كتَّاب إيلاف

معنى (الخلْقْ) بين اللغة والقرآن الكريم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاء في لسان العرب: (... وأصل الخلق التقدير... قال أبو بكر بن الأنباري: الخلق في كلام العرب على وجهين: أحدهما الإنشاء على مثال أبدعه، والآخر التقدير...).
الخلق التقدير بلغة العرب، وفي ذلك يقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى في أحد قصائده
ولانت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري
إن مراجعة المادة (خ، ل، ق) بدقة في المعاجم اللغوية نشاهد الإشارة بشكل وا ضح ومكثف إلى أن معناها التقدير، وتقدير شي يتطلب مادة سابقة يجري عليها التقدير، كما في قوله تعالى: (أخلق لكم من الطين خلْقه)، أي تقديره، وكما في قوله تعالى: (يخلقكم في بطون إمهاتكم خلقا من بعد خلق) وعملية الخلق هذه عبارة عن تقدير متلاحق لخلقٍ (ما) له بداية (ما)، وهو هنا كما يبدو النطفة المنعقدة في الرحم. وكما جاء ايضا في الكتاب الكريم: (وتخلقون إفكا) فإن الأفك لا ينخلق من فراغ، بل هناك مادة سابقة يجري عليها تقدير الأفك بلا شلك ولا ريب، أو هناك عناصر سابقة يستل منها الافك بطريقة وأخرى.
نقرا في مقاييس اللغة: ((ا لخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشي، والآخر ملاسة الشي، فأما الاول فقولهم: خلقت الأديم للسقاء إذا قدرته... والخلق خلق الكذب،وهو أختلاقه واختراعه وتقديره في النفس. قال تعالى: (وتخلقون إفكا)...)).
والإختراع لا يحصل من فراغ، كذلك التقدير لا يجري في فراغ، والاختراع نلحظ فيه جهة إشتقاق لا محالة. والتقدير تفصيل زمان ومكان وقوة وشدة وحجم وهيئة وعمر وهوية ومسيرة كلا أو بعضا على ما دة سابقة من أجل موجود جديد.
يبدو من إستعمالات المادة إنها تعني (التقدير) بل التقدير هو الأصل، ولكن كما يظهر لي ليس المقصود هنا التقدير النظري الذهني، بل التقدير الفعلي، أي التقدير على مادة مطروحة كأن تكون خشبا أو حديدا أو ورقا أو أي مادة قابلة لان تكون وسطا لتقدير ذهني. أو الخلق عملية مزدوجة تطلق على تفاعل ذهني مع الواقع، أي تقدير ذهني يتجسد بواقع خارجي، أما إذا انصرف التقدير هنا إلى الصورة الذهنية وحسب، فإنّها تحتاج إلى المادة السابقة بشكل آكد، فيما لو أُريد لها أن تتحقق خارجيا كما هو و اضح، ولم يرد في مقاييس اللغة إن الخلق يفيد الإيجاد من لا شيئ.
نقرا في معجم الصحاح : (الخلق التقدير، يقال: خلقت الاديم،إذا قدّرته قبل القطع...)، ولم يرد في قاموس الصحاح أي إشارة إلى الخلق بمعنى الإيجاد بعد عدم مطلق، أي إيجاد شيء من لا شيئ كما يدعي بعضهم.
نقرأ في القاموس المحيط: (الخلق التقدير. والخالق في صفاته تعالى: المبدع للشيئ، المخترع على غير مثال سبق، وصانع الأديم ونحوه...).
والحقيقة إن خلق شي على غير مثال سابق، لا يعني خلقا من عدم، بل هو خلق غير مسبوق الهيئة والصورة، أي غير متكرر سابقا. ولم نقرأ صراحة في قاموس المحيط أي إشارة إلى الخلق بمعنى الإيجاد من عدم أو المسبوق بعدم مطلق.
جاءت المادة بمعنى الإيجاد (بعد عدم) على لسان (ابن سيده) كما يورد ابن منظور في لسان العرب ـ إذ لم توجد عندي نسخة معجمه المسمى بالمخصص ــ، إذ نقرا فيه: (خلق الله الشيء خلقا أ حدثه بعد أن لم يكن) وذلك على لسان (ابن سيده) المتولد سنة 398 للهجرة مما يعني أنه من أهل المنتصف الأول من القرن الخامس الهجري، وأنه ألف معجمه في أوائل القرن الخامس كما يرى بعض الباحثين. والنقطة المهمة هنا هي نهج بن سيده في المعجم، فهو يستعين دائما بالمنطق وعلم الكلام في شرح معاني الكلمات، وهذه نقطة ضعف لا قوة على صعيد الناحية المعجمية، فهو مثلا يعرف (الدهر: مدّة بقا ء الدنيا إلى إنقضائها) في حين لا تتفق بقية المعاجم معه! فالرجل كان من حذّأق الصناعة المنطقية، وخطبته في كتابه تشبه مقالة أبن سينا في الشفاء كما يقول الباحثون، وهذه رغم كونها نقطة قوة في الرجل ولكن في نفس الوقت تستدعي الحذر في التعامل مع معجمه اللغوي. والزمخشري يخبرنا بأن استخدام المادة للدلالة على (الإيجاد) إنماعلى نحو المجاز، فهو يقول في معجمه أساس البلاغة: (... ومن المجاز: خلق الله الخلق:أوجده على تقدير أوجبته الحكمة).ويعطي الدلالة الأصلية لظواهر طبيعية كـ (الملس) و (الحظ)!
قال صاحب مجمع البيان في تفسير آية 141 من سورة الأنعام: (... والخلق هو التقدير والترتيب...) / المجمع جزء 4 ص 577 /
وتأتي بمعنى (جعل) كما يستفاد من قوله تعالى: (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه) مقارنة بقوله تعالى: (وهو الذي خلق الليل و النهار...).
هنا أسجل الملاحظات التالية: ــ
الملاحظة الأولى: إن الخلق بمعنى التقدير الخارجي المتحقق بمواد هذا العالم له ما لا يحصى من الشواهد في المعاجم اللغوية، فيما الخلق بمعنى: (إحداث شيء بعد أن كان عدما بالمرّة وذلك من لا شيء) لا شاهد له من شعر أو نثر للاستشهاد بلحاظ شروط الاستشهاد على المعنى اللغوي للمادة من قدم وسلامة نسبة وغيرها.
الملاحظة الثانية: إن صاحب مقاييس اللغة صريح في قوله بأن الأ صل في الكلمة هو (التقدير)، كذلك غيره من أصحاب المعاجم المشهورة.
الملاحظة الثالثة: إن الرجوع إلى المادة باشتقاقاتها واستعمالتها المتعددة تتصل جميعها بواقع خارجي مشخص وليس هنا أي تواصل بين المادة والإنشاء بعد عدم مطلق وبالتالي، إنشاء شيء من لا شيء، فنحن نقرأ الخارطة التالية من الاستعمالات: (... الخليقة هي الطبيعة، خلْقُ الله هو هذه المخلوقات، والخلق الدين، والخلقة السحابة المستوية المخيلة للمطر، ومضغة مخلقة أي تامة الخلْق...).
الملاحظة الرابعة: إذا راجعنا المادة في المعاجم فسوف نرى هذه الخارطة الهائلة: ــ
1: التقدير.
2: الإنشاء على مثال أبدعه.
3: خلق الله: دين الله (لا تبديل لخلق الله).
4: الخليقة: الطبيعة، السجية (وإنك لعلى خلق عظيم).
5: خَلَقَ: جعل (خلق لكم من أنفسكم أزواجا، وجعل لكم من أنفسكم أزواجا).
6: الإبداع.
7: الإنشاء.
8: وثوب خلق: بال.
9: الخلق: كل شيئ مُمَلَّس، والخلوقة:الملوسة.
10: الخُلق: المروءة.
11: أخلولق السحاب: استوى.
12: الخلاق: النصيب.
13: الخِلقة: الفطرة.
هذه الاستعمالات كما نرى تشكل خارطة مشتعبة للمادة، ولا نعرف تسلسها التاريخي، وإن كانت تنتمي إلى مجال دلالي يكاد يكون متقاربا، ولكن رغم ذلك هناك مستويات من الدلالة بين استعمال وآخر، ونجابه صعوبة كبيرة في استجلاء الدلالة بشكل واضح وبين، فإن تفسير الخلق ب(الإبداع) لا يقدم توضيحا ما دام الإبداع هو الآخر يدخل في دائرة معقدة من التشعبات والتفريعات، كذلك الإنشاء، وليس من المعقول أن تكون كل هذه الاستعمالات منذ البداية، ومن المعقول أن يكون الاستعمال في بدايته المتقدمة ذا مستوى بسيط، ثم تطور الا ستعمال، ولم أجد الاستعمال الذي يزعم إن المادة تفيد الإيجاد من لا شي حاضرا بوضوح، وليس هناك شاهد واضح، فيما الاستعمال الذي يفيد أن الخلق هو إيجاد شي من شي شائع بدرجة سيالة خاصة في الإستعمال القرآني الكريم.
وإذا كان حقا إن من استعمالات المادة هي إيجاد شي من لا شي، فهو استعمال متأخر حتما، لأنه يتطلب تقدما عقليا، ودربة فكرية، ويستوجب مقدمات حول الكثير من المفاهيم، وهو استخدام مثير للغاية، وإذا كان كذلك يعني، فإن القرآن أولى بمثل هذا الاستعمال ولجاء بشكل مكثف، لان مسألة الخلق تشكل أهم نقطة في سرده الوجودي العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عتب محب!
لمياء -

عزيزي الاستاذ الشابندرمقالك رائع ككل مقالاتك السابقة!إن كان لي عتب فهو لتأخرك علينا نحن قراءك و هو عتب محب! في انتظار مقالة اخرى

التفسير والتأويل
د.عبد الجبار العبيدي -

الاخ الشابندر المكرم بعد التحية لم يمر لك من مقال الا وقرأته بأمعان لكني ورغم تعليقاتي المتعددة في آيلاف لم اعلق على ما تكتب .اليوم اريد ان أوجه لك سؤالا واحدا واريدك ان تجيبني عليه ان تفضلت وتكرمت.السؤال هو:هل هناك فرقا في المعنى بين القرآن والكتاب؟وفرقا بين الفرقان والذكر الحكيم ؟وهل ان القرآن تم تفسيره حسب نظرية الترادف اللغوي الخاطئة كما جاء عند ابن جني في الخصائص ومدرسة ابي علي الفارسي اللغوية والامام الجرجاني في دلائل الاعجاز؟واذا كان ذلك واقعا ،مالسبيل الى تأويله حسب الاية (7) من سورة آل عمران وهل هذا التوجه يعتبر خروجا على تفسير الفقهاء اللغوي؟.مع التقدير والاحترام.

ممكن سؤال بسيط
نـــ النهري ـــزار -

ممكن يشرح لي السيد الشابندر ما معنى ـ اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ـ ؟ اعتقد ان هذه الاية تنسف بحثه من البداية الى النهاية اليس كذلك؟

الى لنهري
زعيم السلمي -

اخي العزيز المعنى وا ضح ، لم يكن شيا من حيث القيمة لا من حيث ا لوجو د ، ولك ان تراحع التفاسير

حتى تكون لتحقيقاته
alshokani -

على الأستاذ التأكد حتى تكون لتحقيقاته مصداقية ومنطقية. أقول إن الخلق دائما ما يسبق الجعل. فإذا خلق الله الإنسان كان الخلق ثم يجعله خليفة في الأرض. وكان خلق حواء ثم جعلها سكنا. و هكذا إذا تأملنا جميع الآيات الكريمات في القرآن الكريم الذي جعله الله تبيانا لكل شيء. و يكون الخلق على غير الهيئة الأولى. و الجعل فيه الإبقاء على الهيئة الأولى. التحري و الأمانة من قبل مثقفينا لازمة وواجبة.

شكرا لدفاعاتك
نـــ النهري ـــزار -

سيدي الكريم الشابندر لم يعتمد على التفاسير في مقاله اعلاه. واعتمد على اللغة فقط. وانا اناقش الاية فقط من وجهة نظر لغوية ولا احتاج الى تفاسير، نحتاج عقل فقط. ولم يك شيئا واضحة انه اتى من العدم اما هذه الاراء التي يكتبها بعض المفسرون لا يمكن الاعتماد عليها لانها فقط وجهات نظر

مطاطية قولا وفعلا !!
كركوك أوغلوا -

والمقالة تثبت ذلك !!.. حمالة أوجه متعددة ....؟؟!!..راجع التفاسير يا نزار النهري ...وستحصل على ما تشتهيه من أجوبة ؟؟!!..

الخلق والأمر
عبد الله المالكي -

شكراً للأستاذ غالب على هذا السرد والقرآن الكريم يعبر عن الخلق بدون واسطة بالأمر في كثير من متفرقاته كقوله: ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) يس 82. وقوله: (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) القمر 50. وهذا يتضمن الخلق من عدم علماً أن ليس هناك من مانع لغوي في إستعمال الخلق للإيجاد من عدم والقرآن يشهد لهذا بتوسع كما تفضل الأخ نزار النهري ولا داعي للتأويل البعيد كما ذهب الأخ زعيم السلمي.

تدبير سريع
خوليو -

يجب تدبير الأمر بسرعة ،فالمشكلة أكببر بكثير مما نتصور وهو أن الإنسان لم يخلق خلقاً مثله مثل كل الكائنات الحية والنباتات، لقد جاء الإنسان نتيجة تطور عبر ملايين السنين، لاتوجد أمة حضارية في العالم اليوم تعلم أيناءها أن الإنسان خلق من تراب والمرأة من ضلعه، وعندما يتطرقون لهذه المسألة يقولون للتلاميذ هكذا تقول الأديان،أو على حسب قول الأديان، أساتذة جامعاتنا لايزالون يرددون ما تلقنوه في بيوتهم من زمن الطفولة وينسون أدلة العلم الحديث ،(ياخسارة) المشكلة عويصة وتصيب البنيان الذي يعتقد الكثيرون أنه صلب ، يعتقدون ذلك لطمأنة أنفسهم فقط وخوفاً من الشوي النهائي.

المفردات
ميخائيل -

إخوتي إنّ المفردات التالية توضح الأمر:الإرادة: هي الخلق من عدم إنما أمره إذا أراد شيئا أنْ يقول له كن فيكون و هي مرحلة ما قبل الخلق أي أنه سبحانه و تعالى يخلق في الخلق الأول المواد الأولية من عدم . و هي الكلمة كن فيكون . وكما قيل: أمره بين الكاف و النون. وهذاحسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية.قال سبحانه و تعالى للنار و هي ذات طبيعة حارقة يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم فكانت شيئا لم يكن لها سابق (نار باردة خلقت من عدم). ثمّ نأتي لخلق عيسى عليه السلام. ما كان الله أنْ يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فأنما يقول له كن فيكون* وإنّ الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم مريم35-36الخلق: هي المرحلة الثانية وخلقنا آدم من تراب فكان التراب موجودا , و الأطوار التي بعدها من نطفة و علقة و مضغة وهكذا.و فيها تغيير الهيئة أو الأطوار إنما خلقناكم أطوارا خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فكانت النار موجودة.الجعل: هو أن يسخر الله بعض المخلوقات لعمل معين في الحياة كيفما شاء و لمن شاء. قال الله وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء (البقرة 29 وجعلنا الشمس سراجا و جعلنا لكم من أنفسكم أزواجا و وجعلنا لكم من أنفسكم بنين و حفدة وجعلنا بعضكم لبعض سُخرّيا ( سخر بعضكم لبعض في الحياة فتسير الحياة أي أنه بعد أن تم الخلق للشيء سخره الله لنا).فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله الآ هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم (التوبة129). و الله اعلم.

الكاتب محق
كريم الواجد -

الكاتب محق بان الخلق في الفران لا يعني الايجاد من عدم ، لا توجد اي اي صريحة بذلك ، اما لم يكن شيءا فهي اشارة الى التراب ، ا ي ا لحديث عن القيمة، بدليل ا ن القران يقول خلقه من تراب ، ولم يتطرق ا بدا القرىن الى قضية العدم ولا اية وا حدة، فالعقل العربي لم يتحمل كلام من هذا النوع في تلك الفترة الزمنية، والا اين هي الاية الصريحة الواضحة

لن نقدر عليه أيضاً
عبدالحسين -

القرآن حمال أوجه كما قال أمير البلاغة الامام علي بن ابي طالب ، ولذلك تجد كثير من الكلمات التي يختلف معناها من موضوع الى آخر ، ومنا كلمة التقدير التي ذهب لها الكاتب المحترم أو كلمة (ظن) ، ومثال على ذلك قصة النبي يونس حين يقول القرآن (فظن أن لن نقدر عليه) فالفعل، أعنى: (نقدر)، من القدر بمعنى الضيق لا من القدرة، قال سبحانه: (وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ)(2) ، وقال سبحانه: (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقْدِرُ)(3) ، فمعنى الآية أنّه ظن أن لا يضيق عليه الاَمر لترك الصبر والمصابرة مع قومه، لا بمعنى أنّه خطر هذا الظن بباله، بل كان ذهابه وترك قومه يمثل حالة من ظن أن لن نقدر عليه في خروجه من قومه من غير انتظار لاَمر الله، فكانت مفارقته قومه ممثلة لحال من يظن بمولاه ذلكوأمّا تفسيره بانّه ظن أنّه سبحانه لا يقدر عليه، فهو تفسير بما لا تصح نسبته إلى الجهلة من الناس فضلاً عن الاَولياء والاَنبياءوبما أنّ مفارقته قومه بلا إذن منه سبحانه ـ كان يمثل حال من يظن أن لا يضيّق مولاه عليه ـ ابتلاه الله بالحوت فالتقمه فوقف على أنّه ترك ما هو الاَولى فعلاً، فندم على عمله (فنادى في الظلمات أن لا إله إلاّ أنت) ، الخلاصة إن القرآن بحر عظيم لا يمسه إلا المطهرون ؟! وسلام الله على المطهرين ؟

lما زال البحث صامدا
ناجز الواقد -

الكاتب دقيق جدا ، لم توجد ايةاستخدمت كلمةخلق للإشارة الى الايجاد من عدم ، بينما المعلقون يشرقون ويغربون ، ثم من قال كن فيكون ليست تجري على مادة سابقة لايجاد كون جديد ، فعيسى قال لله فيه كن فكان ، ولكن داخل بطن امه سلام الله عليها

إحترامي للشيعه
سوداني -

الكاتب جدير بالكتابه والمعقبين أجدر ، ولكن لفن نظري المستوى الفكري الراقي لبعض المعقبين

الخلق نسبي
حريزي ابراهيم -

يجب أن نفرق بين خلق الإنسان و خلق الكون فإذا كان الخلق بالنسبة للإنسان فهو خلق تقدير أو إبداع وأما إذا كان الخلق للكون فهو من العدم لأن الإنسان أصلا خلق من مكونات هذا الكون و هو التراب بينما الكون خلق من لا شيء وفق إرادة الله ( كن فيكون ) . و الله اعلم.

الكون
قاري القران -

لا توجد اي واحدة تقول ان الله خلق الكون من عدم ، ابدا ، حتى قوله خلق السموات والارض هي تعود الى الجبال والبحار والانسان ، وهاي الامور مخلوقة من اصول سابقة عليها ،

معلقين منحازين
محمود ابو شكر-السويد -

اولا احيي الاستاذ الشابندر على تنوعه في الكتابة فهو موسوعي في ما يطرح ويتريح العقل في مقالاته والدليل الماقالة هذه فهي تنقل القارئ الى اجواء العلم الهادي المفيد ولكن يابى بعض المعلقين الا ان يعكروا صفو التفكر بالموضوع ومناقشته الهادئة بان ينحوا بالنقاش بانحياز الى ما هم يعتقدون به بدون ان يكون لهم رد علمي واضح وانطلاقهم من مرتكزات فكرية محددةوانحيازهم لها مثل المعلق خوليو او المعلق كركوك اوغلو