كتَّاب إيلاف

المثقف في عهد حماس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما إن سيطرت حماس على قطاع غزة، بانقلابها العسكري، حتى بدأ بعض المثقفين الفلسطينيين بمغادرة القطاع. واليوم، بعد نحو سنة ونصف من ذلك الانقلاب، يجهد عدد كبير من المثقفين المنتجين في محاولة الخروج، فمنهم من أفلح، ومنهم من ينتظر.
لا شكّ أنّ ثمة حالة من التوجّس والريبة، إن لم نقل العداء، بين حماس والمثقفين بغالبيتهم. فهؤلاء علمانيون(على علّاتهم)، وآخر شيء يحلمون به هو الدولة الدينية. لذلك لم يكن مدهشاً ما حدث وما سوف يحدث. فلا مكان لمثقفين من هذه الشاكلة في بلد تحكمه حركة دينية أكبر أحلامها هو إقامة نظام الخلافة.
قد يبدو هذا الكلام تبسيطياً، ومع ذلك فهو، في العموم، صحيح. وصحيح على الأرض أقوى مما هو صحيح في الأفكار. ذلك أنّ الأفكار، أحياناً، تزوّق وتجامل وتتقنّع، بل تتعالى لتقتل الحقيقة. بينما ما يحدث على الأرض هو ساطع ومباشر وبسيط بلا رتوش.
فالمثقف(دعونا نسمّيه هنا"الوطني"، كي لا نغرق في تسميات مختلفة) يرى نفسه بالنسبة لحماس_ الواقع والمشروع، وكأنما هو وهي: خطان متوازيان لا يلتقيان. وهي ذات الرؤية التي تنظر من خلالها حماس لهذا المثقف.
لذا فحماس مستغنية عنه، ولديها من"مثقفيها" ما يكفيها. فإذا فرضنا جدلاً، رغبة هذا المثقف بالتوظف في مؤسساتها، درءاً للحاجة، فهي لن تسمح له إلا بشروطها هي وبمقاييسها هي. أي أن يكون ترساً في دولابها الضخم، لا أكثر.
من هنا يبدو الطلاق بائناً بين الطرفين(دعونا نستخدم ثقافتهم). ومن هنا، أيضاً، لن يكون عجيباً ألا يلجأ إليها مثقفون شباب عاطلون عن العمل، وبحاجة ماسة إليه. حتى يمكن القول إن ثمة حال من "الاستغناء" بينهما. فلا حماس بحاجة لأمثال مثقفنا، ولا مثقفنا بحاجة إلى وظائفها، رغم بؤس الحال.
وعليه، فالأمور تمشي على هذه "القسمة" منذ الانقلاب.
هذا على السطح، فكيف تجري الأمور في الأعماق؟ بمعنى: هل يكتفي المثقف الوطني بسلوكه هذا، ثم يمضي إلى شأنه = عزلته، فيكتب ما يكتب أو يقرأ ما يقرأ، ليُنتج نصوصه الأدبية المفارقة للواقع وكفى؟ غالبية المثقفين يكتفون بذلك. يقولون: تلك مهمتنا فقط، فما نحن بالسياسيين، وغاية ما هنالك أن نكتب نصاً يحوز جودته الفنية، فنكون بذلك أدّينا دورنا على خير وجه، ثم نمضي إلى شئون حياتنا، كما يمضي المواطن العادي. أكثر من هذا، أصلاً، لا نستطيع. وأكثر من هذا، أصلاً، لا نريد.
وعلى ما في تبريرٍ من هذا النوع من وجاهة(ونبالة أيضاً) إلا أنه، في حالتنا الفلسطينية عموماً، والغزاوية خصوصاً، يبدو ناقصاً. ناقصاً لأنّ مثقفنا اكتفى بدوره كمنتج، ونسيَ دوره المُكمّل كفاعل ثقافي.
بأيّ معنى؟
بمعنى أنّ الكتابة الأدبية وحدها لا تكفي( رغم مشقتها وتنكّب الأهوال للظفر بها. فهي طريدة جدّ متمنّعة. وهيهات لمن يصطادها أن يصطاد طرائد أخرى بجودتها ورفعتها) هذا كله معلوم ومفهوم، لكن هذا كله، أيضاً وأيضاً لا يكفي وحده. فالمثقف كائن اجتماعي مهمته الرصد والاستقراء والتحليل والخروج من ثم بآراء عامة لمعالجة خلل ما أو مصيبة ما. فما بالك إذا كان فلسطينياً يعيش نكبتي الاحتلال والانحلال(أستخدم الكلمة الأخيرة بالمعنى المادي لا الأخلاقي)؟
ثمة واجب عليه هو أن يقول كلمته في القضايا العامة التي تخصّ جماعته وحاضرهم ومستقبلهم. خاصة إذا كان بيت هذه الجماعة يحترق، من خارجٍ وداخلٍ على السواء، كما هو شأن بيتنا الفلسطيني، هنا والآن.
سيُقال هذه مهمة الإعلاميين والصحفيين وكُتاب الرأي، لا المبدعين.
كلا!
فما يراه الشاعر أو الروائي، أعمق مما يراه الإعلامي. ويستطيع كتابته بتقنيات أخرى، ومن وجهة نظر أو وجهة حسّ مغايرة ومائزة. الإعلامي(بنموذجه الفلسطيني والعربي عموماً) يعمل على السطح، أو تحته بقليل، بينما المبدع الأدبي أو المثقف الأدبي، يعمل في الأعماق أو قريباً منها(حسب رؤيته وموهبته). لذا فلا كتابة تُغني عن الأخرى.
إنّ ما يحدث اليوم على الساحة الفلسطينية في غزة والضفة، يحتاج إلى مشرط الجراح لا قلم الصحفي فحسب. يحتاج إلى كتابة الإحساس المثقف، أكثر أكيداً، من كتابة الحواسّ، وخاصة حاستي السمع والرؤية.
من هنا أرى أنّ ثمة تقصيراً يطال المثقف الفلسطيني. هذا الذي اكتفى بالفرجة طوراً، وتارةً بالمراقبة المحايدة، وكأنه أصلاً، غريب عن كل ما يدور من حوله.
إنّ هذا "التعالي على الواقع" هو محض سلوك سلبي، يؤشّر على الأزمة ولا ينفيها. فما تفعله حماس، مثلاً، في بُنية المجتمع، أخطر بما لا يُقاس، بما تفعله في حقل "السياسة". فهي تأخذ مجتمعنا، يوماً بعد يوم، ليس فقط إلى المحافظة، فمجتمعنا يكاد يكون محافظاً بطبعه وطبيعته، وإنما، وهنا مكمن الخطر الكبير، إلى الانغلاق والتحجّر والتطرف وعبادة الموت. إلى نفق معتم معاد لكل قيم الحياة الحقّة التي وصل إليها البشر المستنيرون، في أربع جهات الأرض، بعد تضحيات وعذابات.
حماس، اجتماعياً، هي الخطر المحدق. أما سياسياً، فالعالم كفيل، ولو تدريجياً وببطء، بتطويعها وتطبيعها.
إنّ مشروعها الاجتماعي هو تحويل كل المجتمع إلى قطيع. قطيع متماثل لا مكان للتعددية أو الاختلاف فيه. وهنا ملعب المثقف. هنا يستطيع أن يكتب وينتقد ويُحذّر ويجادل ويساجل. أي هنا عليه دور وواجب، فإن نكص عنهما، خوفاً من دفع الثمن، فما فائدته لمجتمعه، وما فائدته للمستقبل وللأجيال الجديدة؟ إنه، بطبيعة عمله، منذور للمستقبل، وللأحلام، والمشاريع(ولا تخيفنّه الكلمات الأخيرة، فهي لا تحتوي على مطنّة الأيدولوجيا التي يخافها وله كل الحق في ذلك) لكن ثمة سؤال مقابل: هل يفتقر خصمك إلى الأيدولوجيا؟ بالطبع لا نطالبه بالمقابَلة بالمثل، إنما نطالبه بفضح أيديولوجيا الخصم وتعريتها وتبيان مدى هشاشتها وعدم ثباتها في امتحان الوقائع والأحداث. خاصة وأنها أيديولوجيا تزعم التماسّ مع المقدس، وباسمه تسلّط كل ترسانتها المهولة على عقول الناس. فمَن غير المثقف، بمقدوره على الأقل الوقوف بوجهها ولو فكرياً وعلى الورق. فما من أحد يطالبه بمواجهة هولها المادي وهو يعرف أنه أعزل إلا من قلمه وأفكاره.
لقد بدأ البعض من مثقفينا في التسرّب والهرب من القطاع ما سنحت الفرصة. ورغم أنني أتفهّم موقفهم إلا أنني أرفضه. فليس من مصلحة السفينة الغارقة أن يهرب كل ركابها. فربما هم أنفسهم يغرقون!
وإذا كان البعض من رموز مثقفينا هربوا، مع أنهم كانوا الأكثر استمتاعاً بامتيازات السلطة السابقة، فإنّ هذا لا يبرر الاقتداء بهم في صنيع جبان كهذا.
كلا. المثقف الحقيقي المؤمن بأفكاره ورؤاه ومبادئه ليس جباناً ولا يليق به أن يتقمص عقلية التاجر.
إن من هرب حتى الآن هم قلة فقط. وكان متوقعاً هروبهم. فهم بأمراضهم النفسية وهشاشتهم الداخلية ورعبهم المبالغ فيه وتدليلهم من السلطة السابقة، قد فسدوا ولا يراهن عليهم، لا موقفاً، ولا شخصاً بالطبع. ثم إنّ هؤلاء لم تكن مرجعياتهم من دواخلهم، ولذلك حين هرب سادتهم هربوا معهم. أما المثقف صاحب المرجعية من رأسه هو، فلن تستطيع لا حماس ولا غيرها أن تكسره. لأنه في الأصل لا يُشترى ولا يباع. ولأنه كذلك نظيف اليد والسيرة والمسيرة(كي نستخدم كلمات أصحابنا إياهم، التي أبداً ما كانوا على قدْرها)
فلنراهن على حجارة الوادي بلغة عمنا الطاهر وطار. ولنراهن على أنه لن يصحّ غير الصحيح. مهما طال المدى، ومهما تكسّرت النصال على النصال.
مجروحون؟ نعم. محبطون؟ نعم. مكتئبون؟ نعم. لكننا لم نزل أحياء. وعلينا واجبات تجاه أعدل قضية في المنطقة، وتجاه أسخم شعب في العالم. على الأقل من أجل أولادنا وأحفادنا، وعلى الأقل، لئلا يشيحوا بوجوههم عن ذكرانا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابداع
The Witness -

البيئه التى يتحكم بها امثال هؤلاء وغبرهم هى بيئه طارده لكل انواع الابداع الثقافى والفكرى والفنى , هؤلاء يفصلون مقاسات الحياة حسب رؤيتهم ومن لايعجبه يشرب ماء البحر أين هى فرصة الابداع سوف يرجعوننا الف سنة الى الوراء فى حين العالم يتقدم الى الامام يسرعه هائلة

طبيعي
عائدة -

هروب الثقافة هروب المثقفين والمثقفات من فسطاط غزة طبيعي وبديهي فلا يمكن وجود ثقافة في بيئة لعقل تحارب الثقافة وتعادي االمنطق العقل والمنطق وتعمل بهدف إقامة الخلافة الإسلامية .

امور في غير محلها !
مراقب للاحداث -

اولا انا مو فلسطيني بس مراقب للاحداث حالي حال كل العرب. استغرب من الكاتب تجاوزه على العديد من الاحداث المتلاحقة والحاصلة في وقت واحد في اكثر من مكان. الامور اصعب من التبسيط والتسطيح واللي اشوفه من الفلسطينيين يوم يتكلمون ع حماس نفس اللي يقول ضربني وبكى وسبقني واشتكى ! حماس عندها رسالة وهدف واظن انه الحالة الانسانية ووضع اللاحرب واللا سلم مش عاطيهم نفس فما يبقى الا نفسنا انا وانته والانسة اللي فوقي عائدة والاستاذ اللي فوقها نطقطق عل الكيبورد من ورا الشاشة ونتباكى على اللي صاير ! طيب لو كنت مكانهم شو كنت سويت ؟ ممكن حلول بدل كثر البكى !

أيها المثقف !
عربي حر -

كنت أتمنى على الكاتب المثقف أن يكتب عن الحصار الظالم المنافي للقوانين الدولية و الذي يعد جريمة حرب بحد ذاته قبل أن يجلد الضحية المحاصرة. كنت أتمنى على الكاتب المثقف لو دافع عن الديمقراطية الفلسطينية الوليدة التي وئدت لان نتيجتها لم تعجب حامي الديمقراطية العالمي. لو أعطيت لهم الفرصة ليثبتوا فشلهم أو نجاحهم,فلكل مثقف خطابه و الذي يعكس روح الشعب و ثقافته سيسود و الباقي سيندثر لقلة المتابعين و الأنصار. فالشعب أذكى من أن تتصور!

إلى ثلاثي التخلف
بو صالح -

ماذا لو أننا غيّرنا اسم كاتب هذه المقالة من باسم النبريص، الشاعر الذي يعيش في غزّة الآن، إلى شاكر النابلسي.. ترى ماذا وكيف ستكون ردود المعلقين؟ ثلاثي التخلّف على سبيل المثال: طارق الوزير، أوس العربي وحدوقه؟!

سؤال جوهري
سامي الملا -

والله سؤالك يا بو صالح (رقم 5 ) جوهري ومهم. ولكن كيف يمكن أن نقرأ تعليق ثلاثي التخلف على مقال النبريص. نريد من تحرير إيلاف أن يعملها ونرى ماذا ستكون عليه التعليقات. أؤيد كلام بوصالح تماماً. يعيشك.

أخطاء قاتلة
رضا البستنجي -

الكاتب وقع فيأخطاء قاتلة تدحض ما كتبه. فهو يفترض أن كل المثقفين علمانيين.. وان كل المتدينين غير مثقفين. أنا علماني وأرفض الدولة الدينية لكنني لن ارفض العيش فيها اذا كانت وطني وتتعرض لاعتداء غاشم يومي اذا كنت رومانسيا حالماً ... وقد يضيق بي الحال واتخلى عن مبادئي وارحل عن وطني اذا قرص الجوع معدتي ومعدة طفلي. فسبب الهروب ليس الوطن وليس المبدأ بل هو ضيق الحال. هل الضفة الغربية مثلاً بيئة طيبة للمثقفين..وهي ارض يحكمها الحرامية واللصوص و رجال أمن متعسفين الفرق بينهم وبين شرطة حماس انهم بدون لحى ولو كان لهم لحى لاختلط عليهم الأمر ورموا ابن تنظيمهم من الطابق الرابع عشر ثم اتهموا شرطة حماس بالأمر.

نحن نصنع التاريخ
فلسطيني أبن فلسطيني -

الصبر ,الصبر, ياشعبنا, الوطن البديل على الابواب.وسيتجلى شعبنا بدمقراطيه ليس لها مثيل في الشرق الاوسط

تعليم الحضارة
فلسطينية -

أنتم تعانون من حماس ونحن نعاني من بعض الاردنيين المتخلفين والذين يشبهون الهنود الحمر عندما حلت الحضارة الغربية في بلادهم الغير مستغلة

فئران
مشتاق -

في الوقت قطاع غزة أحوج ما يكون لأبناءه من المثقفين يقوم هؤلاء المتعدون على الثقافة بالهرب والفرار, الثقافة ليست فقط حديثاً عن الفن وعن الجنس, الثقافة مبدأ, الثقافة هي أسلوب, أسلوب نوصل من خلاله أفكارنا وآلامنا إلى العالم, بغض النظر عن إيجابيات حماس وسلبياتها, فمن غير المنطقي أن نترك أوطاننا ونهرب, بل كان الاحرى بمثقفنا العزيز أن يشهر قلمه في وجه الحصار.ولا أظن أن حماس سوف تقف عائق أو تمنع أي فكر يدافع عن الوطن عن ابن الوطن, عن الطفل والعجوز, لكن من هربوا قد اختص قلمهم في الحديث عن اللهو , ولا يمكنهم الابداع إن لم يجلسوا تحت الأضواء الحمراء, ولا يكتمل ابداعهم إن لم يتطرقوا للدين بسوء.

شعب توراتي
فلسطينية -

أنتم تعيشون بالنعيم اءذا ما قارنتم أنفسكم بنا في الاردن ,دولة الجهل والمتخلفيين الذين يعيشون في القرون الوسطى .شعب من البدو يحكمه شريعة موسى التوراتية القديمه

ايلاف تتباكى
ابن منتدى الناقد ال -

معلوم أن ايلاف تتباكى على اصحاب الفكر المُنهزم الى غير رجعة و لم يكتفوا بذلك بل لبّسوا حماس ما هي منه براء بأنهم يريدون دولة اسلامية او خلافة او امارة ......فهاهم يتبرأون من ذلك بكل جرأة ووضوح وليس هكذا فقط بل تبرأوا من أهل الشيشان حيث قالوا عنها شأن داخلي روسي ...!!! فهل يا ترى يقبل الشيشاني أن يقول عن اهل فلسطين شأن داخلي اسرائيلي سوى عميل و خائن أمثال عباس و زمرتهلن نطبق الشريعة الاسلامية---حامد البيتاوينفى هنية عن نية حركة حماس إقامة إمارة إسلامية وكم من التصريحاتوقال مشعل ان حماس ليست “بعبعا” ولا تشكل مشروع أصولية إسلامية مضيفا “نحن حركة تحرير وطني لا نهدف إلى اسلمة المجتمع ولن نفرض فكرنا على أحد”. سميرة الحلايقة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أكدت : أن حماس لن تفرض الحجاب ، لأنها تؤمن بأنه لا يجوز استخدام العنف لفرض أحكام الشريعة الإسلامية . سؤال : لو فاز الحزب الشيوعي ،فماذا سيكون موقفك ؟جواب : حتى ولو فازالحزب الشيوعي فسأحترم رغبة الشعب الفلسطيني !!سؤال : إذا ما تبين من الانتخابات أن الشعب الفلسطيني يريد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب ، فماذا سيكون موقفك حينئذٍ ؟جواب : رد الشيخ ياسين غاضباً :والله نحن شعب له كرامته وله حقوق ، إذا ما أعرب الشعب الفلسطيني عن رفضه للدولة الإسلامية .. فأنا أحترم وأقدس رغبته وإرادته !!أنظر /أحمدياسين ، الظاهرة المعجزةوأسطورة التحدي ، ط دار الفرقان ، ص 116 و118 ما كنا نظن ان ياتي اليوم الذي نقف لندافع فيه عن بديهيات يعرفها الجميع كتحكيم الشريعة! لا نريد اقامة امارة اسلامية ! لا نسعى لاقامة دولة اسلامة !! لا نريد اسلمة المجتمع ! حكم الاعدام لن ينفذ في قطاع غزة! لا يوجد مسلم لم يتملكه الغيظ و الحنق عندما سمع هذه التصريحات الخارجة عن المالوف فماذا يعني اننا لا نريد امارة او دولة او حكومة اسلامية الا يعني بالمقابل اننا راضون بامارة علمانية و حكومة علمانية . هل يعتقد مطلقو هذه التصريحات ان مقولاتهم المرفوضة شرعا ستجلب لهم رضى طواغيت الشرق و الغرب ام يعتقدون انها ستسجل في ميزان حسانتهم . لا يوجد فرد واحد من الحركة الاسلامية الا وهو يريد حكما اسلاميا ايا كانت تسميته دولة او امارة او غير ذلك المهم ان يحكم الناس بشريعة الله و يزول حكم الكفر و التشريع كما هو حال القوانين الفلسطينية الوضعية الكافرة التي وضعها طواغيت العلمانية البائ

تحية لك
مثقف -

صوت شجاع. لأنك تكتب تحت حكمهم ولا تخاف

مقال جميل
غزاوي -

كل التحية والتقدير للكاتب المستنير ، فعلا لا يمكن ان يجتمع المثقف المستنير وصاحب الرؤى الرجعية

الوعي الثقافي مهم
قاريء -

مع احترامي لكاتب هذا المقال ومعها بقيت مقالته: فأنا لا أفهم ماذا يريد قوله أو كتابته، وكأنه وقد أطل من عالم قديم، .

برافوا
من غزة -

برافوا أستاذ باسم, دمت جميلا كمقالاتك, كما أنك شجاع وأخاف عليك من هؤلاء الهمج.

مآسي كبيرة
أفريقي مسيحي -

غير معقول أن تقوم حماس بكل هذا الحماس الصاروخي، وتعرض فلسطينوا غزة لهجمة إسرائيلية عسكرية، فهذا جنون لا تتفتق به سوى عقول المجانين.

الثقافة محنة
رمضان عيسى -

المثقف فس عهد حماس يعيش محنتين : أقتصادية وثقافية .فالاٍقتصادية ،هي أن الثقافة لا تطعم خبزا ،فهو يعاني من الغلاء الفاحش والدخل لا يتعادل مع المصروفات ، فهو واقع تحت ضغط الحاجة وتفكيره ينحصر في توفير لقمة العيش لأبنائه ، فلا يستطيع أن يفكر بهدوء هذه الأيام .أما المحنة الثقافية ، فتتلخص في اٍن الثقافة موقف غير حيادي ومضاد للكبت والأنانية الحزبية وانعدام وسائل الدفاع عن النفس . وهذه المحن تخرجه من دائرته كمثقف وتضعه جانبا في حالة من الاٍنعزالية المغلفة بالآه ، واٍن حافظ على نفسه بهذا الشكل فهو بخير . هذا هو حال المثقف .

كاتب شجاع
فلسطيني تحت خط القهر -

أشجع مقال لكاتب يعيش تحت خط القهر في **** غزة

بماذا ضايقتك حماس
جارك -

بداية أنا من جيرانك المثقفين، أعيش بحرية و عزة والكثيرون من أبناء هذا الشعب وهل تنكر أساسا أن نسبة المثقفين في حماس هي الأعلى في الشعب الفلسطيني لذا فهم الأقدر على فهم المثقفين وحاجاتهم، أتنكر أنه لم يؤذك أحد من حماس ولا من أفرادها ولا غيرك ، ولكنك تعرضت للأذى من غيرهم وأذكر سيادتكم بفتح الدكان أمام مدخل بيتكم وتعلم جيداَ من هم، أرجو أن تعدد خمسة فقط من أولئك المثقفين الذين تركوا غزة