كتَّاب إيلاف

لغز الهوية المصرية (3/3)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لغز الهوية المصرية (2/3)

لغز الهوية المصرية (1/3)

في هذا الجزء من بحثنا في الخطاب السائد عن الهوية المصرية، والذي نسند إليه نصيباً من حالة البلبلة حول رؤية المواطن المصري لذاته وهويته، نتناول من ادعاءات الخطاب العروبي الداعي للوحدة العربية ادعاءه بوحدة الدين، كأحد عناصر توحيد شعوب المنطقة في أمة واحدة.. الدين يدخل في خطاب العروبة كأحد مقومات التوحيد، بجانب ما سبق لنا تناوله من مقومات مدعاة، لكنه لا يأخذ الوضع المركزي الذي له في خطاب الإسلام السياسي، الذي يتجاوز العروبة والمنطقة المسماة بالعربية، لينشد وحدة المسلمين كافة وفي جميع أنحاء العالم، ليضمهم في دولة مركزية واحدة هي دولة الخلافة الإسلامية، والفارق بلا شك كبير بين دور الدين في كلا الأيديولوجيتين أو الدعوتين، دعوة العروبة العلمانية التي تتخذ مما تتصوره وحدة الدين دليلاً على توحد شعوب المنطقة، كعامل من بين عوامل متعددة، وبين دور الدين في دعوة الإسلام السياسي لدولة دينية، تنظر إلى كل مناحي الحياة من منظور واحد هو الدين.
رغم أن كلاً من الدعوتين العروبة والخلافة الإسلامية لابد أن تصنف كدعاوى عنصرية، إلا أن العروبة عنصرية مغلقة، أي تختص بشعوب محددة تتوفر فيها ما تتصوره من مقومات، وتستبعد باقي الشعوب، لتضعها في موقع الآخر، وإن كانت الجامعة العربية تبدي تساهلاً في ضم من يروق له الانضمام لها من الدول، مثل دويلة جزر القمر وموريتانيا، والتساهل هنا في تعريف الدول العربية لا نراه من وجهة نظرنا تفريطاً، مادمنا نرى أن كل ما تسوقه تلك الأيديولوجية من مقومات أو مبررات لادعاءاتها بالأمة الواحدة لا تنطبق على أي شعب أو أي مكان، فلماذا لا يذهب سدنتها كل مذهب لتوسيع تخومها الهشة والوهمية من الأساس؟!!
أما دعوة الخلافة الإسلامية فرغم عنصريتها هي الأخرى، مادامت تضع غير المسلم من مواطني المنطقة في موضع الآخر، الذي لابد وأن يعتبر كافراً وعدواً، بخلاف دعوة العروبة التي فيها قد يكون الآخر عدواً وقد يكون صديقاً، كما كان عبد الناصر يقول: 'نسالم من يسالمنا، ونعادي من يعادينا، نشد أزر الصديق، نرد كيد العدو، لا نتحزب ولا نتعصب'، وهذا بالطبع يخفف من غلواء عنصرية دعوة العروبة، رغم أن تلك العبارات الإنشائية لا تتسق ومجمل توجه الأيديولوجية العروبية، فيما دعوة الخلافة الإسلامية تجاهر مبدئياً بالعداء الأبدي لكل العالم غير المسلم، باعتبار أرضه دار حرب، وشعوبه أعداء لله وللمسلمين، إلا أنها مع ذلك تعتبر دعوة مفتوحة، إذ تقبل بل تسعى إلى ضم الجميع إليها، والتنظير الديني لغلاة تيار الإسلام السياسي يقول أن قتال دولة الخلافة الإسلامية للعالم لن يتوقف إلا بانضمام البشرية وكوكب الأرض كله لدولة الخلافة، عبر إيمان الغالبية بالإسلام ديناً، واقتناع البقية التي لم تسلم بالانضواء تحت سلطان الخلافة، والخضوع لشروطها ونظمها الخاصة في التعامل مع أهل الكتاب والمشركين والذين كفروا.
افتراض الدين الواحد في مقولات العروبة أولاً يستبعد غير المسلمين، وينتقص بالتالي من انتمائهم الأصيل للكيان الموحد، رغم أنهم غالباً من السكان الأصليين لتلك الأوطان، وليس من العدالة أو الموضوعية أن نحوِّل انتماءهم الأصيل إلى أوطانهم، إلى وضع آخر يعدَّون فيه منقوصي الانتماء، وانتقاص الانتماء أو التهميش لأي مجموعة إذا تم خلال التطبيق العملي للأيديولوجية، كنوع من الانحراف أو عدم الدقة في التطبيق، فإنه يكون أمراً وارداً وقابلاً للمعالجة أو التصحيح من خلال الرجوع إلى المبادئ الأصلية، المفترض فيها العدالة والمساواة، هذا بالطبع إذا كنا نسعى إلى تأسيس دولة حديثة، تتفق ومعايير القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها المساواة بين البشر، وإلا كنا ننادي بدولة متحفية تنتمي إلى عصور خلت، أما حين يكون التهميش وانتقاص الانتماء متضمناً في أساس النظرية، فهذه هي ملامح الفاشية، التي لا نغالي إذا وصمنا بها أيديولوجية العروبة، وهو ذات ما ينطبق على أيديولوجيا التأسلم السياسي.
لا يحل الإشكالية هنا أن تتضمن الأيديولوجية المهيمنة شروطاً لمعاملة الآخر تبدو لأصحابها رحيمة وعادلة، لأنها لو كانت كذلك حقاً ومن منطلق إنساني وعقلاني، فإن هذا يعدم تأثيرها كمرجعية تشير إلى وضع ما، ونكون عندها قد فرغناها من مضمونها، وعدنا إلى مرجعية المنطق والعقلانية، فما أتوصل إليه بالعقل المجرد والتأمل الموضوعي لا معنى أن تضع بيني وبينه أيديولوجية أو عقيدة لترشدني إليه، أما إذا كانت العقيدة المرجعية تستبدل وضع الإنسان وحقوقه الطبيعية بأخرى مختلفة، فإن الإجحاف هنا لا يكون فقط بقدر انخفاض سقف الحقوق المقترح عن السقف الطبيعي، وإنما والأهم هو انتزاع حقوق الإنسان الطبيعية، واستبدالها بأخرى بصفة منحة، يتفضل بها المسيطر على من أصبحوا في ذمته أو تحت رعايته، ليضع لهم خطوطاً حمراء وخضراء وفق ما تمليه عليه مرجعيته أو يشاء هواه، وتختلف بالتالي عن تلك التي للإنسان المنتمي للجماعة المسيطرة.
من الخلط الحديث هنا عن ضرورة خضوع الأقلية لرأي الأغلبية، فهذا فشل في توظيف مفهوم الديموقراطية في المجال المحدد لها، فآلية تغليب رأي الأغلبية هي المثلى في تحديد أهداف مجتمع، سواء على المدى القريب أو البعيد، أما وضع السياسات والخطط والأساليب التنفيذية لتحقيق تلك الأهداف، فلا شأن لرأي الأغلبية أو الأقلية بها، لأنها أمر يختص به المحترفون والعلماء في المجالات محل النظر، ويتم اختيار القرار المناسب فيه على أساس العلم والإمكانيات المتاحة، وليس على أساس رغبات الجماهير أو آمالها أو أهوائها، لكن هذا وذاك، أي اختيار الأهداف وتحديد السياسات، مختلف تماماً عن تحديد مصير وكيان وطبيعة نظرتنا لوجود فرد أو مجموعة تعيش على سطح هذا الكوكب، وتتخذ من بقعة فيه وطناً لها، فوجود هذا الفرد أو المجموعة لا ينبغي أن يكون مرتهناً برؤى أو مزاج أو رأي أغلبية أو أقلية، فالأمر هنا يتعلق بالحق الطبيعي في الحياة والمساواة بين البشر، شاءت الأغلبية هذا أم أبت، كل ما يختص جذرياً بالوجود وتنظيم علاقات الحياة بين البشر من حيث العدالة والمساواة يخرج عن مجال تغليب رأي الأغلبية بما ينتقص من حقوق الأقلية ووضعها في المجتمع الإنساني، وإن شئنا تعريف الديموقراطية هنا، فلن تكون 'سيادة رأي الأغلبية'، وإنما ستكون هي 'حماية حقوق الأقلية' التي قد ينخفض عددها ليكون فرداً واحداً.
ثانياً افتراض الدين الواحد في مقولات خطاب العروبة تعميم مخل بدرجة فجة، فالحديث عن دين واحد هو الإسلام يتجاهل المذاهب الإسلامية العديدة، وأمامنا ما يحدث الآن من مذابح بين السنة والشيعة في العراق، وفي لبنان الموشكة هي الأخرى على الوصول إلى ذات درجة السوء، وإذا كان الدين واحداً وهو الإسلام، فإن التدين أي فهم الناس للدين يتعدد بتعدد الشعوب بل والأفراد، فكل يفهم الدين حسب ظروفه وعقليته واستعداداته الشخصية، وقليل جداً هو عدد الثوابت التي يتفق عليها الجميع، فالإسلام كما تفهمه العقلية الوهابية البدوية مختلف جذرياً عما يفهمه من الإسلام المصري المزارع المسالم والمتسامح بسليقته، والمنفتح عقلياً وقلبياً للتعدد والتنوع.. إذن مقولة الدين الواحد افتراض نظري بحت، مادام الدين الواحد يتوزع التدين به ما بين مذاهب وتفسيرات ومفاهيم شتى، يصل الخلاف بين بعضها إلى حد الاقتتال الدموي، بداية من الفتنة الكبرى في فجر الدعوة الإسلامية، حتى الذبح على الهوية في العراق المعاصر، تنفيذاً لتوجيهات المجاهد الشيخ أسامة بن لادن بطل الجماهير العروبجية.
هكذا لعب الخطاب العروبي وخطاب الإسلام السياسي عن الانتماء العربي أو الإسلامي، بديلاً عن الانتماء الوطني، الدور الرئيسي في إرباك وبلبلة الجماهير في مصر (وسائر العالم العربي)، فضمر الشعور بالانتماء للوطن ومن فيه، وفي نفس الوقت لم يتبلور شعور بالانتماء الحقيقي، لا للعالم العربي ولا الإسلامي، ذلك أن كلاً من الخطابين مفارق لحقائق الواقع، وأقصى ما يمكن أن يحققانه هو ما حدث فعلاً من اختلاط وحيرة، وهروباً من المستقبل الفاشي الذي يعدنا به هذان التياران راح البعض بعيداً إلى المرحلة الفرعونية من تاريخ مصر، واعتبرها مكمن الهوية المصرية الأصيلة، وأظنها دعوة ينبغي على دعاتها أن يحذروا من الوقوع في أسر فاشية أخرى، تنسب المصرية إلى جنس أو عرق يعتبر الحديث عنه الآن من قبيل الخرافة، رغم أننا نحمل بعض سماته في تركيبنا الوراثي، علاوة على مطب تجاهل ما حدث من تغيرات في التركيبة السكانية والحضارية المصرية خلال حوالي خمسة وعشرين قرناً منذ نهاية المرحلة الفرعونية بعد غزو قمبيز، وبداية المرحلة اليونانية والبطلمية ثم الرومانية، بالطبع لا أتهم هؤلاء العائدين إلى الجذور المصرية بالفاشية لأنني واحد منهم، لكنه تحذير لمخاطر ماثلة، كفيلة إن لم ننتبه لها بأن ينطبق علينا مثل 'المستجير من الرمضاء بالنار'!!
كان هذا عن خطاب الهوية السائد، والذي تحدثنا عن انفصاله شبه التام عن الواقع المصري، فماذا عن حركة هذا الواقع، ولماذا لم تؤثر على الفكر والثقافة ليعملا في اتجاهها؟
لابد أن هذا يشير إلى خلل في حركة الواقع ذاته، والأمر معقد ويحتاج إلى أبحاث أكاديمية وتاريخية تتتبع ما حدث طوال تلك الدهور لمسيرة الإنسان المصري، ونكتفي هنا بتقديم ملحوظة نتركها لأهل الاختصاص لتمحيصها، وهي أن الشعب المصري لم يجد التفاعل مع ما ورد عليه من حضارات وأفكار وأيديولوجيات، وفشل إلى حد كبير في استيعابها أولاً بأول، ليخرج منها بمزيج متجانس يخصه ويختص به وحده، لكنه لجأ إلى استقبال كل ما يرد، ويتركه يتراكم في حياته مع ما قبله من أفكار وممارسات، وتجنب المصريون حسم موقفهم مما يحتويه هذا الركام من متناقضات، فنجد الآن أستاذ الجامعة يحاضر لطلابه العلم في الصباح، وفي المساء قد يذهب لدجال يقرأ له الطالع أو يشفي زوجته من مرض عضال، ويمارس حياته مستعيناً بكل ما أنتجه العلم والعقل البشري من منجزات، لكنه مع ذلك لا يستخدم العلم في تدبير أمور حياته الشخصية، ويلجأ للاستخارة وطلب الفتوى من رجال الدين، ليحددوا له ما يجوز وما لا يجوز، وكأنه بكل ما حصل من درجات علمية غير قادر على 'التفريق بين الحمرة والجمرة'، لقد توالت على الشعب المصري عبر تاريخه عصور عديدة بثقافاتها ولغاتها، وكان نهج المصري في التعامل معها كما ندعي هو نهج التراكم وتجاور المتناقضات، وليس نهج الحسم والتفاعل الخلاق، لتشهد بداية الألفية الثالثة المصريون وهم يتلفتون حول أنفسهم متسائلين من نحن أو من نكون؟!!
kghobrial@yahoo.com

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أعرف هويتك تعرف نفسك
مصرى حقيقى. -

مقال بالغ الروعة ...أصاب كبد ألحقيقة..ويدعوا لمشاركة كل أصحاب ألعقول ألمستنيرة ألسمحة ألمحبة حقيقة للوطن وتريد الخير لمصر...للتحاور معآ فى أطار من ألموضوعية و العقلانية و ألتآخى و ألتسامح و المحبة وعدم ألتعصب ألدينى أو ألعرقى..لأن من لا يعرف هويته ألحقة وتاريخه ألحقيقى..لا يقدر على صنع و بناء مسقبل أفضل له و لأولاده.

منتظرين برسوم
مدمن ايلاف القبطي -

يا عم لا هوية ولا حاجة الزعيم الاصلي والحاكم الفعلي لمصر قالها بصراحة طز في مصر وابو مصر واللي متمسكين بالمواطنة ومصر شوية اقباط ودول واقلية مسالمة ولا تتجازو واحد في المئة( حسب تعدادهم)وسلم لي علي مترو الانفاق تبقي مسلم تبقي حلو مهما عملت ولو كنت جاسوس نووي مش مهماو قاتل لقبطي داخل الكنيسة براءة لكن تبقي قبطي تتسكع 10 سنين حبس عشان لقواعجز في عهدتك يسوي اقل من 500دولار شفت المواطنة والقضاء الحلو او تتحبس زي شادية اللي ما تعرفش اتحبست لية ؟القاضي المبجل قالها انت مسلمة ولا مسيحية ردت بلا خوف انا مسيحية وسكعها الحكم وسكع يسكع مسكوع فهو ساكع وكم الف شادية وشادي لا تتكلموا وصامتون وصابرين بشجاعة مسيحية بلا مواطنة بلا نيلة المواطنة ماتت خلاص ودفنها الحكم نفسة باوامر من لاعب السيرك الاكبر

طرح فكري فاشي 1
رشاد القبطي -

مقال متطرف بامتياز ذو نفس طائفي عنصري فاشي صهيوني مقيت سيبك من حكاية الهوية ودعاوي الاضطهاد والاسلمة وفتش في العمق عن ما بين السطور ان الاجندة الخفية للتيار المسيحي المهجري العنصري المتطرف ومافي الصدور احقاد دفينة لقساوسة ومثقفين فاشيين لم تهذبها تعاليم السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ولادعاوي اللبرالية او العلمانية انها اردية يتخفى تحتها قسيس كريه المنظر ، اعتقد ان التوجه لدى التيار المهجري العنصري المتطرف من مسحيي مصر هو عدم الاعتراف بالواقع حيث حيث ان 95% من سكان مصر هم من المسلمين اربعون مليون منهم عرب اقحاح في مقابل خليط مسيحي من الارمن والغريغ والروس ، ووفق هذه الحقيقية السكانية تغدو احلام هذا التيار المهجري المتطرف الانعزالي الاستئصالي من احلام العصافير ، البلد ممسوكه بقانون الطواريء وهذا لحسن حظهم ؟!!

طائفية فاشية مرفوضة
رشاد القبطي -

هؤلاء المتطرفين الفاشين ساروا في شوارع المحروسة يهتفون باسم شارون وبوش وضبطوا عدة مرات يجالسون الصهاينة ويستقوون بهم ضد بلدهم ومواطنيهم هذه الاقلية تسيطر عليها الجنون وعقدة الاضطهاد اليهودية والتجربة محاكم التفتيش الاسبانية التي عملت على طرد العرب من الاندلس كما تعجبهم تجربة اليهود بطرد الفلسطينين من ديارهم ويأملون في تدخل العالم المسيحي . لكنهم لا ينتبهون الى الفارق الواقعي بين التجربتين وان مثل هذا التصور الجنوني ربما يؤدي الى استئصالهم ؟!!

رحمة القومية العربية
اوس العربي -

لاتصلح الكتابة على خلفية الضغائن والكراهية المسبقة صاحبها يفقد الموضوعية والحيادية والعدالة وهي من ابجديات البحث العلمي ، بالعكس انا ارى ان ا لقومية العربية كانت رحيمة بالناس اذا ما قورنت بالقومية الالمانية المسيحية العلمانية التي ابادت ملايين البشر من القوميات الاخرى مثل اليهود والغجر والبلغار وابادت الضعفاء من الناس مثل الاطفال المعاقين واصحاب العاهات وكبار السن والقومية الصربية المسيحيية التي ابادت عشرات الالوف من المسلمين وطوائف مسيحية اخرى والاسلام كان ولايزال رحيما بالناس اذا ما قورن بما فعلته المسيحية واليهودية بالبشرية عبر تاريخها حيث استخدمت الابادة الجماعية لكل شيء ولا زالوا حتى اليوم يدمرون العمران ويجتثون الاشجار ويقتلون الماشية والعلمانية المسيحية قتلت مليون ونصف انسان بريء في العراق وافغانستان يقول كاتب غربي معاصر منصف ان القومية الغربية تسببت في ابادة 250 مليون انسان في القارات الخمس واشعلت العديد من الحروب ونهبت ولاتزال تنهب الشعوب وتستغل امكانات الكوكب بصورة جشعة وبلا رحمة بالضيف والعاجز

عروبة مصر
برسوم الايلافي -

يصف نصارى الشام نصارى مصر بانهم بدو المسيحية وذلك لشدة تعصبهم وحمقهم وبالمقابل نرى اريحية نصارى الشام وعروبتهم الواضحة بل ان من بين نصارى الشام من هم اشد عروبة من العرب الذين تصهينوا او تأمركوا ولنا في الدكاترة ميخائيل عوض وادورد سعيد وجوزيف مسعد امثلة ناصعة ان نصارى الشام قد جلبوا الى مصر المسرح والسينما والصحافة وعربوا الانجيل فماذا قدم مسيحيو مصر للانسانية سوى الكراهية المنهي عنها في كتابهم وفي تعاليم مخلصهم ؟!!!!

اعتز بمصريتي وعروبتي
سمير امام -

مصر يا كمال عربية وحتبقى عربية، وانا باعتز بمصريتي وعروبتي، جدودي من 120 سنه تحولوا للاسلام واولاد عمومتي مسيحيين هم برضه باعتزوا بهويتهم المصرية وبثقافتهم العربية وبحضارتهم الاسلامية. واكيد غن لم نقلع من بلدنا كل اذناب الصهاينة والامريكان حتبقى بلدنا بألف خير، وفي نضالنا حنرجع الوجه الحقيقي لبلدنا ولوطنا العربي وحيوخد كل مواطن كامل حقوقه ومنهم اخونا المسيحيين ومش حنتركلك شماعة واحدة تعلق عليها عقدك. عاشت مصر عاشت مصر عاشت مصر وعاشت امتنا العربية. وبقى اشرب كل بحيرات المانيا والنمسا كمان

عربا اولا مصريون ثان
اسامة الحصرى -

اننى هنا اتكلم عن حقيقة تاريخية لادخل لى بالدين فيها وعموما مش العرب بس اللى دخلوا مصر حتى الامازيغ او البربر دخلو مع جيش المعز بكثافة واستوطنو مصر ايام الدولة الفاطمية وخاصة قرى محافظة الغربية والترك وبعدة كدة الشوام نحن دولة لم يخرج ابناءها للهجرة غير فى النصف الاخير من القرن العشرين واصبحنا نموت غرقا ام شواطى اوربا بس النظام الفاشى المستبد الى بيحكم مصرلانريد اى عنصرية بين المسلمين والاقباط ولكن يجب على الاقباط ان يفهموا ان الطعن بالعروبة هو طعن مبطن بالاسلامخلينا بالمستقبل نكلم عن دولة مدنية وحقوق الانسان والخلاص من هذا النظام وبعد كدة ربنا يسهل

Egypt is Egyptian
Egyptian -

Egypt is Egyptian and will remain Egyptian, and very soon youwill see the end of pan-Arabism in the country

الأخوة الأقباط
محمد المشاكس -

بدلاً من أن تركزوا على المسائل الهامة تحاربون عدواً وهمياً إسمه العروبة. المصريون بالملايين كما أعتقد موجودين في البلاد العربية يعملون وبعلمون ومبسوطين فلماذا التشويش على هذا وكأنن نريد حواجز أكثر بيننا. إرتباط المصريين بالعروبة طوعي حيث لم تأتي جحافل البعث لتعربكم. بما معناه أنتم مسؤولين عن ماضيكم ومستقبلكم ومن غير الصواب لوم الغير. يجب عليكم التركيز على مسائل التمثيل في الحكومة، العقوبات القانونية بحق كل من يتعدى على الأقباط، المادة الثانية من الدستور، مسألة الدين والبطاقة الشخصية، حقوق الإنسان، حرية العبادة. من الواضح أن لديكم الكثير من المشاكل. التركيز هو أهم شيئ ودعكم من الكلام عن العروبة فهذا تضييع وقت لكم كما يتضخ لي شخصياً يوماً بعد يوم.

الحصرى
Blade -

مش هنرد على اللى عارف نفسه وكل شويه يتحفنا بتعليقاته وأساميه ولكن الكلام حصريا للأخ الحصرى. ماشى يا عم "الطعن بالعروبة هو طعن مبطن بالاسلام" واللى طعن مصر وقال طز فى مصر واللى فى مصر دا يبقى طعن مبطن بالملوخيه ؟؟ ولا العرب بتوعك أهم من مصر ؟؟

طائفيون سوداويون
برسوم الايلافي -

جبتها يا حصري وكانت تايه والكلام عن الهويات الضيقة في زمن العولمة من المضحكات المبكيات نحن في زمن يملك فيه الانسان اكثر من هوية ويتحرك في مسارات عدة فقط الانطوائيون والطائفيون والسوداويون يرى العالم من خرم الابره اني اشفق على هؤلاء المساكين الذين ينشرون الكراهية لا تعاملونا باخلاقكم عاملونا باخلاق مخلصكم

كوردي من مصر
qami$lo -

المقال جيد في طرحه خاصة السطور الاخيره فهي تطبق على معظم المثقفين من الاعراب ...مصر بلد جميل و في موقع استراتيجي, لكان لها اهمية كبرا لولا العروبيين,

الهوية المصرية
مصرى -

الى كل العروبيين والمستعربين بكل مسمياتهم من المعلقين الذين هم اسما لشخص واحد .ببساطة لو نظرت الى خريطة العالم ووجدت عليها دولة اسمها مصر فكل الاقباط والمسيحيين بيقولوا لك خلى لك انتماء لهذا الوطن قبل اى شىء اخر وهو ما يطلبونة ليس اكثر اما الفزلكات التى يكتبونها ويكررونها فى كل تعليق فهى ليست الا بغبغائيات فارغة من اى مضمون ولا تقنع احدا

هو مكتوب عالبطاقة؟
اسامة الحصرى -

الى الاخ اللى مضايق اوى من تصريحات مرشد الاخوان سوال وتجوبينى بصراحة؟هل مصر كلها اخوان مسلمين؟ طبعا لا يمكن هما منظمين شوى وموجودين فقط لان الساحة فاضية والناس بتعتبرهم المعارضة الوحيدة القادرة على اغاظة النظام بس مصر حاليا فى حالة مخاض محدش عارف هيا حترسى على اية !مشكلة الاقباط مع الماضى اكتر من الحاضر مش قادرين ينسوا الماضى احنا لامع الاخوان المسلمين ولا احنا ممكن نقبل اتجاهات او الافكار اللى بيطرحها الاقباط هناك ثوابت الاسلام والعروبة يبقى لازم فى توازن فى كل شى وياعم مجد سيدك وخلى قلبك ابيض

هو مكتوب عالبطاقة؟
اسامة الحصرى -

انا قصدى هل مرشد الاخوان مكتوب على بطاقة المسلمين يعنى مش عايزن نمسك لبعض على الواحدة المرشد حر فى ارائة كما ان عدلى ابادير حر فى ارائة هو الكلام علية جمرك؟عدلى كما المرشد يا جماعة كل الكوارث والفتن والمحن سببها النظام الحالى بنظرتة الضيقة للامور نظام كلة بكتريا

ابيض واسود
زنفل -

انا لا افهم كثيراً في السياسة و لكني حين ارى الافلام المصرية القديمة اتحصر على واقعنا ، فمنظر الشوارع نظيف و خالي من الازدحام و الناس شكلها اكثر اناقة و الالفاظ اكثر احتراماً و الاخلاق اكثر التزاماً مما نحن فيه الان ، فكرهت الالوان و تمنيت ان اعيش في زمن الابيض و الاسود .