كتَّاب إيلاف

لقطات من مصر التى لم أعد أعرفها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
bull;أثناء فترة الإنتظار لدورى فى قص الشعر عند حلاقى الثرثار دار حوار حول التحرش الجنسى، أجمع الكل على أن الفتاة غير المحجبة تستحق التحرش بل الإغتصاب، وتستاهل كل اللى يجرالها، فهى التى تنزل إلى الشارع وهى لاتراعى ماأمر به الشارع والمشرع، وأخذ الحلاق يقص حكاياته البورنو ومغامراته الفتاكة ونسى بالطبع قص شعر الزبائن.
صالون الحلاق لم يكن هو التجمع الوحيد الذى تظاهر عبر النميمة ضد البنت، ولكن جميع البرامج الفضائية أجمعت على أن منظر البنت الفلتانه اللى دايره على حل شعرها وبتضحك بصوت عالى هو المثير والمحرض على التحرش، إزاى تضحك وتبتهج وتعبر عن إنبساطها أما قليلة الحيا صحيح!!، لم يسأل أحد نفسه لماذا نحاول إيجاد مبررات واهية للمجرم؟، ولماذا كانت مصر فى الستينات وبداية السبعينات لاتعرف ظاهرة التحرش الجنسى بمثل هذا العنف برغم وجود المينى جيب والميكرو جيب؟، تقهقرنا إلى الخلف وعاد إلى مصر مفهوم المرأة الفريسة والمرأة المستباحة والرجل الذى لايستطيع التحكم فى أعضائه التناسلية المهتاجة على الدوام لاتنتظر إلا إنطلاق أصبع من الصندل أو كوع من البلوزه أو خصلة شعر من الإيشارب حتى يخر صريعاً يسيل سائله المنوى على قارعة الطريق!!!.
ياسادة لانستطيع أن نحكم مجتمعنا من خلال سلوك مرضى نفسيين، ونفرض وجهة نظرهم على الجميع، فلأننا جبناء قررنا أن نلقى بكل عقدنا النفسية وفشلنا المزمن على شماعة المرأة، فلنواجه الحقيقة التى تؤكد على أن رجال من قش ومجتمعات من كرتون وأوطان من زيف...كل هؤلاء لن يستطيعوا الصمود وسينقرضون بحكم الضرورة.
bull; أقصى مافعله أطباء مصر لإنقاذ زميلهم الذى سيجلد 1500 جلده ويسجن 15 عاماً هو الشجب والتنديد!!، مازالوا يسافرون ويتصارعون على الفيزا ويقبلون بمرتبات أقل من الزبال الفلبينى والسواق الهندى، مازالوا يهاجرون إلى حيث سياسات تنتمى إلى أهل الكهف وعصور الديناصورات!، حيث الكفيل المستعبد وعقوبات الجلد والرجم والسحل وقطع الأيدى، من يهن يسهل الهوان عليه!.
bull; فرحت جداً عندما سمعت أن شيخاً مصرياً أفتى بفتوى ضد الرجال وإبتعد عن النساء، وعندما إستمعت إلى الفتوى إعتقدت أنها مشهد عبثى من مشاهد السيت كوم، فهو يحذر الرجال من لبس النصف كم وفتح الزرار الأعلى للقميص حتى لايظهر شعر الصدر على طريقة رشدى أباظه وأحمد رمزى!!، كل هذه التحذيرات حتى لاتفتن النساء!!، أقترح أن يتنقب الرجال مثل النساء لنعيش غرباناً فى أكفان سوداء ليستريح الشيخ وحزبه الشاذ.
bull; أستاذ فى الأدب العربى بجامعة عين شمس يقول لطلبته ويدرس لهم أن نجيب محفوظ كافر ويوسف إدريس فاسق!!، هذا الأستاذ نال الترقية التى حرم منها نصر أبو زيد الذى يعيش منفياً مطارداً بعد أن ناقش آخر رسالة دكتوراه فى مصر تحت حراسة رجال الأمن!، الجامعة التى كنت أقطع الأميال من بيتى وأزوغ من محاضرات الطب لكى أستمع فقط إلى محاضرة د.فؤاد زكريا إمام العقل فى الكتيبة الخرساء، هذه الجامعة صارت مفرخة طالبانية للأقزام من دكاترة الإرهاب، صارت أكاديمية للتخلف والجهل.
bull; الدموع فى المآقى والملح فى الحنجرة والغصة فى الحلق والألم يعصر القلب ويذبح الشريان، هل هذه هى مصر التى كنت أعرفها؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا هو شعورى تماما !
مصطفى - مصر -

و أعجب بالذات بعنوان المقالة ... مصر التى لا اعرفها. تحياتى يا دكتور خالد.

مصر أيضا
مصر -

مقموعون يقمع أكبرهم أصغرهم حتى نهاية السلسلة ويدعون البراءة شكرا للكاتب

اصحوا يامصريين
احمد المصرى -

اللة يسامحك يادكتور -بتقلب علينا المواجع- هؤلاء الجهلاء وجدوا فرصة العمر لكسب مواقع او اموال فى ظل هذا المناخ المريض -فاخترعوا لنا اسلاما جديدا وكأن اهلنا كانوا كفارا- هؤلاء مبتدعى السواد وفتاوى الموت والبغضاء-افسدوا النفوس واثاروا مشاعر الكراهية بين الشعب الواحد-وافسدوا العقول وحجبوها بالجهل حتى صرنا فى ردة فكرية لايعلم الا اللة لاين ستأخذنا-- اكثر اللة من امثالك يادكتور خالد

رجل سبق عصرة
دانيال بوجى رياض -

انت تجعلنى ابكى على الزمن الجميل زمن عبد الحليم حافظ وام كلثوم وفاتن حمامة وطة حسين ونجيب محفوظل للاسف الزمن لن يعود للوراء العوض على ربنا صديق الصحافة دانيال بوجى

لا يا سيدى
نبيل -

لا يا سيدى... إنها طالبان الشرق الأوسط ومفرخة لملالى باكستان وأفغانستان، هل هناك أمل؟

Egypt No more
sameh -

Egypt is deteriorating since Sadat surrended his country to the petro money, extremers are going to turn it to another Taliban state, corruption is the other wing, the amount of damadge to the Egyptian values is greater than any treatment may work, We forgot how to take pride of our real history and forget the invasion from the desert.

الهاوية
علي أمزيغ -

مصر تسير إلى الهاوية، في ظل الجمود الفكري، تحت سلطة التزمت الديني لفقهاء الظلام، والإفلاس السياسي للأحزاب، والاستقالة الجبانة للمثقفين.

مفكر كبير
متعطش للمعرفة -

الدكتور خالد نحن بامس الحاجة لمفكرين متنورين ينشرون النور بمجتمعاتناالتي كللها سواد الجهل والتعصب والتخلف وكره الحقيقة والمعرفة بارك الله بكل مفكر يشعل شمعة على درب الحقيقة والمعرفة

كان نفسى اقوله
كمال-القاهرة -

نعم يادكتور قلت كل ما كان نفسى اقوله

To My Home Egypt
Just Me -

Dear Dr. Khaled,I am following all your articles on ELaf, I really like your open mind, I am Egyptian and so sorry about Egypt same as you, May God help us all to face this and help Egypt to stand again as a light for all world.

الاستبداد الديني
العربي المحب لمصر -

مقال ممتازوالحل يادكتورهو تحكيم العقل بدلا من العاطفةوالفصل بين الدين والدولة

god bless u
egyptian -

god bless you you are so honest

بين الهندوسي و المصر
عمر البحرة -

منذ أيام قليلة كنت في منطقة القوز في دبي على موعد قرب أحد المراكز التجارية ،وأمام هذا المركزالتجاري ألاف او عشرات الآلاف من العمال الهنود والبنغال ومن مختلف الجنسيات وجميعهم من الرجال والحقيقة أنني اصبت بالزعر من نظراتهم وأنا رجل فكيف بالنساء و الكن المفاجأة ظهرت من وسط هذاالحشد أو الطوفان البشري فقد خرجت فتاتان من الفليبين ترتدي الأولى الشورت و الثانيةالميني جوب وقد كانتا تتسوقان في المركز التجاري القريب ، وقد صعقتني المفاجأة حيث أن احدا من عشرات الآلاف من الرجال لم يوجه اي كلمة والجميع اكتفى بالنظرات ومشت الفتاتان بكل إطمئنان بين ألاف الرجال ، فورا قفز إلى زهني قصص التحرش الجنسي الجماعي في مصر والذي لم تسلم منه حتى المحجبات

مصرستان الجديدة!!!!!
سمير المصرى -

يبدو ان مصر اصبحت مثال لطلبان!!! ويجب تغيير اسمها لمصرستان. خلاص للأسف اللى اختشوا ماتوا واصبح تبرير التحرش بالبنات مثال للتقزز والمهانة فى هذه البلد التى انحدرت للدرك الأسفل

معاني تطارد الغيوم
إنجي -

لا أعلم هل من الدقة إن إعتبرنا أن ماذكره الدكتور منتصر..قياساً بعددنا كمصرين الذي يقترب من الثمانين مليون نسمة--يعتبر مصائب بسيطة مقارنة بعدد السكان؟!--حيث لازالت مصر بخير--فقط الصعوبة أنها أصبحت هناك مشقة وعناء للمس ذاك الخير--

التربية والإعلام
القرفان -

سأل الاستاذ خالد سؤال مستحيل الاجابه عليه من علماء مصر فى التربيه وعلم النفس وهو لماذا كانت مصر فى الستينات وبداية السبعينات لاتعرف ظاهرة التحرش الجنسى بمثل هذا العنف برغم وجود المينى جيب والميكرو جيب؟!!! خاصه ان هذه الفتره شهدت اعلى مستوى لللاخلاق بينما كان مظهر الشعائر الدينيه بالشارع فى مستواها الدنيا كالحجاب والنقاب والجلباب والمسباح والى اخره ؟!!! ولهذا لا اجد احلى ولا اروع من الخاتمه الدموع فى المآقى والملح فى الحنجرة والغصة فى الحلق والألم يعصر القلب ويذبح الشريان، هل هذه هى مصر التى كنت أعرفها؟. اعتقد حان وقت تقييم مرحله الاختراق هذه للربع قرن الماضى بكل صدق وامانه .

أحسنت قولاً
سوري محب لمصر -

مقال رائع٠ بارك الله بك ٠ شكراً على هذا المقال الجميل في هذا العصر الطالباني

مصر الزمن الجميل
ام ساره -

والله يااستاذ خال منتصر قلت كل اللي كان بداخلي ونفسي اقوله

المفسدون
جــــاك -

الحل يا دكتور أن تكف قيادات البلد عن القيام بدور المصلح بين الفلسطنين وبين اللبنانين وتحشر نفسها فقى مشاكل السودانين .....وتولى شعبها الاهتمام بمشاكله وتعين حكومه من العقلاء أمتالك لاصلاح ما أغسده المفسدون

السبب واضح ياأستاذ
الواقعي -

خالد المنتصر والجواب أوضح على تساؤلك ;ولماذا كانت مصر فى الستينات وبداية السبعينات لاتعرف ظاهرة التحرش الجنسى بمثل هذا العنف برغم وجود المينى جيب والميكرو جيب؟، تقهقرنا إلى الخلف وعاد إلى مصر مفهوم المرأة الفريسة والمرأة المستباحة والرجل الذى لايستطيع... وبسبب الهجمة الغربية وتحديداً الأمريكية على المنطقة وعلى الإرهاب(الإسلامي) بعد 11 سبتمبر2001 رجعت المجتمعات العربية , كردة فعل , إلى التشبث بالدين , . لماذا هذه التساؤلات من هنا وهناك ؟؟ مايحتاجه الرجل المؤمن حقاً بالله هو السيطرة على غرائزه الجامحة وإلا ما الفارق بينه وبين الحيوانات , وعذراً من الجميع .

الله يرحم أيام زمان
جلال عبد المعبود -

والله يادكتور خالد قلبت علينا المواجع أنا أتذكر في شارع منية السيرج بشبرا قبل ما أتغرب ثلاثين سنة في مسقط / سلطنة عمان وكنا شباب حينئذ بأن كان من يعاكس بنت حتتنا كان نصيبه علقة ساخنة في نصف الشارع وكنا حماة بناتنا وليس من المهم أن تكون لنا بها أو بأهلها صلة المهم إنه ( بنت حتتنا ) وصحيح كان حب بنت الجيران يأتي في المقام الأول أيام المراهقة والشباب ولكن بنت الحتة كانت مقدسة أمام الغير وأمامنا أيضاً وعلى الرغم من أن الميني والميكروجيب وقصة إيفا كانت تلهب مشاعرنا ونحن في الإعدادي ونتناقلها كتابة وتتعب أعصابنا لكن أن نتحرش ببنت تمشي في الشارع حتى بعد منتصف الليل فهذا كان من المستحيلات ، ياه يادكتور خالد رجعتنا لزمن الرجولة حتى وإحنا عيال

فى حاجات كتير لم تكن
السيد -

هى دى مصر اللى انت لا تعرفها فى حاجات كتير ياعم اصبحت فى مصر ونحن وغيرنا لا يعرفها طبعا انت عارف بس مش عاوز تقول اقول لك ازمة الرغيف لم تكن تعرفه مصر ازمة المساكن لم تكن تعرفها مثصر فى عقود الايجار برضه مصر التى لا نعرفها مصر التى تستعدى الاكثريه على الاقليه برضه مصر التى لا نعرفها اقول ايه والا ايه ياعم

والله زمان ياسلاحى
اسمعلاوية تعشق بلدها -

اشكرك من كل قلبى يادكتور خالد طبعا اقصد بالسلاح هنا القلم الذى اسعد وجدانى ومااروع خاتمة مقالتك بحبك يامصر بكل فؤادى