كتَّاب إيلاف

لماذا تسعى واشنطن لتكبيل بغداد100 عام؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبقى المشهد العراقي مالئ الصورة في الشرق الأوسط لسنوات وعقود قادمة بحسب ما يتجلى في الأفق من نذر لا تبشر بالخير وليس أدل على ذلك مما يراه المرء ويسمعه عن أخر وأحدث القيود التي تريد واشنطن تقييد بغداد بها إلى اجل غير مسمى عبر الاتفاقية ألامنية التي لم تبارح مكانها والتي لجات معها واشنطن مؤخرا الى صيغة التهديد المباشر للعراق والعراقيين.. ماذا عن تلك الاتفاقية وماذا عن ابعادها وجوانبها ما خفي منها وما ظهر؟
بداية نجيب بالقول أن ما يتوافر لدينا ولدى الأعلام شرقا وغربا من معلومات يستند إلى ما سربته صحيفة الاندبندنت البريطانية عن مسودة تلك المعاهدة والتي مدتها 100 عام،ما يعني ارتهان أجيال عراقية ـ عربية لم تولد بعد لجيل وجيلين للاحتلال الأمريكي الصريح وهنا فان الأمر يحتمل القول بأنه ربما كان ما خفي أسوا وأبشع سيما وان ما يتسرب عادة لا يمثل في الواقع حقيقة كل ما هو موجود في تلك الاتفاقيات إذ يبقى الجانب الغالب منها في إطار " سري للغاية " بمعنى انه لا يماط عنه اللثام حتى اللحظات الأخيرة للتوقيع وقد توجد بنود سرية لا يعلن عنها ابدا... وهنا نتساءل ماذا عن أهم النقاط التي تسربت عن تلك المعاهدة غير المحمودة والمنشودة أمريكيا؟
يمكن هنا الإشارة إلى بعض من تلك الخطوط العريضة للاتفاقية مثل:
*تختار الولايات المتحدة نحو 400 موقع عسكري داخل العراق وتكون تلك المواقع مغلقة تماما على العراقيين والمراقبين ما يعني تأسيس 400 جزيرة أو إمارة أمريكية معزولة داخل العراق وترفع العلم الأمريكي فقط أي تكون ارض أمريكية وحتى يقبل اللجوء والهروب لها.
*يحق للولايات المتحدة إنشاء 12 قاعدة أمريكية دائمة في العراق وبجميع المواصفات العسكرية والترفيهية والتكنولوجية وتكون 5 منها في الوسط و 7 موزعة في الجنوب والشرق والشمال ومن المؤكد أنها تحتوي على مكاتب لجميع الدوائر الأمريكية وخصوصا الأمنية والاستخبارية والعسكرية والتكنولوجية والنفطية وغيرها.
*تنص الاتفاقية الأمنية على شرط الحصانة الكاملة والمطلقة للجنود الأمريكيين ولمن يتعامل معهم ويساعدهم وتكون تلك الحصانة غير خاضعة لزمن محدد وغير خاضعة لجرم محدد بل هي حصانة مطلقة ومن كل شئ حتى لو كان جرائم حرب إذ لن يحاسب من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة ولمدة 100 عام.
*تنص الاتفاقية على شرط الحصانة الممنوحة للشركات الأمريكية والشركات الغربية وغيرها والتي تعمل في العراق وبعلم الولايات المتحدة أي أن الحكومات العراقية ليس لها سلطات على هذه الشركات وكذلك أن هذه الشركات لا تخضع للقوانين العراقية مطلقا، وبالتالي لا تحاسب من قبل القوانين العراقية بل هي حرة تفعل ما تشاء.
*يحق للأمريكيين في العراق اعتقال أي مواطن عراقي ومهما كان منصبه وموقعه الاجتماعي والوظيفي ومهما كانت حصانته وفي الوقت الذي يحدده الأمريكيون وليست هناك قوة في العراق قادرة على منع ذلك أو حتى الدفاع عنه وحتى أن كان الاعتقال لمجرد الشكوك في التصرفات والتحركات.
*ولعل اخطر ما في تلك الاتفاقية هو البند الذي يؤكد انه لا يحق لجانب واحد أن يلغي هذه الاتفاقية أي يمنع إلغائها من جانب واحد فهم اخذوا في حسابهم الحكومات العراقية المقبلة في الأزمان اللاحقة وعليه فقد قطعوا الطريق عليها وباختصار وفيما لو مررت تلك الاتفاقية فان هذا يعني أن أي مسئول عراقي وبعد تمرير الاتفاقية مباشرة ولمدة 100 عام سيكون أجير عند الأمريكيين مع ما في الأمر من امتهان للكرامة العراقية.
والشاهد انه اذا كانت الاتفاقية قد تعثرت داخليا ولا تزال فان حظوظها داخل امريكا وبعيدا عن ادارة بوش ليست افضل حالا او اسعد حظا وبخاصة من قبل المشرعين الوطنيين الذين وجهوا اتهامات حادة لإدارة بوش من جراءها... ماذا عن ذلك؟
في رسالة إلى وزيرة الخارجية كونداليزا رايس ووزير الدفاع روبرت جيتس اتهم أربعة أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إدارة بوش بنقص وعدها بالحفاظ على الشفافية مع الكونجرس فيما يتعلق بعلمية التفاوض وأفادت الرسالة المدعومة من الحزبين أن الإدارة كانت قد التزمت بالتشاور عن كثب مع الكونجرس في كل مرحلة من مراحل العملية ولكن حتى الآن لم تقدم سوى تفاصيل ضئيلة بشان الاتفاقية مع العراق
في هذا الصدد يقول باتريك كلاوسون نائب مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى " نحن لدينا عدد كبير من هذه الاتفاقات والعديد منها مبرم مع بلدان لاشك في ممارسة سيادتها الكاملة على شؤونها الخاصة ولكن في الوقت ذاته فان مثل هذه الاتفاقات تكون في اغلب الأحيان محط جدل ".
فيما يذهب " واين وايت " المحلل السابق للسياسات العراقية في وزارة الخارجية الأمريكية للقول " إذا كانت المسودة الأولى لهذا الاتفاق تحمل أي تشابه مع ما سمعناه وإذا كان هناك أي إشارة حتى لقواعد عسكرية طويلة الأمد فأنهم " أي الإدارة الأمريكية " أشخاص صم حقا. ولأخذ فكرة عن كيفية مضي هكذا خطة فان كل ما على الإدارة فعله هو النظر إلى عواقب معاهدة بورتسماوث عام 1948 بين بريطانيا والعراق التي اشتملت على حقوق إنشاء قواعد على حد قوله ويضيف السيد وايت الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن قائلا " لقد حدث أعمال شغب واسعة وقتل أناس كثيرون فتراجعت الحكومة عن التزامها ".
ويبقى التساؤل ما هي الإلية التي ستعمد إليها واشنطن للضغط على العراق والعراقيين للقبول بالاتفاقية؟
الإجابة تعود بنا من جديد إلى ما أشارت إليه الاندبندنت البريطانية في ذات العدد الذي سربت فيه أنباء الاتفاقية الأمريكية الجديدة ويتمحور حول أن الإدارة الأمريكية تحتجز نحو 50 مليار دولار من أموال العراق في بنكها المركزي في نيويورك وتستخدمها للضغط على العراق وإرغامه على التوقيع على معاهدة تحالف امني استراتيجي.
ويرى الكثير من المراقبين أن الإدارة الأمريكية تستخدم ورقة الأموال العراقية المجمدة بموجب قرارات قضائية أمريكية ضد العراق للضغط على العراقيين من اجل القبول ببنود المعاهدة الأمنية والعسكرية التي تقيد العراق وتجعله تابعا لأمريكا باستمرار وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تهديد العراق بخسارة 40% من احتياطياته من العملة الصعبة لان استقلال العراق مازال مقيدا بميراث الحصار الدولي المفروض عليه منذ عام 1990 بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تصريح المستشار الأول لوزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد للمراسلين في العاصمة العراقية بغداد أن الاتفاقية الثنائية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة التي يجري التفاوض حولها حاليا ستكون تنفيذية وقانونية دولية بين طرفين ولن تشمل بنودا تتطلب موافقة مجلس الشيوخ الأمريكية الا ان هذا الكلام لا يجد قبولا عند غالبية المحللين السياسيين الأمريكيين الذين يؤكدون على أن مغزى الاتفاقية في الحقيقة هو تكريس النفوذ الأمريكي في العراق والمنطقة ككل وحرمان الشعب العراقي من أي أمل في التمتع باستقلالية حقيقية على المدى البعيد كما أن القول بان الاتفاقية لم تحوي بنودا تتطلب موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي عليها هو أمر في حد ذاته مثير للقلق والخوف والسخط حتى عند الأمريكيين إذ يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لاحتواء الاتفاقية على بنود تتم بعيدا عن أعين مندوبي الشعب غير أن الرئيس الأمريكي الذي يمضي قدما في إدارة تعجل بالتوقيع على المعاهدة يبدو أن له مصلحة شخصية أكثر من مصلحة الولايات المتحدة ذاتها في إرغام العراقيين على التوقيع... ماذا عن ذلك؟
ربما لا نماري أن قلنا أن الرئيس بوش لم يحقق أي إنجاز في سنواته الثماني اللهم إلا أجادته لإشعال الحروب حول العالم إضافة إلى تكريس وتعزيز كراهية الولايات المتحدة الأمريكية حول العالم ولهذا فانه يحرص كل الحرص على عقد تلك الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي لتبدو وكأنها أنجزت قبل نهاية مدة حكمه.
والمقطوع به أن الكاتب الأمريكي " وليام فاف " قد لخص المشهد الآني ما بين واشنطن وبغداد في قولته " أن واشنطن ترغب في أن تكون لها صلاحيات ضخمة في العراق وترغب في الاستئثار بقطعة كبيرة من اقتصاده وتجارته النفطية وامتلاك قواعد ومنشات في المنطقة الخضراء " ويشير فاف الى أن حق أمريكا القانوني في البقاء في العراق سينقضي مع نهاية هذا العام بانتهاء التفويض الذي كان ممنوحا لها من قبل مجلس الأمن وهو ما جعل البعثة الأمريكية في ذاك البلد تدفع بقوة على مدى عدة شهور للحصول على قرار جديد من مجلس الأمن، يخول لها البقاء هناك لمدة غير محددة ولان احتمالات استصدار قرار جديد من مجلس الأمن أمر غير مضمون فلهذا كان اللجوء إلى فكرة المعاهدة التي تضمن كما أشار للاستئثار بقطعة كبيرة من اقتصاد العراق وتجارته النفطية وامتلاك قواعد ومنشات في المنطقة الخضراء بحيث تشبه تلك المنطقة في النهاية " المنطقة الدولية " في الصين في القرن التاسع عشر، والتي كانت عبارة عن منطقة كبيرة لا يطبق فيها القانون الصيني ولها شرطتها الخاصة ومحاكمها وضوابطها الجمركية.
هل سينجح مخطط إدارة بوش في احتلال العراق مائة عام قادمة؟ الجواب عند العراق والعراقيين حكومة وشعبا مللا ونحللا، أطيافا دينية وعرقية وعندهم فقط وليس عند احد أخر فهل سيسمحوا للأمريكيين بعودة الاستعمار المقنع لاحتلالهم من جديد؟
كاتب مصري
emileamen@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شلاشة سنوات اصبحت مة
sumer -

نص الاتفاقية يشير الى ان الاتفاقية تنتهي في عام 2011 اي مدة الاتفاقية ثلاث سنوات ولا تمدد الا بموافقة الطرفين فكيف اصبحت مئة عام لدى كاتب المقال مشكلتنا ان هنالك من يدعي علم الغيب وقراءة الممحي على اساس ادهاء العبقرية دون غيرهم من البشر.

إنشاء الله 500 سنة
الساعدي -

وانت ما علاقتك بالموضوع؟ لماذا تحشرون أنفسكم بأمور لا تخصكم ولا تفقهون فيها شيئا؟ يا سيد أمين لم يأتنا منكم سوى الدمار والمفخخات, اتركونا وشأننا, الشعب العراقي هو الذي يقرر, نحن لدينا برلمان منتخب. أما عن أمريكا فوالله انا اتمنى ان تبقى في العراق الى 500 عام, لأننا محاطون بأشر جيران, ولا أحد يحمي العراق وأمنه سوى الجيش الأمريكي الباسل. يفترض ان نشيد تمثالا من الذهب الخالص للسيد بوش ونضعه وسط بغداد, وذلك تكريما له لتحرير العراق, وتخليص الشعب العراقي من المجرم صدام (بطل العروبة)

مع الاسف!!!!!!!!!!!
سجا العبدلي -

للاسف انا مصدومه بالفعل من التعليقات التي يبدو لي انها من مواطنون عراقييون، بالذات الاخ الساعدي ... مع احترامي لك لكن كيف ترضى على ان تهان ارضك؟ لا فرق بين الشرف والوطن فلو ضاع الوطن ضاع الشرف ... سؤالي لك انتا بالتحديد يا من رضيت ان تهان ارضك؟ لماذا تريد ان تشيد التمثال؟ لاجل من ؟ هل سوف تقوم بشكر بوش ودولته على الخراب الذي الحقوه بأرضنا ؟ وعلى حرماننا من بلدنا ؟ على الاطفال الذين يُتموا والارامل؟ على العائلات التي شردت ؟ على وضعنا على قائمه الدول الاكثر فسادا في العالم ؟؟ ام على سرقه متاحفنا ؟ ام على الشهداء الذين راحوا غدرا ليس لهم اي ذنب سوا انهم عراقييون؟ام على نهب اموالنا ؟ ام على تهديدهم لنا بقبول اتفاقيتهم المشؤومه ؟ ام على ارسال المخدارت لشبابنا؟ ام على استخدامهم لليورانيم على ارضنا وشعبنا ؟ هل تريد ان اسئللك المزيد؟؟ اسئلتي لا حدود لها ولن يكفيني الف كتاب لاسطر اسئلتي لك ولامثاللك الذين رضوا على انفسهم ان تهان عراقنا . اتمنى ان ارى وجهك اذا ما تم توقيع الاتفاقيه المشؤومة عندما يقرر احد الجنود الامريكان اعتقاللك انتا او اي احد من افراد عائلتك بدون ذنب تقترفوه...!! هل ستكون مصرا على تشييد التمثال لسيدك بوش حينها ؟؟ عزيزي لا داعي بأن اذكرك بأننا عراقييون ولن نرضى ان نكون كقطيع الاغنام ما حيينا .. مع كل احترامي وشكري للكاتب على طرحه الموضوع .

فقرات سرية جدآ !
انسان -

اشد ما يدعوا للضحك حين يكتب البعض وبأسهاب عن فقرات سرية !ويطق العنان لخياله بالكتابة عن هذه الفقرات السرية ، ويبقى سؤال سهل وبسيط جدآ : ترى اي سرية هذه حين تكون على لسان الجميع؟

يا سجا العبدلي
سوري -

وهل ما كان يحدث في العراق سابقاً بأفضل مما كان يحدث اليوم؟ أوهل كان صدام حسين أرحم على شعبه من الجيش الأمريكي على العراقيين؟ الفرق الوحيد بين زمان صدام حسين وزمان أمريكا هو أنه زمان صدام حسين كان الإعلام والرأي العام العربي والعالمي غير مبال والعرب جميعاً مطنشون على محنة الشعب العراقي الذي كان يموت كل يوم ألف موتة. لا بل وكانت أنظمة الخليج العربي والأردن ومصر (التي تسمى اليوم بأنظمة الاعتدال) تدفع الغالي والرخيص للمجرم صدام حسين كي يزيد البطش والقتل والتشريد والسجن والتهجير بشعبه وهو وجماعته يعيشون في قصور بابل الذهبية. يا عزيزتي إذا كان العراقيون اختاروا لأنفسهم هذا الاختيار فعلينا احترامهم واحترام خياراتهم. وإن كنتي بالفعل تغارين على أرض بلدك من التدنيس، وأنتي مواطنة عربية، ومهما كان موطنك، فطهري أرضك !

اليوبيل الذهبي
شيمـــاء -

لاتخف يا اخ ايميل فلن ينافس العراق لا مصر ولا قطر بعلاقتهما باسرائيل او مصر فاطمأن ان لعراق لم ولن يرتبط بمعاهدات علنية او سرية كتلك التي كبلت مصر او غيرها من الدول العربية والسؤال هنا اما كان الاجدر بك ان تراجع الاتفاقيات المصرية الامريكية او اي اتفاقية عربية امريكية ولو بمناسبة مرور اليوبيل الذهبي عليها ثم يمكنك الحق ان تعبر عن مشاعرك القومية تجاه العراق واحب أن اوضح انا هنا لست في باب الدفاع عن الاتفاقية

الروح الوطنية
شحلوول -

نبقى قطيع اغنام عند الجنود الامريكان ولا يحكمنا راعي غنم

مغتربة بعد الحرب
عراقية -

عجبت لبعض للعراقيين تغنيهم بالمحتل عجبت لقوم يقبلون عيشة الذل في عهد صدام او الان ماذا جلب لنا الاحتلال بعد الدكتاتورالا دكتاتورية اسوء وعنصرية دينية لعراق التعدد ان كان في عهد .........مليون مغترب فقد اصبحو بعد الاحتلال اربعة ملايين مغترب .يحدونا الامل ان نعود للعراق لكن هيهات للاماني ان تتحقق بوجود المستفيدين من الاحتلال كائنا ماكان.

شلاشة سنوات اصبحت مة
sumer -

نص الاتفاقية يشير الى ان الاتفاقية تنتهي في عام 2011 اي مدة الاتفاقية ثلاث سنوات ولا تمدد الا بموافقة الطرفين فكيف اصبحت مئة عام لدى كاتب المقال مشكلتنا ان هنالك من يدعي علم الغيب وقراءة الممحي على اساس ادهاء العبقرية دون غيرهم من البشر.

إنشاء الله 500 سنة
الساعدي -

وانت ما علاقتك بالموضوع؟ لماذا تحشرون أنفسكم بأمور لا تخصكم ولا تفقهون فيها شيئا؟ يا سيد أمين لم يأتنا منكم سوى الدمار والمفخخات, اتركونا وشأننا, الشعب العراقي هو الذي يقرر, نحن لدينا برلمان منتخب. أما عن أمريكا فوالله انا اتمنى ان تبقى في العراق الى 500 عام, لأننا محاطون بأشر جيران, ولا أحد يحمي العراق وأمنه سوى الجيش الأمريكي الباسل. يفترض ان نشيد تمثالا من الذهب الخالص للسيد بوش ونضعه وسط بغداد, وذلك تكريما له لتحرير العراق, وتخليص الشعب العراقي من المجرم صدام (بطل العروبة)

مع الاسف!!!!!!!!!!!
سجا العبدلي -

للاسف انا مصدومه بالفعل من التعليقات التي يبدو لي انها من مواطنون عراقييون، بالذات الاخ الساعدي ... مع احترامي لك لكن كيف ترضى على ان تهان ارضك؟ لا فرق بين الشرف والوطن فلو ضاع الوطن ضاع الشرف ... سؤالي لك انتا بالتحديد يا من رضيت ان تهان ارضك؟ لماذا تريد ان تشيد التمثال؟ لاجل من ؟ هل سوف تقوم بشكر بوش ودولته على الخراب الذي الحقوه بأرضنا ؟ وعلى حرماننا من بلدنا ؟ على الاطفال الذين يُتموا والارامل؟ على العائلات التي شردت ؟ على وضعنا على قائمه الدول الاكثر فسادا في العالم ؟؟ ام على سرقه متاحفنا ؟ ام على الشهداء الذين راحوا غدرا ليس لهم اي ذنب سوا انهم عراقييون؟ام على نهب اموالنا ؟ ام على تهديدهم لنا بقبول اتفاقيتهم المشؤومه ؟ ام على ارسال المخدارت لشبابنا؟ ام على استخدامهم لليورانيم على ارضنا وشعبنا ؟ هل تريد ان اسئللك المزيد؟؟ اسئلتي لا حدود لها ولن يكفيني الف كتاب لاسطر اسئلتي لك ولامثاللك الذين رضوا على انفسهم ان تهان عراقنا . اتمنى ان ارى وجهك اذا ما تم توقيع الاتفاقيه المشؤومة عندما يقرر احد الجنود الامريكان اعتقاللك انتا او اي احد من افراد عائلتك بدون ذنب تقترفوه...!! هل ستكون مصرا على تشييد التمثال لسيدك بوش حينها ؟؟ عزيزي لا داعي بأن اذكرك بأننا عراقييون ولن نرضى ان نكون كقطيع الاغنام ما حيينا .. مع كل احترامي وشكري للكاتب على طرحه الموضوع .

فقرات سرية جدآ !
انسان -

اشد ما يدعوا للضحك حين يكتب البعض وبأسهاب عن فقرات سرية !ويطق العنان لخياله بالكتابة عن هذه الفقرات السرية ، ويبقى سؤال سهل وبسيط جدآ : ترى اي سرية هذه حين تكون على لسان الجميع؟

يا سجا العبدلي
سوري -

وهل ما كان يحدث في العراق سابقاً بأفضل مما كان يحدث اليوم؟ أوهل كان صدام حسين أرحم على شعبه من الجيش الأمريكي على العراقيين؟ الفرق الوحيد بين زمان صدام حسين وزمان أمريكا هو أنه زمان صدام حسين كان الإعلام والرأي العام العربي والعالمي غير مبال والعرب جميعاً مطنشون على محنة الشعب العراقي الذي كان يموت كل يوم ألف موتة. لا بل وكانت أنظمة الخليج العربي والأردن ومصر (التي تسمى اليوم بأنظمة الاعتدال) تدفع الغالي والرخيص للمجرم صدام حسين كي يزيد البطش والقتل والتشريد والسجن والتهجير بشعبه وهو وجماعته يعيشون في قصور بابل الذهبية. يا عزيزتي إذا كان العراقيون اختاروا لأنفسهم هذا الاختيار فعلينا احترامهم واحترام خياراتهم. وإن كنتي بالفعل تغارين على أرض بلدك من التدنيس، وأنتي مواطنة عربية، ومهما كان موطنك، فطهري أرضك !

اليوبيل الذهبي
شيمـــاء -

لاتخف يا اخ ايميل فلن ينافس العراق لا مصر ولا قطر بعلاقتهما باسرائيل او مصر فاطمأن ان لعراق لم ولن يرتبط بمعاهدات علنية او سرية كتلك التي كبلت مصر او غيرها من الدول العربية والسؤال هنا اما كان الاجدر بك ان تراجع الاتفاقيات المصرية الامريكية او اي اتفاقية عربية امريكية ولو بمناسبة مرور اليوبيل الذهبي عليها ثم يمكنك الحق ان تعبر عن مشاعرك القومية تجاه العراق واحب أن اوضح انا هنا لست في باب الدفاع عن الاتفاقية

الروح الوطنية
شحلوول -

نبقى قطيع اغنام عند الجنود الامريكان ولا يحكمنا راعي غنم

مغتربة بعد الحرب
عراقية -

عجبت لبعض للعراقيين تغنيهم بالمحتل عجبت لقوم يقبلون عيشة الذل في عهد صدام او الان ماذا جلب لنا الاحتلال بعد الدكتاتورالا دكتاتورية اسوء وعنصرية دينية لعراق التعدد ان كان في عهد .........مليون مغترب فقد اصبحو بعد الاحتلال اربعة ملايين مغترب .يحدونا الامل ان نعود للعراق لكن هيهات للاماني ان تتحقق بوجود المستفيدين من الاحتلال كائنا ماكان.