كتَّاب إيلاف

يوميات الحرب (1): حتى أنت يا كيمون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ثمة من يحلمون بالعودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية. أقول لهؤلاء، وهم كثر، هذا عار: عار عليكم. والعار الأكبر منه، أن تُلمّحوا بذلك، في تصريحاتكم غير المسئولة. بل غير الأخلاقية بكل المقاييس. فلا يوجد فلسطيني حقيقي يقبل بمنطقكم هذا. ولا يوجد فلسطيني، يعرف حقيقة ما تفعله إسرائيل في الحرب، من عدم تمييزها بين فلسطيني وفلسطيني، يقبل بمثل هذه التصريحات. فكلنا أمامها أعداء، وكلنا أمامها أهداف صالحة للموت. إنّ غزة تحترق، وبيوتها تُهدم على رءوس ساكنيها الأبرياء، وشلال الدم يشخب من رقبة الذبيحة -الذبيحة التي هي أهلكم وجيرانكم، فعن أي عودة تتكلمون؟ وبأي عودة تحلمون!
لم أشعر بالعار فقط، وأنا أسمعكم، وإنما شعرت بالقرف، وبمدى ما وصل إليه بعضنا، من انحطاط، ومن بُعدٍ عن بديهيات جامعة تربّينا عليها في الطفولة.
نختلف مع حماس؟ أكيد نختلف مع حماس. ولكنه خلاف الإخوة في بيتهم الداخلي. أما أن نختلف معها، ونتمنى محقها، بينما البيت كله، بجميع ساكنيه، يترنّح تحت ضربات الوحش، فلا وألف لا.
خلافنا يُحلّ بالحوار. وبالحوار فقط. ولا مكان بيننا لمن يستقوي بعدونا. كما لا مكان بيننا لمن يشمت بالضحايا. مهما كان ومهما يكن.
تألّمت في اليوم الأول من هذه الحرب، حين نُصبت خيمات العزاء بالشهداء، فلم أجد فيها معزّين من هذا الفصيل أو ذاك. وتألمت على نحو أعمق، حين سمعت من بعض الرعاع، شماتة صريحة بأصحاب الدم الطرّي بعدُ. لكنني خفّفتُ عن نفسي بالقول: إنهم رعاع. أما أن أسمع تصريحات مخزية من بعض المستشارين وغيرهم، فماذا سأقول؟ هل هم رعاع أيضاً؟
إنه فقط الاهتراء والابتذال، يأتي من بعض الفلسطينيين، في لحظة نحن أحوج ما نكون فيها إلى التوحّد وضبط أنفسنا.
لحظة يسيل فيها دم الجميع، ولا أحد بمنأى. لا أحد بعيد عن همجية وبربرية الغول الإسرائيلي. لا الحمساوي ولا الفتحاوي ولا ابن الحزب الشيوعي.
إنّ من لم توحّدهم لحظةُ الدم الكبيرة هذه، من لم تُعدهم إلى رشدهم، هم غرباء عنا، وشاذون، شاذون حقاً.
نختلف مع حماس، من الأرض إلى السماء. لكننا معها، بما هي جزء أصيل وكبير من نسيج شعبنا، حين يتعرّض هذا الشعب الأعزل للمحق والمحو. ولنتعلّم من أعدائنا ذاتهم: فما أكثر أحزابهم، وما أكثر خلافاتهم. هدفهم واحد، وفقط يختلفون في أفضل الطرق للوصول إليه. ليكن أعداؤنا معلمينا، إن كان لا بدّ. فلا بأس من ذلك، بل فيه كل الصحة، حتى ونحن في ذروة الهول.
لا شماتة في خصم داخلي، ولا شماتة في عدو خارجي حين يموت. فالموت كاف، بما هو موت، والموت لا يَسُرّ إلا من فقدوا رشدهم، وقبل ذلك، بشريتهم وإنسانيتهم.
هذا شأن، والشأن الثاني، هو تصريحات السيد المحترم يان كيمون، سكرتير عام الأمم المتحدة. فقد خرج علينا الرجل، قاطعاً إجازة نهاية الأسبوع (وليته لم يقطعها) بأقوال غريبة وعجيبة فعلاً. إذ حمّلَ حماس مسئولية ما يجري، مُلمّحاً، إلى تقاعس الدول العربية في حثّها عن(.. كاد أن يقول "إرهابها").

حتى أنت يا كيمون! وفي هذه اللحظة؟
هل حقيقة أن حقيقة الوضع في الميدان لم تصلك؟ أم هو الانحياز لأمريكا وإسرائيل؟ وهل يليق هذا بمكانتك الرمزية كممثل لكل دول وشعوب العالم؟ إنّ مرؤوسيك في قطاع غزة يعرفون كل الحقيقة، ولطالما جهروا بها، وإنّ تفاصيل ما يحدث من وقائع هذه الحرب القذرة، مبثوث، دقيقة بدقيقة، في معظم وسائل الإعلام، أفلا ترى؟ أمّ أنّ المشكلة في العين ذاتها؟
لا تقتلونا كلنا بحجة حماس و"إرهاب" حماس. فالإرهاب الحقيقي هو إرهاب الدولة الفالتة. إرهابها المنظم المبرمج. فهي لم تكتف بكل ما لديها من أسلحة متطورة، كما تناقلت وكالات الأنباء، بل اشترت من حليفتها قبل ثلاثة شهور، مئات القنابل الصاروخية الذكية ذات القدرة المريعة على التدمير، وها هي تستخدمها،.. وأين؟ في حواري غزة وأزقتها المنغولة بالبشر. إنّ إعلامها ذاته يعترف بمقتل 77 مدنياً من الأبرياء، حتى اليوم الثالث فقط، بما فيهم نساء وشيوخ وأطفال (آخرهم الطفلات الشقيقات الخمس من عائلة بعلوشة). وهو طبعاً رقم غير صحيح، فالضحايا الأبرياء أكثر من ذلك بكثير. ومرشّحون، إذا حصل اجتياح برّي، إلى الزيادة على نحو لا يعرفه أحد.
فأين هو الإرهاب؟ وكم قتلت حماس حتى الآن من الإسرائيليين؟ لا نحب هذا المنطق وهذه المقارنة، ولكننا مجبرون على ذلك الآن. الآن ونحن تحت القصف والموت. الآن حيث أطفالنا بدأوا يخافون حتى من برق الشتاء، فهم يظنونه وميض صاروخ الموت القريب. وأكثر: حتى أنا بات يُخيّل إليّ، كلما سمعت عواء قطط تجوح، وكأنّ ما أسمع هو صوت عويل جارة أتاها نبأ ابنها أو أخيها للتوّ.

يا لها من حياة ويا لها من حرب!
تهجم إل ف 16 فنخشى على حيطان منازلنا أن تهيل علينا. ننام في صقيع الأربعينية، تاركين الأبواب والشبابيك مفتوحة، كي لا يحصل ارتداد في الهواء، وما أدراك ما الارتداد. إذهب وادرس قوانين الفيزياء، ولك أن تتصور بعدها، كيف تفعل هذه القوانين فعلها الكوني في بيوت المخيّم الفقير المبنيّ منذ ستين سنة. معظم بيوت القطاع آيلة للسقوط بدون طائرات ال إف 16. إنّ الساديّ يتمتع أكثر ما يتمتع إذا كانت ضحيته تقاومه، فما بال جنرالات سلاح الجو، يتمتعون، ونحن تحتهم، في غاية الضعف والبؤس؟
لكنْ كل هذا كوم، والحرب البرية كوم بل أكوام. فلا تنسوا أنّ الاجتياح البريّ هو أبو المجازر. ولا تنسوا ما حصل في مخيم جنين.
جنرالات إسرائيل يُحضّرون للاجتياح. وربما بين لحظة وأخرى يبدأ. فهل نأمل أن يلحقنا الله، العرب، أوربا، الشيطان، أيٌّ كان، فيعفينا من هذه الكأس؟
لقد بُعثت رسائل عديدة للأول والثاني والثالث والخامس فلم تصل.
لم يبق إلا الرابع، فهل تراه يستجيب؟
اللعنة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجرمون
خوليو -

مجرمون وقتلة كل جنرالات الصهيونية هي حرب إبادة لشعب مغلوب على أمره لايستطيع حتى الدفاع عن نفسه، يجب ايقاف هذه المجزرة والعمل على إنشاء دولة فلسطينية علمانية وعزل كل القيادات الدينية فهي غير مؤهلة لحكم أي وطن، المسؤولية تقع على عاتق مجلس الأمن والأمم المتحدة ولن يغفر التاريخ لأحد هذه المذبحة ، الحكام العرب غير مؤهلين لحل هذه القضية لأن مصالحهم وتأهيلهم لايسمح لهم بحلها، كراسيهم أهم.

الله يقوي أهل فلسطين
سلسبيل -

!! أي سلام نرجوه من أمثالهم إذا كانت القنابل هي أدواتهم لإذلال وتركيع البشر وفرض شروطهم لإخضاعهم إلى الأبد!! اتفق مع كل التفاصيل باستثناء مسألة الرسائل الأخيرة فكل ما يفعله الكيان من همجية هو دلالة على اعترافهم بقوة عزيمة أهل فلسطين التي لم تستطع كسرها وإضعافها صورايخهم وقنابلهم!! ولنمت أسودا أفضل من أن نعش .... أمثال من استفتحت بهم المقال وهم كثر!! دعواتنا لأهل فلسطين بنصر قريب والله ينسف الصهاينة وكل من يواليهم نسفا اللهم رد كيدهم في نحورهم !! لولا هؤلاء الخانعين المتسلقين من بنو جلدتنا لما وصلت الجرأة بهم إلى هذا الحد وربما لخلصنا منهم منذ زمن بعيد! بداية من السادات وحنى العباس !!!رحم الله الشهداء وصبر أهلهم وذويهم.. يا حضرة الكاتب إن كنت مؤمنا فإن اليأس والتشاؤم ليس من شيم الأبطال والمؤمنون‏ قال تعالى ‏{‏إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏}‏ (‏سورةيوسف‏)

شى بيوجع القلب
المصرى أفندى -

طالما ان الأمر سىء هكذا فلماذا لا تجربون السلام أو حتى الإستسلام طالما هزمتم, بدلا من شحاذة المساعدات والعزاوات؟

صح لسانك
جمال -

صح لسانك اخي باسم... فجعنا بمدى ابتذال بعض مستشارى الرئاسة ) .. تأسف اشد الاسف عندما تسمعهم ؟؟ تصاب بالاحباط من كل هذا الشعب الذي انجب هؤلاء واؤلئك المفاومون الانتحاريون .. لا تعرف كيف تصف هذه اللحظة البذيئة التي نعيش.

وحماس
حسين بو عرب -

مراسلون عسكريون يعسكرون امام مداخل المستشفيات وينقلون بثا حيا من هناك ويثرثرون ويتلعثمون ويكذبون ويعتقدون اننا لهم مصدقون. ثم بعدها يقفزون الى السطوح معتمرين خوذاتهم العسكرية وبدلاتهم المضادة للرصاص وهم تحت عبئها مثقلون ويتابعون الثرثرة والكذب وهم بالجهات الاربع جاهلون. ويبتدأ البث وهم يعلقون ، فلا يميزون بين طائرة تقصف او ترمي البالونات الحرارية ولا يميزون بين الام 16 والهليكوبتر. فقط ينظرون الخان ويهللون ويحددون القصف يطال شمال غزة او جنوب غزة ويبدأون بوصف القتلى والجرحى من الاطفال والنساء والدمار و....وكل هذا من فوق السطوح.مراسلون غير مهنيين وتلامذة سياسة فاشلون تافهون. يعبرون فقط عن معتقداتهم السياسية التافهة الشعبوية البعثوية البومية التى لم تصل الا للخراب منذ ستين عاما حتى الآن. متعصبون متحيزون دائما منتصرون ويفترضون المشاهدين بلهاء مثلهم ولهم مصدقون، يستخون بعقول البشر ، والجهل والتفاهة يعلبون ويصدرون.الناس بحاجة الى نقل الخبر والصورة لانهم يعرفون آراء المراسلين سلفا وما يريدون ان يعرفوا فقط ماذا يحدث وهم يحللون كما يحلوا لهم وليس كما يريد هؤلاء البلهاء الثرثارون.اما فضائيات هؤلاء المراسلين فهي منهمكة بصور تشييع الاطفال وتريد ان تقول لنا وللمرة المليون وكأننا لانعرف ان اسرائيل دولة مجرمة. يتصرفون وكأن غزة كلها اطفال ونساء وعجائز في الوقت التي تكذب صورهم ما هم قائلون..اول مابث من الصور كان لاكوام من العسكرين وكلهم فحول بكامل اناقتهم العسكرية ولحاهم الحماسية الطالبانية.حتى اننا لم نرى سوى اكوام الجثث. لم نر دمارا ولا ركاما كل ما رأينهم جثث على الارض النظيفة الخالية الا من اثار قنابل يدوية على ما يبدو كان هؤلاء الاشاوس يعلقونها على خصورهم...الذين رأينا صورهم كانوا عسكريين وليسوا اطفالا...على من تضحكون وتكذبون ومن تريدوا ان تضللون؟ وهل سياستكم هي استدرار الشفقة في الحرب والتهديد والوعيد والزنبرة ايام السلم؟ اين حماس التى تتحدى العالم كله ليل نهار وتضرب عرض الحائط بكل العرب وكل العالم عدى سوريا وايران وحركة الطالبان، اين الاشداق الواسعة والاقنعة التي لايستخدمها الا اللصوص واللحى الرثة القذرة التى لايحرص عليها الا المشردين والاحزمة الناسفة التى يهاجمون بها محطات الباصات والسوبرماركت....اين حماس التي تذبح كل من يخالفها الرأى من الفلسطينين وتكفر العرب والم

unreasonable
Fair reader -

If HAMAS leaders are real men and want to fight Israel they do not have to hide and expose kids and women to Israel attacks. Israel in not new to you. and playnig with fire with a tough country like Israel is . HAMAS wanted to start war then can not decide when will it end , HAMAS thinks it wanted another country other than the West Bank and set a blaze in the Arab world. for 60 years these prople wanted to maked false heros from nothing to blackmail the Arabs. Israel did not and will not change. This is known to every one . Then the the HAMAS made a choice to get their own people killed this is as usual what Hiabulla did , set Lebanon a blaze and prented they defeated Israel. Enough playing with the fire and tell them to cooperate with the west bank for the sake of their own people You nedd to rest assure they can not destroy Israel which mean the have to work somrthing else instead of blackmailing the Arabs and cry later.

سؤال وجيه
حسن مسعود -

ما دامت غزة قد دمرت فلا كهربا ولا ماء، فكيف لأخينا باسم أن يكتب هذا ويرسله عبر الانتر نت الى إيلاف؟ إذن غزة على هذا النحو بألف خير.

في الشدائد نعرفكم
ماكس فيبر الايلافي -

سلمت يداك ايها الكاتب العظيم صدقت ففي الشدائد لا وقت للمزايدة فاسرائيل لن تفرق بين فصيل و اخر وحتى الاموال المتدفقة على الافراد العملاء سوف تقطع عنهم اجلا ام عاجلا .. لا أنكر انني كنت اتضايق دائما من لومك لحماس فقط في الازمة الفلسطينية اما الان وقد تناسيت الخلاف و وقفت بصف الضحية وليس مع الجلاد فقد كبرت بعيني و اظن باعين اغلب القراء .. اشكرك من كل قلبي و اتمنى من الله ان يكون مع اهل غزة في محنتهم .. ولعل الايجابية الوحيدة لهذه الحرب انها سوف تعري الكثير من الاشخاص وتجعلنا نقف على كثير من الحقائق

أخيرا.. صوت حق
بهاء -

أخيرا صوت ضمير إنساني ! شكراً.نعم، نختلف مع حماس، وندين سياستها وأفعالها كما ندين سياسات وفساد قادة فتح. لكن مع النازيين الإسرائيليين لا بد للضمير أن يقول لا لإجرامهم وعنصريتهم الكريهة، إن دم أي إنسان غال وليس دم الإسرائيلي أغلى من غيره. والأدهى هذا التواطؤ العربي الرسمي والصحفي لتحميل حماس اللوم والشماتة بها رغم أن الجميع يعلم أن هذه المجزرة ستقوي حماس وتدفعها للصف الأمامي فلسطينيا وعربيا على الصعيد الشعبي. والخاسر الوحيد هو الفلسطيني المطحون بين احتلال عنصري آثم وفساد قيادات فتح وتحجر عقول شيوخ حماس.

اٍسرائيل لن تحقق أهد
رمضان عيسى -

ما يجري في غزة شىء مرعب وجنوني ومدمر لكل نداء العقل ،فتحت دخان المدافع يصحو العقل أحيانا ليسأل ماذا بعد ؟ فهل سأل عباس نفسه ماذا بعد؟ وهل سألت حماس نفسها ماذابعد ؟ وهل سأل قادة اٍسرائيل أنفسهم ماذا بعد ؟ وهل سألت أمريكا نفسها ماذا بعد ؟ وهل سألت الدول العربية نفسها ماذا بعد ؟ والعالم وحضارة القرن العشرين ، كله غائب عن مأساة الشعب الفلسطيني ويحاول جعلها ليس من سلم الأولويات ، والدماء تسيل دون توقف . فتحت دخان المدافع يجب أن يصحو العقل ولو لحظة ، وخاصة في اٍسرائيل ، فالجواب على ماذا بعد واضح ، وهو ، فشل أهداف عملياتها مهما أسالت من دماء ومهما قتلت ودمرت . فهذا شعب وله حقوق ، ولن يذوب في الدول العربية ولن يزول ، ولن يبتلعه البحر ، اٍذا لامفر من الحل ، والحل الذي نتيجته دولة كاملة السيادة في غزة والضفة والقدس . فهل سيعود العقل الى رشده ليوفر على الجميع مشكلة فلسطين?كلما اٍبتعد السلام والاٍعتراف بدولة كاملة السيادة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ، كلما اٍقتربت فكرة زوال اٍسرائيل . ولقد اٍنتهت فكرة دولة علمانية مشتركة لأن اٍسرائيل سفكت من الدم الفلسطيني ما لا ينسى لأجيال . وأعتقد أن الشعب الاٍسرائيلي أولا وقيادته ثانيا يعيشون تحت خيمة الشوفينية والعنصرية ويتظللوا بظلها ، ولديهم اٍعتقاد أن الخروج من تحت المظلة يعني محرقة أُخرى . فهم مرضى تاريخهم ، ويضعوا كل ثقل تاريخهم على الشعب الفلسطيني بعدم اٍعترافهم بحقوقه . وأرى أن الزمن لن يكون دائما لصالحهم ،على الأقل نفسيا ، وسيخرج جيلا فلسطينيا جديدا لم تعهده اسرائيل من قبل . وبهذه الهجمة الشرسة على شعبنا في غزة لا ولا ولن تحقق أهدافها وسيكون مصير حملتها الفشل كما حدث في لبنان ----------

اي حوار يا نبريص
عدنان وهبة -

يقول كاتب المقال:(خلافنا يُحلّ بالحوار. وبالحوار فقط)..اي حوار يا نبريص مع الذين قذفوا اعضاء فتح من بلكونات المباني بدم بارد..واعدموا من اعدموا رميآ برصاص دون محاكمة ودون سؤال..وضربوا من ضربوا وداسوا باقدامهم علي صور القائد ياسر عرفات..كيف يكون الحوار مع من يخدمون اجندة ايرانية سورية لا علاقة البتة باهل غزة..هل كانت هذه الحرب ضرورية؟ ولماذاكان الاصرار علي انهاء التهدئة واعلان ذلك من دمشق علي لسان خالد مشعل..يا نبريص مقالتك عاطفية او انك كتبته تحت طائلة الخوف من الاتهام بالخيانة وانت تعيش رهينة لحماس في غزة مثل مثل بقية اهالي غزة الصابرين..ومثل هذه المقالات تساعد عصابة حماس علي الاستمرار في الغطرسة و عدم الاستماع لصوت العقل..ان صور الدمار والاشلاء والدماء يجب الا تمنعنا من قول الحقيقة مهما كانت مرة كالعلقم.

تعليق
ن ف -

اللهم لا شماتة.. اللهم لا شماتة. أللهم احفظ أهل غزة.. ولكن هذا ما جنت على نفسها براقش. أهل غزة أعطوا ((البيعة)) لحماس. وقد تحولت غزة إلى إمارة طلبانية بليلة وضحاها. ولولا فساد فتح ما ظهرت حماس.. ولا انتخبها أهل غزة. ولا حماس هي بأفضل من فتح. كلاهما عاث في الأرض الفلسطينية فساداً. لقد آن الأوان أن ينتخب الشعب الفلسطيني من العقلاء (التكنوقراط) مَنْ يحكمهم. فهم بأمس الحاجة إلى حكومة علمانية لا هي فتحاوية ولا حمساوية.

إلى رقم 11
سلسبيل -

كذلك نحن لا ننسى ما قام به بعض رجال فتح بمجرد ظهور نتائج الإنتخابات عندما فازت حماس بالأغلبية ما ذنب حماس إذا معظم الناس أرادتها على السلطة؟؟ .. لم يرق ذلك مزاج بعض الفتحاوية وجن جنونهم وايضا قاموا بإعتداءات على أخوتهم من حماس! هم من بدأ العداء ونحن نعرف في قواميسنا أن العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم! وفي كل نظام سياسي هناك الجيد والرديء كماأن لا يسلم أي قائد عسكري من أخطاء .. لم نكن نتمنى أن يحدث هذا بين الأخوة خصوصا في فلسطين ولكن كلاهما لم يكن بالذكاء الكافي وسمحوا للفتنة أن تأخذ مجراها للأسف.. الآن بعد هذا الدرس ينبغي أن يستفيق الأثنان ويوحدا الجهود سويا بدلا من الشقاق الذي كلنا نعرف في صالح من يصب.