كتَّاب إيلاف

تلك الأرض الطيبة تدعى سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم أعد أذكر اسم ذلك العالم الذي قال: (على كل إنسان متحضر أن يقول: إن لي وطنان. الوطن الذي أعيش فيه، وسوريا). فسوريا إذن أصل الحضارة، والبلد الأول للإنسان، منها انطلق، واعتنق، وبنى البلدان. وأوروبا التي كانت في بحر من الظلمات أخذت حضارتها عن سوريا، دون أن نبخس مصر حقها، واليونان. فمنذ الألف التاسعة قبل الميلاد استصلح السوري الأرض، واستقر فيها، وبنى في العالم أقدم المستوطنات الزراعية- تل المريبط في حوض الفرات.
ولا بد أيضا لكل إنسان يتصف بالصدق والموضوعية- مهما كبرت أو صغرت درجة قصر أو مد النظر لديه- أن يرى تلك الفسيفساء البشرية السورية، وتناغمها وتآلفها بالرغم من تعدد ألوانها وأشكالها ومشاربها. وأن يقر كذلك بأن سوريا ملاذ الهاربين من أوطانهم خوفا من الموت، أو من جحيم التمييز والاضطهاد القومي والديني والسياسي. ووطن من لا وطن لهم يلجأون إليه. فتحت لهم أبوابها واحتضنتهم وأمَنتهم وصاروا جزءا منها، ولن نذكر أواخر القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين. بل الأزمان الأخيرة، وخير شاهد، العراقيون الذين لم تُفتح لهم أبواب دولة عربية، كما فُتحت لهم أبواب سوريا. وأيضا الفلسطينيون الذين لم ينالوا حقوقا كما نالوها في سوريا، فمنذ (1948) وهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوظيفي السوري.
ولا بد أيضا لكل علماني يدافع عن حقوق المرأة، ويسعى لأن تنال المرأة العربية حقوقها، أن رأى أن المرأة السورية منذ سبعينيات القرن الماضي، قد أصبحت شرطية وجندية وقاضية في سلك القضاء، ونائبة في البرلمان، وسفيرة، ووزيرة، وحاليا نائبة للرئيس. مكافئة ومساوية للرجل- بموجب القوانين والتشريعات- في كل الميادين وعلى كل المستويات. فهل من دولة عربية سوى تونس نالت المرأة ما نالته في سوريا من حقوق؟
كما لا بد لكل علماني يطالب بفصل الدين عن الدولة في البلدان العربية، ولكل حقوقي يطالب بحرية الاعتقاد وحق ممارسة الشعائر الدينية للمواطنين، أن رأى أيضا مدى حرية التعبير الديني التي يتمتع بها المواطنون السوريون، وبموجب القانون، والتي لا مثيل لها- وأشدد على القول- لا مثيل لها في بلد عربي آخر. فلا قيود على ممارسة الشعائر، ولا قيود على الاحتفالات والمظاهر الدينية لكل الملل والنحل، وما أكثرها في سوريا. ولا قيود على بناء دور العبادة، ولا انتقاص ولا تهميش ولا اتهام ولا تكفير لأتباع أي مذهب أو دين، فلهم جميعا الحقوق نفسها، وعليهم الواجبات ذاتها. كما لا يوجد أي تمييز في الوظائف الحكومية أو العسكرية أو في التعليم والبعثات التعليمة بسبب المذهب أو الدين، حتى أن خانة الديانة غير موجودة في الوثائق الرسمية.
كما لا بد لكل من يحارب الأمية في البلدان العربية، ويسعى للقضاء عليها، أن يلاحظ أن نسبة الأمية في سوريا هي من المعدلات المنخفضة جدا، قياسا لأكثرية الدول العربية، ونستطيع القول أنه من النادر أن تجد في سوريا رجلا أو امرأة دون الأربعين لا تقرأ وتكتب. وكل ذلك بسبب مجانية وإلزامية التعليم. أما مستوى المعيشة فهو خير من كثير من الدول العربية، بما في ذلك بعض المناطق في دول الخليج.
قديما قيل: إن السياسة لا دين لها. وإن السياسة حيلة ثعلب أو تلوّي أفعوان. لكنها في كل زمان ومكان فن تحقيق المصالح. وعليه فالعلاقات بين البلدان العربية والأجنبية تقوى وتضعف، وتسخن وتبرد، وفقا لمصالح هذه الدول. والسياسيون ليسوا كدعاة التنوير المفكرين العلمانيين. وطغيان والدوافع الذاتية، أو التجاذبات السياسية، والاصطفاف هنا أو هناك، يُفقد الداعية العلماني بوصلته، ويصيب بالخلل ميزانه، ويُفقده موضوعيته. فيتحول إلى سياسي مصلحي، يقبل هنا ما يرفضه هناك، ويعادي فكرا وجماعة في منطقة، ويمهد لهم في منطقة أخرى. متجاهلا إيجابيات التشريعات في دولة ما، وسلبياتها في دولة أخرى، ساعيا إلى تصيّد الأخطاء وفقا لدوافعه واصطفافاته، فلا يركز بصره إلا على سلوك موظف هنا، ومطرب هناك.
ليست الدول جمعيات خيرية. ولكل دولة مصالحها التي تسعى لها. و(مصر) لا تهادن حماس أو تعاديها إلا إذا رأت مصلحة في ذلك. و(صدام) تعاون مع أمريكا وعاداها طبقا لمصالحه. و(ابن لادن) تحالف مع أمريكا عندما اتفقت مصالحهما، وافترقا عندما افترقت هذه المصالح. أما أمريكا فقد ألقت على اليابان قنبلتين نوويتين ودمرت مدينتين على من فيهما، لكنهما الآن أحباب وأصحاب. وبين دول المحور والحلفاء قامت حروب عالمية أودت بعشرين مليون ضحية، إنما تناسيا هذه الحروب وتلك الضحايا، وتحالفا، عندما اقتضت الضرورة ذلك.
ماذا يريد هؤلاء "العلمانيون المسيّسون" المتحاملون على سوريا، من سوريا؟ ماذا يريد هؤلاء الذين لا يرون عيبا في أي بلد عربي، سوى سوريا؟ وكأن تهريب الأطفال يتم من سوريا أو إلى سوريا.! أو كأن ممارسات الكفيل ضد العمالة العربية تحدث في سوريا.! أو كأن كل ما يطالب به هؤلاء المسيّسون، وكل ما كتبوا ويكتبون من أجل تحقيقه، قد تحقق في كل الدول العربية، باستثناء سوريا.! أو كأن الديمقراطية في أبهى صورها وأحسن مضامينها بين العربان، ما عدا سوريا.! وأصوات المعارضين مسموح لها أن تهدر وتلعلع في كل الكيانات العربية، إلا في سوريا.! أو كأن المرأة مظلومة مضطهدة في سوريا.! بينما هي من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر نالت كل حقوقها، وخرجت من كيسها الأسود، وأصبحت كاملة العقل والدين، مكافئة للرجل.! أو كأن القضاء على الأمية قد تم في كل أرض الناطقين بالضاد، والمائة مليون أمي من أمة اقرأ ولودوا في سوريا ويقيمون في سوريا.! أو كأن حرية الأديان والعبادات وممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة مقموعة ممنوعة في سوريا.! ومتاحة، وعلى هواها تسرح وتمرح ملل ونحل الشعوب العربية في باقي البلدان العربية.! أو كأن فتاوى تكفير وتحقير الديانات الأخرى تصدر من أرض سوريا.!
هل يريد هؤلاء من سوريا أن تقرع طبول الحرب - وهم دعاة سلام كما يتقولون- ليرقصوا على خرابها، ويسعدوا بدم شهدائها؟ أم يريدون تقسيم سوريا إلى ولايات مذهبية وقومية وطائفية؟ يقتتل فيها الكردي والآشوري والسرياني، والسني والشيعي، والمسلم والمسيحي، والجيران والزملاء وأصدقاء الأمس، كما يحدث في العراق؟ هل يرغبون أن تستولي على سوريا جماعات التكفير والقتل والإرهاب ومن يدّعون أنهم الفرقة الوحيدة الناجية، وكل ما عداهم في النار؟ هل يسعى هؤلاء "العلمانيون المسيّسون" إلى استيلاء الجن والخرافات على عقول السوريين؟ أم إلى سلب المرأة السورية ما نالته من حقوق؟ أم أنهم يسعون إلى تدمير الحرية الدينية الموجودة في سوريا؟ ألا يرى هؤلاء ما يحدث بين المسلمين والأقباط في مصر؟ ألا يرى هؤلاء ما يحدث في العراق؟ ألا يرى هؤلاء ما حدث في الأردن، وفي السعودية، وفي نهر البارد اللبناني من قتل وإرهاب وتفجير وسفك دماء؟ ألا يرى هؤلاء "العلمانيون المعادون للإرهاب والمدافعون عن قضايا الإنسان" ما حدث في اليمن، وفي السودان، وفي الصومال، وفي الجزائر، وفي الدار البيضاء، وفي غزة والضفة الغربية؟ هل يريدون أن تؤول حال سوريا إلى ما آلت إليه حال تلك البلدان؟
إن الشعوب العربية أثنيات وقوميات وقبائل ومذاهب وأديان شتى. وانعدام الأمن والنظام في أي منطقة عربية سيطيح بالتعايش القائم بين هذه التجمعات، ويفتح الباب على مصراعيه لحروب أهلية طويلة لن تنتهي إلا بالتقسيم أو بالإبادة أو في أحسن الأحوال بسيطرة فئة على أخرى. ولنا في البلدان المذكورة أعلاه خير مثال! ويكفي الصراع على المال والسلطة كما حدث في فلسطين، ليحل بين العباد ما صنع الحداد. فالإرهاب والقتل والحرب الطائفية في العراق سببها عدم وجود دولة قادرة أو راغبة بضبط الأمن، وما بين أهل العراق من ضغائن وعداوات تاريخية واختلافات دينية قديمة العهد، وقد استعان هذا الطرف بأولئك وذاك الطرف بهؤلاء، ووفروا لمن استقدموهم الأرض والأمن والاستطلاع والمعلومات والرجال والمساعدات والإمدادات.
والخلافات في لبنان منذ الاستقلال، سببها ومصدرها الرئيسي أهل لبنان، وسكان لبنان، وتركيبة النظام والدولة اللبنانية، والتبدلات الديموغرافية. وفي كل طائفة لبنانية ألف خندق وألف زعيم وألف دكان. فمتى اتفق اللبنانيون؟ ومتى خمدت الحروب الأهلية فيما بينهم؟ (1958-1974). لا بل متى خمدت الحروب داخل الطائفة الواحدة؟ ومتى تفاهم اللبنانيون على شيء؟ ومتى استطاعوا أن ينتخبوا رئيسا لدولتهم، الذي منذ الاستقلال تقرره لهم الدول الأجنبية: الفرنسية والأمريكية والعربية!
أخيرا ماذا نقول، وقد عاش بعض هؤلاء المتحاملين على سوريا، في سوريا. وعرفوا أهلها، واستظلوا بأمنها، ونعموا بخيراتها. وأدركوا كم عانت سوريا، وكم اكتوت- قبل كل العرب- بنار الإرهاب وفتاوى القتل والتكفير، فهل يريدون أن تعود تلك الجماعات لتعبث بحياة سوريا، وحياة شعب سوريا؟
لن نقول لهم سوى ما قاله السيد المسيح لصالبيه: يا رب اغفر لهم، لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.
Saadkhalil1@hotmail.com

أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف، تسبب ملاحقة قانونية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أذا كان البديل عرقنة
كركوك أوغلوا -

سوريا , فلا وألف لا !!!00وفي العراق وخارجه يترحم على صدام ونظامه القمعي الديكتاتوري ؟؟!!00لما آلت عليه الأوضاع من المآسي والمذابح اليومية وأكثر من ربع مجموع سكان العراق لاجئون دادخل وخارج وطنهم (ومعظم هؤلاء في سوريا والأردن), نعم سيسطر الجن والخرافات والجهل والتخلف على العقول كما حدث في عراق وادي الرافدين ذو حضارة سبعة ألاف سنة , كانت سوريا جزءا منها ؟؟!!00

حبذا لم أرى ناشطات
كركوك أوغلوا -

في حقوق المرأة في سوريا وهن محجبات ؟؟!!00وسوريا كما يشير الكاتب القدير علمانية حيث لاتوجد الديانة حتى على الأوراق الرسمية (مروة كريدية ونادية سلطان مثالا) ؟؟!!00ولايوجد في سوريا من يفرض الحجاب قسرا , كما يحدث في العراق حيث مئات النسوة والفتيات قتلوا بدون أنذار في الشوارع من قبل تلك العصابات الدينية المجرمة لأنهن بدون حجاب كما كانت المرأة سفورة الرأس وخاصة في المدن ؟؟!!00شخصيا أعتبرها متناقضة لحرية المرأة وخاصة لمن يدافعن عنها !!!00

اسف
عبدالله -

أسفي كيف يباع الرجال. لعلي أوافق الكاتب بأن كل شيء مباح في سوريا إلا واحدة وهي الإنتخابات الحرة. ليس بوسع الكاتب أن يقول لنا أن الإنتخابات العامة في سوريا حرة. سوريا يا خليل كانت قلب العروبة النابض وهي الآن طرف الأعجمية الميت. بذمتك يا خليل من ترجح من اغتال كما جنبلاط ؟ أزعيم مسالم مثل كمال جنبلاط يغتال؟ وبذمتك يا خليل أن تقول من ترجح من اعتال رجل العروبة القوي رفيق الحريري؟! دموعي تنهمر مع حبر قلمك يا سعدالله!!!

علمانية أم...
حبيب -

كم كنت أتمنى لو أن سورية اليوم كما كتب الكاتب لكن للحقيقة أقول كسوري أن طائفية النظام لا تخفى حتى على الصغير و إن كان الشعب السوري متسامح و لا يعير أهمية للاختلاف العقيدي أما الدليل على طائفية النظام فالضباط المخابرات - التي تسير البلد بكل كبيرة و صغيرة - فهم من طائفة الرئيس(استغلال النظام للطائفة)و سأذكر قصة عندما أديت الخدمة العسكرية كان معنا ملازم علوي كان شبه الآمر الناهي حتى على العقيد الكل كان يتحاشاه؛مرة حدث خلاف بينه و العقيد على شئ تافه و لك أن تسمع الكلمات البذيئة بحق العقيد عدا المحاضرة عن الوطنية و حب الرئيس(شو دخل حب الرئيس لم نعرف بالموضوع)

مع الرياح
بهاء -

جوابا على سؤال الكاتب، الهجوم الغير مفهوم على سوريا بالذات دون كل الممالك العربية الرشيدة من قبل بعض الكتاب(وببعض الحالات الخاصة ضد النظام السوري إن تحلى الكاتب ببعض الضمير) يتماشى مع الرياح الأمريكية، ومن المؤكد أن انعكاس مجرى هذه الرياح سيوقف أقلام الكثيرين عن الكتابة ضد سوريا والنظام، بعضهم قد يراوده الخجل فلا يغير للمديح لكن يتناسى الحال. طبعا هذا ليس دفاعا عن النظام السوري الذي لا يزيد سوءا عن أي نظام عربي فكلهم بالظلم والتكبر متساوون، لكنه استياء من سير البعض خلف سفينة عنصريي البيت الأبيض فأينما مالت مالوا. بالمناسبة مازالت سوريا بعيدة بعض الشيء عن التطرف الديني مقارنة بدول أخرى لكن سياسة حكام دمشق تزيد من خطر نمو هذا السرطان وبسرعة وإن لم يتحركوا بسرعة فالكارثة قادمة، فلا أشارك الكاتب رؤيته المتفائلة بالعموم.

السبب
خالد ح. -

كانت سوريا وليبيا وايران رضخت ليبيا فأصبحت سوريا وايران فقط .... هم مش عارفين هم بيحاربوا سوريا ليه بس هذي هي الاوامر

تعليق
أبو سفيان -

قائل تلك الجملة الشهيرة (لي وطنان. الوطن الذي أعيش فيه، وسوريا) هو عالم السومريات الأركيولوجي الفرنسي بارو ..وهناك باحث إجتماع فرنسي معاصر يرى أن السوري يقدم شعوره العروبي على سوريته !! فالتونسي أو المصري مثلا هو تونسي أو مصري أولا .. في حين أن تعريف الإنتماء للسوري يبدأ بفضائه العربي، ثم بتحديد ( مذهبه ، ودينه ،ومنطقته ) وتتراجع السورية إلى آخر سلم الهوية؟؟ ويعتقد الباحث أن تفتيت سوريا هو ضرورة لتفتيت كيان العرب ( بمفهوم الإنتماء لهوية ولشخصية تاريخية لأمة ) .. من هنا تأتي الحاجة والضرورة لأقلام بعض -0---------..

موافقمعك
سوري تاني -

هو في الحقيقة كما كتب (أبو سفيان) ومنذ مدة فقط قرأت بأن عالم بريطاني أثبت بأن أصل السكان البريطانيين والاسكتلنديين من سوريا( طبعا انزعجت لأن بلير طلع سوري),وهذا ماثبت وطبعا ماخفي أعظم.

nourid
souri -

نريد من سوريا يا عزيزي الكاتب ما يلي:عدم التدخل في لبنان عدم قتل ابنائهعدم التدخل في العراقعدم وضع سوريا في احضان الامة الفارسيةعدم استيلاء الاستاذ رامي مخلوف على الاقتصاد السوريعدم تحبيس واعتقال من لهم اراء حول النظامعدم العناية بنظافة سورياعدم وجود الفرص لشبابنا في اسخدام اي فرصة لمستقبلهم واحلامهمعدم قتل واعدام شباب ابرياء او غير ابرياء من دون محاكمات عادلةالخ

سوريا
برجس شويش -

ان الكاتب يتحدث عن سوريا وكأنها كانت بحدودها الحالية منذ الازل وتتكلم لغة الضاد ويغيب عنه بان سوريا لم تكن عربية على الاطلاق قبل الاسلام وان حدودها رسمت حسب اتفاقية سايكس بيكو، والكاتب يتكلم عن التسامح الديني و الكثير من الايجابية ليوحي بان النظام الشمولي في سوريا هو الذي ارسى قواعد التسامح ولكن لنسأله عن السياسة العنصرية المتبعة في سوريا اتجاه ثلاث ملاين كوردي على ارضهم التاريخية فهل هذا يدل على روح التسامح في المجتمع السوري المتشبع بثقافة القومين العروبين العنصرين

golan
blair -

with the golan or without

سوريا
سوري -

ولازالت القافله تسير و...حمى الله سوريا و شعب سوريا وشكرا للكاتب فوالله مانطقت الا بالحق

شو هل مسخرة!؟
محمد الشامي -

يقول الكاتب: (أن المرأة السورية منذ سبعينيات القرن الماضي، قد أصبحت شرطية وجندية وقاضية في سلك القضاء، ونائبة في البرلمان، وسفيرة، ووزيرة، وحاليا نائبة للرئيس) نعم, والان المرأة في سوريا أصبحت ايضاً سجينة سياسية. السيدة فداء الحوراني ما تزال معتقلة مع نخبة من الشخصيات السياسية السورية فقط لأنهم قالوا كلمة (كفا) للديكتاتور . ثم يتابع الكاتب ويقول: (لا يوجد أي تمييز في الوظائف الحكومية أو العسكرية أو في التعليم والبعثات التعليمة بسبب المذهب أو الدين.) يا ترى هل سمع الكاتب بطائفة تدعى النصيرية في سوريا (يسمون أنفسهم العلويون)؟ هل مدرك حجم تغلغلهم وسيطرتهم التامة على جميع مفاصل الدولة وتحديداً الجيش والمخابرات والشرطة وسلك التعليم والوزارات السيادية؟ ما هذا الكذب والإفتراء؟ نحن أهل الشام نعرف حقيقة بلدنا, فالنظام الأسدي هو أبعد ما يكون عن النزاهة والديمقراطية والمساواة. النظام السوري نظام طائفي بامتياز, نظام دموي, قمعي, باطني, فاشل. أرجو من جميع الكتاب العرب الكف عن التملق والنفاق والكذب فهذه ليست من شيم العرب.

السبب
إدريس الإدريسي -

انتقاد النظام السوري ومطالبته بالانفتاح على معارضيه،والإفراج عن معتقلي الرأي، وإرساء الديمقراطية والتعددية.. هذا أمر لا يمكن لأي عربي يحب سوريا إلا أن يطالب به، فالذي سيستفيد من ذلك هو النظام الحاكم في دمشق، وشعبنا السوري الذي نحبه ونقدر التضحيات التي يقدمها دفاعا عن قضايا أمته، غير أن الذي يتعين استحضاره هو أن الحملة الإعلامية المشنونة على سوريا ليست بسبب وجود معتقلين سياسيين في سجونها، سبب الحملة المشنونة يعود إلى كون سوريا ترفض لحد الساعة الانضمام إلى الدول القطيع الذي تقوده أمريكا في منطقتنا، وتتصرف فيه وكأنه متاع في ملكها، فمن الذي يمكنه إقناع أي طفل عربي بأن هم الإدارة الأمريكية هو حرية الشعب السوري، وليس مصلحة الدولة التي نعرفها دون ذكرها بالإسم، ثم هل باقي الدول العربية التي زارها بوش مؤخرا ينعم مواطنوها بالديمقراطية أكثر من السوريين؟ مثل هذه الأسئلة لا يطرحها الكثيرون من ( الكتاب) ممن يهاجمون سوريا، فلقد كلفوا بأداء هذه المهمة وهم ينجزونها من أجل الحصول على الأكل الدسم والسيجار والويسكي في زمن العطالة والفقر وانسداد الآفاق أمام من يمتلكون القدرة على الكتابة والنشر.

ارضنا كانت طيبة
برجس شويش -

نعم تلك المنطقة والتي سميت فيما بعد بسوريا كانت اراضي طيبه ومهد الحضارات ولكن حولها القوميون العروبيون الى صحراء قاحلة يجوع اهلها يحكمها قانون الغاب، فكل خيراتنا تنهب وتسلب من قبل النظام ويحكم بالقمع ، نحن الكورد لا نرى هذه الاراضي طيبه ما دام يحكمها القوميون العروبيون العنصريون، وهل تعلم بان اراضينا في الجزيرة الكوردية من اخصب الاراضي وتعطي الخيرات الكثير وشعبها يتشرد ويهجر من مناطقه نتيجة السياسة العنصرية للنظام

لافضل للبعث عليهم
هادي -

على الكاتب ان يعيش بعض الوقت في سورية وحبذا في احدى المحافظات المهملة وليأتينا بعدها بابداعاته الكتابية, اولا الشعب السوري طيب بطبيعته ومسامح ومسالم لاقصى الحدود وهذه ميزات التقطها حافظ الاسد من اجل ارساء عرش ملكيته وسيطرة جماعته على كل صغيرة وكبيرة في سورية, قبل قدوم العراقيين والفلسطينيين استقبل الشعب السوري بترحاب وكرم الارمن باعداد ضخمة والاشوريين الهاربين من مذابح عام 1936 في العراق ومئات الوف الاكراد الاتراك والجركس والشيشان والداغستان وغيرهم, شوه النظام الحالي الطائفي كثيرا من قيم التسامح والطيبة لدى السوريين باستغلاله الخبيث لهم في سبيل تكريس هيمنته ونفوذه ولصوصيته, انقلب السوريون بمعظمم لأرانب جبانة في وجود جيوش المخابرات الجرارة المرعبة التي ترصد حتى تنفسهم, السوري اليوم ياحضرة الكاتب فاقد لخبزه وحريته وكرامته,لاوجود لعدالة او قضاء مستقل التعليم في اسوأ حالته كذلك قطاع المواصلات والخدمات الصحية والفساد والرشاوي تنخر الدولة نخرا ,المواطن السوري يلعن اليوم الذي ولد فيه ياحضرة الكاتب وهو قرف من كل هذه المساخر التي تحيط به بل وتغمره وتخنقه

A good daydream
Joseph -

I believe the writer could be of any nationality other than syrian.Because even a Syrian child could easily dipute all what the writer said. While I was reading his statements, I thought myself to be living in one of the Scandancian countries, and never in Syria where one of the most tyranizing regimes in the world has seized the power for nearly 40 years now. The Alawi royal family there is practising dicrimination even on young people who just want to get a job, but they are refused for being either non-Alawi or non Baathist. I would say to the writer, it is a stunning daydream what you have written, which I wish were true.

شاميات
جدعان محمد الخالدي -

بالمناسبة كلنا في سوريا من اهل الشام نعيش على ارض واحدة وتحت سماء واحدة ونرفض التمييز الطائفي لان سوريا مهد الحضارات والديانات السماوية فلا ياتي احد بالخداع والنفاق فسوريا يحكمها نظام علماني يتسع لكافة ابنائه ولكن المشكلة موجودة لدى بعض المرتزقة وبعض المعارضة المرتهنة للخارج يحاولون بيعنا مواقف طائفية غريبة على مجتمعنا. وما قاله الكاتب لا يشوبه الشك لان سوريا بلغت خطوات متقدمة جدا في كافة المجالات قياسا بكافة البلدان العربية لان السوري بطبعه انسان مبدع يحب العمل والتنوع ومشهود له على مستوى العالم والسوري يرفض اناس مثل من يدعي نفسه محمد الشامي الذي ينزف اسيد الحقد والكراهية مخالفا تقاليدتا العربية والدين الاسلامي الذي يدعو الى المحبة والسلام ونبذ الفتن وانه لا فرق عند الله الا بالتقوى والعمل الصالح. سوريا لكل السوريين ولا يوجد مكان للمتامرين على السلم الاهلي

مستغرب
Shady-Paraguay -

شكرا للكاتب وهذه هي الحقيقة التي يشوهها كل الكتاب المرتزقة وامنياتنا يا عزيزي بان يلغوا كلمة عروبة واللغة ايضا من سورية لانها ليست عربية وسيحال الهم عن القلب.

شجاعة الكاتب
رشيد راشدي -

أهنئ الكاتب سعد الله خليل، فلقد امتلك شجاعة السير ضد التيار الجارف، والكتابة من داخل قناعاته الفكرية المحضة، لو كان يريد الحصول على ذهب المعز، لكان قد انضم إلى جوقة الرادحين في سوريا والمتملقين إلى الأنظمة المصدرة للنفط..

I live there
Edward -

TO mr Joseph.I am very sure that the writer lives in syria. what he wrote is true and totally true. I went to USA in 1989, I went back to Syria and bought house there. syria is the only country when I can feel as Christian in my christianity. Syria is great. I do not want to say the same words he said, just tell you this, go visit Syria and feel what is it to be in Syria, then disagree with the writer.

سوريا الحبيبة
سامي بيطر -

نعم للكاتب الرائع : سوريا هي بلد الحب والعروبة والسلام ، الكاتب يتحدث عن سوريا وشعبها العظيم ولايتحدث عن النظام ، يتحدث عن النبع الأصيل ولايتحدث عن تلك المجارير التي يضر الينبوع يوما أن يراها قد بنيت أمام سيل مياهه العذبة .. سوريا أيها الراكبين في أحضان الحروف الغربية علمت شعوب العالم الحرف العربي الأصيل فطوبى لشعب سوريا

الأرض الطيبة ?????
صاحب ذاكرة جيدة -

(الأرض الطيبة تدعى سوريا)????????????إن الأرض الطيبة تدعى الأرض , الأرض أمنا , ليس هناك أرض طيبة وأخرى شريرة , ولكن , هنالك إنسان طيب وإنسان شرير , ,

سوريا في حالة طوارئ
عمار تسقية -

واضح أن الكاتب يريد أن يقول أن النظام السوري من أجمل مايقول وأعتقد أن له نفعا وفير بأن يكتب هكذا مدحا لنظام مستبد لطيلة 45 سنةقتل هذا النظام الأسدي عشرات الآف من ابناء وطنه و غيب في السجون عشرات من الآلاف ايضا و هجر مئات الألوف قسرا ولكنه لم يطلق رصاصة واحدة على اسرائيل منذ اربع عقود ولازال الكاتب يمدح النظام الأسدي بأنه نظام ممانعةارجو من الكاتب أن يحترم قليلا عقول السوريين و أن يفكر كيف يرضي ضميره قبل أن يرضي دكتاتور سورياهذا النظام الدكتاتوري السوري اسوأ نظام دكتاتوري عربي عرفته المنطقة وهو قد تسبب بالحرب الأهلية لجارته اللبنان ليعيش على انقاض الأبرياء كما دمر مدينة حماة عام 1982 و قتل أكثر من 50 الف امراة و طفل و شيخ وترك حدوده امنة مع اسرئيل انه نظام الصمود و التصدي لشعب سوريا لقد تصدى بقوة لقمع الشعب

الوطن
عربي حر -

الذي قال : على كل إنسان متحضر أن يقول: إن لي وطنان. الوطن الذي أعيش فيه، وسوريا، هو ليونل **** لا أذكر اسمه الثاني ولكنه مدير متحف اللوفر سابقا

بلاد الفساد
سوري -

&; لا يوجد أي تمييز في الوظائف الحكومية أو العسكرية أو في التعليم والبعثات التعليمة بسبب المذهب أو الدين&; ما أعتقد ان الاستاذ عايش بسوريا لكان عرف على الاقل ان المناصب الامنية تتوفر لطائفة معينة وان الامتيازات الاقتصادية ايضا تتوفر وفقط لنفس تلك الطائفة هذا ناهيك عن الفساد الذي ازكم الانوف ولم يسلم منه حتى حقل القضاء.

كانت
وحدي سيف -

قد تكون محقاً في كلامك عن علمانية سوريا لكن ها كان قبل حكم البعث وإستيلائه على الحكم،حيث شجع أعمال العنف والتطرف كي يطرح نفسه بديلاً علمانيا