المؤتمرات النسائية ميزانيات ضخمة و توصيات تبريرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أولا: فتح باب الحوار مع اللجنة العالمية لأمن الإنسان للفت النظر إلى الرؤية العربية للأمن الإنساني للمرأة وتضمينها في التعاطي الدولي لهذا المفهوم.
ثانياً: بلورة مرجعية بحثية عن الأمن الإنساني للمرأة في الوطن العربية مع استحداث مؤشرات واضحة قابلة للقياس وتكوين دليل قياسي لأمن المرأة الإنساني.
ثالثا: رفع الوعي بالقانون الدولي الإنساني ونشر ثقافته وعلاقته بالمرأة وإحداث الآليات الملائمة لتجسيده على أرض الواقع.
رابعاً: ربط إستراتيجية منظمة المرأة العربية لمفهوم أمن الإنسان والعمل على ترسيخ أبعاده في برامج وسياسات المنظمة.
خامساً:استثمار الإستراتيجية الإعلامية لمنظمة المرأة العربية في إرساء فكرة الأمن الإنساني للمرأة العربية.
سادساً: دعم دور المرأة كصانعة للأمن والاستقرار، وليس فقط كطالب للأمن والحماية. هذه هي التوصيات! فنمن على حرير يا سيدات غزّة والعراق والصومال ودارفور...!
فالتوصية الثانية سترفع من وعيكن "بالقانون الدولي "! لأن أمهاتنا العربيات قد "فهمن قانون دولهن وخبرنه وشبعن منه وشاركن في صنعه " وهو تمام وممتاز ولا يحتاج لنقاش ولا من يحزنون! فالقوانين في الدول العربية على درجة عالية من التطور والديموقراطية والحرية! ولم يتبق لكنّ الآن إلا الوعي بالقانون الدولي لتستقر أوضاعكن! الغريب أن أحدًا لم يتناول خلال هذا المؤتمر "الضخم " "قانون الاحوال الشخصية " في الدول العربية الذي يُعدّ من كارثة كوارث التي ترتكب بحق الانسانية، فالقوانين مازالت إلى الآن تكرس الاضطهاد والعنصرية والعنف، فتجيز زواج الطفلة القاصر، ولا تسمح للبالغة بأن تزوج نفسها دون ولي، وتبرر قتل المرأة تحت ستار "جرائم الشرف"، وتحرم الأنثى من أبسط حقوقها المدنية الطبيعية كقيادة السيارة، وتجبر السيدات على الحجاب...... العجيب ان هذا المؤتمر قد تزامن مع فوز الطفلة اليمنية "نجود علي" ذات العشرة أعوام على جائزة "امرأة العام" في الولايات المتحدة، بعدما اشتهرت عالمياً بعد رفعها دعوى قضائية لتطليقها من رجل يكبرها بثلاث مرات تقريباً، وقد جعلها تمردها على الزواج القسري شخصية دولية شهيرة، وأبرزت قصتها في العديد من المجلات و الفضائيات الدولية.
ونجود إحدى كثيرات في الوطن العربي (وليس اليمن وحسب)، ممن يجبرن على ترك مقاعد الدراسة ويتم تزويجهن لرجال يمارسن "ذكوريتهم المفرطة " بحقهن وهن قاصرات، ويُعتدى عليهن جنسيًّا تحت شعار "الزواج! إذن جملة لا يُستهان بها من الاسئلة ينبغي طرحها ولا يتسع لها المقام، غير انها ملّحة:
أليس من الأجدى أن تُكرّم "نجود " في "أبوظبي " يا سيدات "الصف الأول" وعلى أيديكن بدلاً من تكريمها في نيويوك!!؟؟
أليس من الأفضل طرح توصيات أكثر تواضعًا وأكثر عونًا في رفع "النكبات" بدلا من إطلاق توصيات "تبريرية"!
أليس من الاجدى بناء مدرسة "لمحو الجهل والامية " في الصومال عوضًا عن إطلاق "استراتيجية إعلامية " ضخمة؟؟؟
أليس من الأفضل مسح دمعة "أمٍ ثكلى " فقدت أبنائها في زنازين "السلطات " ورفع الظلم عنها بقانون يمنع حبس "القاصر" وتعذيبه بدلا من الحديث عن "سياسات منظمة المرأة وإحداثياتها؟
أليس من الأفضل إرسال متطوعات متخصصات وانشاء مخيمات ميدانية للتوعية الصحية في مناطق النكبات بدلا من انفاق ميزانية ضخمة في مؤتمرات لملئ " الأجنحة الملكية في فنادق السبعة نجوم"!
أسئلة لا تحصى، نعم! غير ان هذه المؤتمرات لا تشكّل أكثر من عملية نفاق فكريّ وتواطؤٍ سياسي،تكاد تكون توصياتها أشبه بآثام تطلق بحق الانسانية وهي في أحسن الاحوال مجرد تبريرات للمكانة المتدنية للمرأة العربية القائمة على أساس نقصان "العقل " والدين "، وهي لا تغدو أكثر من مدائح متبادلة بين زوجات الرؤساء الاكارم يبخرن من خلاله سلطة "أزواجهن"!
Marwa_kreidieh@yahoo.fr
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com
التعليقات
bravo!!!!
rima -شكرا فالمقال أكثر من رائع فالمرأة بين كمّاشتي الدين والسياسة- نعم ما المانع من دولة مدنية ومحاكم مدنية ! الا ان الخوف كل الخوف من الديموقراطية عند العرب !
امرأة جميلة وعاقلة
فتحية -اولا أحترم جرأة الكاتبة و هي تحترم عقل القارئ ثانيا سيدتي انت امرأة جميلة ، فعلا يجتمع العقل والجمال ، ثالثًا : نعم مشاكلنا من قانون الاحوال الشخصية فماحكمنا ممتلئة بقصص عجيبة ولا من يتكلم ! ملاحظة انا امرأة مصرية: ولا انتظر من زوجة مبارك انصاف نساء مصر الذين امتهن الشحاتة بسبب سياسات زوجها طيلة 30 عاما
ليس فقط
monaf -المقال رائع ولكن المؤتمر كان ب رعاية سمو اشيخه فاطمه التي عرفت بمبادراتها الكريمه للكثير ن نساء العالم , ولكن الاخطر من ذلك قيام بعض النساء بالمتاجره بالمؤتمرات النسائيه واود ان اذكر البعض بمؤتمر اخر للمرأه مهمته جمع الاموال بغير حق لتصب في جيب من امتهنت اقامته وامثالها كثر ممن ادعين الدين والعلم , تحت شعارات جوفاء والنتجيه مؤتمرات خاويه من الحضور ولا تمثل المرأه ولا تتطرق لمشاكلها !!!سوى بعض اليافطات لذر الملح في العيون وليقرأ المعلنون والمشاركون بالدعم المادي ان هنالك من ذكر اسمهم !!!!!!!!!
وصايا
خوليو -كل امرأة تحضر هكذا مؤتمرات تحمل في عقلها توصيات زوجها ورئيسها وحزبها ورجال دينها ولسان حالهم يقول: إياك والمطالبة بحقوقك الشخصية والتعليمية وحرية رأيك، تحدثي عن كل شيئ ماعدا حقوقك، لأن تلك الحقوق موضوعة في جيبة معطفي، وأنا متى شئت اعطيك شيئاً منها وبمباركة رجال الدين،احفظي الوصية وتكلمي عن الأمن وفوائد النظم الشمولية والدينية في تأمينه وتحاشي التكلم عن الحرية، لأن ضمان مركزي ونفوذي متعلق بالاستعباد والتخلف والجهل، تذكري يازوجتي العزيزة أن مجوهراتك ومعاطف الفرو والموائد الفاخرة آتية من مركزي هذا، ولتذهب الحرية ومعها الكرامة-كرامة الإنسان إلى الجحيم، تحية تقدير للكاتبة على جرأة الطرح.
عنوان جيد
omar -بدرجة الأساس تنعقد تلك الإجتماعات والمؤتمرات والندوات وما الى ذلك التي تعقد تحت شعار الحرية والمساواة للمرأة، من قبل الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والشرق الأوسطية والبلدان الأسلامية بشكل العام، هم يدى طولى في تلك الإنتهاكات التي تجري بشكل يومي ضد المرأة وحقوقها والعنف المستمرالذي يجري بحقها، دون اجراءات الكفيلة للحد من هذه الأنتهاكات، وتلك الإجراءت هي تعديل قانون والأحكام الأحوال الشخصية بشكل تليق إنسانية المرأة في عصرنا الحالي، ليست كما في العصور القديمة عصور الوسطى والجاهلية، وأيضاً استقلالية السلطة الثالثة شئ ضروري وملح حتى تتخذ شؤونه القضائي والقانوني بشكل حر ومستقل دون تدخل الدولة والنظام وما الى ذلك. شكراً للكاتبة العزيزة في مساهمتها بمقالات الجيدة للدفاع عن حقوق المراة ومساواتها.