مصر بين العبيد والعربان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
(*) واضح أن اضطرار البطريرك للشرطونية (أو السيمونية، أي أخذ المال في مقابل المناصب الكنسية) كان لسداد المبالغ التي فرضها السلطان بدون وجه حق عند رسامته. للتذكير: لاحظ أن مبلغ ثلاثة آلاف دينار يعادل ثلاثة ملايين جنيه من نقود زماننا هذا.
ويبدو أن فرحة الشعب برسامة بطريرك بعد عشرين عاما كانت عارمة [[ففي صباح يوم أحد خرج من كنيسة ميخائيل رأس الخليج بمصر إلى المعلقة (لترسيمه) وحضر إليه من القاهرة ومصر وما حولها أمم لا تحصى واجتمع مسلمون ويهود خلق عظيم حتى ملأوا الطريق ورفعت الصلبان قدامه على العيدان والأناجيل في ثنى الإبرسفارنيات وكان الشمامسة والكهنة يقرأون أمامه التسابيح والأراخنة يركبون البغال والخيل (..). ثم بعد ذلك اجتمع جماعة من المسلمين واستنكروا ما عُمل واستبشعوا حمل الصلبان على رؤوس الأشهاد (..) وحمّلوا فقيها متميزا أن يكتب رقعة للسلطان يشكو ما جرى، فوقع مولانا السلطان عليها إلى والي مصر بأن يحضر البطرك ويطلب إليه ألا يتعدى على الشريعة (..) فأحضره الوالي وكان عنده رجل معلم في مسجد من المساجد التي في الطريق التي عبر عليه (موكب) البطرك (..) وقال له: أنت رفعت الصلبان وفعلت وصنعت (..). ثم عاد (البطرك) إلى (الكنيسة) المعلقة وكانت تلك ليلة عيد القديس مرقوريس، الذي كان (ينوي الذهاب) لكنيسته بالساحل لكنه امتنع لأنه بلغه أن جماعة وقفوا على باب الكنيسة وعبثوا بالنصارى الداخلين، ومنهم من رجموهم ومن لوثوا ثيابهم (..) وكان أن والي مصر حضر بين يدي السلطان الذي قال له: بلغني أن أهل مصر تعرضوا إلى البطرك وكنائسه، وأقسم لئن جرى شيء من هذا (سيعاقبه). واشتهر هذا الأمر واطمأنت نفوس (القبط) وقوي نفس البطرك مع أن السادة المسلمين ما فيهم إلا من ساعد وأحسن السفارة وإنما هذا كان من العوام وبعض الفقهاء]].
[[وكان الناس يظنون أن (البطرك) يأخذ الشرطونية من كل من يرسمه ولكن لم يتم الأمر في ذلك على نظام أو بشرط وكان يجمع من الناس على قدر طاقتهم بغير عسف. وشرع في تكريز أساقفة على الكراسي الخالية (..) ما يزيد عن أربعين (خلال عامه الأول)]].
[[وكان السلطان أعز الله نصره قد بلغه تمرد بعض العسكر (لأخذ) أطراف بلاده بالمشرق فخرج إلى الشام بالعساكر والجحافل. أما أولئك فقد أحرقوا زراعات (حول دمشق) وأخذوا السويداء (التي باعها لهم صاحبها) وأخذوا الرها بالسيف وقتلوا أكثر من كان بها وأسروا وسبوا، وكان أكثرهم من نصارى سريان وأرمن (..)]].
[[ووقع في الديار المصرية وباء عظيم حتى أنه كان يخرج في كل يوم من (القاهرة) ما يزيد عن مائتي ميت واستمر هذا من نصف بابه إلى آخر أمشير]].
[[وكان إلى جانب الكنيسة المعلقة مسجد وبه مئذنة عالية وهو مجاور لمنزل سكن الأب البطرك، وكان من حقوق المنزل (حوش) مكشوف بجانب المسجد، فأراد البطرك أن يعمل عليه سترة فمنعه المؤذن. ثم عملها، فهدمها المؤذن (..). وغاب البطرك، فوجد من معه المفاتيح أن المنزل قد (اقتُحم) من جهة المسجد، وأعلموا الوالي فأخذ المؤذن وحبسه (..) وتعصب المؤذنون بالجامع العتيق بمصر وصاروا يَحضرون جماعات للمسجد المذكور يؤذنون فيه جميعا حتى تنزعج الحارة منهم، فشكي حالهم للقاضي صاحب ديوان الأحباس فرسم أنه لا يؤذن في المسجد إلا مؤذن واحد فقط (..) فاجتمع المسلمون العوام وجاءوا في جمع غفير وطلعوا المأذنة واستغاثوا ولبوا (لبيك) واجتمع على باب المعلقة جمع لا يحصى وخافت أنفس المصلين بها، والبطرك يصلي (..) فجاء الوالي وصرف الناس وانفض الأمر على خير. ومضى أكثر الجمع لنائب السلطان وشكوا له كيف تغلق المساجد وتفتح الكنائس، فقال لهم: من أراد المسجد طلع إليه ومن أراد الكنيسة طلع إليها إلا أنه لا (ينبغي أن) يؤذي أحدٌ أحدا فهؤلاء رعية السلطان (مثلكم) (..) وصار النصارى مع المسلمين في إنصاف عظيم وإكرام جسيم وود عميم (..)]].
** لاحظ الدرس المستفاد: عندما يحاول الحاكم (أحيانا) أن يعدل فإن دعاة التخريب يلزمون حدودهم. ولكن هذا الدرس لم يتعلمه معظم الحكام، وخاصة الحاليون... [[ثم أن البطرك أقام مطرانا على غزة وبيت المقدس والساحل والشام (..) وامتعض لهذا بعض الأراخنة وقالوا هذا لا يجوز لأن هذه البلاد من كرسي أنطاكية (.. وفعلا تسبب هذا في ضيق بطريرك السريان) (..) وأما المطران فقد استعان بالافرنج وآخى جماعة منهم وتصرف في كنائس القبط هو وشعبه. ويقال أن الافرنج أخذوا (خطابا منه) بأن "اعترافه هو اعترافهم واعتقاده اعتقادهم"، وأن هذه عادة لهم أن لا يتصرف أحد من الأجناس إلا بعد ذلك....]].
** ليس من الواضح معنى هذه العبارة؟ هل أعلن المطران تغيير الأقباط الأرثوذكس مذهبهم إلى الكاثوليكية؟ أم كان يقول (أي كلام) للفرنجة لكي يسمح له بالبقاء في المنطقة؟؟[[وفي هذه الأيام وردت أخبار بأن (التتار) نزلوا إربيل وأخذوها بالسيف (..) وكانت الأخبار من الشرق والغرب تدل على أن الأحوال مضطربة (..) ثم خرج مولانا السلطان (الكامل) طالبا أخذ دمشق (من أخيه الملك الصالح) (..) وأقام بدمشق مائة يوم ثم مرض ومات (أبريل ١٢٣٨) وكتموا أمر وفاته وادعوا بأنه مريض وأنه رسم بأن يحلف الأمراء لولده الأصغر الذي بمصر (العادل الثاني) بأن تكون السلطنة له من بعده، ثم أفشوا خبر موته (..)]].وعادت الخلافات بين القبط، فراح الراهب عماد الأخميمي، والذي كان من المعارضين لاختيار البطويرك، يبحث عن أسباب لتبرير محاكمته وعزله، وقام الراهب الشيخ السني بإعداد أوراق ليوقعها البطرك ويلتزم بما فيها حول الشرطونية وكيفية توزيع ريع الوقف وإدارة الأديرة وغيره (..) ثم اجتمع أساقفة الوجه البحري (أربعة عشر) في كنيسة حارة زويلة (سبتمبر ١٢٣٨) وسطروا مجموعة قواعد وقوانين إيمانية وكنسية يكون محروما من خرج عنها ووافق عليها البطرك ووقعها..
[[ثم أن قوما من المسلمين المقيمين بالمسجد الملاصق لكنيسة المعلقة هدموا الحائط الذي بينهما وادعوا أن (جزءا من المكان) هو من حقوق المسجد، وصار في الكنائس بلبلة وتعطلت المعلقة من القداس والصلاة أياما كثيرة في الصيام المقدس. وكان المسلمون يطلعون على سلالم إلى سطح قلاية البطرك ويؤذنون ويكبرون ويُذكّرون وجرت في ذلك خطوب. وحبس والي مصر جماعة منهم ولم يجدي ذلك وبقي الأمر مدة (..)]].[[ثم أن قبيلتين من العرب، جذام وثعلبة، وكانتا بأعمال الشرقية وكان بينهما دماء وضغائن قديمة، قاموا على بعض واقتتلوا مرارا وقتل بينهم جماعة كبيرة (..) واستنجدت ثعلبة بقبيلة سنبس فجاؤوهم من بر العرب واستعانت جذام بقبيلتي زناته وزنارة فجاؤوهم من البحيرة وكانت أيام خوف وحرب وانقطعت الطرق وأرسل السلطان جماعة من الأمراء والأجناد لإصلاح ما بينهم (..)]]
[[ثم ظهر للناس رجل يقال له شبل الدولة خادم النبي، وادعى أنه رأى نبيّهم في النوم وقال له خذ (أهل) الذمة بتغير ملابسهم فإنهم قد خرجوا عن حدهم. وشرع في ضرب الناس من النصارى واليهود والإخراق بهم، وطالب النصارى برفع الذوائب وشد الزنانير، واليهود بعمل العلامة الصفراء (..) ونودي على كل ذلك في القاهرة ومصر ووقع الناس من ذلك في شدة وثقل عليهم، لأنه شيء بَعُد عهدهم به منذ عشرين سنة. وكان إذا لقى الناس (يهينهم) (..) وأسلم بسبب هذا رجل من خيار النصارى يقال له بن الشماس وكان صاحب ديوان الحوايج خاناه والبيوت والاصطبلات، فاجتمع عليه الخدام لشد الزنار فشده، فطالبوه برفع العذبة فأبي فتكاثروا عليه فرمى الزنار، فقالوا أسلِم، وشهدوا عليه فأسلم. وكان النصارى في هذا الوقت في ضيق وهوان أليم وأي من لقيهم من العوام والسوقة شتمهم وسبهم (..). وأُخذ رأي الفقهاء فأفتوا جميعهم بأن لا يلزم سوى شد الزنار للتمييز بينهم وبين المسلمين (..) وفي (عيد) وفاء النيل المبارك اتفق أن قوما من النصارى كانوا في مركب (للفسحة) وفيهم من هو مشدود الزناز ومن هو بغيره، فرآهم الخادم شمس الدولة وحملهم إلى الأمير جمال الدين فسيرهم إلى المحتسب بمصر، فضُربوا و(شُهّر بهم) في مصر كلها. وكانت قضية شديدة على النصارى وتمكن العوام منهم]].
[[ثم بلغ السلطان أن العسكر تمردوا عليه وأنهم صار فرقا فأمسك ثلاثة (من كبار) الأمراء (القادة) وسجنهم في القلعة. وكان الناس في خوف وتوقع وإشاعات (..) ثم أن العربان كانوا قد طمعوا وصاروا يغيرون على بلاد الغربية يأخذون كل ما فيها ويقتلون ويسبون (..) فجرد لهم السلطان أميرا يقال له خطلبا ومعه ألف فارس (..) فمضوا إلى العربان ووجدوهم قد طلعوا للصحراء، فراح (العسكر) ينهبون أموال الناس ويأخذون نساءهم وذريتهم فخربت البلاد خرابا ثانيا (..)]].
[[ثم أن الإفرنج لما انقضت أيام الهدنة (التي كان وقعها معهم الملك الكامل لعشر سنوات) أخلوا القدس الشريف حتى لم يبق به سوى فارس واحد وسبعون رجلا يعمرون برج داود (..). ثم نزل الملك الناصر، صاحب الكرك، إلى القدس وتسلمه وقتل كل من بقي فيه من الأفرنج وخطب فيه خطبة عظيمة على حكم القرآن]].وعاد الراهب (عماد الأخميمي) المشار إليه لاتهاماته ضد البطرك، وكان يتصيد عباراته ونجح في [[استخراج أمر السلطان إلى أمير يقال له الصارم المسعودي بأن ينظر في أمر البطرك ويعقد له مجلسا بحضور سادة المسلمين وقضاتهم وحكامهم و(١٤ من) شهودهم العدل (..). فعقد المجلس بحضور جماعة من وجوه النصارى (..) (وقال الراهب اتهاماته ودافع البطرك) وانفض المجلس والمسلمون غير مقدّرين النصارى ولا مقدّمهم (رئيسهم): أما مقدمهم فكيف لم يكن عنده حكمة ليسوس عقولهم ويؤلف قلوبهم، وأما النصارى فكيف وصلوا مع مقدمهم إلى هذا الحد. أما العقلاء (القبط) فقالوا كان من الواجب أن يجتمع الأساقفة والأراخنة بالبطرك ويعزلوه فيما بينهم إذا كان يخالف شريعتهم (..) ثم انقطع الحديث ولم يظهر أثر (لذاك المجلس)]]. وقرر البطرك بعض الإصلاحات مثل اختيار رجل جيد يسلم له الأوقاف، وأن يجعل معه أسقفين يحضران الأحكام والتصرفات ولا يبت في أمر دونهما. لكن خلافات استمرت مع بعض الأساقفة والرهبان....[[ثم أن جماعة من النصارى وقّعوا رقعة (تطلب) إعادة الكنيسة المعلقة إلى ما كنت عليه وجاءوا إلى الوالي وشاوروه، وبالليل سدوا الأبواب التي كان المسلمون قد فتحوها. فجاء المؤذن بن حوله ففتحها وطلع إلى الفقيه عباس خطيب القلعة فحمله في القضية وقال له إن هذا مسجد وقد تغلب عليه النصارى وأضافوه لكنيستهم، فأخذ ذاك معه أمير جندار وجاء إلى الكنيسة ومعهم من عوام المسلمين جموع لا تحصى وحضر معهم المهندسون لكن ما قدروا يقولوا الحق الذي قد رأوه. وكان هذا يوم الخميس، وفي وقت صلاة الجمعة وقف عباس الخطيب وقال: "يا مسلمين، من كان مسلما وحميدا في مذهبه يحضر نهار الغد إلى المعلقة". وفي الغد طلعوا عليها وكسروا قناديلها وأحجبة هياكلها وأخذوا كل آنية كانت فيها (..) وصار الجانب الغربي جميعه في حوزتهم وبقيت الكنيسة مُغلقة لا يصلى فيها (..) وبقي البطرك في كنيسة حارة زويلة]].
[[وأما السلطان الملك العادل (الثاني) فإن عمه الملك الصالح أيوب طلع به القلعة ولم يعد أحد يبصره (..) ووردت أخبار أن الافرنج قد نزلوا إلى غزة (في ١٢٤١) وأخذوا القدس الشريف (التابعة لسلطان مصر) بموافقة ومعاضدة الملك الصالح غازي صاحب دمشق، عم السلطان...]].
[[ثم أن النصارى رجعوا إلى ما كانوا عليه من منازعة البطريرك (واشتكاه البعض للسلطان، الذي) أمر بإحضار أساقفة الوجهين البحري القبلي (..) وعقد المجلس بين يدي المعين الوزير. وكان الشاكي (ضده) الشيخ السني الراهب وأساقفة فوه وأسيوط وسمنود وغيرهم، وجرت بينهم خطوب ومنازعات وفي آخرها قالوا: عندنا للسلطان ثلاثة آلاف دينار ويعمل بطركا عوضه، لكن (آخرين) قالوا لا يجوز (عزل البطرك في حياته)، فقال الوزير: "ما نعمل ما لا يجوز، لكن (..) أريد هذا المبلغ من البطرك" (!!) (..) فتحادثوا و(خفضوا المبلغ) إلى ١٥١٠ دينارا كتب بها أقرباء البطرك صكوكا وخرجوا وقد انفسد قلب البطرك على الأساقفة وقلوب الأساقفة عليه..]].[[ثم رتب السلطان خلد الله ملكه موضعا سماه دار العدل وفيه ثلاثة أشخاص (..) وكان الناس يرفعون لهم شكاواهم. واستراح السلطان بذلك وصار ملازما للذته وركوبه وصيده. (..) ثم رسم السلطان خلد الله ملكه بأن تهد جميع البيوت وكل ما بجزيرة (الروضة) وأن تبني قلعة (..) وسير الأسرى الافرنج إلى مصر للعمل فيها وأنزلوهم في كنيسة أبو مرقورة التي بالساحل لقربها، ووقع النصارى من ذلك في بلية لأن الكنيسة المعلقة جرى فيها ما جرى وكنيسة الروضة (ستهدم)]].
[[وفي هذه الأيام أسلم أسقف سندفا (المحلة الكبرى)، ودُوّر في المحلة راكبا على حصان وقد خلع عليه الوالي فروة وشربوش. وكانت بدعة ما شوهد مثلها. وسببه أنه كان قد وقع في خطية الزنى (..). وكان هناك رجل شماس منعه الأسقف وأوقفه عن التصرف، فما زال يرقبه حتى عبرت إليه المرأة الخاطئة وكانت مسلمة فمضى إلى الوالي وأعلمه، فأحضر الأسقف والمرأة وضُرب ضربا أليما أفضى به إلى الخروج عن المذهب]].[[وكان السلطان خلد الله ملكه قد اطلع على (مؤامرة) العسكر الأتراك بالإسكندرية وبلبيس فأمسك (رؤساءهم) وحبسهم (..) ثم أن جماعة من العسكر الأتراك الأشرفية تحالفوا على أن ينهبوا العسكر الأكراد الذين كانوا مجردين استعداد (لحملة) إلى اليمن، فعلم الأكراد بذلك (..) وجاءوا للقاهرة ليلا وأغلقت أبوابها (..) وقبض على كثير من الأمراء (القادة) الكبار والصغار والأجناد، وبالأكثر من المماليك الأتراك، وعلى والي القاهرة (..) وبطلت حملة اليمن ولم يسافر سوى أربعمائة فارس أتراك سُيّروا إلى مكة بقصد إبعادهم (..) ولكنهم بعد ما خرجوا في البرية اتجهوا للشام (..). ثم أن السلطان أعز الله نصره جهز العساكر إلى الشام (لمطاردة الآخرين) فخرجوا إلى غزة (صفحات طويلة تروي قصص مؤامرات ومحاربات جماعات المماليك المختلفة وخروج العربان للنهب والسلب...)]].
[[ووصل رسول الإنبرور (الإمبراطور فردريك الثاني) ومعه بضائع جزيلة وتحف كريمة وأحضر للقاهرة وطوف به وزار الأهرام (..) وكان يوم وصوله عظيما زينت له المدينتان (القاهرة ومصر) وركب العسكر جميعه وخرج الناس وكان الرسول (ومساعده) على فرسين من خيل النوبة التي لمولانا السلطان أعز الله نصره (..)، وأقاموا في البلاد لأجل الشتاء في الضيافة والكرامة]].[[ثم وردت الأخبار أن العسكر الأتراك اللذين بقوص (ثاروا) وجعلوا مقدمهم طغربل الجحافي سلطانا (..) فجند السلطان ألفي فارس في البر الشرقي وسيّر العرب الأشراف في البر الغربي، وساروا حتى (المنيا) فوصل رجل من الصعيد (للتوسط للثائرين) فأعطاه السلطان الأمان وعادوا جميعا للقاهرة المحروسة ولما وصلوا لم يروا لمولانا السلطان وجها. وبعد أيام قبض على جماعة منهم والباقون رسم أن يخرجوا للريف (يعملوا في مهن غير عسكرية) فتفرقوا..]].[[وفي يوم عيد الملاك الجليل ميخائيل (يونيو ١٢٤١) وقف رجل من الصوفية القلندرية في الجامع بمصر بعد صلاة الجمعة وبعد فراغ الخطبة صاح بأعلى صوته: "يا مسلمين من أراد منكم الجهاد في سبيل الله فعليكم بكنيسة المعلقة". فخرج من الجامع كل من فيه وهم أمم لا تحصى وجاءوا للكنيسة وكان والي مصر (الفسطاط) في الجامع فسير مملوكه وعشرة مقدمين لحفظ الكنيسة، فجاء إليها فوجد من الخلق ما لا يعد وقد طلع بعضهم إلى المسجد المجاور، فحمل في تلك الخلائق بالدبوس والمقارع فتفرقوا عن باب الكنيسة وأغلق باب قصر الشمع وطلب رؤوس الفتنة ثم أخذهم مربوطين إلى دار الوالي فجدد عليهم العذاب والهوان وأمر بهم إلى الحبس واهتدت المدينة وانقمع المفسدون ودعا لهذا الوالي العقلاءُ من السادة المسلمين وعامة النصارى واليهود لأنه حسم أمورا كادت تتفرع..]].
[[وجاء رأس السنة المباركة الهلالية وأمر السلطان بجمع الجزية (مقدما) فاستخرجت بعنف عظيم، وكان قد تولى بها رجل يقال له ابن جراده فعمل ما لم يعمله أحد وسلط الأوباش على الناس وجعل (رؤساء) أرباب الصنايع (يجمعون) ممن تحت يدهم، وأصحاب الأرباع يأخذون ممن هو ساكن في حارتهم. وكانت العقوبة مفروضة على الناس. ونودي في مصر برسم الشرع أن يشد النصارى الزنانير في أوساطهم لأن ابن جراده شكى للقاضي أن النصارى ما بقوا يُعرفون من المسلمين وأن رسله ربما أمسكوا المسلمين بسبب الجزية، ورجع الناس يشدوا الزنانير وتسلط العوام علي جاري عادتهم]].[[ ثم أن قوما من المسلمين (..) انتبذوا لكنيسة بو سرجة بمصر، وجاءوا لدارين من وقفها لاصقين بها وادعوا أن كلا منهما كانت مسجدا وأنهم يعرفون ذلك من مدة حوالي أربعين سنة، واشتكوا إلى القاضي وأتوا بالشيخ الراهب الذي كان مقيما بالكنيسة وناظرا عليها، فأنكر التهم فقال له القاضي: أتحلف؟ فقال نعم، قال: "قل وحق من أنزل الإنجيل على قلب عيسى"، فقال الراهب: هذا ليس مذهبي ولا يحلف الإنسان إلا على معتقده، فقال له إن لم تحلف كما قلت لك خرقت جلدك، فقال افعل ماشئت، فأمر به إلى الاعتقال (..) ودعوه في اليوم الثالث وجدد الدعوى (حول المنزلين) فأنكر فأخرجوا محضرا شهد فيه ثمانية مسلمين أن النصارى تعدوا على المسجد، وفيهم من لم يبلغ أربعين سنة بينما شهادته (هي عن أمور) من أكثر من اربعين سنة! وبعد تفاوضات أعاده للحبس وبعد ثلاثة أيام أطلقه بضمان جماعة ليبحث عن (إثباتات) (..) وأحضروا وثائق تعود لمائة وثلاثين سنة فلم يلتفت لها القاضي (..) ثم جاء القاضي إلى الكنيسة ومعه والي مصر وجمع من الشهود وقال للراهب: "هذه الدار قد ثبت عندي أنها كانت مسجدا من مساجد المسلمين وعليك أجرة السنوات الثلاث عشر التي أقمتها فيها". ولم يكن معه ما يدفعه فمضى به للاعتقال (..) وبقي محبوسا لشهور حتى كتب السلطان رقعة بإخلائه من الحبس فأبى القاضي وقال: "هذا في حبس الله على حق شرعي وليس في حبسي حتى أطلقه" (..)]].
[[وفي السنة التالية اجتمع القاضي بمولانا السلطان أعز الله نصره وقال له: إن هذه المواضع التي يدعي بها النصارى أنها أملاك وقف عليهم (كانت) مساجد، فقال له مهما ثبت في الشرع اعمله. فنزل مصر وطلب من الوالي مساعدته في هدم المواضع وإعادتها كما كانت مساجد، فسيّر الوالي رقعة إلى مولانا السلطان عز نصره (يستفسره) فلم يخرج لها جواب (*). فجاء القاضي بنفسه وأمر بهدمها فهدمت (..) وحاول جماعة من النصارى مقابلة السلطان فرفض، فزاد القاضي وأمر بهدم ثلاث دور أخرى في الزقاق (..) وجاء شخص يدعى أبو الحسن بن مكين وهو مسلماني (أي نصراني أسلم) فأخذ طاقة في وسط الهدم وكتب عليها الشهادتين وأهال عليها التراب، وكانت امرأة من السكان تبصره. ولما أصبح الصباح مضى للقاضي وقال له يا سيدنا قد ظهر الحق ووجدنا المحراب فيه الشهادتان من قديم الزمن، فجاء القاضي وخلق لا تحصى من المسلمين ورأى المكان وعمل بذلك محضرا وأشهد جماعة من الشهود العدول وسيره إلى مولانا السلطان. وحكي أن السلطان عز نصره لما رأى ذلك قال هذا الرجل (المسلماني) من الأولياء (لأنه كشف الدليل المخفي!). وما كان في الأرض أعجب من هذه القضية ولا بد أن كل عاقل وشيخ من المسلمين يشهد بأن هذا مُحال (..) إلا أن هذا كله كان لتخلي الباري سبحانه وعقوبة لأهل هذه الكنيسة التي أنا (كاتب السيرة) من جملتهم]].
(*) لاحظ كيف كان الحكام، مثل "سلاطين" زماننا الحالي "المباركين"، يراعون "التوازنات" ويحرصون على عدم إغضاب دعاة التطرف والتخريب على حساب العدل....[[ثم أن القاضي جاء إلى الكنيسة ودخلها وأخذ بيده قادوما وصار يهد بيده، وهدموا السور (..) وكان ينتهي إلى إسطوان عرضي (في حصن بابلون) فيه ثلاثة هياكل (..) وكانت الكنيسة المذكورة في ظهر هذا الإسطوان فهدموا الكنيسة الأخرى والسلم والمطلع (..) ولم يبق سوى الاسطوانات الثلاثة لا غير؛ لا فرن ولا (مكان خدمة)، ولم يعد ممكنا الوصول إلى علوها الذي على الاسطوانين اللذين في الجانبين. وكان الذي (فُقد) أربع كنائس (داخلية) وسبعة هياكل وخمسة دور وبقي النصارى في حزن وكآبة لم يروا مثلها من زمن..]].
[[وكان رجل نصراني (صانع حلوى) من أهل منية غمر يقال له مكرم، مع ابنه، وهو كان في مطبخه يعمل بغير زنار. ودخل عليه رجل حلفاوي (..) فرآه؛ وأمر غلامه فأخرج هذا المسكين مشحوطا مكشوف الرأس مقطع الثياب واجتمع عليه أمم لا تحصى ليس منهم إلا ويضربه ويهينه وهو صابر. وأمر الوالي بحبسه (..) ثم سيره إلى دار القاضي وأشهره ماشيا وهو مهان (..) وحبس أياما وأخرج بعد أن كتب عليه الوالي حجة بألا يخرج من بيته إلا بزنار]].
** لاحظ أن التبرير "الشرعي" للزنار كان التمييز بين النصراني والمسلم في الطريق، بينما كان هذا الرجل يعمل داخل مطبخه مع ولده. الهدف الحقيقي إذن هو الإذلال السادي الهمجي لغير المسلم وبأي طريقة.[[ثم أن البطرك مرض ومات (في ١٢٤٣ بدير الشمع) وفي الحال جاء بعض النصارى بالإسم، مثل عماد الراهب المقدم ذكره (وغيره)، وأعلموا (السلطة) فختم على الغرفة وهو ميت. وثاني يوم جاء الوالي ووكيل السلطان ومعهم شهود وأخرجوا الميت بعد أن بات الليلة في الظلام بغير سراج، وأثبتوا الموجودات (من الملابس والكتب الثمينة) ثم قالوا لابن أخيه وخازنه: "أين المال وإلا عصرت أصداغك؟" (..) فوجدوا من تحت البلاطة ألف دينار وكسورا فأخذوها وختموا على المواضع وخرجوا ومعهم ابن أخي البطرك (..) وتم التجنيز كالعادة (..) وأما ابن أخي البطرك والخازن فتم تسليمهما للوالي فحبسهما حتى يدفعان عشرين ألف دينار. وأحضر الوالي رهبان (دير الشمع) وتركهم عنده وبقي الدير بلا قداس ولا صلاة (..) وعُصر صاحبا البطرك مرارا فلم يقرا بشيء (بشأن ما قد تركه البطرك من مال) وبقوا محبوسين (..) وبيعت تركة البطرك]].
وبقي الكرسي البطريركي خاليا لسبع سنوات.[[ثم كان أن أفتى القاضي أن الحفيد يتبع الجد إذا أصبح الجد مسلما، حتى وإن كان الأب نصرانيا لكونه بالغا في حال إسلام الجد]].
[[وكان إنسان نصراني يعرف بأبي المجد ابن أبي البدر كان منذ ثمان وعشرين سنة قد تخاصم مع قوم وهو سكران فتلفظ بالإسلام فحفظوا القول عليه ومضوا به إلى مدرسة الفقيه الطوسي وبيّتوه، فلما أفاق من سكره رمي بنفسه وهرب واستتر عند بعض النصارى ثم توجه (للشام) فأقام هناك وتزوج ورزق أولادا ومالا. ثم جار الزمن ففقد المال وبعض أولاده وعاد لمصر راجيا أن أمره قد نسي وأن يعيش نصرانيا (فحذره الأهل من ذلك). فنزل مستترا عند أخيه، الذي كان يسعى حتى يحصل على مال يعطيه له ويسافر. لكن (الرجل) مرض ومات ودفن في دير شهران (بحلوان) كوصيته. وكان أخوه المسكين متحرقا ومتخوفا فطلع إلى القلعة فأشاروا عليه بألا يدفن إلا مسلما، فمضى وأخرجه ودفنه مسلما (..)]].٢٨ـ وأخيرا، وبعد سبع سنوات، رسم الأنبا أثناسيوس (١٢٥٠ـ١٢٦١). وهنا بدأت فترة حرجة استولى فيها المماليك على الحكم وجرت خلالها النوائب والشدائد...
ففي ١٢٥٠ توفي الملك الصالح أيوب فاتفقت جاريته شجرة الدر (التي كان قد تزوجها وأنجب منها ولدا) مع الأمير فخر الدين ورئيس الخصيان على تكتم خبر الوفاة واستقدام غياث الدين طوران شاه، ابن الملك الصالح، من الشام وأخذت البيعة له من الأمراء والقواد أعيان السلطة (وكلهم من المماليك الأكراد والأتراك). وبعد شهرين قتل طوران شاه على يد بيبرس فتولت شجرة الدر الحكم بمساعدة المماليك الذين استفادوا من فراغ السلطة، وخُطب لها على المنابر باسم "المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين والدة خليل أمير المؤمنين". لكن خرجت مظاهرات غاضبة تستنكر جلوس امرأة على عرش البلاد، وعارض العلماء ولاية المرأة لمخالفته للشرع. كما ثارت ثائرة الأيوبيين في الشام لمقتل طوران شاه، ورفضت الخلافة العباسية في بغداد أن تقر صنيع المماليك. وبعد ثمانين يوما تنازلت شجرة الدر لعز الدين أيبك التركماني (الذي تزوجته)، وأطلق عليه الملك المعز وهو أول سلطان مملوكي في مصر....
وفي هذه الأثناء، غضب العربان وثاروا في البلاد وقطعوا الطرق وقالوا "نحن أولى بالملك منهم" (أي من المماليك العبيد). وقد تزعمهم شخص يدعى حصن الدين ثعلبة وانضم إليه العربان في كل مكان حتى بلغ عددهم مائة ألف، فخرج إليهم السلطان أيبك بمماليكه وقاتلهم، وانتصر عليهم قرب ديروط... ومع خضوع العربان للماليك إلا أنهم استمروا في حرق الأخضر واليابس وأثاروا قلاقل عنيفة استمرت لفترات طويلة، ساعد عليها تغير السلاطين المماليك الدائم ( ج٤ ص ٤٠).
وذات يوم في ١٢٥٧ بينما كان الملك المعز (أيبك) مارا في الدهليز السري الموصل لدار الحريم وثب عليه خصيان بيض وخنقوه، بدسيسة من زوجته شجرة الدر، وتولى بعده ابنه نور الدين (من زوجة أخرى) ولقب بالمنصور، وبعد بضعة أيام قتلت شجرة الدر على أيدي جواري أم المنصور وألقيت جثتها من فوق سور القلعة... واستمرت المؤامرات والصراعات والاقتتال والتذابح..
***
وهكذا دخلت مصر، والأقباط، في نفق جديد، أشد ظلاما مما قبله...
adel.guindy@gmail.com
التعليقات
المقريزي
المعلم الثاني -على من لا يصدق المؤرخ لأنه قبطي أن يقرأ لتقي الدين المقريزي وسيجد أهوالا أكثر وأكثر ارتكبت في حق المسيحيين...فهل لا يزال البعض يمننهم بالسماحة الوهمية ...إن العجيب هو بقاء المسيحية في هذه المنطقة من العالم رغم الظلم البيّن...
بطنى وجعتنى
المصرى أفندى -ياللهول وياللكربة وياللذلة... أقسم بالله أن بطنى وجعتنى من كتر السماحة.
أشمعنى!!
حلوان -أخترت لكم على مزاجي من كتب التاريخ!
شبل الدولة
خوليو -تقول هذه المقالة الوثيقة التاريخية: ثم خرج رجل يقال له شبل الدولة وقال أنه رأى النبي بالمنام وطلب منه وضع حد لأهل الذمة... ولكن منام صاحبنا شبل خادم النبي لم يأت من فراغ، فالعهدة العمرية بين العربان الفاتحين وبطرك القدس تنص على شد الزنانير وقص الشعر وعدم ركب الخيل وأخذ الجزية وكل ماشاهده السيد شبل الدولة في منامه، ولكن للإنصاف نقول أنّ كل غزاة التاريخ سرقوا وقتلوا، وقد اعترفوا واعتذروا، إلا المسلمين لايزالون ينادون بسماحة الإسلام، أمر عجيب.
الزبيبة
نبيل يوسف -اللطيف انهم بعد فشلهم في تمييز المسيحيين شكلا..وجدوا من الاسهل تمييز انفسهم بالحجاب..
تمييز عنصري
الکوردستانية -تإريخ مليء بالعنصرية والمؤامرات والفتن والسبب هو عدم الشرعية في کل شیء، من تمييز عنصري لمعرفة النصراني من المسلم الی هدم الکنائس والبيوت وجمع الجباة للأموال من دون حق هذا إضافة الی القتل والسلب. وکما أسلفت بأن حوادث هذه المآسي کانت في أواخر خلافة العباسيين حيث أزداد النفوذ الترکي
تحاولون عبثا ؟!!
نباش القبور -هذا النبش التاريخي لا يقدم ولا يؤخر الاسلام والمسلمون في مصر امر واقع مثل المسيحية والمسيحيون في امريكا والمسلمون تحاولون عبثا لن تعود عجلة الزمن الى الوراء ومشروع نظير جيد المستنسخ من تجربة طرد المسلمين من الاندلس على يد المحاكم التفيش المسيحية في الاندلس وطرد الفلسطينين على يدعصابات الارغون والهاجاناه الصهيونية غير قابل للاستنساخ لاختلاف الظروف عليكم ان تحمدوا الرب صباح مساء على ان البلد ممسوكة بقانون الطوايء والمليون مجند امن مركزي غير كده لاختلف الوضع تماما .
هاتوا الدفاتر تنقرا1
حدوقه -وقد لبث “فرناندو” زهاء عشرين عامًا بعد سقوط الأندلس ينزل العذاب والاضطهاد بمن بقي من المسلمين في أسبانيا، وكانت أداته في ذلك محاكم التحقيق التي أنشئت بمرسوم بابوي صدر في (رمضان 888 هـ= أكتوبر 1483م) وعين القس “توماس دي تركيمادا” محققًا عامًا لها ووضع دستورًا لهذه المحاكم الجديدة وعددًا من اللوائح والقرارات. وقد مورست في هذه المحاكم معظم أنواع التعذيب المعروفة في العصور الوسطى، وأزهقت آلاف الأرواح تحت وطأة التعذيب، وقلما أصدرت هذه المحاكم حكمًا بالبراءة، بل كان الموت والتعذيب الوحشي هو نصيب وقسمة ضحاياها، حتى إن بعض ضحاياها كان ينفذ فيه حكم الحرق في احتفال يشهده الملك والأحبار، وكانت احتفالات الحرق جماعية، تبلغ في بعض الأحيان عشرات الأفراد، وكان فرناندو الخامس من عشاق هذه الحفلات، وكان يمتدح الأحبار المحققين كلما نظمت حفلة منها. وبث هذا الديوان منذ قيامه جوًا من الارهاب والفزع في قلوب الناس، فعمد بعض هؤلاء إلى الفرار، أما الباقي فأبت الكنيسة الكاثوليكية أن تؤمن بإخلاصهم لدينهم
الطائفية العلمانية ؟
الايلافي -من المؤسف ان يتورط ممن يدعون العلمانية واللبرالية في مستنقع الطائفية ؟!! وهم يعلمون ان مصر اليوم هي غيرها قبل الف عام وان الظلم كان عاما لا يستثنى منه مسلم او غير مسلم ؟!!
أعادة هيکلة الدولة
فهد -مصر تعاني أنفجار سکاني حيث يسکنون بکثافة وبشکل عشوائي في محيط القاهرة وهناك أزمة خبز وأزمة بطالة وأزمة حکم وهکذا، البلد يحتاج الی أعادة تنظيم من الهرم الی القاعدة.
هاتوا الدفاتر تنقرا2
حدوقه -مذابح المسلمين ومآسيهم في منطقة الحبشة حيث وضع هيلاسيلاسي خطة لإنهاء المسلمين خلال 15 عاما وتباهى بخطته أمام الكونجرس الأمريكي,وقام بإحراق الشيوخ والنساء والأطفال بالنار والبنزين في قرية جرسم,وأمر بالتعقيم الإجباري للمسلمين رجالا ونساء . - وقام بعده منجستو بمذبحة كبيرة حيث أمر بإطلاق النار على المسجد الكبير بمدينة ريرادار بإقليم أوجاوين فقتل أكثر من ألف مسلم كانوا يؤدون الصلاة في رمضان عام 1399ه ،كما تم تشريد المسلمين وحربهم في دينهم .
هل هي عنصرية ؟؟
متسائل -عنوان المقال يحتوي على جرعة عالية من العنصرية لا حظوا عبيد وعربان ؟!! وما تخفي الصدور اعظم ؟؟
شمال افريقيا
Daniel -(ان عمرو بن العاص قبل وفاته استعمل عقبة بن عامر بن عبد قيس على افريقية وهو ابن خالته انتهى الى لواتة ومرانة فاطاعوا ثم كفروا فغزاهم وقتل وسبى. ثم افتتح سنة اثنتين واربعين غذامس. وفي السنة التي بعدها ودان وكوراً من كور السودان واثخن في تلك النواحي وكان له فيها جهاد وفتوح. ثم ولاه معاوية على افريقية سنة خمسين وبعث اليه عشرة الاف فارس فدخل افريقية وانضاف اليه مسلمة البربر فكبر جمعه و وضع السيف في اهل البلاد لانهم كانوا اذا جاءت عساكر المسلمين اسلموا فاذا رجعوا عنهم ارتدوامنقول.. هدا في شمال افريقيا
واضحة جدا
جميل رزوق -كلما حاول محور الايلافي-صلاح الدين-ايوب-مرتاد-قاريء-مواطن-حدوقة ان ينفوا تهم الارهاب والتطرف عنهم , فانهم على العكس يثبتونها عليهم حين يعلقون بتعليقات غير مفهومة وملانة بكل انواع الحقد وقصص الف ليلة وليلة وعلي بابا وغيرها,و لا نعرف الى متى ستستمر هذه الاعتداءات اللفظية على باقي الاديان. الثابت لدى الجميع, ان هذه القصص تعشعش في مخيلاتكم وسمعتكم معروفة لدى الجميع ولن تستطيعوا تغييرها, فكلما إزدادت تعليقاتكم الركيكة والخيالية, إزدادت قناعة الناس بانكم عاجزين عن المنطق والحق وانكم تتدحرجون الى القاع .
فارس والعراق
Daniel -ثم حارب خالد بن الوليد مسيحيي عجل وتيم اللات وضبيعة وجابر بن بجير وعرب الضاحية من أهل الحيرة في موقعة أليس على الفرات : فلما حاول هؤلاء أن ينتقموا لما اصاب مسيحيي بكر بن وائل ، تحت قيادة عبد الأسود العجلي ، واقعهم خالد بن الوليد ، وأسال دمائهم كالنهر وأخذهم المسلمون أسرى ووكل بهم من يضرب أعناقهم يوماً وليلةً. وبلغ عدد القتلى سبعين ألفاً . فلما فرغ خالد من أليس سار إلى أمغيشيا (وقيل اسمها منيشيا) فأصابوا فيها ما لم يصيبوا مثله لأن أهلها فاجأهم المسلمون قبل أن ينقلوا أموالهم وأثاثهم وكراعهم وغير ذلك، وأرسل إلى أبي بكر الغنائم والسبي وأخرب أمغيشيا. فلما بلغ ذلك أبا بكر قال: عجز النساء أن يلدن مثل خالد (الكامل ص 384 / تاريخ الطبري ص688- 689 / البداية والنهاية ص 2646) ثم دارت موقعة فرات بادقلى وبعدها غزو الحيرة: فبعد أليس ، سار خالد من أمغيششيا إلى الحيرة في خيل نحو القائد الفارسي ابن الأزاذبه فلقيه على فرات بادقلى فضربه وقتله وقتل أصحابه ، وسار بعدها نحو الحيرة وكان الكثير من سكانها من المسيحيين ... فأبى أهل الحيرة الخضوع لراية الإسلام وتحصنوا ، فقاتلهم المسلمون واقتحموا الدور والديرات وأكثروا القتل ، حتى كان أول من طلب الصلح عمرو بن عبد المسيح ، و صالحوا خالد على مائة وتسعين ألفاً جزية سنوية . وأبى خالد أن يصالحهم إلا بعد تسليم إحدى النساء وهي كرامة بنت عبد المسيح إلى شويل (الكامل ص 384-385 / تاريخ اليعقوبي ص 157 / تاريخ الطبري ص 689-691 ) و (الكامل ص 385 / تاريخ الطبري ص 692) منقول
معجزة المعجزات
سمير المصرى -بعد ان قرأت كل الموضوعات التى طرحتها يا اخ عادل جندى استطيع ان اقول ان وجود مسيحيين فى مصر هو معجزةالهية بكل المقاييس بعد كل هذه الأهوال التى تعرض لها المسيحيون على ايدى العربان انها فعلا امور تستحق ان تدرس للكشف عن مصدر تلك القوة التى حمت بقايا المسيحييين والذين تكلفوا ملايين الشهداء منذ اكثر من الف وربعمائه عام وحتى الآن فعلا معجزة المعجزات
ليسوا مسيحيين ؟! 1
مرتاد ايلاف -الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في العالم، عادة ما تتميز بالقلق ومحاولة تخطي الحواجز وفي هذه المحاولة يصبح التاريخ عبئاً والتخلص منه ضرورياً، ويتم اختيار الأسطورة بديلا للحقيقة؛ لأنها تعين على الانتصاف من ذلك التاريخ. وفي ظل ذلك السياق لا تتعثر فقط في إقامة الحجج على صدق دعواها بل تقوم باستصناع التاريخ وتزييفه إذ لم تستطع تطويعه لخدمتها ليصبح جزءاً من قواعد لعبة سياسية تهدف للهيمنة، مما يوقعها في التناقض العلمي والتاريخي وأيضا التناقض مع دعاويها الفكرية. ولا يخفى أن المجتمع المسيحي المصري يمر الآن بأزمة نفسية حرجة ومعقدة فمن جهة تحديد هويته اختار لنفسه نسبة (إيجي أو إيجه) أقامها على فكرة أسطورية تزعم اختلاف الأصل العرقي بين المسيحيين والمسلمين معتمدا قراءة تاريخية مفادها أن المسلمين هم أحفاد الغزاة العرب المتوحشين، وبعد فتحهم لمصر تزاوجوا مع أعداد كبيرة من سكان مصر المسيحيين، بالإضافة إلى تحول جزء آخر من المسيحيين إلى الإسلام بسبب عجزهم عن دفع الجزية.
ليسوا مسيحيين ؟! 2
مرتاد ايلاف -وهكذا تستمر تلك الرؤية حتى تخلص إلى أن سكان مصر الحاليين من مسيحيين هم السكان الأصليون للبلاد والذين تعود أصولهم بدون أي شوائب عرقية إلى المصريين القدماء أصحاب الحضارة الفرعونية العظيمة، بينما لا يتمتع مسلمو مصر بهذا النسب العريق بسبب اختلاطهم. وتمضي الأسطورة حتى تصور القوم أنفسهم وكلاء عن شعب مصر في ماضيه وحاضره، كما زينت لهم الأساطير أن شعب مصر كان على ما هم عليه من اعتقاد اليوم، كما تزين لهم اليوم أعداد وأحوال وأهوال لا ليس لها واقع إلا في أذهانهم. فما هي الحقيقة؟ وما هي طبيعة الجغرافيا السكانية لمصر في ذلك الزمان؟ كم كان عدد المصريين حين الفتح الإسلامي؟
ليسوا مسيحيين ؟! 3
مرتاد ايلاف -ويذكر د. مصطفى عبد العليم أن: ملوك العصر الصاوي كانوا يشجعون الأجانب على القدوم إلى مصر للاشتغال بالتجارة والجندية . وقد وقف أولئك اليهود الذين كانوا يتمتعون بتمام الحرية موقفا سلبيا من المصريين حين الغزو الفارسي (525 ق.م) لها وكذلك حين شاركوا في إخماد ثورة المصريين ضد الفرس ؛ وأما الإغريق فقد رحبوا بالإسكندر واحتفوا به حال دخوله لمصر عام (332ق.م)، مما أوغر صدور المصريين ضدهم ولذا لم يقبلوا الديانة المسيحية التي جاءتهم على يد المبشرين اليهود واليونان. وما أن دخل الإسكندر الأكبر مصر حتى حرص على فتح أبوابها للمهاجرين الإغريق خاصة المقدونيين.وعلى الرغم من قصر الفترة التي قضاها بمصر إلا أنها حولت مصر إلى فلك الحضارة الإغريقية.ثم قام بطليموس (305ق.م) من بعده بإنشاء مدينة جديدة في صعيد مصر ليوطن فيها الجنود المسرحين المقدونيين ...... ومكانها الآن المنشأة بمحافظة سوهاج، ...... وقد أقام هذه المدينة لكي تكون مركزا لنشر الحضارة الهيلينية في قلب مصر. وقد فعل الرومان نفس الأمر أيضا فقد كان الجندي بعد أن يقضي حوالي ربع قرن في الخدمة يقوم بالتوطن في البلاد وشراء الأراضي وربما الزواج أيضا في أثناء الخدمة إلا أن الاعتراف القانوني كان يتم بعد الانتهاء من الخدمة بالجيش.وعندما تعلم أن مصر في عهد أوكتافيانوس كان بها ما يزيد على اثنين وعشرين ألف جندي وأنه انخفض في بعض الأوقات إلى 16 ألف و11ألف ؛ فلك أن تتخيل كم أولئك الجنود الغرباء الذين استوطنوا مصر على مدار ألف عام (300 عام من حكم البطالمة 320 عام تقريبا من حكم الرومان، 325 عام الحكم البيزنطي) ويذكر بيللينى: أن قبائل عربية كانت تعيش في برنيقى وهى ميناء على البحر الأحمر يعود الفضل في إنشائها إلى بطليموس الثاني . إضافة لما ذكره سترابون من أن مدينة فقط كانت تعد مدينة عربية وهكذا فإن مصر لم تعرف العنصرية منذ القدم وامتزجت بسماحتها مع جميع الأجناس، إلا أن الأكثرية كانت لليهود والإغريق القادمين من جزر بحر إيجة والذين بلغوا من الكثرة حدا جعلهم ينازعون المصريين في بلادهم وبخاصة الإغريق الذين قاموا بتغيير اسم البلاد من أرض مصر إلى أرض إيجي (إيجبتوس). وكذلك ما تم من تغيير لأسماء المدن فمثلا إرسنيوي بدلا من الفيوم وبانوبوليس بدلا من أخميم، وهيراكليوبوليس بدلا من أهناسيا، وهرموبوليس بدلا من الأشمونين. إضافة نوكراتيس وبطلمية وغيرها من
الى Daniel
مسلم -تاريخ الطبري ملئ بالضيف هذا اولا... ثانيا لا تغضب ... لا تغضب... ثالثا سيرجع اليوم الذي تدفعون في الجزية وانتم صاغرون ...
ملاحظة مهمة
حسين ابواليزيد -من المعلوم ان سكان مصر بكل طوائفهم واعراقهم واديانهم ومذاهبهم ، ابان الفتح الاسلامي كانوا في حدود سبعة ملايين ، وانهم تعرضوا للمجاعات والاوبئة عدة مرات حيث قدر عددهم على ايام الحملة الفرنسية على مصر بـ اثنين مليون ونصف المليون وان الاضطهاد الديني او الظلم الاجتماعي اقل الاسباب في نقصان سكان مصر .
الحقد الاسود البغيض
الخلاصة -لولا عظمةوسماحة الدين الاسلامي مابقي مسيحي واحد او كنيسة, ولكن كل الشواهد تؤكد سماحةالاسلام كما يلي:1- بقاءكل الكنائس الاثاريةفي اهم مناطق القاهرة تحتل المناطق المتميزة بالمساحات الكبيرةالشاسعة( التي تساوى مليارات الدولارات)2- ازدياد عدد الكنائس لكل ملة.3- الزيادةالعددية للاخوة المسيحيين من اصل مصرى والوافدين من الاقطار الاخرى(الارمن. اليونان. الايطاليين).4- العبث والحقد الاسود البغيض في نبش التاريخ بصورة عنصرية, نتائجه سيئة علي الاخوة المسيحيين.
مملوك=عبد
فاهم -الي صاحب التعليق رقم 12 ليس بالعنوان عنصرية لاْن المماليك هم العبيد وصاروا حكام لمصر انها مهزلة .
شكرا
sami -خالص الشكر للأخ متعدد الأسماء (حدوقة ـ مرتاد إبلاف ـ الإيلافي ـ صلاح الدين ...) على مجهوداته القيمة التي تثبت أن كل حرف بهذه السلسلة من المقالات صحيح مئة بالمئة.
الى20 مسلم
Daniel -ادا لم يعجبك الطبري ياعزيزي فابحث في ( ألفرد بتلر –فتح العرب لمصر عربه محمد فريد أبو حديد بك مكتبه مدبولى بالقاهره طبع بمصر 1933) و(الكامل في التاربخ –ابن الأثير) و(المنتظم للجوزي )و(سلسلة تاريخ الباباوات بطاركة الكرسى السكندرى (تاريخ البطاركة) - صالح كامل نخلة) و (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة –ابن تغري بردي) و ( تاريخ اليعقوبي ) و( فتوح الشام للواقدي ) و(المواعظ والاعتبار للمقريزي ) و ;هوامش الفتح العربى - حكايات للكاتبة سناء المصري ) والقائمه تطول.. لا تغضب علي ولاتكرهني يااخي فكل ما افعله هو الرد وتصحيح الكثير من المغالطات لبعض الاخوى الدين يحاولون نسخ وتحريف التاريخ تماما كما في كتبنا المدرسيه..
ماذا قالوا عنه؟
الخالدون مائة! -( في مكة ابصر النور طفل لم يمر ببال امه ساعة ولادته انه سيكون احد اعظم الرجال في العالم بل في التاريخ ولربما اعظمهم اطلاقا )( نصري سلهب ) ( لم يكن محمد , صلى الله عليه وسلم , على الصعيد التاريخي مبشرا بدين وحسب , بل كان كذلك مؤسس سياسة غيرت مجرى التاريخ , وأثرت في انتشار الاسلام على أوسع نطاق )( مارسيل بوازار ) ( ان محمدا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد يبدو لنا بكل وضوح واحدا من أقدر الرجال في جميع احقاب التاريخ )( فيليب حتى ) ( اي انسان يدرس دون تحيز حياته ورسالته سوف يعلم انه رسول الله حقا )( دكتور م.ج دراني - عمل قسيسا في انجلترا منذ 1939 الى 1963 ثم أسلم ) ( ان نبي الاسلام شخصيه تاريخية مبجلة , ما حياة الرسول , صلى الله عليه وسلم , سوى سلسلة وقائع تاريخية عظيمة الشأن نبيلة المرمى يتجلى فيها مقامه السامي من الحلقة الانسانية )( احمد سوسة : في طريقي الى الاسلام ) ( اذا ما قيست الرجال بجليل اعمالهم كان محمد , صلى الله عليه وسلم , من أعظم من عرفهم التاريخ , وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدا , صلى الله عليه وسلم ) ( غوستاف لوبون ) ( النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول الملايين من عبادة الاصنام الى عبادة الله , ومن الضياع والانحلال الى السمو والايمان ) ( نظمي لوقا ) ( جمال الشريعة الاسلاميه وبساطة قواعدها الاصليه جذبا الى الدين المحمدي أمما كثيرة , والذين لا يقراون التاريخ الاسلامي لا يستحقون الاحترام , والذين يسبون محمدا , عليه الصلاة والسلام , لا يستحقون الحياة ) ( فولتير )( لقد درست محمدا , عليه الصلاة والسلام , باعتباره رجلا مدهشا , فرايته بعيدا عن مخاصمة المسيح , بل يجب ان يدعى منقذ الانسانيه , واوربا بدأت في العصر الراهن تفهم عقيدة التوحيد , وربما ذهبت الى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها بطريقة تجلب السلام والسعادة , فبهذه الروح يجب أن تفهموا نبوءتي اذا حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس , قلنا ان محمدا رسول المسلمين أعظم عظماء التاريخ , فقد كبح جماح التعصب والخرافات , وأقام فوق اليهوديه والمسيحية ودين بلاده القديم دينا واضحا قويا استطاع ان يبقى الى يومنا هذا قوة ذات خطر عظيم , لم يسجل التاريخ ان رجلا واحدا سوى محمد , عليه الصلاة والسلام , صاحب رسالة وباني امة , ومؤسس دولة , هذه الثلاثة التي قام بها كا
هاتوا الدفاتر تنقرا4
حدوقه -4- مذابح المسلمين في الفلبين على يد حكومة ماركوس حيث ارتكبت أفظع الجرائم من قتل جماعي وإحراق الأحياء وانتهاك الأعراض والحرمات وفقءٍ لأعين الرجال وبقر لبطون الأطفال وذبح بالخناجر وفصل للرؤوس عن الأجساد, وقد نشرت صور لبعض هذه المذابح هـ. - وما بين عامي 1392- 1404 هـ قتل اكثر من 30000 مسلم من النساء والأطفال وكبار السن, وفر اكثر من 300000 مسلم وتم احراق300 ألف منزل وتدمير مائة قرية ومدينه اسلاميه وأكثر من خمسمئة مسجد.
ليسوا مسيحيين ؟! 5
مرتاد ايلاف -الغرباء يكرهون أهل البلاد على ترك ديانتهم وحقيقة أن السوء قد مس المصريين الخلص من المسيحيين والوثنيين على حد سواء حين أعلن الإمبراطور الروماني ثيوديوس في عام 391م المسيحية ديانة رسمية ولكن طبقا لقانون الإيمان النيقاوي، والذي ينص على تأليه المسيح: يقول جاك تاجر في كتابه مسلمون وأقباط ص(11) أن: مسيحيو مصر تركوا ديانة أجدادهم مكرهين لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها. أي أن المصريين بداية من القرن الخامس إنما دخلوا في المسيحية مكرهين حينما تم الاستيلاء على معابدهم وحولت إلى كنائس وأديرة، تلك المعابد التي هي ملك للمصريين وليس لليونان واليهود فيها أي حق حتى وإن كانوا مسيحيين.حيث يقول جاك: ولما زالت عبادة الأصنام وكفت السلطة عن حمايتها لم يستطع المصريون تلافي المسيحية . هذا بالنسبة للوثنيين، أما المسيحيون من المصريين الخلص فحدث ولا حرج حيث كانوا يختلفون عن اليهود والإغريق في المعتقد وفي الأناجيل المعترف بها، يرشد إلى ذلك مجموعة المخطوطات التي وجدت بالقرب من نجع حمادي بمحافظة قنا التي تقع في أقصى جنوب مصر وفي ذلك دلالته، إذ أنها لم توجد بمدينة الإسكندرية ذات الأغلبية اليونانية والهوية الإغريقية أو في بطليمية (سوهاج) أو إرسينوي (الفيوم) أو غيرها من المدن التي كان يكثر بها أولئك المسيحيين الأغراب وإنما وجدت في مدينة بعيدة عن السلطة المركزية ويضعف فيها سلطان أولئك القائلين بالصلب وألوهية المسيح، ففي بعض مما ورد بمكتبة نجع حمادي القبطية عن موت يسوع المسيح في كتاب (كشف) بطرس (يقول الكتاب الذي لا يحتوي على فقرات مرقومة :وقلت ما هذا الذي أراه يا سيدي؟ .. أهذا أنت نفسك الذي يأخذونه؟ ..وأنت الذي تمسكني بقوة؟.. أو من هذا الشخص الذي يضحك سعيداً أعلى الشجرة؟ .. وهل هو شخص آخر الذي يخرقون يداه وقدماه؟ قال المخلص لي: هذا الذي تراه على الشجرة يضحك سعيداً هو المسيح الحي. وهذا الذي يدقون المسامير في يديه وقدميه هو جسده المادي الذي هو البديل يوضع في العار، الذي بقي في شبهه، لكن.. انظر إليه وانظر إلي وعندما نظرت قلت: سيدي .. لا أحد ينظر إلينا، دعنا نغادر هذا المكان وفي كتاب آخر بعنوان المقالة الثانية ليست الأكبر يقول كان شخص أخر، أباهم، الذي شرب المرارة والخل، لم يكن أنا، ضربوني بالقصبة، كان آخر، سيمون، الذي حمل
واضحة جدا
جميل رزوق -كلما حاول محور الايلافي-صلاح الدين-ايوب-مرتاد-قاريء-مواطن-حدوقة ان ينفوا تهم الارهاب والتطرف عنهم , فانهم على العكس يثبتونها عليهم حين يعلقون بتعليقات غير مفهومة وملانة بكل انواع الحقد وقصص الف ليلة وليلة وعلي بابا وغيرها, ويمكن ان يكونوا منتجي افلام خيالية في هوليوود. نقول لا تفيد هذه القصص التي تعشعش في مخيلاتكم وسمعتكم معروفة لدى الجميع ولن تستطيعوا تغييرها, فكلما إزدادت تعليقاتكم الركيكة إزدادت قناعة الناس بانكم عاجزين عن المنطق والحق وانكم تتدحرجون الى القاع مكانكم الطبيعي بسرعة الضوء فلا تجعلوا انفسكم مصدر سخريةالجميع باوهامكم .
مرتاد إيلاف
sami -جري إيه يا إيلاف؟ مقالة مرتاد إيلاف رقم ٢٨ مليئة بالتهجم والتجريح . .... هناك خط أحمر؟؟؟؟
يا إيلاف
sami -تحاولون عبثا
حفار القبور -هذا النبش التاريخي لا يقدم ولا يؤخر الاسلام والمسلمون في مصر امر واقع مثل المسيحية والمسيحيون في امريكا والمسلمون تحاولون عبثا لن تعود عجلة الزمن الى الوراء ومشروع نظير جيد المستنسخ من تجربة طرد المسلمين من الاندلس على يد المحاكم التفيش المسيحية في الاندلس وطرد الفلسطينين على يدعصابات الارغون والهاجاناه الصهيونية غير قابل للاستنساخ لاختلاف الظروف عليكم ان تحمدوا الرب صباح مساء على ان البلد ممسوكة بقانون الطوايء والمليون مجند امن مركزي غير كده لاختلف الوضع تماما .
مرتاد و مرتد
صابر -شكرا للكاتب و يا اخ سامى لا تلوم ايلاف لنشرها تعليق الاخ مرتاد لان ايلاف تعلم جيدا ضحالة افكاره