كتَّاب إيلاف

لماذا كرهت المثقفين؟ إزدواجية المثقف المصرى والعربى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

* الناقد الصياد والشاعرة الفريسة والتفسير الجنسى لتفوق الإبداع النسائى
* المثقفون مهتمون بتذاكر السفر وفلوس مجلات الخليج أكثر من من الإبداع.
* حكايات الحقد الدفين على الأسوانى، ومراهقات رئيس التحرير مع الأديبة الجزائرية، وحركات النصب على المستشرقات.
* مسئول عربى يتهم مثقف مصرى بالشذوذ، فيعاتبه المثقف قائلاً: مش زعلان على احتلال إسرائيل لبلدك، وزعلان على احتلال بعض سنتيمترات من مؤخرتى!!

[ المحرر الثقافى فى الصحف المصرية هو سبنسة قطار ذوى الياقات البيضاء، و آخر الواقفين فى طابور صاحبة الجلالة، وأضعف الحلقات فى سلسلة السلطة الخامسة، فهو لايتمتع بسطوة المحرر البرلماني أو واسطة ممثل الجريدة فى وزارة الداخلية، أو بريق المحرر الرياضى، أو شهرة المحرر الفنى أوحتى إستمتاعه بطعم عزومات الفنانين الخمس نجوم وفلاشات أفراحهم وحفلاتهم المخملية، لا احد يعرفه ولا يخطب وده إلا فى ميعاد معرض الكتاب السنوى حين تطلب منه دعوة للمعرض أو تصريح دخول وركن سيارة !!.

[ برغم كل هذا الإضطهاد الذى يعانيه المحرر الثقافى المصرى إلا أنه يتمتع بميزة وإنفراد "EXCLUSIVE " وهى التعرف على أعجب مجتمع، والإندماج فى أغرب وسط وهو الوسط الثقافى الملئ بالمتناقضات والإزدواجية، وقد توفر للكاتب الشاب محمد بركه أن يرى هذا المجتمع عارياً من داخل المطبخ وليس من ثقب الباب من خلال عمله كمحرر ثقافى فى مجلة " الأهرام العربى" وقبلها فى جريدة الحياه، وقد لخص بركه ملاحظاته ومشاهداته على هذا السيرك الثقافى فى كتاب " لماذا كرهت المثقفين" والذى أعتقد أنه سيثير ضجة عند صدوره فى معرض الكتاب، فهو على صغر حجمه رصد
كثيراً من مظاهر إزدواجية المثقف المصرى خاصة من يجلسون على كراسى الوظيفة أو يحتلون المنابر النقدية ويستحوذون على أسرار الكهنوت الثقافى.

[ أهم مارصده مؤلف الكتاب هو قواعد لعبة الوسط الثقافى مع البنت التى تدخل إلى فخ الجيتو الثقافى وتحاول الحصول على ختم الشرعية وتصريح التدشين كمؤلفة واعدة أو مبدعة ناشطة، يشرح محمد بركة قواعد اللعبة، تأتى البنت من الريف إلى ندوات الأتيليه والهناجر بلون الخجل، لكن ذكور المكان لايكترثون لفضاءات النص الذى تكتب بل إلى فضاءات جسدها، لايعنيهم قانون الموسيقى الداخلية بقدر مايعنيهم قانون الجاذبية الجنسية، ولاتشغلهم لحظة التنوير بل لحظة خلعها للإيشارب !!،
تدرك البنت أن هؤلاء المثقفين يحتاجون إلى تدليك ذكورتهم التى ولت، ومن الحاجه الساقعه إلى البيره، ومن الكسوف إلى النكت" الأبيحه"، ويتصارع ديوك الثقافة على الدجاجه التى أصبحت جاهزه، لكن الدجاجه بذكائها الفطرى تعرف متى تمنح ومتى تمنع ومتى تكتفى بالدلع ومتى تصل إلى نهاية العلاقة، وبالطبع شهور قليلة وتجد كتابها الأول ينشر متجاوزاً قوائم الإنتظار، وتذهب السنيوره إلى المهرجانات والمؤتمرات واللجان المتخصصة.

[ إزدواجية بعض كبار المثقفين تتجلى أقوى ماتتجلى فى علاقاتهم الجنسية مع مبدعات المستقبل ممن يضحكون عليهم، وكيف يتحدثون معهن عن كسر التابوهات، وعندما تطلب إحداهن الزواج يخلع المثقف، ويصحو الجميع على خبر صاعق وهو زواجه من فلاحة من البلد، يغلق عليها الباب، ويحولها المثقف التقدمى إلى مجرد كائن بيولوجى يمسح ويكنس ويستقبل جنسه البارد السريع المتقطع !، إنها إزدواجية المثقف الثورى الليبرالى الرجعى المملوكى، ويضرب بركه من باب النميمة الثقافية
أمثلة على هذه الإزدواجية، أهمها المثال الذى حكته أحلام مستغانمى عن أحد رؤساء التحرير الراحلين لواحدة من أهم المجلات الثقافية الذى كانت معجبة وعاشقة لكتاباته الثورية التقدمية، إلى أن إلتقته وفوجئت بتصرفاته الصبيانية المراهقة التى إختصرتها إلى مجرد أنثى.

[ حاول بركه أن يجيب على سؤال مهم فى الحياة الثقافية وهو لماذا يستيقظ الناقد فى عقل المسئول الثقافى حين يتعلق الأمر بأثرياء الخليج الذين يمارسون الكتابه أو حين تصدر أعمال كامله لأديبات عربيات؟!!، وضرب المؤلف مثالاً بإمبراطور ثقافى مصرى حكومى راحل كانت بيده مفاتيح النشر فى مصر، حين حاوره المؤلف بأسئلة شائكة إعترضت عليها موظفه عنده، فقال لموظفته سيبيه ده تبعنا !، إنها الرشوة المقنعة والتجنيد الإجبارى للمثقفين فى طابور التسول الحكومى.

[ يتهم الكاتب جيل الستينيات الروائى والشعرى بأنه لايهتم بتشجيع أو إكتشاف الجيل الجديد، إنهم من وجهة نظره لايهتمون إلا بشئ واحد فقط هو أنفسهم، يدورون فقط فى نطاق جاذبية أنانيتهم، ليس فيهم يحيى حقى أو عبد الفتاح الجمل الذى ساعدهم وإكتشفهم، لم يعد يشغل المثقفين المصريين من خلال تحليل كتاب " لماذا كرهت المثقفين؟" دورهم السياسى أو الإجتماعى، لم يعد هناك حلم بالتغيير أو بالمستقبل، مايشغلهم هو تذكرة سفر خطفها فلان من فلان، أو مشروع للترجمه أصبح
علان يمسك بتوكيله الخاص، لم يعد السؤال كما يقول محمد بركه ماهى آخر الكتب التى قرأتها؟، ولكن السؤال أصبح " مفيش سفريه ياعم الواحد زهق؟ "، " أنا شفتك على قناة كذا هم بيدفعوا كويس؟"، " صاحبك ياسيدى إحتكر مجلة كذا الخليجيه "، " حظه منشار فى الكتابه والنسوان "....إلى آخر وصلة القر الثقافى والحقد الإبداعى المزمن.

[ يطلق المؤلف نيرانه الصديقه على كافة تجمعات المثقفين قائلاً " إن الجوريون والنادى اليونانى والأتيليه والحرية وزهرة البستان لم تعد تجمعات شهيرة للمثقفين فى وسط البلد، تفرز حركة إبداعية أو مشروعاً أو تحالفاً سياسياً، بل أكبر منصة لإطلاق الشائعات وسحب النميمة الكثيفة المغلفة بالحقد والتشكيك فى أى نجاح، لقد فقد المثقف المصرى والعربى عموماً هذا السحر القديم المدهش المسمى
بالجمهور أو القراء، فقد وجود قاعدة حقيقية للتلقى ينشغل بالتواصل معها، أصبح قراء الأدب هم أنفسهم نفس الأشخاص الذين يكتبونه، ومتعاطو الفكر حلقات ضيقة من عجائز فوق الستين، وبما أن الحال هكذا فلامناص من أن يستدير الجميع إلى الداخل، ويصبح الشغل الشاغل لكل منهم، النميمة والتشكيك والتثاؤب، وكفى الله المؤمنين شر القتال أو شر الحلم -والعياذ بالله -التغيير ".

[ تعريف المثقف عند جان بول سارتر أنه شخص مهمته إزعاج السلطات، ولكنه فى مصر واحد بيحدف الناس بالطوب وبيته من زجاج !!، ويلعب لعبة نفسية عجيبة فكلما تعلق الأمر بنجاح شخص ما وبروزه على ساحة الثقافة المجدبة، لابد أن يحقد عليه ويبحث أصدقاؤه عن أسباب أخرى لنجاحه، إنه لم ينجح لأنه موهوب ولكن لأنه محظوظ، حدث هذا مع الأديبة البحرينية بروين حبيب التى أرجعوا نجاحها لأنها إعلامية، وأيضاً مع علاء الأسوانى بعد نجاحاته غير المسبوقة فى يعقوبيان وشيكاجو، فقط طالته ألسنة نيران الحقد والحسد، وقالت الشلل الثقافية إن يعقوبيان لم تنجح إلا بخلطة
الجنس والتشهير بشخصيات موجودة فى الواقع، وراهنوا على فشل شيكاجو، ونجحت الرواية فزاد الإحباط.

[الكتاب ينتمى إلى طائفة كتب النميمة الثقافية التى بدأها سليمان فياض وكررها عبد الواحد فى كتابه عن ذكرياته فى وزارة الثقافة، حكايات ونميمة كتاب محمد بركه كثيرة ومعبرة منها ماحدث بين مسئول عربى كبير أهان مثقفاً مصرياً وإتهمه بأنه شاذ جنسياً، فرد عليه المثقف بهدوء يعنى سيادتك لم يزعجك إحتلال إسرائيل لبلادكم ومايشغلك فقط هو إحتلال بضعة سنتيمترات من مؤخرتى !!، وهناك قصص عن مطاردات صيادى النقد لفرائس المبدعات، وعن قصص نصب بعضهم على المستشرقات الأوروبيات والباحثات الخليجيات، ولكن لى عتاب على الكتاب وهو أن نصفه الأول
جرئ ومعبر وقوى، أما النصف الثانى الذى يتعرض لأسماء بعينها فهو ضعيف ومسلوق نوعاً ما، وكنت أتمنى أن يظل النفس الجرئ الهادر الذى يحتل النصف الأول حتى نهاية الكتاب كدفقة واحدة حتى وإن صدر بعد عامين، وبرغم هذه الملاحظات إلا أن الكتاب صادم ونحن نحتاج هذه الصدمة، ومكتوب عن تجربة قلما تتوفر لكاتب شاب إستطاع رصد الحياة الثقافية المصرية بنصف لسان ونصف قلم، فمابالكم لو فتح خزانة ذكرياته بكل صراحة، أعتقد أن أبواب جهنم الثقافية ستفتح عليه، وسيطرد من الفردوس الثقافى إلى الأبد، تحية لشجاعة الكاتب الشاب محمد بركه، وإطراقة خجل
أمام إزدواجية مثقفين يسرون غير مايعلنون، ويظهرون غير مايبطنون.

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السبب: شخصية فالصو
محمد علي -

انا لدي جار خريج جامعة ، لم اشاهده يوما يشتري صحيفة أو كتابا . سألت نفسي ، يوما ، هل لو كانت الدراسة غير مرتبطة بالمرتب والوظيفة والمركز ؛ كان جاري فتح كتابا ، في حياته ؟ ينطبق نفس الشيء على الممثلات اللائي يقدمن الأفلام الرومانسية والمثالية ؛ لكن ، حينما يتزوجن ؛ لايتزوجن الا من كثر ماله وانعدم الأنسجام الشكلي بينه و بينهن ، وحتى الثقافي و الاجتماعي . في الغرب لايختلف المسلك عن المعلن ؛ فتجد جولي اندروز تذهب الى افريقيا لتعتني بالاطفال الفقراء . وتتزوج نيكول كيدمان ، توم كروز !السبب ؟ السبب هو اننا نسخنا الشخصة الغربية شكلا و ظاهرا ؛ حتى جعلنا مارلين مونرو ترقص في باب الحديد . ؟ لايلاف تحياتي ....

كتاب رائع أتمنى
Salem Mohamed -

كتاب رائع أتمنى قراءته، وشكرا على المقال، فالنفاق جعلنا نعيش حياتنا فوق هوة هائلة بين ما نقوله وما نخفيه وكل من يجابه النفاق يصبح تقييمه في عالم الجنون والشعوذة.نعم المثقفون جائعون ومهانون ويعانون كحال الشعوب العربية لكن دورهم لا ينجح في الاستكانة والذل لتلقي الفتات، تمنيت لو ابتعلتني الأرض حين هتف بعض الصحفيين بروح شركة أمريكية لمجرد تلقيهم عزومة عشاء ورقص شرقي. وطالما هناك من يفضح النفاق يظل هناك أمل في تقليص النفاق والفساد ولو إلى حد ما فالاعتراف بوجود المشكلة هو أول خطوة نحو معالجتها.

دور المثقف
خالد ح. -

للاسف فدور المثقف الذي يفترض ان يكون المساهمه في تطوير المجتمع اصبح ينصب في التعالي وفرض الوصاية على الناس البسطاء واصدار الفتاوي على كيفه وتصدير الفتاوي الغريبه ومحاوله فرضها بالقوه

وماذا تتوقع من أحفاد
كركوك أوغلوا -

عمرو بن العاص !!00 الذي أحرق مكتبة الأسكندرية وحرم كتاب ومثقفي ذلك العصر من الكتب عدا بالكتاب الذي جاء به ؟؟!!00

هذا هو المثقف
ذنون -

ان المثقف هو انسان اولا واخرا حتى وان جمل كلماته بأعطر الالحاد واكثرها تاثيرا في النفس فهو كخطيب المسجد يبث من المثاليات ما يرهق المستمع ولكن ما ان يخرج ويصطدم بالمجتمع تراه واحدا منهم .

القمع والجنس
خوليو -

أسباب ازدواجية المثقفين في المجتمع العربي الاسلامي هو القمع المتواصل للفرد، فأمام القمع، ومن أجل استمرارية البقاء، لامخرج للمثقف إلا بالمجاملة الكاذبة، ومن هنا تناقلت الأجيال أمثالاً تعالج هذا الموضوع، مثل اليد التي لاتستطيع عضها ،بوسها وادعي عليها بالكسر،إلا أن هذه الطريقة لم تساعد الأمة على التقدم، بل ساعدت الاضطهاد على الاستمرار ، المثال الواضح الذي تراه أمامك ويكاد لاينجو منه أحد، هو ازدواجية النقد الديني الذي يتهم الشيخ ويبرئ النص ،هذه الطريقة لم تفلح، ولن تفلح في اظهار العيوب لمعالجتها. القمع الجنسي يساهم أيضاً في ازدواجية المثقفين، ترسم معالم هذه الازدواجية، المناهج الخاصة جداً بالشرف وموقعه، حيث مر جميع مثقفي الأمة على مدارس الشرف الذي يراق على جوانبه الدم،و تعاليم علاقة الذكر بالمرأةوالشيطان الثالث بينهما، فمن الصعب التخلص من تلك المفاهيم عندما تبدأ الأقلام بالكتابة.نادوا بالحرية والديمقراطية وحفظ الحقوق، وستتلاشى الازدواجية.

تصحيح لابد منه
مهند -

حضرة محرر ايلاف المحترم دأب القاريء كركوك اوغلوا على الاساءة الى الاسلام والمسلمين والنبي والقرآن وهو هنا يعرض بالقرآن الكريم في تعليقه ويتهم المسلمين بحريق مكتبة الاسكندرية التي احرقت عدة مرات وعلى ايدي المتديين المسيحيين الكارهين للوثنية والفلسفة التي يعتبرونها هرطقة لم يثبت ان المسلمين العرب احرقوا المكتبة وهذه من الشبهات التي يروجها المتعصبون على الاسلام والمسلمين برجاء حذف تعليق كركوك او نشر هذا ا لتصحيح مع الشكر الجزيل لرحابة صدركم

احباط
محمد علي حسين -

ما يصبني بالاحباط هو ما يمارسه بعض المثقفين من تعالي و تكبر و التعامل الفوقي مع القراء و الناس.اعتقد ان المثقف الحقيقي كاتب او شاعر هو الذي يجمع الناس حوله بلطف حديثه و قوة حجته! لكن من يدعي الثقافة يتكبر على الناس ليخفي جهله و ضعفه!!!

عن حريق المكتبة
انس -

والملفت للنظر ان مكتبه بطريركية الروم الارثوذكس بقيت سالمة من أي تدمير منذ الفتح الاسلامي والى يومنا هذا ، والاقباط الآرثوذكس يذكرون هذه الحقيقة ويفتخرون بها(20) ، فلماذا لم يدمرها المسلمون لو صح انهم دمروا مكتبة الاسكندرية ؟! لماذا لم يدمروا مكتبات بقية الكنائس المسيحية ؟! فإن قيل لأنها تقع في املاك مسيحية فهذا اعتراف بأن المسلمين كانوا يحترمون الاملاك المسيحية حين فتحوا مصر ، بالاضافة الى أنَّ معبد السيرابيوم هو أيضاً قد تحول الى كنيسة مسيحية بعد احداث سنة 391م حين دمر المسيحيون المكتبة كما ذكرنا. أي أنَّ حفاظ المسلمين على المكتبة الارثوذكسية يستلزم حفاظهم على مكتبة المعبد لأنها جميعا تقع في املاك مسيحية.

حريق المكتبة 2
انس -

وقد جاء في تاريخ مكتبة بطريركية الروم الارثوذكس أن كتب مكتبة معبد السيرابيوم قد نقلت من قبل الروم البيزنطيين أثناء الهدنة التي سبقت نجاح الفتح الاسلامي لمصر سنة 642م ، وجاء ايضاً أنه في سنة 750م قد نقلت نواة مكتبة الاسكندرية وأعيد خزنها في المكتبة البطرياركية المذكورة من قبل البطريارك كوزمو الاول Cosmo I والنص هو : (We find the Library, or a nucleus of the present Library, in the Caesarium. It was restored to the Orthodox Church under Patriarch Cosmo I )(20) ، وهذا النص يبرء المسلمين من التهمة الظالمة التي ألحقت بهم ، فمعظم الكتب قد نقلت من مكتبة السيرابيوم من قبل الروم البيزنطيين اثناء الهدنة قبل الفتح الاسلامي. واما تهمة حرق المكتبة فقد ظهرت في فترة الحروب الصليبية ، كمبرر للصليبيين للهجوم على مصر وبقية بلاد المسلمين(21) ، كما ذكرنا آنفاً.

حريق المكتبة 3
انس -

والسر وراء استمرار البطرياركية القبطية في إتهام المسلمين بحرق مكتبة الاسكندرية رغم اعتراف البطرياركية الآرثوذكسية بانتقال حوزة كتب المكتبة اليها هو وجود صراع خفي بين الكنيستين المصريتين الآرثوذكسية والقبطية ، هو إمتداد للصراع العقائدي بينهما ، هذا الصراع والتنافس أدى الى انكار الكنيسة القبطية انتقال كتب مكتبة الاسكندرية الى مكتبة منافستها أي البطرياركية الآرثوذكسية. لأن اعتراف الكنيسة القبطية بامتلاك منافستها الكنيسة الآرثوذكسية لكتب مكتبة الاسكندرية الشهيرة يعطيها أصالة وعمق تحاول الكنيسة القبطية سحبه منها وإنكاره عليها. بالاضافة الى محاولة تحصيل بعض المكاسب من خلال ادعاء مظلومية مزيفة ، كما هو حال الصهاينة الذين ادعوا وجود مظلومية المحرقة اليهودية المزيفة.

تعريض مرفوض
مهند -

حضرة المحرر المحترم يبدو ان بعض الاشخاص يتخذ من المقالات والتعليق عليها فرصة للتحقير والازدراء المجتمع العربي والاسلامي الكاتب تحدث عن قضايا شخصية وعن نوعية من المثقفين موجودين في كل الدنيا متدينين وملاحدة وكفار وبوذيين ويهود وهندوس فلم تخصيص المجتمع الاسلامي العربي وشتمه ووصفه بان كتابه ضحية القمع والجنس وهل اباحة الجنس في الغرب هذبت الاخلاق ام انها رفعت وتيرة السعار الجنسي حتى وصل الى اختطاف الاطفال واغتصابهم وتعذيبهم ثم حرقهم بعد ذلك ؟؟؟ مع الشكر

إلى مهند
ثريا -

كركوك أوغلو يقول الحقيقة دائماً ولذلك أنت تكرهه!

توثيق
خوليو -

فتحت الاسكندرية عام 640 م على يد جيش المسلمين بقيادة عمر بن العاص ، بعد تحطيم الأسوار وعملية النهب، تعرف عمرو بن العاص على راهب كبير بالسن يدعى يوحنا فيلوبينس وقد كان تلميذ الفيلسوف الإسكندري آمونيس ، (يوحنا المعروف عند العرب بيحي النحوي الناقل مع غيره للفلسفة الإغريقية للعرب) ، حدث جدال بين عمر ويوحنا في مسألة الكتب ومصيرها، فكان جواب ابن العاص بأن عليه استشارة عمر بن الخطاب في هذا الأمر ، بعد أيام جاء الرد من الخليفة الثاني:إن كان ما فيها من هدى فقد هدانا الله وإن تكن ضلالة فقد كفانا الله( نفس الكتاب وجه لسعد ابن أبي وقاص في بلاد فارس)،ويقول المؤلف المسلم القفطي في كتابه تراجم الحكماء،أن عمر ابن العاص أمر بتوزيع الكتب على حمامات المدينة واستمر حرقها لأكثر من ستة اشهر، لقد نجت بعض الكتب من عملية الحرق(بعض كتب أرسطو الفلسفية وأقليدس الرياضي وبطليموس الجغرافي)، أكد عملية الحرق مؤرخ آخر ،تقي الدين المقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، أيضا ابن النديم في فهرسه يذكر عملية الحرق. حضرة محرر إيلاف لاتأخذ بنصيحة السيد مهند حفظاً على قول الحقيقة الموثقة.

لنتبادل المجاملات
إنجي -

عنوان كتاب محمد بركه(كرهت المثقفين)-يشبه لحد كبير-حالتي هذه الأيام..( نفور من الثقافة والمثقفين)!-فكلمتان مظلومتان-الثقافة والتنوير-فهناك مُلاك لهما-دفعونا لنتمنى الجهل والظلام!-وأجد الدكتور خالد يتأنق بالدفاع عن المرأة-وأحييه لذلك-ولكن أجده يغمض عينيه-عن بعض المثقفات الظالمات-ممن لا يفرقون بين القلم و(صباع الكفتة)-فلما هذا التجني على المثقفين من الرجال فقط؟-فتناسى الدكتور المرأة الوفدية التي لم تتمكن بعد من المقدرة على كتابة عنوان لحوار أو لمقال-إنما أتت بالنهاية السعيدة-وهي الحصول على بطل الحوار شخصياً-فمنحها شهادة(مثقفة)مجاناً!-وتناسى الدكتور سيدات شهادات الدكتوراه-وكيفيه الحصول على رسائل مطبوعة جاهزة-وربما تصل للدكتوراة العلمية العملية-فعندها يتساوى الذين يدرسون والذين لا يدرسون!-فنحن من ذاك العلم منسحبون-(ملاحظة..بالخارج لا يختلف الأمر كثيراً)فأكم من شهادات لأصحابها-يد دفعت وبالأخرى إستلمت!-عموماً يا دكتور خالد إن كان بك مجاملة لنا كإناث-إذن فتبادلنا المجاملة والأدوار-مع تحيتي0

ودعيناها حقيقة مطلقة
إنجي -

صباح الخير أستاذ خوليو..فين دي الحقيقة الموثقة وموثقة من مين؟!-أعلم جيداً من أين كتاباتك ومعلوماتك-لن تفيد أحد أحادية الحقيقة-وإنما تُفيد مُطلقها فقط!

شبهة ورد عليها
وئام -

بالامس فقط كشف الاعلام الامريكي ان الرئيس جورج بوش وحاشيته من المتعصبينن كوندا وشيني ووزير حربه وآخرون كذبوا 300 كذبة لتبرير احتلال العراق ؟ و ونسبة حريق مكتبة الاسكندرية كان من ارهاصات الحملة الصليبية على الشرق حيث احتاج الامر الى تحشيد عوام المسيحيين وخاصتهم لغزو الشرق المسلم مرة بالزعم باضطهاد المسيحيين في القدس وتارة بحرقهم لمكتبة الاسكندرية اتعجب ممن يدعون العلمية والعلمانية يتساوقون مع المتعصبين بنشر رواية مكذوبة على الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

تعليق
أبو سفيان -

إستوقفني موضوع د. منتصر لأهميته. لكني أعتقد أن المثقف ( هو لسان حال ثقافة ما ) والإزدواجية هي أمر طبيعي فرضته آليات وشروط الحضارة ذاتها ( التي إشترطت القمع لقيامها) لهذا يعيش الإنسان عالما داخليا( محتقنا بالأسرار والشهوات) وعالما خارجيا مزيّفا ومفتعلا.. الأهم برأيي التعليقات ( فكل يغني على ليلاه) . وهاكم بعضا من ليلاي : قرأت لباحث إيطالي بحثا مهما إسمه ( المكتبات الوهمية ) يقوم على مسح أركيولوجي لمواقع أهم مكتبات العصر الكلاسيكي ( روما ، أسكندرية ..إلخ) ويصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أن تلك المكتبات لم توجد قط إلا في المحيّلة الأسطورية ( إنها في أحسن الأحوال بضعة رفوف لبضعة مثات من اللفائف والبرديات)؟؟. يقول أحد المؤرخين الألمان : الخطر عندما يتحول الوهم إلى تاريخ لأنه سيصبح وقودا لصراعات قادمة .. الأخطر برأيي المتواضع عنما يتم بإسم العلم ( والعلمانية )الترويج لذلك الوهم كصورة للحقيقة.. وآسف جدا لتدخلي في حوار هابط وعقيم .

مهند
المنصف -

لماذا لا تعترف بان كركوك يقول الحقيقة وانها حقيقتكم المخجلة؟ لماذا لا تحاول ان تخلص جماعتك من الارهاب والاجرام الذي يقودهم الى حتفهم؟ وهل التطرف الجنسي وإغتصاب الاطفال والشذوذ مقصورة على الغرب؟ اقرا إحصائيات شبكات الانترنيت ولاحظ ان 65% من زوار المواقع الاباحية الدائميين وخصوصا مواقع الشذوذ والمحرمات incest هم من مصر, السعودية وتركيا, و70% من رواد البارات الخليعة هم من المؤمنين, وقراءة واحدة لتعليقات ابو سفيان توضح لك مدى الافلاس الفكري الذي يسيطر على عقول اغلبيتكم

كلام عنصري
محمد المشاكس -

الرفيق الكركوك عنصري بإمتياز. من قمة ال....إستخدام مصطلح كهذا وخصوصاً من الرفيق الكركوك والذي إذا نظرنا إلى سلالته العرقية نرا أنه من أحفاد هولاكو وجنكيز خان ومن المضحك أن يتكلم إنسان مثله عن حرق مكتبات أو مدن...كم من مدينة ومن مكتبة أحرق آهلك يارفيق كركوك؟ هل لديك الشجاعة للإجابة عن هذا السؤال؟ أرجوا النشر عملاً بحرية الرأي والكلام

العوق الفكري
المنصف -

محمد المشاكس لقبك يدل على عوق فكري, ثم هل ان كل من كركوك هو بالتاكيد تركماني ومن احفاد هولاكو وجنكيزخان؟؟؟؟؟ وما قام به المغول والتتار فظيع ولا يمكن ان تخيله, ولكن هؤلاء كانوا غير مؤمنين, وكيف الحال بكم وانتم مؤمنين, وخير امة, ومتسامحين وووووو؟ فضائعكم تفوق فضائعهم بعشرات المرات ولا يمكن مقارنته باية اخرى, ومشاكستك تدل على ذلك