كتَّاب إيلاف

جائزة نوبل للشعوذة: من سيربح المليون؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخواجة المنشورة صورته فى هذا المقال هوالمستر جيمس راندى، وهو ساحر متقاعد ويعرف كل ألاعيب السحر والسحرة، ثم تاب وأناب وأصبح له مؤسسة خيرية علمية تعليمية وتلك المؤسسة تعرض جائزة مقدارها مليون دولار أمريكى لكل من يثبت بطريقة علمية أنه قام بعمل أى عمل أوتجربة خارقة لقوانين الطبيعة، أو ما يطلق عليه (بارا نورمال). وحتى الآن لم يستطع أى من السحرة أو النصابين العالميين أن يثبت مقدرته على الإتيان بأى شئ خارج لقوانين الطبيعة، لذلك فإن جائزة المليون دولار مازالت متاحة لكل الأخوة النصابين!!

....
وأنا أعرف أن "النصابين العرب" ربما لم يعلموا بأمر تلك المؤسسة وموضوع المليون دولار، لذلك وخدمة منى للشعوذة العربية وبما لها من تاريخ طويل لذلك رأيت أن أعلن خبر تلك المؤسسة على الملأ وعلى أمل أن ينالها أى مشعوذ عربى والتى تعادل قيمتها تقريبا جائزة نوبل، وبذلك من الممكن أن يتمكن العرب من الحصول على أول جائزة نوبل فى الشعوذة. وشرطى الوحيد هو أننى أحتفظ لنفسى بحق الحصول على نسبة سمسرة مقدارها %10 من قيمة الجائزة. لذلك أرجو من السادة القراء إبلاغ كل الأصدقاء والأقارب ونشر هذا الخبر فى كل غرف الدردشة العربية، ويمكنكم الحصول على إستمارة مسابقة المليون دولار من موقع مؤسسة جيمس راندى بالإنترنت:
http://www.randi.org/

وأنا شخصيا أرشح الشيخ "شمهورش" لنيل جائزة المليون دولار.

والحقيقة أننى كثيرا ما حلمت أننى أطير فىالهواء بدون جناحين، أوأننى وجدت خاتم سليمان، أو أكون موجودا فى مكانين مختلفين فى نفس الوقت، وبعد أن فقدت أخ وأخت فى Mr. James Randi فترات متقاربة من طفولتى وصباى كنت أتخيل كثيرا بأنهما سوف يبعثان من الموت ويعودا إلينا نستمتع بضحكاتهما ونحكى لهما عن ألم الفراق ونحكى لهما عن الأحداث التى فاتتهما، ويحكوا لنا عن عالم ما بعد الموت، وأحيانا كنت أتمشى ليلا بين القبور فى حى مصر القديمة على أمل أن أجد عفريتا أو جنيا، وبالرغم من أننى مشيت بين قبور المسلمين وكذلك بين قبور المسيحيين إلا أننى لم أشاهد أى عفريت مسلما كان أم مسيحيا، وتجنبت المشى بين قبور اليهود فى حى البساتين بالقاهرة، ليس لأننى كنت أخشى من المؤامرات الصهيونية، ولكننى إعتقدت أن العفاريت اليهود ربما يكونوا قد هاجروا من مصر مع أقرانهم من البنى آدمين اليهود، والحقيقة قد فشلت كل محاولتى للإتيان بأى عمل خارق للطبيعة، فحتى اليوم لم أجد خاتم سليمان ومازلت أفتقد أخى الأكبر وشقيقتى الصغرى ولم أشاهد عفريتا فى حياتى، حتى لما هاجرت إلى بلاد الفرنجة أحب من وقت لآخر التجول بين المقابر، والحقيقة أن مقابر بلاد الفرنجة هنا هى مقابر ترد الروح بصحيح!! فإعتقدت أن إحتمالات وجود عفاريت فى مقابر الفرنجة هى إحتمالات أكبر، لكن خاب ظنى.
وقد إقتنعت منذ مدة طويلة أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الكون بموجب معادلات رياضية وكيميائية وفيزيقية محكمة لا وجود فيها للشعوذة وشغل الجلا جلا، وسبحانه تعالى الخالق لهذا الكون هو القادر على تغيير نواميسه وقوانينه، وكما خلق الله الكون على قوانين علمية محكمة فأحرى بالإنسان أن يركز إيمانه فى العمل والتقدم فى نفس علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء حتى يستحق لقب الخلافة فى الأرض.
أما إذا إنتظرنا حصول الشيخ "شمهورش" على جائزة نوبل (المليون دولار) فسوف يطول إنتظارنا.

samybehiri@aol.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف