الأرثوذكسية بين الأقباط والإخوان المسلمين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأرثوذكسية كلمة يونانية تعني "الرأي القويم"، و "الإيمان المستقيم". وقد أُطلقت فيما بعد على الطوائف الدينية التي تتمسك بطرق التفكير القديم، والمناهج القديمة، والقوالب الثابتة الأصلية للدين.
والأرثوذكسية موجودة في الأديان الثلاثة: اليهودية، والمسيحية، والإسلام. وفي اليهودية، تعتبر الأرثوذكسية من أهم الطوائف اليهودية في العصر الحديث. ومن خصائصها التمسك بـ "الهالاخاة" (الجزء التشريعي من التلمود)، وتقبُّل الحضارة الحديثة بحدود ضيقة، ورفض كل ما هو غير أخلاقي في نظرها، والتشديد على رفض استعمال العلم الحديث في تفسير النصوص المقدسة، والقيام بالتعليم التقليدي القائم على التلقين والتحفيظ، دون استعمال العقل، أو الأسئلة الفلسفية، والمنطقية.
-2-
أما الأرثوذكسية المسيحية الشرقية، فهي مذهب من المسيحية، يرجع جذوره إلى المسيح عليه السلام، والخلافة الرسولية والكهنوتية. وكانت المسيحية كنيسة واحدة، حتى الانشقاق الذي حصل بين الكنيسة الغربية (الرومانية الكاثوليكية) والشرقية (الرومية الارثوذكسية). وقد استفحل هذا الانشقاق في أيام ميخائيل كيرولارس (بطريرك القسطنطينية) عام 1054، لأسباب سياسية أكثر منها عقائدية. وتؤمن الأرثوذكسية المسيحية الشرقية - ومنها الأقباط في مصر- بإله واحد آبٍ ضابط الكل. خالق السماء والأرض. وهي تعلّم تعليماً واحداً تابعاً للآباء القديسين، وتعترف بالمُثل، بحسب رأي الآباء القديسين، وتقبّل الأيقونات، وتسجد لها وتكرّمها.
-3-
وهناك الأرثوذكسية الإسلامية. والفضل بانتشار هذا المصطلح حديثاً، يرجع للمفكر الجزائري الفرنسي محمد أركون، رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة السوربون. ويُعرِّف أركون الأرثوذكسية الإسلامية بما هي مُعرَّفةٌ في الأرثوذكسية اليهودية، من أن الأرثوذكسية الإسلامية، هي التفسير المستقيم الصحيح المُجْمَع عليه من قبل رجال الدين. اضافة إلى أن الأرثوذكسية الإسلامية، تضغط دائماً بالمحرَّمات على الدراسات القرآنية، وتمنع الاقتراب منها أكثر مما يجب، كما يقول محمد أركون في ("الفكر الأصولي واستحالة التأصيل"، ص 44). وبالتالي، فهو يسعى إلى تخليص هذه الدراسات، من قبضة الأرثوذكسية الإسلامية، التي عطَّلت أية فعالية للعقل فيها، منذ مئات السنين، سواء أخذت هذه الأرثوذكسية شكل مفتين تعيّنهم الدولة، أو حركات إسلام سياسي، تُحالف الدولة حيناً، وتعارضها حيناً أخر، أو عامة الشعب الذين لم يعودوا يرون في غير الإسلام مخلصاً من البؤس والفقر الذي يحيونه. كذلك فإن الأرثوذكسية الإسلامية تقترب من الأرثوذكسية اليهودية والمسيحية من حيث تشددها، واعتبار الدين المصدر الأساسي للتشريع، ونبذ الفلسفة والمنطق، ومحاربة العلم، الذي يفسر الكون والخلق تفسيراً مخالفاً للعلم الحديث.
-4-
لاحظنا أن الأقباط (الأرثوذكس المسيحيون)، والإخوان المسلمين (الأرثوذكس المسلمون)، يشتركون مع بعضهما في قواسم مشتركة واحدة، رغم العداء السياسي والفكري والديني، الظاهر بين هذين الفريقين. وتتمثل هذه القواسم، بما يلي:
1- يُصرُّ الأقباط والإخوان المسلمون، على عدم فصل السياسة عن الدين، ولكن بدرجات متفاوتة. فرغم فصل السياسة عن الدين في الكنيسة الكاثوليكية منذ سنوات طويلة، وعدم تدخل الكنيسة الكاثوليكية في السياسة (لم نرَ مرة، أن "بابا الفاتيكان"، دعا إلى انتخاب رئيس أو قائد في بلد ما، على عكس ما فعله البابا شنودة، في الانتخابات الرئاسية 2005، من الدعوة لانتخاب الرئيس مبارك) وعودة رجال الدين المسيحي الكاثوليكي إلى لزوم كنائسهم فقط، وعدم التدخل، أو الإفتاء بالمسائل السياسية، ما عدا بطريرك الموارنة في لبنان. إلا أن هذا السلوك لم ينطبق على الكنيسة القبطية في مصر. فشاهدنا كيف أن قداسة البابا شنودة ما زال يربط ربطاً موثقاً بين الكنيسة والسياسة. ويتدخل سياسياً في مصر، ويصدر الفتاوى الدينية السياسية بين حين وآخر. وكان آخرها فتوى ضرورة انتخاب الرئيس مبارك عام 2005، كما قلنا، ثم تبعتها قبل أيام فتوى دينية لتأييد توريث جمال مبارك للحكم، التي أصدرها الأنبا مرقس، أسقف ضاحية "شبرا الخيمة"" الشعبية، الذي يُعتبر الناطق الرسمي باسم بطريركية الأقباط الأرثوذكس في مصر، وقال فيها، إن الكنيسة القبطية ستؤيد نجل الرئيس حسني مبارك- جمال مبارك- إذا ترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2011. وقال الأنبا مرقس- وهو رئيس لجنة الإعلام في المجمع المقدس للبطريركية، التي تعتبر أعلى سلطة فيها، ويترأسه البابا شنودة الثالث: "لو أُجريت انتخابات، فأنا مع جمال مبارك، لأنه رجل اقتصاد، وتربَّى منذ صغره في بيت سياسي عريق".
وأضاف الأنبا مرقس في مقابلةٍ نشرتها صحيفة "المصري اليوم" (21/9/2008) بقوله صراحة: "هذا هو رأي معظم أعضاء المجمع المقدس في السيد جمال مبارك، لما يظهره من نشاط ووطنية".
وهم بذلك (أي الأقباط) يؤكدون عدم فصل الدين عن السياسة، ويرفعون شعار: "البابا هو التل"؛ أي البابا هو الأعلى، مقابل شعار الإخوان المسلمون، "الإسلام هو الحل"، ويسعون لإقامة خلافة إسلامية، هم ومن يؤيدهم من الأحزاب الإسلامية الأخرى. إلا أن الإخوان المسلمين أكثر تناولاً للدين السياسي، وأكثر توغلاً من الأقباط في السياسة. فالإخوان في مصر يخوضون الانتخابات المصرية، ويهيئون الشارع المصري لها تهيئة دينية واجتماعية وسياسية، ويفوزون بأعداد كبيرة من الممثلين. ولو جرت انتخابات نزيهة وشفافة في مصر لتولّى الإخوان الآن الحكم بالأغلبية التمثيلية والسكانية. فالأخوان يطمعون بالحكم والسلطة، ويسعون لها. أما الأقباط فليست لديهم هذه الطموحات السياسية اليوم. لذا، فهم يهملون الانتخابات، ويكتفون من السياسة بدعم السلطة القائمة (كما هو الحال الآن). وتاريخهم السياسي الحديث في مصر محدود، ويتمثل في المشاركة في ثورة 1919 سابقاً، وفي تولّي رئاسة الوزراء في العهد الملكي (بطرس باشا غالي، وهو أول باشا قبطي، وكان وزيراً للمالية، ثم للخارجية لمدة 13 سنة، ثم رئيساً للوزراء 1908- 1910)، وفي شغل مناصب وزارية، في العهد الملكي والجمهوري.
2- نلاحظ أن التشدد والتطرف والتضييق الاجتماعي، علامة مميزة مشتركة بين الإخوان المسلمين والأقباط على السواء. فمن المعروف أن الإخوان المسلمين هم الفئة المتشددة والمتطرفة والمُضيّقة الاجتماعية. وهم من أسباب عودة الحجاب للنساء في مصر، وبلاد الشام، والمغرب العربي، قبل سنوات. أما في الخليج العربي فالحجاب للنساء والرجال (الطاقية وفوقها الكوفية بالعقال أو بدونه) على السواء، قائم لأسباب اجتماعية وبيئية أكثر منها دينية. وهو زي عربي صحراوي بامتياز(كلما اقتربنا من الصحاري العربية، وجدنا كثرة النساء والرجال بالحجاب، والعكس كذلك) فما زال الرجال والنساء في صحراء سيناء، وصحراء النقب، وصحراء بلاد الشام، والصحراء المغاربية، وكذلك القبائل العراقية، يلبسونه كتقليد وزي اجتماعي وبيئي، بعيداً عن الوازع الديني. مع العلم أن كافة رجال ونساء الأديان المختلفة يلبسون الحجاب، وكذلك النساء في الريف الأوروبي، وخاصة كبار السن.
ونلاحظ أن الإخوان المسلمين - من خلال الإسلام - أكثر تسامحاً من الأقباط، في النواحي الاجتماعية.
فالإخوان المسلمون مثلاً، لا يعارضون زواج المسلم من قبطية (فهي من أهل الكتاب) لأن الإسلام يبيح ذلك، في حين الأقباط يمنعون زواج القبطي من المسلمة، أو القبطية من المسلم. ووصل التعصب الديني القبطي حده، عندما أصدر الأنبا بيشوي فتوى قبطية بتحريم التبرع بدم الأقباط للمسلمين، بدعوى أن دم المسيح موجود في الدورة الدموية للمسيحيين، مما يؤهل المسلمين للدخول إلى السماء، كما قال الدكتور جورج حبيب بباوي عميد معهد الدراسات اللاهوتية بولاية أنديانا الأمريكية، وأستاذ اللاهوت السابق بالكلية الاكليركية الارثوذكسية، الذي تمَّ فصله من الكنيسة (أي تكفيره وإخراجه من الملَّة كما يجري مع بعض المسلمين، من قبل رجال الدين) بقرار المجمع المقدس للأقباط الأرثوذكس برئاسة البابا شنودة، بسبب أفكاره التي اعتُبرت خارجة على الكنيسة.
وفي حين، لا يمانع الإخوان المسلمون - وباقي المسلمين- زواج المسلم السُنّي من المرأة الشيعية أو المسلم الشيعي من المرأة السُنيَّة، تُحرّم الكنيسة القبطية زواج الأرثوذكسي من الكاثوليكية أو البروتستانتية، وتعتبر الكنيسة القبطية مثل هذا الزواج بمثابة زنى.
وكما يُحمِّل الأقباط (الأرثوذكس المسيحيون) الإخوان المسلمين (الأرثوذكس المسلمون) مسؤولية الفتن الطائفية في مصر، فإن بعض الأقباط الليبراليين (وليس المسلمين) يُحمِّلون الكنيسة القبطية مسؤولية الفتنة الطائفية. ويقول جورج بباوي:"إن البابا شنودة أكبر مُحرّض على الفتنة، وأنه يثير الحقد على المسلمين. وهو سبب جميع الفتن الطائفية التي تحدُث داخل مصر منذ فترة طويلة" (جريدة "صوت الأمة"، 26/2/2007).
وأعتقد، أن في هذا القول مغالاةً من جورج بباوي، وبُعداً عن الحقيقة، خاصة بعد تكفير الكنيسة القبطية لبباوي، وإخراجه من الملَّة القبطية المسيحية، كما سبق.
السلام عليكم.
التعليقات
الكنيسة ورجال الدين
المؤرخ -رجالالدين بشر وهم غير معصومين من الخطأ !!.لذا لايمكن مقارنة ذلك بين الأديان ؟؟.
الأقباط/الأخوان
كركوك أوغلوا -كل الأقباط ليسوا (أرثودوكس متعصيين) , كما أن المسلمين في مصر ليسوا كلهم من (الأخوان الأرثودوكس المتعصبين ) ؟؟!!..كل ما يطلبه الأقباط هو حق المواطنة الكامل وليس مواطن درجة ثانية ؟؟!!..
كان لمصر رئيس وزراء
المتساؤل -قبطي وهي دولة أسلامية ,فلماذا لايسمح لهم بتولى نفس المناصب في نفس الدولة ,ونحن في عصر حقوق الأنسان ؟؟.
ملحوظة من فضلك
جرجس -الأرثوزوكسية لا تسجد للأيقونات نحن لا نعبد ايقوناتالكتاب المقدس يقول للرب إلاهك تسجد وإياه وحدة تعبدنحن نكرم فقط الأيقونات بوضع زهور عليها لتكريم صاحبها الذى تألم لأجل المسيح
لماذا تلوي الحقائق
fawzi -هل الأنبا شنودة مواطن مصري أم لا وكذلك الأنبا مرقس؟ هل من حق أي مواطن أن يعبر عن رأية أم لا؟هذا رأي شحصي لهم ولن ولم يجبر أي رجل دين أي قبطي علي إتباع رأية فأنا ضد التوريث ولا يستطيع أحد أن يجبرني علي تغيير رأي لا حتي البابا .هل حينما يدلي رجل الدين عندما يسئل عن راية في أمر ما أنة يمزج الدين بالسياسة؟ هل سمعتكم عظة أو كلمة روحية لرجل دين تتكلم في السياسة
تعليق
عصام -ابداء الرأي السياسي من قبل الكنيسه الأورثوذوكسيه او من قبل الكنيسه القبطيه لا يعتبر تدخلا في السياسيه ولكل انسان الحق في ابداءه,وهوليس مثل تدخّل الأخوان المسلمين في السياسه ودخول مجلس الشعب في مصر وتنظيم المظاهرات واستعمال العنف السياسي احيانا
توضيح
Daniel al iraqi -تقول ان الاقباط يقبلون الأيقونات، ويسجدون لها و يكرموها، وكانك تلمح الى ان الاقباط و معظم المسيحين يعبدون صوره او خشبه. الايقونات ليست الا رمز لما نقدسه. . ثم تقول( فإن الأرثوذكسية الإسلامية تقترب من الأرثوذكسية اليهودية والمسيحية من حيث تشددها، واعتبار الدين المصدر الأساسي للتشريع، ونبذ الفلسفة والمنطق، ومحاربة العلم، الذي يفسر الكون والخلق تفسيراً مخالفاً للعلم الحديث) الارثودكسيه المسيحيه لا تتعارض مع الفلسفه و المنطق والعلم فهناك الكثير من الدول الارثودكسيه و هي دول متقدمه ومن جميع النواحي وحتى العلماء والفلاسفه كان منهم من هم ارثودكس . البابا لا يفتي يا عزيزي و عليك ان تفهم ان المسيحين لا ياخدون بكلام رجال الدين في ما يخص السياسه لاننا لسنا اطفال. اما عن الزواج فحبدا لو تسال وتستفسر قبل ان تكتب لانه ومع الاسف هناك من يقرا لك و يصدقك .
أرجو النشر
نبيل يوسف -الحقيقة صعب أن يبني شخص رأي موضوعي في حين أن الاساسيات والحقائق خاطئة..المقالة طويلة لكن سريعا..من قال ان الفاتيكان ليس له رأي سياسي..يبدو ان الكاتب غير متابع لتصريحات الفاتيكان فيما يخص الارهاب او الحرب في العراق وآراء أخرى كثيرة..وبالنسبة للبابا شنودة..هناك فرق ان تكون زعيما سياسيا أوأن تكون وسط احداث يجب عليك اتخاذ رأي فيها...ثم من قال ان في المسيحية فتوى!! بافعل أيد البابا انتخاب مبارك وذهبت واخترت نعمان جمعة ومعظم معارفي اختاروا أيمن نور .. إذا كنت مسئول عن سلامة ملايين وتحت ضغط..سوف تسلك مثل البابا..الا ترى كيف تتعامل السلطة مع قضايا الاقباط بالرغم من تأييد البابا لهم...تخيل بقى لو لم يؤيد..وخصوصا ان المنافس الوحيد الحقيقي للسلطة هم الاخوان..أما فتوى (كما تسميها) نقل الدم لم اسمعها من قبل خصوصا وان الوصية احبوا اعدائكم ومن الواضح اننا ننفذ هذه الوصية وإلا بما تفسر عدم لجوء الاقباط للعنف كرد فعل... اما عن موضوع الزواج..هل يمكن للمسلمة الزواج من مسيحي!! سواء عند الاخوان..الشيعة السنة أو اي طائفة اخرى مسلمة..وبالمناسبة ليس هناك نكفير في المسيحية.
مغالطة
ممدوح وديع -ونلاحظ أن الإخوان المسلمين - من خلال الإسلام - أكثر تسامحاً من الأقباط، في النواحي الاجتماعية. فالإخوان المسلمون مثلاً، لا يعارضون زواج المسلم من قبطية (فهي من أهل الكتاب) لأن الإسلام يبيح ذلك، في حين الأقباط يمنعون زواج القبطي من المسلمة، أو القبطية من المسلم مغالطة كبيرة فالمسلمون لو كانوا متسامحون سواء أخوان أو غير لسمحوا بزواج المسلمة من مسيحيى كما يطالبوا أخوانهم الأقباط بقبول زواج المسيحية من المسلم .لا علاقة بالتسامح بالزواج بين مختلفى الديانة.
روح اللة توازر الانس
سمير -نحب ان نقول للدكتور شاكر النابلسة ان المسيحية تختلف عن بقية الاديان لان من يتكلم عن اى شى فى الكتاب المقدس لابد ان ينقاد بروح اللة من اجل هذا تهتم الكنيسة القبطية الارثوذكسية بالتعاليم الابائية ولو حضرتك قرات الكتاب المقدس لكنت تعرف ان السيد المسيح قال لتلاميذة قبل الصعود لا تبرحوا اورشليم قبل ان تنالوة قوة من الاعالى هذة القوة هة قوة الروح القدس فبطرش انكر المسيح قبل ان ينال هذة القوة ولكنة مات مصلوبا فى روما بعد ان نالها فلانسان ضعيف ولكن مع موازرة روح اللة لة يصبح انسان قوى فى الروح وليس الجسد ولهذا تقبل كثير من المسيحين الاوائل الاستشهاد فهذا ليس من ذواتهم ولكن عن طريق قوة الروح القدس فنحن نعنتمد على روح اللة لتوازرنا بالقوة حتى نفارق هذة الحياة وشكرا للاستاذ الدكتور شاكر
نكتة بااااايخه
حدوقه -اضطهاد الأقباط فى مصر أصبحت مثل النكتة البايخة التى من كثرة ترديدها ملّ سامعوها سماعها أو الألتفات إليها, كما صارت غير واقعية بالمرة فى ظل النفوذ المتنامى و المتصاعد بسرعة الصاروخ لرجال الأعمال الأقباط على الساحة الأقتصادية و السياسية و الأجتماعية على حد سواء فهناك نسبة غير قليلة من المليونيرات والمليارديرات الأقباط بين رجال المال والأعمال الذين اصبحوا الآن نجوم المرحلة القلقة والخطرة في أرض المحروسة . ورغم حالة التعتيم الإعلامي علي هذا النشاط الاقتصادي الكبير للأقباط فى مصر وحالة الثراء الفاحش التي يعيش فيها أغلبهم ;قرابة 5-6% من سكان مصر ولكن الكنيسة تقول 10% من السكان ، إلا أن بعض الإحصاءات الدولية تكشف نماذج من هذا الثراء الفاحش ، فضلا عن أن متابعة الصفحات الاقتصادية بالصحف و المجلات تكشف أن قسماً كبيراً من الشركات الناجحة في البورصة المصرية أو الثرية هي شركات الأقباط ، لحد أن هناك عائلات قبطية معروفة بثرائها في هذا المجال .
لا يوجد ربط
محمود العدل -أنا لا أتفق مع جوهر المقال هذا لانني متطلع و دارس للاديان لمدة طويلة و لست هنا لمدح نفسي و لكنني أقول: العقيدة المسيحية, و بكل مذاهبها, لا تربط بتاتاً الدين بالدولة فمنذ عهد المسيح( عليه السلام) كانت وصيته الشهيرة للناس و التي جائت في الانجيل ( أعطو لقيصر ما لقيصر و ما لله لله ). فيا عزيزي الكاتب لا اراك قد وفقت بهذا الربط بين العقيدتين لان الاسلام لا يمكن ان يفصل بين الدين و الدولة فمنذ مجيئه و هو الدولة و الدين في نفس الوقت.
الارقدوكسية
وحيد سالم -مرحبا بك استاذنا الكبير الذي كنا نعتبرك من دعاة اليبرالية وها انك قدلبست ثوبا قشيبا ازهريا فقمت تفتي بالدين وتقارن بين هذه الاديان ان البابا شنودة لم يقوم الحد على المسيحي الذي يغير دينه وشكرا
المقال والردود
سامي الملا -معظم الردود بعيدة عن مضمون المقال. والشيء الملاحظ أن كل الحقاءق التي جاء بها المقال لم تنكر ولم تكذب من قبل ردود القراء. المقال مهم للغاية ويحتاج الى تفكير وتأمل عميق، لأنه يمس الحياة الحاضرة، والعنف الذي يتجدد كل يوم في مصر.
أنا عربي نصراني ...
د. عبداتلله عقروق -شكرا يا أخ شاكر على بحثك القيم.فقد أصبت الهدف . أنا كعربي نصراني ارثدوكسي اردني أعتبر ان تسمية العرب النصارى بالمسيحية اصبح أهانة كبيرة للعرب النصارى ..فالمسيحية الغربية بالحروب الصليبية ارادت أن تستولي على مقدسات الكنيسة الشرقية ، وأبادة كل النصارى العرب، وانهاء الكنيسة الشرقية ..فوقف المسلمون والعرب النصارى وحاربوهم وطردوهم شر طردة من بلادنا.الكنيسة الغربية الحالية ، وحتى لسؤ الحظ الكنيسة الأرثوكية لا يعترفون رسميا بان الدين الآسلامي دين سماوي ..وحتى انهم لا يعترفون رسميا بكتبهم الدينية أن سيدنا اسماعيل هو أبن سيدننا ابراهيم ...أضف الى ما تقوم به الكنيسة الغربية بعصرنا الحاضر بشن حرب شرسة ضد الآسلام وتتعاون مع دول الغرب بشن حرب ابادة هوليكوست ضد المسلمين في بداية الثمانيات ابتدأ بالبوسنة والهرسك حتى العراق مرورا على افغانستان والصومال وفلسطين والسودان ، والحبل على الجرارلذا انا فخور بأن اكون عربيا نصرانيا ، وأبريء نفسي من المسيحية العربية والتي أوجدت في امريكا 70 مليون ينتمون الى الطائفة الجديدة المسيحيةالصهيونية ، ويريدون اعادة المسيحية الى العهد القديم ..وهدم الأقصى واعادة بناء هيكل سليمان
من الواضح جدا.
المعتصم -أن مستر شاكر النابلسى ذاق الكثير خلال الفترة السابقة رأى بأم عينه وأذنه مدى تناقضهم مع ما يعلنوه من مبادىء ليبرالية .حيث أنهم يدعون الى هذه المبادىء فقط عندما تكون فى صالحهم وتكون ضد الأسلام والمسلمين .ويرمون بهذه المبادى عندما تكون ضدهم .وأن كنت أرى ان هذا التناقض النصرانى ليس جديد وكان واضحا منذ البداية ويمكن للأعمى أن يراه .فالحقيقة مش قادر أعرف السبب ومش قادر اضحك على نفسى واقول أنه كتب هذه المقالة وأختها السابقة فقط من باب الموضوعية.وحتى محاولاته أن يبدو رقيقا فى أن يضع الأخوان المسلمين فى نفس الكفة حتى لا يبدو متحيزا .غير مجدية فالأقباط من حيث أنهم يريدون كل شىءأو لا شىء فهم يريدونك مرتدا سبابا لدينك وللمسلمين متباكيا عليهم وعلى المأساة الوهمية التى أختلقتها عقولهم أو أنك تلوى الحقائق وجاهل وما بتعرفش حاجة دا من بعض التعليقات اللى جاتلك بالرغم من أنهم هم هم من كانوا يصفقون لك فى مقالات سابقة وبيطبلولك والرب يباركك .والرب يعوض تعب محبتك ههههه.أما الرد على جزئية الأخوان المسلمين أو غيرهم ممن يريد الحكم بالشرع واقامة الدولة التى تقوم أركانها على مبادىء الاسلام .فذلك أمر لا يستوجب الرد حيث أننا وببساطة لا ننظر الى ذلك الأمر من باب أنه عورة يجب سترها فهو بالنسبة للمسلم واجب وفرض وأيضا حق فى دولة غالبيتها الساحقة مسلمين والظلم كل الظلم أن يجبر المسلمين على حياة ليست حياتهم ومبادىء لا يرغبوها أما فصل الدين عن الدولة فكما قلت ذلك لم يصح لديناولذلك فلا يمكن لأحد أن يقيم المسلمين ومدى ألتزامهم بهذا المبدأ من أساسه فهو مبدأ علمانى لا يخص المسلمين من الأساس وللمسلمين مبادى أخرى تخص ذلك الشأن بل هو من الأصل يتعارض مع دينهم فالدولة عند المسلمين كيان القوة التى يجب أن يكون متوفر لحماية من داخل ذلك الكيان من مسلمين أو من الكافرين المسالمين أصحاب الذمة والعهود.أذا فنشاة الدولة وهدف الدولة مختلف عن مفاهيم النصارى والعلمانين .أما النصارى يدعون بانهم يتبعون نصائح كتابهم أعطو لقيصر ما لقيصر و ما لله لله . . .
الى وحيد سالم
سلمى خميس -الغرابة كل الغرابة أن من يحاول أن ينحرف قيد شعره عما يؤمن به الأقباط يخلع ثوب الليبرالية ويصبح أزهرياً في رأيك ورأي الكثيرين من الأقباط. المهم في الأمر يا سيد وحيد هو الحقائق التاريخية والواقعية التي أوردها المقال وقارن بين الأرثوذكسية القبطية والأخرى عند الإخوان المسلمين.
إلى محمود 12
سهيل المازني -يا استاذ محمود. هل تسأل نفسك لماذا قامت العلمانية في الغرب وفصلت الكنيسة عن الدولة وكانت معارضة الكنيسة قوية في هذا الشأن؟ ولماذ قامت حركة التنوير في الغرب يا دارس الأديان المحترم لفصل الدين عن الدولة. وألا ترى معي أن الكنيسة القبطية الآن أكثر تدخلاً في السياسة من الكنيسة الكاثوليكية التي قامت بالكف عن التدخل في السياسة بعد حركة التنوير.
Copts & The Brothers
Milad Hanna, USA -I used to enjoy reading to the writer of the article, because I believed that studied the subjects he wrote about. But lately I found him writing about subjects of which his knowledge is very limited, and influenced by reading a few shallow books or cheap yellow newspapers. I believe this writer has either started the autum of his writing capability or has reached his limitation, and started his down fall. I really encourage him to write only in subjects that he has more depths of knowledge about them, instead of reducing himself to the level of inexperienced writers. This is my sincere opinion
زواجها بمسلم فلا
المحايد -يمكنها البقاء على دينها وهي في دولة أسلامية ولاالأحتفاظ بأطفالها بعد الطلاق ويتم فرض الأسلام على الأطفال من صغرهم !!!!!!!!!!!!..فلا يجوز المقارنة , عدا في الغرب بزواج مدني , وشكرا للنشر
الله محبة !!
قاريء -قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن مسيحيا غاضبا بسبب تحول شقيقته للإسلام وزواجها من مسلم هاجم بيت الزوجين في القاهرة وأطلق وابلا من الرصاص على الأسرة فقتل الزوج وأصاب الزوجة مريم عاطف خلة وطفلتهما نورا بجراح خطيرة.وذكرت المصادر أن الشاب رامي عاطف خلة البالغ من العمر 28 عاما ويعمل سائقا وبالتعاون مع عمه رأفت خلة اقتحما منزلا في منطقة ''الاميرية'' بالعاصمة القاهرة وأطلقوا الرصاص من بنادق آلية ما اسفر عن مقتل الزوج احمد صلاح بساطي كما أدى الحادث الى اصابة زوجته مريم عاطف خلة وابنتها نورا التي تبلغ عاما ونصف العام وتم نقلهما جميعا الى المستشفى بين الحياة والموت.