كتَّاب إيلاف

مكافأة نهاية خدمة!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حاولت ان اقرأ ما امكن من تعليقات على حادثة وداع بوش بفردتي حذاء.
قرأت حتى ما كتب في الصحافة الاسرائيلية.
شخصيا, اعتقد ان من العيب القاء فردة حذاء على انسان, ولو كان بوش.
لكن بعيدا عن اعتقادي الشخصي, فما وجدته من قرائاتي للتعليقات العربية والدولية ان كثيرين يبدون راضين بالحذائين الطائرين.
ليس العرب وحدهم من ابدى هذه الشماتة تجاه الرئيس الامريكي. اذ حتى بعض الصحف الغربية, والاكثر, بعض الصحف الاسرائيلية فعلت الشيء ذاته.
فبوش لم يكن عصرا جيدا, لا على العرب, ولا الغرب, ولا اسرائيل.
من اجل ذلك كانت هناك فردتان, واحدة عن العرب, واخرى عن شعوب العالم.
ما لفت انتباهي في متابعة اخبار الحذائين الطائرين هو ان أمن رئيس الوزراء العراقي قبض على الرجل للتحقيق معه. كان اول ما فعلوه به ان تأكدوا من سلامته العقلية, وعدم تعاطيه اي مخدرات او كحوليات.
لست اعتقد انه كانت هناك حاجة الى مثل هذه الفحوصات.
فأنا مؤمن ان جزءً كبيرا من الشعب العراقي ربما كان يقدم على الفعلة ذاتها لو اتيحت له الفرصة.
لعل من العيب ان نستقبل ضيفا, ايا كان, بفردتي حذاء..
لكنها ثقافة العرب عندما يغضبون.
فمن يلوم العراقيين على ما يعانون منه وقد فاق قتلاهم المليون انسان بسبب هذا الرجل؟
إلا انني اقول هنا ايضا ان بوش ليس وحده من أخطأ, على الاقل بالنسبة للعراق.
بل يتحمل المسؤولية العراقيين انفسهم الذين دفع بعض ابرز رموزهم تجاه شن الحرب على بلدهم.
واذكّر هنا بالحذاء الشهير الذي ظهر امام العالم لرجل عراقي وهو يضرب به صورة صدام بعد ان سقط.
من اجل ذلك ربما كانت فردة واحدة تكفي الرئيس الامريكي!
اما الفردة الثانية فنستحقها نحن الذين عجزنا عن ان نرى الى اين كان يقودنا جنون بوش!
عندما صمتنا امامه وهو يمزق العراق.
وعندما خفنا ان نقول له لا تسقط النظام فنحن ادرى بما سيؤول اليه العراق.
أنا لست مع الديكتاتورية السابقة, لكنني لا أريد عراقا ممزقا.
وان كان لي ان اختار بين الاثنين, فليت صدام يبعث استثناء من قبره.
واختم مقالي بالقول, إن جاز لنا ان نصف ما حدث مع بوش, فسأقول انه ببساطة تلقى افضل مكافأة نهاية خدمة في حياته!
هاني نقشبندي
Nakshabandih@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ونعم المكافأة
نعنع -

اشكرك سيدي على هذا المقال ، انا اتابع كتاباتك منذ فترة طويلة وهي تعجبني كثيرا .

صح لسانك
مواطن خليجى -

صح لسانك

ياقندرة ياقندرة
جبار ياسين -

نعرف تاريخيا ان النعال او القندرة باللغة السومرية هو ابتكار حضارة اور وللدلالة على ذلك تكفي مشاهدة تماثيل حضارة العراق القديم للتأكد من ان القندرة والدشداشة والجراوية هي ابتكارات عراقية صرفة وتماثيل الحاكم جوديه المشهورة اكبر دليل على ذلك . وقد ورد في مسلة القوانين التي وضعت في زمن حمورابي والمعروفة بمسلة حمورابي جملة قوانين و وصايا تتعلق بأستخدامات القندرة من قبل طبقتي الاحرار والعبيد . في المادة 66 من قوانين المسلة فقرة تشرح ان الحذاء هو للأستعمالات الارضية وليس لصاحب الحذاء رفعه الى مستوى الجبين لأن ذلك اهانة لسكان بابل . لكن نبوخذ نصر الثاني والذي عرف جهلا بأسم صدام جعل من الحذاء او القندرة باللهجة المشهدانية ديدنه ونظر لذلك في طروحات كثيرة يحفظها عن قلب من رسخ العلم في رأسه من ابناء بلاد النهرين . فنبوخذ نصر الثاني الذي ليس له علاقة بالقندرجية اعتقد ان الحذاء هو مكرمة من مكارمه الكثيرة في بلادالخير مما مضى من سالف الزمان وبلاد الجوع من حاظر الاوان . هكذا فكل عراقي شرب من حليب افكار نبوخذ نصر الثاني اصبح له معتقد حذائي وصار يحذو حذو سيده ، صاحب امثولة الحفرة حيث تخفى القنادر بعيدا عن حسد العيون ورصد خراميش البزون . لذا فلكل امرئ من سواد هولاء القوم جعل من قندرته سلاحا فتاكا سيحرر به امه العرب من الاحتلالات التي لاتحصى من الفقر والامية والامراض المزمنة والتصحر ونقص الخبز وتردي الزراعة وغياب الصناعة و الثقافة والذوق . هنيئا لنا بنعل القوم وقنادرهم ولكل امرئ من دهره ماتعودا كما قال الشاعر ابو الطيب المتنبي الكوفي .

اعذر من انذر
ناطق فرج -

ليس الأمس بأفضل من اليوم أيضاً! فحكم الديكتاتور هو حكم استبدادي إلى ما شاء الله. حكم الواحد الأحد. الفارق الوحيد بين أمس واليوم هو أن الديموقراطية سيرورة وتحتاج إلى زمن.. وبالنسبة لنا نحتاج، بكل تأكيد، إلى زمن أطول مما احتاجته المجتمعات المتقدمة، ذلك لأننا لا نملك تراثاً ديموقراطياً. ولنا، باسم الديموقراطية، أن نرى ونسمع العجب العجاب، في قادم الأيام. أنا شخصياً لا ألوم الصحفي صاحب القنادر الطيّارة كثيراً لأنه لم يفهم أو يستوعب مفهموم الديموقراطية بعد، أو أن فهمه للديموقراطية مشوش. وليس هناك ما يضمن عدم استخدامه للحذاء مستقبلاً، بعد اطلاق سراحه، في الهجوم على مناوئيه في منتديات اخرى.. لذا اعذر من انذر.

تحية
sara -

انت في وضع مستريح وتقضي وقتك بالقراءة والكتابة كما افترض، فهل تعتقد ان هناك من هو اجدر من بوش بالاحذية الشطراوية ولك ان تسأل عراقي عن هذا النوع منها ، اتق الله يااخي ولاتحلم بعودة ****

عجبي..!
مراقب -

عجبي كيف لكاتب لديه أدنى درجة احترام لنفسه ولقرائه ويكتب في مؤسسة اعلامية راقية يبرر تصرف بهذه الطريقة الغير متحضرة..

كمشة حكي بتصير مقال؟
بحار حبر -

قرائاتي = قراءاتك يانقشبندي واضح أنها تُعاني من أنيميا حادّة، كما ورد في كتابتك أعلاه وآرائك المتضاربة في مواقفها المفتعلة،والمفردات التي سقط عنها متاع اللغة،شكلا ومضمونا، فما من همزةٍ عرفت طريقهاإلى مفرداتك بل جميعها ضلّت إلى حيث لاتدري،لتترك مقالتك مختصرة على فقر، وموجزة على اقتضاب متكلف.فلتكتب اسمك إذن على مساحة بيضاء، تستر ركاكة الأسلوب، لأن الأسلوب هو الإنسان، وإنسانك المميز بهذا الأسلوب هو على المحكّ،والمحكّ ليس حفنة من مفردات مبعثرة تكتب من باب السخرة،لوأنك تكتب باللغة الإنكليزية أو الفرنسية مقالا للتايمز أو الليموند، لاأظنك ستحلم فرصة مماثلة ما حييت، اسأل الفرنسيين عن الآكسان وما يمكن أن تفعله في حال وضعتها في الميمنة أو الميسرة وكان صوابها العكس، هذه المقالةوسابقتيها كان يمكن أن تكون رائعة ولكن لطالب تخرج حديثا من المرحلة الابتدائية،راع أنك تكتب بالعربية لقراء العربية وليس للقراءاللأرمن أو الشيشان.شكرا إيلاف للنشر

لا اوفقك هذه المرة
فهيم -

نحن اسرى الاعلام العربى الذى هاجم التجربة العراقية والمدفوع من الانظمة العربية الذى ساعد على عدم استقرارها الى اليوم.لذلك كثر المهللين اهذه الحادثة.هل تتذكر حال الدول العربية ايام دخول بوش العراق هل تتذكر كيف هرعت الدول العربية كل بطيرقتها الى اعلان اهتمامها بحقوق الانسان وكيف تعمل على تكريس حقوق الانسان...هل اتضح الآن لماذا هاجموا العراق وعرقلوا تجربته؟

احلم لنفسك ولا تحلم
حميد -

اتمنى على الكاتب ان يحلم لنفسه وليس نيابة عنا واذا تحقق تمنيه وبعث صدام مجددا،امل ان يكون رئيسا عليه وعلى محبي صدام رائد الحفر ليعرفوا معدنه الصدئ.

جزمه لبوش وجزمه لهم
ساره -

اتفق مع الاستاذ هاني100_100..وقرأت في مقالك ماكانت اريد ان اقوله’’’ بوش تكفيه جزمه واحده فقط,,,لكن الكثير من هم بالعراق يستحقون الجزمه الثانيه للأسباب الي ذكرها الاستاذ كاتب المقال

Stop!
Dara -

hypocricy expression, takes you no where.

الرائع هاني!
راشد ع الجناحي دبي -

إن كتابات الاستاذ / هاني رائعة و تتسم بالعمق و تفتّح الذهن. أنا شخصيا أحبه و أتابع برنامجه: حوار هاني. اقرؤوا له رواية ( اختلاس و سلاّم ).

العربيه
حامد -

الاخ هانى عليك الاهتمام بالعربيه بصراحه لديك مشاكل بسيطه فيها اعد قراءة مقالك لتكتشف انك فعلا فى حاجه لامتلاك ناصية اللغه وحرفة الكتابه

سؤال ســـــــــــاخر
طـــــــــارق الوزير -

ما قيمة الرئاسة في حياة بوش‮.. ‬لا شيء‮.. ‬دخلها بكــــارثة‮..وخرج منها بالجزمــــة‮ !!‬ ؟...

رائع
أم هاشم -

استاذ هاني عنوان مقالتك رائع، بالفعل هذا ما يستحقه بوش من مكافأة في نهاية ولايته، كتاباتك رائعة وأبدعت في رواية سلام.بالتوفيق دوما

الهمزة
انا -

تأكد لي ان حتى الهمزة في عالمنا العربي تعتبر كفر في نظر البعض، تركوا مضمون المقال وابتدأ الهمز واللمز.. لان هذه اقصى قدراتهم. استاذ هاني اضرب بالهمزة واللمزة في عرض الحائط او اضربها اينما شئت الم يضرب المنتظر بحذائه بوش!!

للذين باعوا
العراقي المغترب -

بوش تكفيه جزمه واحده فقط,,, الكثير من هم بالعراق يستحقون الجزمه الثانيه من الحكومه ذي الجذور الفارسيه وللذين باعوا الوطن من اجل غبائهم ومصالحهم..... شكرا للنشر...العراقي المغترب.

من النص
خوليو -

1-عندما كان صدام في الحكم وأدخل بلده في حرببن متتاليتين، حرب الخليج الأولى والثانية اللتان استنفدتا ميزانية العراق وأراقت دم أبناءه بدون هدف، لم يتجرأ أحد على قول أف له، وعندما حاصره المجتمع الدولي وسمح له بالنفط مقابل الغذاء والدواء كان الديكتاتور وأبناؤه يصرفون الأموال على قصورهم ويتركون أطفال العراق يموتون جوعاً، ولا أحد يجرؤ على قول أدنى تذمر.2-العراق الموحد: مليون عراقي مهجر يحكون قصصاً لاتصدق عن إرهاب صدام وإعداماته المشهورة، غير القبور الجماعية، -وهناك من يقول أن العراق كان موحداً -، فهل الوحدة هي وحدة الحذاء الذي يدعس على الرقاب -حذاء صدام- أو هي وحدة رش الحموض على القرى والأطفال ولا يتجرأ أحد على رقع صوته ، أم أنّ الوحدة هي وحدة النفوس والقبول بالعيش المشترك ؟ صدام الفكر هو فكر الحذاء القامع، وفكر هذاالصحفي قابع في حذائه، هل هناك من فرق؟ لماذا لم يخرج الصحفي ورقة من جيبه ليقول للعالم بالوثائق عن عدد الضحايا التي سببها بوش لفضحه وتعريته ؟ ألا نستحق العيش بديمقراطية تمنحنا المساواة، نخاطب بعضنا ونخاطب غيرنا بلغة الفكر والأرقام بدل لغة الأحذية ؟ ألم تفضح الصحافة الحرة جرائم سجن أبو غريب ؟ هكذا يجب أن تكون الصحافة :حرة وتقول الحقيقة ولو على نفسها، هذا الصحفي حانت له فرصة القول فاستخدم حذاؤه، فهل يعني أنّ دفتره فاضي ؟

مع الاسف
فرات -

مع الاسف اني ضيعت وقتي بقراءه مقالتك