الاتفاقية الأمنية الأمريكية أو الخراب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقد انضم السياسيون الإيرانيون لتدعيم موقف الفتاوي الاشرعية في رفض الاتفاقية، إذ أبلغ علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي رفض بلاده إيران لتوقيع الاتفاقية، وذلك أثناء زيارته لطهران في أيلول الماضي. ويمكن تخيل الغطرسة الإيرانية من خلال تصريح وزير الداخلية الإيراني علي كردان في مؤتمر دول جوار العراق، إذ قال: (إن بلاده تعارض أية وثيقة لا تتفق مع إرادة الشعب العراقي)، وهو بهذا يقصد نفسه وحكومته بأنهم من يقرر إرادة الشعب العراقي. و أحمدي نجاد لم يترك هذه الهمروجة أن تضيع دون أن يرفض هذه الاتفاقية أثناء زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني لطهران، وكان البرزاني واضحا في دفاعه عن الاتفاقية لأنها حسب رأيه أفضل من الوضع العراقي الراهن. ويتناسى أحمدي نجاد وزمرته من السياسيين والفقهاء غير الشرعيين إن كان التخريب الذي تمارسه المخابرات الإيرانية في داخل العراق ينسجم مع إرادة الشعب العراقي أم أنه ضد هذه الإرادة بشكل مطلق. لذلك فإن هذا الرفض من القوى العراقية الموالية لإيران وتأتمر بأمرها يصاحبه رشاوي كما أعلن قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو (أنّ إيران حاولت رشوة نواب عراقيين بهدف تعطيل الاتفاقية الأمنية المشتركة التي تتيح للقوات الأمريكية البقاء في العراق بعد نهاية العام الحالي). ثانيا: تحفظ يطالب ببعض التعديلاتوهذا التيار هو المنطقي والموضوعي إذ يرى أنه من مصلحة العراق توقيع الاتفاقية، وفي الوقت نفسه يطالب ببعض التعديلات على بعض نصوصها، لأنه يرى من وجهة نظره أن هذا التعديل يحقق أكثر مصلحة العراق وسيادته، رغم أن البعض ضمن هذا التيار يحاول من خلال المطالبة بالتعديل أن يستمر في المماطلة وإضافة شروط جديدة لتضييع الوقت مما يحول دون توقيع الاتفاقية. خاصة إذا تمعنا مليّا في البنود التي يطالب هذا البعض بتعديلها، لنجد أن بعضها يمكن أن يطلق عليه التوصيف العربي الشائع بأنه (مجرد مماحكة) يقصد منها إضاعة الوقت، فمثلا يركز هذا البعض على عنوان الاتفاقية، أي أنه يترك المضمون الذي جاء في ثلاثين مادة تفاصيلها فيما يزيد على خمسة عشر صفحة. يقول عنوان الاتفاقية حرفيا: (نص اتفاقية حول الوجود المؤقت للقوات الأمريكية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها منه بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق). العنوان ينصّ صراحة على (الوجود المؤقت للقوات الأمريكية في العراق)، ورغم ذلك فإن بعض جهابذة الحكومة العراقية يطالبون بتغيير العنوان السابق بكلمات أقل وضوحا مما ورد في عنوانها المقترح من الولايات المتحدة الأمريكية. ويختلف الإئتلاف الشيعي العراقي الموحد الحاكم إزاء هذه الاتفاقية، ولا يمكن اعتبار أن له موقف موحد واضح، خاصة أن المطالبين منهم بالتعديل يبدون سذاجة واضحة لأنهم يركزون على شكليات لا علاقة لها بأمن العراق واستقراره خاصة في مواجهة الإرهاب القادم من الخارج، ويطرحون أمورا تتعلق ب " الولاية القضائية والسجون والمعتقلات وبطبيعة البريد الأمريكي وإمكانية رقابة الحكومة العراقية عليه ". مع أن أي ساذج في العراق يستطيع ضمانة محاكمة أي جندي أمريكي من قبل قيادته الأمريكية إن ارتكب مخالفات أو تعديات كما حدث في العديد من الحالات، ولكنه يعرف أن حكومة هذا الائتلاف لم تحقق في مئات الجرائم والمعتقلات السرية طوال السنوات الأربع الماضية. وتعرف هذه الحكومة أن البريد الدبلوماسي في كافة أنحاء العالم لا يخضع للرقابة بما فيه بريد السفارة العراقية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك يطالب هؤلاء الأشاوس بمراقبة بريد القوات الأمريكية، وكان الأولى بهم أن يطالبوا بمراقبة بريد السفارة الإيرانية الذي يتضمن تعليمات الحرس الثوري لعناصرهم وعملائهم في داخل العراق. أما النقاش الدائر حول الوجود الزمني،للقوات الأمريكية في العراق فهو لا يدقق في النص الواضح بهذا الشأن كما ورد في الاتفاقية، فهو واضح وصريح بشكل لا يحتمل التأويل أو التفسير، فقد ورد في البند الأول من المادة الخامسة والعشرين:" تنسحب قوات الولايات المتحدة من الأراضي العراقية في تاريخ لا يتعدى 31 ديسمبر عام 2011. وينص البند الثاني من المادة نفسها على: " تنسحب قوات الولايات المتحدة المقاتلة من المدن والقرى العراقية في تاريخ لا يتعدى 30 حزيران 2009 ". أما وجود قوات أمريكية بعد المدة الواردة في البند الأول فيخضع لطلب الحكومة العراقية. فأين الإخلال بالسيادة؟ وأين الترويج لاحتلال دائم في وجود البند السادس الذي يقول صراحة وبوضوح منقطع النظير: " يجوز انسحاب قوات الولايات المتحدة في تواريخ تسبق التواريخ المحددة في هذه المادة بناء على طلب أي من الطرفين. وتعترف الولايات المتحدة بالحق السيادي لحكومة العراق في أن تطلب خروج قوات الولايات المتحدة من العراق في أي وقت ". ومن المعروف أن الأحزاب الكردية وحكومة إقليم كردستان والوزراء الأكراد في الحكومة بما فيهم الرئيس العراقي جلال الطالباني و وزير الخارجية هوشيار زيباري، يدعمون بدون تحفظ الموافقة على الاتفاقية والتوقيع عليها، لأن فيها مصلحة العراق الفيدرالي الموحد كاملا، وهم بذلك يبدون وعيا كبيرا في أن هذه الاتفاقية هي الضمانة لحماية العراق الموحد من أية تدخلات خارجية تخل بأمنه واستقراره. ومن أهم التوضيحات ما أعلنه وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في لقائه مع قناة الشرقية العراقية مساء السبت الخامس والعشرين من أكتوبر 2008، إذ حذّر من تداعيات عدم توقيع الاتفاقية معتبرا ذلك " خطأ استراتيجيا "وأردف قائلا: " أنا أتكلم عن منجز أمني يجب أن يحافظ عليه كل عراقي". وتساءل: " إذا حدث أي تراجع في هذا الملف مهما كانت ظروفه، من سيكون مسؤولا عن هذا التراجع وهذا الخطأ الاستراتيجي في وضع الأمور في غير نصابها". والخلاصة المفيدة،هي إما هذه الاتفاقية التي تحمي أمن واستقرار وسيادة ومستقبل العراق، أو الخراب خاصة القادم من إيران وهو للأسف خراب سيصفق له بعض العراقيين ويدعمونه.
ahmad64@hotmail.com
التعليقات
عجیب امرك يا ابو مطر
احمد السماوي -عجيب امرك يا سيد ابو مطر و انت تترك كل مشاكلوطنك فلسطين و تكتب عن الاتفاقيه الامنيه . بربكَماذا جنى الشعب الفلسطيني من اتفاقية اوسلوالتي رعتها امريكا .. اتمنىعليك ان تلتفت للمحاصرين في غزه و تكتب عن معاناتهم .
عجیب امرك يا ابو مطر
احمد السماوي -عجيب امرك يا سيد ابو مطر و انت تترك كل مشاكلوطنك فلسطين و تكتب عن الاتفاقيه الامنيه . بربكَماذا جنى الشعب الفلسطيني من اتفاقية اوسلوالتي رعتها امريكا .. اتمنىعليك ان تلتفت للمحاصرين في غزه و تكتب عن معاناتهم .
ايران الشرف
احمد حسن -أنا كعراقي يشرفني ان انتمي الى الاغلبية من الشعب العراقي .... وبكل اخلاص للمرجعية الايرانية بقيادة ,...... السيد السيستاني. نفدي كل غالي ونفيس من اجل ان نبقى عملاء وجواسيس لايران. .
ايران الشرف
احمد حسن -أنا كعراقي يشرفني ان انتمي الى الاغلبية من الشعب العراقي .... وبكل اخلاص للمرجعية الايرانية بقيادة ,...... السيد السيستاني. نفدي كل غالي ونفيس من اجل ان نبقى عملاء وجواسيس لايران. .
سيادة!!!!!!
نواف -اية سيادة يتحدث عنها المسوولين العراقيين .كما ان امريكا لاتصر على رئيس ابيض فان الشعب العراقي لايصر على السيادة بقدر مايصر على الخبز والحرية والامن .اما كلام المسوولين العراقيين الذين برقصون على الطبلة الايرانية فهو للضحك على ذقون الشعب العراقي الذي يطالب بالجياة الكريمة وبالحرية التى لم يراها قبل التواجد الامريكي في العراق .
سيادة!!!!!!
نواف -اية سيادة يتحدث عنها المسوولين العراقيين .كما ان امريكا لاتصر على رئيس ابيض فان الشعب العراقي لايصر على السيادة بقدر مايصر على الخبز والحرية والامن .اما كلام المسوولين العراقيين الذين برقصون على الطبلة الايرانية فهو للضحك على ذقون الشعب العراقي الذي يطالب بالجياة الكريمة وبالحرية التى لم يراها قبل التواجد الامريكي في العراق .
ا لاتفاقية الامنية
ابو ايمان -لماذا التخويف من خراب ايران المحتمل و الصمت عن الخراب الامريكي الذي يسير في الارض فسادا؟
ا لاتفاقية الامنية
ابو ايمان -لماذا التخويف من خراب ايران المحتمل و الصمت عن الخراب الامريكي الذي يسير في الارض فسادا؟
لماذا الان
غادي البطاينه -امريكا لحد الان عدة العالم باسره وليس العرب وبالتالي لماذا الاتفاقيات مع العدو
لماذا الان
غادي البطاينه -امريكا لحد الان عدة العالم باسره وليس العرب وبالتالي لماذا الاتفاقيات مع العدو
اكتب عن غزه
شاكر العجيلي/اوسلو -اتفق مع احمد السماوي، ياريت لو تكتب عن معاناة الفلسطينيين في غزه المحاصره، الا يستحق ابناء جلدتك ان تكتب مقالا يلفت الانظار الي هذه الجريمه الغير انسانيه، بالاضافه الى هذا لم آقرآ لك اي مقال بالصحف النرويجيه او المشاركه بندوه تعرفهم بمصيبه شعبك، ام ان تخصصك بايران فقط.لااعرف من اين حصلت على تفاصيل الاتفاقيه، لحد الان لم تنشر السلطات الاميركيه النص الكامل لها، ثم لم تخبرنا فيما اذا كانت هناك شروط سريه فيها ام لا؟.ملخص مقالك هو انك تريد التهجم على ايران ومن تسميهم بعملائها، ثم من هم (الفقهاء الغير الشرعيين) الذين تشير اليهم بمقالك؟؟ .العراقيين ليسوا قاصرين وهم سيوقعون على الاتفاقيه عندما يتحقق الحد الادني من مطالبهم وهو ان تضمن اميركا بوجودها استمرار النظام الديموقراطي(رغم ملاحظاتنا الكثيره عليه)، .
اكتب عن غزه
شاكر العجيلي/اوسلو -اتفق مع احمد السماوي، ياريت لو تكتب عن معاناة الفلسطينيين في غزه المحاصره، الا يستحق ابناء جلدتك ان تكتب مقالا يلفت الانظار الي هذه الجريمه الغير انسانيه، بالاضافه الى هذا لم آقرآ لك اي مقال بالصحف النرويجيه او المشاركه بندوه تعرفهم بمصيبه شعبك، ام ان تخصصك بايران فقط.لااعرف من اين حصلت على تفاصيل الاتفاقيه، لحد الان لم تنشر السلطات الاميركيه النص الكامل لها، ثم لم تخبرنا فيما اذا كانت هناك شروط سريه فيها ام لا؟.ملخص مقالك هو انك تريد التهجم على ايران ومن تسميهم بعملائها، ثم من هم (الفقهاء الغير الشرعيين) الذين تشير اليهم بمقالك؟؟ .العراقيين ليسوا قاصرين وهم سيوقعون على الاتفاقيه عندما يتحقق الحد الادني من مطالبهم وهو ان تضمن اميركا بوجودها استمرار النظام الديموقراطي(رغم ملاحظاتنا الكثيره عليه)، .