كتَّاب إيلاف

(التاريخُ) يَرقصُ في مُسْتَشفى المَجانين!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
(1)الفهم بديلا عن القداسة " المتعصبون لازمانهم صور فاتنة للعامة، لأن البشر يفضلون رؤية إيماءات تافهة لما تربوا عليه بدلاً من أن يسمعوا صوت العقل ".
فردريك نيتشه
اولا: مدخل: الى متى سيبقى الماضي وصيا علينا؟
اليوم، اخذ كل من هّب ودّب يكتب " التاريخ "، بل قل يستنسخ ما قاله الاخرون، بلا اي منهج، او امانة، ومن دون اي حياء، ولا اي ضمير! بل وغدا البعض، يسلق ما يعرف بـ " الحقائق " بعد سرقتها ليقوم بتشويهها عمدا من دون اي احساس بالذنب! ناهيكم عن حجم اعداد المزورين والمدلسين والكاذبين والرواة العنتريين الذين ليس باستطاعتهم التحكم بعواطفهم، ونزق تعصبهم، وغربة سايكلوجياتهم ابدا.. تجدهم وكأنهم خرجوا من ذلك العصر توا، اذ يتحدثون وكأنهم قد رأوا احداثه، والتقوا شخوصه، وخبروا اسراره ومظانه.. وثمة من يرمي كل عفونة هذا الحاضر على تاريخنا بلا اي عقل، ولا اي حكمة.. لقد كثر المجانين في مجتمعاتنا بشكل لا يصدق، وكلهم يرقصون على لعبة التاريخ.. ومع هيجان الانقسامات، طفت على السطح كل رواسب الماضي، وبدا عصرنا يعيش في رعاية الماضي.. ان ابناء الماضي التليد او البليد لو قاموا من قبورهم، ووجدوا انفسهم فجأة في طائرات جامبو، وفي ايديهم موبايلات، وفي بيوتهم تلفزيونات وكومبيوترات واتصالات لاصابتهم لوثات متنوعة من الجنون ولدخلوا كلهم مستشفى المجانين.. والامر سيّان عندي، ان يغدو ابناء اليوم وكأنهم خرجوا من عصور حجرية او بدائية، وقد افتقدوا التفكير والمنطق والعقل حتى لمرة واحدة! انني لا اتخيل ابدا ان ترتد مجتمعاتنا، هكذا نحو الماضي السحيق.. هذا الارتداد الكاسح بكل غباء من دون ان يحمل الناس زهرة الماضي ورموزه كي يخترقوا المستقبل.. فالمستقبل خطير جدا، ولا اعرف كيف ستواجهه مجتمعاتنا التي يزداد اهتراؤها، وينعدم انتاجها، ويغترب ابناؤها، يوما بعد آخر، وهي لم تزل بهوسها في مستشفى المجانين منذ خمسين سنة! وكل من يقرع الاجراس منبها، يغدو خصما يهاجمونه وعدوا وزنديقا يدعون لقتله او نفيه او تشويه سمعته! ثانيا: كيف ننجح في توظيف الذاكرة التاريخية؟
لقد تربت أجيال عربية عديدة على مدى قرنين من الزمن تربية تاريخية خاطئة، وعاشت جميعها على تضادين اثنين: حلم الأمجاد المفرحة، او بكائية المظلومية السوداء! وكانت ولم تزل، تربية ساذجة بلهاء، تضخ في العقول والوجدان والتفكير بأن كل ما افرزه التاريخ من التراث هو النافع والرائع، او تجد على الساحل الاخر منه، ذلك الماحق الساحق الذي لا يمكن أن يتجرأ أحد على دراسته ونقده وتمكين العقل منه.. حتى وجدنا كل مجتمعاتنا تعتبر " التاريخ " هو المقدس كـ " الدين "، ولا يليق بأي دارس ومؤرخ ومفكر أن يستكشف اية مقاربات للحقائق التي ربما تطفو على السطح، بل ولا يمكنه أبدا أن يستأصل العفن من واقع متزمت إزاء الماضي بسبب أن الحاضر كله لم يزل في جوف الماضي! ولا ان يصحح اية مفاهيم خاطئة غدت مع متتاليات الزمن، مجرد طقوس مبتدعة، لأن الاوصياء على التاريخ، هم " رجال دين "، ولهم القدرة الديماغوجية في تسويق القداسة وخداع العامة! ان اغلب مشاكل الحاضر تجدها راكنة من ترسبات الماضي وبقاياه التي يتزمت إزاءها كل من الدولة والمجتمع تحت مسميات عدة، وأغطية متنوعة، وتشكيلة فيها كل الألوان الفاقعة غير المتجانسة، أو عند آخرين يقبع كل شيء تحت عباءة داكنة سوداء لا يمكن أن يخرقها أي " منهج "، أو تتدارسها أية " فلسفة" من اجل تعرية مقاربات (الحقائق ) التي يؤمن بها كل طرف، مهما كان نوعها وشكلها وصنفها، ومهما بلغ كمّها وحجمها واتساعها! وهنا يمكن توظيف الذاكرة التاريخية توظيفا حقيقيا، خصوصا، اذا ما تميّزت بالنضوج، وانها مقارنة بذاكرة تاريخية غيرها، تمتلك ثقلا من الاحداث والتجارب وخزين خزائن من المستندات والوثائق والمعلومات. ثالثا: دوامة الثنائيات وراء كل الانقسامات والصراعات
ان من اصعب الامور ان يكون " التاريخ " مادة مستلبة من قبل جهلة، او مرضى، او عصابيين، او مغالين، او مجموعة من الدجالين الذين تجمعهم كلهم في مستشفى المجانين، والتاريخ، لا يعرفه الناس الا من معلم او مؤرخ.. فاذا ما استسلمت لمن يهذي فيه، او يثرثر عنه، او يزّور منه.. وسوف يفسره كل واحد منهم على هواه، بل واصبحنا اليوم مجموعة مجتمعات، متناشزة، ومتنافرة، بل ومنقسمة في ساحة مليئة بالاضداد المذهبية والطائفية والتحزبية السياسية، هذا يدافع، وذاك يهاجم.. وتلك تزغرد، واخرى تولول وتلطم.. اولئك يدورون حول انفسهم، وهؤلاء يسبحون بامجاد سلالاتهم، والاخرون يقدسون اضرحة آل بيتهم، ومن دونهم يتهجدون عند قبور اوليائهم، ومنعزلون يقدسّون خرقهم ويهلوسون في تكاياهم، صباحهم ومساءهم.. واذا كان الشعراء والمعلمون يمجدون ويمدحون هذا " الخليفة " وذاك " السلطان "، يأتي من يسبّ ويشتم ويلعن الجميع! ويعجب الناس اليوم وهم يشهدون غرائب مناسبات تاريخية يحتفون بها كونها دينية مقدسة! وكّنا ولم نزل على امتداد التاريخ الاسلامي، وحتى يومنا هذا، ندور في دوامة ثنائيات مزمنة: صراع قحطانيين ضد عدنانيين، أو بين شماليين وجنوبيين، أو بين مهاجرين وانصار، او بين صحابة وآل بيت، او بين خلفاء وأئمة، او بين بنو أمية وبنو العباس وما بينهما.. علويون ومرجئة، وحسينيون ازاء يزيديين، وما كان بين اهل العراق واهل الشام، او بين سلالة سادة وغير سادة، او بين نقباء حسينيين واشراف حسنيين، او بين دواخل وخوارج، او بين عثمانيين وصفويين.. او بين ايوبيين وفاطميين.. او شوافع وحنابلة، او بين سلفيين ومتصوفة، أو بين صوالح وطوالح، او بين روافض ونواصب، او بين ظاهرية وباطنية ناهيكم عن كم لا حصر له من طرق صوفية.. الخ من التحزبات والتمذهبات والطرائق التي عبثت بمجتمعاتنا على امتداد تاريخ طويل، بل وكانت من وراء اذكاء حروب واشعال صراعات بين دول كبيرة وصغيرة.

رابعا: الفهم بديلا عن القداسة
متى تفهم مجتمعاتنا تواريخها بمنتهى الحياد والاستقلالية والنضوج العلمي؟ متى تبتعد عن مزاولة هذا الالتصاق الذي يقربها من تقديس الأشياء، واعادة إنتاجها بعيدا عن فهمها وإدراك مخاطرها؟ متى تتخلص من كل التمجيدات، والمفاخرات، او كل الكراهية، والمكبوتات ازاء ما دار في الأيام الخوالي، علما بأنها لم تدرك، ان التاريخ كله، هو امتداد من الازمان النسبية المتغايرة والتي لا تحتمل المطلقات ابدا، فزهرة الماضي لم يصنعها إلا المبدعون والمنتجون والعلماء ونخب من المثقفين الحقيقيين، وان الفجائع والنكبات لم يصنعها الا الاغبياء والمتخلفون والمشرعون المتعصبون؟! فهل باستطاعة الناس أن تنجح في تحكيم العقل وهم يتدارسون وينقدون الأحداث والأشخاص والمواقف والنصوص مهما بلغت درجة ثقتهم بها؟ اننا نرى اليوم، ومع ثورة المعلومات الالكترونية استخداما جنونيا لتشويه التاريخ وتحريفه بالرغم من انوف الفلاسفة العقلاء والمؤرخين المنهاجيين.. فهل يمكننا ايقاف هذه الموجات الكاسحة التي تريد ان تجد لها مشروعية من نوع ما في ظل خيمة تاريخية قديمة تقع في مستشفى للمجانين! هنا، هل تنجح السياسات التربوية العربية ( او تلك التي يمارسها شيوخ وملالي في دول اسلامية معينة سنّية وشيعية ) أن تزرع وازع الحيادية، والموضوعية، والعلمية مهما بلغت درجات التاريخ من القداسة؟؟ كي يدرك المرء يوما معنى الخطأ، ومعنى الاعتراف به والتعلم منه؟؟ ولكن من سيقوم بالمهمة اذا كانت مجتمعاتنا قاطبة قد غاصت في التخلف حتى الركب؟ من سيغرس فلسفة القطيعة كي يحل الفهم بديلا عن القداسة؟ www.sayyaraljamil.com (انتهت الحلقة الاولى.. انتظروا الحلقة الثانية )

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع يادكتور
ابن الرافدين -

مقال رائع بكل معنى الكلمه ومن يريد ان يتعلم فليقرأه مرات ومرات

رائع يادكتور
ابن الرافدين -

مقال رائع بكل معنى الكلمه ومن يريد ان يتعلم فليقرأه مرات ومرات

لا تعليق
بابلية -

أنني لأتساءل اين تعليقات القراء على هذا المقال الرائع... أليس كم التعليقات رد كاف وواف لتساءلاتك يادكتور؟ لكني ادعوك لأن تكتب قدرما استطعت, على الأقل لكي نمرن عقولنا لئلا تصاب بأنواع الشلل المحدق بنا من كل جانب

لا تعليق
بابلية -

أنني لأتساءل اين تعليقات القراء على هذا المقال الرائع... أليس كم التعليقات رد كاف وواف لتساءلاتك يادكتور؟ لكني ادعوك لأن تكتب قدرما استطعت, على الأقل لكي نمرن عقولنا لئلا تصاب بأنواع الشلل المحدق بنا من كل جانب

خداع للنفس
رمضان عيسى -

ان دخول الاٍنسان لمرحلة الاٍجتماعي جعلته يسير بخطى متسارعه في سلم الحضارة البشريه، لهذا فالدول والشعوب المعنية بالتطور تعمل جاهدة على اكتساب الخبرات العلمية والاٍجتماعية والقانونية من الدول التى سبقتها حضاريا وتنظيميا وللأسف نجد أناس يعترفون بأن غيرهم أكثز حضارة منهم الا أنهم يرفضون بحجج الميراث الفكري كل جديد بل وينظرون بعداء الى مظاهر الحضارة، وفي الناحية الفكرية يرفضون لمس أي كتاب غير كتبهم بل ويحرقونها ، وهذا اصرار على رفض التعرف على الغير رأيا وحضارة وهذا خداع للنفس أكثر منه للغير -------------------------------------------------------------------

خداع للنفس
رمضان عيسى -

ان دخول الاٍنسان لمرحلة الاٍجتماعي جعلته يسير بخطى متسارعه في سلم الحضارة البشريه، لهذا فالدول والشعوب المعنية بالتطور تعمل جاهدة على اكتساب الخبرات العلمية والاٍجتماعية والقانونية من الدول التى سبقتها حضاريا وتنظيميا وللأسف نجد أناس يعترفون بأن غيرهم أكثز حضارة منهم الا أنهم يرفضون بحجج الميراث الفكري كل جديد بل وينظرون بعداء الى مظاهر الحضارة، وفي الناحية الفكرية يرفضون لمس أي كتاب غير كتبهم بل ويحرقونها ، وهذا اصرار على رفض التعرف على الغير رأيا وحضارة وهذا خداع للنفس أكثر منه للغير -------------------------------------------------------------------

كتابة التأريخ
رعد الحافظ -

ذكرتني مقالتك الرائعة هذه يا د.سيار بما قاله الطاغية صدام مرة عن ضرورة اعادة كتابة التأريخبما يتوافق ورؤيته هو شخصيا.نعم مرضى وجهلة وعصابيين وطغاة أبتلينا بهم ليتسلطواعلى رقابنا وعقولنا معا..لكن ألسنا نحن من سمح لهم بذلك ؟ ألسنا بسباتنا العميق نترك الفرصة سانحة جدا كي يغفل الزمن عنهم ليعتلوا السلطة والكرسي والشعب معا؟أنظر وتأمل معي كم يوجد فينا من يبرر لقاتليناسطوته وجبروته ..ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا شعاراتهم بعد موتهم . حتى موت الطغاة وأعدامهم لن يخلصنا من مأزقنا .وحده الوعي وقبول الآخر يستطيع ذلك .لننتظر ونرى ماذا سيكتب التأريخ بعد جيلنا هذا عن تحرير العراق من طاغيته مثلا؟هل سيكتب أنهزم بوش وأعلن اعترافه بالخطأ ؟ أم أن عهدا جديدا بدأ في العراق عام 2003 كان فوضويا في بدايته لكنه وصل بالعراق الى بر الامان؟ تلك بالتأكيد مسؤليتنا عما سيكتب بصدق.

كتابة التأريخ
رعد الحافظ -

ذكرتني مقالتك الرائعة هذه يا د.سيار بما قاله الطاغية صدام مرة عن ضرورة اعادة كتابة التأريخبما يتوافق ورؤيته هو شخصيا.نعم مرضى وجهلة وعصابيين وطغاة أبتلينا بهم ليتسلطواعلى رقابنا وعقولنا معا..لكن ألسنا نحن من سمح لهم بذلك ؟ ألسنا بسباتنا العميق نترك الفرصة سانحة جدا كي يغفل الزمن عنهم ليعتلوا السلطة والكرسي والشعب معا؟أنظر وتأمل معي كم يوجد فينا من يبرر لقاتليناسطوته وجبروته ..ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا شعاراتهم بعد موتهم . حتى موت الطغاة وأعدامهم لن يخلصنا من مأزقنا .وحده الوعي وقبول الآخر يستطيع ذلك .لننتظر ونرى ماذا سيكتب التأريخ بعد جيلنا هذا عن تحرير العراق من طاغيته مثلا؟هل سيكتب أنهزم بوش وأعلن اعترافه بالخطأ ؟ أم أن عهدا جديدا بدأ في العراق عام 2003 كان فوضويا في بدايته لكنه وصل بالعراق الى بر الامان؟ تلك بالتأكيد مسؤليتنا عما سيكتب بصدق.

شكرا دكتور
فائز الفيلي -

كالعاده افحمنا السيد الجميل بمقال جميل بل افادنا بالكثير .انا لااترك مقال واحد له دون ان اقراهشكرا دكتور واطال الله بعمرك ايها العراقي الاصيل

شكرا دكتور
فائز الفيلي -

كالعاده افحمنا السيد الجميل بمقال جميل بل افادنا بالكثير .انا لااترك مقال واحد له دون ان اقراهشكرا دكتور واطال الله بعمرك ايها العراقي الاصيل

كلام سليم
سلسبيل -

هذا ما نحتاجه في عالمنا المعاصر التفهم والنظر للأمور نظرة شمولية مع حق كل فرد أن ينتمي إلى أي كان دون أن يهين الآخر وخصوصا في المعتقد !! يا ليت كل كتاب يحذون حذوك في إحترام وإستيعاب الآخر حتى وإن لم يتفقوا معه! المقال يصلح لبعض الكتاب وهم يعرفون أنفسهم كما يصلح لبعض المعلقين الأنتهازيين الذين مهمتهم ليس إبداء رأيهم بموضوعية وحياد ولكن من اجل النيل من هذا وذاك رغم عدم علاقتهم بالموضوع من الأساس والمؤسف أنهم هنا ليس ليفهموا بقدر إثارة الفتن ولكن هيهات.. لا زلنا ننتظر الإقتراحات في موضوع الخطوط الحمراء.

كلام سليم
سلسبيل -

هذا ما نحتاجه في عالمنا المعاصر التفهم والنظر للأمور نظرة شمولية مع حق كل فرد أن ينتمي إلى أي كان دون أن يهين الآخر وخصوصا في المعتقد !! يا ليت كل كتاب يحذون حذوك في إحترام وإستيعاب الآخر حتى وإن لم يتفقوا معه! المقال يصلح لبعض الكتاب وهم يعرفون أنفسهم كما يصلح لبعض المعلقين الأنتهازيين الذين مهمتهم ليس إبداء رأيهم بموضوعية وحياد ولكن من اجل النيل من هذا وذاك رغم عدم علاقتهم بالموضوع من الأساس والمؤسف أنهم هنا ليس ليفهموا بقدر إثارة الفتن ولكن هيهات.. لا زلنا ننتظر الإقتراحات في موضوع الخطوط الحمراء.

لا عصمة لفكر
إنجي -

البحث عن الحقيقة يحتاج للشك في الأشياء--لفهم دروس من الماضي ليصبح هناك وقاية للمستقبل--وليس مستبعداً أن يكون جزء من تاريخ هو جريمة وتأصلت--وبفعل الإستمرار أصبحت تاريخ يراه البعض--ثروة تاريخية وتتحول لمنهل!--ولكن التاريخ لا يصنع ما بين الذات والمرآة--فهو يصنع من أحداث تمر بين الذات والآخر المختلف عنها--فيبقى وعلى ما أظن..أن أكون والآخر لدينا الرغبة في الشك ليتحول التاريخ من القداسة إلى قرب الحقيقة--أخيراً..ليس جديداً على الدكتور الجميل هذا الإتزان--وهذا يقودنا لإشكالية أخرى--وهي من يكتب التاريخ؟--وسؤالي للدكتور...هل تكونت مصادر الفكر من الصراع التاريخي الأزلي بين المثقف والسلطة--وتلك هي المسألة؟!--مع التحية والشكر0

لا عصمة لفكر
إنجي -

البحث عن الحقيقة يحتاج للشك في الأشياء--لفهم دروس من الماضي ليصبح هناك وقاية للمستقبل--وليس مستبعداً أن يكون جزء من تاريخ هو جريمة وتأصلت--وبفعل الإستمرار أصبحت تاريخ يراه البعض--ثروة تاريخية وتتحول لمنهل!--ولكن التاريخ لا يصنع ما بين الذات والمرآة--فهو يصنع من أحداث تمر بين الذات والآخر المختلف عنها--فيبقى وعلى ما أظن..أن أكون والآخر لدينا الرغبة في الشك ليتحول التاريخ من القداسة إلى قرب الحقيقة--أخيراً..ليس جديداً على الدكتور الجميل هذا الإتزان--وهذا يقودنا لإشكالية أخرى--وهي من يكتب التاريخ؟--وسؤالي للدكتور...هل تكونت مصادر الفكر من الصراع التاريخي الأزلي بين المثقف والسلطة--وتلك هي المسألة؟!--مع التحية والشكر0

التاريخ
حيدر تويج -

سلام عليكم دكتورليس المفروض دراسه التاريخ ولاكن يجب ان يكتب التاريخ بطريقه صحيحه ونظيفه من قبل المؤرخ وان ياخذ بنظر الاعتبار عدم الطائفيه و العنصريه والموالى الى حزب معين او دوله معين من اجل مصلحه شخصيه او منفعه ماديه

التاريخ
حيدر تويج -

سلام عليكم دكتورليس المفروض دراسه التاريخ ولاكن يجب ان يكتب التاريخ بطريقه صحيحه ونظيفه من قبل المؤرخ وان ياخذ بنظر الاعتبار عدم الطائفيه و العنصريه والموالى الى حزب معين او دوله معين من اجل مصلحه شخصيه او منفعه ماديه

بس انتم هيجى
رسول بةختيار -

تاريخ العرب من اولها الى اخرها المدح والسناء لشيخ والملك والامير ورئيس بين تواريخ كل الشعوب ماعندكم اى الاخلاص ولماذا تتابع الاخرين لكى لايكتب التاريخ

بس انتم هيجى
رسول بةختيار -

تاريخ العرب من اولها الى اخرها المدح والسناء لشيخ والملك والامير ورئيس بين تواريخ كل الشعوب ماعندكم اى الاخلاص ولماذا تتابع الاخرين لكى لايكتب التاريخ

تخلف
سالم -

مقال رائع وواقعي يعكس الحالة الكارئية الغير متحضرة التي تعيشها مجتمعاتنا العربية والاسلامية نتيجة هيمنة الافكار الدينية المتطرفة التي روجت لنهج الارهاب ومحاربة الافكار التي تدعو لتطور المجتمع وليس بامكان مجتمعاتنا النهوض قبل تحجيم هذه الهيمنة كما حصل في اوروبا في القرون الوسطى ولم تنهض الا عندما حجم دور الكنيسة الكاثوليكية التي عاثت فسادا في مجتمعاتها

تخلف
سالم -

مقال رائع وواقعي يعكس الحالة الكارئية الغير متحضرة التي تعيشها مجتمعاتنا العربية والاسلامية نتيجة هيمنة الافكار الدينية المتطرفة التي روجت لنهج الارهاب ومحاربة الافكار التي تدعو لتطور المجتمع وليس بامكان مجتمعاتنا النهوض قبل تحجيم هذه الهيمنة كما حصل في اوروبا في القرون الوسطى ولم تنهض الا عندما حجم دور الكنيسة الكاثوليكية التي عاثت فسادا في مجتمعاتها

سيار و الكتابة ...
عبد البا سط البيك -

سيبقى التاريخ بماضيه و صيا على الأمم و الشعوب لأنه هو من أهم جذور الحاضر الذي نعيشه حاليا , و هذا الحاضر هو إستمرار لمآثر الماضي و ليس بالسهل نزع الأمة عن جذورها .و هذا الرأي ليس من الرجعية و لا يمت إليها بصلة كما قد يقول بعض المعلقين . تاريخ الأمم و الشعوب هو مدرسة لتعليم العبر و إستخلاص النتائج للأجيال التالية . لا يمكن فصل التاريخ عن المقدسات التي تتبناها الشعوب و ليس لمفهوم كتابة التاريخ علاقة بالمعتقدات الدينية لأن الدين ليس عملية أحداث تاريخية فقط بل تمس جوانب أخرى من مفاهيم و عقائد البشر. المشكل الكبير عندنا هو تاثر بعض المثقفين بكل ما تنتجه معامل البحث الفكري الغربي و محاولة تطبيقه بقضه و قضيضه على عالمنا العربي الإسلامي . نحن لا نرفض التعامل مع منتجات الغرب الفكرية بأكملها , و لكن يجب وضعها على محك التجربة أولا , فإذا وافقت متطاباتنا و تناسبت مع قيمنا , نستطيع الأخذ بها دون حرج , كان الرفض هو مصيرها و منتهاها.الصراع بين الثنائيات ليس متربطا بمجتمعنا العربي وحده , ففي كل مجتمعات الأمم الأخرى تجد حالات ممائلة و لو لم يكن عندهم مثل التقسيمات الثنائية التي أكثر السيد سيار الجميل من سردها . طريقة معالجة التاريخ لها أصولها و منهجها , كما أن لها خصائصها و خصوصياتها , فهي ليست قائمة على قواعد أحادية النظرية و المنظور . نحن نؤكد أن لكل مدرسة طريقة في كتابة التاريخ و لا يوجد ما يربط بين تلك الطرق إلا المصداقية و توخي الدقة و إعطاء لكل ذي حق حقه من دون إنحياز . و حتى نكون قريبين من فهم هذا الموقف نسأل الدكتور سيار الجميل حول مواقف التيار الماركسي من فهم و تحليل التاريخ و مدى إرتباطه بالمدارس الغربية الأخرى على سبيل المثال ... ومن هي الجهة التي سيدخلها الى مستشفى الأمراض العقلية... أم أن جميعهم عاقلون و لا يوجد من المجانين الا نحن ...؟؟

سيار و الكتابة ...
عبد البا سط البيك -

سيبقى التاريخ بماضيه و صيا على الأمم و الشعوب لأنه هو من أهم جذور الحاضر الذي نعيشه حاليا , و هذا الحاضر هو إستمرار لمآثر الماضي و ليس بالسهل نزع الأمة عن جذورها .و هذا الرأي ليس من الرجعية و لا يمت إليها بصلة كما قد يقول بعض المعلقين . تاريخ الأمم و الشعوب هو مدرسة لتعليم العبر و إستخلاص النتائج للأجيال التالية . لا يمكن فصل التاريخ عن المقدسات التي تتبناها الشعوب و ليس لمفهوم كتابة التاريخ علاقة بالمعتقدات الدينية لأن الدين ليس عملية أحداث تاريخية فقط بل تمس جوانب أخرى من مفاهيم و عقائد البشر. المشكل الكبير عندنا هو تاثر بعض المثقفين بكل ما تنتجه معامل البحث الفكري الغربي و محاولة تطبيقه بقضه و قضيضه على عالمنا العربي الإسلامي . نحن لا نرفض التعامل مع منتجات الغرب الفكرية بأكملها , و لكن يجب وضعها على محك التجربة أولا , فإذا وافقت متطاباتنا و تناسبت مع قيمنا , نستطيع الأخذ بها دون حرج , كان الرفض هو مصيرها و منتهاها.الصراع بين الثنائيات ليس متربطا بمجتمعنا العربي وحده , ففي كل مجتمعات الأمم الأخرى تجد حالات ممائلة و لو لم يكن عندهم مثل التقسيمات الثنائية التي أكثر السيد سيار الجميل من سردها . طريقة معالجة التاريخ لها أصولها و منهجها , كما أن لها خصائصها و خصوصياتها , فهي ليست قائمة على قواعد أحادية النظرية و المنظور . نحن نؤكد أن لكل مدرسة طريقة في كتابة التاريخ و لا يوجد ما يربط بين تلك الطرق إلا المصداقية و توخي الدقة و إعطاء لكل ذي حق حقه من دون إنحياز . و حتى نكون قريبين من فهم هذا الموقف نسأل الدكتور سيار الجميل حول مواقف التيار الماركسي من فهم و تحليل التاريخ و مدى إرتباطه بالمدارس الغربية الأخرى على سبيل المثال ... ومن هي الجهة التي سيدخلها الى مستشفى الأمراض العقلية... أم أن جميعهم عاقلون و لا يوجد من المجانين الا نحن ...؟؟

اكثر من رائع
راشد البدري -

الامم الواعية هي التي توظف تاريخها توظيفاايجابيافي حركتها نحو المستقبل وتتحرر من اسر التاريخ ، اما نحن فاننا أمة واقعة في أسر تأريخها، ان تعاطينا السلبي مع تاريخنا جعل منه عائقا لحركتنا ،لابد من اعادة قراءة التأريخ ووضع الامور في نصابها فكم من مقدس لم يكن مقدسا يوما ما وكم من حدث ضخّم وضخّم ولم يكن كذلك عند وقوعه وكم من شخصية احاطها التاريخ بأوصاف حتى صارت اسطورة بامتياز وكم وكم انناو مع شديد الاسف أمة تهيم بالماضي وتتغنى به أما المستقبل فالامم غيرنا هم المعنيون به ،اما آن لنا ان نحاكم التأريخ ونتخلص من سلطته على واقعنا ام ان العيش في كهوفه ومغاراته قد طاب لنا وألفناه ، شكرا لك دكتور عتى هذا المقال الاكثر من رائع

اكثر من رائع
راشد البدري -

الامم الواعية هي التي توظف تاريخها توظيفاايجابيافي حركتها نحو المستقبل وتتحرر من اسر التاريخ ، اما نحن فاننا أمة واقعة في أسر تأريخها، ان تعاطينا السلبي مع تاريخنا جعل منه عائقا لحركتنا ،لابد من اعادة قراءة التأريخ ووضع الامور في نصابها فكم من مقدس لم يكن مقدسا يوما ما وكم من حدث ضخّم وضخّم ولم يكن كذلك عند وقوعه وكم من شخصية احاطها التاريخ بأوصاف حتى صارت اسطورة بامتياز وكم وكم انناو مع شديد الاسف أمة تهيم بالماضي وتتغنى به أما المستقبل فالامم غيرنا هم المعنيون به ،اما آن لنا ان نحاكم التأريخ ونتخلص من سلطته على واقعنا ام ان العيش في كهوفه ومغاراته قد طاب لنا وألفناه ، شكرا لك دكتور عتى هذا المقال الاكثر من رائع