العرب وإسرائيل بين السلام الرسمي والشعبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تنشط في هذه الأيام دعوات السلام مع إسرائيل، على غير العادة، مما كان قائماً في الستينات والسبعينات، وغلبة شعار ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة. وهو قول صحيح إلى حد ما، فيما لو مَلَكَ العرب القوة العسكرية والعلمية الحقيقة.
ولكن أين هي القوة العسكرية العربية، التي تضاهي القوة العسكرية الإسرائيلية؟
لذا، لم يكن أمام العرب من خيار غير خيار السلام، والسلام الوهمي الكاذب والرخيص، الذي تستطيع الزعامات العربية أن تسوّقه على إسرائيل، وتبادله بالأرض الغالية، كما فعل السادات في اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وكما فعل الملك حسين في اتفاقية وادي عربة 1994. وكان أن إسرائيل (أكلت مقلب) السلام العربي، وتنازلت عن الأرض الغالية، مقابل السلام الرخيص.
-2-
هذه ليست دعوة لإسرائيل - والعياذ بالله - لكي تكفَّ عن دعوة السلام العربي مقابل استرجاع الأرض. فالسلام الآن مفيد للعرب وغير مفيد لإسرائيل في المدى القصير، ولا أقول أنه مضر بإسرائيل. فالسلام الآن بين العرب وإسرائيل ومنذ نصف قرن؛ أي منذ حرب 1967 لم يعد مفيداً لإسرائيل، بقدر ما هو مفيد للعرب. فإسرائيل في مصر والأردن - مثلاً - وبرغم السلام الرسمي مع هاتين الدولتين، لا تستطيع أن تشترك في معرض الكتاب الدولي هنا وهناك، وهو أضعف الإيمان، ولا تستطيع أن تقيم أي مناسبة وطنية يحضرها سياسيون وصحافيون ومثقفون مصريون أو أردنيون في القاهرة أو في عمان. ولكن إسرائيل تصرُّ على السلام، لعل وعسى يمكنها - ولو قليلاً - من توفير بعض النفقات العسكرية وتوجيهها وجهة إنمائية أخرى. في حين أن السلام بالنسبة للعرب مفيد كل الفائدة. وفائدته الكبرى أن تسترجع بعض الدول العربية أراضيها التي احتلت في حروب ماضية مع إسرائيل، كما فعلت مصر والأردن في السابق (لم يتم استعادة الضفة الغربية، لأنها ليست أراضٍ أردنية أصلاً، وإنما ضُمت إلى الأردن عام 1951، واحتلتها إسرائيل عام 1967). وتقليص النفقات العسكرية، وتوجيهها نحو التنمية المختلفة.
-3-
الدلال والتمنُّع الذي تسوقه إسرائيل على بعض الدول العربية الآن، ومنها سوريا، هو دلال وتمنُّع الزوجة عن زوجها، في ليلة عرسها. ولكن في إسرائيل من المخططين الاستراتيجيين العدد الكبير، الذي يقول إن السلام العربي - الإسرائيلي الرسمي الآن غير مفيد، ولكنه مفيد بعد مائة سنة من الآن، عندما يتحول إلى سلام شعبي، ويتم التطبيع الكامل معه. فلو تمَّ توقيع اتفاقيات سلام مع باقي الدول العربية فستكون إسرائيل قد حققت السلام الرسمي بذلك، وخطت خطوتها الأولى نحو السلام الشعبي الذي لا يمكن أن يتم بدون السلام الرسمي مع الأنظمة العربية.
-4-
فالسلام المصري - الإسرائيلي الرسمي مع النظام المصري، لم يفد إسرائيل بشيء، وإنما أفاد مصر، بأن استرجعت أراضيها في سيناء، وحصلت على معونة سنوية أمريكية بأكثر من مليار دولار (بلغ حجم المساعدات المالية الأمريكية لمصر منذ 1978 إلى الآن، أكثر من 60 مليار دولار). وكانت فائدة إسرائيل الآنيّة، أنها ضمنت أن أكبر دولة عربية مجاورة لها، لن تشن عليها هجوماً في يوم من الأيام، فيما لو قامت حرب بين العرب الآخرين وإسرائيل. ولكن إسرائيل تريد أيضاً السلام الشعبي مع المصريين، وهو أكثر أهمية من السلام الرسمي مع الدولة المصرية فقط. تريد التطبيع في العلاقات. تريد التبادل التجاري، والصناعي، والثقافي. فليس كافياً لإسرائيل، أن تتزوج مجموعة قليلة من الشبان المصريين من فتيات إسرائيليات، لكي يُيسر لهم العمل في إسرائيل. وليس كافياً وجود سفارة إسرائيلية في القاهرة، وأخرى مصرية في تل أبيب. وليس كافياً لإسرائيل أن يزور مصر بعض الأكاديميين الإسرائيليين كالأكاديمي المعروف في الجامعة العبرية في القدس مناحيم ميلسون، ويكتب كتاباً عن نجيب محفوظ بعنوان (نجيب محفوظ روائي وفيلسوف القاهرة، 1998)، وكذلك الأكاديمي بجامعة بن جوريون في النقب، يورام ميتال، والأكاديمي يائير حوري الذي كتب كتاباً نقدياً عن الشاعر العراقي سعدي يوسف، وغيرهم من الأكاديميين الذين يزورون مصر لتعلم العربية، والكتابة عن مصر، والالتقاء بصعوبة كبيرة مع بعض المثقفين المصريين.
فإسرائيل ما زالت مرفوضة ومكروهة ومحاربة في الشارعين المصري والأردني، وربما أكثر من الماضي. ولا سلام شعبياً معها. وزيارات الكاتب المسرحي المصري علي سالم لإسرائيل عدة مرات، وكتابته كتاباً عن هذه الزيارات، يقابل باشمئزاز، ورفض كبير من المثقفين المصريين، على مختلف توجهاتهم. فقد تمَّ طرد علي سالم من رابطة الكتاب المصريين. ولا أوافق من يقول أن هذا بسبب أن إسرائيل ما زالت ترفض المباحثات مع الفلسطينيين، وتُعيق قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة. وأميل إلى الرأي الذي يقول أن العرب عموماً لا ينسون ثأرهم أبداً، وهذه من علامات بداوة العرب. فلا زالت أوروبا مكروهة حتى الآن، بسبب الحروب الصليبية التي وقعت في القرنين الثاني والثالث عشر الميلادي. ولا زالت أمريكا مكروهة وستبقى مكروهة إلى الأبد بسبب الدماء التي أريقت في فلسطين والعراق.
وظاهرة الثأر، ما زالت قيمة اجتماعية وأخلاقية مُبجَّلة في العالم العربي. ومن المعلوم أن المجتمعات كلما ازدادت رقياً وتفتحاً قلت فيها ظاهرة الثأر، التي لا زالت موجود في الريف، والبداوة العربية، والصعيد المصري، حتى الآن. فالصراعات السياسية والعسكرية التي اجتاحت الدول والشعوب الأوروبية، خلّفت من الضحايا والكوارث، أكثر بكثير مما أصاب العرب. ولكن الأوروبيين نتيجة لحضارتهم المتقدمة، نسوا البغضاء، والشحناء، والحروب المهلكة والمدمرة، التي أزهقت ملايين الأرواح، وتوحدت أوروبا، تاركة الثأر خلفها للشعوب المتخلفة، وأصبحت كتلة سياسية، واقتصادية، وصناعية عظيمة الآن.
-5-
كذلك لو سألنا أنفسنا ماذا استفادت إسرائيل من السلام مع الأردن، لوجدنا أن الأردن، هو المستفيد الأول من السلام مع إسرائيل.
فقد ضمن الأردن أولاً، أن إسرائيل لن تعتدي عليه مستقبلاً وهو الصغير والضعيف والفقير، كما كان يتم في الماضي، وبذا يوفر الأردن ملايين الدولارات التي كانت تُنفق على الجيش والسلاح، وينفقها - لو توفرت الشفافية - على شؤون التنمية المختلفة. وكذلك ربح الأردن، تصدير أكثر من مليار دولار سنوياً من صناعاته الخفيفة إلى الأسواق الأمريكية، بموجب اتفاقية "الكويز Qiz" (اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة) التي تعفي البضائع الأردنية من الرسوم الجمركية الأمريكية (كان حجم الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأمريكية، قبل "اتفاقية وادي عربة"، لا يتعدى خمسة ملايين دولار)، وكذلك فعلت مصر. كما تلقى الأردن معونة مالية أمريكية سنوية، تقدر بأكثر من نصف مليار دولار، نتيجة لتوقيعه "اتفاقية وادي عربة" للسلام مع إسرائيل عام 1994. وهكذا، فالعرب وإسرائيل يتسالمون وأمريكا تدفع. فأمريكا هي التي دفعت عام 1978 مليارات الدولارات لكي تُخرج إسرائيل من سيناء، بعد احتلال دام ست سنوات، بنت فيها إسرائيل المطارات وشقّت الطرق. وقالت صحيفة "كريتسان ساينس منيتور"، بأن إسرائيل كلّفت أمريكا مالياً، منذ العام 1973 مبلغ 1,6 تريليون دولار (أي 1600 مليار دولار)، أي أن كل مواطن أمريكي دفع 5700 دولار بناء على عدد سكان أمريكا اليوم. ونقلت الصحيفة عن توماس ستوفار، وهو خبير اقتصادي في واشنطن، بأن الرقم المذكور يمثل أكثر من ضعف تكلفة الحرب في فيتنام.
ويقال أن إسرائيل ستطلب من أمريكا 40 مليار دولار، إذ هي قررت الانسحاب من الجولان، وذلك ثمن ما استثمرته إسرائيل في الجولان من بنية تحتية. ولعل هذا المبلغ هو السر، وراء طلب وإصرار سوريا على أن تكون أمريكا هي الراعي لمباحثات السلام السورية - الإسرائيلية.
السلام عليكم.
التعليقات
سؤال:
واحد -السيد شاكر النابلسي، سمعنا أنك قمت بزيارة إسرائيل أكثر من مرّة بدعوات من مؤسسات صهيونية. لماذا لم تكتب بالمرّة عن مشاهداتك في زيارتك إلى إسرائيل؟ لم نسمع منك عن زياراتك لإسرائيل. ننتظر الإجابة على هذا السؤال.
إجابة بسيطة
ن ف -النابلسي.. زار عقولنا واطلع على تفكيرنا وخبِر لغتنا وتاريخنا وتعرّف على ميولنا ورغباتنا وتناول أدبنا وثقافتنا ومثقفينا وفنوننا وسياساتنا وعاداتنا وتقاليدنا بالشرح والنقد فكتب عنها وعنهم أكثر من كتابا ونشر المئات من المقالات والبحوث في الصحف والمجلات. أما عن الزيارة المزعومة التي ذكرها المعلّق الأول فهي من بنات أفكاره ليس إلا. .
العبقرية الغائبة
بهاء -يا لسذاجة إسرائيل وأمريكا، كيف غفلوا وقصر ذكاؤهم عن هذه المعادلة الخاسرة! ألم يجدوا عبقريا بين كل خبرائهم ينبؤهم بأن هذا السلام الكاذب خسارة كبيرة لهم! على كل حال مازال لديهم الوقت للاستعانة بأدمغة أكثر تفتحا وعبقرية إن قرؤوا ووعوا.
تجارة رائجة
الحبيب -بالوقت الذي يأكل أهل غزة الأشاوش علف الحيوانات نتيجة الحصار ، يخرج لنا الكاتب ليحدثنا عن فوائد التطبيع مع اليهود ،وعلى قول ان مصر والأردن إستفادو عظيم الفائدة من إسرائيل ، وللأسف أن الكاتب لم يذكر أن المستفيد من هذه العملية إسرائيل وإسرائيل فقط ، فإسرائيل تنقصها الشرعـية ، فشرعية وجودها أكبر مكسب لها ،وهذا ما جنته من هذه الاتفاقيات هذا عدا عن الفوائد الثانوية والتي تفوق مرات عذيدة من فوائد الدول المطبعة ، فعلى سبيل المثال الكاتب يذكر أن أمريكا مقابل الاتفاقية تدعم مصر بمليار دولار سنويا وتناسى القول بأن مصر وبموجب الاتفاقية تزود إسرائيل بالغاز بسعر خمسة وسبعون سنتا للقدم المكعب ,اكرر خمسة وسبعون سنتا ، أي بخسارة من هذا الشق ما يفوق عن المعونة الأمريكية ...وبذات الوقت أهل غزة لا يجدون الوقود وهذا مثال لشقي التطبيع وفوائده لإسرائيل فهو فائدة إقتصادية لها وتقطيع لأواصر المسلمين ولا داعي أن أطيل فجميع القراء أعلم مني بذلك .
كل يوم
مازن -كل يوم اكثر من اللي قبله بتأكد يا نابلسي !!
هاشم وأنسبائهم
ملك عمون -لقد نجحت اءسرائيل وبمساعدة الهاشميين في توطين الفلسطينيين في الاردن وبذلك حلت أكبر مشكلة كانت في طريق شرعنة الاحتلال
اسرائيل كيان غاصب
مواطن عربي -ماهذا الكلام التافه كيف اسرائيل لم تستفد من السلام اسرائيل سرقت ارض فلسطين من البحر الى النهر وابتلعت القدس واقامت المستوطنات في كل شبر من ارض فلسطين اسرائيل شردت النساء والشيوخ والاطفال وقتلت الفلسطينيين والقت بالالاف منهم في السجون اسرائيل قطعت اوصال الضفة الغربية تقطيعا وملئتها بالمستوطنات والمستوطنيين وسرقت اراضي الفلاحين واقامت جدار الفصل العنصري اسرائيل تحاصر قطاع غزة برا وبحرا وجوا وتمنع عن اهله الغذاء والدواء والطاقة لتتوقف المستشفيات عن العمل وتتوقف الحياة داخل القطاع و اهل غزة لتناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة ان كل الجرائم الاسرائيلية المستمرة لم تكفي شاكر النابلسي ليحدثنا عن فوائد السلام مع اسرائيل وان العرب هم المستفيدون من السلام مع اسرائيل اسرائيل التي حصلت على اعتراف العرب بها واعطائها الشرعية ورفع علمها في العواصم العربية وانهاء حالة الحرب بينها وبين مصر والاردن وتطبيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والاعتراف بكيانها وفتح ابواب العالم كله امام اسرائيل كل هذه الفوائد التي حصلت عليها اسرائيل فماذا قدمت للعرب سرقة مياه نهري الاردن واليرموك جرائم القتل المتواصل تهويد القدس حصار قطاع غزة المزيد من الاستيطان جدار الفصل العنصري المزيد من قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم الالاف من الفلسطينيين في سجون الاحتلال مصادرة الاراضي وغيره من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية هذا ماقدمته اسرائيل للعرب مقابل السلام انا فعلا اشعر بالقهر والقرف. شاكر النابلسي الترويج للاسرائيليين علانية وبشكل فاضح وتوقيت الترويج متزامن مع تصاعد الحصار لقطاع غزة انا لا اعرف هل امثال الكاتب فقدوا الاحساس بالكرامة الوطنية ام فقدوا صلتهم بدينهم وربهم حتى باتوا لايخشون من تزوير الحقائق وتجميل صورة العدو الاسرائيلي لهذه الدرجة الم يشاهد النابلسي الاخبار الم يشاهد اطفال غزة الم يرى الموت والقتل والدمار الذي تحدثه اسرائيل كيف يختار هذا التوقيت ليحاول محاولته تجميل صورة قبيحة بشعة للعدو الاسرائيلي ارجو من ايلاف النشر دفاعا عن حرية الرأي ودفاعا عن الالاف من الشهداء والارامل والايتام ومن المشردين والمعذبين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني المسلم ضحاياالهمجية الصهيونية البشعة المعدومة من كل خلق اومبدأانساني او ديني ودفاعا عن الالاف من المسجونيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ودفاعا عن
أصل العداء
علي أمزيغ -فضلا عن المسألة الفلسطينية، ينظر العرب إلى إسرائيل من زاوية دينية، ترجع إلى فترة وجود النبي محمد في المدينة، والصراع بينه وبين اليهود هناك، ولا يجهل السيد النابلسي أن في القرآن هذه الآية، التي تكرس هذه النظرة العدائية: ;لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا، اليهودَ واللذين كفروا وبالإضافة إلى ضرورة توقف إسرائيل عن احتلال أرض الشعب الفلسطيني، على العرب، والمسلمين، أن يبذلوا جهدا فكريا كبيرا لكي يقطعوا مع الحكم القطعي الوارد في ذه الآية، ويقرؤوها قراءة تاريخية، أي أن يعتبروا أن تلك العداوة كانت محكومة بشرطها التاريخي، وهذه القراءة مطلوبة بالنسبة للقرآن، بصفة عامة، إذا أراد المسلمون أن يخرجوا من دائرة التخلف الفكري والمادي.
مجرد رأي
أكرم -يبدو أن الليبراليون الجدد يريدون أن نطبع مع الصهاينة بدون مقابل واتمنى أن يكون النابلسي قد شاهد الصورة الماساوية لدلك الفتى الفلسطيني الدي يعيش على الاوكسجين والمهدد بالموت في اي لحظة بفعل ممارسات الصهاينة لقطعهم الكهرباء على سكان غزة وخنقه اقتصاديا ان لم نقل تجويعهم ليتسنى لهم الركوع. على اسرائيل الغاصبة أن ترجع الارض الى أصحابها وان تسمح للمهجرين بالعودة انداك يمكن أن نتحدت عن التطبيع . وعلى فكرة ياسيد النابلسي فان الشارع المصري هو شعب مثقف وواعي وفكرة رفضه للتطبيع ناجم عن قناعاته الدينية والقومية اتجاه أشقائه العرب نتيجة للظلم والطغيان والعربدة الصهيونية في المنطقة.
إياك قول الحقيقة
جميل أرسلان -الكاتب قال الحقيقة والواقع بكل شجاعة. ولكن للأسف أصبحنا أمة لا نقبل الحقائق كباقي الأمم. ولو دغدغ الكاتب مشاعر القراء وكتب لهم خيالاً مجرداً لأنصفوه. ولكن الكاتب يأبى إلا أن يقول ما هو واقع على الأرض.
لكم الله يا أهل غزة!
سلسبيل -بالأضافة للتعليق رقم 7 بارك الله فيه والذي أجاد وأحسن التعبير عن رأي أغلبية العرب الساحقة من المحيط إلى الخليج مهما كتبتم من كتابات انهزامية! ***لماذا الإستهزاء بالعقل العربي والقيم العربية بمناسبة ودون مناسبة؟؟ هل ننسلخ عن هويتنا من أجل هؤلاء الأوغاد ومن يروج لهم؟ هل أن يعترض الإنسان لمن يسعى إلى كلفتته وإيهامه بحق غير مشروع ونهب حقوق اخوانه يضعه في مصاف التخلف عن العصر؟ هل هذه هي حداثتكم التي تنادون بها؟؟ هل يجب أن ندفع النفاق ثمنا للسلام حتى يهنأ الخاسئون؟ ومنذ متى الحكومات العربية منسجمة مع شعوبها؟ هل استفاد أهل الدويقة واطفال الشواراع الضائعين وأهلهم اليائسين من هذه المليارات التي تدفع لغلق الأفواه ويستفيد منها فقط من يستلمها!! هذه المساعدات هي سبب انكسارنا وتقييدنا لا نريدها فلنعش بقدر ما لدينا أكرم وأطهر من هذه النجاسة!!***أين تذهب مداخيل قطن مصر ومزروعات مصر وخيرات مصر وعوائد القناة والسياحة في مصر؟؟ !! منكوبي غزة أشرف ألف مرة من كل رئيس ومسئول عربي هنيئا لهم بمعاناتهم!!. ومثله ينطبق على الأردن المنصاع والذي يبرز للعالم واجهة براقة بينما في العمق غالبية الشعب يعاني الفقر والظلم لمن يجرؤ فقط أن يفتح فمه ويعترض !!. إنه أمر فطري وطبيعي أن يكره الإنسان كل ظالم كاذب أفاك مزور وقاتل ومعذب للبشرية!! فحال الشعوب لن يتغير فلا تتعبوا أنفسكم!
الافضل
المصري افندي -الافضل لك يا دكتور شاكر ان تتوقف لانك لم تثبت باليقين القاطع انك ليبراليا بلا تناقض .
رائع ولكن
آمون -كلامك رائع يا دكتور، وصدقت حين قلت أن السلام مفيد بعد مائة سنة من الآن، ذلك حين يستسلم العرب للسلام، بعد يستهلكهم العداء. لكنك نسيت أوتناسيت أن تقول أن العداء الديني لليهود،وليس الثأر هو أساس العداء الأبدي. .فأظن أن الكويت قد تناست ثأرها مع العراق، واليمن تناسى ثأره مع مصر.تحياتي للقدر من الشجاعة الذي تتمتع به، وإن كان محدوداً.تحياتي
لا تحزن!!!!!!
د.درويش الخالدي -الف شكر للكاتب القدير شاكر النابلسي. اود ان اقول للاستاذ شاكر لا تحزن على ما ستقرأ من تعليقات بهذا الخصوص لان(بعض الناس) لم يصلوا الى ما وصلت اليه والمثقفين ولكن يجب ان تدرك ان هؤلاء الناس الذين يطبلون لل(الجهادـ المقاومه ـ القدس ـ الصابرين ـ كسر الحصار الخ)هذه الاسماء المقدسه اصبحت لعبه بيد المتاجرين والمتخلفين على حد سواء.من يستطيع ان يكرر الذي قام به المرحوم انور السادات عندما ذهب الى اسرائيل وجلب ما جلب من الخيرات لشعبه. كفى شعارات ففلسطين انهارت والعالم في تقدم الى السماء. نصيحتي للكتاب والمثقفين في العالم ان ينشروا ثقافة السلام للاننا بحاجة لتغير المفاهيم الخاطئه التي تعلمنا عليه. واتأسف لما قرأته من المعلق رقم 7
الرقمين 7و9
نبيل فتوح -وماذا عن الغزو والاحتلال ..........وماذا عن المهجرين من اوطانهم الاصلية لقرون عديدة والذين يتم تهجيرهم الان؟ .
الى د. الخالدي
سارة العمري -د. درويش الخالدي أنت صوت نادر من أصوات العقل العربي المهزوم. شكراً لك. يكفي أن يكون قاريء واحد من بين آلاف القراء قد فهم وأدرك ما يقصده الكاتب. ها نحن قد وصلنا وحققنا ونجحنا في ايصال الحقيقة بكل شحاعة. شكراً لوعي الدكتور الخالدي التاريخي.
يلامس الحقائق
عودة -المقال يلامس الحقائق علي ارض الواقع..اسرائيل ليست في حاجة الي السلام الرسمي البارد الا كمحطة للسلام الذي يفتح الاسواق العربية امام منتوجاتها الصناعية...اذكر تصريح لرئيس وزراء الاسبق بيغن الذي قال: نحن موجودن ولانحتاج الي اعتراف من احد بوجودنا...وتصريح قديم لانتنياهو خلال التسعينات حيث قال ما معناه ان اسرائيل تنتمي بواقعها الي الغرب ولا حاجة بها الي الدول الفقيرة المتخلفة التي تحيط بها.
اسرائيل
نبيل هنيه -حضره الكاتب عندما يقرر الأسرائيليين انهم جزء من الشرق الأوسط وليس اصلهم من الشرق الأوسط يكون هناك سلاما شعبيا ولكن عندما يكون الصوت الأعلى في اسرائيل ان اصولهم شرق اوسطيه وحضارتهم غربيه يمثلون القلعه المتقدمه للغرب في اشرق الأوسط يصعب على الشعب العربى ان يجد القاسم المشترك مع شعب اسرائيل .
قلت حقاً يا عودة
ساره العمري -الأستاذ عودة صاحب التعليق رقم 17 من القراء القلائل الذين عرفوا وفهموا الحقيقة. وما قاله في تعليقه هو عين الصواب.
الليبرالي والأجندة
سلسبيل -السلام مع الشعوب يمنحها الشرعية الحقيقية والطمأنينة التي لن يحققها لهم أعظم اسطول إلا إذا عاد الحق إلى أصحابه!! وإلى الذين يتهمون من يقول الحق ويقف في صف الفلسطينين الرافضين لقهر المحتل, ليتهم يوضحون لنا ما هي الخطوات الإيجابية التي قام بها الصهاينة كترجمة لما يتم في المؤتمرات من أجل السلام وكإلتزام بقرارت مجلس الأمن ونداءات الأمم المتحدة؟؟ اللهم إلا مزيدا من الفرعنة الناتجة عن يقينهم بضعفنا بسبب قبولنا الجلوس تحت وطأة العجز فيتمادوا في غيهم!! ثم يأتي الليبرالي صاحب العقل المستنير المتفتح ينصحنا بمزيد من التسامح والنسيان ليقابله من طرفهم مزيدا من الفرعنة والطغيان!!جرعات تخديرية لا تنتهي! بدلا من توجيه ليبراليتهم نحو الظالم كما فعل ركاب سفن فك الحصار!! هؤلاء هم الليبراليين الحقيقيين! إذا كانت الحكومات الغربية تقف في صف الصهاينة مجبرة بسبب الأحلاف فشعوبها الواعية أيضا ترفض ما يقومون به ويدركون تماما عدم شرعية دولتهم القائمة على مهاجرين !! لماذا لا يقوم الليبراليين بدور أكثر جرأة فينقلون للعالم المعاناة اليومية التي يعانيها سكان البلد الأصليين وحقوقهم المسلوبة؟؟ وكيف يمكن أن ينتج عن ذلك كم من الضغط على حكوماتهم فهذا بمقدورهم فهم ليس مثلنا فيقل الدعم الغربي للصهاينة ويتقلص ظلمهم!! ألا يكفي أننا محرومين من حرية التعبير وحرية الإلتحاق بهم وحتى حرية الدعم المالي أصبحت محظورة ومراقبة!!كتابات الليبرالية عندنا تتفق مع ما يتمناه الأعداء ومع موقف الحاكم الدكتاتور .. يمنونا بالتقدم والخيرات كمقابل ونحن نعلم جيدا أن هذا لم يحدث في السابق ولن يحدث في المستقبل!! **إذا كانوا لا يحتاجون إلى اعترافنا بهم فلماذا يلحون على إعتراف حماس؟ والتي يقولون انها سترميهم في البحر بمجرد إنشاء دولتهم!! وهم أصحاب الجيش والإعداد القوي كما تقول؟؟ ثم ما المانع من خروج منشقين عن حماس إذا اعترفت فيما بعد وكان بمقدورهم فعل ما يخافونه؟؟ صحيح انهم لا يهمهم الإعتراف بهم ولكنهم يستغلون موقف حماس بل ويغذونه- كما غذت أمريكا عناد صدام قبل غزوها- لتبرير سياسيتهم الحقيقية في التمطيط ورفضهم المطلق لقيام الدولة الفلسطينية أوالتخلي عن شبر من القدس! معظم العرب سلميين وخصوصا كما ذكر الكاتب أن المحتل أقوى بكثير عسكرياً فمعظمنا لا يريد مزيدا من الدماء والمآسي ونتمنى أن يعيش الفلسطينيين في سلام ولكن بني صهيون
إلى درويش الخالدي
مازن -يمكنني القول إن النابسلي قد فرَّخ الخالدي لكي يكون مقاولا بالباطن عن الباطل