كتَّاب إيلاف

فخامة الرئيس محمد مهدي عاكف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
الدولة الدينية، أياً كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو بوذية أو غيرها، دولة لم تستطع العيش في القرن العشرين، ولا تستطيع العيش في القرن الحادي والعشرين، وفي الألفية الثالثة، وما بعدها. والسبب في ذلك بكل بساطة، أن النمط الإنساني للدولة الآن هو الدولة المدنية. فقد كان من الممكن أن يسود حكم الكنيسة في القرون الوسطى، وما بعدها وإلى ما قبل عصر التنوير.
وكان من الممكن إقامة الخلافة الراشدة مرة أخرى في القرون الوسطى أيضاً، حيث كانت الأرضية الدينية، والفكرية، والعلمية، والسياسية تتقبل ذلك، ويمكن أن تُنبت مثل هذه الدولة. ولكن بعد هذا التقدم الإنساني العظيم، في مجالات العلم، والتفكير، والتكنولوجيا، والفلسفة وغيرها من العلوم، أصبح الفضاء الإنساني بحاجة إلى دولة مدنية، تتبنى مباديء وقيم العصر الحديث، ولا مانع لديها من تبني قيم الأولين، إذ لم تكن تتعارض مع تقدم الإنسان الحديث، وتتماشى مع مصالحه وواقعيته.

-2-
كباحث ليبرالي، أرفض الدولة الدينية لا كرها بالدين، ولا معاداة له، ولكن حباً في الدين، وموادعة معه. ورفض الدولة الدينية، هو محاولة لأبعاد قداسة الدين عن نجاسة السياسة. ورفض الدولة الدينية التي يترأسها رجل دين وليس رجل سياسة، نابع من الفروق الكثيرة والكبيرة بين رجل الدين ورجل السياسة، ومن هذه الفروق:
أن رجل الدين يعتبر الدين ثابتاً، لا متغيرات فيه. وأن الدين ذو طابع ميتافيزيقي سحري. وأن الدين سلطة روحية. وأن كل النصوص في الدين مقدسة. وأن هدف الدين الإيمان والطاعة. وأن الكرسي الديني أبدي ومقدس. وأن العلماء في الدين هم خلفاء الأنبياء، وهم الهُداة والدُعاة. وأن الدين يحاكم الطغاة أمام محكمـة الله وليس أمام محكمة الشعب. وأن الدين ممارسة مثالية، وليس ممارسة الممكن، ولكن ما يجب أن يكون. وأن الدين موقف أخلاقي من الحياة والمجتمع والناس.
في حين أن رجل السياسة يعتبر أن السياسة متغيرة، لا ثوابت فيها. وأنها ذات طابع إنساني وقانوني. وهي سلطة وطنية وعسكرية. وأن لا نصوص مقدسة في السياسة. وأن هدف السياسة المصالح والمنفعة. وأن الكرسي السياسي متداول، وقابل للطعن. وأن العلماء لا الفقهاء والقساوسة هم دعامة السلطة. وأن السياسيين في السياسة أسود وثعالب. وأن السياسة تحاكم الطغاة أمام محكمة الشعب. وأن السياسة هي فن الممكن، وليست ما يجب أن يكون. والسياسة ممارسة واقعية لا علاقة لها بالمثاليات. ولا علاقة للسياسة بالأخلاق. وليس لها موقف أخلاقي ذاتي أو شخصي.

-3-
ولعل العلاقة الضدية بين الدين والسياسة، تتجلّى خير تجلٍ في قول الراحل عمر التلمساني المرشد العام السابق للإخوان المسلمين، من أن 'برنامج الإخوان المسلمين السياسي لم يتغير، ولن يتغير بتغير الظروف السياسية. فليس هناك تعديلات ولا تغييرات في برامـج الإخوان المسلمين السياسيـة، لأنها برامج مستمدة من القرآن، والقرآن لا يتغير ولا يتبدل بتبدل الزمان والمكان والظروف المتقلبة. فكـلام الله يلائم الحياة حتى يوم الساعة' (جريدة 'الأهرام'، 15/11/1971). ولكنه بطبيعة الحال لا يلائم الحياة السياسية المتقلبة والمتغيرة. ومن هنا جاء الفصل بين الدين والسياسة. وقد قال بعض الفقهاء بذلك. فيقول الفقيه ابن عابدين:
'كثير من الأحكام يختلف باختلاف الزمان، لتغير عُرف أهله ولحدوث ضرورة أو فساد الزمان، بحيث لو بقي الحكم على ما كان عليه، لزم منه المشقة، والضرر بالناس، ولخالف قواعد الشريعة الإسلامية المبنية على التخفيف ورفع الضرر'.
ويقول الإمام الزيلعي:
'إن الأحكام قد تختلف باختلاف الزمان والمكان'. (محمد سعيد العشماوي، الإسلام السياسي، ص 190).
إضافة إلى ذلك، فإن الدين غير قادر على كبح جماح السياسة الكاسر والكاسح في كثير من الأحيان. وكما قال جاك روسو، فإن الدولة تتأثر تأثراً كبيراً بمصالحها الخاصة إلى الحد الذي تلجأ فيه إلى القهر والظلم وطمس الحقيقة لتحقيق مصالحها، دون أن يكون للدين سلطة محاسبتها، أو كبح جماحها (ناصيف نصّار، 'مطارحات للعقل الملتزم'، ص146).
وفي هذه الحالة، يُلام الدين على عدم تقويم السلطة السياسيـة، وسكوته عليها، ما دامت الدولة دولة دينية. في حين أن الدين عاجز عن ذلك. ولا يتم مثل هذا التقويم إلا في الدولـة العَلْمانية ذات المؤسسات الديمقراطية القادرة على المحاسبة والمعاقبـة.

-4-
لاختلاف الدين والسياسة في النظرة إلى السلطة ومفهومها، كان من المُحتَّم للدولة الدينية أن تفشل في الحكم كما هو الحال في دولة الملالي الدينية في إيران، وكما هو الحال في دولة حماس في قطاع غزة، وذلك يعود لأيديولوجية الدولة الدينية التي تنص على:
المشرِّع الأول هو الله. وأن الحاكمية هنا لله والخلافة للجمهور. وأن الحاكم هو إمام الدين ورجل السياسة. وميزة الحاكم هنا مدى تعلُّقـه بالدين، وتطبيقه لأحكامه. وعلماء الدين وحدهم هم سلطة عزل الحاكم، إذا جار، وهو نادراً ما يتم، ويُترك الحاكم الجائر لعقاب الله دون الخروج عليه. وهذا ما نادى به الإمام أحمد بن حنبل. وهو عدم الخروج على السلطة حتى ولو جارت، خوفاً من الفتنة، وركوناً إلى الصبر عليها، وترك أمر الحاكم الجائر إلى الله. وهو ما درج عليه فقهاء السُنَّة فيما بعد. وكانت مثل هذه الآراء هي التبرير الفقهي للخضوع والاستسلام للسلاطين والحكام، الذين يبغون في الأرض، ويفرضون قوتهم وسلطانهم بقسوة وظلم. (أنظر: علي أومليل، السلطة الثقافية والسلطة السياسية، ص39).
وفي السلطة الدينية، يمثل القرآن التشريع الأساسي، الذي يجب على السلطـة أتباعه دون تغيير. والسلطة هنا دائمة وليست مؤقتة. ولا يُسمح بوجود معارضة إلى جانب السلطة.
أما أيديولوجية الدولة السياسية، فهي تنصُّ على أن المشرِّع الأول هو الإنسان. وأن الحاكمية والخلافة هنا للجمهور. وأن الحاكم هو رجل الدولة السياسي، ولا دخل له في الدين. والحاكم هنا، هو الصالح لهذا المنصب، بغض النظر عن أصله وفصله. وميزة الحاكم هنا، مدى إجادته وعلمه وخبرته في إدارة شؤون الدولة. ولممثلي الأمة في البرلمان الحـق في عزل الحاكم إن جار، وهو كثيراً ما حصل. ويعاقب الحاكم من قبل الشعب وممثليه. و يمثل الدستور المدني التشريع الأساسي، الذي يجب على الدولة أن تتبعه. ومن الواجب أن تقوم السلطة عن طريق رضا واقتناع الناس. والسلطة هنا متغيرة، ومؤقتة، ومتداولة. ويسمح في الدولة السياسية بوجود معارضة. وتُعتبر هذه المعارضة هي حكومة الظل. كما يُسمح بسنِّ التشريعات، وبتغيير الدستور، من وقت لآخر حسب الحاجة.

-5-
ما دامت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي غير مصر، خارج الحكم وخارج السلطة، فهي بخير وعافية وتقدم، وتتسع قاعدتها دوماً، وتحقق نجاحاً جماهيرياً كل يوم، بفضل خيبة وفشل الدولة الوطنية، وبفضل ضعف منافسيها من الأحزاب الأخرى. ويرتفع عدد ممثليها في مجلس الشعب، وتكسب المزيد من المريدين والأنصار. والمثال الأكبر على هذا، حركة حماس (الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين). ولكن الخسارة كل الخسارة للجماعة، والانهيار كل الانهيار، والسمعة السيئة كل السوء، وكشف الغطاء عن المستور، يكون عندما تتسلم الحكم، وتمارس السلطة، وتجد نفسها في محيط السياسة العالمية، وأمواجه الهوجاء. وهنا تبدأ كوارثها وانهياراتها، وتكشف عن عورتها القبيحة. وحركة حماس هي المثال كذلك.
فأين كان موقع حماس من الشارع الفلسطيني والعربي قبل أن تحكم، وأين أصبحت بعد أن حكمت دار الخلافة في غزة، وجمهورية الأنفاق الإسلامية؟
وللفيلسوف الألماني هيجل، فيلسوف التاريخ الكبير، قول مشهور ليتنا نتأمله ونفهمه وهو: 'التجاوز يتطلّب التحقيق'؛ بمعنى أنه لا يمكن تخطي مرحلة دون المرور بها. وحرق المراحل، يعني لا مراحل. وسيبقى الإخوان المسلمون في مصر حُلم الحالمين، ومطلب المثاليين، وهتاف المحرومين، وسعي المقهورين، وهدف المسلمين المتشددين والمتطرفين، ما لم تستولي جماعة الإخوان المسلمين على الحكم، وتُنصّب مرشدها محمد مهدي عاكف رئيساً للجمهورية. وعندها سوف تُلغي إسرائيل معاهدة كامب ديفيد، وتعيد احتلال سيناء، وتُوقف أمريكا مساعدتها المالية السنوية لمصر، وينسحب المستثمرون الأجانب من مصر، وتنهار البورصة المصرية، وتنشط تجارة التهريب بين السودان ومصر وليبيا ومصر، ويتم إغلاق قناة السويس في وجه سفن الكفار، ويزداد عدد النساء المحجبات، وتعتزل كثير من الممثلات والراقصات، وتُقفل النوادي الليلية، ويُمنع شُرب الخمر، ويزداد تعاطي المخدرات، ويصبح لكل مائة مصري مشعوذ (النسبة الآن دجال لكل 240 مصري، حسب الدراسة الميدانية التي قام محمد عبد العظيم، الباحث في مركز البحوث الجنائية في القاهرة)، وتنشب الحرب الأهلية بين المسلمين والأقباط، الذين سيصبحون من أهل الذمة، وعليهم دفع الجزية عن يدٍ، وهم صاغرون (أذلاء ومقهورون).
فلا بُدَّ من شُرب هذه الكأس المُرَّة مرارة الحنظل.
السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالة رائعة
شريف الصياد -

انها بالفعل مقالة رائعة واتنمى كل من هو منضم الى جماعة الاخوان المسلمين ان يقرأها بل اتمنى على كل مصر ان تقرأها لتقرأ الامة مستقبلها في حالة تولي الاخوان حكم مصر ولكن لي اعتراض في نقطة وهي ان الكاتب تحدث اغلاق النوادي الليلية وشرب الخمر وما اننا مجتمع متدين بطبيعته فانني نرفض وجود ملاهي ليلية وشرب الخمر على ارض مصر وهذا الامر ليس متعلق بالاخوان فقط

لست من الاخوان ولكن
انسان -

المقال من اسواء المقالات التى قراتها و نصيحتى للكاتب اقرأ جيدا و بدون تحيز فى تاريخ الدوله الاسلاميه

جهل فاضح
مواطن عربي -

ياسلام ياعيني وياسلام على فلتت زمانه العبقري الذي اخترع البارود الدكتور شاكر النابلسي يعيش داخل قمقم لايقرأ سوى مايكتبه هو وجهله بما يحدث حوله بلغ حدا لايوصف ياسيد نابلسي بكل بساطه انظر الى وضع مصر اليوم والخراب الذي تعيشه اليس مهدي عاكف افضل بمراحل بل لايوجد مقارنه بينه وبين حكام مصر الحاليين ثم انظر الى تركيا وماذا فعل الحزب الاسلامي في تركيا حزب العدالة لقد اعاد صياغة تركيا من جديد قضى على البطالة ورفع مستوى الدخل لدى المواطن التركي واصبحت تركيا تتمتع بنمو وازدهار اقتصادي وثقافي وعلمي كبير واستقرار لم تشهد مثله مستقبلا واصبح الشعب التركي باغلبيته يؤيد الحزب الاسلامي في تركيا بينما العلمانيين الاتراك منبوذون في تركيا ويمثلون الدكتاتورية العسكرية والقمع والافكار المتحجرة والمتشددة بينما الحزب الاسلامي في تركيا هو قمة التحضر والتسامح والانفتاح انظر الى حركة حماس في فلسطين المحتلة هي قمة الانضباط التنظيمي والحزبي يضرب المثل في اعضائها بنظافة اليد والوطنية الصادقة والتضحية والعمل المخلص وانظر في المقابل الى حركة فتح العلمانية مليئة بالتفكك والفساد والسرقة والتعامل مع المحتل وغيره من ما لايتسع المجال الى ذكره اليوم ، ان الدين الاسلامي شجع على العلم والمعرفة بل ان العلم والمعرفة ازدهرت في عهد الدولة الاسلامية وازدهر العالم الاسلامي ولم نعرف الجهل والتخلف الا في عهد الحكومات العلمانية التي حكمت الوطن العربي ، ياسيد نابلسي كفاك حقدا على الاسلام وكفاك شعارات عفى عليها الزمن وكتابات بعيدة بعد السماء عن الارض عن واقعنا المعاش وتتمسك بافكار متحجرة لاتريد ان تتزحزح عنها ثم تتحدث عن المدنية انصحك ان تعيد تاهيل ثقافتك بالقراءة والاطلاع قبل ان تعاود الكتابة حتى تتعلم قليلا عن فساد العلمانية وشرورها وفراغها الروحي وما انتجته من طمع وجشع في الازمة المالية الاخيرة التي شهدتها امريكا والتي كان سببها جشع المستثمرين وطمعهم هذا واحد من شرور العلمانية وانصحك ان تعيد تثقيف نفسك لتتعلم عن التاريخ الاسلامي اكثر قبل ان تتحفنا بمقالاتك.

فساد العلمانية
مواطن عربي -

كفاك يا نابلسي مهاترات فارغه وفلسفة جوفاء ان مقالتك فارغة ومن الاسوأ المقالات التي قرأتها النابلسي يعيب على الاخوان اغلاقهم للنوادي الليلية وتحريمهم شرب الخمر هل هذه هي الحداثة برأيك اولا ان حركة حماس في غزة تنظيم متماسك بالغ الدقة والطاعة تتمتع قيادته بنظافة اليد والوطنية والاخلاص في العمل يجاهد من اجل فلسطين وشعبها بينما حركة فتح العلمانية مفككة مخترقة من المخابرات الاسرائيلية مليئة بالفساد والسرقة واللصوص ، انظر الى تجربة الحزب الاسلامي في تركيا نقل تركيا الى ارفع المواقع واصبح الاقتصاد التركي قويا متينا وزاد دخل الفرد في تركيا وعم الرفاه واصبحت الصادرات التركية في كل العالم ثم انظر الى التعاون التركي الروسي في مجال الطاقة والتبادل التجاري وانظر الى المكانة الاقتصادية والسياسية والرفاه الذي وصلت له تركيا والى تأييد الشعب التركي لحزب العدالة الاسلامي وفي المقابل اين العلمانيين في تركيا أقلية معزولة تمثل الدكتاتورية العسكرية والعقلية المتحجرة التي ترفض التغيير والتطوير وتتمسك بكرهها للدين وللاسلام وهي تعيش خارج الزمن اما نظام الملالاي كما وصفته في ايران بالرغم من اختلافي السياسي معه الا انه حقق لايران تقدما اقتصاديا وعسكريا مذهلا وتحدى اكبر القوى في العالم وحافظ على مصالح ايران الاقليمية وهو اليوم على اعتاب الدخول الى النادي النووي فايران اليوم تمتلك القدرة التكنولوجية والعلمية والالاف العلماء في مجالات الطاقة والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب وغيرها ،ياسيد نابلسي بكل بساطه انظر الى وضع مصر اليوم والخراب الذي تعيشه اليس مهدي عاكف افضل بمراحل بل لايوجد مقارنه بينه وبين حكام مصر الحاليين ،ان الدين الاسلامي شجع على العلم والمعرفة بل ان العلم والمعرفة ازدهرت في عهد الدولة الاسلامية وازدهر العالم الاسلامي ولم نعرف الجهل والتخلف الا في عهد الحكومات العلمانية التي حكمت الوطن العربي ، ياسيد نابلسي كفاك حقدا على الاسلام وكفاك شعارات عفى عليها الزمن وكتابات بعيدة بعد السماء عن الارض عن واقعنا المعاش وتتمسك بافكار متحجرة لاتريد ان تتزحزح عنها ثم تتحدث عن المدنية انصحك ان تعيد تاهيل ثقافتك بالقراءة والاطلاع قبل ان تعاود الكتابة حتى تتعلم قليلا عن فساد العلمانية وشرورها وفراغها الروحي وما انتجته من طمع وجشع

إلي شاكر النابلسي
مدمن ايلاف القبطي -

لماذا لاتهاجم الدولة غير الدينية والتي تطلق علي نفسها (علمانية )في تونس حيث وأد الحريات وسجن المعارضين وتزوير الانتخابات وتابيد بقاء الحاكم علي كرسي الحكم والنص في الدستور علي عدم مساءلته قانونيا عن افعاله ؟؟ولماذا لاتهاجم النظام العلماني المتحضر في تركيا حيث العسكر وبنص الدستور (العلماني جدا) لهم اليد العليا علي مجمل الحياة السياسية ولاوزن لارادة الشعب ولا ماتسفر عنه الانتخابات ولاما يريده البرلمان الاتعلم أن العسكر علي مدي العقود الماضية قاموا بالغاء واحد وعشرين حزبا واسقطوا اكثر من رئيس وزراء منتخب آخرهم البروفيسور نجم الدين آربكان ؟؟ولعل اقدام هذا الجيش علي الغاء قرار البرلمان الذي يمثل الشعب التركي الاخير بالموافقة للفتيات التركيات بارتداء الحجاب داخل مؤسسات التعليم والمؤسسات العامة باعتبارذلك حقا من حقوق الانسان خير شاهد علي تلك العلمانية المتحضرة فأي علمانية تبشرنا بها يااستاذ شاكر والدول التي طبقتها تعطينا اسوأ النماذج علي ضربها بحقوق الانسان عرض الحائط ؟؟!!

الرحمة يا إخواننا
شهاب -

وهل هناك ما يمنع من إختيار حاكم عادل دون الإنتماء إلى أى تيار دينى ـ فمن المؤكد أنه سينحاز بصفة دائمة إلى الحكم بما أنزل الله إستنادا على مستشاريه من رجال الدين الأكفاء المعتدلين الذين لديهم من العلم والخبرة ما يدفعهم للفتوى بما يتلاءم مع المتغيرات الحديثة ولا يتعارض مع الأحكام الشرعية ، وأرجو من كافة من ينضمون إلى التيارات الدينية أن يكثفوا جهودهم وإمكانياتهم فى مجالات الرعاية الإجتماعية والمشاكل الحياتية للمواطنين ، ودعوا الخلق للخالق ..... والله الموفق .

عاوزينها علمانية
happy-lady -

لاحظت من التعليقات ان امر تحريم الملاهي الليلة والخمر اعجب بعضهم بينما هناك جوانب اخري ورائعة بالمقال لان الدولة الدينية معناها كل ما هو يتعارض مع افكارها جزاؤه الموت والدولة الدينية تفصل ما بين ابناء الوطن الواحد علي اساس الدين فيحدث تمييز واختلاف ومواطنيين درجة اولي وتانيةوعدم تساوي للحقوق والواجبات

لا للشعودة
عمانى -

شكرا للكاتب الكبير فقد اوفيت و لاكن لا حياة لمن تنادى شعوب عربية اخد منها التخلف مأخدة هم يا سيدى مخدرين فكيف لهم ان يعوا دعهم و سيدفعوا هم و اجيالهم القادمة ثمن هذة الغفلة الهالكة - .

الحجة بالحجة
بهاء -

لا أتفق كثيرا مع النابلسي لكنه أصاب اليوم بمعظم ما قال! غير صحيح أن المسلمين حققوا تقدما علميا كبيرا عصر الدولة الإسلامية، والسؤال البسيط ماذا قدموا للعلم الإنساني منذ نهايات العصر العباسي وحتى القرن العشرين أي خلال 700 سنة؟ يوم لم يكن هناك صهيونية وغرب كافر واستعمار صليبي بل كانوا سادة العالم إبان الحكم العثماني؟ وكيف كان حالهم يوم انهارت الدولة العثمانية؟ لماذا كانت مصر أكثر تقدما من سوريا ولبنان والعراق بنهايات القرن19. ثانيا حزب العدالة التركي إسلامي اسما لكنه لا يطبق أي شئء مما تنادي به الأحزاب الدينية التقليدية، بل هو يأخذ المنهج العلماني الغربي بكامله وأقصى ما قام به كحزب ديني محاولة تغيير قوانين أتاتورك المتطرفة ضد الحرية الدينية مثل منع الحجاب وبهذا له حق تماما من مبدأ احترام الحريات الشخصية للمواطنين المنادى به من قبل الدول العلمانية الديمقراطية.

إلي happy-lady
مدمن ايلاف القبطي -

تقول (الدولة الدينية معناها كل ما هو يتعارض مع افكارها جزاؤه الموت والدولة الدينية تفصل ما بين ابناء الوطن الواحد علي اساس الدين فيحدث تمييز واختلاف ومواطنيين درجة اولي وتانيةوعدم تساوي للحقوق والواجبات ) فما رايك في الدولة العلمانية الامريكية المفترض انها تساوي بين مواطنيها علي المستوي النظري والدستوري ولكن هذا غير موجود علي ارض الواقع واقترح عليك قراءة كتاب المخرج السينمائي الامريكي الابيض المشهور وعنوانه ( رجال بيض ولكن اغبياء )وتضمن الكتاب العديد من صور عدم المساواة وبالارقام بين السود والبيض في امريكا خاصة في مجال التعليم والصحة والاجور بما ينفي تلك المسلمات التي يتم الصاقها بالعلمانية زورا علي انها النظام العادل وتأمل التقارير التي تؤكد وجود تمييز ضد المسلمين في اوربا وليست حوادث الحرائق والعنف التي تفجرت في باريس مؤخرا بسبب تدني مستوي الخدمات في الاحياء التي يقيم فيها الفرنسيون من اصل مغاربي واقر فيها وزير الداخلية الفرنسي بوجود عدم مساواة بين الفرنسيين .

خير رد
جبرا إبراهيم -

هذا خير رد على الكتاب الأقباط الذين تشنجوا في الأيام الأخيرة وقالوا أن النابلسي أصبح من جماعة الإخوان المسلمين، وغضوا النظر عن انتقاداته التاريخية للكنيسة القبطية، وتمسكوا بدفاعه - كما زعموا - عن حركة الإخوان. هذا المثال خير وأبلغ رد عليهم.

عاكف
عاكف -

قد اسمعت اذ ناديت حيا و لكن لا حياه لمن تنادي

دولة العلمانيين ؟
قاريء -

العلمانيون لا يكتفون بفصل مبدأي بين الدولة و الدين بل أنهم لا يقبلون إلا بسيادة الدولة على المؤسسات الدينية , حتى أنهم يرفضون الدين ككل , متجاهلين دوره المهم في الحياة المجتمعية ... بمعنى أنهم يريدونها علمانية على الأخير .

ن
حسام جبار -

أتمنى ان يطلع الكاتب بحيادية على حال المواطنين المسلمين في بلدان اوربا الغربية الديمقراطية العلمانية حتى العظم ليتيقن بأن هنالك مواطنين من الدرجة الثالثة اوالرابعة وليس الثانية !!!!