لغز الهوية المصرية (2 من 3)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تناول المقال الأول من هذه السلسلة، التي تبحث ما نعتبره لغز بقاء سؤال الهوية معلقاً لدى شعب تجاوز عمر حضارته خمسين قرناً، الموضوع من جانب الخطاب الثقافي السائد، والذي كان عنصراً أساسياً في التشوش والارتباك، والمنفصل في أغلبه عن الواقع المعاش للشعب المصري، وبدأنا بما يمكن اعتباره جزءاً رئيسياً من هذا الخطاب، وهو دعوى القومية العربية، وشرعنا في تحليلها لتبين حجم الصدق من الزيف، وطبيعة أساليب التزييف في الفكر والقول، والتي وظفها دعاة العروبة لفرض رؤاهم طوال أكثر من نصف قرن، لم تثمر وحدة سياسية أو اقتصادية أو وجدانية وثقافية بين شعوب المنطقة، وإنما كما هو متوقع من كل فكر يحاول أن يلوي عنق الواقع والحقائق أو حتى يكسره، في سبيل فرض رؤاه المهيمنة الفاشية، أثمرت انشقاقات وحروب وكراهية متبادلة بين الكيانات السياسية، امتدت في أغلبها لتؤثر على نقاء الشعوب وميلها الطبيعي للمسالمة والتعاون في كافة مناحي الحياة تحقيقاً للمصالح المشتركة، وإن لم نرغب في استعراض ما أدى إليه الفكر العروبي من مآس ومصائب، يمكننا فقط أن نلوح بما حدث بين عراق صدام وبين الكويت، وما حدث ويحدث وسيحدث بين سوريا الأسد ولبنان، وكل من صدام والأسد من رافعي رايات حزب البعث العربي الاشتراكي، صاحب شعار 'أمة عربية واحد ذات رسالة خالدة'.
الأدهى أن هذه الدعوة التوحيدية بين كيانات سياسية مستقلة تسببت -بنزعتها الفاشية للهيمنة واستبعاد الآخر واستئصاله- في تصدع الكيانات السياسية القائمة داخلياً، ومن الطبيعي أن تتجلى مأساة الفكر العروبي في أشد صورها فجاجة حيث يسيطر بطل أبطال العروبة مثل صدام حسين، الذي يعبر عن عروبته بإبادة الأكراد المسلمين السنة شمالاً، والمسلمين الشيعة جنوباً، ناهيك عما فعله بالسنة العرب أنفسهم، والذين كان يستند في طغيانه على من استعبدهم من أبنائهم، ليخلفه في العروبة وطغيانها عمر البشير في السودان، ليحاول استئصال الأفارقة المسلمين وغير المسلمين في الجنوب، ويشن حروب إبادة على الأفارقة المسلمين السنة غرباً، لتحاول الآن الدول التي يسميها الخطاب العروبي إمبريالية أن تنقذهم من بين براثنه، ولسنا في معرض تعداد باقي ضحايا العروبة من الأقليات في باقي أقطار 'الأمة العربية الواحدة'!!
لأن أيديولوجية العروبة مناسبة تماماً للطغيان والهيمنة، فقد تحولت إلى أداة في يد المغامرين والعسكر، الذين قفزوا إلى حكم البلاد المسماة العربية بعد الحرب العالمية الثانية، ليحاولوا بها تحقيق أحلامهم في الزعامة والهيمنة الإمبراطورية في ثوب عروبي قشيب، لتتجرع الشعوب مرارة نتائج ذلك التوظيف، فساداً وطغياناً وفقراً وفشلاً في التنمية، ثم إرهاباً يتمكن من جسدها، لتعود وتستدعي القوات الأجنبية التي رحلت عنها، لتنقذها هذه المرة من شرور نفوسها، ومن جموح قادتها وخنوع وانخداع أبنائها، والأمثلة المتاحة لدينا لهذا التوظيف وفيرة، وأمامنا عبد الناصر والقذافي وصدام والأسد الكبير والصغير، ولن نقول البقية تأتي، لأن عصر المغامرين الطغاة يوشك على الأفول، وغير المأسوف عليها العروبة احتضرت في أحضان مناضليها، ولم يتبق منها غير أكفانها، يتشح بهلاهيلها أشاوس الميكروفونات والفضائيات والسيارات المفخخة.
استعرض المقال الأول من خطاب مقومات الهوية العربية زعمها الأول وهو وحدة اللغة، وبيَّنا ما فيه من تزييف اعتمد التعميم والتضخيم والتجاهل، وننتقل إلى زعم آخر هو 'وحدة الجغرافيا والتاريخ'، نبدأ بالجغرافيا، العامل المؤثر بعمق في صناعة وتشكيل هوية الشعوب، فتأثير المناخ والطوبوجرافيا المباشر على تكوين شخصية الإنسان بالغ العمق، بالإضافة إلى تأثيرها غير المباشر عبر طبيعة الإنتاج ومن ثم علاقاته، والتي تطبع هي الأخرى الإنسان ومجتمعه بطابعها، فالجغرافيا فائقة التأثير على وحدة التجمعات البشرية التي تقطن مناطق متماثلة جغرافياً، لكنها تلعب دوراً مضاداً في الكيانات السياسية الكبيرة، والتي تضم بيئات جغرافية متنوعة، ففي مصر نجد بيئة البحر الأحمر الساحلية الجبلية الحارة، وسيناء الجبلية الصحراوية القارية المناخ، وفي الجنوب وادي النيل الضيق المحاصر بين سلسلتين من الجبال والصحاري وحيث المناخ الحار، وفي الشمال دلتا النيل الخضراء المنبسطة ذات المناخ المعتدل، وفي الغرب الوادي الجديد بواحاته وجباله وصحاريه ومناخه القاري، يعلوه الساحل الشمالي على البحر المتوسط صحراوي، وأخيراً بيئات المدن الكبرى والمتوسطة والموانئ بأنشطتها الصناعية والتجارية.. تنوع جغرافي عريض بتأثيراته على المجتمعات القاطنة فيه، وبتشكيله لشخصيات البشر وطبائعهم، التي هي هويتهم الحقيقية وليس المفترضة أو المدعاة، كل هذا داخل كيان سياسي واحد، يلزمه ليحافظ على حد أدنى من الوحدة الوجدانية لشعبه أن يعادل تأثير الجغرافيا التفتيتي، بعوامل أخرى تُشعر الجميع بأنهم أعضاء في كل واحد.
تبرز هنا والآن مسألة بدو شبه جزيرة سيناء، حيث يحتاج الأمر من الدولة أن تبذل المزيد من الجهد وتقديم الرعاية والخدمات والمشروعات، لتعميق احتواء البدو الرحل في منظومة الحياة المصرية، تحقيقاً لحياة أفضل لقطاع ربما يعد منسياً أو مهملاً من الشعب المصري، وأيضاً لتحقيق الأمن القومي المصري على الحدود الشرقية، لتكون بوابة آمنة وتحت السيطرة الكاملة في مواجهة إسرائيل، ذات علاقات السلام الحديثة والهشة مع مصر، وفي مواجهة منظمات الإرهاب وتجارة المخدرات القادمة من الشرق بأعماقه القريبة والبعيدة، وعلى الطرف الآخر في صحراء مصر الغربية المجاورة لليبيا تقطن قبائل أولاد علي البدوية، والتي سبق أن وزع عليها القذافي (الوحدوي العروبي) بطاقات هوية تحمل الرمز 'ص. ش.' أي صحراء شرقية، وسبب قلاقل بطموحاته التوسعية، نتج عنها صدامات عسكرية مع مصر أيام السادات، وأمام الدولة المصرية الكثير لاستيعاب هؤلاء البدو المصريين في منظومة الحياة والتنمية المصرية.
إذا كان هذا هو حال وتأثير الجغرافيا داخل كيان سياسي واحد، يعد من أعمق كيانات المنطقة بل والعالم وحدة وتجانساً وسيطرة مركزية، ربما جاز القول أن التنوع الجغرافي لا يمنع محاولات التوحد، لكن أي حديث يمكن قبوله عن الجغرافيا كعامل ربط ما بين صحراء الربع الخال وسواحل الخليج وجبال اليمن وعسير ووادي الرافدين وسواحل لبنان وسوريا ووادي النيل وغابات السودان ومستنقعاته وأحراشه والصحارى الليبية وسواحل تونس والجزائر وبسواحلها وجبالها وصحاريها؟!!
إذا انتقلنا لما يدعيه دعاة العروبة من 'وحدة التاريخ' لا نجد أيضاً غير التنوع والاختلاف البين والجذري، ما بين تاريخ وادي الرافدين ووادي النيل بحضاراتهما العريقة وعمرهما الضارب في أعماق التاريخ الإنساني إلى أكثر من خمسة آلاف عام، مروراً بحضارة لبنان الفينيقية البحرية القديمة، والتي أهدت العالم حروف الأبجدية، وانتهاء بتاريخ القبائل العربية التي لم يرد لها ذكر في التاريخ قبل القرن التاسع قبل الميلاد، ولم يعرف عنها غير البداوة والرعي وبعض التجارة، إلا احتراف الغزو والإغارة والنهب والسلب والاقتتال المتبادل طويل الأمد، ولم تتمكن خلال تاريخها من إنتاج أي حضارة ولو في أبسط درجاتها، حتى خرجت بعد ذلك من قوقعتها الصحراوية لتجتاح مراكز الحضارة من حولها، لتعتاش على وفوراتها بمنطق الجباية والاستنزاف، وليس الاستثمار الذي يدر عائداً يعود على الجميع، وهذا غير غريب على العقلية البدوية، التي لا تعرف الاستزراع والاستثمار، وإنما فقط الاستحلاب والنحر!!
إذا كانوا يعنون بوحدة التاريخ بعض الفترات المختارة تعسفياً من عمر شعوب المنطقة الممتدة لأحقاب، مثل مرحلتي الخلافة الأموية والعباسية، فربما كانوا لا يعلمون، أو يعلمون ويغالطون ويزيفون، أن سيادة تلك الدولتين على شعوب المنطقة كانت اسمية أو رمزية أكثر منها فعلية، وأن ذلك الحكم أو التوحيد الذي قام على غزو الجيوش وانتقال بعض القبائل العربية لتستوطن تلك البلاد، لم ينتج عنه دولة موحدة وشعوباً متجانسة، وإنما إمبراطورية مصطنعة لم توجد إلا لتتفكك، لعدم توافر المقومات المادية الموضوعية لتجمعها ووحدتها، ولتقتصر فعاليات الحكومات المركزية طوال فترات قوتها على تسيير الجيوش لقمع الثورات وإبادة الثوار ومن والاهم، ولتحصيل الجبايات تحت مسميات الجزية والخراج، في غياب تام لفكر الرعاية والتنمية لمقدرات تلك الشعوب، ولو لضمان استمرار قدرتها على إدرار الحليب لمراكز الرضاع المجدبة والعقيمة، وبالتالي لا منطق في اتخاذ تلك الفترة الاستثنائية والحافلة بالاضطرابات والثورات والتدهور في حياة وحضارات شعوب تلك المنطقة كمعيار أو ذريعة للحديث عن وحدة حقيقية مدعاة، ونفس هذا يقال عن فترة الحكم العثماني تحت مسمى الخلافة الإسلامية، وكانت من أحلك فترات المنطقة سواداً وتدهوراً في جميع مناحي الحياة.
وللحديث بقية.
اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات
إسمح لي أن أختلف
محمد المشاكس -مما لاشك فيه أن وضع الأقباط غير جيد في مصر ولكن هذا ليس مبرراً لردح غير علمي ضد العرق العربي. كانت مصر معبراً ومسرحاً لغزاة من قبل العرب ومنهم الرومان والفرس على سبيل المثال والكثير منهم إستوطن مصر وبقي وإندمج في التركيبة الديموغرافية. وعندما أتى المسلمون إلى مصر لم يكونوآ أول عرب في ذلك المكان. إستعربت مصر، أي أصبحت العربية اللغة السائدة ولم يكن جل حكام مصر من العرب. فهنا يجب أخذ دور الإسلام في تعريب مصر. من الواضح عدائية الكاتب للإسلام والعروبة ،هما شيئان مختلفان مع أنهما مرتبطان. ومن المضحك أن يتكلم الكاتب عن الغزو العربي ولم يذكر أبداً كم مرة غزا المصريون الجزيرة العربية وسوريا مثلاً. نقطتي من كل هذا الكلام أن الكاتب بلاعلميته وردحه يخسر المحايدين أمثالي دعاة العيش المشترك وحقوق الإنسان
تحية
مدمن ايلاف القبطي -اظن الداعية الاسلامي الشهير سيد قطب قالها من قبل ان الاسلام لا وطن لة وان المسلم هويتة في دينة فقط وهذا ما يحدث في مصر واخر الاخبار فتاة بريئة عرفت المسيح ربا وفاديا ومخلصا ظل الامن يعذبها الي ان ماتت في التعذيب وحتي لا يقول احد انها نتصرت لاجل رجل فهذا لم يحدث ابدا بل بكامل رغبتها ويبدو ان العامل كلة في حرب من المسبح من عبد الرحمن الاقغاني الي الابرياء في مصر ولكن شكرا للرب لانة يعظم انصارنا بالذي احبنا فقد نالت اكليل الشهادة وهي اشرف واشجع من جلاديها ولم تتزحزح عن ايمانها
ياسلام !
سها -لااعرف ماذا يريد مدمنو ايلاف الاقباط! ان مصر لاتحتاج امثالكم الساعين لتدميرها.واقول للكاتب عن اى هوية تتحدث ولدينا محافظة الاسماعيلية تتظاهر لمنع انتقال لاعب الى الاهلى بينما لايتحرك احد لرفض الاوضاع الفاسدة فى المجتمع ومحاولات التخريب من الكتاب---------------!
لا يصح الا الصحيح
محمد البدري -لم يسمع احد عما سمي بالقومية العربية الا في القرن العشرين. بمعني ان المنطقة من المحيط الي الخليج لم تفكر في نفسها عربيا طوال 1300 عام. وفجأه قفز الي السلطة مجموعات عسكرية فقيرة معرفيا وثقافيا فتبنت تاك الفكرة. الادهي والامر انهم حاولوا الحرب ضد اسرائيل عبر محو هيات شعوب الشرق الاوسط. فنالوا ونالت الشعوب الكوارث من جراء خطأها بتزييف نفسها. الان تحاول نفس الطغمات الحاكمة اللعب عبر الهوية الاسلامية اي بالالغاء مجددا للاوطان. اي بتكرار نفس الجريمة مرة أخري.
قبطى يعنى مصرى
أحمد عز الدين المصرى -كلمة قبطى كلمة مصرية وتعنى مصرى وأصلها راجع لكلمة (كمت) وهى مكونة من مقطعين (كم) وتعنى أسود و(تا) وتعنى أرض والمعنى (الأرض السوداء) وهو الأسم الذى أطلق على مصر نظرا للون تربتها ثم حرفت الى (كبت) ومنها جاءت كلمة (egypt) ثم أضيفت اليها (ى) النسب لتصبح ( كبتى ) أو( قبطى)زى - مصر مصرى - قبط قبطى وبناء عليه ممكن واحد زى حالاتى كده يقول وهو مطمئن تماما(أنا قبطى مسلم )
لا وجود للقومية
منير صلاح الدين -أدعادء الوحدة الجغرافية غير صحيح نظرا لأنة لم توجد كيانات أي دول غير مصر فى المنطقة الشرق أوسطية وكل دول شرق نهر الأردن لم تظهر للوجود الأ بعد 1920 ولم يكن غير بعض الرعاة والأقوام منهم العربي والقحطاني والشامي والمغربي وماالي ذلك المتناثرة شرق مصر وغربها فلم يكن لهم أي كيان منذ فجر التاريخ حتي تكونت هذة الأقوام وسميت أما بمؤسسها أوبمناطقها كالسعودية والشام والمغرب ثم انة لاعلاقة بالعروبةوالأسلام فهناك المسلم الماليزي والمسلم الأنجليزي وكلهم لم يكن لهم صلة بالعروبة
للحقبقة فقط.
مصرى حقيقى. -انا شخصيآ لست أحب التكلم عن أصول و أجناس ألشعوب ولكنى لأول وأخر مرة مضطر أن أتكلم..فقد أثبت علم دراسة أصول ألأجناس البشريةANTHROPOLOGY بدراسة جماجم الموتى من المصريين مسلمين ومسيحيين أن كل ألأقبط و ألأغلبية الكبرى من المسلمين المصريين من أصل واحد مصرى قديم متماثلة مع جماجم الفراعنة. وكان ذلك ألسبب الرئيسى الذى لم يمكن ألأنجليز أثناء أحتلالهم من تقسيم مصر لدولتين-مثل الهند- كما أعنوا هم أنفسهم....وقد أكد علم الجينات ألحديث تلك الحقائق فالخريطة الجينية لمعظم المصريين مسلمين وأقباطآ فى عصرنا الحالى متماثلة تقريبآ اى أنهم من نفس الجدود ...بل أكثر من ذلك خريطة ألأخوة العرب الجينية مختلفة تمامآ فهى أقرب لجينات أليهود الشرقيين لأن العرب واليهود ساميون من نفس الجدودأما جل المصريين فحاميين..و ألمدهش أن تلك الحقائق العلمية الموثقة قد أكدت ماذكر فى كل الكتب السماوية وألأديان ألكتابية..فى ألنهاية كلنا أخوة فى ألأنسانية فى مصر العطيمة الخالدة أو مع ألشعوب ألشقيقة حولنا.و اللة خلق كل البشر ليعيشوا معآ فى سلام.
1 / الى الأخ هانى
فؤاد شباكا -أستهل حديثي أولا عن الأخ هانى عن ما ذكره فى المقال السابق للأستاذ كمال غبريال بكلمة هويتنا مصرية قحة الا قلة من قبائل العرب والبدو والنوبيين !!!. إذ الأخ يحرف الكلم عن مواضعه بالنسبة للنوبيين .. هذه الكلمة تجسدت فى عملية عنصرية على مواقف الشمال القمحى المستعرب حيال الجنوب الأسود الأفريقى ، فتلك فكرة عنصرية تكبدها النوبيين طوال القرون الماضية فى مصر .. نحن أقلية لغوية عرقية فى منطقة وادى النيل منذ 25 الف سنة [عصر الجيوب وفوالق النوبة] للباحث وعالم الأحياء المعروف جاريد دايموند .. وكتاب "نهر النيل" للدكتور رشدى سعيد/ فؤاد شباكا
الى الأخ هانى 2
فؤاد شباكا -وتقرب عددنا إلى 3 مليون نسمة، ونتباهى بنوبيتنا وبمصريتنا، وحافظنا على خصوصيتنا وعلى ثقافتنا، وعلى لغتنا الوطنية قدر استطاعتنا وسط اللغة العربية الطاغية، وعلى تاريخنا اللى بيقول أننا أحفاد فراعنة السود، ونفخر بتاريخنا المسيحى الذى امتد لـ 800 سنة، وعلى تاريخنا الاسلامى- ولنا دين فى رقبة كل مصرى ليوم القيامة عن التضحيات واغراقات السدود ـ اذن نحن أصل مصر، والأغلب الذي يتعنصرعلينا هو في حقيقة الأمر غريب آتي إلينا، وهذا سبب من أسباب كرههم الباطني، لأن وجودنا يذكرهم بأن أجدادهم مشكوك في مصريتهم ـ لذا من السهل اخفاء المشهد ، ولكن من الصعب طمس الحقيقة بحيلة بهلوانية / فؤاد شباكا
عرب مصر40مليون
رشاد القبطي -سيبك من الهوية وشتم العروبة والاسلام وفتش في العمق عن ماوراء السطور ومافي الصدور احقاد دفينة لم تهذبها تعاليم السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ، اعتقد ان التوجه لدى المسيحي العنصري المتطرف من مسحيي مصر هو عدم الاعتراف بالواقع حيث حيث ان 95% من سكان مصر هم من المسلمين اربعون مليون منهم عرب اقحاح ووفق هذه الحقيقية السكانية تغدو احلام هذا التيار المهجري المتطرف الانعزالي الاستئصالي من احلام العصافير ، البلد ممسوكه بقانون الطواريء وهذا لحسن حظهم هذه الاقلية تسيطر عليها التجربة محاكم التفتيش الاسبانية التي عملت على طرد العرب من الاندلس كما تعجبهم تجربة اليهود بطرد الفلسطينين من ديارهم ويأملون في تدخل العالم المسيحي . لكنهم لا ينتبهون الى الفارق الواقعي بين التجربتين وان مثل هذا التصور الجنوني ربما يؤدي الى استئصالهم ؟!!
مصر اليهودية ؟!!
برسوم الايلافي -استوب استوب نحن اليهود سكان مصر الاصليون كنا فيها قبل الاقباط الذين وفدوا اليها مثلنا ومثل كثير من الامم والشعوب التي مرت على مصر واستقرت فيها او غادرتها لا يوجد صك ملكية عند احد ان مصر له من دون العالمين ان الارض لله يرثها من عباده من يشاء اما عقابا او ثوابا فلما اشرك شعبها جائها الموحدون وحرروها واستقروا بها .
أخطاء تاريخية
ابن رشدان -لا اعتقد أن أحدا الآن يتحدث على الوحدة العربية بالشكل الذي مررنا به في الستينات، ولكننا نتحدث الآن عن إطار أقرب للوحدة الأوروبية، أي التدريجية التي تأخذ مصالح الشعوب قبل الحكام، وأوروبا أصبح لديها اتحاد وهي تختلف اختلافا كبيرا في اللغة والجغرافيا والتاريخ والأًصل والدين، وقامت بينها حروب فتاكة استمرت عشرات السنين، وخلال بضعة سنوات ستكون أوروبا كلها بشرقها وغربها جزءا من هذه الوحدة، هذا جانب، أما الجانب التاريخي، فقد أخطأ الكاتب خطأين هامين، أولهما هو ادعاء أن القبائل العربية لم يعرف لهم ذكر قبل القرن التاسع قبل الميلاد، وهذا غير صحيح لأن قبائل الجزيرة العربية غزت مناطق كثيرة في الشام العراق وكونت حضارات سامية منها البابلية والآشورية والكنعانية وغيرها، والخطأ الثاني أن الفينيقيين أعطوا العالم الأبجدية وهذا خطأ تاريخي أيضا، فربما كانت الفينيقية هي أصل الأبجدية الإغريقية، ولكن الأبجدية المصرية والعراقية أقدم...
للحقبقة فقط 2
مصرى حقيقى. -القبائل العربية التى استوطنت مصر عبر ألتاريخ كانت بألاف قليلة..وسط شعب مصرى كان يقدر بالملايين ..حسب آخر أحصاء قام به ألرومان- لأسباب أقتصادية- قبل دخول العرب مصر..و جزء قليل فقط من كل قبيلة هى ألتى أستوطنت مصر ..بدليل أن ألأمتداد و ألجزء ألأكبر منها مازال موجودآ فى أماكنها ألأصلية شبه ألجزيرة ألعربية وسيناء..وأكثر من ذلك تعالت نلك ألقبائل على ألمصريين ورفضت ألزواج منهم أو حتى ألأنصهار معهم.. وقولهم ألشهير..يخدها ألتمساح و لا يخدها الفلاح..لأن نيل مصر فى ذلك العصر القديم كان مليئآ بالتماسيح..40 مليون مرة واحدة كدة يا سبد رشاد وتقولها بكل ثقة ولن أقول تبجح حتى لا تزعل..,أرجو منك ألرجوع لتعليقى السابق ...و لمعلوماتك ألشخصية أن أكثر من نصف كلمات وألفاظ وتعبيرات ومعانى و أوصاف أللغة ألعامية ألمصرية التى نتكلمها جميعآ هى ديموطيقية وقبطية ونفسى تبطل حكايتك ألمموجة المضحكة طرد المسلمين و محاكم ألتفتيش وغير ذلك من أكاذيب وكراهية لأثارة ألفتنة بين أشقاء فى وطن واحد مصر أمنا جميعآ..و أخيرآ أنا شخصيآ أحب جيراننا و أخوتنا ألعرب ..ولكنى أحب ألحقيقة أكثر.و احترامى لجميع ألأخوة ألقرأء و ألمعلقين
مسيحيون نعتز بهم
اوس العربي -المقال لا يضيف جديدا انه فقط يغترف من سفر سيده الحاخام التلمودي الصهيوني برنار لويس ويعيد كتابته باللغة العربية ؟!! مادام البعض يكن هذه المشاعر الفاشية الشعوبية العنصرية للعربية والعروبة فلم يكتب بلغة الغزاة العرب لم يتحدث بها بها ، نحمدالله تعالى ان من بيننا مسيحيون شرفاء واحرارا وعربيون من امثال ميخائيل عوض وجوزيف مسعد وانطوان دحداح الذي اعرب القرآن الكريم للعرب والمسلمين
مشروع الاستئصاليين
برسوم الايلافي -للذين لا يصدقون ان للمتطرفين الارهابيين المسيحيين المصريين في في الخارج والداخل مشروعهم الاستئصالي فليبحث عن كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالي متوفر على النت وفيه شرح واف لمحضر الاسكندرية الذي سرب الى امن الدولة المصري
stop hatered
egyptian -sometimes i think i should stop reading your site because of this fanatic full of hatered writer i wounder why he writes in arabic he should vanish from our beloved site we don''t want such extremist sick persons we want to have love and tolerance to prevail not hatered please publish my comment and dont'' obscure it
خلصنا بأه
أنس -العنوان بضم الخاء و عدم تشديد اللام أحب أفكر كل من يوافق الكاتب ان مصر بتتكلم عربى من اكتر من الف سنة و اللغة العربية انطبعت بلهجة مصر و اثرت فيها الثقافة المصرية و توقف الابداع بالقبطية او الهيلوغريفية المكتوبة باللاتينية فى تلك الفترة و كانت كل الابداعات و الكتب و الأغانى باللغة العريبة............ أضيف على ذلك ان أمنك و حدودك محاطة بعرب من جميع الاتجهات و انت تطالب باعادة النظر فى الهوية العربية .. هانعمل ايه يعنى؟ نعزل ؟ ... و بعدين ما عندك السوريين و اللبنانيين اللى هما أصلا رومان و يونان و ماحدش فيهم شكله زى اشكال العرب بيتكلمو عربى.... هاتعمل انتا شريف ... و بعدين لو انتا قلقان من العرب ماتخافش الوحدة الصحية توصلت لعلاج ليه بفضل ماما كريمة