كتَّاب إيلاف

الدولية الإسلامية تعلن الحرب على ساركوزي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ حملة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الانتخابية ووسائل إعلام المتأسلمين تشن حرباً إعلامية عالمية شعواء عليه. مواقف المتأسلمين لخصتها مجلة "المجتمع" لسان المتأسلمين في الكويت، وتسمي نفسها "مجلة المسلمين في انحاء العالم"، أي "مجلة عصابة المتأسلمين الدولية" التي يشرف عليها القرضاوي والغنوشي وهويدي وأمثالهم، من أبواق "الجهاد" على كل ما هو غير متأسلم. في عدد 25/5/2007 كتبت"المجتمع" على غلافها بالبنط الأحمر: "ساركوزي على خطي بلير" صديق إسرائيل ... الذي يكره العرب ، ويعتبر المسلمين"رأس الحية"، رغم أن المقال مذيل بسته مراجع، فإن لسان "الدولية المتأسلمة" لم يذكر أي مرجع لتوثيق كذبته السخيفة عن الرئيس الفرنسي الذي زعم أنه قال أن "المسلمين هم رأس الحية". وهو قول لم يصدر، ولا يمكن أن يصدر عن الرئيس الفرنسي.لكن المتأسلمين يكذبون كما يتنفسون ، كما قال مفكر تونسي واصفاً ثعلب تونس المتأسلم. وتعدد "المجتمع" "جرائم" ساركوزي هكذا:
1- أنه كاثوليكي من "أصل يهودي".
2- أنه أول من صاغ قانون حظر الحجاب في المؤسسات الرسمية الفرنسية، وزار مصر ليوثق موقفه برأي شيخ الأزهر.
3- أنه، مثل توني بلير، "أصدر القوانين الجائرة لمكافحة ما يسمي بـ"الإرهاب" ...إلخ.
عجبي من هؤلاء المتأسلمين المحترفين لتبرير الإرهاب، حتى اسمه يشككون فيه ويقولون عنه، كما يفعل الغنوشي و"المجتمع" "ما يسمي بالإرهاب". إذا لم تكن غزوتي نيويورك ومنهاتن، ومدريد،ولندن والدار البيضاء والجزائر وجربة والسعودية وشرم الشيخ والعراق ...إلخ،وغيرها من التفجيرات التي هزت العالم أجمع، إرهاب، فما هو الإرهاب أيها المتأسلمون؟؟!! لاحظوا أيضاً أن ساركوزي "وثق موقفه من الحجاب برأي شيخ الأزهر"، بمعني أن شيخ الأزهر متواطئ معه في "منع الحجاب في فرنسا". وهي كذبة أخرى تضاف لرصيد لسان المتأسلمين في العالم من الأكاذيب، فشيخ الأزهر أفتى منذ 1998 أن الحجاب ليس فرضاً على المسلمات في فرنسا وأوربا ... لأن هذا اللباس يؤلب سكان هذه البلدان ضد الإسلام ... من منطلق أن "الضرورات تبيح المحظورات"، هذا زيادة على أن ارتداء الحجاب ليس فريضة إسلامية، كما يدعي المتأسلمون، وأضافوا لأركان الأسلام ركناً سادساً،بل هو عادة ترمز إلى استرقاق المرأة ، وإهدار كرامتها، باعتبار أن جسدها عورة، وأن شعرها عورة،ووضع أحمر الشفاه بدعة ما بعدها بدعة ...

ساركوزي لا يعادي المسلمين، لكنه مثلي أنه أيضاً، يعادي الإرهاب المتأسلم الذي تدافع عنه دولية المتأسلمين. ساركوزي هو الذي اقترح قانون"التمييز الإيجابي" أو "العنصرية الإيجابية" الذي يعني أنه، إذا تساوي شاب فرنسي مسلم وشاب فرنسي غير مسلم في الكفاءة فإن الشاب المسلم هو الذي يتم اختياره للوظيفة أو فرصة العمل على حساب الشاب الفرنسي المسيحي أو اليهودي أو البوذي ... إلخ. لو صدر مثل هذا القانون في مصر لصالح إخوتنا، في الله والوطن، الأقباط لأعلن المتأسلمون بقيادة هتلر مصر، محمد مهدي عاكف، الجهاد ضد الحكومة المصرية ... فمن الذي يكيل بمكيالين يا لسان المتأسلمين الإرهابيين؟؟!! هل من يصدر مثل هذا القانون الذي يقدم الشاب المسلم الفرنسي على الشاب المسيحي واليهودي والبوذي الفرنسي... يكره العرب ويعتبر المسلمين رأس الحية؟؟!!هل من عين مسلمة من أصل جزائري- مغربي، رشيده داتي ، وزيرة عدل لأول مرة في تاريخ فرنسا والغرب كله "يكره العرب ويعتبر المسلمين رأس لبحية"؟؟!! هل تقبلون أيها المتأسلمون بتعيين وزيرة عدل مسيحية أو يهودية أو حتى شيعية في دولكم الطائفية؟! إنكم والله كذبّة ومنافقون ولا صلاح لكم.
صحيح اللي اختشوا ماتوا ... كفاكم نفاقاً وكذباً على الدهماء الجاهلة والمجهلة بسبب إعلامكم المريض، وهذيانكم في الفضائيات التي ملأتموها كرهاً وتعصباً للآخر المغاير، ولن يضير السحاب ساركوزي ، نباح كلاب المتأسلمين في الكويت ومصر والمغرب والجزائر وتونس وبلاد الواق الواق ... يا فرسان الكذب والنفاق والشقاق، فرنسا معروفة بسياستها المعتدلة تجاه الإسلام والمسلمين، ويشهد على ذلك مواقف الرئيس السابق جاك شيراك المعتدلة تجاه قضايا الشرق الأوسط، و سيسير على خطاه الرئيس الجديد ساركوزي، لأن فرنسا دولة مؤسسات يحكمها قانون ولا يحكمها أفراد كدولنا العربية والإسلامية، فالقافلة تسير، والكلاب تنبح.وعلى الكذبة المنافقون تدور الدوائر، وسيعلم المتأسلمون أي منقلب ينقلبون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف