تفاصيل وتوضيحات حول مؤتمر الأقليات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكن التدليل على أهمية مؤتمر الأقليات الذي كتبت عنه أنا والعديد من الزملاء في الأيام القليلة الماضية، من كثرة تعليقات القراء وتنوعها من السلب إلى الإيجاب، ومن الثناء والتقدير إلى الاتهام بالعمالة والخيانة، بالإضافة إلى العديد من التعليقات والأسئلة التي تلقيتها عبر بريدي الإليكتروني وهاتفي المعلنين في نهاية المقالة السابقة، وسوف أشير إليها ليعرف أصحابها الرد على استفساراتهم، لأنها تتعلق بقضية عامة تهم الملايين من العرب مسلمين ومسيحيين، كما تهم كافة القوميات والأعراق التي تعيش في هذه المنطقة الشرق أوسطية وشمال أفريقيا. وأستطيع تصنيف تعليقات القراء على المقالة والمؤتمر ضمن اتجاهين:
الأول: اتجاه التثمين والتقدير
وهو الذي غلب على تعليقات القراء ورسائلهم الخاصة من منطلق الاعتراف بوجود القمع والتمييز والتفرقة بحق كل الأقليات في الأقطار العربية وشمال أفريقيا، بدليل المعلومات المخزية والمشينة التي قدمها كل ممثلي الأقليات الذين شاركوا في المؤتمر، وغالبيتهم من الأسماء المعروفة، وتحدثوا علنا بأسمائهم الحقيقية مؤكدين جميعا انتماءهم لأوطانهم، ويسعون فقط للخلاص من هذا الظلم الذي يفقد المواطن حريته وكرامته وإحساسه البشري. وعبّر غالبية القراء ضمن هذا الاتجاه عن أملهم في أن تسود العدالة والمساواة، وتختفي أنظمة القمع والاستبداد والفساد التي لم تستمر ثلاثة وأربعة عقود في الحكم إلا من خلال قمعها وتقريبها لفئة وقمعها لأخرى. ولا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يدافع عن هذه الأنظمة التي تحكمنا من المهد إلى اللحد، أو لحين تدخل جورج بوش أو ملك الموت عزرائيل الذي تبدو مهمته صعبة بسبب كثرة الحراس والمجندين والدروع الحديدية والبشرية، مما كشف خطأ قول الشاعر الجواهري ( باق وأعمار الطغاة قصار)، فقد ضيعوا ( الأوطان ) وبقيت ( أعمارهم ) الطويلة وهم جاثمون على صدورنا. لذلك وحسب تعليقات غالبية القراء فمثل هذا المؤتمر مهما صاحبه من سلبيات وأخطاء فهو خطوة على طريق كشف هؤلاء الطغاة وتحقيق العدالة والمساواة لكافة أبناء الوطن.
وضمن هذا الاتجاه لابد من الإشارة إلى تعليق مميز ينم عن وعي لأبعاد المشكلة:
بهاء
كتب يقول: ( مبدئيا لست مع فكرة المؤتمر، لأنها تجزيء للمشكلة الأهم والأعم، وهي مشكلة ظلم المواطن في هذه البلدان من قبل سلاطينه وشيوخه ورهبانه ومن قبل طامعين عنصريين لا يرتوون من المال والسلطة، وأخطرهم عنصريو أمريكا الجدد وإرهابيو إسرائيل، لكن هذا لا يعني نفينا للعقلية المتخلفة المرتكزة على التمييز الديني والعرقي كهروب للخلف من مواجهة العدو الحقيقي، والمضحك حقا أن متعصبين لدينهم يعيبون التعصب على الآخرين، بل ويزورون التاريخ اعتمادا على تاريخ ).
إن هذا التعليق للقارىء ( بهاء )، يدلل على وعي عميق ليته يسود لدى جميع القراء ليناقشوا الأفكار، وحتما إن الكاتب مهما كان مستواه يستفيد حقيقة من هكذا قراء ، بدليل أن ما يطرحه (بهاء ) تعرضنا له في نقاشاتنا الجانبية، عندما طرح بعض الزملاء : مسألة اضطهاد الأقليات ينبغي أن لا تنسينا الاضطهاد الواقع على الأكثريات في عموم أقطارنا.
الثاني: اتجاه التخوين وتهمة العمالة والتآمر
وهو الاتجاه الذي عبرت عنه تعليقات العدد الأقل من القراء، ويمكن أن يكون ( الناطق الرسمي ) باسم هذا الاتجاه هو ( عبد الرحمن إدريس ) الذي قال في تعليقه: ( إن حضور اليميني الصهيوني المتطرف مردخاي نيسان إلى مؤتمر زيوريخ دليل على أن أهدافه غير بريئة، وتخفي وراءها مؤامرات وخطط جهنمية )، وهناك أكثر من قارىء وصف المشاركون بأنهم صهاينة وعملاء للموساد!. والملاحظ أن أصحاب هذا الاتجاه يريدون أن يكتبوا ما في عقولهم فقط، قافزين على المعلومات التي وردت في المقالة حول مردخاي والردود عليه، وأعتقد أن هؤلاء القراء جميعا لو كانوا في المؤتمر لما تجرءوا أن يردوا على مردخاي كما رددت عليه، وأيضا لم يناقش أحد منهم ما كتبته عن ايجابيات حضوره ليسمع ما سمعه وينقله لدولته المحتلة كما فصلت في مقالتي، ولم يناقش أصحاب هذا المنهج التخويني الأوراق العديدة التي قدمها أكاديميون عرب لهم مكانتهم العلمية والبحثية، وتجاهلوا المعلومات المخزية عن القمع والتفرقة التي تتعرض لها بعض الأقليات والطوائف في أقطارنا. المثير للضحك والبكاء في هذه التعليقات أنها مسكونة بنظرية المؤامرة متناسين أن جلسات المؤتمر كانت علنية ومفتوحة للجميع سواء كانوا مدعوين أم مراقبين أو حضورا بالصدفة، وهناك صحافة عربية وأجنبية لا يعرف الحضور أغلبها، فهل يا ترى هكذا تدير الموساد اجتماعاتها، وأقولها بصراحة: إذا كان كل أولئك الحضور من كتاب وأساتذة جامعات ومدراء مراكز بحوث وإعلاميين صهاينة وجواسيس وعملاء، فهذا يعني أنه لا أمل في هذه الأمة وبالتالي ( صحتين على قلبك يا موساد ).
والملفت للانتباه ويحتاج لدراسة نفسية واجتماعية هو انتشار التخوين في الثقافة الشعبية والرسمية العربية، فكل من يختلف معنا هو جاسوس فقط ، دون مناقشة الأفكار التي نختلف معه فيها وبيان خطئها وصحة أفكارنا. وهذه الظاهرة لا توجد في الثقافات الأخرى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك ملايين عارضوا الحرب على العراق دون أن يتهموا من أيدها من الأمريكيين بأنهم عملاء وجواسيس لدول وجهات خارجية. وفي النرويج حيث أعيش يختلف النرويجيون بشكل حاسم حول مسألتي الانضمام للوحدة الأوربية ومقاطعة إسرائيل، وكل فريق يقدم حججه دون استعمال تهم التجسس والخيانة، وقبل شهور طرحت وزيرة المالية النرويجية رأيها بخصوص مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، أيدها البعض وخالفها البعض وردوا عليها بمقالات و حجج دون أن يكون من ضمنها العمالة لحركة حماس مثلا...فلماذا نحن العرب فقط متخمين من الرأس إلى القدم بفكرة التخوين والتكفير؟؟. أعتقد أن هذه الفكرة هي حجة الضعيف الذي لا يملك الثقافة والأدلة لدحض ما يطرح عليه من أفكار وحقائق، وعندما لا يستطيع أن يرد عليها بحقائق مناقضة لا يملك إلا سلاح التخوين، وهذا ما عبر عنه المثل الشعبي ( خذوهم بالصوت العالي قبل أن يغلبوكم )، ومن المعروف أن كلمة السوء أكثر رواجا وانتشارا من كلمة الخير ، كما أننا تعودنا على خلق الشماعات التي نعلق عليها فشلنا وهزائمنا، وأفضل هذه الشماعات ( الموساد ) التي أكاد أجزم أنها تتجسس علينا في غرف نومنا، وهذه كارثة أكبر من ضياع فلسطين، إن كان لدى الموساد تسجيلات مصورة لنا جميعا من المحيط الهادىء ( الهادر سابقا ) إلى الخليج النائم ( الثائر سابقا )، ونحن في أحضان زوجاتنا إن كانت لديهن الرغبة في احتضان الهتيفة للطغاة والمستبدين.
( بالعقل والهدوء )
وقد أجاد القارىء الذي كتب تعليقه تحت هذا الاسم إذ كتب تحت عنوان ( صهاينة كلمة مملة ) إذ عبّر عن سيادة وهم التآمر بقوله : ( لماذا لا يكون أهل دارفور أيضا صهاينة، والأكراد صهاينة، والشيعة في العراق صهاينة والكل صهاينة.....وربما كان محمد أنور السادات قبطيا! من يدري؟ صحيح اللي اختشوا ماتوا ).
والمذابح التي يتعرض لها أهل دارفور لم تعد سرا ولا مؤامرة من الموساد، فهي تجري في وضح النار على خلفية دينية متعصبة وبتغاض وتشجيع من النظام الحاكم بأمر الله في السودان، الذي لم يسلم من جرائمه الإسلاميون الذين أوصلوه للحكم والسلطة! وكي يعطي تلك الجرائم بعدا أسطوريا سماويا في أذهان المضللين من العامة، أطلق على عصاباته تلك اسم ( الجنجويد ) أي (الجن الذي يركب جوادا )، وما أدراك بعالم الجن في المخيلة الشعبية!!.
رسائل القراء عبر البريد الخاص
الملفت للنظر أن غالبية رسائل القراء عبر بريدي الخاص تعليقا على المقالة، كانت عقلانية تناقش وتطرح أفكارا مما يدل على وعي أصحابها وحرصهم على تطوير العمل في ميدان حقوق الأقليات سعيا إلى مساواة حقيقية للجميع، وهذه نماذج من تلك الرسائل:
السيد علي كردي
alikurdi@hotmail.com
كتب لي يقول: ( أخي العزيز..سرّني مقالك في إيلاف بشأن مؤتمر المرأة والأقليات ودعوتك للأقليات غير المشتركة في أعمال المؤتمر للاتصال بك. أردت في رسالتي هذه التذكير فقط بأقلية كبيرة تعيش في أغلب بلداننا ولكن من المتعذر العثور على من يمثلهم، وأعني قبائل الغجر الذين يتعرضون للكثير من التمييز الرسمي والمجتمعي، وأنا لي احتكاك بهم وبمعاناتهم، وحاولت كثيرا أن أحث بعضهم لتنظيم أنفسهم إلا أنني فشلت، ولكن هذا لا يمنع الإقرار بأن هؤلاء يتعرضون للإضطهاد حتى من خلال استعمال كلمة الغجر أو النور أو ما شابه كسبّة أو شتيمة ومن بعض كبار الكتاب والمثقفين، وأذكر مثالا على التمييز الرسمي الممارس ضدهم في سورية. في بداية التسعينات من القرن المنصرم، اضطلعت على كتاب تعميم وزارة الداخلية السورية لدوائر قيد النفوس، يطلب منها التحقق من أن المواليد الجدد ليسوا من الأكراد المجردين من الجنسية وأيضا ليسوا من قبائل الغجر، وهذا ما جعلني أتحرى لأكتشف أن الكثير من هؤلاء البؤساء لا يحق لهم التجنس في سورية على الرغم من وجودهم لعشرات السنين فيها. أخي العزيز، أرجو أن تلقى هذه المعاناة التفاتة منكم ).
نعم إن قضية الغجر أو النور تستحق العناية وتقديم المعلومات عنهم وحجم التمييز الذي يتعرضون له، وهذا ما سأفعله في دراسة قادمة قريبا، خاصة أنني من المطلعين بعمق على حياتهم في الأردن، وعشت بينهم شهورا طويلة في ( وادي اليابس )في السبعينيات من القرن الماضي، أثناء جمعي المعلومات الخاصة بكتابي عن شاعر الأردن ( مصطفى وهبي التل ) المشهور فنيا باسم ( عرار )، وهو الكتاب الذي كان أطروحتي لدرجة الماجستير عام 1974 ، ونشر في طبعتين بعنوان ( عرار..الشاعر اللامنتمي )، وكان هذا الشاعر يمتلك حسا إنسانيا يندر وجوده بين العرب، فقد انسلخ عن طبقته الاجتماعية وهو ابن عشيرة ( التل )المعروفة في شمال الأردن بثرائها ومكانتها الاجتماعية، وعاش بين الغجر وكتب عنهم العديد من القصائد وواجه مجتمعه الذي ينظر باحتقار لهؤلاء البشر، قائلا:
نور نسميهم ونحن بعرفهم منهم وفي عين الحقيقة أنور
وقال أيضا:
يا أخت سلمى في غناك عذوبة تبكي ويغرق دمعها أحزاني
........
ورأيت في مرآة بؤسك صورتي وقرأت فوق إطارها عنواني
أهلوك قد جعلوا جمالك سلعة تشرى، وباع بنو أبي أوطاني
و ذووك قد منعوك كل كرامة وأنا كذلك حارسي سجاني
ومن المهم القول أنهم في الأردن يتمتعون بكامل الحقوق ويحملون الجنسية الأردنية، ولم يعد لهم مضارب خاصة، إذ انخرطوا في الغالب في نسيج المجتمع، ومن المهم حثهم في الأقطار التي يتعرضون فيه للاضطهاد من أجل الحديث عن معاناتهم ورفعها لكافة المنتديات التي تهتم بحقوق الإنسان، وفي الدراسة التي وعدت بها قريبا، سأعرف بهم و بأصولهم خاصة أنهم مملكة عالمية يتواجدون في غالبية أقطار العالم.
السيد سليمان يوسف يوسف
shosin@scs-net.org
كتب يقول: ( ...حبذا لو توضحون لنا شروط تمثيل الأقليات في هذه المنظمة ( ميموا )، وكيفية العمل فيها وآليات عملها، فأنا أرغب في المساهمة في عمل ونشاط هذه المنظمة كآشوري سوري ومقيم في سورية إذا كان ذلك ممكنا، وإذا رغبتم في ذلك و بما لا يتعارض مع مبادئنا الوطنية ).
إن العمل في المنظمة الجديدة مفتوح لكل من يؤمن بحقوق الإنسان القائمة على العدالة والمساواة ورفض التمييز، وكل من يريد تمثيل أية أقلية ضمن هذا الخط فهو مرحب به، وأشدد معك يا سيد سليمان على أن كافة عملنا وتحركاتنا واتصالاتنا، نحرص على أن لا تتعارض مع المبادىء الوطنية أي سيادة أوطاننا وعدم تعريضها لأي تخريب داخلي أو خارجي، وأية دعوات ونضالات من أجل الإصلاح الديمقراطي ينبغي أن تتم بتضافر جهود أبنائها، فالشعوب عندما تتحرر من الخوف لن تبقى الأنظمة المستبدة كما هي في العقود الخمسة الماضية، تستولي وتصادر حريتنا وكرامتنا وثرواتنا.
اتصال هاتفي من القس عمانويل حنا
كان اتصالا هاتفيا حارا و إنسانيا من القس العراقي عمانويل حنا، المقيم في ألمانيا، وهو كما عرّف نفسه ( آشوري مسيحي عراقي وإنسان قبل كل شيّ، وأحد ضحايا ممارسات الأكثرية ضد الأقلية، لذلك تجدني أعيش في ألمانيا )، وكان للقس الفاضل عتاب حول المشاركة الآشورية في المؤتمر، وهو يلتقي في هذا المطلب مع الأخ سليمان يوسف، وقد وعد الأب القس أن نبقى على اتصال لنرتب المسألة استعدادا للاجتماع القادم، وأنا في انتظار ما سيكتبه لي كما وعد.
ابن العاهرة
جاءتني رسالة على بريدي الإليكتروني من شخص لم يذكر اسمه، وقد استعمل البريد التالي:
cecelia010@hotmail.com
وقد كان عنوان رسالته: ( مؤتمر الأقليات في زيوريخ )، ثم كتب في رسالته حرفيا: ( أهلا أبو مطر..كيفك يا ابن العاهرة ). من يتخيل هذا الانحطاط الخلقي والإنساني؟ أية ثقافة ، أية تربية أنتجت هذا المستوى من الخطاب الذي لا أعتقد أن هناك إنسانا يتمتع بالحد الأدنى من الخلق والأدب يمكن أن ينحدر إلى هذا المستنقع!. هل نستطيع بهذا السلوك أن نقيم حوارا خلاقا يبين الخطأ والصواب في أي قضية مطروحة للنقاش؟
كيف أجبته؟ كتبت له حرفيا: ( الأخ العزيز حفظه الله ، تحياتي و محبتي. كنت أتمنى لو بذلت جهدك لنقاش ما طرحته من أفكار لبيان خطئها أو صوابها بدلا من هذه الشتائم التي لا تليق بالبشر. هداني وهداك الله، ولك وعليك السلام ).
سلبيات لا تقلل من أهمية المؤتمر
هل كان المؤتمر خاليا من السلبيات والأخطاء؟ لا وألف لا ، وقد تحدثنا في ذلك علانية في لقاءاتنا خارج جلسات المؤتمر، ومع هيئة المؤتمر وراعي المؤتمر المهندس عدلي أبادير وبوضوح منقطع النظير، ومنها ما أشار إليها الزميل الأستاذ الدكتور سيّار الجميل في مقالته يوم الاثنين السادس عشر من أبريل في ( إيلاف ) ولا داعي للإعادة والتكرار، فما كتبه يتسم بالموضوعية وأوافقه عليه بشكل مطلق، خاصة أن منطلقه كان البناء وليس الهدم، وغيرته الصادقة أن نخرج من مؤتمراتنا تلك بنتائج ايجابية كي لا تكون مجرد لقاءات للفرجة والتعارف الشخصي، وهذا ما لا نريده جميعنا ولم نتحمل عناء السفر والمسافات الطويلة من أجله، بل من أجل تحقيق المساواة والعدالة لجميع أبناء أوطاننا، كي لا تكون هناك أكثرية وأقلية، بل مواطنة تجمع الكل تحت سماء بشرية واحدة، خاصة أن الأكثرية نفسها مقموعة ومهانة من هذه الأنظمة الاستبدادية، من هنا كان رأي البعض أن نبحث عن توصيف آخر غير تسمية ( الأقليات ) طالما الجميع يتعرضون للاضطهاد بنسبة من النسب.
ahmad64@hotmail.com