الإرهاب المتأسلم يأكل نفسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الجزائر الجبهة الإسلامية للإنقاذ تخون وتجرم جيشها، الجيش الإسلامي للإنقاذ الذي تمرد عليها و استسلم للسلطات الجزائرية رغم أنفها، وقائد هذا الجيش مدني مرزاق يتهم"شيوخ" الجبهة الإسلامية للإنقاذ بأنهم هم - لا الدولة الجزائرية كما يزعم المتأسلمون - المسئولون عن مذبحة 150 ألف جزائري غالبيتهم من المدنيين الأبرياء (برجاء العودة إلى مقالي "المتأسلمون بأسهم بينهم شديد" ) لم تمض إلا أسابيع قليلة وها هي المنظمة المسلحة الإرهابية المتأسلمة "ثورة العشرين" في العراق تنقسم على نفسها "حماس" عراقية و"قاعدة". وها هو "الجيش الإسلامي" الذي طالما تواطأ مع جرائم قاعدة الأمير الذباح الزرقاوي، ينقلب عليها بسبب جرائمها ومظالمها التي جاوزت المدى ... لأنها أخذت تقتل الإرهابيين المتأسلمين أنفسهم. لقد إتضح اليوم أن "الجهاد" المتأسلم هو الإرهاب الدموي بعينه. الإرهاب المتأسلم الذي يسميه المتأسلمون "المقاومة العراقية الشريفة" سطر أبشع الملاحم الإجرامية ليس في تاريخ العراق وحسب بل وفي تاريخ الإسلام القديم والمعاصر منذ أن أظهره الله على يد نبي الرحمة هداية للعالمين، فحوله المتأسلمون ،من مهدي عاكف إلى راشد الغنوشي ، إلى نقمة للعالمين. فلم يسبق أبداً أن فجر "الاستشهاديون" كما يسميهم ملياردير قطر يوسف القرضاوي ،أنفسهم وسط اخوتنا المسلمين الشيعة ولا اغتيال المؤذنين والأئمة السنة إلا من المتأسلمين في الجزائر وتونس والعراق. إليكم المنشور الاتهامي الذي أصدره "الجيش الإسلامي" العراقي كما نشرته مشكورة "القدس العربي" في صفحتها الأولي بتاريخ 6/4/2007 بعنوان ("الجيش الإسلامي" ينتقد تصرفات "القاعدة"، وقولوا معي بعد قراءته وعلى الباغي تدور الدوائر: "انتقد تنظيم "الجيش الإسلامي" تصرفات تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وطلب تدخل الشيخ اسامة بن لادن، وقال الجيش في بيان أرسل لـ"القدس العربي" والذي رد فيه على خطاب لأبي عمر البغدادي أمير ما يسمى "دولة العراق الإسلامية" أن الجيش له باع طويل في مقارعة الاحتلال الأجنبي للعراق وكان من السباقين في قتالهم، وأنه فضل عدم الرد في البداية على ما أسماه بـ"الأخطاء" وقال: غير أن هذا الصبر الجميل جراهم أكثر فاستحلوا قتل طائفة من المسلمين [الشيعة] وخاصة الأهداف السهلة مثل أئمة المساجد والمؤذنين والعزل من أهل السنة ومنهم أعضاء في هيئة علماء المسلمين وقد ثبت في البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دماً حراماً".
وعدد البيان تصرفات القاعدة:
- تهديد بعض أفراد الجماعة بالقتل إن لم يبايعوا القاعدة أو أسماءها الأخرى وكنا ندفع بالتي هي أحسن لحسم مادة الشر وحصر الصراع ليكون مع الأعداء فقط بل وتحييد بعض الأعداء ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
- قتلوا بعض الإخوة ظلماً وعدواناً من المجاهدين في هذه الجماعة تجاوز عددهم الثلاثين حتى الآن، ولم يكتفوا بذلك بل ناصبوا الجماعات الجهادية الأخرى العداء، وتحول هذا العداء إلى مواجهات مع بعض الجماعات مثل كتائب ثورة العشرين ولا تزال إلى هذه الساعة مواجهات بينهم بين الحين والآخر في أبو غريب، كان من أحداثها قتل أحد قادتهم الميدانيين وهو الأخ حارث ظاهر الضاري تقبله الله تعالي، وقتلوا بعض أفراد جيش المجاهدين وبعض أفراد أنصار السنة، وهددوا الجبهة الإسلامية (جامع) فتحملت كل الجماعات أعباء هائلة صيانة للمشروع الجهادي كي لا ينحرف عن مساره وأهدافه. ونفي "الجيش الإسلامي" في بيانه أن يكون تلقي أي أموال من عوائد النفط، أو أن أياً من أعضائه بعثي. وانتقد البيان جعل الشيخ أبو عمر أمير "دولة العراق الإسلامية" تحريم الدش وتغطية وجه المرأة، من الثوابت "رغم أنه يعلم ما تتعرض له المنقبات من مضايقات كبيرة من تفتيش واعتداء". وختم البيان بتوجيه نداء إلى الشيخ اسامه بن لادن للتدخل وكذلك إلى عناصر تنظيم القاعدة لمراجعة أنفسهم".
أما مطالبة "الجيش الإسلامي" بتدخل اسامه بن لادن ، فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار. بن لادن هو كبيرهم الذي علمهم قتل الأبرياء، وتحويل العراق الذي تحرر من جنون صدام حسين الدموي إلى جحيم للشيعة والسنة معاً. بن لادن الذي افتخر رداً على من اتهمه من التكفيريين بأنه سمح لشيعة أفغانستان تحت حكم طالبان بـ"زيارة القبور" المساوية لـ"الشرك بالله" فقال:"والله لم نسمح لهم بذلك. لقد قاتلت الروافض وقتلتهم وسبيت نسائهم" وقدمهم لـ"المجاهدين" العرب كـ"مللك يمين" حلالاً بلالاً!!!
تصوروا اجرام المتأسلمين حتى إن "الجيش الإسلامي" الإرهابي ينتقد جعل "الشيخ" أبو عمر أمير "دولة العراق الإجرامية" عفواً "الإسلامية" "تحريم الدش وتغطية وجه المرأة من الثوابت" الإسلامية تماماً كما جعل المتأسلمون حجاب عقل المرأة ركناً سادساً من أركان الإسلام الحنيف !!!!فها هي الجماعات المتأسلمة ينتقد بعضها بعضا ويكفر بعضهم بعضا، ولن تجد شيئاً تفعله بعد أن انكشفت لعبتهم أما الشعوب، إلا أن يأكلوا بعضهم بعضا، كالنار التي تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله.
وعش رجباً تري عجبا .
اعتذار للقرضاوي
كنت قد كتبت في إيلاف فبل سنتين أن القرضاوي تزوج طفلة عمرها 16 سنة ... وظننت - وبعض الظن إثم - أنه اشتراها بأمواله الطائلة من عائلتها ... لأني أعرف أن المتأسلمين من أنصار تزويج الفتاة رغم أنفها من العواجيز. أخذت الخبر من الأستاذ عادل سالم والأستاذ عبد الواحد بنغضرا ... لكن الدكتورة هدي كريمة د. مجدي عبد الحافظ، أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، وهي مسلمة فاضلة، أخبرتني بأنها صديقة للجزائرية التي تزوجت القرضاوي عن عشق وحب. وعمرها 45 سنة. وقد سافرت من الجزائر إلى قطر ووهبت نفسها له. فمعذرة للقرضاوي ولزوجته الفاضلة ولقراء إيلاف الذين أعطيتهم معلومات خاطئة عن حسن نية. واستغفر الله عما صدر مني، وهو الغفور الرحيم.