كتَّاب إيلاف

هل يستطيع إوباما السير على الماء؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا شك أن قوز باراك حسين أوباما بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يثبت بما لا يدع مجالا للشك فى عظمة الشعب الأمريكى والذى خلق حضارة عظيمة فى فترة قصيرة من عمر الشعوب، والشعب الأمريكى دائم تصحيح نفسه، فكلما خرج القطار عن مساره يجتمع هذا الشعب بكل طوائفه لإعادته إلى مساره الصحيح بشكل سلمى رائع، فلم نسمع فى الإنتخابات الماضية عن مشاكل صناديق إنتخابات معبأة سلفا، ولم نسمع عن حرق صناديق وهى فى طريقها إلى أماكن الفرز، ولم نسمع ماكين يتهم المشرفين على الإنتخابات بالتزوير، بل كانت خطبة ماكين خطبة رائعة لا تجد فيها أى رائحة للمرارة وتقبل الهزيمة بصدر رحب بل ووضع نفسه تحت تصرف الرئيس الجديد، مثله مثل أى جندى يضع نفسه فى خدمة قائده، ولن نخوض فى أسباب فوز أوباما فقد قتلها الكتاب بحثا فى كل أنحاء العالم. وقد كنت حريصا على أداء واجبى الإنتخابى بالرغم من أننى كنت خارج الولايات المتحدة أثناء الإنتخابات، وقد أدليت بصوتى قبل مغادرتى وتم هذا بطريقة سلسلة للغاية، فقد عبأت الإستمارة المخصصة لذلك، وإستمارة إنتخاب الرئيس هى إستمارة كبيرة بها إنتخاب أعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، وإنتخاب شيخ الخفر (مأمور الشرطة) فىالمقاطعة التى أسكن فيها وإنتخاب القضاة، وكذلك إنتخاب أعضاء مجلس النواب للولاية التى أقطنها، بالإضافة إلى الإستفتاء على قوانين محلية عديدة، والموضوع يحتاج إلى مذاكرة قبل الذهاب للإنتخاب فعليك أن تقرأ ما سوف تفعله يوم الإنتخاب وترسل لك مقاطعة الولاية نموذجا للتصويت ومعه تعليمات بشكل مفصل وبطريقة مبسطة يفهماها كل من يفك الخط،. ولقد شجعت إبنتى على إستخراج تذكرة إنتخابية بمجرد وصولها سن الثامنة عشرة وكانت غاية فى السعادة عندما أدلت بصوتها لأول مرة فى حياتها وهى مثلها مثل كثير من زميلاتها وزملاءها من مؤيدى أوباما، وأنا شخصيا بالرغم من أننى مسجل فى الحزب الجمهورى إلا أننى قد إنتخبت أوباما إقتناعا منى أنه هو "وجو بيدون"نائب الرئيس سوف يكونا أفضل كثيرا من ماكين وسارة بالين، ولقد كنت أود أن تكسب هيلارى كلينتون ترشيح الحزب الديموقراطى لأن خبرتها أكبر من أوباما بلإضافة إلا أن وجود كلينتون إلى جانبها كان سيعضد مكانتها كأول رئيسة لأمريكا، ومين عارف يمكن هيلارى تنجح المرة الجاية. لم يكن أحد ليتصور أن أمريكا سوف تنتخب رئيسا من أصول إفريقية، فالدور الآن على إنتخاب أمرأة لرئاسة أمريكا. والقول بأن أوباما نجح بسبب أصوات السود هو قول يحتاج إلى مراجعة، فقد حصل إوباما على %43 من أصوات البيض، وعلى %95 من أصوات السود، فأصوات السود فقط ما كانت تضمن نجاح أوباما، ولكنه بدون تلك الأغلبية الكاسحة من أصوات السود ما كان له أن ينجح أيضا، لأنه حصل على %52 فقط من أصوات الشعب الأمريكى وحصل ماكين على %47 من الأصوات، وإذا أستبعدنا أصوات السود فأعتقد أن فرص أوباما فى الفوز كانت ستضعف كثيرا، ولكن لم ينجح بأصوات السود فقط كما يحاول بعض غلاة يمين الحزب الجمهورى من يبرروا به هزيمة ماكين. وقد راهنت زميل لى العمل بمبلغ مائة دولار على فوز أوباما، ونظرا لأننى خارج أمريكا فيبدو أنه سوف يأكل على مبلغ المائة دولارّ!! وأنا شخصيا كنت أتمنى أن ينحج المرشح الجمهورى "مت رومنى" وهو من رجال الأعمال الناجحين، وكان حاكما لولاية ماساتشوسيس، لأنه فى إعتقادى أن أمريكا والعالم فى حاجة إلى رجل أعمال لإدارة إقتصاد أكبر إقتصاد فى العالم، وليس فى حاجة إلى سياسيين مثل أوباما أو ماكين وخاصة فى ظل الأزمة المالية العالمية المستحكمة، والتى تزداد سوءا. ولكن كل هذا الكلام لا ينفع فقد فاز أوباما وأصبح رئيسا للولايات المتحدة، وأخطر ما فى موضوع إنتخاب أوباما أن العالم يتوقع المعجزات من أوباما، ولكن فى تصورى أن أوباما لن يحقق أى معجزة بحجم فوزه بمنصب رئيس أمريكا، فقد كانت كل الظروف ضده، ولكنه أدار حملة إنتخابية على أعلى مستوى ونجح فى جمع أكبر مبلغ من المال من صغار المتبرعين، ورفض الحصول على أموال من الحكومة لتدعيم حملته، والحقيقة أن إنتخاب اوباما أعطى الأمل لكل الشباب المطحون فى العالم، ولقد إتصلت بى إبنتى بعد إعلان فوز أوباما وقالت وهى تصرخ فى التليفون:"لقد فزنا!!" وقالت لى بأن أوباما أصبح مثلها الأعلى لأنه حقق المعجزة بدون تدخل من السماء، ولكنه حقق معجزة بشرية، والسؤال مرة أخرى هل يستطيع أوباما أن يحقق آمال العالم كله بشرقه وغربه ويحقق معجزة أخرى؟ فى تقديرى أن أى معجزة أخرى قادمة لأوباما فلا بد تدخل السماء فيها، فلن يستطيع أوباما أن يسير على الماء كما سار السيد المسيح، ولكن أوباما وللحق قد سار على أكثر من الماء لكى يصل إلى ماوصل إليه، وكلى أمل أن يكون أفضل من الرئيس جورج بوش الإبن، وهى مهمة أعتقد أنها لن تكون صعبة على أوباما، يعنى هو لن يستطيع أن يخربها أكثر من كده!! ومرة أخرى لا تنتظروا المعجزات حتى لا تصدموا.
samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Obama Spells Problem
Khaled -

Dear Mr. Boheiri, Obama spells nothing but problems. The man has a severe inferiority complex. He demonstrated that complex many times over. He also has genuine animosity towards arabs and Muslims in general. Remember when he went to Plaestine, he snubbed Abbas and canceled a dinner with him, to make it worse, only met him half an hour. He asked for two girls wearing head scarf to be out of a photo he took in France.. the list goes on. The point is, Obama goes out of his way to show his distance and animosity towards minorities. McCain is much better suited to lead, his deadly mistake was Palin. McCain and ROmeny would have been excellent. Finally, better a devil that you know 90% (McCain with his 90% votes for Bush) than a devil you don''t know!

أوباما ومهند
خوليو -

النجاح الكبير الذي لقيه مسلسل مهند ونور وخاصة في أوساط النساء من المحيط إلى الخليج هو تعبير عن التوق الكامن في النفوس للحرية والتحرر والخروج للسير في ضوء الشمس أي للتغيير، وهذا الشةق للتغيير أيضاً هو سبب نجاح أوباما الباهر، الشعوب ومنها الأميركي تطالب بالتغيير، فقد ملوا من الدبلوماسية الكاذبة والمراوغة التي يسمونها ذكاء سياسي فكان شعار أوباما هو المسيطر تلبية لحاجة الناس للتغيير، مسسلسل مهند ونور بدأ يدخل عالم النسيان، وفوز أوباما سيلحقه، وستعود الطاحونة القديمة لمياهها بعد هذا الفيضان العالمي لأن في الحالتين هناك قوة في الخفاء تعيق التغيير، إلا أن الشيئ الإيجابي أن كلمة تغيير وجدت مكانها في رؤوس الناس ولابد أن تعطي ثمارها ولو بعد حين.

ترجمة
ن ف -

هذه هي الترجمة الكاملة لتعليق الاستاذ خالد، صاحب التعليق رقم 1. عزيزي السيد البحيري، لا يعني اوباما شيئاً (بالنسبة لي) سوى إثارة المشاكل. فالرجل يعاني من مركب نقص حاد، وقد أظهر ذلك في أكثر من مناسبة. علاوة على ذلك فهو متحامل على العرب والمسلمين بشكل عام. أتذْكُر حين سافر إلى فلسطين.. لقد أهان عباس وألغى لقاء على العشاء كان من المزمع أن يجمعهما. والأسوء من ذلك إنه التقى به لنصف ساعة فقط. لقد أمر (اوباما) باستبعاد فتاتين محجبتين من الظهور معه في صورة التقطها في فرنسا... والقائمة طويلة! المسألة هي أن اوباما يسعى جاهداً كيما يُظهر نفوره وضغينته اتجاه الأقليات. أما جون مَكَّيْن فهو الخيار الأفضل لقيادة البلد، إلا أن الخطأ القاتل الذي وقع فيه هو اختياره لـ سارة بَيْلَن (محافظة ولاية ألاسكا) كـ نائبة للرئيس. ولو أنه اختار مٍتْ رومني (رجل أعمال، محافظ ولاية ماساتشوستس سابقاً) لكان اختياره موفقاً. ختاماً، الشيطان الذي تعرفه (90%) أفضل بكثير من الشيطان الذي لا تعرفه.

اي عظمة واي حضارة ؟!
الايلافي -

اي عظمة واي حضارة قامت على جماجم البشر اين السكان الاصليون لامريكا من سماهم المسيحيون البيض بالهنود الحمر ؟!! هل تنكر ان امريكا مسئولة عن ابادة السكان الاصليين واستجلاب ملايين الافارقة واستخدام افتك الاسلحة وامضاها ضد الشعوب الاسيوية والعربية هل تنكر ان امريكا الحماية الحصرية للانظمة المستبدة في الشرق وفي امريكا اللاتينية وانها اجهضت الثورات الشعبية واغتالت زعماء تلك الثورات وخربت العراق وقتلت شعبه وارسلت الشركات الامنية لتنشر الرعب والارهاب في ارجاءه ؟!!

لا للتمييز
بهاء -

لا يوجد شعوب عظيمة وشعوب غير عظيمة! يوجد شعوب واعية وتتلقى المعلومات والقيم الإنسانية بمستوى أفضل من غيرها، يوجد شعوب يطحنها الفقر والاستبداد وشعوب مترفة تنعم بالمال والحرية. وضمن هذه المقارنة لا أرى بانتخاب أوباما بنسبة 52% إنجازا تاريخيا، فرغم كل ما فعلته الإدارة الجمهورية ممثلة ببوش ومن ثم ماكين من كوارث وآخرها الأزمة المالية القاتلة نجد أن 42% فقط من البيض انتخبوا ماكين! لو كان المرشح الديمقراطي هيلاري وبعد الانهيار المالي الأخير أعتقد أنها كانت ستأخذ 60% من أصوات البيض على الأقل. هذا ليس تهجما على الشعب الأمريكي، لكن قيم المساواة الإنسانية ما زالت أقل من المأمول في أقدم ديمقراطية وخاصة عندما نقارنها بأوروبة الغربية والاسكندنافية، وليس عندما نقارنها بالدول العربية والعالم الثالث كما فعل الكاتب لتمرير فكرة المقال!!

وما اوباما الا رئيسا
السيناوي -

وما اوباما الا رئيسا لامريكا بعد ثلاثة واربعون رئيسا احتفي بنجاحة الجميع ليس حبا في شخصة انما املا في التغير في السياسات الامريكية لسلفة الذي اذاقنا الامرين ولاداعي للاسراف في الفرحة وفسحة الامل فمن المعروف أن الولايات المتحدة لها استراتيجية كونية لا يستطيع من يعمل في المكتب البيضاوي أن يحيد عنها ، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، رجلاً أم امرأة، أسوداً أم أبيض، ومهما كانت ميوله الشخصية أو أهواؤه السياسية، أو انتماءاته العقائدية.بعد قليل تعود ريما الي ماعتادتة.

Thank you N F
Khaled -

Thank you NF for translating. One more fact I would like to state is that many Americans voted for Obama simply because they felt it''s Adorable to have a Black-American in the white house. Regardless of his lack of experience. If media attention scrutiny was divided equally between Palin and Obama, McCain would have fared better. Regards