كتَّاب إيلاف

أين يكمن سر الحياة؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في مطلع الستينات عندما استطاع (ليونارد هاي فليك LEONARD HAYFLICK) أن يشق الطريق الى مفاجأة غير متوقعة وغير سارة عن جدولة عمر الانسان؛ فرأى أن قدره محتوم من خلال انقسامٍ محددٍ للخلايا؛ وهذا القدر من الانقسام، قد رُسم وحُتِّم في جينات الخلايا؛ يستهلك الجسم نفسه بموجبه مع كل انقسام، من خلال ساعة بيولوجية تدق مربوطة الى منبه إنذار الموت، فكما يربط منبه الساعة الى حين؛ فإذا دخل الوقت استيقظنا على رنينه المزعج، فهو هنا منبه الموت يدعونا لضجعة القبر ورقدة البلى؟!.
وعكف فريق ثنائي (جيري شاي JERRY SHAY amp; وودرنغ رايت WOODRING WRIGHT) لمعرفة ماذا يحدث بالضبط؟ و(كيماويا) مع الانقسام الذي يرسم قدر الموت؟
فوجدوا أنه معلق بنهاية الكرموسومات؛ فمع كل انقسام تتقشر نهاية الكروموسومات فتهلك، ومع هلاكها يقضى علينا بالموت.
هذه النهاية مكونة من مادة بروتينية، تم معرفة تركيبها على وجه الدقة، وأخذت اسم التيلومير (TELOMERE)، ومع كل تقشر لهذه النهاية تتعرى نهاية الكروموسوم، ويضيع قسم من الأحماض النووية قُدِّر بخمسين من الحماض النووية يزيد وينقص.
وانفتحت شهية البحث أمام سيدتين أمريكيتين هما (كارول جرايدر amp; اليزابيث بلاك بورن CAROL GREIDER amp; ILEZABETH BLACKBURN) تشتغلان في علم الخلية لمعرفة تركيب (الإنزيم المضاد) وهل يعرقل عملية التآكل؟
واستطاعتا عام 1985م أن تضعا أيديهما على تركيبه الكيماوي التفصيلي، وأعطي اسم (التيلوميراز TELOMERASE) وكان اختراقاً علمياً مذهلاً، أثبت قدرة المرأة وصبرها على تحقيق اختراقات معرفية يعجز عنها الرجال.
أخيرا قام الثنائي العلمي (رايت amp; شاي) بتسخير (علم الاستنساخ CLONING) للتلاعب بالخلية باستنبات الإنزيم الحيوي أولاً، ثم إقحامه الى داخل نواة الخلية لمعرفة هل يكون مفتاحاً لقفل (التيلومير) ؟؟
فطالما كانت الخلية تموت بالتعري والتآكل في نهاية الكروموسومات، من خلال تقشر مادة (التيلومير) فيمكن المحافظة عليها بإكسير الحياة الجديد (التيلوميراز) الذي أكتشفته كل من (جرايدر وبلاك بورن) ؟؟

تناقض الحياة المروع (الجنين والسرطان)
الجنين سرطان رهيب مضبوط، والسرطان تمرد على قوانين التآكل والموت، في عشق للعودة الى حياة الطفولة بلا موت.
كل هذه كشفته الدراسات الخلوية الحديثة، بمادة (التيلوميراز) المحشوة في دم الجنين (وخلايا السرطان) فكلاهما يستحمان في ترياق الحياة الزكي، فعند دراسة خلايا الأجنة، وجد أنها تتكاثر على نغم هذه المادة السحرية، التي تعمر الخلايا بزخم الحياة، وعند تأمل الأنسجة السرطانية فوجئ الباحثون بتدفق هذه المادة في مفاصل الخلايا السرطانية المتمردة، في جدلية فظيعة أمام مادة فيها الكثير من الأسرار والتحدي.
هنا بدأ العلماء يحومون حول هذه المادة الخطيرة، يخطبون ودها لمعرفة كيفية تسخيرها؟
ولكن هل طول الحياة جميل؟ وهل الموت قنوط المقيم؟ كما يرى الفيلسوف راسل؟zwj;zwj;!
أم أن الفلسفة تعجز عن فتح كوة الأمل، ويتقدم الدين بترياقه المميز، حيث تقف خطى الفلسفة عاجزة؟ ويأتيها الدليل من عالم الشهادة على مراهناتها العديدة؟! من خلال الكمبيوتر وإحصاء الأعمال، والنسبية وتقريب معنى الخلود، والكوسمولوجيا والانفجار العظيم، عن معنى ولادة الزمن وبداية خلق الكون؟!

الانقسام الخلوي يتجاوز المائة في رحلة لا تعرف التوقف؟!
في صيف عام 1997 م تمت تجارب حقن نواة الخلية بهذه المادة السحرية، وتمت مراقبة الخلايا وتكاثرها إلى أين تمضي رحلة التكاثر؟ هل ستقف عند قدرها المحتوم من خلال التآكل؟ أم أن الإنزيم الجديد سيحافظ على نهاية الكروموسومات؛ فتستمر في رحلة الانقسام بنشوة؛ فلا تطالها يد الموت؟!
وكانت المفاجأة صاعقة!! فقد حمى الإنزيم الجديد نهاية الكروموسومات، وتابعت حياتها فانقسمت أكثر من الرحلة المعتادة، فتجاوزت الخمسين انقساماً، ثم تابع الانقسام طريقه فزاد عن الثمانين، ثم تجاوز المائة، والدكتور (جيري شاي) لايصدق عيناه؛ فيأخذ خلاياه المدللة ويتابع مراقبتها تحت المجهر؛ فلا يلاحظ ملامح الاهتراء والشيخوخة، الضعف أو الموت أو التوقف؟!

الفراعنة الجدد
ومع الإعلان عن الكشف الجديد لإنزيم التيلوميراز مالت الكفة باتجاه (القدر الجيني) فتبرع (بارون البترول) المليونير في تكساس (ميللر كوارلس MILLER QUARLES) بمبلغ مائة ألف دولار تشجيعاً لاستحضار ترياق الحياة؛ فهو بلغ الثلاث وثمانين عاماً، ويرى الحياة جديرة بأن يتمتع بها المرء.
ويضع الأغنياء الأمريكيون اليوم (الفراعنة الجدد) أجسادهم في سائل النشادر (160 تحت الصفر) عند الموت على أمل وصول الطب في المستقبل الى إعادتهم الى الحياة بشكل أكثر حيوية وشباباً؟!
وبدأت الشركات تشمر عن ساعد الجد في تطبيق أنزيم الحياة الجديد على العديد من الأمراض من العته ونقص المناعة، الضعف الجنسي وتساقط الشعر، الصدفية والصلع، وسجلت أسهم شركة (أبحاث الشيخوخة) (جيرون GERON CORPORATION) في سوق البورصة ارتفاعاً بمقدار 44 %، واعتبرت شركات التأمين للشيخوخة والتقاعد أن ما يحدث بمثابة الزلزال للنظام التقاعدي لزبائنهم المرشحين أن يعيشوا قروناً.

ثورة بيولوجية تضاهي الثورة الزراعية
اعتبر الطبيب (ميشيل فوسل MICHAEL FOSSEL) من جامعة ولاية ميشيغان (MICHIGAN STATE UNIVERSITY) أننا أمام التحول الأعظم في تاريخ البشرية لا يقارنه إلا الثورة الزراعية ((CULTURE REVOLUTION فإذا كانت الثورة الزراعية قد حررت الانسان لأول مرة في تاريخه الانثروبولوجي من الخوف من الموت جوعاً، فإن الثورة الحالية تراهن على مد عمره بالتلاعب بالساعة الداخلية لأجله المحدد.
تم هذا باستخدام قانوناً ضد قانون، فبواسطة القانون أمكن للحديد أن يخترق قانون الجاذبية فيطير في الهواء، وكما أمكن رفع متوسط عمر الانسان الحالي، مد العلم يده للتداخل على أجل الفرد من خلال سنة الله في خلقه، فبعد أن كان معظم الناس لا يعمرون أكثر من ثلاثين الى أربعين سنة؛ يعتبر من يموت في الستينات اليوم شاباً صغيراً.
مات الرسول (ص) بعمر الثلاث وستين سنة بحمى قد تكون تيفية، وقضى الإمام الشافعي نحبه في الخمسين بالبواسير، وهلك فيلسوف التنوير (سبينوزا) الهولندي دون الأربعين بالسل، ومات صلاح الدين الأيوبي وعمره 52 سنة بالتهاب الطرق الصفراوية، وكان يمكن معالجة الحالة الأولى بالصادات الحيوية، والثانية بعملية بسيطة، والثالثة بعقار الستربتومايسين والنيازيد، والرابعة بالمغذيات والعلاجات المناسبة بما فيها جراحة المناظير الحالية، وليس كما فعل (مجلس الحكماء) بمعالجة صلاح الدين الأيوبي، حينما قضوا عليه بالفصادة؛ فأصيب بالتجفف (DEHYDRATION) والصدمة الكلوية فهلك؟!

أوقيانوس المجهول الانساني
يرى الطب الأمريكي الحديث أننا في أول الطريق لوضع يدنا على أسرار مذهلة في قهر السرطان ليس الإنزيم الحيوي (تيلوميراز) آخرها، وتحقيق حلم الانسان في معالجة الكثير من المشاكل المستعصية، فنحن نلج أوقيانوس المجهول الإنساني ببطء وحذر وجهل، ولعل الأحجية الكبرى هي معرفة الانسان، كما وصف ذلك قديماً الكاتب والجراح (الكسيس كاريل) في كتابه (الانسان ذلك المجهول MAN THE UNKNOWN) أن الانسان حقيقة مجهولة تمشي وسط موكب من الأشباح.

تكنولوجيا للسلوك الانساني
نحن فهمنا أشياء كثيرة مما يحيط بنا ولكننا لا نملك (دليل معلومات MANUAL INSTRUCTION) عن أنفسنا كما يرى ذلك عالم النفس الأمريكي (براين تريسي) في أبحاثه عن أسس علم نفس النجاح، عن كيفية تشغيل هذه الآلة المعقدة المسماة بالإنسان، وهي كلمة غير دقيقة غير سليمة ولا تؤدي الغرض؛ فالإنسان يجمع داخله مختصر مضغوط لبرمجة الكون كله، فإذا كانت الكروموسومات تحوي ثلاثة مليارات من الأحماض النووية، وتعتبر التجلي الأعظم في الخلق البيولوجي، فإن الجانب الروحي النفسي مازال دغلاً لم نقطع بين أشجاره الملتفة سوى خطوات قليلة.

لو بعث سقراط لصعق مرتين
هذا التصور المذهل جعل عالم النفس السلوكي (سكينر SKINNER) يُعِّقب في كتابه المترجم الى اللغة العربية تحت عنوان (تكنولوجيا السلوك الانساني BEYOND DIGNITY AND FREEDOM)؛ أن سقراط لو بعث في أيامنا الحالية لدهش من أمرين: اكتشاف نفسه طفلاً صغيراً لا يفقه شيئاً من الأبحاث الحالية.
سوف يصعق من المعلومات الجديدة عن الفيزياء النووية بتركيب مضاد المادة، ورحلة المركبة (باثفايندر) الى المريخ، وكشف التركيب الجيني في نواة الخلية، في جدلية فهم العالم الأصغر والأكبر بالتلسكوب والميكروسكوب (MACRO amp; MICRO) عند حواف الكون.
ولكن المفاجأة الثانية لن تكون بحال أقل من الأولى؛ أن العالم لم يتغير كثيراً في الحوارات الفلسفية والعلوم الأخلاقية الإنسانية؛ فسيقتحم غمارها خوض المغامر الجسور؛ وليس الجبان الحذور، كما في تعبير أبو حامد الغزالي؟ فليس هناك من تطور نوعي في المناقشات فمازال السياسيون يتناقشون ويتعاركون كرجال الأدغال؟zwj;! وحين يسمع الإنسان تصريحات بوش وكوندوليسا رايس وهي تبارك القذافي في صيف 2008، يؤكد أن مرحلة إنسان نياندرتال مازلنا فيها قبل 150 ألف سنة؟
ويعقب عالم النفس (سكينر) على كارثة إنسانية من هذا الحجم:
لماذا لم تتطور العلوم الإنسانية بشكل نوعي انقلابي كما حصل مع التكنولوجيا؟
هل لأن هذه العلوم لا تملك بذرة التطور في رحمها؟ فيمكن للإنسان أن ينمو تكنولوجياً ولكن لا يتطور أخلاقياً؟ هل تحتاج الى تطوير أدوات معرفية نوعية، تسبر غور فضاء معرفي معقد من نوع جديد؟ وهل هناك ما أوقف تطوير الأدوات المعرفية هذه؟
ويخلص من هذا الى القول بوجوب وضع تكنولوجيا إنسانية تستطيع ضبط التعليم والصناعة، والانفجار السكاني، والسلام العالمي، كما نضبط مسير سفينة فضائية، أو نقترب من الصفر المطلق في الرياضيات؟zwj;!

موسى (عليه السلام) يصفع ملك الموت فيفقأ عينه!!
يتعامل الحديث مع جدلية الموت، بين رغبة الانسان وحنينه الى الخلود، والموت الراصد أمامه؛ فيعرضه على شكل قصة مثيرة مسلية تحوي الكثير من الترميز:
يقول الحديث أن موسى فوجئ ذات يوم بملك الموت يقف جنبه مسلماً عليه! فلم يكن من موسى عليه السلام، المعروف بحدة في طبعه، إلا أن صفع ملك الموت بقوة، أدت الى إصابته بعطب بالغ فخسر عينه؟zwj;!
ولم يكن جديداً منه، فقد عرف عن موسى قبل هذا، أنه وكز غريمه في مصر فقضى عليه، وهو الذي أخذ رأس أخيه يجره إليه؟! فقال أخوه هارون يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي!؟
فرجع ملك الموت الى ربه يشكو موسى: أي رب أرسلتني الى عبدٍ لا يريد الموت!!
قال رب العزة لملك الموت: ارجع إليه فقل له: ليضع يده على متن ثور فله بكل شعرة سنة!!
قال موسى : أي ربِّ ثم مه؟ أي ثم ماذا ؟؟
قال : ثم الموت!
قال موسى فالآن؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تساؤلات
نـــ النهري ـــزار -

المقال منقول من مجلة دير شبيجل الالمانية في احد اعدادها لسنة 1999 عدا قصة موسى طبعا. وانا اتساءل لماذا النقل من اعداد قديمة مضى عليها تسع سنوات؟ اما سؤالي الثاني كيف سيفسر او يؤول الشيوخ الاية لا تدري نفس في اي ارض تموت؟ فيما لو تمكن الانسان من تحديد عمره ومعرفة سر الموت

ماذا لو
ابو ايمان -

ان هذه المواضيع يطلع عليها طلاب الدين في الازهر او قم او النجف وماذا سيقول لنا رجال الدين في تورا بورا الاكيد ان مقتدى الصدر سيقول بان هذه الاكتشافات سبق وان شرحها لطلابهمن جيش المهدي !!!!!!

النهري
لا إسم لي -

صديقي نزار بإمكاننا أن نشكرالدكتور على الترجمة ( فهي جهد لايقل عن التأليف) فكل حياتنا ترجمة بترجمة ولولاها لمازلنا نعالج بالتعاويذ ....

النهري
لا إسم لي -

صديقي نزار بإمكاننا أن نشكرالدكتور على الترجمة ( فهي جهد لايقل عن التأليف) فكل حياتنا ترجمة بترجمة ولولاها لمازلنا نعالج بالتعاويذ ....

ترجمة ولكن ..
نـــ النهري ـــزار -

ليس عندي اعتراض على الترجمة ولكن اين ذهبت حقوق الاخرين لاحظ العبارة باللون الاحمر تحت المقال. الذي يقرأ المقال اعلاه يتصور ان الكاتب قد اعده اليس كذلك؟ اما المسالة الثانية التي اود طرحها، لماذا لا يستطيع العرب الكلام ولو لمدة نصف دقيقة بدون ادخال الدين والله في كل شيء؟

هلوسة علمية
باسم -

الكاتب لا يعرف ما هو التولومير ولا إنزايم التلوميريز التي تكونه ولا عن انقسام الخلايا ولا عن تكون السرطان ، فما كتبه لخبطة بأخطاء علمية . هل يستطيع أي قارئ أن يفهم ما كتبه عن علاقة التلومير بالتلوميريز وطول العمر والخلايا السرطانية؟

التلوميريس والسرطان
د. بهجت عباس -

سواء أكان المقال ترجمة أو اقباساً من كتاب ، فإن فيه تشويشاًللقارئ وخصوصاً فيما يتعلق بالتلومير والتلوميريس والعلاقة بينهما من جهة،وإطالة العمر والسرطان من جهة أخرى ، مع أخطاء علمية كثيرة . ربما تكون الفقرات التالية المقتبسة من كتابي (عالَم الجينات – وافية ونافعة للقارئ الكريم وتوضيحاً للالتباس الذي قد يقع فيه : التلوميرات هي حوامض نووية (دنا DNA ) موجودة كحبات صغيرة (تشبه خرزالقلادة أو المسبحة) على نهاية الكروموسوم، وهي تُعد ببضعة آلاف خرزة . وهيكالساعة الجزيئية ;Molecular Clock ، فعندما تنقسم الخلية تفقد 10-20 تلوميرات، وتقصر القلادة كلما انقسمت الخلية ، وبعد حواليْ مائة انقسام تتقلص التلوميرات ،وتبدأ كروموسوماتها – موضع جينات الخلية – بالتهريء ، فتموت هذه الخلايا الهرمة.أما في الخلايا السرطانية ، فالتلومير باقٍ وسبب البقاء هو وجود الخميرة تلوميريس اكتشف هذه الخميرة كالفن هارلي Calvin Harley وزملاؤه من جامعة هاملتون –أنتاريو – كندا سنة 1994. وقد وجدوا أنها تحافظ على التلومير وبهذا يبقى الانقسام في الخلية السرطانية مستمراً، والخلية باقية أبداً . التلوميريس ، إذاً، تساعد الخلايا السرطانية على البقاء ، فهي بمثابة كعب أخيل للسرطان.لقد وجد د. جيري شاي (Jerry Shay) من جامعة تكساس عام 1997 بأن الجينات التي تأمر بإنتاج التلوميريس تكون مُطفأة أو مُغلقة في الخلية الطبيعية ، وهذا هام جداً، لجعلالخلية تموت ;الموت المُبَرمَج لتحل محلها الخلية الجديدة، لكن الخلية السرطانية، كما يقولشاي، تجد طريقاً ل قدح أو إيقاظ عملية إنتاج التلوميريس ، وتسمح للتشوه لتتحدى آلية الاصلاح الطبيعية. وإنَّ أيّ دواء يثبط عمل التلوميريس يستعمل كعلاج للسرطان. فالتلومير تخدم كغطاء وقائي لنهاية الكروموسوم وبقاؤها ضروري لبقاء الكروموسوم. قديمكن الاستفادة أيضاً من التلوميريس في إطالة العمر، إذا سُيْطر على على انقسام الخليةدون جرفها إلى السرطان ، وهذا ما يعمل عليه د. توماس سيك Thomas Cech الحائزعلى جائزة نوبل ، فقد استنسخ جيناً يسيطر على فعالية التلوميريس في الخلية البشرية،وقد يستعمل هذا لتجديد الأنسجة البالية في الشيخوخة. (ص 127-129).

هلوسة علمية
باسم -

الكاتب لا يعرف ما هو التولومير ولا إنزايم التلوميريز التي تكونه ولا عن انقسام الخلايا ولا عن تكون السرطان ، فما كتبه لخبطة بأخطاء علمية . هل يستطيع أي قارئ أن يفهم ما كتبه عن علاقة التلومير بالتلوميريز وطول العمر والخلايا السرطانية؟

DNA
نبي أردني -

اين يكمن سر الحياة:في الموت وأرحام تدفع و أرض تبلع

DNA
نبي أردني -

اين يكمن سر الحياة:في الموت وأرحام تدفع و أرض تبلع

تصحيح وتكملة لتعليقي
د. بهجت عباس -

ورد في تعليقي السابق في المقتبس من كتابي المطبوع قبل أكثر من تسع سنين أن كالفن هارلي اكتشف خميرة التلوميريس ، وهذا غير صحيح ، بل إنه أول من اكتشف أن الكروموسوم يفقد بعض تلوميراته عند الانقسام (الساعة التلوميرية) أثناء عمله كبروفيسور في جامعة ماكماستر – هاملتون أونتاريو – كندا (1982-1993) ، ذكرتْ عمله هذا إليزابيث بلاكبرن مكتشفة التلوميريس في مجلة Scientific American ، شباط 1996 حيث اعترفت باستفادتها من عمله هذا . عمل هارلي بعد هذا في شركة جيرون Geron التي استنسخت النعجة دولي واشترك في استنساخها، هذه الشركة اكتشفت حديثاً مادة عند حقن الخلية بها تعيد (بناء) التلوميرات المفقودة ، وإذا تحقق هذا الأمر في الإنسان ، فمن الممكن إطالة العمر إلى 120 عاماً ، كما يقول هارلي.