كتَّاب إيلاف

ردود الافعال على محاضرة أسقف قبطى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ردودالافعال في الصحافة العربية على محاضرة أسقف قبطى فى معهد هادسون بواشنطن فى 18 يوليو 2008 القى الانبا توماس، اسقف القوصية بجنوب مصر، محاضرة فى معهد هادسون بعنوان " المسيحيون الاقباط تجربة اكبر اقلية مسيحية فى الشرق الاوسط وقت الاسلمة المتصاعدة"، وتحدث الاسقف عن ان الغزو العربى لمصر عام 639 ميلادية قد عمل على تغيير هوية مصر عبر تعريبها ثم اسلمتها اجباريا وقد اثر ذلك حتى اليوم على وضع الاقلية المسيحية بمصر. وقال الاسقف " مصر كانت دائما بؤرة التركيز للاقباط، فهى هويتنا ووطننا، ارضنا، لغتنا، وثقافتنا، ولكن حين تحول بعض المصريين الى الاسلام، فان بؤرة الاهتمام والتركيز عندهم تغيرت وبدلا من ان يكون الوطن فى الداخل هو مركز الاهتمام اصبحت شبه الجزيرة العربية المركز"، واعتبر الاسقف انه " اذا توجهت لشخص قبطى وقلت له انه عربى فان هذه تعتبر اساءة بصورة ما، لاننا لسنا عربا بل مصريين وسعداء بكوننا مصريين ولن اقبل ان اكون عربيا". وواصل " لقد تحولت هوية الامة واصبح الانتماء هو للعروبة وللمنطقة التى تتحدث العربية... وهذه هى المعضلة الكبيرة التى يواجهها الاقباط الذين تمسكوا بديانتهم المسيحية بل بالاحرى بهويتهم كمصريين، وبثقافتهم محاولين الاحتفاظ باللغة والموسيقى والتقويم القبطى، مما يعنى ان التراث الثقافى للمصريين القدماء مازال باقيا بينما فى ذات الوقت فان اخواننا فى الوطن قد تخلوا عنه من آجل ثقافة اخرى"، وواصل " والان حين تنظر للقبطى فانت لا ترى مجرد مسيحى، بل ترى مصريا يحاول الحفاظ على هويته مقابل هوية اخرى مستوردة تفرض عليه. ان هذه العملية( التعريب والاسلمة) لم تتوقف ولا تزال جارية حتى الان، فمصر-من وجهة نظرهم- لم يتم اسلمتها او تعريبها بالكامل، مما يعنى ان العملية ستظل سارية وهى بالفعل مازالت". وقال الاسقف ان الثقافة المصرية سرقت من الاقباط ونسبوها للعرب، وان الاسلمة مازالت مستمرة وعلى الطفل المسيحى " ان يدرس تاريخ انتصارات القوات الاسلامية الغازية، وانه عليك كطفل صغير ان تمجد الغزاة العرب الذين جاءوا لبلدك". وقال الاسقف " ان الاصولية الاسلامية بدات فى مصر منذ السبعينات وان القادة الان هم نتاج لهذا الاتجاه".
وفى نهاية محاضرته اطلق صرخة من اجل مساعدة المسيحيين على البقاء فى بلدانهم قائلا " انه امر مقلق ان اعدادا كبيرة من المسيحيين تترك مصر والشرق الاوسط ككل... المسيحيون يغادرون هذه المنطقة، وهذه علامة استفهام كبيرة، كما انها ايضا نداء للمعونة لمساعدة المسيحيين على البقاء فى اوطانهم".
وقد جاءت ردود الافعال على محاضرة الاسقف صاخبة فى الصحافة المصرية حيث تم نشر اكثر من مائتى مقال وتعليق اكثرها يهاجم الاسقف ويدافع عن عروبة مصر واسلاميتها.
ورغم ان الجدل حول عروبة مصر كان اكثر حدة فى النصف الاول من القرن العشرين الا انه كان مختلفا، حيث كان معظم رواد النهضة فى مصر فى ذلك الوقت قوميين مصريين ومنفتحين على الحداثة الاوروبية ولهذا كان الجدل وقتها ثقافيا وعميقا فكريا، اما الانقسام حول محاضرة الاسقف فقد جاء فى معظمه دينيا، الاغلبية المسلمة فى ناحية والاقباط ومعهم قلة من العلمانيين المسلمين فى الناحية الاخرى. ولهذا لم تكن ردود الافعال على محاضرة الاسقف توماس تحمل نقاشا فكريا جادا بقدر ما عكست الاحتقان المسيحى الاسلامى، وتردى اسلوب التعامل مع محاضرة ثقافية، حيث جاءت الكثير من الردود تحمل تهديدات للاسقف وللاقباط وتمتلئ بعبارات التخوين الوطنى والعمالة للغرب ولامريكا وللصهيونية واسرائيل.
ففى صحيفة الاهرام شبه الرسمية اعتبر المشرف على صفحة الراى حسن ابو طالب " ان المحاضرة تشكك فى دين الاغلبية وفى هويتهم"، ثم جاء التهديد قائلا " ان من يقول ان الكنيسة قوية بمحبتها فهناك من يقول ان المسجد ايضا قوى، والدولة المصرية رغم كل المشكلات قوية "، ثم هدد الكنيسة المصرية بقوله " اذا تصورنا ان قوة مؤسسة دينية هى الملاذ وحسب فهل يعنى ذلك انها تستعد لجولة صدام، وتعمل على استجلاب عون الخارج... انظروا يا سادة الى حقائق العصر، انظروا الى هذا الساذج ساكشفيلى الذى تصور انه يستطيع ان يستجلب العون الامريكى لمواجهة الروس، ثم انظروا ما فعله الروس الاقرب الى الارض بهذا الساذج، نرجوكم لا تتصوروا انفسكم ساكشفيلى اخر"(1).
وفى الاهرام ايضا كتب احد كتابها عبد العظيم حماد " لم يكتف الانبا توماس بالحديث الغائم عن الاسلمة وانما تطرق الى مسالة اللغة باعتبارها وعاء الهوية والثقافة، فاوحى ان اللغة العربية فرضت على اقباط مصر، عندما قال انهم ممنوعون من تعلم لغتهم... فلم يحدث قط ان فرضت اللغة العربية على احد فى جميع مراحل التاريخ المصرى مثلما لم يحدث ان فرض الاسلام بالقوة على احد.... الخطأ المروع من نيافة الانبا توماس هو قياسه حلم الاحياء القبطى المنشود على مشروع الاحياء اليهودى الصهيونى، ان هذا القياس يوحى بنزعة عدوانية نحو الثقافة العربية الاسلامية لمصر، بما ان المشروع الصهيونى ليس الا مشروعا عنصريا استعماريا" (2).
وفى مقالة اخرى لنفس الكاتب بجريدة الاهرام هدد الاقباط بان الخروج عن عروبة مصر واسلاميتها هو خروج عن الطابع العام للدولة وعلى الجماعة الوطنية بقوله " الانبا توماس نقل قضية الاقباط من قضية حقوقية الى مسالة هوية ثقافية، ومن مسالة المواطنة الى مسالة الوطنية... ودون ان يدرى، او لعله يدرى، فانه ناقض الطابع العام الاسلامى والعربى للدولة....وهذا سيقود مع مرور الوقت الى نتائج خطيرة، منها تكريس الشعور لدى الاقباط بالانفصال عن الجماعة الوطنية ذات الطابع العام العربى الاسلامى، ومنها ما يعد احرم الحرام وهو استعداء قوى اجنبية على الوطن، بالاضافة الى التلميح الذى صدر عن الانبا توماس بالفعل بدعوته الى احياء قبطى فى مصر على غرار الاحياء الصهيونى فى فلسطين" (3).
اما الكاتب الاسلامى فهمى هويدى فقد اعتبر كلام الانبا توماس " ينسف اسس التعايش بين المسلمين والاقباط فى مصر، ويلغى وجود الجماعة الوطنية، ومن ثم يعمق الشرخ الموجود بين ابناء البلد الواحد، بل يفجر العلاقة على نحو يفتح الباب واسعا لشرور لا حدود لها... ومصدر الخطورة ان الانبا توماس القى محاضرته فى معهد هادسون، الذى يعد احد مراكز التفكير التابعة للمحافظين الجدد" (4)، وواصل فهمى هويدى فى مقال اخر " ان كلام الانبا توماس دعوة للطلاق والمفاصلة تنفذ مخططات اسرائيل والامريكيين، لان الرجل حين يعتبر المشكلة فى الاسلام والعروبة فانه وضع نفسه فى خصومة لا حل لها مع 94% من الشعب المصرى... وان ادعاء الانبا توماس ان الاقباط يمثلون هوية مختلفة كالاكراد فى العراق والامازيغ فى الجزائر والبلوش فى ايران، هذا الكلام اذا اخذ على محمل الجد فانه يفتح الباب للطائفية السياسية وربما لما هو اسوأ من ذلك وابعد"(5).
اما موقع اسلام اون لاين فقد تبنى دعوة محاكمة الانبا توماس على غرار محاكمة سعد الدين ابراهيم (6).
وقد وصف عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الاخوان المسلمين جمال اسعد معهد هادسون بانه " مركز امريكى اسرائيلى صهيونى يعادى مصر" (7). واتهم الانبا توماس بالعمالة لبيت الحرية " الجدير بالذكر ان توماس احد اهم عملاء بيت الحرية الامريكى الذى كان وراء قانون الحماية الدينية الصادر عام 1998، وكان توماس قد حصل على جائزة بيت الحرية مقابل ذلك وقيمتها المادية خمسون الف دولار" (8).
وكرر اسعد نفس الكلام فى مقال اخر بقوله "المثير فى الامر ان مشاركة الانبا توماس فى احدى فاعليات معهد هادسون تعد المشاركة الاولى من نوعها لرجل دين مسيحى بقدر توماس فى هذا المعهد الذى تربطه علاقة واضحة باسرائيل" (9).
واعتبر جمال اسعد ان محاضرة توماس هى خطة لبيع الوطن لامريكا واسرائيل " فالمتامرك توماس يخدم القضية الاساسية المحورية هو وامثاله من الذين باعوا انفسهم لتلك المراكز الحقوقية التى تعمل فى اطار الاجندة الامريكية الصهيونية الاسرائيلية كيف؟... فما العلاقة بين كلام توماس واسرائيل؟. العلاقة تتمثل فى التقارير التى تزعم اضطهاد الاقباط وهذا باعتراف تلك المنظمات ذاتها... وللعلم توماس اول مصرى كنسى يطلب بصراحة التدخل فى شئون مصر، كما ان الزعم من توماس بوجود اضطهاد للاقباط ومطالبته بالتدخل الامريكى، فهذا هو الطريق المعروف والمعلن لتطبيق المخطط الامريكى فى المنطقة باعادة تقسيمها على اسس طائفية" (10).
واعتبر الكاتب حلمى النمنم ان ما فعله الاسقف توماس هو الوجه الاخر للتاسلم السياسى " فان المتاقبطين هم الوجه الاخر للمتاسلمين... والاقبطة صورة موازية للاسلمة... المتاسلمون يتصورون ان التاريخ سيعود 14 قرنا الى الوراء، والمتاقبطون يحلمون بان تكون العودة 16 او 17 قرنا" (11).
وعلقت الاكاديمية زينب عبد العزيز على المحاضرة بانها " مغالطات استفزازية تصل الى حافة اشعال الفتن، فعبارة التراث القبطى والفن القبطى كلها بدع ومسميات حديثة تم اختلاقها فى منتصف القرن العشرين... وتوالت بعد ذلك الكتابات التمجيدية المفتعلة لترسيخ فكرة الفن القبطى والتراث القبطى... وخلاصة القول ان مصر لم تكن قبطية فى اى عهد من العهود واللغة القبطية لم تكن لغة الدولة فى اى عصر من العصور" (12).
ووصف الباحث الاسلامى خالد فهمى ما جاء بالمحاضرة بانه " خيانة للوطنية المصرية، وخيانة لاخلاقيات الانتماء لهذه الارض وتنكرا بذيئا لتاريخ طويل من التسامح الاسلامى" (13).
واعتبر سعيد ابو طالب عضو جماعة مصريون ضد التمييز الدينى ما جاء بمحاضرة الانبا توماس استعلاء عنصرى متسربل بالرداء الدينى " والحقيقة ان احياء الوطنية المصرية تحول لدى البعض، ومنهم الانبا توماس ومجدى خليل، الى مصدر للتمييز الدينى او العنصرى وليس مصدر لمقاومة التمييز، فلقد تم اختصار المصرية فى القبطية الارثوذكسية" (14).
ووصف منير مجاهد مؤسس جماعة مصريون ضد التمييز الدينى معهد هادسون بانه " مؤسسة معروفة بانحيازها لاسرائيل وعدائها لكل ما هو عربى او يتحدث العربية"، وبان محاضرة الاسقف " تحدث قطيعة ثقافية وفكرية بين المسلمين والاقباط المسيحيين باعتبارهم الاقلية الصامدة من السكان الاصليين فى مواجهة الاغلبية الخائنة التى قبلت بالانتماء الى ثقافة الغزاة العرب" (15).
واعتبر مجاهد ايضا " ان اخطر ما يمكن ان يحدث هو تقسيم مصر عنصريا الى اقباط وعرب، فالتمييز الدينى او التمييز العنصرى الذى يؤسس له الاسقف يمكن ان يمزق مصر، واذا حدث هذا لا قدر الله فلن يكون هناك وطن لنختلف حول هويته" (16).
ووصفت صحيفة المصريون السلفية معهد هادسون " بالمعهد الصهيونى، وبانه من ابرز مؤسسات المحافظين الجدد ويعرف عنه ترويجه لسياسات تخدم امن اسرائيل" (17).
ووصف الباحث سامى محمود فى ايلاف محاضرة الاسقف بانها دعوة " جاهلية عنصرية، فقد صدعوا روؤسنا من دعاوى متهافتة عن انحدار مسيحى مصر من الفراعنة بينما اصول غالبية المسلمين يعودون فى اصولهم للجزيرة العربية، وهى بضاعة لا يروجها الا كل مفلس الحجة والمنطق.... فهل المشكلة عند البعض تتمثل فى اللغة العربية الوعاء اللغوى لكتاب المسلمين، وبالتالى تتهاوى عليها السهام استهدافا للاسلام وان كان بطريق غير مباشر" (18).
وعلق الباحث الاكاديمى سامر سليمان على محاضرة الاسقف بقوله " سجل انا عربى والانبا توماس ايضا، فعروبة مصر حقيقة من ينكرها ينكر ان الشمس تشرق من الشرق او ان مصر تقع فى قارة افريقيا.. فلماذا اذن العداء للعروبة من جانب الانبا توماس؟، لانها لغة الغزاة العرب الذين حكموا مصر فى مرحلة من تاريخها، الم يرد فى ذهنه للحظة واحدة ان اللغة التى كان يحاضر بها ازاحت لغات الشعوب الاصلية لامريكا الشمالية؟، الم يرد فى ذهنه ان تلك الازاحة لم تحدث ببعض الضغط على هذه الشعوب كما فى حالة مصر وانما بالابادة الجماعية للناس التى تتكلم هذه اللغات... مصر اليوم عربية اللسان، وان المسيحيين المصريين عرب بالسان وان من يريد منهم التخلص من عروبته سيكون عليه ان يقطع لسانه بيده"(19). ولم تقتصر ردود الافعال على المقالات والتهديدات المكتوبة فحسب ولكنها تجاوزت ذلك الى قيام المحامون عادل بدوى ومحمود ثابت ومحمد جمعة بتوجيه انذار للبابا شنودة بطريرك الكنيسة المصرية يطلبون منه معاقبة الانبا توماس على محاضرته(20).
وتم نشر بيان موقع من مجموعة من المثقفين المصريين لادانة الانبا توماس واعتبار المحاضرة تؤدى الى زيادة الاحتقان الطائفى (21). اما الاخطر من ذلك ما اذاعته العديد من المواقع القبطية حيث سجلت شريط للشيخ سعد فرج امام مسجد الرحمة بالقوصية يحرض المسلمين فى خطبة الجمعة ضد الانبا توماس ويتهمه بانه يدعو لاخراج المسلمين من مصر، وبانه عميل للعدو الامريكى مثل الجنرال يعقوب عميل الاحتلال الفرنسى.وهدد الشيخ سعد فرج باستخدام العنف ضد الانبا توماس والكهنة المساعدين له قائلا " من المسلمين رجالا سينالون من دمكم ايها العملاء والخونة"، وبان " اعوانه سيقومون بقطع ارجل كل من يتعاون مع الخونة" (22). وعلى الجانب الاخر دافع بعض الكتاب العلمانيين المصريين مسلمين واقباط عن هوية مصر وعن افكار الانبا توماس باعتبارها تؤكد هوية مصر المصرية وليست العربية الاسلامية، كما دافعوا عن حقه الكامل فى حرية الراى والتعبير.
فوصف الباحث والمعلق السياسى مجدى خليل الهجوم بانه يهدف الى ارهاب الاقباط وارهاب المفكرين الاحرار " فالهدف الحقيقى هو رفض الاقرار بدولة مصرية مدنية تفصل الدينى عن السياسى، ومحاولة لطمث التاريخ والحضارة والتراث المصرى الذى استمر الاف السنيين قبل الغزو العربى"، واعتبر مجدى خليل ان هذا يشكل نوعا من الاستعمار الجديد " فالاحتلال العربى زال وانتهى منذ قرون طويلة بعد ان رسخ عبر الخلافة الاسلامية دعائم دولة دينية عنصرية تعلى الدين على الوطن مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات مخيفة، والمصريون الان يضطهدون بعضهم البعض... فهوية مصر مصرية وهذه التهديدات السخيفة ليس لها قيمة عند الباحثين المنصفين الاحرار"(23).
واعتبر خليل " ان الاقباط حراس للهوية المصرية ومعهم الكثير من اخواننا المسلمين العلمانيين، لان الوطن بتاريخه ومجده وهويته ومستقبله هو وطننا جميعا حتى ولو وضع البعض عليه طبقة سميكة تحاول طمث هويته وروحه وتزيف تاريخه"، " فالاقباط فى الخارج والداخل يشتمون ويتهمون بشتى التهم لانهم يصرون على التمسك والاعتزاز بهويتهم المصرية"، مضيفا "بان الدولة المصرية هى المسئولة بشكل مباشر ورئيسى عن حالة الاسلمة والهوس الدينى والعنف المصاحب له منذ عقود، والدولة المصرية واجهزتها متورطة بشكل مباشر اوغير مباشر فى معظم حوادث العنف ضد الاقباط وفى حركة الاسلمة والهوس الدينى المنتشر فى مصر حاليا"(24).
واعتبر خليل " بان الاقباط يعاقبون على وطنيتهم، وان هذا الارهاب الفكرى والجسدى الذى يمارس عليهم حتى يتم اخراس اى صوت قبطى حتى لا يتجرا على الثوابت الاجبارية المزيفة التى فرضت على المصريين تحت حكم دولة الخلافة الاسلامية"(25).
اما الباحث عادل جندى فقد وصف ردود الافعال على محاضرة الاسقف بانها " تميز اقلها بالعقلانية واكثرها بالتشنج العصابى وبعدوانية غير مبررة وغير مفهومة او بالاحرى مفهومة لانها اقتربت من بعض التابوهات المحظورة، فقضية التمييز الدينى فى مصر لها جذورعقائدية وتاريخية وثقافية تغذيه لدى الحكام والمحكومين والمتعلمين والجهلة، والتاريخ لدينا ملئ بالاساطير والاكاذيب بل بالاوثان التى يتحتم عبادتها"(26).
وكتب الباحث عماد جاد " ان حديث الاستقواء الذى يرد باستمرار فى مقالات واحاديث كتاب السلطة واتباع الوهابية فى مصر يدور باستمرار فى مناسبتين، الاولى هامشية ومحدودة وتتمثل فى الرد على مطالب انصار التغيير والاصلاح السياسى والمطالبين بمزيد من الحريات السياسية والمدنية، اما الثانية فتتمثل فى الرد السريع على مطالب الاقباط بالمساواة وتحديدا مطالبهم الخاصة بالمواطنة... والمقصود اساسا من حديث الاستقواء ارهاب المصريين الاقباط ووقف مطالبهم بالمساواة والتمتع بالمواطنة الكاملة، وفى هذه القضية يلتقى التيار الاخوانى بجميع تنوعاته مع كتاب السلطة، فهما يتفقان على اسلامية الدولة والمواطنة المنقوصة للاقباط"(27). اما الكاتب محمود الزهيرى فكتب " لقد قرات محاضرة الانبا توماس ولم اجد فيها اى خطا من الممكن الاستناد اليه فى مهاجمة الرجل، ان ما قاله الانبا توماس كان مزعجا للغاية لاناس لم يحسنوا التفرقة بين العروبة والمواطنة والاسلام، وذلك بسبب جعلهم الدين وطن وجعلهم العروبة هى جزء من الدين لا يتم الا به، وجعلهم افعال المسلمين واقوالهم وسيرهم وتاريخهم جزء من الدين"(28). اما الكاتب حسن خليل فكتب" من حقى تماما ان اكتب بالعربية واقول انا لست عربيا، لا يوجد اى تناقض هنا كما لا يوجد تناقض بين الكينى الذى يقول انا لست انجليزيا او الامريكى. ولاننا عشنا مع اللغة العربية قرونا طويلة فقد اصبحنا نمتلكها كما وضح لنا طه حسين...ليس فقط سيبويه الايرانى الذى وضع قواعد اللغة العربية يمتلكها بل نحن الذين حملنها تاريخنا وافكارنا.....نحن مصريون شئنا ام ابينا، لسنا عربا مهما تحدثنا العربية ومهما ربطتنا علاقات جوار مع العرب"(29). وهكذا عكست ردود الافعال فى الصحافة المصرية على محاضرة الانبا توماس حالة الاحتقان الحادة فى مصر بين المسلمين والاقباط، وبين العلمانيين والسلفيين الاصوليين، واظهرت بجلاء ان التيار الرئيسى فى مصر هو التيار الاصولى سواء كان فى السلطة او فى الشارع، فالتيار الرئيسى فى مصر يتفق على معادة امريكا واسرائيل والغرب ومعاداة العلمانية، ويتفق على وضع الاقباط كمواطنيين من الدرجة الثانية.
كشفت ردود الافعال ما يعرفه كل متابع عن كثب للشان المصرى واظهرت ما يتوقعه الكثيرون بالنسبة لمستقبل مصر التى تزحف بسرعة تجاه الدولة الدينية الاسلامية. المصادر
1-حسن ابو طالب، صحيفة الاهرام: عروبة مصر قدر ومصير، 20 اغسطس 2008.
2-عبد العظيم حماد، صحيفة الاهرام، 11 اغسطس 2008.
3-عبد العظيم حماد، صحيفة الاهرامن 18 اغسطس 2008.
4-فهمى هويدى، جريدة الدستور: طعنة للجماعة الوطنية، 23 اغسطس 2008.
5-فهمى هويدى، جريدة الدستور: العيش المشترك له شروط، 26 اغسطس 2008.
6- شريف الدواخلى، اسلام اون لاين: مفكرون مصريون، لماذا لا يحاكم الانبا توماس مثل سعد الدين ابراهيم، 27 اغسطس 2008.
7-جمال اسعد، صحيفة الدستور، 20 اغسطس 2008.
8- جمال اسعد، صحيفة روزاليوسف، 2 اغسطس 2008.
9- جريدة الاحرار، 4 اغسطس 2008.
10-جمال اسعد، صحيفة المصريون: الافكار الخفية فى الخطة التوماسية، 26 اغسطس 2008.
11-حلمى النمنم، المصرى اليوم: المتاقبطون والاقبطة، 7 اغسطس 2008.
12-زينب عبد العزيز، صحيفة المصريون: فى المسالة القبطية، 18 اغسطس 2008.
13- خالد فهمى، موقع الاخوان المسلمين: الانبا توماس وصناعة الكراهية، 27 اغسطس 2008.
14-سعيد ابو طالب، صحيفة البديل، 8 سبتمبر 2008.
15-منير مجاهد، صحيفة البديل: ملاحظات على محاضرة الانبا توماس، 9 اغسطس 2008.
16- منير مجاهد، صحيفة البديل، 10 اغسطس 2008.
17- صحيفة المصريون، 19 اغسطس 2008.
18-سامى محمود، صحيفة ايلاف: مصر لا تعاقب على هويتها العربية والاسلامية، 29 اغسطس 2008.
19- سامر سليمان، صحيفة البديل: سجل انا عربى والانبا توماس ايضا، 24 اغسطس 2008.
20 صحيفة المصرى اليوم، 31 يوليو 2008.
21-صحيفة المصرى اليوم 26 يوليو 2008
22-اذاعت العديد من المواقع القبطية تسجيل الشيخ سعد فرج ومنها موقع الاقباط الاحرار بتاريخ 27 اغسطس 2008.
23-مجدى خليل، صحيفة ايلاف: مصر للمصريين... مصر مصرية، 25 اغسطس 2008.
24-مجدى خليل، صحيفة الدستور، 15 اغسطس 2008.
25-مجدى خليل، صحيفة البديل: محنة الهوية المصرية، 25 اغسطس 2008.
26-عادل جندى، صحيفة الاهالى: محاولة لفض الاشتباك حول محاضرة الاسقف، 20 اغسطس 2008.
27- عماد جاد، صحيفة البديل:المواطنة والاستقواء بالاجنبى، 31 اغسطس 2008.
28-محمود الزهيرى، الحوار المتمدن: تراث العرب ومحاضرة الانبا توماس: اين الخطا، 4 اغسطس 2008.
29- حسن خليل، موقع مصريون ضد التمييز، 20 اغسطس 2008. مجدى خليل المدير التنفيذى لمنتدى الشرق الاوسط للحريات
Magdi.khalil@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكرين كارد
حدوقه الحدق -

بعد اختراع الكرين كارد سقطت مقولة السكان الاصليين يا مجدي بيه ؟!! الثابت تاريخيا كما جاء في وصف مصر ان العبباده القبيلة العربية هم اصل مصر ومنهم ظهر الفراعنه ، الثابت تاريخيا ان المسيحية طارئة على مصر وكذا المسيحيون الذين قدموا من اسيا الاوروبية هربا من اضطهاد اخوانهم لهم في العقيدة فاحتوتهم مصر الفكر الفاشي العنصري الطائفي لا يفيد فان في مصر متسع للجميع وتحياتي للجميع

انتبهوا او تهلكوا
طالب عربي -

انا طالب عربي ـ وافتخر ـ ادرس في مصر ولا ارى ابدا مما يقوله الكاتب عن حكاية الدولة الاسلامية قياسا على مايحدث في الفنادق والشقق ؟!! نعم هناك حالة دينية ذات ميول متطرفة احيانا وهي تشمل المسلمين والمسيحيين المسلم يطلق لحيته والمسيحي يرسم الصليب على معصمة ؟!! نعم هناك جو طائفي تغذيه اطراف مسلمة ومسيحية ولكي ننقذ مصر من مصير مجهول اظن ان على الجميع مسلمين ومسيحيين ان يهدوا اللعب ، وان ترزق مصر بقائد مصري له كاريزما عبدالناصر يكون لديه مشروع نهضوي يجمع المصريين كلهم تحته ويوجه طاقاتهم نحو البناء لا الهدم وقى الله مصر من مصير مشابه للعراق آمين

الا الضغينة يا معلم
صلاح الدين المصري -

الظروف التي تجعل المسيحي يغادر الوطن هي نفس الظروف والاسباب التي تجعل المسلم يغادر مالم ينتحر من على الكوبري ؟!! الضنك الاقتصادي القمع لا امل لا عمل فساد ومحسوبية لكن المتفق عليه ان المسيحي افضل وضعا من المسلم من حيث ظروف المغادرة لا تعطيل في السفارات وسائل النقل الاستضافه في بلد الغربة المسلمون يركبون القوارب ويغرقون في البحر هناك افضلية للمسيحي حتى في الهجرة والقبول وظروف العمل هذا الطرح الفكري ويخدم الاجندة الاجنبية شئتم ام ابيتم تعلموا يا عمي انتوا اليوم ملوك مصر غير المتوجين الله يرحم ايام ناصر والسادات ؟!!

تحاولون عبثا
اوس العربي -

الاسلام والمسلمون في مصر كما هي المسيحية والمسيحيون في امريكا ( امر واقع ) وعلى هذا الاساس يجب ان تفهم الامور ومصر دولة وطنية وفق الدستور لا تعداد المسيحيين المصريين ولا الظرف الدولي يسمح بعودة عجلة التاريخ الى الوراء تركضون وراء سراب وتحاولون عبثا انتم في المهجر والداخل زمرة مجهرية ميكروسكوبية مسكونة بالكراهية والحقد التاريخي واساطير ارض الميعاد وخرافات التعصب الديني والقومي لا تملاء حتى عربية مترو وغالب اهل مصر مسلمين ومسيحيين اخوة متحابين .

لماذا الآن ؟
مغتربة في الإمارات -

أنا مغتربة منذ 15 عاما قبلها كان لنا الكثير من الجيران والأصدقاء المسيحين كنا نتزاور ونتجاور بمحبة وكنت انتظر عيدهم كل عام حتى ترسل لنا جارتنا الودودة ام سامح كعك العيد وكانت امي تقول لها انتم المسيحين ما حدش في شطارتكم، وكان لأبي صديق يستشيره دائما في خلافات ابنته مع زوجها ولم يكن أحد يعترض ويقول لا انت مسلم وهو مسيحي فماذا يحدث الآن ؟ عندما أقرأ ما يكتب الآن أشعر انكم تتكلمون عند بلد آخر غير وطني الحبيب مصر !!!!!!!!!!

توضيح
مصري اصيل -

اولا: عندما ذكرت ما قاله الكاتب جمال اسعد ذكرت انه ; عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الاخوان المسلمين جمال اسعد; ، ولم تذكر أو تشر إلى أنه مسيحي قبطي مصري نجح على قوائم الاخوان المسلمين في انتخابات 1987 م؟!!!لماذا لم تذكر الحقيقة كاملة حتى يعرف الناس!!! ثانيا ما قاله الاستاذ جمال اسعد هو ما يعبر عن الوطنيين المسيحينن من اهل مصر فكلامه هو عين الحقيقة فهو رجل لا يحابي احد على حساب الوطن حتى لو كانوا من اهل دينته وملته.

مجدى خليل
الصعيدى -

ما هذا الذى يقوله الكاتب يحاول بكل الطرق ان يثبت ان كلام توماس صحيح ليثبت ان مصر غير عربيه و انا اقول له و لتوماس ايضا ماذا كانت مصر قبل المسيح هل كانت قبطية ايضا و تعالى انظر الى جميع جيران مصر من كل الجهات جميعهم يتحدثون العربية فمصر عربيه قبل دخول المسيحيه فيها انا اريد من السيد مجدى خليل و السيد توماس ان يتكلموا عن مصر قبل دخول المسيحيه و من كان يسكنها انا اجاوب بالنيابه عنهم بالاجابة التى لا و لن تعجبهم ان الفراعنه كانوا يعبدون الشمس ايام اخناتون اول من عرف التوحيد و جاء عليهم سيدنا موسى وامنوا به ثم جاء سيدنا عيسى فامنوا به فهل نعتبر و نقول الغزو اليهودى و الغزو المسيحى انما كل نبى جاء برسالته امن من امن الى جاء الفتح الاسلامى الى مصر فدخلوا الاسلام افواجا اقتناعا منهم انه الدين الحق و الخاتم و ليس كما تدعى سياتك دائما انهم دخلوا الاسلام عنوة فالمسلمون على مدى تاريخيهم لم يجبروا احدا على الدخول فيه انظر يا سيد خليل على عدد غير المسلمين الذين يدخلون فى الاسلام الان هل دخلوا عنوةبلاش فى مصر و الدول العربية انظر و أقرأ كل الاحصائيات عن عدد الاوربيين الذين دخلوا الاسلام بعد احداث سبتمبر و هل هؤلاء دخلوا عنوة انت تعيش و تكتب عن اشياء غير موجوده او عن اشياء تتمناها و لكن فى الاخر لا يصح الا الصحيح يا سيد مجدى مصر عربية اسلامية ربما هو الذى يراها فقط ( فوصف الباحث والمعلق السياسى مجدى خليل الهجوم بانه يهدف الى ارهاب الاقباط وارهاب المفكرين الاحرار ; فالهدف الحقيقى هو رفض الاقرار بدولة مصرية مدنية تفصل الدينى عن السياسى، )

الطائفية المقيته
عراقي -

إنتقاد و نصيحة للكل، أي بلد بالعالم أساسه ليس مسيحي أو مسلم، فلو تحسبوها حسب الأديان فستجدن أن البشر كانو أما وثنين أو إذا كان لهم إيمان بالله فهو ليس إيمان مسيحي أو مسلم أو حتى يهودي بل إيمان بما أمنه به أدم!، أما إذا حسبتوها حسب نظرية النشؤ و التطور لداروين .... تعرفون الباقي، إنه من السخف أن نسمع و نؤيد أي شخص يتكلم بتفاهات الطائفية، و من الجرائم الكبرى إن يتم قتل أو التعدي على انسان بسبب كونه يتبع دين أو معتقد أو مذهب أخر، لكن الخلل ليس بالمتعصبين الخلل يكمن بنا نحن المتعلمين المثقفين الواعين! لاننا تركنا هكذا ناس جهله تدمر محبتنا و احترمنا لبعضنا، تعلمون إن الدول التي فيها اختلافات دينية و عرقية تطورت أسرع عندما بدئو بحترام بعضهم و حتى تقدير الإختلاف الذي بينهم و التمتع بهذا التنوع الغزير بالثقافات، نعم ممكن مصر و العراق و سورية و .... إلخ كانت دول غير عربية و غير مسلمه لكن هذا لا يمنع إن نندمج لخدمة الوطن و النهوض به، فاوروبا و أمريكا لم تكن مسيحيه و هم الان مجتمعات مختلطة و متنوعة و تحول إن تندمج لخدمة بلدانها علمياً و ثقافياً، أحلفكم بأي شيء أو إله تئمنون أو تعبدون أن لا تتبعو ناس جهله متعصبين كل همهم السيطر على الناس على مبدئ ;فرق تسد ; ، شكراً لكم

المحاولة غير الأخيرة
خوليو -

لماذا عندما يطالب الكثير من المواطنين والمواطنات ومن جميع الأديان بالمساواة ورغبة العيش تحت علم واحد ودستور منصف يمنح الحقوق للجميع، نشاهد الاعتراض من الإسلاميين الذين تتصف ردودهم بالتحذير والإنذار وتهييج البسطاء من دين معين لتخويف من يطالب بالعدل والمساواة، وبقدر ما ستبقى الحالة على ماهي عليه من تعسف واضطهاد وحرمان من الحقوق السياسية والاجتماعية، وهذا ما أراد أن يقوله الأسقف توماس ، سيظل البؤس والشقاء والتمييز وكفافة العيش . قد يأتي يوم يستيسقظ فيه الوعي.

إلي مجدي خليل
مواطن -

اليس الاسم توماس هو اسم يوناني وليس فرعوني او مصري يامجدي بك وهو من اسماء المستعمر اليوناني الذي قدم مصر وكان عبارة عن مجموعات من قبائل بحر ايجة اليوناني يطلق عليهم الايجبتوس احتلوا مصر وفرضوا عليها المسيحية واللغة اليونانية المسماة زورا بالقبطية وكيف تكون قبطبة واربعة اخماسها مسروق من اللغة اليونانية (25 حرفا من اصل 31 هي عدد حروف اللغة المسماة بالقبطية )??اما اهل مصر الاصليين فهم الوثنيين وقلة من اليهود الذين تعرضوا للابادة علي يد الايجبتوس ومن تنصر من المصريين اصحاب شعار (الله محبة) حيث قاموا تطبيقا لهذا الشعار بالاستيلاء علي ثروات اهل مصر الاصليين وحولوا معابدهم إلي كنائس بالقوة ،وسحلوا وقتلوا في شوارع الاسكندرية (هيباتيا ) تعبيرا عن تقديرهم للعلم والعلماء وان (الله محبة ) استاذة الرياضيات ومديرة مكتبة الاسكندرية اليس كذلك ؟؟!!

إلي مجدي خليل
المشاغب -

تطالب بدولة مدنية تفصل الديني عن السياسي فلماذا لاتطالب زعيم المحافظين الجدد مستر بوش بذلك بحكم أنك مواطن امريكي ومعك الجنسية الامريكية ، ثم اليس قول بوش زعيم الاصولية المسيحية ( المحافطين الجدد )عقب احداث سبتمبر أنه سيشن حربا صليبية علي العرب هو خلط للديني بالسياسي ؟؟وعندما قال في تصريحه الشهير إن الله امرني باحتلال العراق هو خلط للسياسي بالديني لماذا هذا الخلط والمزج بين السياسي والديني حلال علي الامريكان حرام علي المسلمين ؟؟الست انت كاتب مقدمة كتاب (الامة القبطية ) التي شعارها هو (الانجيل دستورنا والمسيح زعيمنا ومصر كلها ارضنا وملك لنا)اليس هذا الشعار هو بالضبط شعار دولة دينية متكاملة الملامح مسيحية الجوهر والمظهر ؟؟وهل من حق الاقلية أن تعترض علي رغبة الاكثرية في إقامة الدولة التي يريدونها ايا كان لونها اليس هذا الاعتراض يعد ضربا للقيم الديموقراطيةالتي تأخذ بمبدأ الاغلبية في التصويت علي القرارات المصيرية للشعوب ؟؟!!

أنا مصري.
نبيل يوسف -

أنا مصري.

الشرق الاوسط للحريات
فؤاد شباكا -

ما اجمل المقال وما أمتعه وبخاصة عندما تستثار القضايا المصيرية.. إن ما يقوله الأخ مجدى هو الحقيقة بعينها وليس عنادا، بل الحقيقة بأوجها ... مع تحفظى عن حجب قضية النوبة الدائم فى مقالاته دون ابداء رايه كانها غير موجودة ، ... ان السياسات الخاطئة التي ارتكبتها كل الحكومات المصرية السابقة والحاضرة ضد الأقباط والنوبيين دون أي استثناء ، وبسببها تتعرض الأقليتان القبطية والنوبية إلي الاضطهاد والتمييز والتهميش، وخاصة عن التهميش الذى جرى ضد النوبيين، وان يتحول الى النفي والتهجير بدوافع سياسية مقصودة, تستهدف إحداث التغير في المنطقة النوبية بوسائل متعنصرة، ومن دون معرفة الاسباب ودوافعها، فان هذا كله يعد مأساة تاريخية لابد ان يعرف بها العالم كله / فؤاد شباكا

عروبة مصر
حدوقه الحدق -

عروبة مصر ليست محل شك او نقاش عدد العرب المصريين في مصر اربعين مليون والبقية مسلمون وبقية البقية غريغ وروس ؟!!

مصر مصرية مش عربية
Kimi -

تصحيحالمعلومات خاطئة لدى بعض المشاركين قبطي = هيروغليفي؟ نعم لا تندهش، فليست هناك لغة اسمها اللغة الهيروغليفية أو اللغة القبطية! بل توجد لغة واحدة فقط: وهي اللغة المصرية. أما الهيروغليفي والهيراتيكي والديموتيكي والقبطي فهي أربعة (4) خطوط للغة واحدة وهي اللغة المصرية. تماما مثلما توجد عدة خطوط للغة العربية وهي: النسخ، الرقعة، الكوفي، الثلث...... الخ. ولكن الفروق بين الخطوط المصرية كبيرة، وليست متقاربة كما في الخطوط العربية، وذلك لحدوث تطور في هذه الخطوط على مدى آلاف السنين، وهي عُمر الحضارة المصرية. لكن يبقى أهم شيء وهو أن هذه الخطوط الأربعة، تعبّر عن لغة واحدة فقط، وطريقة نطق واحدة (مع حدوث بعض التطورات، بطبيعة الحال، كما هو في سائر اللغات).كيف تم تغيير كتابة اللغة المصرية إلى الخط القبطي؟ جدير بالذكر أنه عندما قرر المصريون كتابة لغتهم المصرية بحروف يونانية -وهو ما أصبح يعرف بالخط القبطي- لم يتم ذلك بقرار فردي أو بقرار من السلطة تم بين يوم وليلة، بل كان قرارا نابعا من الشعب ونتيجة للتطور الطبيعي مع المتغيرات التى شهدتها مصر. إذ أن أول محاولة لكتابة اللغة المصرية بحروف يونانية تمت في العصور الوثنية، قبل ميلاد المسيح، حيث قامت محاولات فردية من المصريين لتدوين لغتهم بحروف يونانية. وهذه المحاولات كانت وليدة الحاجة، دون أن يكون لذلك أي شأن بالمسيحية، بدليل العثور على نصوص قبطية وثنية؛ أي لغتها مصرية وحروفها يونانية مع بعض حروف ديموتيكية، (تماما مثل الخط القبطي) وهذه النصوص محفوظة في كل من متحفي باريس و لندن(4). وشيئا فشيئا أخذت هذه المحاولات في الانتشار بين الشعب المصري، وذلك لمعرفته باليونانية لغة المحتل ولغة الثقافة العالمية في ذلك الوقت. واستقرت الآراء على هذه الطريقة في كتابة اللغة المصرية بحروف يونانية مضافا إليها سبعة (7) حروف مأخوذة من الخط الديموتيكي، وهو الخط الذي كان يستخدمه عامة الشعب، وذلك نظرا لأن هذه الحروف تعبر عن أصوات ليس لها نظير أو مقابل في اللغة اليونانية، لكنها تستخدم في اللغة المصرية فقط. مثال من العصر الحديث عن خطين مختلفين للغة واحدة مثال واضح لذلك: ما حدث في تركيا في القرن العشرين في عهد رئيسها مصطفي كمال أتاتورك حين تم استبدال الحروف العربية التى كانت تكتب بها اللغة التركية، بحروف لاتينية. وليس مع

إلي Kimi
المشاغب -

تقول (تصحيحالمعلومات خاطئة لدى بعض المشاركين قبطي = هيروغليفي؟ نعم لا تندهش، فليست هناك لغة اسمها اللغة الهيروغليفية أو اللغة القبطية! بل توجد لغة واحدة فقط: وهي اللغة المصرية. أما الهيروغليفي والهيراتيكي والديموتيكي والقبطي فهي أربعة (4) خطوط للغة واحدة وهي اللغة المصرية. )وأنا اقول لك إن هذا الكلام اعلاقة له بالعلم ولا التاريخ فليست القبطية خطا من خطوط الهيروغليفية كما تزعم والا لما عجز شامبليون عن فك رموز حجر رشيد ومعرفة معاني الحروف ولم يعرف احد حتي اليوم المخارج الصوتية لها ،كما أن اللغة المسماة بالقبطية هي في الاصل لغة يونانية (25 حرف يوناني و6 فقط هيروغليفي من مجموع 31هي حروف القبطية )التي لم يكن يتحدث بها سوي الكهنة في الكنائس المسيحية ،ولاوجه للمقارنة بين اللغة التركية التي تكتب بالحروف اللاتينية واللغة القبطية التي تكتب بالحروف اليونانية لان القبطية حروفها ومخارجها الصوتية يونانية صرفة 25 حرف من 31 وهي لغة المحتل ولم تكن رغبة شعبية كما تزعم وهذا المحتل هو قبائل (الايجبتوس )التي كانت تعيش بالقرب من بحر ايجة اليوناني

افتخر انى مصرى
سمير المصرى -

انا مصرى وافتخر انى مصرى من سلالة الفراعنة اصحاب اعظم تاريخ قديم وآثار يحفى العالم كله من اجل رؤيتها ودراستها فى كل الجامعات العالمية المحترمة!! واذا كان كثيرين من المصريين لايعجبهم ذلك ويريدون ان يكونوا عرب فهم احرار!! لكن مصر مصرية وتسمى فى اللغة الأنجليزية ايجيبت وهى مقتبسة من الكلمة اليونانية او اللاتينية ايجيبتوس والتى منها تأت كلمة قبط التى تعنى مصرى فهل هناك دليل اكثر من ذلك ان اسم مصر لاصلة له بالعرب من قريب او بعيد وليس معنى اننا اجبرنا على التعلم والكلام بالعربية اننا عرب!!!!

امر واقع
اوس العربي -

الاسلام والمسلمون والعروبة والعرب في مصر كما هي المسيحية والمسيحيون في امريكا ( امر واقع ) وعلى هذا الاساس يجب ان تفهم الامور

اخبط راسك ؟!!!
حدوقه الحدق -

استغرب من الاخ سمير قبوله بالغازي اليوناني ورفضه للغازي العربي ؟!! علما ان العرب هم اصل مصر كما جاء في كتاب وصف مصر للحملة الفرنسية ؟!! وهم اصل الفراعنة الذين يفتخر بهم سمير المصري ؟!! والعرب في مصر اليوم تعدادهم اربعين مليون ؟! ان عدم الاعتراف بهذه الحقائق يشبه نطح الرأس في طوب الرصيف ؟!!

اصل كلمة Egypt
قاريء ايلاف -

كلمــــــة ايجيـبت Egypt :اسم مصر القديم اللتي عرفها بها المصريون القدماء ( الفراعنة ) هو : ( هاك - اك - بتاح ) , و معناه : أرض الاله بتاح , و بتاح هذا هو كبير الالهة عند القدماء المصريين ,و نظيره زيوس كبير الالهة عند اليونان . فسيمت مصر عند المصريين القدماء باسم الاله بتاح . و تنطق ( هيكو بتاح ) , و ظل هذا اسم مصر حتي دخل اليونانيون الي مصر مع غزوالاسكندر المقدوني في عام 332 قبل الميلاد , ثم حكمها البطالمة من بعده الي سنة 31 قبل الميلاد , ومن بعدهم الرومان حتي فتحها عمرو بن العاص سنة 640 بعد الميلاد , اي ان الرومان و اليونان حكموا مصر بعد ما طردوا الفرس منها لمدة 972 تقريبا , في البداية سمعوا اسم مصر كما ينطقها اهلها ( هيكو بتاح) اي ارض الاله بتاح , و لانه يصعب عليهم نطق هذا الاسم , فنطقت عندهم ايجيبتوس Aigyptus بالجيم الجافة المصرية , و اضافة الخاصية ( وس ) في اخر الكلمة شأنهم دوما مع اسماء الاعلام , فمثلا مارك ينطق ماركوس , و انطونيو ينطق انطونيوس و هكذا ايجيبت تنطق ايجيبتوس . ( و مازالوا حتي الان ينطقوها بالجيم الجافة و كذلك بعض الدول الاخري كما في روسيا ينطقونها ( يجيــبت ) بالجيم الجافة . بعد ذلك انتقل هذا الاسم الي قبائل الجرمن اللذين عطشوا الجيم فاصبحت Egypt الحالية , كما نعرفها باللغة الانجليزية . ومنها ايضا الغجر وهم قبائل هندو اروربية و اما كلمة ( قبط و جمعها اقباط ) فجاءت من نطق اليونانين لمصر , ايجيبت ( بالجيم الجافة ) و العرب يقلبون الجيم الجافة الي قاف و العكس , و بالتالي نطقت قبط عندهم . هذا و الله اعلم حسب علمي , فان كان من تصحيح ارجو ان يكون بذكر المصدر . و هناك اسماء اخرى عرفها المصريون القدماء عن مصر , و منها ( كيمبيت ) و تعني الارض السوداء , و ايضا ( ثيميرا او ثامير ) و تعني الارض السمراء الخصبة .

الى مغتربة من امارات
دورا -

نعم عزيزتي مثلما قلت صار لنا 13 سنة مغتربين ولحد الان نتصل بجيراننا المسلمين في بغداد وعندما نعرف هناك من يسافر الى العراق نرسل معهم ما نستطيع من هدايا بسيطة لان عشنا سنين جوارين نفرح لفرحهم ونحزن لأحزانهم كنا في الاعياد نعمل الكليجة ولازم نضمن حصتهم وهم ايضا كانوا يجلبون ما لذ وطاب من الاكلات في شهر رمضان لكن ابناء الشر لم يتركوا الخير يبقى والمحبة تستمر

دولة نظير جيد ؟!!
حدوقه الحدق -

لكن الدولة الدينية قائمة بالفعل في مصر ؟!!رئيسها بابا الكنيسة المصرية يرجى العودة الى مقال كمال غبريال المنشور حاليا بأيلاف ؟!!!

تعيش مصر فرعونية
زيكو الفريكيكو -

مصر كانت دائما بؤرة التركيز للاقباط، فهى هويتنا ووطننا، ارضنا، لغتنا، وثقافتنا، هذه الجملة هي ملخص محاضرة الاسقف. لم يقل أن المسيحية هي بؤرة التركيز للأقباط، أنه يدافع عن الهوية القبطية للمصريين وليس الهوية المسيحية لمصر. المصريين حينما تحولوا للمسيحية اخذوا من تراثهم ومخزونهم الثقافي الفرعوني المصرى القديم واضافوا للمسيحية (مثال: انظروا الي الموسيقى والالحان الكنسية القبطية التي لها طابع فرعوني أصيل وهي مختلفة عن كافة الموسيقات المسيحية بكافة دول العالم لأن لها طابع فرعوني مصري اصيل) حتي المسلمين المصريين يبدوا اسلامهم مختلف عن كافة الدول الاسلامية العربية المجاورة، (مثال انظروا الى طريقة ترتيل المسلمين وتلاوتهم للقران الكريم، تراها ذات مذاق مصري اصيل لان له جذور مصرية فرعونية قديمة متجذرة فى التاريخ، وكذلك اسلام مصر اسلام معتدل وليس تطرف ). واخيراً لما يكون المصريين لهم هذا التراث الحضارى والثقافي الغني والاصيل ليه ننسب نفسنا لثقافة صحراوية فقيرة ليس لها اصول تاريخية عميقة ولا يوجد لها انتاج حضاري يذكر. اسلامنا او مسيحيتنا لا تنفي مصريتنا وبلاش نتمحك فى العروبة. سؤال لكافة الاخوة العرب هل تعتبرون المصريين عرب؟

عنصرية وفاشية مرفوضه
اوس العربي -

حتما المصريون عرب مسلمين ومسيحيين من تكلم العربية فقد تعرب والعرب في مصر اربعون مليونا ، و غير صحيح ان ما يسمى بالهوية القبطية انها نقية هذه عنصرية وفاشية مقيته من المعلوم ان الشعوب تأخذ ولو بمقدار ضئيل من ثقافات الشعوب الاخرى وخاصة كمجتمع مفتوح مثل المجتمع المصري الزعم بوجود هوية نقية للاقباط اوا لمصريين او غيرهم زعم كاذب وغير صحيح ويدل فقط على الاستعلاء والعنصرية لا وجود لدماء نقية مائه بالمائة ولا وجود لثقافة نقية مائة بالمائة فمثلا اكتسبت المسيحية لدى الكنيسة القبطية بعض سمات الإسلام، وعلى سبيل المثال فإن أتباع الكنيسة القبطية يتوجهون في صلواتهم نحو الشرق، ويخلعون أحذيتهم عند دخول الهيكل، ولا يخلعون أغطية رءوسهم.

كيف تقرأ المحاضرة 1
مرتاد ايلاف -

أولاً: ينبغي أن تُقرَأ أمثال هذه المحاضرات من زاوية تُعِدُّها برامج تربوية، تستهدف تكوين وعي لدى ناشئة النصارى بأنهم أمة متميزة ومنفصلة عن عموم النسيج الذي شكَّل جسم الوطن المصري، وأن أمثال هذه المحاضرات ترى خطرًا من علاقات ثقافية وليدة الحضارة الإسلامية يجب التحذير منها، توصلاً للقضاء عليها.ثانيًا: ينبغي كذلك أن تقرأ في إطار من محاولاتٍ مكررة ممتدة في هذه الحقبة المعاصرة التي تعود إلى نحوٍ من نصف قرن مضت، واكبها أصوات كثيرة جدًّا تُحذر من مدِّها وخطرها على انسجام الوطن المصري، ثالثًا: ينبغي كذلك التنبيه إلى أن المحاضرة المتوقعة من جرَّاء تنامي هذه الأصوات تفوق ما يمكن أن يُسمَّى باسم اللعب بالنار، إن بإمكان أي قارئ للمحاضرة وملابساتها أن يدرك أنها جاءت في المكان الغلط، وفي التوقيت الغلط، وفي السياق الغلط، وأن أقل وصف يمكن أن توصف به إن صحت نسبتها بالملابسات التي رُويت أنها جاءت خيانةً للوطنية المصرية، وخيانة لأخلاقيات الانتماء لهذه الأرض وتنكرًا بذيئًا لتاريخ طويل من التسامح الإسلامي على أن ما أثارني حقيقةً هو ما عدت عنه المحاضرة فيما نشر مختصرًا في غير ما موضع (ورقي وإلكتروني كما أشرت) باسم هذا الشعور بالاغتراب نتيجة ما سمَّته بالتعريب، وأنه يُشعر الجماعة النصرانية بشيء من المهانة والغرابة إلى آخر مفردات هذا المعجم

إلي زيكو
ابو جلامبو -

ياحاج زيكو مصر عربية الجذور والهوية من قبل أن يأتي عمرو بن العاص فاتحا لها واقرأ كتاب (وصف مصر ) الذي وضعته الحملة الفرنسية عن مصر وكتب التاريخ تؤكد أن الهجرات العربية من الجزيرة العربية إلي المناطق المحيطة بها ومنها مصر والشام والعراق كانت مستمرة طوال التاريخ وان العرب استوطنوا الصعيد والشرقية في وجه بحري قبل ظهور المسيحية والاسلام والدكتور علي خشيم رئيس المجمع اللغوي الليبي يشير إلي أن اللغة الهيروغليفية اصولها عربية وأكد علي هذه الحقيقة احمد باشا كمال مدير المتحف المصري في عهد الاحتلال البريطاني لمصر والذي وضع قاموسا في 20 مجلد للالفاظ العربية والهيروغليفية والفرنسية ليؤكد هذه الحقيقة بشكل عملي وليخرص الالسنة التي تنكر عروبة مصر والمجلس الاعلي للآثار يقوم الان بطباعة هذا القاموس وانجز منه عدد من المجلدات العشرين ،اما العرب الذين تصفهم بأنهم قوم بلا حضارة فهذا جهل من سيادتكم ولامؤاخذة ياحاج زيكو ويمكنك أن تقرأ كتاب المستشرقة الالمانية زيجريد هونكة ( شمس العرب تشرق علي اروبا ) وفيه تذكر انجازات العرب غير المسبوقة في الطب والزراعة والفلك وغيرها ، وكتاب المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون (حضارة العرب ) ،وكتاب ( الدعوة للاسلام ) للمؤرخ البريطاني سير توماس آرنولد وفي هذين الكتابين اعتراف بما قدمه العرب للبشرية من علوم كانت السبب في نهضة اوربا المعاصرة ،ويكفي العرب انهم اخذوا بأيدينا نحو التوحيد الخالص بعيدا عن التثليث والتربيع والتخميس اليس كذلك ؟؟!!