دمشق اليوم "باستيل" ثقافة الحرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
-1-
المدن ليست بشوارعها، وعمرانها، وزرعها، وضرعها، وناسها.
المدن هي بما فيها من تاريخ، وبمن يحكمها، وبالنظام السياسي الذي يسود فيها.
باريس - مدينة النور - لم تصبح مدينةً للنور، إلا بعد أن وُلدَ فيها عصر التنوير الأوروبي على أيدي ولسان المفكرين الفرنسيين، وبعد أن أصبحت فرنسا بعد الثورة الفرنسية، حديقة الحرية والديمقراطية في لأوروبا كلها، بل للعالم كله.
وهكذا كان حال المدن المقدسة كذلك.
فالقدس - مثلاً - قبل عام 1967 أثناء وصاية الأردن عليها، ليست هي القدس تحت حراب المحتلين. والقدس في عهد عمر بن الخطاب، ليست هي القدس في عهد الخليفة العباسي السفاح.
ودمشق في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، ليست هي دمشق في عهد مجموعة من العسكر الديكتاتوريين الذين حكموها طيلة نصف قرن من الزمان كسامي الحنّاوي، وحسني الزعيم، وأديب الشيشكلي، وعبد الحميد السراج، وجمال عبد الناصر، وصلاح جديد، وحافظ الأسد.
فقد تحولت دمشق من مدينة للتنوير في عصر الفيلسوف أبي النصر محمد الفارابي، ومحي الدين بن عربي وأحمد بن تيمية، وأحمد بن حنبل، ومن حاضرة سياسية في عهد صلاح الدين الإيوبي، وعبد القادر الجزائري إلى مدينة للرعب، والقهر، وتعذيب المثقفين، في عهود العسكر الديكتاتوريين.
وتحولت دمشق في العهد العلوي السابق والحالي إلى أكبر عاصمة في العالم - ربما - تضمُّ هذه الأعداد الكبيرة من المثقفين المعتقلين.
فلم يسبق لأية عاصمة عربية أو أعجمية - باستثناء طهران الآن - أن ضمت هذا العدد الضخم من المثقفين الأحرار المعتقلين، بحيث أصبحوا الشغل الشاغل لمنظمات حقوق الإنسان، في كل مكان في العالم. وكانوا من الأسباب التي عزلت سوريا هذه العزلة العالمية، باستثناء بعض النوافذ الضيقة والسراديب التي ينفذ منها الآن نظام الحكم السوري.
فكيف لنا أن نعتبر دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008؟
وبئست الثقافة التي عاصمتها دمشق القهر والطغيان والاستبداد.
-2-
ودمشق ليست العاصمة العربية الوحيدة، التي أصبحت سجنا كبيراً للمثقفين الأحرار المعتقلين فيها أمثال: ميشيل كيلو، ومأمون الحمصي، وانطوان المقدسي، ورياض سيف، وكمال اللبواني، وحبيب عيسى، وفداء الحوراني، وأحمد طعمة، وأكرم البني، وجبر الشوفي، وعلي العبد الله، ووليد البني، ومحمد ياسر العيتي، وفايز سارة، وراشد صطوف وغيرهم من مثقفي "ربيع دمشق - 2000"، و"إعلان دمشق- 2005" الأحرار المعتقلين. فالعواصم العربية الأخرى - دون شك- فيها أيضاً سجون تستضيف معتقلين مثقفين أحرار، ولكن ليس بهذا العدد الضخم الذي تحتويه السجون السورية الآن.
إضافة إلى ذلك، فإن عدد المثقفين السوريين الأحرار المقيمين خارج سوريا في منافيهم الاختيارية هروباً وابتعاداً عن بطش الديكتاتورية السورية، يكاد يُمثّل أكبر نسبة من المثقفين العرب الأحرار المهاجرين بعد النسبة العراقية، إن لم تكن تساويها في بعض الأحيان، مع ملاحظة أن نسبة كبيرة من المثقفين العراقيين في الشتات، لم يهربوا من أوطانهم خوفاً من السجن والملاحقة في عهد "العراق الجديد"، ولكن خوفاً من الإرهاب وغربان تورا بورا، الذين حوّلوا أرض العراق من سواد الخصب إلى سواد الدماء والرماد.
فكيف لنا أن نعتبر دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008؟
وبئست الثقافة التي عاصمتها دمشق القهر والطغيان والاستبداد.
-3-
دمشق اليوم هي مدينة الرعب، والقهر، والاستبداد.
فعندما تذكر دمشق اليوم، فكأنك تذكر جهنم بجلاوزها.
دمشق اليوم عاصمة لأكبر وأعتى السجون العربية وأكبرها، وهو سجن "عدرا" المركزي، أو (الباستيل السوري)، وفيه كان يقيم المناضل الكبير رياض الترك، والآن يقبع البروفيسور وعالم الاقتصاد عارف دليلة في زنزانته رقم "2"، والتي عُرفت باسمه، ومعظم معتقلي "ربيع دمشق" الذي سيأتي لا محالة. وهناك أيضاً "سجن المزّة" في دمشق، وسجن "تدمر" الصحراوي العسكري (سجن المقابر الجماعية)، وسجن "صيد نايا" العسكري، القريب من دمشق، وكلها سجون مليئة بالمثقفين السوريين من سياسيين، وكتّاب، ومحامين، وأساتذة جامعات، ونشطاء المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان، وعناصر كردية معارضة.
دمشق اليوم حاضنة أساسية للإرهاب في الشرق الأوسط، الموجّه بالدرجة الأولى إلى العراق ولبنان.
فلقد أضحت دمشق اليوم ملجأ لقيادات الإرهاب في المنطقة كأحمد جبريل، وخالد مشعل، ورمضان شلّح، وأحمد أبو عدس، وشاكر العبسي، وغيرهم من ارهابيي "الفوضى الدينية"، بعد أن كانت دمشق حاضنة للثقافة وطوت بين جناحيها وفي ترابها عبد الكريم الكرمي، وقسطنطين زريق، وعبد الوهاب البياتي، ومحمد الجواهري، وعبد الرحمن منيف، ونزار قباني، وغيرهم.
فكيف لنا أن نعتبر دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008؟
وبئست الثقافة التي عاصمتها دمشق القهر والطغيان والاستبداد.
-4-
فهل يحاول نظام الحكم السوري أن يخفي البشاعة التي لوّن بها جدران دمشق بالسواد من جرّاء القهر والطغيان والاستبداد، بإقامة شركة ايطالية للكرنفال الشعبي، والألعاب النارية، والصور المعلقة في الهواء، والألعاب البهلوانية؟
وهل تستطيع السيدة حنان القصاب رئيسة هذا الكرنفال أن تضحك على العالم الحر ومثقفيه، وتخفي حقائق ما وراء هذه الاحتفالية من مجازر، وسجون، وقهر، واستبداد، وطغيان، وإرهاب؟
إن الثقافة العالمية الحرة لا تضع أحمالها في دمشق اليوم - كما ادّعت حنان القصاب - فتاريخ دمشق النظيف والأبيض الماضي بريء من سواد دمشق اليوم، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
وعلى المثقفين الأحرار في سوريا والعالم العربي والعالم أجمع، انتهاز هذا "الكرنفال" الثقافي، والمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي في سوريا، ومنحهم حق المعارضة وإبداء الرأي الآخر، لكي نشعر بأن في دمشق ثقافة حرة واقعية، وأن حرية الثقافة مضمونة، ومصونة. أما أن نلهو بذهاب فيروز، أو عدم ذهابها لغناء "صحّ النوم يا مولانا الوالي" في دمشق، فهذه جزئية للهو وليس للجد.
ففيروز حرة في أن تذهب لتغني لطغاة دمشق، أو لا تذهب. ولكن ذهابها وغناءها في دمشق لن يوقظ الوالي وعصا الطغيان من نومه العميق. ولن تستطيع "قرنفل" بطلة هذه المسرحية الغنائية، ولا كل "القنافل" العرب ردَّ الوالي عن بطشه واستبداده. والدليل ما يجرب في لبنان الآن. وغناء فيروز غداً في دمشق لن يحوّل صورة دمشق من سجن إلى فردوس، ولا من مذبح للبشر إلى حديقة تتفتح فيها كل الأزهار، ولا من جهنم الحمراء إلى جنة عدن.
كذلك، فإن مجموعة الموسيقيين الفرنسيين والأسبان والسوريين، وعرض أوبرا "كارمن"، والبالية الوطني الصيني، ومعارض الفن التشكيلي، ومعارض الفن الحرفي والعلوم والآثار، ومعارض فن الخط العربي والفنون التطبيقية، وهذه (الهلُمّه) الكرنفالية.. كل هذا لن يحوّل ظُلمة شتاء دمشق القارص إلى "ربيع دمشق" المدفون والمؤود. ورغم هذا، ما زالت براعم "ربيع دمشق" إلى الآن، تتفتح حتى داخل أقبية السجون السورية المعتمة.
فالعتمة لا تقتل الزهرة، ولكنها تُبطئ تفتُّحها فقط.
السلام عليكم.
اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات
شوهالكلام
محمد المشاكس -من المضحك الإعتقاد إن إبن تيمية وعصره عندما حكمنا السلاجقة والأتراك كان عصراً تنويرياً. من أين تعلم هذا الكاتب الطائفي التاريخ؟ إذا قلنا أن الحكم علوي في سوريا فلماذا لايقول الكاتب الحكم السني الفلاني والماروني العلاني والإباضي.....ووو...وأخيرآ كسوري مايقوله أي سوري عن سوريا على راسي وعيني أما هذا الأردني وتدخلاته في سوريا فهي غير مستسيغة ...كاتب من الدرجة العاشرة...أرجوا النشر عملاً بحرية الكلام
حق
جمال حبيبي -مقال لاسع يشفي الغليل ويقول الحق. إنه الحق ينازع الباطل من أجل الحق.
لامتى هالتعسف هيدا
safwan -يعني انا مش قادر افهم هالكاتب شو بدو .. بيحكي عالسجون ليش ما بيحكي على غوانتانامو .. بيحكي عالديمقراطية ليش ما بيحكي على مصر والسعودية .. بيحكي علاظطهاد ليش ما بيحكي على تونس والمغرب .. بيحكي عالتخلف ليش ما بيحكي عاليمن والسودان .. وبدو ايضل يحكي ويحكي لحتى يتوقف مصدر التمويل تبعه ... هو شو بيعرف عن سوريا وشعب سوريا وحكام سوريا غير هالترهات الي بيعيد فيها من دون ملل .. والي مل هو احنا ... واذا كان مفكر بهالكره هيدا بدو يعمل ثورة بسوريا فهو غلطان والشعب بيفهم اكتر منو الطريقة الصح للتغير وخاصة العراق لسى ما خلصت محنته ... يا ريت هالكتاب المثقفين او من يدعي الثقافة انه لمى بدو اينظر ويحكي ايكون اكثر واقعة لايجاد التغير مش بهالطريقة المبتذلة
تحية
قاسم -تحية لكل المناضلين ضد الطغيان والدكتاتورية للعصابة العلوية من أمثال من ذكرهم الكاتب بالإضافة إلى المناضل الصلب فائق المير. عتبي على النابلسي في أن يسمي المناضلين التقدميين جمال عبد الناصر وصلاح جديد في قائمة الحثالات.
بصراحة
دانة الخليج -في نظري ذهاب فيروز إلى دمشق هو عنوان الاستهتار بشعبها ووطنها. فلو كنت لبنانية لا أستطيع بعد ذلك حتى سماع صوتها. المسألة ليست أن سوريا عاصمة الظلام والتخلف حاليا فقط، المسألة أن فيروز لبنانية ولبنان تحترق وأبطالها يقتلون بأيادي سورية أو بأيادي لبنانية موالية لسوريا. بصراحة لو ذهبت فيروز إلى دمشق فهي في نظري إما خائنة لوطنها أو أنها غبية جدا أو أنها مثالية لدرجة السذاجة. فالنظام السوري البائد قلب الدنيا ولم يقعهدها لأن سلاف فوخارجي ظهرت في قناة LBC اللبنانية وهي حضرتها تريد أن تغني لسفاحين لبنان. وإن قالت حضرتها أنها تغني للشعب السوري وليس للنظام فأقول لها أن ثمن تذاكر حفلتها لا يستطيع الشعب الفقير المغلوب على أمره أن يدفعها ولن يحضر حفلتها إلا الحكومة ومن ولاها. إلى متى نحن العرب نتقبل طواغيتنا ونقلب الدنيا على الغريب. فلو أن دولة أجنبية قتلت أبطال لبنان لانقلبت الدنيا ولكن لأن سفاحين لبنان عرب فهذا مسامح به. فالقاتل قاتل والسفاح سفاح والمجرم مجرم سواء كان عربيا أم لا.
تنوير1
تنوبري -كالعادة يتألق المفكر النابلسي فألف تحية له وتحية للمفكر خالص جلبي والمفكر عدنان البابلي والف تحية لمائة مليون عربي أمي مرتاح من الأفكار والتفكير
300 Prisoners
jamal farah -This is a bright truth for the actual existance in Syria, till when the pro-syrian in Lebanon cover such dictator regime, no body believes Fairuz voice will be heard by the Lebanese prisoners since 30 years in a cells under ground, it is shameful on Lebanese citizen to tramp on free patriots scrifices in Syrian jails
بئس الكلام
بهاء -تنزهت دمشق عاصمة الثقافة والشعب الأصيل عن أقلامكم..تنزه شعب سوريا بمسلميه ومسيحييه، بسنته وعلوييه، بعربه وكرده عن أقلامكم..تنزهت فيروز، صوت السلام والمحبة عن أقلامكم..تنزه طريق بيروت دمشق عن أقلامكم..تنزه مثقفي سوريا والعرب عن أقلامكم..تنزه الإنسان عن أقلامكم، عن سياسييكم، عن ظلام دمشق، عن زعماء الحرب الأهلية بلبنان، عن إرهابيي البيت البيت الأبيض وتل أبيب
دمشق عاصمة الثقافة
سوري -نبتسم بسخرية عندما نرى ان كره النظام السوري قد اوصل البعض الى درجة من الاحتقان تجعلهم في حالة انزعاج دائم وتجعلنا نضحك كثيرا على حالهم.
الكاتب المأجور
ناجح الخيمي -كل ماقاله الذي كتب هذا المقال صحيح مئة في المئة .... لكن أرغب في مرة واحدة أن يتحدث عن معتقلي الرأي والمسجونين السياسيين ويحصي عددهم في كل من:الأردن, السعودية, المغرب, الجزائر, تونس,مصر,البحرين,السودان..وبالتالي بناء على هذا التقويم أي من عواصم هذه الدول تستحق أن تكون عاصمة للثقافة العربية وبعضها قد صار فعلا؟ أم أن مصدر التمويل الذي يغدق على الكاتب الكبير لا يسمح له بذلك؟
غريب!
فوزية ياسمينة -استغرب كيف أن أمر أن تصبح سوريا عاصمة الثقافة العربية غصة في قلبك أيها الكاتب العجيب. بينما لا تجثو عل قلبك السفارة الإسرائيلية في وطنك، ولا تنكدك الصداقة الحميمة بين ملكك وقادة إسرائيل!!!!!!!واستغربت أكثر كيف أن شروط إرسال التعليق يجب أن لا تمس أحداً بسؤ وذلك لكاتب لم يترك في سوريا أمر إلا ومسه بسؤ!
تنوير2
تنويري -باريس مدينة النور ، نوّرها فولتير من قصر الملك البرويسي فريديريك الكبير، ومن قصور أمراء آل ميديتشي بدأ عصر النهضة الأوروبية .. يا حبذا لو يقتنص الكاتب هذه الفكرة ( الذهبية ) ويكتب لنا عن دور القصور في ممالك العربان وإماراتهم السامية ودورها في ثقافة التنوير
كلام جميل ولكن !!!
عبدالرحمن -كالعادة يا دكتور خلطت الصالح بالطالح !!! نحن نتفق معك على بشاعة المعتقلات في سورية ولكن نقدك لاستضافتها للقيادات الفلسطينية و تغاضيك عن الجرائم التي تحدث لأهلنا في فلسطين على مرأى العالم و بمباركة الولايات المتحدة لا يجسد الا وجهة نظر الحكومة الأمريكية . كلامك دوما جميل يا دكتور و نقدك جريء و لكنه ككتف شاة مشوي تفوح منه رائحة يسيل لها لعاب الجائع غير مدرك لما يسري في عروقه من سم زعاف !!
الثقافة والسجن
خوليو -إذا كانت الثقافة هي تراكم معرفي ومعلوماتي وأخلاقي، حُصل عليه من خلال الوجود الإنساني، وإذا كانت الثقافة هي عصير الفكر الحر الإبداعي ، فهي نقيضة للأسر والقمع والملاحقة والتخويف والتهديد ، أي ان الثقافة وسجن أصحاب الرأي الآخر لاينسجمان، محزن أن تعلن مدينة ما عاصمة للثقافة والثقافة تبكي أبناءها، الثقافة والحرية توأمان وهما متلازمتان حتى النهاية، وكم نتمنى أن لاينفصلان أبداً، وهذه هي رغبتنا لدمشق عاصمة الثقافة التي سجنت توأمها الآخر.
ايران اولا ؟!!
ابوالنوادر -ليس الان موعد الهجوم على سوريا ايها اللبراليجيون الصهيونيجيون المتأمركة ياخدام المارينز الانجدة اليوم الهجوم على ايران الم يبلغكم اسيادكم الصهاينة والامريكان بذلك ؟!!
تنوير 3
تنويري -بغداد مدينة السلام ؟ لم تصبح مدينة السلام إلا بعد أن نوّرها الكاتب ورجال المارينز وصولاغ وأبو درع وفرق الأميين وغوغاء اللطم والتطبير وسلفيي ابن تيمية والتكفير (ضروري جدا تنوير دمشق )
تعليق على المقال
عمار تميم -الكاتب التنويري الذي يصحو فقط عندما يتعلق الأمر بسوريا لأن أصحاب الأمر يريدون ذلك ، تغافل عن سجون بقية الدول العربية وجلاديها ومهرجاناتها الثقافية والإعلامية السنوية التي ينفق منها بسخاء في إطار التنوير الإعلامي للدولة ولو أنفقت هذه الأموال على تحسين أوضاع المواطنين لكان أفضل ، مشكلة دمشق أو سوريا بالأحرى مع أدعياء الثقافة وأنصار الليبرالية في أنها لم دعتهم لهذه التظاهرة لوجدنا كلاماً مختلفاً لأنهم جزء من المشكلة التي أوصلت الأمة إلى هذه الحال بتدليسهم للحكام والمستعمرين الخارجيين .
دعنا منك يا هذا
عبد البا سط البيك -نعم , و بلا خلاف و من دون اي شك ..فإن الحرية تعاني في سورية من أعراض أمراض عديدةيكاد أن يكون بعضها مستعصيا و غير قابل للعلاج .و تبدأ سلسلة هذه الأمراض بتزوير الإرادةالسياسية للمواطن , و في فرض نظام سياسي مكروه جملة و تفصيلا , لا يليق بكرامة المواطن التي إستعبدها نظام فرض نفسه بقوة البطش و الإرهاب من خلال تسلط وحوش المؤسسات الأمنية المتعددة و المتشعبة . و لا دور لهذه الأجهزة الا تركيع المواطن و إذلاله , و تكميم أفواه الناس و خرق كافة المبادئ القانونية للمحافظة على نظام غير شرعي قام على التزوير.لكن الأهم من ذلك عدم السماح لشخص مثل الدكتور النابلسي بالمتاجرة بآلام الشعب السوري , و لو أن واشنطن راضية عن الحكم هناك لما خط حرفا واحدا دفاعا عن شرفاء سورية. وضع الحرية في سورية لن يكون باب رزق للدكتور شاكر و أمثاله ليتكسبوا من خلاله على حساب شعب يعاني من ظلم جلاديه. موضوع الحرية بسورية أكبر من مقاسك و لا يتناسب مع دورك يا دكتور نابلسي , و الرجاء أن تبتعد عن ملف الحرية بسورية لأن إشتغالك بها يضر الشعب المعاني أكثر مما يفيده.
لمـــــــــــاذا ؟
عادل عثمان -هيكل وهو ليس دكتورا !!الان بمقالاته المعارضه لمبارك اثارت ضجه بين الاوساط الصحفيه والمثقفه بل ناقشتها برامج حواريه اشترك فيها كبار الصحفيين كالسيد ياسين ومكرم احمد وسلامه احمد لما فيها من اِثراء للفكر !والسؤال الان لماذا لم تناقش مقالات النابلسى وهودكتور !!او حتى الاشاره عنها فى اى جريده مغموره أو حتى مطموسه ؟
شعب سوريا يستاهل
كركوك أوغلوا -هذا المهرجان الأدبي والفني !!00ولتكون هذه كشمعة في الطريق بدلا من لاشيء ؟؟!!00البديل الحالي عرقنة سوريا لأن قوى الظلام والتخلف هي البديل الآن وكذلك في مصر فلأخوان هم البديل الوحيد في الساحة ؟؟!!00
تعليق صغير
علي صالح -أعتقد يا سيد شاكر أن هذه هي حال كل البلدان وليس فقط سوريا، وهذا يثبت مجددا حقدك اللامتناهي تجاه سوريا، وأنا متأكد أنه لو كان الرئيس السوري ليس علويا لقلتم جميعا أنه ما أتى إلى العالم مثله وجعلتموه نبيا ولكن؟!...ولمعلوماتك يا سيد شاكر عندما تحدثت عن الفارابي وصلاح الدين وغيره هل كان هناك سوريا ولبنان؟؟!!!أم كانت كلها بلاد الشام يا ذكي؟!!
رأي لبناني
علي صالح -هل يمكنك أن تفهمني ما علاقتك بالسيدة فيروز اللبنانية إن غنت في المريخ؟!!! ما دخل فيروز بالسياسة،ولمعلوماتك فيروز صرحت أن لها الشرف في أن تغني لسوريا وفي سوريا وكذلك غسان الرحباني وانتقد معلمك جنبلاط ..ألا تعلم أيها الكاتب العلاقة القوية بين الرحابنة وبيت الأسد؟ إسأل لتعرف...لم أفهم ما هو الرابط بين العبسي ( شاكر حريري العبسي)وبين خالد مشعل أحد أعضاء المقاومة التي تدافع عن وطنها بالدم...إقعد أعوج واحكي جالس...
يا ريس
سوري -يا كاتب يا ريس لمعلوماتك سجن مزة سكّر من زمان هو وتدمر بس ما يهمك إذا في كثير من أمثالك أكيد رح نفتح كثير غيرو...
-----
أحمد -بس بدي إسأل الكاتب...نزار قباني كان بعهد أفلاطون!!! أو بعهد معلمه الرئيس الأسد، ومصطفى العقاد في عهد صلاح الدين الأيوبي؟!!...وغيرهم من الشعراء والأدباء...يا ريت بس تكون معلوماتك صحيحة ولو 5%...إبقى سلملي على حبك يا جميل..إيلاف جيبيلك شي كاتب عنده شوية مصداقية محل هالأبضاي
مدفوع له
arabi -كم يدفعون لك عن كل مقال ضد سورياان كنت غير ماجور حاول ان تغرد على حقلك بدل التغريد على حقول الاخرين
إلى دانة الخليج
فادي -والله مش ناقصنا بعد إلا فخامتك تحكي عن فيروز، وإذا ما بدك تسمعيها أريح بالناقص منك ومن أمثالك،والحمد لله إنك مش لبنانية أصلا ما إلنا الشرف تكوني لبنانية...
للتسقط باستيل العربي
اذاد عبد الحق -قالها الشاعر مظفر النواب اولاد ... القدس عاصمة عروبتكم .... و لا استثني احدا جميع العواصم العربية هي معتقلات و سجون للرأي الاخر و لكن دمشق كما قال الكاتب سجونها هي باستيل بالنسبة الى هذه المعتقلات و السجون ... هناك اسراب من الجراد البعثي يعمل تحت امر الفرع الامنية يرجأ النتبه....
هذه هي الحضارة
Ammar Rami -أريد أن أسأل الكاتب متى أصبح ابن تيمية عنوانا للحضارة, ابن تيمية الذي أفتى بقتل العلماء وقتل الشيعة والدروز والعلويون والاسماعيلين..هل هذه هي الحضارة أيها الكاتب العظيم؟؟
الى السيد شاكر
------------- -كنت من اكثر المعجبين بشاكر النابلس و لكن عليه ان يصحح بعض مغالطاته فعندما يقوا ; النظام العلوي; فيه مغالطة فالسجناء في عهد حافظ الاسد و ابنه كانوا من جميع طوائف سورية. السيد شاكر يقول ان النظام السوري علوي و لكن لم يذكر مثلا ان النظام ايام الزعيم او السراج كان نظاما سنيا مع اعتقادي الشخصي بانه لم يكن. الرجاء دع سوريا للسوريين و بلا ثقافة التحريض يا سيد نابلسي.
I do not understand
Omer Baker -أريد أن أسأل الكاتب متى أصبح ابن تيمية عنوانا للحضارة, ابن تيمية الذي أفتى بقتل العلماء وقتل الشيعة والدروز والعلويون والاسماعيلين..هل هذه هي الحضارة أيها الكاتب العظيم؟؟
بذمة اهلك
الكابتن -هل مقالك هذا يا شاكر دفاعا عن الثقافة او لان سوريا ليست ضمن المحور الامريكي الاسرائيلي .سؤال خبيث؟ كم عدد المتقلين في السجون الاسرائيلية لاسباب وطنية .
فكروا قليلاً
سامي بركات -عندما تكون أسماء المعلقين هي التالية:صفوان، قاسم، تنويري، بهاء، سوري،عبد الرحمن، أبو النوادر، أحمد، عربي، فادي، الكابتن، وغيرها فإلى ماذا تشير كل هذه الأسماء الوهمية المتخفية؟ أليس الخوف وعدم الوثوق مما يقولون، مع ملاحظة أن النغمة ومركز التعليقات والكلمات واحدةفي جميع تعليقات هؤلاء.
دع القلم يكتب
ناصر سبلات - الأردن -يا دكتور شاكر دعك من هذا فأنك تحرث في البحر فبدلا من الغربة والتشريد المحسود عليه بأمكانك من خلال مواهبك أن تتربع على عروش السلطة العربية فما عليك الا أن تقلب قلمك وتدعه يكتب على هواه .
لنفهم
نجيب حلبي -كافة الأسماء التي ذكرها الكاتب في مقالة جاءت كمثال على حرية الرأي والرأي الآخر. ومن احتجوا على ذكر ابن تيمية في هذا المقال كممثل للفكر السلفي لم يقرأوا هذا المقال جيداً بمعنى أنهم لم يفهموا أن دمشق الماضي كانت للفكر الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي. ولم يحرم أحد من التعبير عن رأيه. أما اليوم فدمشق هي لرأي واحد فقط (حزب البعث)ولا معارضة. فالمعارضة في السجون.لنقرأ من أجل الفهم وليس من أجل القراءة فقط.
ثقافة الحريه
ابو مرعي -كل الدول العربيه مملوءه بالسجون ومن قمع للحريات بجميع اشكالها . لكن اريد ان اسأل الكاتب هل يتجرأ ان يكتب مقالا عن ثقافة الحريه التي يتمتع بها ابناء وطنه في مدينة غزه التي يزيد عدد سكانها عن المليون و نص المليون عوضا عن مدينته نابلس . اليس الاحرى بهذا الكاتب ان يهتم بشؤون وطنه المحتل يدافع عن الشعب المسكين الذي تخلا عنه كل العالم ام عندما يمسك القلم ليكتب مقال كهذا ضد الضغاة و السجانين يرتعش القلم في يده و يخاف من ولاة امره . .قبل ان تدافع عن حريات الاخرين اهتم بشؤون بلدك . (و مقالاتك ضد سوريا لا بتقدم ولا بتأخر).اما عندما نقرأ لك مقالا تهاجم به الضغاة و الظالمين الحاصرين للسنجاء في سجن غزه الكبير وقتها قد تكون صادق في كتابتك و قد تكون تكلمت عن الحريات و قد تكون افدتنا بكاتباتك.وقتها تكون صادق في الدفاع عن الحريات
اعاتب
برجس شويش -ان الكاتب القدير شاكر النابلسي اعطى الموضوع حقه الكامل، فلم يترك لنا مجالا واحدا بان نبدي راياعلى ما كتبه، كل ما راود فكرنا ورؤيتنا وجدنا بانه اي السيد نابلسي يمثلنا خير تمثيل، ومن هذه الزاوية زاوية التعليقات اعلن بان الكاتب القدير شاكر النابلسي يمثلنا في كل مواقفه من نظام القمع والاستبداد في دمشق ونتفق معه بالكامل، ونرجو المزيد والمزيد من الشدة يتناسب مع شدة وقمع النظام للشعب السوري بكورده وعربه وكل المكونات الاخرى، الى الامام والى اللقاء في دمشق الجديدة و بثقافة جديدة
غوانتانامو
د.عادل حامد -ولماذا سوريا ولم تذكر ان الالاف من ابناءوطنك يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذي سجن العباد واستوطن البلاد.ام انك لست منهم لانهم لا يدفعون
syrian dectator
Mona -why if anyone writes about the criminal regime in syria some idiots or "mokhabarat start saying that we should look to other countries !if the topic about the human rights abuse in syria why then we should look to the human rights abuse in egypet or other countries!!why some people always try to divert the issues and change the topic.and if there is crimes agianst humans in other countries does not make it ok to abuse and kill humans in syria or lebanon on the hands of this alawee regime.
احسنت
محمد -يبدو ان الكاتب عليه ان يعرف ان سورية كبيرة ولبنان والاردن هي اجزاء صغيرة من سورية الكبرى وعلى كل من يكتب عليه ان يفرق بين والوطن والحكام مثلا انا لا احب عبد الله ولكنني احب الاردن لانها جزء غال من الوطن الحبيب وهكذا
مقال سخيف
عبدالمولى -للتوضيح فقط : لو أن شاكر النابلسي دعي لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة لكانت نظرته فير التي قرأناها ، على كل دمشق تدعو القامات الممشوقة وليس المتزلفين والمستربحين والمؤجورين كما أن خالد مشعل كان من المقيمين في عمان ولكن تواطؤ السلطات الأردنية والموساد في قضية اغتياله جعلته يهرب الى دمشق وعندما ينعته الكاتب بالارهابي فهذا يؤكد بأن الكاتب عبد مطيع لمليكه المعتدل والعادل ثم من هؤلاء المثقفين المسجونين ( مامون الحمصي ـ رياض سيف ) هم من التجار المستغلين لنفوذهم ولا اي صلة للثقافة بهم الا أنه في الوقت الحاضر إذا سجن لص في سوريا او قاتل صار سجين فكر ورأي هكذا يريد العم بوش لمن يكتب بحبر الدولار ارجو النشر
نكتة طويلة
lio -وطبعاً لا يشكر شاكر العاصمة الوحيدة في الشرق الأوسط الذي تقول لا لأمريكا, أما إلقاء القبض على العملاء ومن يهلوسون بخطط إصلاحية مهومة فموجود في بلدك أيضاً يا شاكر, ولا نسيت انتفاضة الكرك بالثمانينات من أجل رفيف الخبز
...
NAJAT -IT SEEMS YOU ARE FEEDED STRONGLY TILL YOU DROP BUT YOU DONT KNOW THAT THEY FEED YOU WITH POISONED MONEY AND WHEN THEY FINISH FROM YOU,SIMPLY THEY SWITCH YOU OFF FOR EVER , THANKS FOR LET US KNOW THRE FACT ABOUT YOU
PRO SYRIA FOREVER
ADAM USA -يا أهل الشام، إن الناس يريدون أن يضعوكم، والله يرفعكمSYRIA WILL ALAWYS STAND TALL AND HIGH قال الجاحظ: أشياء اتفقت أزواجاً فقال الدين: أسكن الحرمين مكة والمدينة، قالت الأمانة: أنا معك...... قال الغني أسكن مصر، قال الذل: أنا معك.***قال السخاء: أسكن الشام، قالت الشجاعة: وأنامعك.* THAT WHAT SYRIA STAND FORقال العقل: أسكن العراق، قالت المروءة: وأنا معك. قال العلم: أسكن خراسان، قال الورع: وأنا معك. قال الفقر: أسكن اليمن، قالت القناعة: وأنا معك. "لن تبرح هذه الأمة منصورين أينما توجهوا، لا يضرهم من خذلهم من الناس حتى يأتي أمر الله، هم أهل الشام". رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله قد تكفل لي بالشام وأهلها، وإن إبليس أتى مصر فبسط عبقريه واتكأ، وقال: جبل الشام جبل الأنبياء". "اللهم بارك لنا في مدينتنا وحرمنا، وفي صاعنا وفي مدنا، وفي شامنا وفي يمننا" إن الله كتب للشام: يا شام يدي عليك، أنت سوط نقمتي وسوط عذابي، إني باركتك، وأنت صفوتي من بلادي، وعيني عليك بالظل والمطر، من أول السنين إلى آخر الدهر، فلن أنساك.ومن أراد بالشام شراً فرماه الله بسهماً منها''
المرجو النشر
خالد -أتحدى السيد النابلسي أن يكتب مقالا ينتقد فيه الملكية سواء في السعودية أو الاردن
الأردن....أخيراًً
الهـــدهـــــد -حال الكاتب كحال الجبل عندما تمخض فولد فأراً...هذا هو حال هذا الكاتب الذي يكتب باليمين ليقبض ...هل تستطيع أيها الهاوي في الكتابة الحرة والمحترف في الكتابة المبتذلة أن تنتقد نظامك الرجعي "الملكي" الأردني؟ هل تستطيع أن تقول بأن الأردن هي الولاية الأمريكية رقم 51؟
الأيقونة تسقط
سليم -من النادر والرائع معاً أن نرى كاتباً عربياً منشغلاً بهموم شعب عربي بهذا الزخم والتفصيل حتى لتراه ينطق بلسان كل سوري شريف، ويهاجم بجرأة لامثيل لها زمرة من الحكام الذين استبدوا بشعبهم وأذاقوه الويلات ولايزالوا على صلفهم وتعنتهم وتشبسهم بالسلطة رغم نأي العالم أجمع عنهم، باستنثناء تلك الأيقونة الفيروزية التي أرى أنها بزيارتها لتغني في حضرة أولئك ----- سقطت سقوطاً مدوياً من عليائها ولم تعد لها مكانتها التي تربعت عليها لعقود في قلوب محبينها حتى كانت قد أصبحت لهم رمزاً للحرية والنقاء. ولمن يتشدق ليقول أن فيروز أسمى من السياسة، ماباله لو أن مطربة فرنسية لامعة غنت في برلين بينما كانت بلادها تحت وطأة الاحتلال النازي، هل سنقول أن هذه المطربة هي أسمى من السياسة. كونوا عقلانيين، فالفن أولاً وقبل كل شيء مبادئ وأخلاق رفيعة.