ثقافة الجسد وأزمة الجاهلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بين فتوي مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة بجواز ترقيع غشاء البكارة للبنت التي فقدت غشاءها بالاغتصاب أي من دون ارادتها، وإصدار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا بالعفو عن العقوبة التعزيزية لفتاة القطيف، خبران وحملة خجولة. الخبرالأول، مصريون يشكلون مجموعة إلكترونية لتوسيع بنطلونات البنات علي موقع الفيس بوك.. تديرها فتاة لا تنتمي لأي تيار ديني. والخبر الثاني، سعودية تهدد بطعن نفسها بعد "مناصحة" من هيئة الأمر بالمعروف.. اعترضت على أسلوب النصح بسبب ملابسها غير المحتشمة. أما الحملة الخجولة فتتمثل في مناهضة جرائم الشرف ومنع ممارسة قتل النساء بذريعة " غسل العار "، إذ أن قتل المرأة بدافع الشرف ليس جريمة عندنا بل هو رفع للعار!
في كل الأحوال فإن جسد المرأة هو محور الخبر والصخب واللغط والخطأ، و الهم الشاغل لرجال الدين والسياسة والقضاء والصحافة، في هذه البقعة الساخنة من العالم، ووصل الأمر بأن طالب بعض الفقهاء في اندونيسيا وماليزيا مؤخرا بضرورة ارتداء المرأة لحزام العفة عند خروجها من منزلها لأي سبب كان، وهو شئ شبيه بما كان يحدث في العصور الوسطي أو المظلمة - كما ينعتها البعض - حيث كان الرجل إذا ما دعته الظروف إلي الغياب عن منزله فترة طويلة بسبب السفر إلي تجارة أو الذهاب إلي الحرب كان يغلق علي فرج إمرأته بسلسلة وقفل ويحتفظ بمفتاحه معه، حتي إذا رجع يفتح القفل ويطمئن أن ذكرا لم يمس فرج إمرأته.
وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، ان " الجاهلية " و" العصور المظلمة " ليست مراحل تاريخية فحسب وإنما هي حالة ذهنية وبنية عقلية في المقام الأول، قد تتكرر في أي زمان ومكان، طالما توافرت شروط وجودها. وأن المرأة في مجتمعاتنا، رغم كل الجهود المخلصة والنوايا الطيبة، لاتزال أسيرة في سجن كبير من المفاهيم الجاهلية المستقرة في قاع عقولنا، وان مفاهيمنا عن الخطأ والخطيئة والشرف والكرامة مرتبطة بشكل أساسي بجسد المرأة، وإن شئت الدقة، مرتبطة بما بين ساقي المرأة تحديدا، حيث كانت تئد البنات مخافة ان يتلوث شرف القبيلة ان هي هزمت وسبيت نساؤها واعتدى على شرفهن.
ساهم في تكريس هذه المفاهيم المغلوطة والمتخلفة، البنية البطريركية (الأبوية الذكورية) السائدة في المجتمع العربي، وشيوع ثقافة الأستبداد والأستعباد علي مدي قرون طويلة، حسب هشام شرابي. في هذه الثقافة التراتبية الرأسية يستبد الأعلي بمن هو دونه، الحاكم بالمحكوم، السيد بالعبد، الكبير بالصغير، الرئيس بالمرؤوس، الرجل بالمرأة، القوي بالضعيف، الغني بالفقير... والقائمة تطول.
علي العكس تماما من المجتمعات الديموقراطية الحديثة التي تحكم نفسها بنفسها، وحيث تسود ثقافة الحرية والمسئولية والمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، ويصبح الصدق والأمانة والشجاعة والإخلاص والتفاني والوفاء بالوعد والعهد، هي مفردات الشرف والكرامة، التي لا تفرق بين حاكم ومحكوم، رجل أو أمراة، صغير أو كبير.
قبل سنوات، تابع العالم عبر الميديا قضية التحرش الجنسي التي رفعتها مونيكا لوينسكي علي بيل كلينتون الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، وكان السؤال الأساسي هو: هل فعلها أم لا؟.. لأن الصدق قيمة عليا، وليس من الشرف أن يكذب الإنسان، فما بالك برئيس أكبر دولة في العالم؟.
وهو ما يثير جملة من التساؤلات المشروعة: لماذا لا نخاف الخطأ ولكن نخشي فقط افتضاح أمره؟!... لماذا نستمريء الكذب والغش والخداع في حياتنا؟... هل من الشرف أن نكذب حتي علي أنفسنا؟... هل من الشرف أن نقهر إنسان فقط لأن جنسه أنثي؟ هل من الشرف أن نسلب المرأة حقوقها حتي علي جسدها؟
المفارقة التي نحياها اليوم، أوبالأحري، نحن شهودها، هي تواجد هذه البنية العقلية الجاهلية التي تنتمي لعصور موغلة في التخلف والقدم، في صلب الألفية الثالثة التي شهدت تحولات هائلة تغير معها العالم ببنيته ومشهده، بأدواته ومؤسساته، بمفاهيمه وقيمه، فضلاً عن إيقاعه وزمنه.
ففي عصر يزداد فيه العالم ترابطا وانكماشا في الوقت نفسه، بدأت الروابط التراتبية والرأسية في الانحلال، بفعل انتشار أدوات النقل الثقافي الأفقي وتعددها، وأصبح الإعلام اليوم من قنوات فضائية وأنترنت وأتصالات عبر الأقمار الصناعية، عصب عملية النقل الثقافي الأفقي. إذ أحضر العالم كله أمام مرمي ومشهد الجمبع، وحفز الشعوب والأفراد علي مقارنة أوضاعهم وأحوالهم بأوضاع وأحوال الآخرين بإستمرار، وهو ما فتح الباب أمام الإنسان ليحلم أحلاما تفوق قدراته، ويحبط أحباطا يفوق احتماله. والواقع ان المسافة بين الخيال والواقع، بين الرغبة وقلة الحيلة، هي الميدان الذي تبرز فيه هذه الظواهر الجديدة في مجتمعاتنا، وحالة التمفصل " العقلي - الزمني " تلك.
وأشير هنا إلي ظاهرتين فقط، تلخصان المشهد والمأزق، الأولي: هي إلحاح الإعلام، من خلال الإعلانات والفيديو كليب وبرامج المنوعات، علي صورة معينة للأجسام كفكرة طبيعية، وهو ما بدأ يغير نظرة الكثيرين (من الرجال والنساء، ومن مختلف الأعمار) إلي أجسادهم، وولد وعيا صحيا ورياضيا وجماليا وجنسيا جديدا، كما فجر رغبة جامحة لدي شرائح عديدة من المجتمع العربي لأستهلاك أنواع معينة من السلع والأدوات والأشياء.
من هنا وجدنا انتشارا لظاهرة نوادي الجيم في البلدان العربية، وصناعة الأدوات الرياضية، وأنواع جديدة من أدوات التنحيف وليس rdquo; التخسيس rdquo; لان التخسيس من الخسة، ونفخ العضلات، ومراكز جراحات التجميل وشفط الدهون، وزرع الشعر وإزالته أيضا، ومراكز متعددة لتصميم الملابس التي تبرز مفاتن الجسد، وأخري من أجل إخفاء كل ذلك، لكن في كل الأحوال أصبح الجسد هو محور أهتمام الجميع، شاءوا أم أبوا.
الظاهرة الثانية هي الميل المتنامي لإلغاء الفروق بين الجنسين عند الشباب، سواء في الزي أو العري، وهو تطور جديد لم يدرس بعد. فالملابس كما قال rdquo; هيجل rdquo; هي اللحظة التي يصبح فيها المحسوس (الجسد) دالا، وبالتالي حاملا لعلامات خاصة، لذا ضربت الامثال تاريخيا في العلاقة بين الجسد والملبسrlm;: فالملبس يصنع الانسان (مثل يوناني). في وطني أعرف بأسمي وفي الخارج أعرف بملبسي (عبري). ومن نعرفه ننظر إلي فضائله، ومن لانعرفه ننظر إلي ملبسه (صيني). لبس البوصة تبقي عروسة (مصر).ليس الراهب بثيابه (فرنسي). من ساء ملبسه ساءت سمعته (ايطالي).
اليوم أصبح الجسد - الملبس يفقد تمايزه، نتيجه لتحرر الجسد من الملبس، فقد كانت وظيفة ربطة العنق "الكرافت "، تاريخيا، هي إخفاء العنق، وهو ما أصبح قاصرا علي الرسميات والمناسبات والأماكن الخاصة. لكن العنق يتحررالآن وتفتح قمصان الشباب الكاجوال، وبالعودة إلي هيجل فإن هذا الغياب المقصود لمفهوم الملابس ودلالاتها، وأيضا لتشابهها عند الجنسين، فإن الجسد نفسه يصبح دالا، لا ما يرتديه من ملابس.
ان ظواهر من هذا النوع يصعب معالجتها وفق تصورات ومفاهيم تنتمي للعصور الوسطي، كما انه لايجدي التعامل معها في ضوء ثقافة التعتيم علي الجسد، التي تخلط بين الجسد والجنس، وهي الثقافة التي مورست طويلا وعمرت أكثر مما ينبغي.
أستاذ الفلسفة جامعة عين شمس
dressamabdalla@yahoo.com
اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات
التخلف إمرأة
سعدية تمام -أعجبت جدا بمقالك وتحليلاتك العميقة والجديدة ، فعلا انا لم أقرأ منذ فترة مقالا فلسفيا عن العلاقة بين الدين والجنس والسياسة والماضي والحاضر . لكن لي تعليق قصير وهو ان التخلف أيضا إمرأة .. فهي التي تربي الطفل وتستكين للرجل ولا تدافع عن حقوقها وآن الأوان أن تنهض من سباتها ولا تلقي اللوم علي المجتمع الذكوري فقط .مع الشكر لنشر التعليق .
جسد المرأة والعرب
كركوك أوغلوا -00مقالة بمنتهى المصداقية !!00 شكرا لأيلاف الغراء في كتابها المنورين
الله عليك
علي بابا -الله عليك يا أبني والله أصبت كبد الحقيقة وما حولها . نحن فقط الذين لا ندري أن العالم تغير من حولنا . نعم ، وأنا من بلغت من العمر ارزلة تمنيت أعود شابا من جديد . أكيد نظرتي للحياة كانت ستختلف ، كل شئ تغير تقريبا ، وسبحان من لا يتغير .
دفاعاً عن الجاهلية
خوليو -سأرمي سهماً في هذا الموضوع للدفاع عن الزمن الذي يسمونه جاهلي والتسمية دينية بحتة هدفها المذمة لما قبلها، في ذلك الزمن كان هناك عدة أنواع من الأنكحة:الإستبضاع(يرسل الرجل زوجته للنكاح من فارس أو شاعر آملاً في تحسين النسل( لسان العرب لابن منظور) - نكاح المخادنة سيرة النبي لابن هشام):حق الصداقة مع رجل آخر ، نكاح البدل( فتح الباري يشرح صحيح البخاري):وفيه يتم تبادل الزوجات لغرض المتعة والتغيير. نكاح المضامدة( لسان العرب لابن منظور): وهو أن تتخذ المرأة زوجاً إضافياً أو خليلين لأسباب اقتصادية. نكاح الرهط(لسان العرب):وهو من أنماط تعدد الأزواج. نكاح الشفار(لسان العرب): تبادل امرأتين من بنات الرجلين لرفع المهر فتكون واحدة بواحدة. نكاح السر: واحد من الأشراف مع امرأة أقل منه مرتبة.... كان هناك حرية جنسية كبيرة في ذلك العصر ولم تقتل فيه أية امرأة باسم جريمة شرف .
نكأت الجرح
قراقوش -أطالب بإنزال أقصي العقوبة علي من يرتكب هذه الجريمة الشنعاء القتل ، أو ما تعرف خطأ بجريمة الشرف لأن مرتكبها لا يوجد عنده شرف ولا يحزنون لأنه يخاف الناس لا رب الناس والسما والأرض . ومعظم جرائم الشرف تكون نتيجة اشاعة وأكاذيب وافتراءات . ويمكن تطلع البنت بريئة لكن بعد فوات الأوان يا ولداه ...
تهنئة لا غير
!!! -بي نفور من القراءة ومن المثقفين-ومن كل من يضع حد فاصل مانع بينه وبين المعاناة الحقيقية-لمن يسمى إنسان في هذه الحياة!-لذلك أكتفي بإلقاء التحية والتهنئة للجميع-أصدقاء..وكتاب وقراء بعام جديد نرجوه مختلف وللجميع أمنياتي بكل الخير0
أضحكتني
محمد المشاكس -يادكتور خوليو عاش إبن منظور في القرن الثالث عشر ميلادي وتوفي في القرن الرابع عشر وهو من شمال إفريقيا وكتابه لايعتمد على المصادر العلمية ومعظمه منقول كما يقال من خمسة مصادر متشابهة ومن الواضح أنه لايعرف شيئاً عن العرب سوى مانقل إليه وهو ليس بأنثربولوجي ليدرس عادات العرب. وهنا وفي القرن الواحد والعشرين تأتينا أنت بهذه الموعظة التي تقطر كرهاً لتبرهن لاشيئ. ماهي نقطتك بسرد مصطلحات مشكوك في صحتها من الأساس ومن أين حصلت على سجلات جرائم الشرف في الجاهلية التي شرفنتا وقلت بأنها كانت غير موجودة؟ مواعظك تسليني على فكرة وكل عام وأنت بخير....
التسويق والشهرة
ابو رمح -اعتقد ان بعض المتشيخين الجدد يتبعون مذهب فرويدللتعامل مع مشاكلهم فيدخلون الجنس في كل امر ,كما يفعل السينمائيون بادخال الجنس لتسويقافلامهم
تعليق
أبو سفيان -سبق أن قرأت للدكتور عصام مقالات تنويرية راقية، هذه المرة أجده يحدق في نصف الكأس .. لقد أصاب عندما نقل نظرة شرابي عن الأبوية الذكورية ودورها التاريخي ( الإنتربوبوجي ) في وضع المرأة عموما وقيم الشرف المرتبط بما بين ساقيها.. لكنه أخطأ أيما خطأ في فهمه لوضع الإنسان فيما أسماه الغرالديمقراطي .. لأن الغرب ليس ديمقراطيا ولايحكمه الشعب( بفسه بنفسه) الغرب تحمكمه القوى الليبرالية لرأس المال، والتي حولت الإنسان إلى هدف إستهلاكي يخدم أهداف الربح .. وإكتشفت (الفردية الذاتوية ) كطريق أمثل لتعزيز دورتها التي تقوم على الإستهلاك والإنتاج ( وتدمير موارد الطبيعة) وتحويل الفرد إلى قيمة سلعية ( بضمنها تحويل سلم الحاجات وقيم الجمال والجسد)..لقد كانت الماركسية(فكريا) هي الطريقالوحيد للديمقراطية.. بعكس مايتصوّر الكثيرون.أما ماهو قائم حاليا فينطبق عليه قول ت. رويتر: الدولة هي إستمرار للعصابة والقانون هو لائحة رغبات يمليها الأقوياء على الضعفاء
اسئلة لم يجب عليها
محمد البدري -مقال كاشف توقفت فيه عند اسئلة لم يجب عليها الضمير العربي.لماذا لا نخاف الخطأ ولكن نخشي فقط افتضاح أمره؟!... لماذا نستمريء الكذب والغش والخداع في حياتنا؟... هل من الشرف أن نكذب حتي علي أنفسنا؟فهل يوجد ما يسمي ضمير في الثقافة العربية؟ نصوص العرب الجاهلية والاسلامية تخلو من الضمير والحرية. وغياب لفظ الحرية في النصوص العربية الاصل.الاجابات المملاه علينا بهدف طاعة مصدرها تخلو مما يوفر قدرا من الكرامة المعرفية وتدفعنا للكذب.
جاهلية المثقفين ؟
رشاد القبطي -مصطلح الجاهلية استخدمه سيد قطب يرحمه الله وكان يعني به ارتكاس المجتمعات المسلمة ونكوصهاا لى الجاهلية الاولى بابتعادها عن الاسلام وتعالميه والتبعية الكاملة للغرب وهاهو كاتب حداثي يستخدم مصطلح الجاهلية لينقد تمسك الناس بالشرف كقيمة مهمة في الحياة ، ان عبارة العرض غير موجودة في القاموس الغربي ولا يعرفونها ولا يفهمونها بالاخير كل الافكار الحداثية جرى النكوص عنها ومراجعتها بعدالنتائج الكارثية في الغرب حيث اختفت العذرية وصار الجسد بضاعة ودخل في الاستثمارات والبورصه لكن مثقفينا المنقادين لللغرب لم يقرؤا بعد عن تلك المراجعات يقول المثل الشامي اللي بيجرب المجرب عقلو مخرب وقالت العرب والعاقل من اتعظ بغيره
ليس نصف الكأس
بهاء -اسمح لي أبو سفيان بالقول أن الكاتب لم يرى نصف الكأس الغربي، ما زالت الديمقراطية الغربية قاصرة عن تحقيق المصلحة الإنسانية على حساب الرأسمالية (وإن اختلفت الحال حسب الدولة) لكنها تبقى أفضل ما حققت الإنسانية عند المقارنة النسبية. لكن هذه الثقافة أفرزت منظومة قيم إنسانية خلصت الإنسان الفرد من الكثير من موروثات العصر الأبوي المريضة، وبهذا المجال حققت نجاحا ملحوظا يمثل أمل البشرية بالتطور نحو الديمقراطية الإنسانية الأرقى. وأعتقد أن رسالة المقال هي ظاهرة التركيز المتنامي على جسد المرأة بالمجتمعات العربية التي تختصر أي نقاش أو مقاربة نحو النظام الغربي بجسد الأنثى وتؤسس عليه رفضا انفعاليا غير واعي لأي حداثة أو تطوير. إن كل الإخفاقات التي يعانيها الفرد والمجتمع والدولة بهذه المنطقة تتكاثف بشكل ظالم على جسد المرأة كنتيجة طبيعية لتحالف الحاكم ورجل الدين لحماية السلطة الأبوية المتسلسلة من الإله للحاكم للمدير للرجل الذكر وهذا ما يمثل أحد أهم أسباب فشل أي تطوير ديمقراطي.
تسلم أيدك
مرمريتا -أستاذي الجليل تسلم أيدك وأرجو أن تستمر ولا تصدق أبي سفيان فهو يعلم أن الغرب أكثر تحضرا واحتراما لحقوق الانسان ولكنه يغالط الحقيقة بكلامه عن الاستهلاك ونصف الكوب الفارغ .... الخ .
في الجون
سيد خليل -أتعجب من تعليقات بعض القراء ، ولكن عجبي يزول حين أتيقن من أن المقال أصاب هدفه أو بلغة الكرة ; في الجون ; يقول الكاتب : ان ظواهر من هذا النوع يصعب معالجتها وفق تصورات ومفاهيم تنتمي للعصور الوسطي، كما انه لايجدي التعامل معها في ضوء ثقافة التعتيم علي الجسد، التي تخلط بين الجسد والجنس، وهي الثقافة التي مورست طويلا وعمرت أكثر مما ينبغي.... وعجبي !!!
خف شوية
محمود المسلمي -أخي رشاد أشك في أنك فهمت ما قصده الدكتور الحداثي ، لذا أحيلك إلي ما كتبه محمد البدري ، وأرجو منك أن تجيب علي أسئلته بشجاعة ... وشكرا
الرجل المسلم
Noor -الرجل المسلم يعاني من الشعور بالنقص برجولته و امراض نفسيه خطيرة تتعلق بمفهوم الرجولة. فهو يقوم بتعريف شرفه على انها لا تكمن في تصرفاته الاخلاقية و سلوكه الشخصي بل تكمن في سلوك النساء القريبات. فهو يقوم بتعريف شرفه على هذاالنحو لكي يهيمن و يضمن لنفسه السيطرة على حياة النساء و بالتالي يشعر بالرجولة التي يفقدها بداخله. انه يقوم بجريمة القتل لغسل العار بسب المرض النفسي اعلاه والغباء و عدم الوعي بمشاكل الرجولة بنفسه و ضعف هائل في بنيان شخصيته السيكوباتية والتخلف الاجتماعي, الحظاري و انحطاط الاخلاقي لمجتمعه
من الآخر
سامح شفيق -من الآخر المقال دا مية مية وياريت تكتروا من النوعية دي الي تفضح العقل العربي من جوا وتورينا اد ايه احنا متخلفين .كان في مصر زمان كلمتين حلوين همة بشرفي وكلمة شرف وما كنتش الناس تكتب عقود ولا حاجة كانت كلمة الشرف هي الاساس ايه بقي الي جرا لنا اقولك ثقافة الصحرا والرمال هبت علينا بريح جامدة اوي والدكتور ده بيكنس التراب عنا فيه ناس مش راضية نعمل ايه ؟
للأخ بهاء
أبو سفيان -أشكرك على الملاحظة، لأن تعليقي إستبطن ردة فعل على حالة الإنبهار من الغرب (المدينة الفاضلة) لهذا إستعنت بمقولة أدبية لرويتر : (الدولة هي إستمرار لفكرة العصابة)ولم أكن بصدد مقارنة النظام الأبوي القروسطي مع النظام الغربي.. أردت أن أقول أن الديمقراطية( حكم الشعب) هي يوتوبيا، فالغرب بعد الثورة البرجوازية إستمر بطريق الدولة الأوليغارشية ( حكم النخبة المسيطرة على رأس المال والميديا) فهي التي تصوغ وتقولب الوعي ( الفردي والجمعي ) لمصلحتها ( مع الحفاظ على منجز المواطنة)وتغيّر سلّم حاجاته وقيمه( الجمالية) وفق منظور سلعي ربحي.( لاحظ أن الميديا تحتل المركز الإقتصادي الأول قبل صناعة البترول )فبعد أن كان الإنسان أداة وهدفا لمشروع ينال بموجبه الثواب والعقاب الأخروي أصبح أداة وهدفا ( للإستهلاك). أفهم أن الكاتب يناقش إمكانية تحرر الجسد ( الأنثوي) من ربق الأبوية لكنه نسي أن الجسد الإنساني( معنويا )بدأ يخضع لهيمنة إقتصاد النيوليبرالية
أحسنت يا محمد البدري
كركوك أوغلوا -نعم النصوص فقط للطاعة والعبادة ولذا لم تحرم العبودية حيث الأماء والجواري وملكات اليمين ؟؟!!00الرجاء النشر لأن الرد لما جاء في رد القاريء المستنير والمتساؤل (محمد البدري)000وشكرا
اين الشرف
هنادي -اليس الشرف هو الكرامة والصدق والعدل والمساواة والوفاء والاخلاص والحق وبما ان هذه الامور مفقودة تماما في العالم العربي فلم يبقى لنا سوى الشرف فيما بين فخذي الفتاة كذل اليس العربي يفقد شرفه كل يوم مما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان اليس اذلال الانسان العربي كل يوم هو فقدان للشرف
اوجعتم دماغنا
محمد المسيحي -سيد قطب رحمه الله!!!!قليلا من الخجل يا رشاد لو تعرف معنى الخجل, وابو سفيان, تعليقاتك تكشف مستوى تفكيرك الضحل ولا تحاول ان تتمسكن وتتهكم وتدعي انك كذا وكذا, فالاناء ينضح بما فيه فلا توجعوا دماغنا بسفاهاتكم.
ابو سفيان
بدر العراقي -ان الغرب لم يخترع رضاعة الكبير او زواج المتعة او المسيار او الزواج باربعة وماملكت ايمانك او ضرب النساء او ان المراة كالكلب الاحمر والحماربل سمى الاشياء باسمائها
ممكن ؟؟؟؟
أحلام مستغنمي -ممكن نتحاور بشكل حضاري الموضوع خطير ويستحق ان نتفق علي كلمة سواء .... ممكن .؟؟؟
الجسد طبعا
إبراهيم رأفت -نعم نحن مهتمون إلي حد الهوس بالجسد ، فهو سبب كل البلاء والبلي والفتنة والزنا والجريمة و .... و ..... وبعدين ؟أفيدوني يرحمكم الله
محمد أركون
كريم الدين -دعا المفكر العربي البارز، محمد اركون، المسلمين إلى التنبه إلى ما اسماه ;المشكل الكبير; القائم الآن في هذا القرن وهو ;استمداد النظام الديمقراطي لمشروعيته من سيادة الشعب وليس من سيادة الله;...متي نتعلم الدرس يا رشاد ؟ يا أبي سفيان ؟ ..... يا هووووووووووه ؟
أستاذ أبو سفيان
إنجي -شدني تعليقك من حالة النفور التي أنا بها- بعبارة (أن الجسد الإنساني( معنويا )بدأ يخضع لهيمنة إقتصاد النيوليبرالية)-فهذا بحق ما أتوسل لمسه من المثقفين!-وليس بي تشاؤم لأقول:ليس خضوع الإنسان بل تلاشي الإنسانية كمعنى وهدف للبقاء-وتحيتي0
أنجي أنجي
سمراء -أين أنت يا أنجي ؟ هذا الموضوع من أشد اهتماماتك خاصة أنه يتحيز للنزعة الاستهلاكية والعلمانية الجديدة كما تقولين .. فما رأيك في الظلامية المعاصرة ؟ والتخلف المتجدد ؟ والأصولية ما بعد الحداثية ؟
تأريخ
الجبرتي -مقال الدكتور عبدالله إحدي حفريات التاريخ للعلاقة بين الجسد والقيم الاخلاقية وهو يأتي في وقت نحن أحوج إليه لتقليب التراث والبحث فيه عن جرثومة التخلف الكامنة في عقولنا وجيناتنا الوراثية . أشكرك يا دكتور علي هذا الجهد الطيب وأرجو أن تستمر لأنني اعلم أن الأمر صعب والمهمة جسيمة .