كتَّاب إيلاف

هل حرم الإسلام على المرأة السياسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتاوى كثيرة تحرم على المرأة ممارسة السياسة زاعمة أن الإسلام حرم عليها هذه الممامرسة وفرض عليها البقاء في بيتها للإنجاب فقط وخدمة الزوج هل حقا هذا موقف الإسلام أو هو موقف منع الفكرالفكر التشدد المتأسلم الذي يعادي المرأة أويخافها أويعتبرها غير مؤهلة وإن بلغت سن الكهولة فينصب نفسه وليا عليها إلى أن يضعها في القبر؟ إذا إلى الأسباب الحقيقية لمنع المرأة من حقها السياسي لانجد له أصلا في الإسلام وعلى العكس من ذلك مكنها من هذا الحق في أكثر من آية. والسبب الحقيقي الذي يخفيه أويجهله من منع المرأة من حقّ الولاية هو تأثرهم في قراءتهم للنصوص الدّينيّة بثقافة شعبيّة تعود جذورها إلى القرن الرابع قبل الميلاد -ولعلّها أقدم من هذا التاريخ- أمّا التاريخ الذي ذكرته فقد أقصى المرأة من أيّ نشاط سياسي ومنه ما قاله أرسطو:
"الذكر أصلح للرئاسة من جنس الأنثى ومن ثمّ فتسلّط الرجال على النّساء مسألة طبيعيّة جدّا" (السياسة: 1259-أ-) ودور المرأة يقتصر على الإنجاب وتوفير اللذّة للرجال بقول ديموستين:"إننا نتّخذ العاهرات للذّة وأمّا الزوجات فلكي يلدن لنا الأبناء الشرعيين" وتواصلت هذه النظرة الدّونية للمرأة تغذّيها القراءات الرجاليّة لما جاء في الكتب المقدّسة ومنها القرآن الكريم الذي أعطى للمرأة حقّ الولاية السياسية في هذه الآية: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إنّ الله عزيز حكيم" ( التوبة: 71) فأثبتت هذه الآية للمؤمنات الولاية المطلقة مع المؤمنين فيدخل فيها ولاية الأخوة والمودّة والتعاون المالي والاجتماعي وولاية النصرة الحربيّة والسياسيّة على حدّ عبارة محمد رشيد رضا في كتابه نداء للجنس اللطيف" وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء على السواء فأسس لحق المرأة في السياسة عملا بقوله تعالى: "يا أيّها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهنّ ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهنّ واستغفر لهنّ الله أنّ الله غفور رحيم "(الممتحنة: 12)
وإضافة إلى مبايعة النساء اتّخذ الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة شريكا له في حلّ النزاعات السياسية في عصره فكانت أم سلمة هند بنت أبي أميّة مستشارته في يوم الحديديّة بعد أن عقد الصلح مع قريش لما أمر صحابته أن ينحروا الهدي وكرّر ذلك ثلاث مرات فما قام منهم أحد معلنين العصيان، فدخل الرسول إلى أمّ سلمة يستشيرها، فقالت له :" يا رسول الله أتحبّ ذلك؟ اخرج ثمّ لا تُكلّم أحدا حتى تنحر بدنك، وتدعو حالقا فيحلقك، فقام فخرج فلم يكلم احدا منهم حتى فعل ذلك... فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا...
فانفرجت بذلك أزمة كانت تهدّد المسلمين بأوخم العواقب، ورجع الفضل في ذلك إلى أمّ سلمة ذات العقل النافذ والمشورة الصائبة (كتاب نساء حول الرسول)
وأكبر دليل على أن الإسلام كفل للمرأة حقّها تصرف بعض أمّهات المؤمنين فمنهن من كان لها باع في السياسة، مثل عائشة رضي الله عنها، وظهر تدخّلها جليا في السياسة حين اختلف عليّ ابن أبي طالب وعمار بن يسار حول ما كان في بيت المال من الحلي، ونتج عن خلافهما أنّ عثمان بن عفان ضرب عمارا وشتمه فغضبت عائشة وأخرجت شعر رسول الله ونعله وثوبه وقالت: " ما أسرع أن تركتم سنة نبيكم، وهذا شعره وثوبه ونعله لم يبل". فغضب عثمان غضبا شديدا(1) . وبعدها ناصرت عبد الله بن مسعود لما عزله عثمان عن بيت المال بالكوفة وعيّن الوليد ابن عقبة، ثمّ ازداد تدخلها في الشأن السياسي لمّا تحيّز عثمان لبني أميّة، وعمّ الاستياء من ولاته وأمرائه، واستجار المظلومون بها، فألّبت الناس على عثمان ومن تحريضها عليه أنّها قالت لابن عباس وكان أمير الحجّ " يا ابن عباس إنّ الله قد أتاك عقلا وفهما وبيانا، فإياك أن ترد الناس عن هذا الطاغية(2) وكانت من أشدّ الناس على عثمان(3) والغريب أنّها لما كانت في طريقها إلى المدينة عائدة من الحجّ بلغها مقتل عثمان وتولّي عليّ صاحت واعثماناه، ورجعت إلى مكّة فضربت قبّتها في المسجد الحرام وقالت: يا معشر قريش إنّ عثمان قد قُتل قتله عليّ بن أبي طالب والله لأنملة، أو قالت "لليلة من عثمان خير من عليّ الدّهر كلّه(4) وبقيت في مكّة تؤلب الناس على علي وتطالب بدم عثمان، وسبب هذا الانقلاب أنها كانت تتصور أنّ الأمر سيوكل إلى طليحة من قومها، فلما تولى عليّ هالها الأمر للخلافات التي كانت بينهما(5) .ولم تستسلم عائشة وخرجت في جيش كبير مع طلحة والزبير لتحارب عليا، وكانت هي التي تأمر وتنهى وهي المدبر، تولت بنفسها محادثة من زار معسكرها يستوضح الأمر، وألقت الخطب الحماسية بصوت جهوري مع عدة نسوة يحثن على القتال في موقعة الجمل التي هزمت فيها.
ولسنا هنا لنحكم لعائشة أو عليها ولكن لنبيّن حقّ المرأة في المشاركة في الحقل السياسي منذ أيام الرّسول وبعده وإلى اليوم، وليس من الدين ولا من العقل أن تطوّر الحياة السياسيّة وتتولّى المرأة في العالم مناصب القرار، ومازلنا في العالم العربي والإسلامي نتجادل هل للمرأة حقّ في الحياة السياسية أو لا؟
وفي الدور النيابي نذكر سوداء بنت عمارة ابن الأشطر الهمدانية التي مثلت قومها عند معاوية لما توسطت لديه لرفع المظالم التي كان يمارسها عامله عليهم، فقامت بعمل النائب في البرلمان ونجحت في مهمتها رغم أنها كانت -من المعارضة بتعبير العصر الآن- فهي من جماعة عليّ بن أبي طالب فأين هذا مما نقرأ ونسمع من فتاوى اليوم تحرم على المرأة العمل السياسي وتحرّم عليها حمل بطاقة قومية وتحرّم عليها كل الأنشطة وتمنعها حقّها في التصويت والانتخاب والحال أنّ ابن حزم أورد أنّ المسلمين في المدينة طافوا على البيوت يسألون النساء والصبيان رأيهم في انتخاب أبي بكر الصديق وإذ بنا بعد مضي أربعة عشر قرنا نمنع المرأة من حقها في الانتخاب فما بالك الولاية؟
وتأتي عديد الفتاوى لتحرم عليها حقها في هذا المجال استنادا إلى الحديث "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" (6)
ولا يصلح هذا الحديث كحجة لعزل المرأة سياسيا للإشكاليتين التاليتين:
إن راوي الحديث رواه تعليقا ردّا على موقف عائشة من علي بعد مرور خمسة وعشرين عاما على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقيل إن عمر ابن الخطاب أدان أبا بكرة راوي الخبر وجلده لأنه أدلى بشهادة زور، إذا الراوي مطعون في صدقه مما يشكك في صحة الحديث.
على اعتبار أن الحديث صحيح رواه البخاري، فإنّ الخبر خاص بظرف زمني معيّن لا يعمّم حكمه على سائر الأزمان، ونص الخبر: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يلي أمر فارس؟ قالوا امرأة، قال ما أفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" فيفهم من النص أنه نبوءة من الرسول بفشل سياسة الفرس على يد هذه المرأة التي عرفت بالميوعة و اللّا مسؤولية، ومما يدعم موقفنا القرآن الذي يصف ملكة سبأ وهي امرأة وصفا دقيقا يبرز به حنكتها السياسية وحسن تدبيرها لدولتها، ورجاحة عقلها، فهي تستشير رجالها قائلة: "يا أيّها الملأ أفتوني في أمري ما كنت فاعلة أمرا حتى تشهدون" (النمل: 32) فطلبت الرأي الرّشيد والنّصح المفيد، وعمدت إلى الشّورى عماد الديمقراطية، ولم تطلب القوة، وفكرت بذكاء حادّ في إنقاذ شعبها من جور الملوك، فكانت حقاّ ملكة يمكن أن يقتدي بها الحكّام اليوم في تكريس التشاور والحوار، والقضاء على الرأي الواحد والحكم الواحد.
وهناك أمثلة كثيرة تفصح عن مشاركة المرأة في الحياة السّياسيّة فعاّلة بتولّي مناصب القرار كشجر الدرّ. أو بالنصح والتوجيه والتشجيع والنقد وغيرها. كأم سلمة التي ذكرناها سابقا وبناء عليه فمن حق المرأة اليوم أن تنقد بالقلم والكلم وعبر المؤسسات الدستورية المختلفة، وعبر وسائل الإعلام المتاحة وحسب قدرتها ومن حقّها أيضا أن تتولى المناصب القيادية مثلها مثل أخيها الرجل وهاهي السياسة بدأت تتأنث في الغرب فهل تهب رياح الغرب على الشرق فتغير الماء الراكد وتحرك الساكن. هوامش:
1 - الطبقات الكبرى، 3/245.
2 - البلاذري، أنساب الأشراف 5/74-
ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة 2/77، ط القاهرة، 1329ه.3
4 - البلاذري،الأنساب 5/91
5 - زاهية قدورة، عائشة أم المؤمنين، ص 177، ط دار العلم للملايين، بيروت 1988.
6 - البخاري، الجامع الصحيح . أستاذة الدّراسات الإسلاميّة بجامعة الزيتونة
تونس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صدقت
تونسية من امريكا -

شكرا للاستادة الكبيرة وما احوجنا الى مقالات تنير العقل

كلامك حق
امير عرب -

شكراٌ علي مقالك الموضوعي و مهما لدي تحفاظتي حول بعض ما ورد في المقال و لكن من حيث المبدء مقال ثمين و خطوة باتجاه ازالة الغبار عن حقيقت دين الاسلام الحنيف, الغبار الذي تسعي العقول المتحجره علي مدي تاريخ الاسلام و حتي الأن تكرسه علي حقيقت دين الاسلام المنجي لجميع الناس في هذه المعموره. اسئل الله لك التوفيق في جهودكي لنصرة ديننا ايٌتهي السيدة الكريمة مثماتطرقتي للامثله التاريخية من حيث اثبات حقيقة ما تقولينه حول حقوق المرآة ياليت ان تشيري في مقالك حول اكثر من الف امرأة ايرانية في مدينيه اشرف في العراق صامدات كل الصمود في وجه العقيدة الحاكمة في ايران و التي لم و لن تفقد اي فرصة لطمس و تضييع حقوق المرآة ليس فقط في ايران بل في كل ارجاء هذه المعمورة

خذوا حقوقکن...
جلالی -

تحیة طیبة للکاتبة فکثر الله امثالک من المستنرات رؤاهم الدینیة. اما بعد:1- فلعلک نسیت ان تشیر بالمرأتان المبایعتان فی بیعة العقبه مع رسول الله ضمن وفد الانصار الی حضرته-ص و دعوته للهجرة المبارکة الا یثرب. اعنی نسیبه بنت کعب و ام عمر رضی الله عنهما2- و الاهم بان الممانعین من حقوق المرأة تحت قناع الاسلام لا و لن یستمعوا الحجج مهما کان مصدرها من الکتاب او السنة و... فعلیکن المبادرة فی احقاقها و اخذها بعد ما بلغتن ما بلغتن من وضوح الرؤیة و اتمام الحجة. فلم لا ترابط السیدة الکاتبه مع امثال الرجاء المکاوی (الباحثة المغربیة) و مریم رجوی (الزعیمة الایرانیة المعارضة) فکثیر ممن تتوافقن مع نفس الاتجاه من الناشطات المفکرات المناضلات فی نفس الاتجاه ... کی یتکاتفن فی اطار حرکة مبارکه و خطة مسددة؟فلایحق للنساء فی عصرنا هذه ان بترددن و یتأخرن فان الله لایغیر ما بقوم حتی یغیروا ما بانفسهم; صدق الله.والسلام علیکن و علی ناصریکن من الرجال المؤمنین الاحرار.

new
سلسبيل -

يا دكتورة أوافقك بأنه لا يمكن أن ينهض المجتمع دون مشاركة المرأة ولابد لإدارة المجتمع إدارة سليمة وجيدة من أن يستفاد من الكل في التنمية ولا يمكن وليس من العدل والمنطق أن تعزل المرأة وتغيب في أدوار تخص بناء مجتمعها ومساعدة الأجيال الجديدة والمحتاجين للرعاية والأخذ باليد بينما نجدها حاضرة في أمور أخرى غير ذات أهمية وبكثافة لا تسمن ولا تغني من جوع اللهم الا مضيعة للوقت والاخلاق!! **في رأيي أن المشكلة ليست محصورة في أراء المستحوذين على التفسير الديني ولكن من الممكن القول أن هناك شريحة من النساء يتحاشين ويرهبن الإنخراط في العمل السياسي البارز بسبب فساد السياسة العربية نفسها!! فالمرأةالمثقفة والتي بإستطاعتها أن تساهم في التنمية الإجتماعية قد تخاف أن تلطخ سمعتها لمجرد انها تحتل منصب سياسي هام!! ولا تريد أن تكون جزء من هذا الفساد وعدم الضمير !! فبالإضافة لما نواجهه من حروب واحتلالات سافرة وبالإضافة للتشرذمات والطائفية وظهور الإقليميات السياسية والتفككات العديدة في عالمناالعربي فالسياسة في عالمنا العربي لا تسعى حقيقة إلى التنمية البشرية الفعلية بل اراها سياسة تبعية فاسدة حتى وإن ظهرت أحيانا بؤر إصلاح تنموية هنا أو هناك لا اراها تخدم مجتمعاتنا بإخلاص ولا تحقق خدمة شمولية تسعى إلى النهوض الكلي للمجتمع بقدر ما هي مظاهر محدودة مؤقتة تهدف إلى تقديم خدمة ومصلحة للسياسيين بالدرجة الأولى قبل الشعوب !!***يعني ما أريد قوله بالتحديد هو أننا نسعى إلى تحرير المرأة وكأن الرجال أحرار!!وكأن الرجال قادرون على تفعيل أنفسهم ومنخرطون في العملية السياسية والتنمية الإجتماعية.. ونحن جميعا نعلم أين ولماذا وكيف بالضبط تتجه الجهود من أجل البقاء في السلطة!!****نظرة إلى معدل البطالة في العالم العربي !! العناية الطبية,, معدل الأمية بين النساء وكذلك الرجال!! الأطفال تاركين المدرسة من أجل العمل وأطفال الشوارع في كثير من دولنا !! وغالبية الأسر فقيرة غير قادرة على تغطية نفقاتها الضرورية ..إرتفاع نسب الطلاق والتفكك الأسري,, مشاريع البيئة والنظافة إجمالا عقيمة مع قليل من الإستثناءات !!وأشياء أخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها لهي أدلة على رداءة التسييس في عالمنا العربي الذي يساس غالبا بالرجال !!

فرعون تونس
الايلافي -

ان الرجل في بلد الكاتبه ممنوع من ممارسة السياسة والنظام يطارد الاحرار اليس من الافضل ان تدعو الى حرية ممارسة السياسة للرجال بعدين بعدين لاحقين على النسوان ؟!!

تعليق
ناطق فرج -

لقد اختلفت عائشة، أم المؤمنين عليها أفضل السلام، مع عثمان وسمته نعثلاً. وروي عنها، سلام الله عليها وعلى امهات المؤمنين، أنها كانت تقول: اقتلوا نعثلا فقد كفر (بالاشارة إلى عثمان). وما ورد في مقالة الاستاذة الفاضلة منجية السوايحي عن أن لـ عائشة ((باع)) في السياسة ففي العبارة نظر. أما كرهها لعلي ابن أبي طالب فقد أفصحت عنه ام المؤمنين أكثر من مرّة. فحين بلغها مقتل عثمان صرخت ((وعثماناه))، ومرّة حين وصلت على مشارف المدينة بعد معركة الجمل وأطلقت مقولتها الشهيرة (لقد هتك...) التي راح ضحيتها خيرة صحابة الرسول. وقد تنبأ الرسول الكريم بذلك حين توجه بالسؤآل قائلاً: من منكن راكبة الجمل الأديب تنبحها كلاب الحوئب؟ فأجابت أم سلمة: لست أنا يا رسول الله. فقال الرسول: والله أراك أنت يا حميراء. وحين بلغت ام المؤمنين رضي الله عنها الحوئب وسمعت نباح كلابها قالت: لقد صدق رسول الله.. والله اني لهي. فشهد لها زوراً أنهم اجتازوا الحوئب منذ يومين. ولعلي اطمئن الكاتبة الفاضلة وأقول لها أن هناك الكثير من النساء العربيات ممن يشغلن مواقع مهمة في الدولة في يومنا هذا فلا داعي للقلق. تحياتي.

الجرأة
خوليو -

ولكن تفسير الاية المذكورة(التوبة 71)لايشير للسياسة ولا الولاية، فقد أقرت جميع كتب التفاسير أن تلك الآية هي آية وصفية لحالات المؤمنين والمؤمنات ، بأنهم يشدون أزر بعضهم البعض مثل البنيان المرصوص ولاعلاقة للولاية والسياسية، وعلى مايبدوا هذا صحيح لأن بتارخ الإسلام لم تكن ولا إمرأة والية لمنطقة أو ولاية، ولم تكن خليفة واحدة وهو منصب سياسي ديني، بينما نجد في النصوص كثير من الآيات التي تامرهن بالبقاء في بيوتهن وأخرى تحدد علاقتهن بالرجال وأخرى تحدد دورها كشاهدة في حالات الخلاف، وكلها أدوار لاتصل لأدوار الرجال، إن لم ننقد التراث بجرأة ونظهر الحقيقة، فهذه كتابات تخديرية لاتخدم المساواة وحقوق المرأة في حقول السياسة والاجتماع، وهي مجحفة للأسف عندما بتعلق الأمر بالمرأة، لامساواة حقيقية إلا بالمجتمع لمدني وفصل الدين عن الدولة.

يرجى النشر كاملا!!
سلسبيل -

كذلك ولم يبعث الله برسالته إلى إمرأة!! هل سمعت بإمرأة نبية؟ أيضا للتصحيح في القرآن كله هناك آية واحدة فقط عن القرار في البيوت ! ولا يعني بذلك حبسها في البيت ولكن الخروج للضرورة وفي احتشام!! وماذا في هذا من اشكال بالنسبة للمعترضين ؟؟اللهم إلا دعوة للتمرد على القيم من اجل حاجة في نفس يعقوب!! التحرر والإندماج والمساهمة في المجتمع لا يعني ابدا التجمل واللطافة وتقبل الغزل أوربما البحث عنه والتغاضي عن التحرش كضرائب تدفع من اجل المساواة وإثبات الذات!! المسألة ليست في القيادة السياسية فالأفضلية لا تكون بالريادة ولكن بما نقدم من أعمال وإنتاج لجعل الحياة أفضل!! واللوم يقع على كثير من الكتاب والأدباء الذين لا يألون جهدا في تثبيط عزيمة المرأة المسلمة بدلا من ممارسة دورهم التنويري في حركية المجتمع!! أسألوا انفسكم أولا ماذا قدمتم لتحفيز المرأة وتوجيهها التوجيه الصحيح بدلا من شغل أنفسكم بحجابها والفتاوي!!حتى الغرب المتقدم يفرض ويؤثر بهذه النظرة الضيقة على كتابنا !! مهمتهم الشوشرة على الثوابت ليس بسبب جهلهم بل عن قصد ونية مبيتة !! ولا يسير على نهجهم إلا جاهل بحقيقة وحكمة هذا الدين القويم.نحن لسنا متخلفين لأن المرأة لا تشارك ولا تسوس فكما قال الاخ ناطق المرأة سياسيا موجودة ولكن سبب تخلفنا الحقيقي هو تبعيتنا جميعا رجالا ونساء لمن يحكمون سيطرتهم علينا بوسائل عديدة سواء عن طريق حكامنا او بتوجيه مدافعهم نحونا.

أحسنت يا خوليو !
الواقعي -

لكن وصفك للكتابات بالتخديرية وصف منمق ومؤدب.إنه ياعزيزي خوليو وياسيدتي الكاتبة محاولة الخروج من المآزق . إنها المستحيل بذاته ولابديل عن فصل الدين عن الدولة . هل نسيت الكاتبة أن الله جعل المرأة ناقصة العقل والدين وشهادتها بنصف رجل وشهادة كل النساء المسلمات لاتساوي (قشر بصلة) إن لم يحضر رجل أثناءشهادتهن . أنتم تكذبون على أنفسكم وليس على قرائكم يادكتورة منجية السوايحي. دعونا نستشهد بأمر واحد , جاءت عليه الكاتبة المحترمة وسأقتبس معلقاً ودور المرأة يقتصر على الإنجاب وتوفير اللذّة للرجال بقول ديموستين;إننا نتّخذ العاهرات للذّة وأمّا الزوجات فلكي يلدن لنا الأبناء الشرعيين هل لحضرة أستاذة الدراسات الإسلامية أن تصف لنا ((ملكات اليمين والجواري وووالمسميات الأخرى ومن سمح للرجال بإتياهنَّ الأجور إذا استمتع بهنَّ والمطلقة التي لايجوز أن تعود لرجلها إلا بعد (ن ك احها) من رجل آخر ولاأعتقد أن صفحات إيلاف تتسع للتعداد . . ياجماعة قليل من الوافعية والمنطق . فإذا كانت أستاذة تقول ماقالت فماذا نترك للآخرين والأخريات ؟؟

يتبع!!!
سلسبيل -

كان نظام الرق موجود ومتعارف عليه قبل مجيء الإسلام ..تقلص الرق بقدوم الإسلام لأسباب كثيرة منها إسلامهم أو عتق الرقاب وأسباب أخرى,, إذن الإسلام يعتبر ألغى الرق والعبودية !! لا تأتي اليوم وتحاجج بقوانين حقوق الإنسان العصرية أمورا حدثت من 14 قرن .. في حضارات الغرب وأساطيرهم المرأة كانت تجلد !! المصيبة ان نظم الليبرالية والحريات تبيح الخيانة الزوجية وعدم الإكتفاء بالزوجة ويصفون من ينادي (بال-Monogamous) أو المكتفي بزوجة واحدة بالمتطرف وإنه كيف يمكن للرجل أن يقضي كل عمره مكتفيا بزوجة واحدة!!!أليس هذا ما يحدث؟؟ **شهادة أثنتين برجل واحد ألا تعلم بأن المرأة المسلمة لا تتواجد في الحياة العامة بنفس الكثافة والقدر الذي يتواجد به الرجل?? فشهادة إمرأة واحدة تكون غير دقيقة في الحالات الخاصة بالمجتمع المختلط أما فيما يخص أمور مجتمع النساء فقد أجاز كثير من العلماء الإكتفاء بشهادةإمرأة واحدة. أيضا لأنه يقع على كاهل المرأة عبءالحمل والإنجاب والرضاعة وأعباء الأطفال والبيت عموما فقد يتأثر تركيزها أو تنسى لذا فهذا من باب الإحتياط وليس التقليل من شأنها!! أما إذا اختلطت وانخرطت المرأة المسلمة في الحياة العامة فلا أظن ان القانون عندئذ سيكون الشريعة!! *** نقص العقل والدين ..الحديث إن صح فهو ليس تقرير قاعدة عامة أو حكم شامل وقد بينت شروح الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قصد عدم تكليف المرأة بفرضي الصلاة والصوم أيام الحيض ومسألة الشهادة بنقص العقل حسب الأسباب المذكورة أعلاه.. وليس بأي حال من الأحوال قصد نقصان في عقيدة وإيمان أو ذكاء المرأة او قدراتها العقلية لانه إستحالة أن يتفق هذا مع جوهر العقيدة وهذا لم يكن مطلقا أسلوب الرسول عليه الصلاة والسلام مع مؤيديه .. كماأنه من المستحيل أن يتفق هذا مع الواقع فبنات ونساء كثيرات أثبتن انهن أكثر تفوقا في المدارس وأكثر إتقانا في أعمالهن !! الخلاصة القرآن خاطب الرجل والمرأة معا ولم يفصل بينهما في العبادة والتكاليف والأوامر وهذا كاف لثبوت أهليتها!! ****حال المرأة في الإسلام أفضل بكثير من الديانات التي سبقت الإسلام فقد وردت نصوص أكثر تجريحا بخصوص المرأة والأنثى على العموم. لماذا تتركون لب العقيدة وتركزون على تفاصيل لا طائل منها فملايين المسلمات عشن ومتن ولم يشهدن شهادة واحدة في محكمة.. من يخاف على المرأة ويريد خيرها لا يجردها من حياءها وقي

لايفلح قوم ولواأمرهم
كركوك أوغلوا -

لأمرأة !!..الجواب على سؤالك :- نعم !!..وأنت تعلمينه قبل غيرك ؟؟!!..فلماذا الأستفسار

تعقيب
ناطق فرج -

مقالة السيدة الفاضلة السوايحي مكتوبة على طريقة العتاب. ماذا نفهم من خطابها عموماً.. هل هو موجه للمتلقي العادي؟ أم هو موجه إلى الحكومات الحالية؟ أم إلى حزب الاخوان؟ أم إلى الذين يحلمون بالحكم على طريقة السلف الصالح؟

Let us put the recor
Ashur Beth-Shlimon -

Dear all: At outset, sorry for writing in the English language, because I am using another PC. Women in the Middle East generally speaking were always oppressed and even such oppression continued through the Jewish religion, UNTIL the Christianity emerged which liberated the women completely .Unfortunately, ISLAM a religion which came after Christianity over 600 years or so, WENT back to the square one by transforming women to a commodity for men and the women never possessed the freedom and liberty that suppose to have in the first place. I don''t have to be philosophical and play with words as some DEVOTED MUSLIMS try to do in order to defend ISLAM, and I will say one thing that ISLAM with all due respect didn''t respect the women and put them in the right place in our societies, by giving MAN a choice to have multiple of women when WOMAN never have the same choice which is injustice by itself that if you put together all the MUSLIM scholars from Morocco to Indonesia CAN''T and WILL NOT be able to defend ISLAM !

........
الايلافي -

انتوا اولا طالبوا للرجل في تونس بحربة التعبير والترشيح والانتخاب من دون تدخل الاجهزة الامنية والقمعية التي تحرس الدكتاتور وحزبه الحاكم

الاسلام نظام للحياة
عبدالرحمن -

الاسلام نظام شامل وكامل للحياة من الولادة الى الممات الى ما بعد الممات والبعث

ترف فكري ؟؟؟
صلاح الدين المصري -

يعني وصول المرأة في الغرب الى سدة السلطة تم عبر الاحزاب ، والاحزاب في عالمنا العربي ممنوعه الا ما يسمح به الدكتاتور ،المسلط من الغرب على الشعب العربي المسلم ، والمرأة في الغرب وصلت الى سدة الحكم عن طريق تزكية حزبها لها ولانها قدمت رؤية ووافقت عليها قواعد تلك الاحزاب ، الطريق في عالمنا العربي مقطوع امام وصول الرجل الى منصب الوزارة فكيف به يصير حاكما ؟!! الديكتاتوريات لا تسمح للشخص الطبيعي رجلا كان او امرأة بالوصول الى السلطة ولو منتخبا فبلد مثل تونس حكمه الدكتاتور مدة اربعين عاما وتمت ازاحته بورقة تثبت ضعف قواه العقلية والذي خلفه هاهو يحكم من خمسة عشر عاما مالجديد ؟ الكلام عن تحكيم النساء ترف فكري لا طائل من وراءه ؟؟

عندما تحكم النساء
حدوقه -

عندما سألوا الأديب الساخر برنارد شو يوماً ما ذا يحدث لو حكمت المرأة العالم ؟; قال : من حسن حظي إنني أعيش في عالم يحكمه الرجال ، ولولا هذا لكنت أول من فقد رأسه بين ألوف الرجال الذين ستقيم لهم المرأة المشانق في الميادين لإعدامهم بالجملة !!. المعارضين .. ماذا لو ؟ وبعيداً عن كل هذه الأمور دعونا نحلق بعيداً عن الواقع الحالي ونطرح سؤالاً كيف سيكون الحال إذا حكمت النساء العالم ؟ هل الأمر سيصبح أفضل مما نحن عليه الآن ؟ وزارة ;البطيخ; يقول ; منصور; : أتوقع أن يكون قرار الحرب أكثر سهولة ولأتفه الأسباب ، فبمجرد حدوث خلاف بين إحدى حاكمات العالم وأخري لسبب شخصي حتي تشن عليها الحرب على الفور ، كما أن أي رجل باستطاعته أن يسيطر على دولة أخرى بمجرد أن يتمكن من التأثير على أي رئيسة دولة عاطفياً ، حينها سيكون الشعب الضحية والناس تروح كلها في ;داهية; ، كما أن العاطفة ستتغلب على قراراتها ، لتكون أول خطوات الفشل في الحكم ، وليس بالبعيد أن تكون هناك وزارة;للبطيخ; !! . ويؤكد أن إذا النساء حكموا العالم سينقلب الأمر وتذهب الفتيات لخطبة الشباب بشكل رسمي ، وسنجد أن هناك تشريعات نسائية خاصة بهن لمعاقبة الرجال على سب الزوجات مثلاً بالجلد أو الحبس وذلك بعد أن ترد له السباب أضعاف مضاعفة . عاطفية أكثر أما مني فهمي تقول : لن تكون هناك مساواة وعدل ، لأن طبيعة النساء الرقيقة ستجعلهن يحكمن على الأشياء من الناحية العاطفية أكثر ، لكن الرجل من الممكن أن يحكم على الأمور ويكون أكثر صلابة ، ولا أستطيع أن أنكر أن الأمر بسلبية من كل الجوانب وخاصة أن هناك رجال ;متخلفة; لا يستطيعون الحكم على الأمور بطرق حكيمة ، فمثلاً في وجود النساء فى الحكم ستصبح الحياة أكثر هدوءاً ورفاهية ;. يحكمن بالفعل أما ;عبد الله صبري; فأجاب على الفور : ستتحقق المدينة الفاضلة ، ياه لو تخيلنا أن كل المسئولين أصبحوا من النساء يصبح نهارنا كله فهن طبعاً أفضل من الرجال . ولكن سرعان ما تخلي عبد الله عن السخرية قائلاً : المرأة مخلوق عاطفي بطبيعته ، تتأثر بالمشاعر ، وأول شرط لتولي أي مسئولية هو الابتعاد عن العواطف ، وبصراحة لا يصح أن يحكم العالم الرجال بمفردهم أو النساء بمفردهن ، ولكن التكامل مطلوب ، ولو نظرنا الآن بنظرة عميقة لوجدنا أن النساء يحكمن بالفعل فنحن لا نجد رئيس دولة يحكم إلا وكانت وراءه امرأة يسمع لها ، وفي حال تولي المرأ

.....
الايلافي -

الغريب ان الغرب المتحضر لم يقبل بحكم النساء للرجال فهذا هو الحزب الديمقراطي يعدل عن تأييد هيلاري كلينتون ويرشح اوباما لرئاسة امريكا ؟!!