كتَّاب إيلاف

القرود الجائعة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لقد أظهر الصيام المتتابع أنه يبقى الكائن بصحة جيدة، بل ويطيل العمر 50%؟!
هذا ما أظهرته التجارب على العناكب والسمك والفئران، وأخيرا قردة الريسوس.
فهل ينطبق على بني البشر؟ ما ينطبق على العناكب والسمك والجرذان والفئران؟
لقد قفز العلماء قفزة جديدة في التفكير في محاولة تفكيك آلية تأثير الصيام، وكيف يملك الجوع قوة الشفاء؟ فوضعوا أيديهم على (أنزيم) تحرره الأنسجة مع الجوع هو (السيرتوئين Sirtuin)؛ فقالوا ماذا لو حقنا الجسم بهذه المادة السحرية؟ وبدون الجوع؟ فهل ستكون النتيجة واحدة؟ أي تحقيق أثر الجوع صناعيا بدون جوع.
وهكذا بدأ الأطباء يجربون عقاراً يحقق نفس الأثر بدون الجوع المديد هو (الريزفيراترول Resveratrol)..
ولكن هل سيصل الفريق العلمي إلى قهر الشيخوخة والعمر المديد والصحة الوافرة فلا تكدر بمرض أو تعكر بهم وحزن وألم؟
وهل سيحققون طول العمر؟ مع صحة متدفقة وشيخوخة ناعمة، دون نصب، وهم في الغرفات آمنون؟
تبدأ القصة من جامعة (ويسكونسين Wisconsin) من (ماديسون Madison) من مركز الأبحاث الوطني للحيوانات البدائية في أمريكا (Wisconsin National Primate Research Center) قبل أكثر من 17 سنة، حيث انطلقت التجربة على القرود، بعد تحققها على كائنات بدائية مختلفة، وذلك عام 1989م، وقامت التجربة على وضع 30 قردا، بعمر عشر سنوات، من نوع الريسوس (Rhesus Monkeys) في مجموعتين من الأقفاص، ضم كل قفص 15 قردا؛ فأما المجموعة الأولى التي ينتسب لها القرد (أوين Owen) فقد سمح لها أن تأكل لما فوق الشبع، وتلتهم كل طعام بدون تحديد الكالوري، فأكلوا كما جاء في الحديث:
الكافر يأكل بسبعة أمعاء والمؤمن يأكل بمعي واحد..
وأما المجموعة الثانية التي ينتسب لها القرد (كانتو Canto) فقد حرمت من الطعام، وجُوِّعت وقُتِّر عليها، وحدد الكالوري بكمية أقل بـ 30% مما تحتاج، وهكذا صامت صوما مديدا لمدة سبع عشرة سنة ويزيد؟؟
مع هذا تمت مراعاة إطعام الفريقين من حاجته اليومية من المعادن والماء والفيتامينات.
ولكن الطعام كان مباحا بدون حدود لمجموعة القرد (أوين)، ومحرمة ناقصة بمقدار الثلث لمجموعة القرد (كانتو).
فأما الأول فملأ من شحم عضديه، وأما الثاني فبات يصوم ويشد على بطنه؟
وكان الباحث (ريشارد فاين دروخ Richard Weindruch) يراقب العملية بصبر ودقة وإحصاء.
وبعد كل هذه المدة؛ فقد بلغ كلا الفريقين من القرود في المجموعتين العمر الافتراضي 26 عاما، بحيث يمكن مقارنة شيخوخة كل فريق مع الأخر.
وهنا بدأت الفروق جلية كما قال الباحث، فأما مجموعة أوين فقد ظهر فيها التجعد على الوجوه، مع تكوم الكروش، وتشحم الكبد، والضعف العام، والهمة الفاترة، وتساقط الشعر، والانكماش في المكان، والكسل في الحركة، وتهدل الجلد، مع عيون غائرة انطفأ فيها لمعان الحياة، في ظل شيخوخة طامة ونكس قاتل..
كان منظر أوين من مجموعة (تحشية) الأمعاء، بما لذ وطاب بدون حدود عجيبا، من كتف معلق، وعيون غائرة، وكرش مدلى، وإذا قدمت له موزة رفع ذراعه بصعوبة وتثاقل، ومد يدا ترتجف.
أما (كانتو) من المجموعة الصائمة فكان رشيقا نشيطا، بدون كرش، بجلد مشدود، يقفز بفرح، ويسلم على الزوار بمرح، ويتناول طعامه برشاقة، ويقشر الموزة بخفة، ويلتهم محتواها بشغف، جلده مرن مطاطي، ووجه عامر طافح، وتلمع عيونه بالحياة.. وكان جل طعامه من الفاكهة...
هذه التجربة الرائدة كان القصد منها الوصول إلى السؤال الأزلي الذي طرحه جنكيزخان على الحكيم الصيني؟ هل من طريق للأبدية؟
وهنا في الطب ليس من أبدية!! بل جواب الحكيم الصيني للطاغية المنغولي؟
يا سيدي ليس عندي من أكسير للحياة الأبدية، ولكن بقدرتي أن أنصحك كيف تعيش حياة مديدة بصحة طيبة؟
وهذا الذي يسعى خلفه البشر فلا يستطيعون ولا يحققون، لذا كان وزير الخارجية الكندية محقاً أن يعلن عن تطليق السياسة والعودة للطبيعة، بعد أن لاحظ تفجر الدم من منخريه وعمره 63 عاماً؟
كانت النتيجة حاسمة في مستويين؛ فأما مجموعة أوين الملتهمة للأطعمة كيفما اتفق؛ فقد مات أكثر من نصفها، وأصيبت بنخر في الكبد، وتهدل في القلب، واكتنز أكثر من 70% من جسمها بالشحم، وعاش من تبقى من عناصرها بصحة متردية، ومات من أصل 15 قردا ثمانية؟!
وأما مجموعة كانتو النشيطة (الصائمة) فقد مات منها الثلث(5 خمسة) وعاش بقية الثلثين بفرح وصحة؟
ويقول الباحث فايندروخ الذي قاد التجربة كل هذه الفترة بصبر ودأب: ليس هذا فقط بل بدأنا نستوعب أهمية فائض الحياة الذي يحققه الصيام؟
الصيام يمد في العمر، وفي القرآن وأن تصوموا خير لكم، ولم يجرب المسيح من الشيطان إلا بعد صوم ثلاثين يوما، فلما جاع أخيرا جاءه الشيطان يجربه، ففاز فوزا عظيما، وانتصر على أوهام الشيطان؛ حين أراد امتحانه؟ في مجموعة تجارب؛ أن يرمي نفسه من شاهق فتتلقفه الملائكة ولا تترضرض سلقه من خدش؟ وأن يطلب ثروات العالم؟ أو أن يعيش من الطعام دون الكلام؟
فكان جوابه لا تمتحن الرب إلهك، وملكوت السموات أفضل من غرور العالم، ولا يحيا الإنسان بالخبز وحده، بل بكل كلمة طيبة!
أما موسى فقد دخل نفس التجربة، فواعده الرب ثلاثين ليلة، ثم أتمها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة، ثم ذهب للقاء الله..

وعند الحيوانات ثبت أن الصيام يمد عمرها..
ثبت هذا عند خلايا الفطور والعناكب والذباب والسمك والفئران والجرذ، ويسمون هذا (تحديد الكالوري)، ووضعوا له قاعدة عامة تقول: من يأكل 30 إلى 50% أقل يعش أكثر بـ 30 إلى 50% من نسبة العمر أكثر؟
بل وأهم من ذلك: من يصوم يبقى في نجاة من العديد من الأمراض، فالصوم لا يطيل العمر فقط بل يطيله وبصحة وافرة، فيخلص من السكري الثانوي والسرطان وجلطات الدماغ والعته الشيخوخي والخرف، وإن حصلت فهذه الأمراض فتأتي متأخرة وليس من النوع الشديد.
ويبدو أن نظام تحديد الكالوري تنشط وتحرض آليات البقاء القديمة، فهي تمنح الهدوء للأعضاء المعنية، بحيث تنخفض درجة الحرارة نصف درجة، وهو ما يتيح لآليات ترميم الخلايا بالعمل أفضل..
وبالنسبة للتجارب التي بين أيدينا على القرود مازالت تنقصنا البينات على أثر الجوع في بني البشر كما هو الحال عند قردة الريسوس؟
وهناك من الدراسات التي قامت بها (جامعة ولاية لويزيانا Louisiana State University) على بني البشر، فقد طبقت نظام الحمية على 24 من المتطوعين لتنزيل وزنهم، فسمحت لهم بتناول 75 إلى 88% من حاجتهم من الكالوري، وبعد ستة أشهر قامت بدراسة الوظائف الحيوية عندهم؛ فتبين وجود دلالات واضحة على سكر أفضل في الدم وجينات بوضع أصح، بكلمة أدق: أذية أقل في تركيب الكود الوراثي..
وهناك دراسة أخرى أظهرت نقصا واضحا في شحوم الدم، مما جعل الباحث (فايندروخ) يقول إن الصيام يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية. وهي في كثير من الأحيان قاتلة..
ولكن المشكلة في هذا الموضوع جدل متناقض يذكر بقصة أهل روما، الذين كانوا يلتهمون الأطعمة، ثم يلجئون إلى (مقاييء) خاصة فيها يتقيأون الطعام، ليرجعوا من جديد، فيتذوقوا طعاما آخر أطيب؟؟
أو ما نلاحظه عند بعض النساء من عقل الفم بالأسلاك، أو لف المعدة بالبالون، كله من أجل الجمع بين أمرين: متعة الطعام مع طول العمر والصحة والرشاقة..
وهي أمور لا تجتمع، فليس من سبيل للصحة إلا بالصوم والصوم المديد المتتابع ومعه الحرمان من متعة الطعام؟..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قصة هذه البحوث
خوليو -

هذه البحوث العلمية بدأت في عام 1934 عندما نشر الباحث كليف ماكي وماري كرويل بحثهما القائل ان تنقيص الحريرات في الوجبات الغذائيةبشرط تناول المواد الضرورية للجسم) قد يؤدي لزيادة العمر عند الفئران،هذه المعلومات وللتأكد من صحتها جعلت الباحث ولفوردوتلميذه ويندروش الذي عمل الدكتوراة عن تأثير تخفيض تناول الحريرات وعلاقته بطول العمر، ومن ثم استمر في أبحاثه عندما أصبح برفسور وكلها تتجه هذا الاتجاه، وإليه تعود الدراسات التي تقول بأن النبيذ الأحمر هو مادة مضادة للأكسدة ويساهم بزيادة طول العمر إذا تم تناوله بكميات معتدلة أو خفيفة، القصد من القول هو أن الموضوع لاعلاقة له بالصيام على الطريقة الإسلامية، القرود التي أجريت عليها التجربة(من قبل البرفسور المذكور ومساعديه) تناولت وجبات رئيسية حاوية على جميع العناصر الغذائية من بروتينات ومواد نشوية ودهنية وفيتامينات وأملاح، أي مانسميه الوجبات المتوازنة الكاملة الحاوية على حريرات أقل، مقارنة مع القرود التي تناولت كميات من الحريرات زائدة عن احتياجاتها،- كما يحدث عند وجبات اإفطار بعد 12 ساعة من الامتناع عن الأكل ومن ثم يستمرون للسحور بشرب الشاي وأكل المكسرات-، هذه التجارب أعطت نتائج أن القرود التي تناولت وجبات متزنة كاملة بحريرات أقل، تأخرت عندها ملامح الشيخوخة مقارنة مع القرود التي تناولت وجبات زائدة في الحريرات، يادكتور متوسط العمر في بلادنا 50-55 سنة وعند الذين يتناولون الأغذية المعتدلة في الحريرات، 78 سنة، مع أنهم يتناولون اللحوم الممنوعة وكميات خفيفة من النبيذ، وهذا النوع من البحوث لاعلاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالصيام الديني، أوبالكافر الذي يتناول طعام لسبعة أمعاء والمؤمن الذي يتناوله لأمعاء واحدة كما ورد في مقالتك هذه. إذا أردنا أن نثبت فائدة الصيام من الناحية العلمية، علينا أن نقوم بالتجارب في محيطنا لأن الأجانب لايوجد عندهم هذا النوع من الصيام.(أي بمقارنة جماعة لاتصوم وتتناول حريرات متزنة وجماعة تصوم وتفطر الوجبات الثقيلة أو الخفيفة) والنصيحة لأبناء جلدتنا هي ممارسة السير أو الرياضة، لأنّ تناول وجبات متوازنة في محتوياتها الغذائية من رابع المستحيلات نتيجة البؤس والشقاء والعادات والجهل والحاكم الديكتاتور والداعية المسكين.

تعليق
ناطق فرج -

لقد استوقفني حديث ((الكافر يأكل بسبعة أمعاء والمؤمن يأكل بمعي واحد))! إنَّ تناول الأكل هو ((سلوك)) لا علاقة له بالكفر أو الإيمان. حدث وأن جمعتني مائدة طعام بشخص ((مؤمن)) نهمٍ، قال لي مبتسماً: لن اغادر مائدة الطعام حتى توجعني أضلاعي. ظننته يمزح معي، غير أنه كان آخر من غادر مائدة الطعام بعد أن لحس ومسح معظم الصحون الموجودة على المائدة. ويحكى أن خليفة المسلمين ((وأمير المؤمنين)) معاوية ابن أبي سفيان كان لا يُغادر مائدة الطعام طواعية. فإذا جلس لتناول الطعام فإنه يأكل ويأكل حتى يشعر بالاعياء، ثم يأتي حرسه الخاص ويسحلونه سحلاً حيث يرقد إلى نوم عميق، ولله في خلقه شؤون وشجون.

قصة هذه البحوث
خوليو -

هذه البحوث العلمية بدأت في عام 1934 عندما نشر الباحث كليف ماكي وماري كرويل بحثهما القائل ان تنقيص الحريرات في الوجبات الغذائيةبشرط تناول المواد الضرورية للجسم) قد يؤدي لزيادة العمر عند الفئران،هذه المعلومات وللتأكد من صحتها جعلت الباحث ولفوردوتلميذه ويندروش الذي عمل الدكتوراة عن تأثير تخفيض تناول الحريرات وعلاقته بطول العمر، ومن ثم استمر في أبحاثه عندما أصبح برفسور وكلها تتجه هذا الاتجاه، وإليه تعود الدراسات التي تقول بأن النبيذ الأحمر هو مادة مضادة للأكسدة ويساهم بزيادة طول العمر إذا تم تناوله بكميات معتدلة أو خفيفة، القصد من القول هو أن الموضوع لاعلاقة له بالصيام على الطريقة الإسلامية، القرود التي أجريت عليها التجربة(من قبل البرفسور المذكور ومساعديه) تناولت وجبات رئيسية حاوية على جميع العناصر الغذائية من بروتينات ومواد نشوية ودهنية وفيتامينات وأملاح، أي مانسميه الوجبات المتوازنة الكاملة الحاوية على حريرات أقل، مقارنة مع القرود التي تناولت كميات من الحريرات زائدة عن احتياجاتها،- كما يحدث عند وجبات اإفطار بعد 12 ساعة من الامتناع عن الأكل ومن ثم يستمرون للسحور بشرب الشاي وأكل المكسرات-، هذه التجارب أعطت نتائج أن القرود التي تناولت وجبات متزنة كاملة بحريرات أقل، تأخرت عندها ملامح الشيخوخة مقارنة مع القرود التي تناولت وجبات زائدة في الحريرات، يادكتور متوسط العمر في بلادنا 50-55 سنة وعند الذين يتناولون الأغذية المعتدلة في الحريرات، 78 سنة، مع أنهم يتناولون اللحوم الممنوعة وكميات خفيفة من النبيذ، وهذا النوع من البحوث لاعلاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالصيام الديني، أوبالكافر الذي يتناول طعام لسبعة أمعاء والمؤمن الذي يتناوله لأمعاء واحدة كما ورد في مقالتك هذه. إذا أردنا أن نثبت فائدة الصيام من الناحية العلمية، علينا أن نقوم بالتجارب في محيطنا لأن الأجانب لايوجد عندهم هذا النوع من الصيام.(أي بمقارنة جماعة لاتصوم وتتناول حريرات متزنة وجماعة تصوم وتفطر الوجبات الثقيلة أو الخفيفة) والنصيحة لأبناء جلدتنا هي ممارسة السير أو الرياضة، لأنّ تناول وجبات متوازنة في محتوياتها الغذائية من رابع المستحيلات نتيجة البؤس والشقاء والعادات والجهل والحاكم الديكتاتور والداعية المسكين.

صوم
جورج عشي -

يكفي ان ترى بطون .... وهي تكاد تنفجر من النهم والاكل بشراهة بينما يصلون للجوعى من الكاثوليك في العالم الفقير

صوم
جورج عشي -

يكفي ان ترى بطون .... وهي تكاد تنفجر من النهم والاكل بشراهة بينما يصلون للجوعى من الكاثوليك في العالم الفقير

ما علاقة الصوم!!!!
سعد -

مافهمتهه من المقالة ان القرود غيرت نظامها في الاكل ولم تصم عن الاكل ، وبالتاكيد الفرق شاسع,ارجو عدم حشر الدين بالتجارب العلمية الرائده

صحة المومنين!
أسوان المصري -

لكن لماذا المؤمن يبدو خاملاً ومليء بالامراض المزمنة بينما صحة الكافر جيدة وجسده مليء بالعضلات بعكس المسلم؟ لماذا يبدو الكافر نشيطاً وحيوياً في حين ان المسلم يثقل عليه القيام والركض 5 أمتار؟

صحة المومنين!
أسوان المصري -

لكن لماذا المؤمن يبدو خاملاً ومليء بالامراض المزمنة بينما صحة الكافر جيدة وجسده مليء بالعضلات بعكس المسلم؟ لماذا يبدو الكافر نشيطاً وحيوياً في حين ان المسلم يثقل عليه القيام والركض 5 أمتار؟

الدقة رجاء!!
باحث -

لو أعطي فريق من هذه القردة ما يكفي حاجتهم من الطعام أي ما قدر ما يحتاجونهمن السعرات الحرارية تماماً، دون زيادة أو نقصان ، ماذا ستكون النتيجة ؟ وهذا ما يسمىفي التجارب العلمية كونترول/ سيطرة(Control) . لا تخلو تجارب علمية من هذا الكونترول ، وأيتجربة تخلو منه لا يعتمد عليها ، وأنا أشك بأن تجربة جامعة ويسكونسون كانت بلا كونترول ، فهلا يتفضل الدكتور جلبي بذكر المصدر الذي أخذ منه هذا الخبر ؟ إنك لا تستطيع أن تحكم على نتائج تأثير تناول طعام قليل أو كثير في 17 سنة دون معرفة نتائج تناول طعام كاف حسب السعرات الحرارية المطلوبة في تلك المدة . يقول الكاتب في موضع آخر ( ماذا لو حقنا الجسم بهذه المادة السحرية ؟ ) يقصد السيرتوئين ، ولكنه يذكر مباشرة (وهكذا بدأ الأطباء يجربون عقاراً يحقق نفس الأثر .. هو الريزفيراترول..) ، فهنا ترك السيرتوئين فجأة وطفر إلى الريزفيراترول ، ولم يذكر أي شيءعن هذه التجارب أو عن الريزفيراترول ، التي هي في الحقيقة مادة موجودة في قشرة العنب والنبيذ الأحمر (بكمية قليلة) ومضادة التأكسد ومنشطة للسيرتوئين (المعلق) . يقول الكاتب ( أما المجموعةالثانية فقد حرمتْ من الطعام) ، وهذا يعني أنها لم تُعطَ من الطعام شيئاً ، ولكنه يسترسل قائلاً (جوِّعت وقُتِّر عليها) وهذا شيء مختلف ، فقد أعطيت طعاماً ولكن بكمية أقل ، كما يقول، بـ(30% مما تحتاج)ثم ماذا يعني قوله ( جينات بوضع أصح بكلمة أدق : أذية أقل في تركيب الكود الوراثي) . إن تعبيرههذا ليس خطأ علمياً فحسب ، لأنه لا يوجد مثل هذا الشيء ، ولكن هل يفهمه القارئ أيضاً؟خلاصة الأمر إن إعطاء القرد أو البشر طعاماً يقل 30% مما يستهلك من السعرات الحرارية يجعل جسمه يضمحل تدريجياً إلى أن يموت من المجاعة خلال فترة تطول أو تقصر حسب حالته الجسمية كالبؤساء الذين نرى صورهم في الحبشة والصومال وغيرهما ، يعني جلد وعظم. إن فقدان 3500 سعرة حرارية تعادل فقدان باون (450 غرام) من الجسم ، فتصور كم سيفقد من وزنه هذا القرد المسكين في 17 سنة إن بقي حياً يرزق؟ أرجو من الدكتور جلبي توخي الدقة في هذا الأمر وذكر مصدر أو مصادر مقالته هذهمع تحياتي

لو صح
عادل حسن -

لو صح ما قاله الاستاذ الجلبي لكان سكان افريقيا الجوعي الذين تفتك بهم المجاعات حيث لا يجدون كفايتهم من الطعام اطول عمرآ..ولكن الواقع انهم اقصر عمرآ حيث يعتبر متوسط عمر الرجل في معظم اقطارها 40 سنة وفي بعض الاقطار الاحسن حالآ مثل مصر 50 سنة...بينما في اوربا الغربية وكندا وامريكا المتخمة بالطعام يرتفع باضطراد معدل متوسط الاعمار حيث اصبح غالبية السكان يعيشون الي ما فوق الـ 80 سنة ..ورعاية هذا الكم الهائل من المسنين احدي مشكلات تلك البلدان....كتابات استاذ جلبي تذكرني بكتابات الدكتور مصطفي محمود حيث يعمل علي احلال الميثلوجي مكان العقللانية والمنطق والعلم.

لو صح
عادل حسن -

لو صح ما قاله الاستاذ الجلبي لكان سكان افريقيا الجوعي الذين تفتك بهم المجاعات حيث لا يجدون كفايتهم من الطعام اطول عمرآ..ولكن الواقع انهم اقصر عمرآ حيث يعتبر متوسط عمر الرجل في معظم اقطارها 40 سنة وفي بعض الاقطار الاحسن حالآ مثل مصر 50 سنة...بينما في اوربا الغربية وكندا وامريكا المتخمة بالطعام يرتفع باضطراد معدل متوسط الاعمار حيث اصبح غالبية السكان يعيشون الي ما فوق الـ 80 سنة ..ورعاية هذا الكم الهائل من المسنين احدي مشكلات تلك البلدان....كتابات استاذ جلبي تذكرني بكتابات الدكتور مصطفي محمود حيث يعمل علي احلال الميثلوجي مكان العقللانية والمنطق والعلم.

اخفاء الحقيقة
نــــ النهري ـــزار -

الكل يتفق على ان التجربة اعلاه ليس لها علاقة بالصوم فلماذا التعمد في خلط الحقائق؟ والمصيبة ان هذه المعلومات تاتيك من شخص درس الطب. ان افضل طريقة للمحافظة على العمر واطالته هو الاكل على شكل وجبات كثيرة وخفيفة بحيث لا يشبع الانسان في اي وجبة. اما الامتناع عن الطعام والسوائل لمدة قد تصل الى 14 ساعة فضار جدا للانسان والخلايا ولا اعتقد ان الدكتور يعترض على هذا علميا وهو سيد العارفين، ولكن يبقى يكتمه في صدره ويقول عكس الحقيقة

لاتحشر نفسك في خانة
رمضان عيسى -

أولا أؤيد خوليو وأصحاب التعليقان 7،8 فكل ماجاء منهم أعتقد أنه صحيح ،فقد زرت مصر ورأيت أن الشعب المصري يأكل نصف بطن بالنسبة لغيره من الشعوب العربية ، فهل طال عمر الفرد المصري ؟ أعتقد أن النتيجة التي أردت الوصول اٍليها لم توفق هذه المرة وقد تكرر هذا في مقالاتك ، ومحاولاتك للربط بين الروح والعلم بائت بالفشل , انظر الى موائد الصيام هذه الأيام وخاصة مائدة الفطور فاٍنها تكفى عشر أُسر في غير شهر الصيام ، اننى أر ى أن مقالك هو دعوة للجوعى أن يبقوا جوعى لأن أعمارهم ستطول ولا يناضلوا لتحسين مستواهم المعيشي والغذائي ، وأنت بهذا المقال كأنك تقول لهم أفضل لكم أنكم هكذا والناس درجات والله خلقكم هكذا ولا تناضلوا من أن أجل تغيير أوضاعكم المعيشية وأبقوا ساكنين ، فجوعكم صيام , وصدق ماركس حينما قال: الدين أفيون الشعوب , حيث كل مقولة لها بعد أجتماعي وفلسفي لايخرج عن هذا السياق.فلا تحشر نفسك في خانة الدين ستتعب .

لماذا
بهاء -

أوافق السادة المعلقين على استنكارهم لحشر الدين بالموضوع، النصح بالأكل المتوازن هو خلاصة تجارب بشرية من حكماء الصين والهند إلى هنود أمريكا. شكرا للكاتب على التذكير بأهمية التوازن الغذائي واحتجاج على محاولة احتكار الحقيقة لجهة ما يؤمن هو به!!

لاتحشر نفسك في خانة
رمضان عيسى -

أولا أؤيد خوليو وأصحاب التعليقان 7،8 فكل ماجاء منهم أعتقد أنه صحيح ،فقد زرت مصر ورأيت أن الشعب المصري يأكل نصف بطن بالنسبة لغيره من الشعوب العربية ، فهل طال عمر الفرد المصري ؟ أعتقد أن النتيجة التي أردت الوصول اٍليها لم توفق هذه المرة وقد تكرر هذا في مقالاتك ، ومحاولاتك للربط بين الروح والعلم بائت بالفشل , انظر الى موائد الصيام هذه الأيام وخاصة مائدة الفطور فاٍنها تكفى عشر أُسر في غير شهر الصيام ، اننى أر ى أن مقالك هو دعوة للجوعى أن يبقوا جوعى لأن أعمارهم ستطول ولا يناضلوا لتحسين مستواهم المعيشي والغذائي ، وأنت بهذا المقال كأنك تقول لهم أفضل لكم أنكم هكذا والناس درجات والله خلقكم هكذا ولا تناضلوا من أن أجل تغيير أوضاعكم المعيشية وأبقوا ساكنين ، فجوعكم صيام , وصدق ماركس حينما قال: الدين أفيون الشعوب , حيث كل مقولة لها بعد أجتماعي وفلسفي لايخرج عن هذا السياق.فلا تحشر نفسك في خانة الدين ستتعب .