشفاعة يوم القيامة لا يتقدم إليها أحدٌ إلا بإذنه تعالى قال الله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} [البقرة: 255]. وقال تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28].- أنواع الشفاعة:أ- الشفاعة العظمى: هي من خصائص الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وتكون أول الشفاعات، وهي تعمُّ جميع أهل الموقف على مختلف أديانهم، وبها يتخلصون من أهوال الموقف(1) وكرباته بعد اشتدادها وطولها، ثم ينفضُّ أمرهم إلى العرض والحساب والميزان. فالشفاعة العظمى هي المقام المحمود: قال الله تعالى: {ومن الليل فتهجد(2) به نافلة(3) لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً(4)} [الإسراء: 79]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الناس يصيرون يوم القيامة(5) جُثى كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع لنا، حتى تنتهي الشفاعة إليَّ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود". رواه البخاري.

شفاعة النبي مؤكدة 2
عبدالله عبدالحق -

واذا كان الله سبحانه وتعالى قداذن بالشفاعة انته زعلان ليه ؟! - شفاعة الأنبياء والملائكة والصديقين والعلماء والشهداء والصالحين: ورد في الحديث الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فيقول الله تعالى: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين ...." رواه البخاري ومسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء". رواه ابن ماجه.

شفاعة النبي موكدة3
عبدالله عبدالحق -

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أمتي من يشفع للفئام(1)، ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة". رواه الترمذي وأحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن فاستظهره(1)، فأحلَّ حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته قد وجبت لهم النار". رواه الترمذي وابن ماجه. وقال صلى الله عليه وسلم: "يُصَفُّ أهل النار فيمر بهم أهل الجنة، فيقول الرجل(2): يا فلان أما تعرفني؟ أنا الذي سقيتك شربة، وقال بعضهم: أنا الذي وهبت لك وَضوءاً(3) فيشفع له(4) فيدخله الله الجنة". رواه ابن ماجه. تنبيه: لا يُشفع للكافرين الذين مصيرهم النار خالدين فيها أبداً. قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} النساء:116].فالنبي يشفع والصديقون والشهداء والقرآن لقد ضيقت واسعا يا مولانا كانك لاتريد رحمة الله ان تتنزل ؟!!!

جزاء المكذبين 1
اوس العربي -

قال الله تعالى في وصف النار وأهلها: {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً} [النساء: 56]. وقال تعالى: {إن المجرمين في ضلال وسُعر(1)* يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسَّ سقر} [القمر: 47 - 48]. وقال تعالى: {وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال* في سموم(2) وحميم(3) * وظلٍ من يحموم(4) * لا بارد ولا كريم(5) * إنهم كانوا قبل ذلك مترفين(6) * وكانوا يصرون على الحنث(7) العظيم* وكانوا يقولون إئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً إءنا لمبعوثون* أو أباؤنا الأولون* قل إن الأولين والآخرين* لمجموعون إلى ميقاتِ يوم معلوم* ثم إنكم ايها الضالون المكذبون* لآكلون من شجر من زقوم(8) * فمالئون منها البطون* فشاربون عليه من الحميم* فشاربون شرب الهيم(9) * هذا نزلهم(10) يوم الدين(11)} [الواقعة: 41 - 56].

جزاء المكذبين 2
اوس العربي -

وقال تعالى: {وجوه يومئذٍ خاشعة(12)* عاملة(13) ناصبة(14) تصلى ناراً حامية(15) * تسقى من عين آنية(16) * ليس لهم طعام إلا من ضريع(17) * لا يسمن ولا يغنى من جوع(18)} [الغاشية: 2-7]. قال الله تعالى: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية(1)} [البينة: 6].