ثقافة الحياة عند حسن نصر الله!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتقد أن أفضل وصف لـ "حسن نصر الله " الآن هو " حسن فون "... وذلك لأنه مفوه أمام المايكرفون كما هو وراء كواليس الفتنة الطائفية في لبنان... يقدم نفسه على أنه زعيم شعبي لبناني... و يسعى وبقوة إلى تقديم وتصدير نفسه إلى خارج لبنان على أنه المخلص والزعيم الروحي للمسلمين... وأنا وبشفافية تامة لا أنكر ابتهاجي رغم ألمي بالاستماع لخطبه وصوته الرنان... الذي يفوق في حضوره صوت سيدة الغناء العربي " ام كلثوم "... وتأثيره القوي على مستمعيه بشكل لا أنكر طغيانه... ولا أخفي أيضاً أنني أكاد أقع في فخ اسلوبه فأوشك أحياناً على الاقتناع ولو للحظات ببعض إرهاصاته... وفي خطابه الأخير آلمتني عبارة وتحول ابتهاجي إلى دموع غزيرة على حال الشارع اللبناني والمواطن اللبناني المسكين... خاصة حينما استمعت إلى قوله الصارخ أن اسلوب الحياة لا يمكن أن يقره من يتجرعون الخمور وينامون عن " آلام الأمة "... ورغم رفضي كمسلم لارتكاب جرم ارتكاب الخمر واعتبار ذلك كبيرة من الكبائر عند الله... لكنني أسأل " نصر فون " هذا... وهل الذين يشعرون بآلام الأمة لابد وأن يقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ؟... وهل الذين يشعرون بآلام الأمة لابد وأن يكونوا عملاء للآخرين متآمرين على شعب مسكين... الشعب والمواطن اللبناني حباه الله بنعم لا تتوفر كثيراً في غيره من الجنسيات على مستوى العالم... إنه بفطرته شخص محب للحياة... لكن أمثال " نصر فون " وغيره من المرتزقة داخل الشارع اللبناني... حزبوه وحولوه إلى طائفية مقيتة قاتلة... وصارت الفتنة مهنة تدر على القائم بها أموالاً طائلة... وتغدق عليه من خيرات من يريدون بهذه الأمة الدمار والخراب... إن الأمة التي تتغنى وتشدو بآلامها يا " نصر فون " تمنعك بل وتشل يدك عن أن تتسبب في قتل إنسان مسلم مثلك... أو قتل طفل لا ذنب له سوى أنه من سكان حي... غير الحي الذي تشمله بعطفك وأموالك ورعايتك... تمنعك من هدم مسجد أو منزل غير موال لك... جميعنا يعرف لعبتك في الشارع اللبناني وأعتقد أنها أصبحت دموية بشكل يستوجب ضرورة كشفها... بل أصبحت تستوجب فهم مغاير لأصولها المبنية على الارتزاق... إن ما يحدث في الشارع اللبناني يا "نصر فون" قد يدعوني للقول رغم رفضي وتأكيد ذلك أن شارب الخمر ومرة أخرى رغم حرمانية ارتكاب هذا الجرم قد يكون أهون عند الله مائة مرة من أن تقتل إنسان أو تساهم أو تحرض أو تدفع على قتل إنسان مسلم... وإذا كنت ترفض شرب الخمر وتستهجنه فأنا كمسلم معك.... لكنني لست معك في أن تحرم شرب الخمر ثم تلتف لتقتل إنسان... ليتك ترتكب جرم الخمر وتريحنا... لأن وقتها سيكون أفضل لنفسك وللأمة التي تقدمها دائماً في خطبك وقراءاتك... من قتل النفس... إنني أحيلك يا "نصر فون" إلى ذات الحوار الذي حدث بين رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه... و"أسامة بن زيد " وهو " حب رسول الله " حينما قتل مشرك خاف من سيف " أسامة " فعنفه رسول الله بقوله " وهل شققت عن قلبه " ولنا في هذا الحوار درس عظيم عن جرم قتل الإنسان... التي وضع فقهنا وشرعنا حد القتل لمن قتل نفساً بغير حق... وحد الخمر أهون قياساً بحد القتل أهون بكثير يا " نصر فون "... ليتك فقط تقرأ وليتك تترك رداء يبدو أنك لا تتقن أصول ارتدائه...