كتَّاب إيلاف

رسالة مفتوحة إلى باراك حسين اوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غيّر العالم في 100 يوم بتدشين المصالحة العربية - اليهودية في 1961 أُلغي حظرُ الزواج بين السود والبيض. في 2008 جلس رئيس أسود على عرش البيت الأبيض. وهكذا قطع تطورُ الذهنيات في أمتك الأمريكية البروتستانتية البيضاء في 47 عاما ما عجز جمود الذهنيات في أمتي العربية الإسلامية عن قطعه منذ أكثر من 14 قرنا. فما زالت العنصرية ضد الذات وضد الآخر فيها بألف خير: تطبيقا للشريعة الإسلامية، مازالت المرأة محرومة من حقوق المواطنة الكاملة في 9 على 10 على الأقل من دول أرض الإسلام حيث لا يحق لها الترشح لرئاسة الدولة أو الحكومة ولا لأية وزارة سيادية عملا بحديث: "لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة". اثبت الواقع أن اليهود افلحوا عندما ولّوا أمرهم غولدا مئير، والهندوس افلحوا عندما ولّوا مرهم انديرا غاندي، والبريطانيين افلحوا عندما ولّوا أمرهم مارغريت تاتشر والألمان افلحوا عندما ولّوا أمرهم انجيلا ميركل... لكن هذيان أمتي الديني المزمن جعلها تصدّق النص وتكذّب الواقع! هذيانها الديني لم يحرم المرأة والمواطن غير المسلم والأقليات من حقوق المواطنة وحسب بل أيضا من حقوقهم الأولية الإنسانية. المرأة مثلا لا يحق لها في قطر والسعودية قيادة السيارة. ماذا أقول؟ بل يحظر عليها في السعودية إجراء عملية جراحية ضرورية إلا بإذن زوجها الذي أعطته الشريعة عليها حق الحياة والموت. أما إذا كانت مواطنة غير مسلمة فقد أسقطت الشريعة حقّها في حضانة أبنائها المسلمين وارثهم وارث زوجها المسلم! وفي دارفور، يُقتل، باسم العنصرية العربية، المسلمون السود لمجرد أنهم سود!
وضع مأساوي مضت عليه القرون، عجزت النخب العربية الإسلامية عن إنقاذ أمتهم منه. أنت باراك أوباما، ربما كنت الوحيد القادر على إنقاذها. كيف؟ بإزالة الانسداد الذي سبّبه استمرار النزاع العربي الإسرائيلي الذي اسقط كثيرا من العرب والمسلمين في الديكتاتوريات العسكرية أو الدينية، وفي التخلف الشامل، وفي أبشع أشكال انتهاك حقوق الإنسان الأولية كقطع يد السارق ورجم الزاني والزانية... وأسقطهم في هذيان "المؤامرة اليهودية الأمريكية" وأسقطهم في السعي الجنوني لامتلاك السلاح النووي "لازالة إسرائيل من الخارطة" واسقطهم في سُوء صناعة القرار، أي العجز عن تعريف المصلحة القومية تعريفا صحيحا.
100 يوم الأولى هي شهر العسل للرئيس الأمريكي لاتخاذ القرارات الصعبة. القرار الأمريكي تصنعه المؤسسات المختصة التي قررت منذ إدارة كلينتون أن حل النزاع العربي الإسرائيلي مصلحة قومية. أي استقرار الشرق الأوسط حيث النفط وطرق نقله، تترك المؤسسات للرئيس حرية اختيار السيناريوهات وتغيير الأولويات لتطبيق قرارها. سلفاك، كلينتون وبوش، عكسا الأولويات فأخرا حله إلى السنة الأخيرة من ولايتهما عندما أصبحا بطة عرجاء بلا هيبة. في الشرق الأوسط فقدان الهيبة مرادف لفقدان التأثير. خذ الدرس من فشلهما. تأجيل حل هذا النزاع الدامي سيكون خطأ سياسيا وأخلاقيا جسيما للدماء التي ستراق فيه عبثا وسيكون وصفه للفشل. فاجعل إذن حله أولوية الأولويات.
أرادت إدارة بوش أن يكون إسقاط الديكتاتورية في العراق مدخلا لحل النزاع العربي الإسرائيلي. فشل هذا السيناريو. فاجعل أنت حله مدخلا لتسهيل حلّ باقي النزاعات الأخرى. الخطأ المؤسس الذي وقع فيه أسلافك هو اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي غير ذي علاقة بالحرب على الإرهاب ولا بباقي الأزمات التي تهز استقرار الشرق الأوسط. والحال أنها أزمات شاملة وتتطلب ردا شاملا. خيط الهداية في نفقها المظلم هو حل النزاع العربي الإسرائيلي خاصة وأنه لم يعد نزاعا على وجود إسرائيل بل فقط على الحدود بينها وبين كل من سورية ودولة فلسطين.
فما هي مزايا المبادرة بحل هذا النزاع؟ سيكون مدخلا للمصالحة العربية اليهودية، للشفاء من التسمّر الذهاني في هذا الصراع للتفرغ لمواجهة المخاطر المشتركة خاصة تلك الناتجة عن الانحباس الحراري التي تهددهم جميعا بأوخم العواقب؛ وسيكون مدخلا للمصالحة العربية الإسلامية - الأمريكية فلا يعود الأمريكيون يتساءلون بقلق "لماذا يكرهوننا؟!" ولا يعود رجل الشارع الإسلامي يسمي أمريكا "الشيطان الأكبر"؛ سيخلق ديناميكية سلام كفيلة بتسريع عملية استقرار العراق الجارية، وإيجاد تسوية مقبولة لحرب أفغانستان، وربما بإيجاد حل سلمي للملف النووي الإيراني داعما أعداء الخيار النووي من المحافظين المعتدلين والإصلاحيين الذين قد يفوزون بالرئاسيات القادمة إذا لم يأمر المرشد بتزويرها. احتواء الخطر النووي الإيراني مصلحة عالمية استراتيجية للحيلولة دون انهيار معاهدة منع انتشار السلاح النووي، واستخدامه في نوبة جنونية، طالما عرفتها أرض الإسلام، ضد جيران إيران ووصوله إلى الإرهاب الإسلامي وتكرار كارثة تشرنوبيل كما توقع الأكاديمي د. عبدالله المدني؛ وتخلي حزب الله عن سلاحه؛ وتطبيع العلاقات السورية - اللبنانية؛ وإعادة الثقة المفقودة في الزعامة الأمريكية القوية والعادلة في عالم متعدد الأقطاب يتعاون على نزع فتائل الأزمات الإقليمية والدولية ولماذا لا؟ على تحويل مجلس الأمن الموسّع تدريجيا إلى مشروع حكومة عالمية لوقف الاتجاه الخطر إلى جعل العالم غير قابل للحكم، إلى صَوْمَلة العالم، وتشجيع الاتجاه إلى العولمة السعيدة والمنضبطة بالتنمية المستدامة المحترمة لسلامة البيئة ولحق الأجيال التي لم تولد بعد في موارد وفيرة وبيئة نظيفة؛ وسيساهم في تجفيف ينابيع الإسلام الجهادي الذي يستخدم الاحتلال الإسرائيلي كوسيلة لتعبئة المسلمين للجهاد. ألم يكتب د. أيمن الظواهري: نشر الولاء والبراء بين جماهير الأمة هو الهدف المركزي للقاعدة وليس تحرير فلسطين "رغم أنها عزيزة علينا". لكن "إفـْهام جماهير الأمة الولاء والبراء يتطلب وقتا طويلا وعدونا لن يترك لنا هذا الوقت، لذلك علينا أن نستخدم الجهاد في فلسطين كوسيلة لإفهام الأمة الولاء والبراء" أي الجهاد إلى قيام الساعة في "اليهود والصليبيين"؟ وصفة لحرب دينية عالمية تدوم قرونا؛ وتجفيف ينابيع كراهية الغرب والحداثة المسؤولين في الخطاب الجهادي على إسقاط الخلافة العثمانية لصالح "دويلات وإمارات انفصالية. والقضاء على الشريعة الإسلامية" لصالح القانون الوضعي و"تسليم فلسطين فريسة سهلة لليهود"، هذه الكراهية أعاقت حتى الآن كثيرا من دول أرض الإسلام عن التبني الكامل للحداثة: حداثة الاقتصاد وصناعة القرار والتعليم ووضع المرأة، كما فعلت تونس؛ ووضع غير المسلم وغير العربي. إزالة هذه الكراهية بإزالة أهم أسبابها، النزاع العربي الإسرائيلي، سيعزز مواقع النخب الحديثة الساعية للإصلاح الشامل، وتشكيل حكومات تعبر عن حقيقة مجتمعاتها بمشاركة النساء وغير المسلمين والملونين والأكراد والشيعة وغيرهم من الأقليات التي تُعامل الآن ككمٌ مهمل، وهي تدابير ضرورية للعيش في القرن الحادي والعشرين ونزع فتائل الحروب الاثنية والقبلية والطائفية والدينية في أرض الإسلام.
حل هذا النزاع الذي اختلط فيه الدين بالسياسة على نحو متفجر سيكون مفاجأتك السعيدة لشعوب المنطقة والعالم، وسيكون لها ولاشك وقع سايكولوجي صحي على جميع الأزمات بما فيها الأزمة المالية - والاقتصادية - العالمية.
كيف يمكن الوصول إلى هذا الحل؟ الحكومات الإسرائيلية عبرت دائما عن عدم ثقتها في أي مؤتمر دولي مفضّلة عنه التفاوض الثنائي برعاية أمريكية. فليكن. شكـّل بعثة أمريكية للسلام برئاسة الرئيس بيل كلينتون ورئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل، ايهود اولمرت، وعضوية الأمير طلال بن عبدالعزيز، ممثلا رمزيا لمبادرة السلام العربية، وكل من وليد الخالدي وشبلي تلحمي، ممثلين رمزيين للشعب الفلسطيني. وأي حل؟ تطبيق مقترحات كلينتون التي أعطت لليهود ما افتقدوه منذ تدمير الهيكل الأول سنة 586ق. م. وأعطت للفلسطينيين ما لم يعرفوه في تاريخهم قط: دولة مستقلة. وتطبيق "وصية" أولمرت لخليفته التي اعترفت للفلسطينيين بالأساسي مما يطالبون به: "علينا، قال اولمرت، التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وهذا يعني أن ننسحب تقريبا من كل الأراضي (المحتلة) إن لم يكن من جميعها... نبقي تحت سيطرتنا نسبة معينة من هذه الأراضي ... لكن سنكون مضطرين لإعطاء الفلسطينيين أرضا بديلة بالنسبة ذاتها، بمعدل واحد إلى واحد، لأنه لن يكون سلام من دون ذلك... أقول لكم ما لم يقله أي زعيم إسرائيلي قبلي.. حان الوقت لنقولها وحان الوقت لنضعها على الطاولة"، كما اعطت للسوريين كل ما تمنّوه: "لا يمكن تحقيق السلام مع سورية دون التنازل عن الجولان"، كما قال في حديثه مع يديعوت احرنوت.
"وصية" اولمرت تعيد الثقة إلى المفاوضيْن السوري والفلسطيني وكذلك حضوره في بعثة السلام، قال الرئيس كلينتون محقا: "لو بقي رابين حيا لتحقق السلام. عرفات كان يثق في رابين. واغتياله كان اغتيالا لعملية السلام بأكملها".
الرئيس باراك اوباما، يقال عنك أنك بلا تجربة. حَـلّك لنزاع عمره قرن، وتَسبب في خمسة حروب وانتفاضتين داميتين، خلال الـ100 يوم الأولى لإدارتك سيبرهن للعالم على أنك قائد ناجح ومسؤول وتقدم بذلك أفضل هدية لأكثر من 80 % من شعوب العالم التي صلّت لفوزك ورقصت له.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فالج لا تعالج
feryal -

ايها الاستاذ الكريم انت تعرف وانا اعرف ان الحل ليس كله عند اوباما.حتى لو اجتهد السيد اوباما لرسم خط للسلام في منطقتنا سيلقى مواجهة عنيفةباسماء جهادية طنانةتبعدنا عن السلام والتقدم والعيش براحة ورفاهيةمئات السنين.الم تلاحظ تاخرنا الكبير في كل الاموركما كانت اوروبا في العصور الوسطى.حلمك الجميل سيتحقق بعد عصور ولو حاول السيد اوباما ايجاد حل . المشكلة ليست في ارجاع اراضي او انشاء دولة للفلسطنين بل في العقليةوالتربية الدينية الفوضوية .اتمنى ان تحصل معجزة واكون على خطأولكني متشائمة الله معك سيدي

أوباما!!
كركوك أوغلوا -

من يدري ربما , وحبذا لو كان المنقذ !!..

بعض الهذيان فقط
الايلافي -

هل اذا اللص المدجج بالسلاح بالتعاون مع بلطجية اغتصب بيتك ورماك خارجه ثم حن عليك واعطاك غرفة صغيرة في الحوش يكون قد تنازل تنازلا عظيما واعطاك حقك ؟!! هذا يذكرني بالعم توم في الرواية الشهيرة الذي امتن طول العمر لسيده الابيض لانه اعطاه حق الحياة ؟!!

نعول على سواعدنا
حدوقه -

لن نعول على اوباما او غيره سنعول بعد الله على سواعدنا في استرجاع حقنا ما اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة الكيان الصهيوني في مرحلة الافول والاضمحلال بعد حرب تموز المظفرة منظمة من اربعة الاف مقاتل دوخت كيانا مدججا بالنووي ان وراء الاسباب مسببا .

مقال رائع
احمد -

مقال رائع وخاصة في قسمه الاول الذي يقارن فيه الكاتب بين حالتنا المتردية واوضاع بقية العالم. نقطة اثارت انتباهي وهي انه لا يحق للمراءة قيادة السيارة في قطر ( بالنسبة للسعودية فهذا معروف مع الاسف) اما قطر فلقد كنت اظن ان اميرها ورئيس وزراءها اللذان دوما يتحدثان عن التقدم والحداثة قد تجاوزا هذه العادات البالية منذ زمن طويل .

المرأة و الحكم
بن يحيا -

الكاتب يرى بعين واحدة و اغمض العين الاخرى حتى لا ترى ان دولا اسلامية عديدة حكمتها المرأة..ماذا يقول عن المرأة التى حكمت باكستان و الاخرى التي حكمت بنغالاديش و المرأة التي حكمت تركيا..إن تحقق هذا في البلاد الاسلامية فهنالك في الغرب لم يتحقق بعد لا في فرنسا صاحبة حقوق الانسان و لم يتحقق بعد في الولايات المتحدة بلاد الديموقراطية..اخي الكاتب مهلا عليك ..فالاسلام بخير و لكن هنالك من يجلد الذات بغير سبب..نحن امة قوية مهما قيل و كتب من اقوال تصب كلها في النقد و التجريح لهذا الدين العظيم...و لكن كن واقعيا و اعلم ان المغتصب لن يتخلى عن سياساته العدوانية مهما قدمت اليه من خير...ألم يأوي المسلمون فلول اليهود حين طردتهم اوربا المسيحية؟ واكرمتهم و اعطتهم المناصب تلو الاخرى..و حين تقوت شوكتهم اعتدرت لهم كل الدول عن الطرد الذي لحقهم من قبل،حتى الفاتيكان اعتدر اليهم.. لكن المسلمين لم يعتدر لهم احد حين طردوا من الاندلس و لا المسلمين الذين عانوا الويلات خلال الحروب الصليبية الاولى و لا الصليبية الثانية( خلال الاستعمار) و لا الصليبية الحالية..لكن حسبنا الله.. نحن نريد السلام و لكن الاخر يريد المزيد من التنازلات..

هذيان فهذيان ؟!!
اوس العربي -

الكلام عن الحلول وانصاف الحلول حقيقة رضينا بالهم والهم ـ الكيان الصهيوني ـ ما رضي بينا ؟!! يبدو الكلام عن الحلول بعد الجدار العنصري و اعلان يهودية الدولة ياعلماني ضربا من الهذيان ؟!! وبعدما اعلن باراك عن زيادة وتسمين المغتصبات في الضفة الغربية ـ دولة الفلسطينين العتيدة المرتقبه ؟! وبعد انتخاب علماني تلمودي ؟!! للقدس وبناء اكبر كنيس في القدس يسد الافق ويخفي قبة الصخرة خلفه بعد هذا يبدو الكلام عن الحلول وانصاف الحلول هذيان هذيان اليس كذلك كل ما سيحصل عليه الفلسطينيون في الضفة اقفاص ملونه ومزركشه متباعدة يعيشون فيها يأكلون ويشربون ويتناسلون ولا يحلموا لا بدولة ولا بشبه دولة ؟!!

نقل المقال لأوباما
العربي العراقي -

شكرا للعفيف الأخضر التنويري على مقالته (رسالته) وشكر دائم للأيلاف الجميلة.. الخطوة التالية هي ترجمة المقالة وأنا على استعداد للقيام بذلك. يبقى أمر ايصالها الى أوباما مرتبطا بالعمل العربي المشترك الذي يفترض بنا أن نقوم به.. هل من مساهم؟ ..

وعظ
علي أمزيغ -

إلى عهد غير بعيد، كان السيد العفيف الأخضر يحلل الوقائع بأدوات المادية الجدلية والمادية التاريخية، وها هو، في فترة متأخرة من حياته (التي نتمناها، صادقين، طويلة)، يتحول إلى واعظ، وينقلب إلى مثال، يعطي للفرد دورا حاسما في صنع التاريخ. ولا يبدو أن السيد العفيف، رغم تقدم سنه، يعاني من ضعف الذاكرة، لدرجة الصمت عن ترسانة السلاح النووي لدى إسرائيل، مقابل تشهيره بالطموح النووي لإيران. كما لا يبدو أنه يجهل الطابع البوليسي للنظام التونسي، لكنه لا يتردد في الإشادة بهذا النظام.

تبليغ أوباما
محمد صقلي -

أعتقد أنه من واجب إيلاف خدمة للعرب والديوقراطية والسلام في المنطقة التكفل بإرسال هذا الخطاب ولو في صيغته الأصل أي اللغة العربية إلى مكتب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما فالدوائر السياسية العاملةلحسابه لن يعوزها القيام بترجمته ترجمة وافية وأمينة.

العفيف الأخضرلنوبل
المؤرخ -

في السلام, ولايوجد من يستحقها أكثر !!.نعم وألف نعم

تعصب الليبرالية
بهاء -

أقدر كثيرا أفكار العفيف الأخضر وكتاباته، لكنه يعود اليوم لخطأ بعض الليبراليين العرب بمقابلة التعصب بالتعصب! فكما لا يرى المتأسلمون الأصوليون شراً إلا من أمريكا والغرب كذلك يفعل بعض ليبراليي العرب فلا يرون شراً إلا من الإسلام السياسي السلفي! يبرر بعض الليبراليين العرب عدم نقدهم وإدانتهم للهمجية الإسرائيلية والأمريكية بأنهم لن يكرروا بديهيات، لكن هذه رسالة مفتوحة لأوباما وعنصرية وهمجية إسرائيل ليست بديهية بل غير واردة بتفكيره. فأول ما يجب أن يعلنه أوباما ودون خوف: حروب أمريكا كانت حروب عدوانية أدت لمقتل مليون بريء بالعراق (بشكل مباشر أو غير مباشر)، وتحكم متطرفي اليهود بإسرائيل يزيد من عنصرية وهمجية هذه الدولة، فالحرب يجب أن تكون على التعصب والعنصرية الأمريكية والإسرائيلية والإسلامية، وهذه الحرب لن تستخدم السلاح والقتل لمواجهة المجرمين بل مبادئ السلام والعدالة التي يتبعها معظم البشر من مسلمين ويهود وأمريكيين، يجب أن يشكل محكمة لمحاكمة ابن لادن وكذلك لمحاكمة بوش وأولمرت! رسالتك هذه يا سيد الأخضر ستعجب أوباما وطالما لا ترى الشر إلا حيث رآه هتلر القرن 21 جورج بوش! وبذلك لن يكون هناك حل لأي مشكلة. ؟

تعليق فريال رقم 1
مصرى وبس -

التعليق ؤقم 1 أفضل تعليق وأكثرهم واقعية, وقد تفضل باقى المعلقين بتعليقات تثبت جازمة بفصاحة ودقة بصر صاحبة ذلك التعليق... القصة ليست فلسطين ولا الشيشان ولا كشمير فهذه كلها ناموس لكن ينبغى قبلا ردم البركة ياسيد العفيف الرائع دائما, وشكرا لإيلاف على مقالاتك.

قالتها فريال
خوليو -

لقد قالتها الآنسة فريال،-1- المشكلة في التربية الدينية الفوضوية، صحيح أن حقنا مغتصب في الأرض ولكن هل هو ذريعة لتخلفنا؟، ألمانيا واليابان احتلتا، وتم تدميرهما، ولكنّ التقدم حدث تحت أعلام الاحتلال،الدول الإسلامية التي لايوجد احتلال لأراضيها، لماذا لاتتقدم؟ انتباه التقدم ليس بحيازة قنبلة ذرية، بل نريد تقدم إنساني يتساوى فيه المواطنون، ونريد عقول حضارية بكل معنى الكلمة، ولتسهيل الأمر، لماذا لايوجد عندنا مفاعل لتسريع الذرات لنبحث نحن عن منشأ الكون والأرض؟ أم أن الأمر محلول عندنا، نريد تقدم علمي اجتماعي حضاري يبدأ بالإنسان ويعود إليه، المشكلة ليست باحتلال أراضي، كما قالت فريال أيضاً.

احسنت يا بهاء
حدوقه -

احسنت يا بهاء واقول للقس العلماني خوليو ان اليابان والمانيا قام الحلفاء بعمل مشروع مارشال من اجل استخدامها كجدار صد ضد الشيوعية وليس من اجل عيون اليابانيين الصغيرة والالمان الزرقاء ؟!! بالمناسبة هل قرأت المناهج الدينية الصهيونية والمسيحية مؤخرا ؟!!

محبتنا ايها الاخضر
نواف خليل -

أعتقد لست الوحيد من بين ابناء امتي الكردية الذين يقراون لك بمحبة ,كما اعتقد اني لست الوحيد من الذين ياخذون الكثير من الافكار مما تكتبون ليستعينوا بها في فهم ما جرى وما يجري .لانكم تتطرقون بشكل عام الى ما يهم كل شعوبنا المنكوبة بحكومات او ما يطلق عليها الحكومات وبجوقة ممن يسمون بالمثقفين امتهنوا الدفاع عن مصالحهم الذاتية حتى باتت المنطقة على ما هي عليه لا ما يجب ان تكون عليه ,ولهذا كنت امني النفس ان اجدك توجه النصح الى الرئيس الامريكيالمنتخب باراك اوباما للمساعدة في حل القضية الكردية وخاصة ان الكرد متفائلون الى حد ما بمجي رئيس ديمقراطي اعطى فوزه جرعة امل على الصعيد العالمي باسره للخروج والانتهاء من حقبة بوش الكارئية .فليس من المعقول ان ترفض حكومات المنطقة حتى الان الاعتراف باي حقوق للشعب الكردي في ظل صمت دولي مخزي وخاصة بعدما صرح به رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حينما خاطب ابناء الشعب الكردي بشكل قاطع جازم :ان تحبوا او ترحلوا .فتركيا امة واحدة ودولة واحدة وعلم واحد .فهل ستكتبون رسالة خاصة للرئيس الامريكي عن القضية الكردية للمطالبة بحلها او المساعدة في حلها لما للامريكيين من تاثير كبير على حلفائهم الاتراك .

عجبي لهذا الرجل
الفاتح -

وفي دارفور، يُقتل، باسم العنصرية العربية، المسلمون السود لمجرد أنهم سود بالله عليك يا رجل كيف تقول مثل هذا القول وكاي بلد في العلم يخرج الناس علي جكوماتهم لغبن أصابهم و يودون إنتزاع حقوقهم و لو بالقوة هذا محور القضية والسودانيون كلهم سود إن كنت تقصد لون البشرة واهل دار أخوة لناعزيزين و نحترمهم ونجاورهم في السكن و العمل و المساجد و منهم الوزراء والمسؤولين

مشاكل دارفور
قاريء ايلاف -

لم تقبل الامم الغربية اي انفصال عن الوطن لايتم عن تراض بين الاطراف ولذلك نرى ان بريطانيا حاربت الجيش الايرلندي الانفصال وكذا لازالت اسبانيا تحارب الباسك وفرنسا كورسيكا ولم تقبل الولايات المتحدة انفصال شمالها عن جنوبها فشنت الحرب المشاكل في درافور وراءها الاصابع الصهيونية والغربية وهي مشاكل قديمة بين اهل المنطقة على الماء والكلاء والمراعي بين الفلاحين والرعاة وهي مشاكل سياسية وليست على خلفية دينية لان الجميع مسلمين ، لا ادري كيف سيكون شعور الكاتب لو ان اوباما عمل وفق القانون الدولي وانذر الكيان الصهيوني بمغادرة الاراضي المحتلة في غضون اشهر والا ؟؟

أما آن النضج؟؟!!
سلسبيل -

غريب أن الكاتب قاريء متعمق للتاريخ والسياسة والفلسفة والحركات التحررية وأساليب الحداثة وأشكالها ثم يأتي ويصف -من التصفيف- لنا مطالب من أجل الحداثة اراها متواضعه لما نحتاجه فعلا.** يزعجني الأسلوب الإنتقائي في توصيل وإثبات الفكرة أليس هذا في حد ذاته ينطوي على عدم إحترام لثقافة وإدراك القراء. عادة لا يوافق على هذا المنهج إلا متحيز أو شخص يعاني من مشكلة الإنقياد ولا يرى إلا ما يريده الكاتب أن يراه ويغمض عينه عن البلاوي الأخرى. كمثال على ذلك التجاهل الواضح للشق الإسرائيلي في حيازة النووي ؟؟ فما المانع من أن يفقد عقله شخص ما هناك في لحظة ما وينسف المنطقة كلها؟؟ اللهم إلا اذا كان الكاتب يرى فيهم أهل الكمال الأفلاطوني!!!*** لماذا نُعلم أوباما أو غيره لنشكو حالنا!! الرجل استلم بلدا منهارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هل سيترك شئونه الداخلية ويلتفت لمشاكلنا العويصة والتي كان للإدارة الأمريكية نصيب الأسد في حدوثها. **** قبل ان تتولى المرأة المسلمة زمام الأمور وتكون سيدة نفسها !! هل يتمتع الرجل المسلم بذلك في المقام الأول؟ إجمالا هل فعلا نحن شعوبا لديها سيادة؟ هل يستطيع حكام المغرب العربي أن يتخذوا قرارات مصيرية دون الرجوع إلى فرنسا؟؟ وهل يستطيع حكام المشرق العربي فعل ذلك دون الرجوع إلى امريكا واوروبا؟ لا أظن أنه فاتك عظيم حاجتنا لهم؟ فلنتحرر أولا ولنكن فعلا جديرين بالإحتفال بيوم إستقلالنا عن المستعمر ثم بعدها تلقائيا سنصبح قادرين على التغيير !!ولا طعم حقيقي يستشعره أي مواطن حي الضمير لأي إنجاز حضاري يتم تحت علم المحتل سواء كان هذا العلم مرئي للعيان أم مخفي في صور عدة.**** على الرغم من إتخاذ تونس التدابير التي يروجها الكاتب لتسير في ركب الحداثة إلا انه يتجاهل تماما الأحصاءات السنوية عن معدل البطالة وتواضع معدل دخل الأسرة وتوق الشباب إلى الهجرة حتى ولول اضطر الشاب للزواج من إمرأة في عمر أمهاتهم!! أيضا السجون المليئة بسجناء الرأي وكيفية تعذيبهم والأهم من هذا كيف يهتم الكاتب بضرورة ان تتولى المرأة وتقود السيارة ويتجاهل وجود الرئيس 20 عاما في الحكم دون السماح لأي تونسي آخر تسول له نفسه ان يرشح أمامه؟؟؟ هذا مطلب جوهري كان الأحرى أن تكتب عنه بدلا من الفروع التي أراها هامشية تزيد في تخديرنا وصرفنا عن الهام اللهم إلا إذا كان هذه هو الهدف!!!.

توضيح
بهاء -

ما ذكره الكاتب من مشاكل تعاني منها المجتمعات العربية صحيح وأقل من الواقع، وهذه المشاكل ليست هامشية بل جزء من كل، فالديمقراطية تبدأ من علاقة الرجل بالمرأة والأب بالولد وانتهاء بعلاقة الحاكم بالمحكوم. والفكر المغلق الناتج عن تراكم الموروث الاجتماعي والديني عائق كبير أمام أي تقدم وبنفس الوقت منبع لا ينضب للعمل الإرهابي!! لكن نعم أوافق سلسبيل على أن إهمال تعصب وإجرامية الطرف الآخر خروج عن الموضوعية خاصة تحت هذا العنوان

تشخيص !
سلسبيل -

إذن ينبغي أن نشخص المشكلات -وحتى نجد لها حلا -بصورة أكثر دقة وعلمية, وعزو مشاكلنا دائما إلى الدين والموروث الإجتماعي كلام غير دقيق وغير علمي لانه مشخص بمباديء الليبرالية والعلمانية. أيضا لم يحدث على وجه الأرض أن قامت ثورات إجتماعية ثقافية بمساعدة قوى خارجية مهما كانت عظيمة الشأن أو القوة بما فيهم أوباما. السلوك الإنساني في العلاقات الإجتماعية من الصعب جدا تغييره بالنقد الآتي من الخارج والفرض أوالقوة وأن يكون على وجه السرعة لان التغيير يجب أن ينبع من داخل المجتمع الذي يدرك ويعي أن مصلحته وحاجته في هذا وذاك والناس تتعلم من التجربة أيهما أصلح لهم وليس لسواد عيون الآخر. لا يمكن تفسير الظواهر والعلاقات الإجتماعية بمعزل عن تاريخ كل مجتمع .. ولسنا بحاجة إلى التذكير بأن منع المدارس والتعليم في حقب الإستعمار أدت إلى الأمية وبالتالي الجهل لعدم قدرة الأجداد على الإطلاع.. ثم تأثير ثقافة الحريم التي سادت إبان قرون العهد العثماني ..وأشياء أخرى كثيرة لا يسع المجال هنا لذكرها كانت سبب في وضع المرأة ضمن كادر معين همش المرأة والرجل على حد سواء.. المرأة العربية في عصور الإسلام الأولى وحتى قبله كانت فعالة ولها تأثير وشأن في كل مجالات الحياة رغم سيطرة التقاليد والقيم المحافظة هذا مثبت في كتب التراث .. الأمر الثاني إنه حتى ولو فرض لدينا مشاكل فالمعروف ان آليات الحلول لا يمكن أن تعتمد على الأفراد بالكامل وإن حدث فسيكون تأثيرها محدود..المسئولين والإرادة السياسية لها الدور الأول في دفع عجلة التغيير ولكن ما يحدث هو أن الميزانيات تذهب في غالبها إلى المصالح الخاصة!! والإعتراض الجوهري لدي أعتقد انه ليس من الصواب أن نلجأ لأوباما أو غيره حتى نتخلص من أمراضنا الإجتماعية لإنها ليست من إختصاصه.

تحولات غير مفهومه
الايلافي -

الكيان الصهيوني في اضعف حالته خاصة بعد انتصارات تموز المظفرة لكن النظام العربي السياسي يدرك او لايدرك هذه القضية وفي كل مرة يرمي بطوق النجاة للكيان الصهيوني ويحاول تعويمه واخره ما حصل في الامم المتحدة تحت يافطة حوار الاديان ؟!! الكيانات العربية الخرعه تمد في عمر الكيان الصهيوني وتطيل من امد بقاءه ولا تحاول ان تستفيد من التغيرات الدولية والمحلية من اجل مساعدة شعب فلسطين على نيل شيء من حقوقه استغرب هذا الانعماس في العدو الصهيوني من جهة الكاتب الذي علمت انه كان ثائرا لا يشق له غبار في فترة وعمل مع المنظمات الفلسطينية المجاهدة فلم هذا الانتقال من النقيض الى النقيض ؟!!

الاسلام هو الحل
يزن -

لست للإسلام، ولكن قراتي لتاريخة العظيم جعلتني اقتنع بأن الحل الوحيد لما تعانيه البشرية من ظلم واستبداد وتخلف هو العودة الى تعاليم الاسلام ورسالته السمحة، فنحن اتباع الدين المسيحي لم نعرف الامن والعدل الا في ظل الخلافة الاسلامية العادلة.

الاسلام
كامل -

يزن اولا انت لست بمسيحي, انت واحد من شلة قاريء-الايلافي-حدوقة-حفار القبور- والى اخر صبيان التطرف تعلق بهذا ذرا للرماد في العيون. وإن شئت ان تؤمن بالاسلام فهذا شانك , فهنيئا لك إشهار إسلامك,.

لن ترضى عنك اليهود .
عبدالقادر الجزائري -

لا يمكن أن تسترجع الحقوق المعتصبة إلا بالإيمان والمقاومة والقوة. فكيف يطالب صاحب المقال مساعدة أوباما لتحقيق مصالحة غير ممكنة مع اليهود والصهاينة والنازيين ؟ اقتلاع السرطان هو الحل ولا حل غيره. أرجو من صاحب المقال أن يحاول تحقيق ما يحلم به، والا فعليه بقراءة تاريخ اليهود في علاقاتهم مع الانبياء والرسل وفي علاقتهم مع خالقهم ومع العباد