جوجلني...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفيلم الجديد (هوليداي)أو(اجازة)، يحكي قصة فتاتين محبطتين بعد قصص حب فاشلة، واحدة في انجلترا والأخرى في لوس آنجليس ويشاء القدر أن تتبادلان البيوت والسيارات لقضاء عطلة مجانية لا تكلفهما سوى تذكرة الطائرة وهذا التبادل يفتح لكل واحدة منهن قصصا وفرصا جديدة.
في رأيي أن بطل الفيلم ليس كيت وينسلت نجمة تايتانيك ولا الحسناء كاميرون دياز وانما بطل القصة ببساطة هو (محرك جوجل)الذي أتاح الفرصة للواحدة منهما في العثور على ضالتها في القارة الأخرى التي تعيش فيها الثانية.
وجوجل الذي يعتبر اليوم النجم الذي لا يستغني عنه متصفحو الانترنت، بدأ كمشروع تخرج لطالبين لم يتجاوزا الثالثة والعشرين ثم بدأ ينتشر خبره بسرعة البرق وعبرتداول الخبر بين الأصدقاء واليوم هو أول محرك بحث ويساوي كل من التلميذين النجيبين بضعة بلايين من الدولارات، ورغم أن هذه الخدمة مجانية للمتصفح الا أن دخل الشركة الضخم تحصله من الارتباطات الدعائية نقرة نقرة.
وقد يفرحك اليوم وجود خدمة الترجمة حيث كل صفحة تصل اليها عبر جوجل قابلة للترجمة الا أن فرحتك لن تكتمل بسبب الترجمة الرديئة والحرفية التي لن تفهم منها شيئا و التي تصر على التفرقة بين الانسان والآلة وهي اشكالية لوحلت بجدية ستحدث نقلة في اتساع خدمة جوجل وردم الهوة بيننا وبين الآخر.
احد الرسوم اللطيفة التي شاهدتها تظهر التلميذ الكسول يكتب بتكرار على السبورة :(سأكف عن طرح أسئلتي السخيفة قبل جوجلتها)، وعبارة (جوجله) أو(جوجلها) احدى مصطلحات عصرنا الحديث والتي ترادف(ابحث عنه) ومحرك جوجل يفترض أن يؤدي الى ثورة في التعليم -طبعا في المؤسسات التعليمية القابلة للتطور !-حيث يفترض أن يلغى الحفظ والاسترجاع والتلقين وحشو المعلومات بعد أن أصبحت المعلومات كلها على بعد نقرة زر كمبيوتر والانتقال بالتعليم الى مرحلة أرقى في تحليل المعلومة ونقدها وربطها وتطويرها.
وقبل فترة كتب لي شاب عربي بريطاني ينوي جمع مقالات للمرأة من مختلف البلدان العربية وترجمتها وتقديمها للغرب وطلب مني أن أختار له من مقالاتي فكتبت له :مقالاتي مثل أبنائي فاختر أنت ما يناسبك منها، فرد علي :وكيف أحصل عليها ؟
قلت :جوجلني !؟
thepuzzle3@ hotmail.com