كتَّاب إيلاف

محنة الديمقراطية في مواجهة الأحذية العربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إنه من الصعب على شعب ثرثار أن يتنبه لوقع أقدام الوقت الهارب.
ورفع القلم عن أربع: عن الصبي حتى يحلم، والمجنون حتى يفيق، والسكران حتى يصحو، والنائم حتى يستيقظ؟!
والشعب العربي في صبيانية بدون رشد، ونوم بشخير مزعج، وجنون بدون إفاقة، سكران يترنح...
وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
وباعتبار أن قسما لا يستهان به من الشعب العربي ثرثار يعيش على اللغو والثرثرة والكذب والتأثيم والتجسس وكتابة التقارير السرية، فقد جاءته قصة يلغط بها ويتسلى في انتصارات وهمية لشعب مسحوق حتى الأعماق في ظلمات من الإحباط..
لذا وجب تفهم آلية التنفيس في سيكولوجية إنسان مقهور، ولا يستبعد أن تكون أحد احتمالات الحدث أنه ترتيب مسبق كما في قصة الأمير وأواني النحاس، فقد أورد ابن مسكوية أن الأمير عقد حفلة سمر ليلية لأعيان القوم فلما طاب الجلوس وهدأت النفوس سقط من ظهر القصر إلى الصالة أواني نحاسية مجلجلة الصوت فجأة فتدافع القوم ودعسوا بعضهم بالأقدام؟!!
كل القوم هاجوا وماجوا إلا اثنان الأمير والعالم لأنهما عملا ذلك بترتيب مسبق..
وهكذا فإن العلم يورث الطمأنينة ..
وهدوء بوش وهو يستقبل الحذاء المقذوف عليه قد يكون بترتيب ووحي بدون أن يشعر نفس من فعل الفعل
وهو احتمال ..
لذا وجب النظر لآخر قصة من إنتاج السندباد البحري في بغداد من منظور علم النفس
فقد ودع العراقيون بوش بفردة حذاء؟ ولكن ليس كل العراقيين..
وتطوع 200 من محامي العرب للدفاع عن حذاء..
وبدأ المزاد العلني عند العرب لشراء الحذاء الشريف؛ فهناك من رصد مبلغ 100 مائة ألف دولار ثمنا له، وآخر دفع الرقم ليصل إلى عشرة ملايين دولار، قدمه ثري خليجي لم يتعب في ماله كثيرا ويدين بكل ما يملك لصدفة جيولوجية أكثر من عرق الجبين..
وهو يذكر بقصة مروة التركية بفارق الجنس والموضع..
بين الرأس والقدم ....
وهي عند العرب لا تختلف كثيرا، فمن يمشي على رأسه يخسر رأسه ورجليه معا..
كما ذكر يوما مالك بن نبي عن رجل لبس البدلة الأوربية واعتمر بالطربوش التركي أن الحضارة دخلت من رجليه ولم تصل رأسه بعد؟
وبدأت حفلات تبادل كأس النخب بين العرب في توزيع بطاقات تهنئة برأس بشري مدموغ بكعب حذاء من قياس 44 زيادة في التشفي، بل تم إدراج مجموعة من الأسماء التي تطلق بشكل عام على
الحذاء : نعل - جزمة - كوندرة - بوت - بوصطار - شاحوط - اشلاكة - صَرمة - صورماية ـ قوبقاب - مشّاية - حفاية - كاوتشي - فورزا - شبشب - صندل - بابوج - شوز؟!!
وهو تفريج كرب من لا يفرج كربه...
وتمنينا تصديقه..
ولكن هل يمكن لعربي أن يفعل هذا بقائد ثوري، تهتف له جماهير حمقاء مقادة مغفلة في كل زاوية، مع زرع صورة ملونة مضيئة معطرة لشعب مسحوق فقرا وغما، تزعق في كل نادي: بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم؟
وفي يوم تبرعت مظاهرة من المحامين العرب للدفاع عن شقي العوجة..
وهو يذكر بقصة المحامي فيرج (Jacques Verges) الذي أبدى استعداده للدفاع عن هتلر، وجميع أوغاد الأرض وطبق هذا في دفاعه عن النازي باربي والحرامي الإرهابي الكبير كارلوس ذراع وديع حداد، أستاذه في القتل والمقتلة، ولولا جشع الأول للمال لمات عشرات من وزراء البترول يوم الاختطاف الأعظم، ومنهم زكي اليماني الرأس الأول المطلوب؛ فهو حي يرزق بمحض الصدفة، وتنازع أهواء وديع وكارلوس بين الدم والمال.
وحين تجرأ الصحفي العراقي أن يرشق بوش بسفل حذائه فهو مؤشر خير وليس كما هلل العرب الأشاوس..
وذاكرة الشعوب قصيرة، ونفوسهم بئيسة، والحقد له مرتع، ولكن ثقافة بوش تسمح بحدث مثل هذا، وكانت نظرة من صدام لأحد الرفاق كافية أن تصيبه بداء الرجفة بقية حياته، أو تذهب بصاحبها إلى قصر النهاية أو الرحاب، وما أدراك ما هي؟

ولذا وجب تأمل قصة الحذاء المرشوق من زاوية مختلفة هي التعبير وعدم الخوف حتى بالصورة القميئة.
إننا نضل حين نظن أننا نلنا من بوش بهذه الطريقة، بل هي شهادة له أنه لن يسحل في شوارع الكوفة والبصرة، ذلك الذي تجرأ فسمح لعقله بالتفكير ويده بالضرب..
وهذه هي جدلية التعبير أن تعرف كيف تعبر وتغضب حسب المنطق الأرسطي في المكان المناسب من الشخص المناسب للسبب المناسب..
إننا نفرح بتصرفات الحذاء وننسى أنه نقلة للعراق إلى عصر التعبير ولو برشق الأحذية ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
إن ضخامة الأشخاص عندنا وتورمهم إلى حد التأله، وضغطهم إلى حجم حذاء في الثقافة الغربية مأساة للعقل العربي والثقافة العربية، وجائزة للثقافة الغربية التي لا تسمح للتأله.. وليس من مجال
وهذا إعلان رائع للتوحيد السياسي نسيناه من أيام المتوكل..
إنني أذكر قصة شاعر أحضروه إلى الخليفة متهما بكلمة، فلما أصبح رأسه بين السيف والنطع والجلاد ألقى أبيات من الشعر حاصلها أنه لا يأسف على نفسه أن يطير رأسه مثل ديك رومي، ولكن الصبية الصغار الذين سوف يصرخون ألما حين ينعى إليهم الأب، الذي سمح لعقله بالحركة، ولسانه المعقول بكلمة..
نعم إنها ثقافة العقل المعتقل.
فهل يمكن أن نسجل لأمريكا نصرا جديدا أن أعظم شخصية تعرضت لإهانة ـ من وجهة نظرنا ـ فلم يسحل صاحبها على الطريقة العراقية، ولم يشنق فيطير رأسه بمعاليقه كما فعل أخوة برزان التكريتي ببرزان..
العراق يستحم في الدم منذ أيام الحجاج وقبل الحجاج، ولعل إهراق الدم في ذكرى الحسين تصب في نفس الاتجاه الدموي.
والآن بعد أن طار صدام ودخل جنود أمريكا إلى العراق، بدئوا في التعبير والاجتماع وتشكيل الصحافة والتمتع بالانترنت والجرأة على الاعتراض وإنشاء مجالس الصحوة والخروج في مظاهرات ومسيرات، والصراخ والزعيق ولو ذما وشتما وقدحا وبغضا ورميا للأحذية في وجوه الرؤساء، وكانت في أيام الراحل المصدوم جرائم يحاكم عليها صاحبها ويوضع على الخازوق..
هل يمكن أن نفهم من حادثة حذاء بوش أننا في مكان الحذاء ننتج الأحذية، وأن بوش في مكان تحمل الأذى يرده بيده بدون جاندرما ومخابرات وتعذيب واستخراج للحقائق كما يريد عسس المخابرات؛ على أي شكل ونحو ومظهر.
فإن أرادوا خرج متآمرا للصلب، وإن أحبوا بدا حيوانا وديعا يدب على أربع، أو زاحفا صحراويا على بطنه يزحف، أو مشوها يجرجر قدميه بلحية منتوفة محروقة، أو عميلا لأي جهة عالمية..
إن ما حدث في زيارة بوش الأخيرة أفضل شهادة يمكن أن يخرج بها للتاريخ، أنه تلقى الحذاء فلم يرد عليه بالمثل، بل كان أفضل منه، في حوار بين الحذاء والكلمة، فهذا هو الفرق بين الثقافتين..
مع هذا فقد أرسل لي أبو رتيمة من غزة المحاصرة يقول:
ماذا لو اتخذت الأمور منحىً آخر وانتصر صوت الغرور والتكبر على صوت العقل والعدل لدى أمريكا وسعت للانتصار "لكرامتها الوطنية المهانة" وإن بطرق غير مباشرة فأوحت لبعض أدواتها في العراق بالتخلص من هذا الصحفي الذي تجرأ على الإله بوش..وهو احتمال وارد جداً
وجوابي عليه بثلاث: اعتراف أن أمريكا قد تودع العقل، كما ودعه العرب منذ أيام كافور الإخشيدي، وأمريكا ليست بدون عقل ولن تودعه..
وثانيا إن من فعل يعرف أن بوش مودع، وأنه في مظلة بوش والعالم لن يكون مصيره مثل أيام صدام، وأما الأخيرة فإن كان أمرا مدبرا بليل لو باستخدام الفاعل بإرادته في مصب إرادة أكبر؛ فهي عين الدهاء والضحك على العرب ورفعا لقيم الديمقراطية التي لم يذق طعمها العرب، مثل تصور أي طفل تحدثه عن المتعة الجنسية..
وأخير إن حصل ما قلت فسيكون بيد عراقية كما فعلوا بصدام وبرزان الذي شنق برأس بدون جسم؟ فالكثير منهم ما زال على ثقافة الحجاج الدموية، وإن فعلوه فسيكون بأيديهم ولو بوحي من فرعون العالم أمريكا ففرعون لم يمارس السحر بنفسه بل كان عنده من السحرة العدد الكافيrlm;..
ولكن بيننا وبين هذا الفهم مسافة ثلاث سنوات ضوئية بالضبط؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاش قلمك
رمزي ناري -

الأستاذ الكبير خالص جلبي .. بوركت وعاش قلمك لهذه المقالة الرائعة.. عندما قرأتها بشغف كنت أعيد ما كان يتخاطر بذهني من ردود على سخافات المؤيدين والمزمرين لهذا الحدث النكرة.. فقرأت أفكاري مسطرة في مقالتكم.. فليبتهج الغوغاء فرحاً بانتصاراتهم الدونكيشوتية .. وقانا الله شرهم وحفظ قلمك من شررهم المستطير

كبير دائما
ابو ايمان -

لم تبق لنا ما نظيفه على هذه الحادثه الكريه.وكما كنتم تنوهون دائما من اننا العرب بيننا وبين العالم المتحضر 100 سنه ضوئيه او اكثر .وسنبقى ندور في حلقه مغلقه بالتخلف والغرور الفارغ والجهل والعنصريه والطائفيه والدينيه.فرح العرب اليوم بسلاحهم الجديد الحذاء وبه استعادوا كرامتهم وهزيمتهم في 1967 واعادوا الجولان وحرروا الاهواز واغلقوا قاعدتي العديدوالسيليه في قطر ولن يجرأ شمعون بيريز من دخولقناة الجزيره وسيبنون قصرا منيفا للقرضاوي في قاعدة العديد. لقد سلمنا فلسطين الى اليهود وسنسلم العراق الى الفقيه الايراني بمساعدة عملائه من مقتدى ونصر الله وبعض الذين يدورون في فلك العربنجيه من الوكلاء العامون لايران.

بداية التحرر
اردني بدوي -

سوف نتحرر عندما نقوم برشق الرؤساء العرب

مجرد مدعي
أسيل الرياض -

كم أنت رائع فيما كتبت ، أما عن السعودي فهو لم يكسب ثروته من البترول كما قلت بل هو مرتزق طالب شهره مجرد مدرس متقاعد لا يملك إلا راتبهالتقاعدي ،فلا تلومه هو أراد أن يركب الموجة وأن يشتهر مثله مثل منتظر وغيره من قليلي الحيلة الذين لا يملكون شيئا سوى أن يقوموا بعمل يناصره عليه بقية .... وشكرا لايلاف

حذاء صفع
ابو نعيم -

خالص يحلل من منظار من لايفارق غرفته ولا الكتب المرصوفة بجانبه! تعرف يا شيخ خالص ان الناس الذين فرحوا لايملكون كتابا في بيتهم سوى القران الكريم والله اعلم ! عربك هؤلاء الذين ودعتهم انت وغيرك من كتاب الاعمدة الاسبوعية والشهرية مدفوعة الثمن مسبقا ! لايطالعون سوى الفضائيات التي لاستقبلك لتحللي فيها وتمارس هواياتك الاخرى في تقزيم العقول الى وزن الريشة ! هؤلاء الذين :عجنهم وخبزهم هدام والهدامون الاخرون : يمارس اليوم سماسرة البوشية والديمقراطية هواياتهم السخيفة ليل نهار عليهم ! لماذا لاتقوم بواجبك نحوهم اذا ؟؟؟ هل تركت هذا لفيصل القاسم وغيره من الذين يجتمعون الصراخ ساعة اسبوعيا ويقبضون الاجر المعلوم ويتركون هؤلاء الذين لايعجبك فرحهم لحذاء واحد يلطع وجه من يقرر بقاء من بالسلطة حذاء يا شيخ : استكثرتها على هذه الامة ! ما علاقة المتوكل بالاحذية ما علاقة الحذاء بعقلية العرب !يا عبد الله الذل طمى حتى غاصت الركب القصة ليست سيكولوجية انسان مقهور فعلا !وليست مدبرة بليل ! القصة : قدر لاعلاقة لك انت ولا حتى لصاحب الحذاء نفسه به : ولو دخلت سجنه الان ومارست عليه : قدراتك في التنويم المغناطيسي : فلن تجد ذرة اشارة لما يوحي بان للمسالة ترتيب مسبق ! ! ! ابو نعيم

الى متى
اديب -

تحياتي لك استاذ الجلبي اتمنى ان يفكر كل مثقفينا بطريقة صائبة وحضارية و ان يلحقوا بركاب التغير الحاصل في المجتمعات المتقدمة قبل فوات الاوان ويكفي التغني و البكاء بالبطولات الوهمية و ان لا يكونو عبيدا لأنظمتهم القديمة المتهالكة كحذاءجحا... وشكرا على مقالتك الرائعة..

احسنت
کامران -

یا للمقالة الرائعة،لو کان مثقفین العرب فکروا مثلما انت تفکر لما وصل حالهم الی هذا.انی اتعجب عندما یتشردون العرب لا یجدون مکانا امنا بین کل الدول العربیة غیر دول الغربیة و مع ذلک یجزون احدی اکبر روساء الغرب باالاحذیة یا للکرم.

تحررنا من الخوف
مازن من العراق -

شكرا لك ايها المنقذ بوش الابن يوم حررتنا من الخوف وجعلتنا نقول مانريد دون تردد واستعمال كل وسائل التكنلوجيا المعلوماتية التي كانت ممنوعة علينا وجعلتنا نصطف بجنب الشعوب المتحضرة بان ننتخب بمسؤلية ونتحدث بحرية ونكتب مانشاء دون خوف وبانفتاح مطلق تحسدنا علية كل شعوب الارض بل ولدينا فضائيات لمن هب ودب تتحدث باسم العراقيين بدون التفكير بضربها او اغلاقها شكرا لك ايها الانسان الطيب والشريف عندما انقذتنا من اعتى دكتاتور على وجة الارض وشكرا لك لانك تقبلت الروح الشقية لهذا الصحفي بروح ضاحكة وقلب ابيض وتسامحك سوف يعلوا على كل انواع التسامح الديني الذي نتحدث عنة شكرا لك شكرا لك ووداعا اليك

هنيأ لك يا عراق
كريم البصري -

نعم كما تفضلة حضرة الكاتب انها الديمقراطيه نعم في بدايتها, نعم بوش نجح في وضع اللبنه الاولى للديمقراطيه...انه ماعمله هذا الصحفي البعثي هو اساءه للعراق للصحفيين و ليس لبوش كان من الاجدر به ان يحتج بعدة طرق برفع لافته او بسؤال محرج , لاكن للاسف ثقافته محدوده , ها هم البعثيون , القوميون ثقافتهم قتل انقلابات و اسائات مستمره للشعب العراقي

جميل
بوجابر -

من اجمل المقالات التي قراتها لك ياخالص مؤخرا

تحة عراقية لك
عبد الحميد الحسن -

تحية عراقية صافية لك استاذ جلبي وبارك الله فيك ونفعنا من علمك ورؤاك وشكرا لأيلاف على فتح صفحاتها لهذا الكاتب المبدع .

ما هي ردة فعلك
خليل ابراهيم -

كنت اتمنى ان يقتل اخاك جندي امريكي ويقول لك اسف انه كان يسير مسافة 50 متر من عجلتنا الهمر والمسافه المطلوبه لاتقل عن 75 متر وكنت اتمنى ان يظع الجندي الامريكي عند تفتيش بيتك بعد الساعه الواحده من منتصف الليل نتيجة بلاغ كاذب ويتركون كل شئ محطم في بيتك ويستكثر عليك حتى كلمة اسف ما هي ردت فعلك لوسمحت حضرة المتحدث بالحظاره

حذاء خالص الجلبي
ساهر الناي -

انت ذهب خالص يا خالص ... انت ايمان خالص يا خالص ... خلصك الرب من كل مكره , هكذا المفكرون والا بلاش . انت نبي من غير وحي .. انت النبي الفكري للقرنين 20 و21 بارك الله ارض كندا التي تشرفت بتراب حذائك الطاهر يا آخر المتصوفة.

جيد جداً
خوليو -

مقالة رائعة، تغلب فيها المنطق على الجهل، بالفعل هي فاتحة خير ، بل هي لبنة الديمقراطية الأولى، وباقي اللبنات من مسؤولية الشعب العراقي غير قاذفي الأحذية، هؤلاء القاذفون لايجيدون سوى هذا العمل، كان باستطاعة الصحفي أن يقذف بوش بفكرة وبسؤال، ومن قال أن الفكرة والكلمة ليس لهما مفعول تحريري ؟ ردود القراء يإدانة هذا العمل تبشر بشروق الشمس ، لافت للنظر ردود بعض القراء الذين يقولون أن هذا الفعل رفع رأسنا، والمعروف أن الرؤوس ترتفع بالأفكار وليس بالأحذية ،عجيب... .اطلقوا سراحه، فقد يصحى ويسير في طريق الديمقراطية.

تخمة الثقافة
مراقب من فرنسا -

إنها تخمة الثقافة ياأستاذ خالص وتخمة الصالونات المخملية وثمن الجنسية الكندية التي حصلت عليها بعد مطاردات هنا وهناك...! نعم يمكن لنا أن نفهم وضعك النفسي والسيكلوجي وربما الصحي وكذلك حساسيتك المفرطة من المخابرات وكل الأنظمة العربية البائسة ولكن لاتقنعنا أنك قد أصبحت ملكاً أكثر من الملك ولا أمريكياً أكثر من الأمريكيين ! أعتقد أنك في مقالتك هذه قد خلطت خلطاً عجيباً بين الغث والسمين وبين وبين الطربوش والقبقاب وبين البغل والحصان..ربما لأنك لم تستطع أن تدرك أن هناك مدارس أخرى عريقة في التفكير غير مدرسة مالك بن نبي وجودت سعيد ومحمد إقبال وغاندي، فهنيئاً لك أستاذ خالص هذا التفكير العظيم

الى مراقب فرنسي؟
عبد الحميد الحسن -

احتج بشدة على مراقب من فرنسا على مهاجمته دون سبب ولا منطق ولاحجة الأستاذ جلبي وهو لم يخلط كما تزعم بل كان واضحا ومنهجيا ومنطقيا والخلط وقع في ذهنك كمايبدو والأفضل ان تطلع على عباقرة الفكر الفرنسي حيث تقول انك مراقب فرنسي اقرأالذين علموا الأميين التفكير بأفق مفتوح ورقي وتحضر ..

عقدة نقص!
yunes -

لماذا دائما كتاب إيلاف يتغنون بإمريكا ويدافعون عنها في حين يقللون من شأن العرب وكثيرا ما تلمس في كتاباتهم الإستهتار وبل الحقد حتي لنعمة الغناء التي وهبها الله للبعض منهم؟! يا سبحانك!

العراقي المخلص
نضال الشمخي -

سلمت كلماتك ايها الكاتب الرائع فقد طبعت اناملك الشريفة مايكفي ان توجه صفعة الى كل الحثالات الكونية العربية, وقد عبرت مايكفي ماأراد كل عراقي ان يرد على البعثيين سواء انتموا ام لن ينتموا فهم سواء باالأدمغه الفارغة والزعيق.

العقل العربي ما زال
سوري -

أن العقل العربي ما زال حبيس أفكار بالية عفى عليها الزمن و هم بعيدون كل البعد عن العصر والديقراطية وحقوق الأنسان فلينظر ألى رد فعل بوش ويقارنه برد فعل مجرد مسؤول عربي على مثل هذه الأهانة

شكرا للكاتب
فرات -

ان امه تحتفل برميه حذاء بهذا الشكل وتغفل المنطق والعقل والانسانيه فانها امه فاشله ويائسه ولهذا ترانا ياسيدي الكاتب كلما نزيد احباطا نزيد من تهورنا واحتفالاتنا باتفه الامور