القراء والطاغية العربي

هل هناك من المواطنين العرب البسطاء العاديين من يحب الطاغية العربي ويصفق لمن يمدحه؟. هذا السؤال تبادر لذهني بعد إطلاعي على تعليقات القراء على مقالتي السابقة بعنوان (صناعة الطاغية غنائيا)

فقد تمحورت التعليقات حول ثلاثة مواقف:

الأول: الغضب الشديد من المقالة والدفاع الحار عن الطاغية

العديد من تعليقات القراء استنكرت المقالة بغضب شديد صاعق ماحق، دفاعا عن الرئيس بشار الأسد لأنه ليس طاغية ولا مستبدا كما يرى أصحاب هذه التعليقات، والملاحظ أن هذه التعليقات هي التي نشرت فور ظهور المقالة،وجاءت متلاحقة وكأن المعلقين كانوا على خط هاتفي واتفقوا على ماذا سيعلقون وماذا سيكتبون، مما يدلل على أن هناك بعض القراء من هم مستنفرين لمراقبة موضوعات معينة تخص أنظمة وحكاما عربا،للرد على الكتاب إن كان في مقالاتهم ما ينتقد تلك الأنظمة ويكشف عوراتها وقمعها لأبسط حقوق المواطن، لذلك لا تناقش تعليقاتهم أية فكرة من أفكار المقالات ولا تردّ عليها بأفكار تنقضها، ولكنها تكيل فورا تهم العمالة والخيانة والتجسس للكاتب، مذكرة بفضائل ذلك النظام الذي هو عندهم (جنة الله في أرضه) وأرقى بمراحل من (مدينة أفلاطون الفاضلة)، وهذا ما يعزز المعلومة التي تقول أن بعض دوائر المخابرات العربية لديها أجهزة خاصة لمراقبة ما يكتب في الانترنت حول أنظمتها، فتقوم بحجب بعض المواقع ثم الإيعاز لعناصرها بالتعليق على المقالات بما يمدح ويمجد الأنظمة ويكيل السباب والشتائم والاتهامات للكاتب، وأنا أميل لتصديق هذه المعلومة، فالقارىء المحايد هو من يقرأ المقالة فيؤيد أفكارها، أو يفندها بحقائق ومعلومات مناقضة لما ذكره الكاتب، أما السباب والشتائم والاتهامات فهي حجة المفلس الذي لا يملك ما ينقض ما أورده الكاتب، وبالتالي فما هي مصلحته من الشتائم والسباب سوى أنه مدفوع من تلك الأجهزة، أي انه يقوم بعمل قذر لا يختلف عمن كتبوا أو غنّوا مديحا للطاغية في أي بلد كان، وفي الثقافة الشعبية العربية ما يعزز ذلك، فالمثل العربي يقول (خذوهم بالصوت العالي قبل أن يغلبوكم). ومن الملاحظ أيضا أن هناك استنفار مسبق من هذه النوعية من القراء إزاء كتاب محددين، فما إن يظهر اسم الكاتب حتى تبدأ نفس الشتائم بدون أي ذكر أو مناقشة لأية فكرة من أفكار مقالته. أنا أحترم للغاية القارىء الذي يرد على ما أكتبه بحقائق مناقضة ويثبت خطأ كل ما كتبته، ولديّ الشجاعة أن أتبنى رأيه إن اقتنعت به، وما الغرابة في أن يرفض القارىء بإسلوب حضاري مهذب كل ما أورده الكاتب، فليس مفروضا أن كل ما يكتبه أي واحد منّا هو الحق والحقيقة؟. فقط من المهم أن ننمّي مبدأ الحوار عبر الرأي واحترام الرأي الآخر وصولا للحقيقة أو ما هو قريب من الحقيقة . وقد لاحظت عبر مسيرتي الكتابية أن الرد بالسباب والشتائم واتهامات العمالة والجاسوسية والخيانة لا يأتي في الغالب إلا من المدافعين والمصفقين للنظام السوري والإيراني والعراقي البائد، وهناك رسائل عديدة تصلني حاملة التهديد بالويل والثبور والقتل وهي نفسية العاملين في أجهزة الأمن والقمع، فهم يكتبون في تعليقاتهم ورسائلهم نفس ما يمارسونه في الشارع مع مواطنيهم حسب التعليمات الصادرة لهم من الأجهزة التي يعملون لحسابها. والمضحك المبكي أن هناك كتاب أكاديميون يحملون درجة الدكتوراة في العلوم السياسية والإنسانية من جامعات أمريكية، ويعلقون بأسمائهم الحقيقية بنفس أسلوب الردح الشوارعي المتخلف دون ذكر أو مناقشة لأية فكرة من أفكار المقالة، فإذا كان هذا هو أسلوب بعض النخبة التي نعلق عليها الأمل في التغيير الديمقراطي والتقدم، فماذا نرجو من عامة الشعوب التي تصل نسبة الأمية بينها إلى ما لا يقل عن ستين بالمائة، فهذه النسبة لديها أمية تعليمية أي أنها لا تقرأ ولا تكتب، وبعض تلك النخبة لديها أمية حضارية إنسانية .

الثاني: لماذا بشار الأسد والنظام السوري دون غيره؟

هذا النوع من التعليقات عاتب أصحابه الكاتب لأنه اقتصر على من مدحوا وغنّوا للرئيس بشار الأسد، مذكّرين بأن هناك من مدحوا وغنّوا لغيره من طغاة و مستبدين، وردي هو أنني سبق أن كتبت بالتفصيل عمن مدحوا وصفقوا لصدام حسين وزين العابدين بن علي، ويمكن قراءة ذلك بالضغط هنا

وإن كان هناك كتاب وصحفيون ومطربون شاركوا في هذه المهازل لطغاة آخرين ولم أذكرهم، فذلك فقط لأنني لم أطّلع على تفاصيل ووثائق مهازلهم تلك، وبالتالي فهذا ليس نقيصة يحاسب عليها أي كاتب، لأنه من المستحيل أن يلمّ أي كاتب أو صحفي بكافة ما كتب حول الموضوع الذي تصدى لمناقشته، وهذا يذكرني بنقاش حدث بيني وبين الزميل الكاتب السوري نضال نعيسه قبل شهور، إذ استشهدت وأنا بصدد الكتابات المخجلة لبعض الكتاب العرب بأن الكاتب الفلسطيني خيري منصور أطلق على تلك الكتابات صفة (الإستربتيز السياسي)، فكتب لي الزميل نضال نعيسه ينبهني بأنه سبق خيري منصور في إطلاق هذه التسمية، فكان جوابي له: (ربما يكون هذا صحيحا ولكن لا ذنب لي أنني قد قرأت هذه التسمية للمرة الأولى لدى الكاتب خيري منصور، وهذا لا ينقص من قدر الكاتب نضال نعيسه واحترامي له) . لذلك فالقارىء الذي لديه معلومات أو حقائق أخرى حول أي موضوع عالجه أحد الكتاب، فإما أن يكتب هو حول ذلك أو يرسل هذه المعلومات والحقائق الإضافية للكاتب طالبا منه أن يحاول تقديمها في مقالة أخرى، أو يقوم القارىء نفسه بذكرها في باب التعليقات على المقالة، وهذا هو الأسلوب الحضاري الذي يستفيد منه الكاتب والقراء جميعا .

الثالث: الموافقة والتأييد لكل ما ورد في المقالة

وهذا النوع من التعليقات وهي كثيرة يمكن العودة إليها في التعليقات على المقالة حيث أيّد أصحابها تماما كل ما ورد في المقالة، وأعربوا عن استهجانهم لانضمام أولئك المطربين والمطربات لجوقة المداحين المطبلين إسهاما في صناعة الطاغية في الوطن العربي .، ذاكرين معلومات وحقائق وأرقام عما يجري في السجون السورية مهاجمين الذي غنّوا لبشار على حساب آلام السجناء والمعتقلين وعائلاتهم . وإضافة لتلك التعليقات المنشورة مع المقالة تلقيت على بريدي الخاص مجموعة من الرسائل لكتاب معروفين ومنظمات حقوق إنسان، تشيد بالمقالة لأنها كشفت هذه المواقف المشينة من بعض المطربات والمطربين اللبنانيين، الذين التحقوا بالعديد من الكتاب والصحفيين في صناعة الطاغية المشينة المخجلة . ولأهمية هذا الموضوع سأنشر بعض هذه الرسائل ليرى القراء أن تلك الأسماء المشهورة من الكتاب والمنظمات يستنكرون أيضا هذه الصناعة المخجلة في الثقافة العربية .

الكاتب والباحث الدكتور محي الدين اللاذقاني

وهو اسم غني عن التعريف بدواوين شعره وكتبه التي منها: (ثلاثية الحلم القرمطي) و(آباء الحداثة العربية) و (عكس التيار) وغيرها الكثير، فقد كتب لي يقول:

(صباح الخير يا أحمد. قرأتك في إيلاف صباح اليوم، وشكرا من القلب نيابة عن السوريين لهذه الإلتفاتة الأنيقة من بدايتها . نعم يا صديقي إنهم يصنعون طاغية جديدا بذات الطرق القديمة، وكأنه كتب علينا أن نعيش إلى الأبد في ظل هذا المناخ النفاقي المقيت . أصدقاؤنا الذين يدّعون الليبرالية يسابقون وائل كفوري إلى مديح الوارث العتيد، ولا أقصد عزمي وحده (يقصد عزمي بشارة)، فأمس رأيت على الفضائية السورية مقطعا لمصطفى البرغوتي في التغني بمناقب بشار. أخشى أن تكون ثقافة المديح متغلغلة في جميع الفئات عندنا، لا ينجو منها إلا من رحم ربك . شكرا مرة أخرى بشكل شخصي لأنك لفتّ نظري إلى هذه الأغاني التي لم أسمع بها من قبل).

لا يستطيع أحد من المطبلين والمصفقين أن لا يتوارى خجلا، عندما يقرأ من خلال هذه السطور ألم ومعاناة أكاديمي وباحث سوري بحجم وسمعة الدكتور محي الدين اللاذقاني الذي إن وضعنا كتبه وبحوثه المميزة ودواوينه الشعرية فوق بعضها، لكانت أطول من قامة أي مصفق منافق وأي طاغية . والسؤال: هل اللاذقاني ومئات أمثاله يرغبون في حياة المنفى بعيدا عن تراب وطنهم وعائلاتهم، لولا أن هناك سجون ومعتقلات ورجال أمن شرّدوهم وجعلوا عودتهم الآمنة مستحيلة .

اللجنة السورية لحقوق الإنسان، لندن

وكتب لي السيد وليد سفور باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان، لندن - المملكة المتحدة يقول: (عزيزي أحمد أبو مطر. السلام عليكم وتحية طيبة وبعد. قرأت لكم اليوم في إيلاف (صناعة الطاغية غنائيا)، أشكركم على صراحتكم وموضوعيتكم وجرأتكم، وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير). والسؤال ذاته: لو كان السيد وليد سفور قادر على العيش بحرية وكرامة في وطنه سوريا، ويسمح له بممارسة نشاطه كمدافع عن حقوق الإنسان السوري، هل كان سيرفض ويختار المنفى اللندني؟.

الكاتب والباحث هوشينكا بروكا

المعروف بدراساته البحثية الأكاديمية، وكان لي شرف التعرف عليه في أحد المؤتمرات الخاصة بأوضاع الأقليات في الوطن العربي، كتب لي يقول:

(أحمد العزيز، تحية لك من الود إلى الود. بعد قراءتي لمقالك اليوم، تذكرت حديثا كان قد دار بيني وبين صديق لي لا يزال مقيما في ديكتاتورية القرداحة، بعض الحديث كان حول ما تكتبه في الفضاء الإنترنتي عربيا . ومن كلامه اكتشفت أنه على الرغم من الحجب المتسلط مخابراتيا على الفضاء المعلوماتي، إلا أن هناك جمهور قارىء يسعى عبر تكنيكات مجانية خاصة، فشفاء البعض من غليلهم، خصوصا تلك الكتابات التي تكشف عن عورات النظام السوري الأكثر من ديكتاتوري . استطرادا سألني الصديق قائلا: بالمناسبة ما هو مجال تخصص د. أبو مطر؟. قلت: هو باحث فلسطيني نرويجي متخصص في الكشف عن عورات الأنظمة العربية. فضحك الصديق قائلا: نعم الاختصاص . اليوم وبعد قراءتي لمقالك الكاشف هذه المرة أيضا عن عورات بعض الشعراء والكتاب والمطربين والرقاصين المداحين ل " عانات " النظام العربي السوري وشقيقه العراقي البعثيين على نحو أخص، أردت أن أنتهز الفرصة مرة أخرى وأخرى للعبور إليك وإلى سنتك الجديدة التي أتمناها لك كتابا واسعا وحرفا كثيرا وافرا...فكل عام ومكتوبك بخير) .

فكيف يمكن أن ينسى ويتجاهل الكاتب الكردي السوري هوشينكا بروكا الظلم والقمع الواقع على شعبه الكردي في سوريا منذ استيلاء البعث على السلطة، ذلك القمع الذي يرقى في جوانب كثيرة منه إلى مستوى التطهير العرقي، ومن يشكّ في ذلك أحيله إلى كتاب البعثي الملازم محمد طلب هلال مسؤول الأمن السياسي في محافظة الجزيرة في الستينيات، ذلك الكتاب الذي يضع فيه للسلطة البعثية مخططا من 12 نقطة لتصفية الوجود الكردي منها (التهجير والتجهيل وسدّ أبواب العمل والتجويع ونزع الصفة الدينية عن مشايخ ألأكراد وضرب الأكراد بعضهم ببعض وإسكان عناصر عربية في المناطق على طول الحدود، وجعل الشريط الشمالي من الجزيرة منطقة عسكرية مهمتها إجلاء الأكراد وإسكان العرب وإنشاء مزارع جماعية للعرب الذي تسكنهم الدولة في الشريط الشمالي على أن تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكريا)، وهل يختلف هذا المخطط عن مخطط المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية؟ وهل ينبغي عليّ أن أؤيد هذا التطهير العرقي ضد الشعب والقومية الكردية في سوريا كي يرضى عنّي النظام وأزلامه ومصفقيه ومطبليه؟.

عيسى بريك، كندا

وكتب لي المواطن السوري عيسى بريك، يقول:

(أنا من المتابعين لمقالاتك، وفقك الله...عيسى بريك، سوري منفي في أرض كندا الطيبة، مونتريال).

تصوروا هؤلاء الطغاة الذين أوصلوا بعضنا إلى مونتريال في كندا، وأصبحنا نجدها أرضا مباركة، وهي كذلك لأنها استقبلتنا ومنحتنا الإقامة فيها وجنسية بلادها، وأمنتنا من خوف وأطعمتنا من جوع، ونحن هاربين من طغاة بلادنا الذين أبسط قمعهم المنع من السفر ومصادرة جوازات السفر .

محمد علي العبد الله

وقد كتب لي يقول،

(المرسل محمد علي العبد الله، كاتب وناشط حقوقي سوري، ومعتقل سابق في سجون الطاغية مرتين، ونجل الكاتب علي العبد الله المعتقل حاليا مع رفاقه أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي. أرغب بشكرك من عميق قلبي على كلماتك حول اعتقال الأستاذ فايز سارة، وأرغب بدعوتك لمشاركتنا حملتنا الإعلامية في الدفاع عن المعتقلين وعن مواقفهم الوطنية، لأنه كالعادة انبرى العروبيون من جماعة النظام في حملة تخوين وتشهير بهم. ألف شكر مرة أخرى).

ومرة أخرى: الحرية للكاتب الباحث فايز سارة وزملائه

ليت أجهزة النظام القمعية تقول لنا: ما هي جريمة الأستاذ فايز سارة، سوى أنه كاتب وطني تقدمي غيور على وطنه سوريا، ويريدها سوريا الحرة الديمقراطية التي تحقق الأمن والأمان والكرامة لمواطنيها، لذلك يدافع عن السجناء السياسيين ويرفض مصادرة حرية الرأي، وهو كاتب وباحث لم يعرفه أحد إلا واحترمه عاليا على جديته وموضوعيته وصدقه، وسأظل أصرخ عاليا: الحرية..الحرية لفايز سارة وزملائه، والعار لسجانيه الذين لا يعرفون أن سوريا قوية بمواطنيها الأحرار . وهذا ليس ندائي وحدي فقد دعا عدد من صحفيي وكتاب جريدة (العرب اليوم) اليومية ألأردنية إلى الإفراج عنه فورا، لأنه زميلهم ويعمل أيضا مراسلا للجريدة في دمشق، وذكّروا بأنه يعاني من قصور حاد في عمل الغدة الدرقية ويمكن أن يتعرض لنوبة تكون خطرا على حياته .

ومنظمة العفو الدولية أيضا

وكذلك أعربت منظمة العفو الدولية (عن قلقها البالغ من تعرض معتقلي رأي سوريين للتعذيب وإساءة المعاملة، داعية إلى تحرك عاجل من أجل إطلاق سراحهم باعتبارهم معتقلين فقط بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير والاجتماع . ورأت المنظمة أن اعتقال الكاتب فايز سارة يرفع عدد المعتقلين مؤخرا إلى ثمانية، وأكدت المنظمة أنهم لا يزالون قيد الاعتقال لأسباب مجهولة، فالسلطات السورية لم تعط أي سببا لاستمرار اعتقالهم، ولم تسمح لهم بالحصول على استشارة قانونية أو زيارة من عائلاتهم)، والمعتقلون الثمانية مؤخرا هم:
د. وفاء الحوراني (سيدة)، 51 عاما، طبيبة.
أكرم البني، 51 عاما، معتقل رأي سابق ومحلل سياسي.
أحمد طعمة، 60 عاما، طبيب أسنان.
جبر الشوفي، 60 عاما، مدرس لغة عربية.
د.وليد البني، 43 عاما، معتقل رأي سابق وطبيب .
د.ياسر العيتي، 39 عاما، طبيب و شاعر.
فايز سارة، 58 عاما، كاتب وباحث ومراسل جريدة العرب اليوم اليومية ألأردنية في دمشق.

اشتموا..اتهموا.. هدّدوا.. لن نسكت لن نخذل سجناء الرأي الوطنيين

لذلك ورغم المرارة والحزن، أقول لكل المصفقين والمطبلين للنظام الاستبدادي: اشتموا واتهموا وهددوا في تعليقاتكم كما تريدون، فلن نتراجع، ولن نتخاذل، ولن نجبن، وسنظل نرفع الصوت عاليا مطالبين بالحرية لكل معتقلي الرأي والسجناء السياسيين في سورية، وذلك لأننا نحب سوريا الوطن والشعب، وسنقف معها في وجه كل المحن والشدائد والتهديدات الخارجية، ولأننا ندرك تماما أنه في وقت الشدة سيهرب الطغاة والسجانون كما فعل الطاغية المقبور صدام حسين، ولم يطلق هو وجيشه رصاصة واحدة دفاعا عن بغداد والعراق، فالطغاة لا تهمهم الأوطان، كل ما يهمهم هو نهبها والتسيد المجرم على شعوبها، وعندما يواجههم من هو أقوى منهم يهربون جبناء أذلاء .
ahmad64@hotmail.com

أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية